إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ابو الحسنين عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ابو الحسنين عليه السلام

    ومن خطبة لامير المؤمنين علي عليه السلام
    يذكر فيها ابتداءَ خلق السماءِ والاَرض ، وخلق آدم ،
    وفيها ذكر الحجّ وتحتوي على حمد الله ، وخلق العالم ، وخلق الملائكة ، واختيار الانبياء ، ومبعث النبي ، والقرآن ، والاحكام الشرعية
    الحَمْدُ للهِ الَّذِي لاَ يَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقَائِلُونَ ، وَلاَ يُحْصِى نَعْمَاءَهُ الْعَادُّونَ ، وَلاَ يُؤَدِّي حَقَّهُ المُجْتَهِدُونَ )الجاهدون( ، الَّذِي لاَ يُدْرِكُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ ، وَلاَ يَنَالُهُ غَوْصُ الْفِطَنِ ، الَّذِي لَيْسَ لِصِفَتِهِ حَدٌّ مَحْدُودٌ ، وَلاَ نَعْتٌ مَوْجُودٌ ، وَلاَ وَقْتٌ مَعْدُودٌ ، وَلاَ أَجَلٌ مَمْدُودٌ . فَطَرَ[49] الْخَلائِقَ بِقُدْرَتِهِ ، وَنَشَرَ الرِّيَاحَ بِرَحْمَتِهِ وَوَتَّدَ[50] بالصُّخُورِ مَيَدَانَ أَرْضِهِ[51] .

    أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ ، وَكَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ ، وَكَمَالُ التَّصْدِيقِ بهِ تَوْحِيدُهُ ، وَكَمَالُ تَوْحِيدِهِ الاِْخْلاصُ لَهُ ، وَكَمَالُ الاِْخْلاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَة أَنَّها غَيْرُ الْمَوْصُوفِ ، وَشَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوف أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ . فَمَنْ وَصَفَ اللهَ سُبْحَانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ ، وَمَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنَّاهُ ، وَمَنْ ثَنَّاهُ فَقَدْ جَزَّأَهُ ، وَمَنْ جَزَّأَهُ فَقَدْ جَهِلَهُ ، وَمَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ أَشَارَ إلَيْهِ ، وَمَنْ أَشَارَ إلَيْهِ فَقَدْ حَدَّهُ ، وَمَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ . وَمَنْ قَالَ «فِيمَ ؟» فَقَدْ ضَمَّنَهُ ، وَمَنْ قَالَ «عَلاَمَ ؟» فَقَدْ أَخْلَى مِنْهُ . كائِنٌ لاَ عَنْ حَدَث[52] ، مَوْجُودٌ لاَ عَنْ عَدَم . مَعَ كُلِّ شَىْء لاَ بِمُقَارَنَة ، وَغَيْرُ كُلِّ شَىْء لاَ بِمُزَايَلَة[53] ، فَاعِلٌ لاَ بِمَعْنَى الْحَرَكَاتِ وَالاْلَةِ بَصِيرٌ إذْ لاَ مَنْظُورَ إلَيْهِ مِنْ خَلْقِهِ ، مُتَوَحِّدٌ إذْ لاَ سَكَنَ يَسْتَأْنِسُ بهِ وَلاَ يَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ .

    خلق العالم
    أَنْشَأَ الْخَلْقَ إنْشَاءً ، وَابْتَدَأَهُ ابْتِدَاءً ، بِلاَ رَوِيَّة[54] أَجَالَهَا ، وَلاَ تَجْرِبَة اسْتَفَادَهَا ، وَلاَ حَرَكَة أَحْدَثَها ، وَلاَ هَمَامَةِ[55] نَفْس اضْطَرَبَ فِيهَا . أَحَالَ الاَْشْيَاءَ لاَِوْقَاتِها ، وَلاَمَ[56] بَيْنَ مُخْتَلِفَاتِهَا ، وَغَرَّزَ[57] غَرائِزَهَا ، وَألْزَمَهَا أَشْبَاحَهَا ، عَالِماً بِهَا قَبْلَ ابْتِدَائِهَا ، مُحِيطاً بِحُدُودِها وَانْتِهَائِهَا ، عَارفاً بِقَرائِنِهَا ، وَأَحْنَائِهَا[58] )أجنائها( . ثُمَّ أَنْشَأَ ـ سُبْحَانَهُ ـ فَتْقَ الاَْجْواءِ ، وَشَقَّ الاَْرْجَاءِ وَسَكَائِكَ[59] الْهَوَاءِ ، فَأَجْرَى )أجاز( فِيهَا مَاءً مُتَلاطِماً تَيَّارُهُ[60]مُتَرَاكِماً زَخَّارُهُ[61] . حَمَلَهُ عَلَى مَتْنِ الرِّيحِ الْعَاصِفَةِ ، واَلزَّعْزَعِ[62] الْقَاصِفَةِ ، فَأَمَرَهَا بِرَدِّهِ ، وَسَلَّطَهَا عَلَى شَدِّهِ ، وَقَرَنَهَا إلَى حَدِّهِ . الْهَوَاءُ مِنْ تَحْتِها فَتِيقٌ[63] ، وَالْمَاءُ مِنْ فَوْقِهَا دَفِيقٌ[64] . ثُمَّ أَنْشَأَ سُبْحَانَهُ رِيحاً اعْتَقَمَ مَهَبَّهَا[65] ، وَأَدَامَ مُرَبَّهَا[66] ، وَأَعْصَفَ مَجْرَاها ، وَأَبْعَدَ مَنْشَاهَا ، فَأَمَرَها بِتَصْفِيقِ[67] الْمَاءِ الزَّخَّارِ ، وَإِثَارَةِ مَوْجِ الْبِحَارِ ، فَمَخَضَتْهُ[68] مَخْضَ السَّقَاءِ وَعَصَفَتْ بهِ عَصْفَهَا بِالْفَضَاءِ . تَرُدُّ أَوَّلَهُ إلَى آخِرِهِ ، وَسَاجِيَهْ )ساكنه[69]( إلَى مَائِرِهِ[70] ، حَتَّى عَبَّ عُبَابُهُ ، وَرَمَى بالزَّبَدِ رُكَامُهُ[71] ، فَرَفَعَهُ في هَواء مُنْفَتِق ، وَجَوٍّ مُنْفَهِق[72] ، فَسَوَّى مِنْهُ سَبْعَ سَمَاوَات ، جَعَلَ سُفْلاَهُنَّ مَوْجاً مَكْفُوفاً[73] ، وَعُلْيَاهُنَّ سَقْفاً مَحْفُوظاً ، وَسَمْكاً مَرْفُوعاً ، بِغَيْرِ عَمَد يَدْعَمُهَا وَلاَ دِسَار[74]يَنْظِمُهَا . ثُمَّ زَيَّنَهَا بِزِينَةِ الْكَواكِبِ ، وَضِيَاءِ الثَّواقِبِ[75] ، وَأَجْرَى فِيهَا سِرَاجاً مُسْتَطِيراً[76] ، وَقَمَراً مُنِيراً في فَلَك دَائِر ، وَسَقْف سَائِر ، وَرَقِيم[77] مَائِر .

    خلق الملائكة
    ثُمَّ فَتَقَ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ الْعُلاَ ، فَمَلاََهُنَّ أَطْواراً مِنْ مَلائِكَتِهِ ، مِنْهُمْ سُجُودٌ لاَ يَرْكَعُونَ ، وَرُكُوعٌ لاَ يَنْتَصِبُونَ ، وَصَافُّونَ[78] لاَ يَتَزاَيَلُونَ[79] ، وَمُسَبِّحُونَ لاَ يَسْأَمُونَ ، لاَ يَغْشَاهُمْ نَوْمُ الْعُيُونِ ، وَلاَ سَهْوُ الْعُقُولِ ، وَلاَ فَتْرَةُ الاَبْدَانِ ، وَلاَ غَفْلَةُ النِّسْيَانِ . وَمِنْهُمْ أُمَنَاءُ عَلَى وَحْيِهِ ، وأَلْسِنَةٌ إلَى رُسُلِهِ ، وَمُخْتَلِفُونَ )متردّدون (بِقَضَائِهِ وَأَمْرِهِ ، وَمِنْهُمُ الْحَفَظَةُ لِعِبَادِهِ وَالسَّدَنَةُ )السَّنَدَة([80] لاَِبْوابِ جِنَانِهِ . وَمِنْهُمُ الثَّابِتَةُ في الاَْرَضِينَ السُّفْلَى أَقْدَامُهُمْ ، وَالْمَارِقَةُ مِنَ السَّمَاءِ الْعُلْيَا أَعْنَاقُهُمْ ، وَالْخَارِجَةُ مِنَ الاَْقْطارِ أَرْكانُهُمْ ، وَالْمُنَاسِبَةُ لِقَوَائِمِ الْعَرْشِ أَكْتَافُهُمْ . نَاكِسَةٌ دُونَهُ أَبْصَارُهُمْ ، مُتَلَفِّعُونَ[81] تَحْتَهُ بِأَجْنِحَتِهِمْ مَضْرُوبَةٌ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّةِ ، وَأَسْتَارُ الْقُدْرَةِ . لاَ يَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بالتَّصْوِيرِ ، وَلاَ يُجْرُونَ عَلَيْهِ صِفَاتِ الْمَصْنُوعِينَ )المخلوقين( ، وَلاَ يَحُدُّونَهُ بِالاَمَاكِنِ ، وَلاَ يُشِيرُونَ إِلَيْهِ بِالنَّظَائِرِ .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
استجابة 1
10 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة ibrahim aly awaly
بواسطة ibrahim aly awaly
 
يعمل...
X