الصـهـيــــونــيــة
إقرأ بتمعن
الصهيونية
معناها : هي حركة سياسية وعقيدة دينية يهودية متطرفة تهدف إلى إقامة دولة يهودية على أرض فلسطين بالإضافة إلى فرض سيادتها وشرائعها على الدنيا بأقطارها قاطبة واستعباد شعوبها مدعية أن هذا الأمر منصوص علية في التوراة .
وصفها الباحثون بأنها من أخطر الحركات الدينية والسياسية الهدامة التي منيت بها البشرية ، ولعل السبب الذي جعل الباحثين يقولون بذلك هو ما تفرضه الصهيونية من قهر سياسي وتمايز عنصري واحتكار للقوى المادية والفكرية على مستوى البسيطة بالإضافة إلى أنها دائما تقوم بخلق الشحناء والبغضاء بين سكان العالم وتحاول جاهدة لزعزعة هذا الاستقرار الأمني في المجتمعات لكي تتمكن من السيطرة عليها .
سبب تسميتها بهذا الاسم
فبعض الباحثين يرى أنه نسبة إلى إله صهيون وهو اسم عبري معناه على الأرجح (حصن) وقيل أنها كلمة عربية ليس لها نظير وأنها من مادة الصون والتحصن فالكلمة سواء كانت هنا أو هناك فهي معناها التحصن والصون وقد تحصن اليهود في جبل صهيون ونسب الباحثون هذا المذهب إلى هذا الجبل الموجود في فلسطين وهو جبل صهيون وهذا الجبل أحد حبال أربعة أقيمت عليها مدينة ( أورشاليم ) ومعناها مدينة السلام ، وصهيون اسم قديم لبيت المقدس ويعتقدون أن إلههم ( يهو ه) يقيم في هذا الجبل ، ويعتقدون أنه في رحابة سيظهر المسيح المخلص الذي ينتظره اليهود لكي يخلصهم مما يعانون من بؤس ومعاناة كما يظنون انه سيطهرهم من المعاصي .
نشأة وأطوار المذهب:-
لعلنا على علم أن كلمة صهيونية وردت لأول مرة في العهد القديم عند الملك داوود الذي أسس مملكته ما بين سنة 1000ق م إلى 960ق م لمدة أربعين سنة .
ثم ظهرت حديثا كمصطلح لأول مرة على يد الكاتب الألماني ( ناثان برن باون ) سنة 1893م .
ولكن الأفكار والمعتقدات نشأت قديماً إذ يمتد ظهورها إلى أعماق التاريخ اليهودي فيرى اليهود أن موسى عليه السلام هو الذي أنشأ المذهب وأنشأ الأفكار وهو المؤسس الحقيقي لهذا المذهب وهو الذي دعا إلى إقامة دولة في فلسطين وهو الذي قادهم لدخول فلسطين في عقب خروجه من مصر وظنوا بناءً على هذا الوهم أنه لابد من إقامة دولة الميعاد عاصمة للعالم على هذه الأرض الفلسطينية وانتقلت هذه الفكرة الملوثة بالانحراف عقب سنوات التاريخ ومرت بمراحل وأطوار ولكن قبل أن نتحدث عن المراحل والأطوار ،
نرد ونقول أن موسى عليه السلام بريء من هذا الاتهام فهو لم يؤسس المذهب الصهيوني ولم يصنع أفكاره ، بل جاء بالديانة اليهودية التي أوحى شرائعها المولى تبارك وتعالى وبلغها بكل أمانة إلى بني إسرائيل .
والحق أن الانحراف هو الذي صاحب النشأة ومن وقته ولدت تلك الأفكار الصهيونية الشاذه والتي سنتعرف عليها فيما بعد ، وتطورت ومرت بمراحل كثيرة ويمكن إجمالها على النحو التالي :
المرحلة الأولى :
وتبدأ من فترة السبي البابلي سنة 586ق م إلى 538ق م وتعد مرحلة بناء فكري وعقدي وسياسي وقد تميزت هذه المرحلة بأفكار :
1) أن الإله عند اليهود هو إلههم فقط أي في عهد الانحراف الذي وقع في عهد موسى ومن بعده ، إلا أنه الآن في هذه الفترة إله العالمين وليس إله اليهود فقط ومع ذلك هم يزعمون أنهم أبناء الله وأحباءه كما يزعمون ، وما استعملوا هذا المعتقد إلا لكي يخفف البشر وطأتهم عنهم إذ كانت الكوارث تتوالى على هؤلاء الأحباب ،
2) ثم صاحبت هذه الفترة فكرة ظهور المسيح المخلص
3) كما تميزت هذه المرحلة بالدعوة لإقامة دولة مؤقتة خارج فلسطين لحين عودتهم من السبي .
4) ثم صاحبت هذه الفترة ظهور حركات يهودية من أشهرها حركة ( الموكابين ) التي طالبت بوجوب العودة وبناء هيكل سليمان .
المرحلة الثانية :
وقد أرخ لها بالقرون الوسطى وأهم ما تميزت به هذه المرحلة ما يلي :
ركود فكري للمذهب الصهيوني بل وركود سياسي إذ لم ترى واحدا من اليهود يتحمس للعودة إلى فلسطين كما كان في المرحلة السابقة ومع ذلك فقد ضل الشعور القومي عند اليهود عنيف لم يضعف .
المرحلة الثالثة :
وقد تميزت هذه المرحلة بالتالي :
كثرة الحركات والثورات إذ ظهرت عدد من الحركات والثورات تدعو إلى تجمع واحد ليعود اليهود إلى فلسطين .
ومن أشهر هذه الحركات :
1- حركة ( منشة بن إسرائيل ) سنة 1604م إلى سنة 1657م وهي النواة الأولى التي وجهت خطط الصهيونية وركزتها على أساس استخدام بريطانيا في تحقيق أهداف الصهيونية .
2- حركة ( سبتاي زيفي) سنة 1626م إلى 1676م وقد ادعى هذا الرجل انه مسيح اليهود المخلص فأخذ اليهود في ضله يستعدون للعودة إلى فلسطين ولكن هذا المخلص هلك ومات فلم يعد ، زاستمر اليهود بين الظهور والانكماش إلى أن جاء القرن الحديث وظهر ما يسمى بالصهيونية الحديثة
إقرأ بتمعن
الصهيونية
معناها : هي حركة سياسية وعقيدة دينية يهودية متطرفة تهدف إلى إقامة دولة يهودية على أرض فلسطين بالإضافة إلى فرض سيادتها وشرائعها على الدنيا بأقطارها قاطبة واستعباد شعوبها مدعية أن هذا الأمر منصوص علية في التوراة .
وصفها الباحثون بأنها من أخطر الحركات الدينية والسياسية الهدامة التي منيت بها البشرية ، ولعل السبب الذي جعل الباحثين يقولون بذلك هو ما تفرضه الصهيونية من قهر سياسي وتمايز عنصري واحتكار للقوى المادية والفكرية على مستوى البسيطة بالإضافة إلى أنها دائما تقوم بخلق الشحناء والبغضاء بين سكان العالم وتحاول جاهدة لزعزعة هذا الاستقرار الأمني في المجتمعات لكي تتمكن من السيطرة عليها .
سبب تسميتها بهذا الاسم
فبعض الباحثين يرى أنه نسبة إلى إله صهيون وهو اسم عبري معناه على الأرجح (حصن) وقيل أنها كلمة عربية ليس لها نظير وأنها من مادة الصون والتحصن فالكلمة سواء كانت هنا أو هناك فهي معناها التحصن والصون وقد تحصن اليهود في جبل صهيون ونسب الباحثون هذا المذهب إلى هذا الجبل الموجود في فلسطين وهو جبل صهيون وهذا الجبل أحد حبال أربعة أقيمت عليها مدينة ( أورشاليم ) ومعناها مدينة السلام ، وصهيون اسم قديم لبيت المقدس ويعتقدون أن إلههم ( يهو ه) يقيم في هذا الجبل ، ويعتقدون أنه في رحابة سيظهر المسيح المخلص الذي ينتظره اليهود لكي يخلصهم مما يعانون من بؤس ومعاناة كما يظنون انه سيطهرهم من المعاصي .
نشأة وأطوار المذهب:-
لعلنا على علم أن كلمة صهيونية وردت لأول مرة في العهد القديم عند الملك داوود الذي أسس مملكته ما بين سنة 1000ق م إلى 960ق م لمدة أربعين سنة .
ثم ظهرت حديثا كمصطلح لأول مرة على يد الكاتب الألماني ( ناثان برن باون ) سنة 1893م .
ولكن الأفكار والمعتقدات نشأت قديماً إذ يمتد ظهورها إلى أعماق التاريخ اليهودي فيرى اليهود أن موسى عليه السلام هو الذي أنشأ المذهب وأنشأ الأفكار وهو المؤسس الحقيقي لهذا المذهب وهو الذي دعا إلى إقامة دولة في فلسطين وهو الذي قادهم لدخول فلسطين في عقب خروجه من مصر وظنوا بناءً على هذا الوهم أنه لابد من إقامة دولة الميعاد عاصمة للعالم على هذه الأرض الفلسطينية وانتقلت هذه الفكرة الملوثة بالانحراف عقب سنوات التاريخ ومرت بمراحل وأطوار ولكن قبل أن نتحدث عن المراحل والأطوار ،
نرد ونقول أن موسى عليه السلام بريء من هذا الاتهام فهو لم يؤسس المذهب الصهيوني ولم يصنع أفكاره ، بل جاء بالديانة اليهودية التي أوحى شرائعها المولى تبارك وتعالى وبلغها بكل أمانة إلى بني إسرائيل .
والحق أن الانحراف هو الذي صاحب النشأة ومن وقته ولدت تلك الأفكار الصهيونية الشاذه والتي سنتعرف عليها فيما بعد ، وتطورت ومرت بمراحل كثيرة ويمكن إجمالها على النحو التالي :
المرحلة الأولى :
وتبدأ من فترة السبي البابلي سنة 586ق م إلى 538ق م وتعد مرحلة بناء فكري وعقدي وسياسي وقد تميزت هذه المرحلة بأفكار :
1) أن الإله عند اليهود هو إلههم فقط أي في عهد الانحراف الذي وقع في عهد موسى ومن بعده ، إلا أنه الآن في هذه الفترة إله العالمين وليس إله اليهود فقط ومع ذلك هم يزعمون أنهم أبناء الله وأحباءه كما يزعمون ، وما استعملوا هذا المعتقد إلا لكي يخفف البشر وطأتهم عنهم إذ كانت الكوارث تتوالى على هؤلاء الأحباب ،
2) ثم صاحبت هذه الفترة فكرة ظهور المسيح المخلص
3) كما تميزت هذه المرحلة بالدعوة لإقامة دولة مؤقتة خارج فلسطين لحين عودتهم من السبي .
4) ثم صاحبت هذه الفترة ظهور حركات يهودية من أشهرها حركة ( الموكابين ) التي طالبت بوجوب العودة وبناء هيكل سليمان .
المرحلة الثانية :
وقد أرخ لها بالقرون الوسطى وأهم ما تميزت به هذه المرحلة ما يلي :
ركود فكري للمذهب الصهيوني بل وركود سياسي إذ لم ترى واحدا من اليهود يتحمس للعودة إلى فلسطين كما كان في المرحلة السابقة ومع ذلك فقد ضل الشعور القومي عند اليهود عنيف لم يضعف .
المرحلة الثالثة :
وقد تميزت هذه المرحلة بالتالي :
كثرة الحركات والثورات إذ ظهرت عدد من الحركات والثورات تدعو إلى تجمع واحد ليعود اليهود إلى فلسطين .
ومن أشهر هذه الحركات :
1- حركة ( منشة بن إسرائيل ) سنة 1604م إلى سنة 1657م وهي النواة الأولى التي وجهت خطط الصهيونية وركزتها على أساس استخدام بريطانيا في تحقيق أهداف الصهيونية .
2- حركة ( سبتاي زيفي) سنة 1626م إلى 1676م وقد ادعى هذا الرجل انه مسيح اليهود المخلص فأخذ اليهود في ضله يستعدون للعودة إلى فلسطين ولكن هذا المخلص هلك ومات فلم يعد ، زاستمر اليهود بين الظهور والانكماش إلى أن جاء القرن الحديث وظهر ما يسمى بالصهيونية الحديثة
تعليق