
وجه أكثر من 100 ألف متظاهر شاركوا في تشييع الشهيدين اليوم في مدينة القطيف والعوامية التي حضر هذا المساء تشييعها أكثر من 50 ألف مشيع رسالة مفادها بأن هذا الشعب سيواصل مسيرته حتى تقديم آخر شهيد.
وشدد آية الله الشيخ نمر النمر في كلمة أعقبت الصلاة على روح الشهيد علي آل قريريص بمدينة العوامية على أهمية أن تنصت الحكومة السعودية للواقع الجديد، كما أنه حمل الدولة مسؤولية قتل الشبان، وقدم النمر رؤية للشهادة في الإسلام استندت إلى تأصيل ديني عميق، وقال "إن فاتورة الدم باهظة الثمن وتكلف الدولة الكثير"، مؤكدا على أن على الدولة إطلاق سراح المعتقلين سنة وشيعة.
وأعلن النمر بأنه سيكون الشهيد التالي. في إشارة إلى استعداده للشهادة في سبيل تحقيق العدالة والحرية.
وهتف آلاف المشيعين في تشييعي القطيف والعوامية بـ"الموت لآل سعود"، مؤكدين بأن نايف (ولي العهد ووزير الدخلية) هو المسؤول عن قتل الشباب، وأن الحكومة تتحمل المسؤولية كاملة عن العنف الذي ارتكبته، وقال مشيعون بأن طريق الشهادة أصبح بوابة فتحت المجال لنمو القضية المركزية التي يطالب بها الناس في البلاد، وأن على الجميع أن يستمع بإنصات للحركة المطلبية، وبخاصة أنها بعيدة عن الطائفية.
وشدد مشيعون على أن الشباب مستعد للشهادة، وأنهم سيقاومون النظام الفاسد سلميا لرسم خريطة طريق جديدة للتأسيس للديمقراطية التي يتوق لها الجميع، مؤكدين بأن الحرية والعدالة قيمة أصبح الجميع من الحضور يؤمن بها، بدليل أن الجميع يردد الهتافات المعادية للدكتاتورية البغيضة.
ولم تخلُ مسيرتي التشييع من الحضور النسائي اللافت فقد شاركت خلف مسيرة الرجال مجاميع نسائية حيث هتفن في تشييع الشهيد علي القريريص بالعوامية بالزغاريد من بداية المسيرة من مغتسل العوامية حتى وصولها للمقبرة.
من جانب آخر شدد شباب منخرطون في الحراك المطلبي في محافظة القطيف بأن البعض يحاول رسم جنائز شهداء تقليدية، تفرغ الشهادة من محتواها، لكن الشباب الحركي وقبلهم الشهداء الذين ضحوا بحياتهم يرفض هذه الدعوة، ويدعوا إلى الاقتداء بما حصل مساء اليوم في العوامية في تشييع الشهيد السعيد علي ال قريريص، مشيرين على أن التشييع حمل الشعارات والجو العام الذي يليق بجنازة شهيد.
تعليق