هدم الاضرحة من الناحية الفيزيائية
علي الابراهيمي
الطاقة الكونية هي همزة الوصل بين المجرات والكواكب والبشر والجزيئات , هي الرابط بين العوالم , هي الشريان الذي يمد الموجودات باساسيات الاستمرار .
منذ بدء الخليقة تجوب امواج من الطاقة الكونية جميع العوالم , هي الوحيدة القادرة على النفاذ الى الجميع , عالمنا او عالم لمخلوقات اخرى , لانه الاساس الذي تبدأ منه كل الاشياء .
عند دراسة العلماء للمادة اكتشفوا الذرة باعتبارها اصغر الجسيمات , فنشأت العلوم الذرية , لكنهم توغلوا اكثر فيها , ليجدوا ان الكترونات الذرة تدور حول النواة , التي تحتوي جسيمات البروتونات والنيوترونات , لتنشأ العلوم النووية , فتعمقوا ليجدوا ان هناك اجساما اصغر واصغر .. , لينبهروا بجسيمات هي عبارة عن ( طاقة ) محضة .
ان هذه الدراسات تطورت كثيرا منذ عام 1973 على يد ( NASA ) , خصوصا بعد تطوير نظريات انشتاين و نظرية ( QUANTUM ) . المثير انهم اكتشفوا ان ( جسيمات الطاقة ) هذه تتحرك وفق فكرة الباحث , يمينا وشمالا ! , بمعنى انها تتأثر بما يجري في ذهن القائم بالبحث .
اكتشف العلماء ان هذه الجسيمات بامكانها ان تشكل عدة عوالم في ذات المكان والزمان دون تصادم , عبر ما اسموه آلية ( النيجاتف ) او الصور العكسية . ليكتشف الباحثون لاحقا ان هذه الامواج تجوب الكون , على شكل طاقة فيزيائية يمكن استقبالها .
تزامن كل ذلك مع قيام باحثين بدراسة تأثير الشكل الهرمي على البيئة , ليكتشفوا تأثيرات مذهلة لمجرد وجود التصميم الهرمي . حيث ثبت ان هناك حركة دوامية تنطلق من رأس الهرم , وتتسع كلما صعدنا الى الاعلى , يبلغ ارتفاعها 8 اقدام وقطرها 6 بوصات , ناتجة عن هرم من الكرتون ارتفاعه 4 بوصات . وثبت ان في الهرم مجالا كهرومغناطيسيا , يزيد عن المجال الكهرومغناطيسي الارضي 13 مرة , لذلك تم استخدام الاشكال الهرمية في تنمية النباتات , ليظهر علم هندسة الطاقة الحيوية بشكل واضح . حتى ان بعض الباحثين المصريين قرروا اخيرا تشكيل مركز للاستفادة من طاقة الاشكال الهندسية الهرمية , ونجح بعض الباحثين في تشغيل بعض الاجهزة الصغيرة على طاقة جسم هرمي .
هذه النتائج قادت الى توجيه اذهان الباحثين الى حقيقة امكانية الاستفادة من الطاقة الكونية , فقاموا بدراسة افضل الاشكال التي بامكانها استقبال هذه الطاقة المتجددة , فاكتشفوا ان اهمها هي ( القباب , المثمنات , الاهرامات ) .
فتحت هذه الحقائق بابَ التساؤل امام العلماء عن واقع العلاقة بين هذه الاكتشافات وبين وجود الاهرامات والقباب والمسلات في الحضارات القديمة والحديثة , فانبهروا لانهم وجدوا ان هذه البنايات مبنية على اقوى مراكز انبعاث الطاقة في الكرة الارضية . وبعد دراسات مستفيضة ظهر ان هذه البنايات بامكانها تبادل الطاقة مع الكون , عبر خلق حقول مشتركة . لكن من اين تأتي الطاقة الارضية ؟ , اكتشف الباحثون ان اهم مصادر الطاقة الارضية التي يتم تبادلها مع الكون هم البشر , مولدو الطاقة .
وقاد ذلك الى اعادة دراسة ثقافة ( التأمل البراهمية ) , ومدى ارتباطها بما تم الوصول اليه , فثبت حقيقة وجود تبادل لحقلي الطاقة بين الانسان و الكون , عبر ما يسمى ( الشاكرا ) , وهي سبعة نقاط في الانسان تتحكم في سلوكياته . اهم نقاط الشاكرا هي التاجية التي في قمة الرأس , والتي تستلم الطاقة الكونية بصورة مباشرة , فتوزعها عبر 72000 مسار في الجسم , والمثير ان بامكان هذه العملية القضاء على الامراض ! .
لكن لماذا يشعر ( المتأمل ) بالراحة والهدوء ؟ ولماذا لا يتحقق ذلك للكثيرين ؟ , اكتشف الباحثون ان تبادل الطاقة يحدث بصورة ( نوعية ) , فالانسان بامكانه انتاج نوعين من الطاقة , احداهما سلبية والاخرى ايجابية , ويعتمد ذلك على سلوكه وفكره وبيئته . خلال عملية تبادل الطاقة يتجه كل نوع باتجاه مماثله في الطاقة الكونية حسب قوانين الفيزياء , وبالتالي يتم خلق حقل من الطاقة ( الدائرية ) المحيطة بحسب طاقة الانسان الناتجة , سلبية او ايجابية .
ما علاقة الانسان بالطاقة ؟
ان الانسان وكل الاشياء هي في الاصل ( ذرات ) وبالتالي ( طاقة ) , تؤثر وتتأثر بالمحيط .
لكن السؤال الذي حيّر الكثيرين هو : ما مدى معرفة ( الفراعنة والحضارات القديمة ) بهذا الامر ؟ . ففي مصر القديمة يوجد اكبر مراكز تبادل الطاقة الى وقت قريب ( الاهرامات ) , وفي بابل وجدت ( ابراج بابل ) والزقورات , وفي حضارة المايا وجدت ( الزقورات المدرجة ) , وكذلك في حضارة الازتك ..
بعد البحث والمقارنة تم التوصل الى ان هذه الحضارات حاولت التواصل مع العوالم الحية الاخرى من خلال ما يسمى ( بوابات النجوم ) , وهي نقاط تلتقي فيها نقاط طاقة نشطة في عالمين مختلفين عبر التقاطع . وما اثبت ذلك هو ما تركته الحضارة المصرية من صور عن مخلوقات غريبة ( ذكية وعاقلة ) , قام المصريون بعبادتها , عن طريقة شريعة ( الكابالا ) السحرية .
ان شريعة ( الكابالا ) هي الكتاب المقدس لدى ( الماسونيين ) اليوم . ان هذا قاد بعض الباحثين لدراسة تطور الحركة الماسونية تأريخيا , ليكتشفوا بانها الوريثة الشرعية للحضارة المصرية , بتسلسل تأريخي , ابتدأ منذ خروج ( اليهود ) من مصر على يد موسى عليه السلام , حيث انهم عبدوا ( العجل ) بمجرد غياب موسى اربعين ليلة , رغم انهم عاشوا الآيات الربانية قريبا ! . لكن الحقيقة هي انهم خرجوا متأثرين كثيرا بسحر المصريين , والذي نقل الى بابل عبر ( الاسر البابلي ) لهم , على يد ( نبوخذنصر ) , فانزل الله تعالى ( المَلَكين ببابل هاروت وماروت ) , ليعلمان الناس علاج هذا السحر الوافد الخطير . ثم عثر ( فرسان المعبد او الهيكل ) على كتاب ( الكابالا ) اثناء الغزو الصليبي للقدس , تحت قصر ( سليمان ) , الذي بعثه الله تعالى ليعالج هذا الاضطراب الذي احدثه تداخل عالمي ( الجن والانس ) بواسطة ( الكابالا ) . ان فرسان المعبد مارسوا طقوسا سوداء اجبرت الامبراطور على اعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة , ليتم اعدام اغلبهم بتهمة التجديف واللواط , فيما فرّ بعضهم الى ( اسكتلندا ) , ليشاركوا في حربها ضد انكلترا , لينتصر الاسكتلنديون بفضل المعونة من فرسان المعبد . وعند موت ملك انكلترا وليس له وريث , قضت القوانين البريطانية بتولي ملك اسكتلندا التاج البريطاني , لتبدأ صفحة جديدة من تأريخ العالم يقودها ( الماسونيون او البناءون الاحرار ) كما سموا انفسهم بدل اسم ( فرسان المعبد ) سيئ الصيت . وليؤسسوا ( شركة الهند الشرقية ) , التي ادارت دفة الاحداث في العالم الحديث , وليؤسسوا عائلتي ( روتشيلد ) ومن ثم – بعد الاستيلاء على القارة الاميركية – عائلة ( روكفلر ) , اللتين تديران الآن كل حجر مالي في هذا العالم .
طبقا لشريعة ( الكابالا ) بالامكان فتح ثغرات لعبور الشياطين من عالمها نحو عالمنا , ومن ثم التواصل معها , تمهيدا لقدوم ( رع ) العين التي ترى كل شيء ( الشيطان ), ولكن ذلك يحتاج الى ان تبلغ الطاقة المحيطة بالارض حدا معينا , لا يتحقق الا برفع مستوى تبادل الطاقة السلبية مع المحيط الكوني . من هنا عمد الماسونيون الى مبدأين :
1 – توفير اكبر عدد ممكن من الاشكال الهرمية والمسلات في العالم , خصوصا قرب مراكز النشاط للارض .
2 – زيادة مستوى الطاقة السلبية , عبر اكبر مصدر لها وهم البشر , من خلال العمل على تحويل السلوك الانساني الى اجرامي فاسد .
وبالامكان الاستعانة بمحرك البحث ( غوغل ) للعثور على الاهرامات الحديثة , والتي بنتها الماسونية . ان اخطر هذه البنايات ( الشيطانية ) هو برج ( دبي ) الذي لازال ينمو , رغم تجاوزه 900 متر , والذي حول مدينة ( دبي ) من المناخ الجاف الى المناخ الضبابي , بشكل عجيب .
لماذا ( دبي ) ؟
اكتشف الباحثون مؤخرا ان مدينة ( مكة ) هي مركز اليابسة على الارض , وانها اكبر منطقة تبادل للطاقة على هذا الكوكب , وبما ان الانسان هو مصدر الطاقة , وان مكة يحج اليها ملايين ( المتأملين عباديا ) – وهو ارقى انواع التأمل المنتج للطاقة الايجابية – فان مكة تنتج حقلا ايجابيا هائلا .
لذلك عمدت الماسونية الى تطويق هذا الحقل الايجابي من خلال طوق يمتد في ( دبي ) والسعودية ودول اخرى , للتخفيف من النشاط الايجابي للطاقة , والذي يعرقل فتح ( بوابات النجوم ) كما يسمونها , والتي يُراد لها ان تكون معبرا بين العوالم .
ان الاخطر من ذلك هي البناية المركزية التي سوف يتم انشائها في ( دبي ) , فهي بانية تمزج بين الهرمية والدائرية وتضم في وسطها نحو القمة ( كرة ) كبيرة , وهذا التصميم بهذا الحجم بامكانه خلق حقل تبادلي خطير للطاقة السلبية , لماذا ؟ , لان ما يجري في ( دبي ) من سلوكيات بشرية يمكنه ان ينتج حقلا سلبيا هائلا .
نرجع الى عنوان الموضوع ( الاضرحة المقدسة ) , فالمعروف ان اكبر مسيرة ( تأملية دينية ضمن الطاقة الايجابية ) هي زيارة الاضرحة للمسلمين الشيعة . ان حملة الزيارة الواحدة في ( كربلاء ) تتجاوز 12000000 انسان , في مكان واحد وبتوجه واحد , وبالتالي انتاج حقل طاقة ايجابي ( جبار ) , وبوجود ( قباب الاضرحة المقدسة ) سوف يتم تبادل واسع جدا للطاقة حينها , وهو ما يشكل تهديدا كبيرا للمخططات الماسونية , لذلك عملت وتعمل الماسونية عبر صنيعتها ( الوهابية السلفية ) الى تدمير هذه القباب , واندثار هذه التجمعات البشرية الهائلة . كما عمدت عن طريق الحكومات التي نصبتها في بلاد المسلمين الى تقليل نسبة رواد المساجد , وزيادة نسبة الانحراف السلوكي والعقائدي , ليتسنى لها تنفيذ مخططها الرئيسي الكبير ( بوابات النجوم ) .
لقد فتحنا اعيننا متأخرين على حقيقة التخطيط الالهي عبر الاديان السماوية لحمايتنا من الخطط الشيطانية , التي تستغل تدرجنا في المعرفة وجهلنا بالكثير من الحقائق الكونية , لتسيطر على عالمنا وتحوله الى ما تشاء . وتيقنا كم يوجد بيننا من المخدوعين بالزيت الذي يخفي مرض البعير , الذين كانوا هم المنفذ الدائم لتغلغل اعداء الله ودينه خلالنا , حين صاروا ببغاوات في الكلام , وغرابا قلّد الطاووس فتاه في السلوك .
تعليق