من وحي العباس رمز الإباء
وافيتُ ذكركَ سيدي مُتقربا = فَلثمتُ أحرفَهُ الزكيةِ مُحدِبا
ورأيتَني في لا شعورٍ أنحني = ومقبلاً لِترابِ صَرحكَ جانبا
ووقفتُ أرتجزُ المعانيَ إذ سَمت= في كربلا, ومثارَ مَجدِّكَ مُسهبا
هذا ضَريحُكَ وهو أبلَغُ آيةٍ = تَفسيرُها فيضُ الكرامةِ والإبا
ألعلقميُّ وكلُّ شيئٍ ها هُنا = يحكيكَ للأجيالِ سفراً مُطنبا
يا روعةً خُطتْ بصفحةِ نَهضةٍ = قادَ الحُسَين رعيلَها متوثِبا
يا رايةً رُفِعَتْ لآلِ مُحَمْدٍّ = مِنْ يومِ بَدرٍ وهي تَكتَنفُ الرُبى
أركَزتها يومَ الطفوفِّ ولَمْ تَزلْ = خفاقة تهدي البَريةَ قاطبا
أما العروجُّ فأنَهُ نحوَ العُلا = أما الخلودُ فَقدْ أتَاكَ مُصاحِبا
وجثا على أعتَابِ عِشقِكَ راجياً = أن يحتويه جناحُ خُلدِكَ راغبا
حامي الظعينةَ يابنَ أكرمِ حُرةٍ = بيضاء أعطت للحُسينِ نجائبا
أمُّ البنينِ ويالها مِنْ مَلجأٍ = حاشا تَردُ لمن أتاها خائبا
غَذتكَ من حبِّ الحُسينِ رضاعةً = فغدوتَ ضلاً للحسينِ وصاحبا
ما كنتَ تدعو يا أخي بَلْ سيدي = وكأن من يلقاكَ يلقى حاجبا
أنتَ ادخارُ المرتَضى لمصيبةٍ = حاطت حسيناً في الطفوفِّ وزينبا
دونَ الحُسينِ وآلهِ في كربلا = قَدمتَ نحركَ للعقيدةِ واهبا
ذيّاك ميدانُ الشجاعةِ شاهدٌ = يوماً هجمتَ على المسالحِ غاضبا
عسّالُكَ الممشوقِ يخطفُ لامعاً = وحُسامُكَ البتارُ يضحكث ضاربا
وأريتهُم غضبَ السماءِ يدكَهُم = بمهندٍ يقتصُ منهم حاطبا
فكشفتهم حيثُ الشريعةُ أغلقت = وصعدتَ فوق فراتهِا متوثبا
ما كان أشباهُ الرجالِ بمانعي = منكَ اقتحاماً حيثُ جئتَ محاربا
يآل الفداء وانه لكَ ينتمي = لَما وقَفتَ على الجيوشِ مخاطبا
أني أنا العباسُ ادعى ساقياً = لا أخشَ من هذي الفلولِ كتائبا
نفسي وقاءٌ للحسينِ وأنهُ = مِنْ خمسةٍ قَدْ طُهروا تَحت العبا
وعلوت في شط الفرات مهيمنٌ = وتحسست كفاك ماءا ساربا
وممدتها كيما تُغيثُكَ شُربةٌ = والقلبُ كالجمرِ السخينةِ لاهبا
في موقفٍ جسدت فيه مآثراً = وبه علوت لدى الوفاء مراتبا
لَمْ تَشربِ الماءَ المعينَ تصبّراً = فعلى الفراتِ رأيت أطفالَ الخبا
مُتذكراً عَطَشَّ الحُسينِ ومهجةً = نابُ الظِمَا قَدْ راحَ فيها ناشبا
هذا عطائُكَ مَنْ يجيءُ بمِثلهِ = ونَميرُ فَضلِكَ مَنْ يكونُ لهُ أبّا
ستظلُ يا قمرَ الهواشمِ ساطعاً = وضيائُك الاسنى يزيحُ غياهبا
عمار جبار خضير
محرم 1433 -2011
وافيتُ ذكركَ سيدي مُتقربا = فَلثمتُ أحرفَهُ الزكيةِ مُحدِبا
ورأيتَني في لا شعورٍ أنحني = ومقبلاً لِترابِ صَرحكَ جانبا
ووقفتُ أرتجزُ المعانيَ إذ سَمت= في كربلا, ومثارَ مَجدِّكَ مُسهبا
هذا ضَريحُكَ وهو أبلَغُ آيةٍ = تَفسيرُها فيضُ الكرامةِ والإبا
ألعلقميُّ وكلُّ شيئٍ ها هُنا = يحكيكَ للأجيالِ سفراً مُطنبا
يا روعةً خُطتْ بصفحةِ نَهضةٍ = قادَ الحُسَين رعيلَها متوثِبا
يا رايةً رُفِعَتْ لآلِ مُحَمْدٍّ = مِنْ يومِ بَدرٍ وهي تَكتَنفُ الرُبى
أركَزتها يومَ الطفوفِّ ولَمْ تَزلْ = خفاقة تهدي البَريةَ قاطبا
أما العروجُّ فأنَهُ نحوَ العُلا = أما الخلودُ فَقدْ أتَاكَ مُصاحِبا
وجثا على أعتَابِ عِشقِكَ راجياً = أن يحتويه جناحُ خُلدِكَ راغبا
حامي الظعينةَ يابنَ أكرمِ حُرةٍ = بيضاء أعطت للحُسينِ نجائبا
أمُّ البنينِ ويالها مِنْ مَلجأٍ = حاشا تَردُ لمن أتاها خائبا
غَذتكَ من حبِّ الحُسينِ رضاعةً = فغدوتَ ضلاً للحسينِ وصاحبا
ما كنتَ تدعو يا أخي بَلْ سيدي = وكأن من يلقاكَ يلقى حاجبا
أنتَ ادخارُ المرتَضى لمصيبةٍ = حاطت حسيناً في الطفوفِّ وزينبا
دونَ الحُسينِ وآلهِ في كربلا = قَدمتَ نحركَ للعقيدةِ واهبا
ذيّاك ميدانُ الشجاعةِ شاهدٌ = يوماً هجمتَ على المسالحِ غاضبا
عسّالُكَ الممشوقِ يخطفُ لامعاً = وحُسامُكَ البتارُ يضحكث ضاربا
وأريتهُم غضبَ السماءِ يدكَهُم = بمهندٍ يقتصُ منهم حاطبا
فكشفتهم حيثُ الشريعةُ أغلقت = وصعدتَ فوق فراتهِا متوثبا
ما كان أشباهُ الرجالِ بمانعي = منكَ اقتحاماً حيثُ جئتَ محاربا
يآل الفداء وانه لكَ ينتمي = لَما وقَفتَ على الجيوشِ مخاطبا
أني أنا العباسُ ادعى ساقياً = لا أخشَ من هذي الفلولِ كتائبا
نفسي وقاءٌ للحسينِ وأنهُ = مِنْ خمسةٍ قَدْ طُهروا تَحت العبا
وعلوت في شط الفرات مهيمنٌ = وتحسست كفاك ماءا ساربا
وممدتها كيما تُغيثُكَ شُربةٌ = والقلبُ كالجمرِ السخينةِ لاهبا
في موقفٍ جسدت فيه مآثراً = وبه علوت لدى الوفاء مراتبا
لَمْ تَشربِ الماءَ المعينَ تصبّراً = فعلى الفراتِ رأيت أطفالَ الخبا
مُتذكراً عَطَشَّ الحُسينِ ومهجةً = نابُ الظِمَا قَدْ راحَ فيها ناشبا
هذا عطائُكَ مَنْ يجيءُ بمِثلهِ = ونَميرُ فَضلِكَ مَنْ يكونُ لهُ أبّا
ستظلُ يا قمرَ الهواشمِ ساطعاً = وضيائُك الاسنى يزيحُ غياهبا
عمار جبار خضير
محرم 1433 -2011
تعليق