حقيقة لديك الحق أن تسأل هكذا سؤال فأنت مخالف للنهج الذي ولدة عليه و لكن عليك الاطلاع أكثر و البحث أكثر قبل أن تعمم سؤال عن 1400 سنة في سطر واحد !!!
لا أرى للموالين جواب واضح كما تريد فهم يحاولوا أن يوصلوا لك الفكرة و لكن أنت أمام شيئين أما أنك لا تستطيع أن تتقبل الفكرة لأن عقلك لا يستوعبها أو أنك فهمت الفكرة و لكنك تجحد على أي حال أنا كشيعي سوف أحاول أن أوصل لك الفكرة بطريقة أبسط و بطريقة تتماشى مع الحياة و السلوك الإنساني و بخاصة سلوك من ينتمي إلى الإسلام و لو كان منافق على أي حال أنا بداية أريد أن أبدأ بنقطة جدا مهمة : ألا و هي : هناك الكثير من الأشخاص من هم أفضل من بعض ما تسموهم الصحابة
و إذا سألت لماذا الجواب واضح و بسيط : بعض الصحابة رأوا النبي و لم يصدقوا (سلمنا جدلا أنهم صدقوا فيما بعد ) لكنهم لم يصدقوه في بداية البعثة و هنا أشير إلى أنك لم ترى إلا كتب و أفكار أشخاص و أنت مصدق لرسالة النبي منذ بلوغك إلى وفاتك !!!! فأعرف أنك لو كنت مكان الصحابة أو ما تسميهم الصحابة لكنت أفضل منهم !!!!
استشهد النبي و ارتد الكثير من المسلمين لكن أنت ولدة و سوف تموت مسلم !!!
هذا أن دل : يدل على سقوط نظرية عدالة الصحابة !!! و أصلا هذه النظرية ساقطة بذاتها !!! إذ أنه لو كان الصحابة عدول لما أرسل الله أفضل البشر على الأطلاق لهم !!!! فالله اختاره لهم و ليس العكس أن الله اختار الصحابة للنبي !!!! النبي ليس بحاجة إلى صاحب و مستشار فهو مبعوث من قبل الباري عز و جل للعالمين !!!!
أما طرحك لموضوعك : فأنت لو سلمت على أن الإمام معصوم للزم منك التسليم في باقي ما نعتقد لا أن تسلم بجزء من المعتقد و تطرح إشكالات من معقتد اخر يكون جوابها في الجزء الأخر الذي لم تسلم به !!!!!
تسليمك إلى أن الإمام مبعوث يشير إلى أن خلال زمان الأئمة 11 كان يوجد الكثير من المنافقين و الكثير مما لا يريد حكم أهل البيت و تسليمك يوافق قوله تعالى : و أكثرهم للحق كارهون !!!!
و هنا نطرح هذه المسألة المهمة : الله أرسل 11 معصوم و قتلوا فلو أرسل الله المعصوم 12 فمصيره نفس مصير آبائه !!!
و لا انصحك أن تشكل علي لأنك تشكل على نفسك : فلو خرج الإمام الثاني عشر و ذهب بين الركن و لمقام ليابيعه الناس فأول من يحاربه هو عبد الله ابن عبد العزيز الدليل : المهدي الكذأب الذي سيطر على الكعبة المشرفة في السبعينات حيث أن عبد الله ابن عبد العزيز استعان بفرقة كومندوس فرنسية !!!!!!
و لو سلمنا أن الإمام الثاني عشر نجح في السيطرة على جزيرة العرب و أراد أن يؤسس الدولة الإسلامية التي تمتد من المغرب العربي إلى شرق آسيا : فكم من حاكم سوف يواجهه ؟؟؟؟؟؟ لا أقل الحكام الحاليين لم يكترثوا للشعب و قتلوا و سفكو دمائهم فما بالك بإمام أتى لينزع منهم الحكم رغما عنهم !!!!!!!!!
المشكلة ليست مشكلة أننا العصمة ذهبة لا عزيزي المشكلة أن المسلم لم يقبل بحكم أهل البيت منذ أستشهاد النبي الأعظم و لذا ترى أينما يوجد شيعي لا يوجد شيء اسمه دولة لأنهم لا يتبعوا دول زائلة بل يتبعوا سنة الرسول !!!!!!
و هنا أنصف نفسك : من هو ولي أمرك : و أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم !!!!! فلو قبلت أن يحكمك أحد لا أقل ارتكب إحدى الكبائر فأعلم أنك ضال !!!
أما موضوع من قال أن الإمام علي قال :سلوني قبل أن تفقدوني !!!! فهذا إشارة على أن من اتبع معاوية و ترك الإمام الحسن قد ضل أيضا لأن هذا الكلام يفسر على النحو التالي :
أن الإمام يعلم بقرب استشهاده .
أن الإمام أعلم من السابقين من البشر الذين يخطئوا و يصبوا و هم نفسهم لم يتبعوه !
فهذا قبل أن يكون استدلال على ما هو أتي (الإمام الحسن ) أاستدلال على ما سبق أن ما يسمى الصحابة قد ضلوا !!!!
و نحن نعلم يقينا أن الإمام علي أبو الأئمة و أول من تلقى العلم من الرسول فهذا لا يتناقض مع الحديث !!!!
و العجيب بدل أن تحاول التمييز بين الأئمة كان عليك معرفة أن الإمام لا يقاس بشخص يخطئ و يصيب !!!!!
فأنا أسألك : هل ورد عن النبي الأعظم حديث في كتبكم على مبانيكم أن معاوية مبشر بالجنة ؟؟؟؟ مع أن مبانيكم كانت مبنية على بغض أهل البيت و لكن هذا ليس خطاك لكن هو خطاك أن تبقى على هذا النهج!!!!
الخلاصة :
أن تشكل على نفسك بشيء مر في 1400 سنة من دون التعمق أكثر فيما حصل هو استشكال واهي فقط لتقنع نفسك أنك الطريق الصحيح : فكان من الأولى بك أن تسأل أن الخضر عليه السلام لا يخطئ و هو حي لا أحد يراه !!! فبالله عليك ما الفائدة من هذا الاختفاء مع أنه كان يمكن أن يكون ظاهر و يهدم و يبني و يقتل بأمر من الله و الله يعصمه من الناس و يكمل حياته التي يعيشها كما عاشها سابقا و كما يعيشها حاليا !!!!

طيب إن كنت حضرتك تأخذ دينك بروايات الغير معصومين بسبب توثيق المعصوم لهم وتتبعهم على ذلك بناء على أمر المعصوم لك بإتباعهم مع أنك لم تلتقي بالمعصوم حتى تسمع منه ذلك حرفيا ولكن مع ذلك أسألك سؤال أتمنى أن تجيب عليه بكل شفافية وإنصاف وهو : لماذا رفضت حضرتك أن تأخذ الدين عن الذين وثقهم من هو أكبر من المهدي والأئمة المعصومين بل حتى النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه وهو الله سبحانه تعالى والذي أمرنا بإتباعهم وهم المهاجرين والأنصار ؟؟


قال تعالى ((والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين إتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه )) ......... صدق الله العظيم


هل من تفسير واضح لهذا التناقض يا أستاذ

كيف عرفت بامر من المعصوم لان من نقل لك هذه الكلام ليس بالمعصوم ....
الاشكاليه فى النقل ....