إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

عضو ... كحمامة الجنة .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عضو ... كحمامة الجنة .





    كان كملكوت السماء يحمل في رحابه الواسعة الطهر والنقاء ...

    كان وجوده شجرة كثيرة الاثمار نقطف منها ما نشاء ....
    كان فكره يفيض كالينبوع فنملئ منه كؤوسنا بلا عناء ....
    كانت مكانته تحيط الارض بجناحيها،ولم يكن الا جليس المساكين والفقراء..

    كانت اخلاقه نورا تشرق على شغاف قلوبنا ....
    كان في سكون نفسه وهدؤها قوة نيزك فاخترق ارواحنا واشعل لهفة مشاعرنا..
    كان يقرع سكينتنا بأبتسامته وعمق كلامه وقوة بيانه فأنزلناه ضيفا محبوبا في بيت عقولنا ...
    كان في ذاته كتابا عن معاملة الزوجة والاطفال والوالدين .. يحدثنا ...

    كان حريصا ان لا يـُدخل ذرة من شرك في افعاله .. فكان يبني عمله بحجارة مقطوعة من مقلع حنانه واخلاصه ..
    مفكرا ان المشرف على ما بناه حبيبه الله .

    كان يبذر مواعظه بدقة وعناية .. مفكرا ان جمعه وحصاده سوف يكون بعين الله ...




    انه ....









    انه ذلك الملائكي







    انه ...









    انه حمامة الجنة ....

    انه ..






    انه عميد الاسرة ...







    انه السيد محمد رضا الشيرازي ( رحمة الله عليه )



    ( سوف نقتبس شعاع من سيرته تخص الاسرة )

  • #2









    الولد الصالح لا يأتي من فراغ

    كلنا يردد إذا ما تحقق الزواج بدعاء ( ربي لا تذرني فردا ) و ( اللهم ارزقنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين أماما ) فالولد الصالح او البنت الصالحة هي منية قلوب الاباء ولكن علينا ان ندرك ان الدعاء وحده لا يكفي اذا لم يتقدمه مجموعة من الأعمال يقوم بها الوالدين تساعد على وضع الأساس في تهيئة الأولاد الصالحين مثلا هناك ما يسمى بـ

    (اعمال المرأة الحامل ليكون ولدك من أصحاب الحجة )

    ووالد السيد محمد رضا كان مدركا لذلك فينقل عنه احد المقربين انه كان يعتكف في مسجد السهلة في كل يوم أربعاء ليتشرف برؤية الأمام المهدي عليه السلام واستمر على هذا الجهد العبادي لمدة عشرة اشهر حتى أكمل الأربعين يوما فكان ثمرة هذه الأجواء الإيمانية السيد محمد رضا الشيرازي .

    تعليق


    • #3
      الجنة تحت أقدام الأمهات .



      ان بر الوالدين من اهم الامور التي ركز عليها الشارع المقدس حتى بلغ اهتمامه بتوجيهنا الى مصاحبتهم بالمعروف حتى لو لم نطعهم في امر الشرك بالله وطالبنا ان نخفض لهما جناح الرحمة و ان لا نعكر صفو قلبيهما بحجارة ( الاف ) .

      فوجودهما في حياتنا محور يستقطب الرزق والبركات

      وجودهما في حياتنا يفرج الهموم ويزيح العقبات .

      فعلينا ان لا نفرط بهم اذا ما اشتد عودنا ،ولنسعى بتحصيل رضاهم جهد استطاعتنا ، وان لاقينا في سبيل ذلك التعب والصعوبات .

      ومن قصص السيد محمد رضا مع والدته

      نقلا عن اخيه السيد مرتضى الشيررازي ان والدتنا كانت شديدة الحب لفضائل الامام علي عليه السلام فكانت كلما دخل عليها السيد محمد رضا او سائر الاخوة والاخوات تطلب منهم ان يذكروا لها فضيلة من فضائل الامام علي او قصة او رواية والاخ محد رضا كان يذكر لها العديد من القصص والفضائل ويتقصد ان لا تكون متكررة حتى اذا طال الزمن وتوالت الايام والاشهر كان يبذل جهدا في المطالعة ليعثر على قصة جديدة يتحف بها والدته لذلك كانت تحبه كثيرا وتتطلع الى زيارته التي كانت تتكرر عدة مرات . ومن سلوكه المهذب مع والدته

      كان بشكل عام بعد صلاة الظهر والعصر يسأل : ما هو غداء الوالدة هذا اليوم ؟ اذا لم يـُهيئ لها الطعام فسأهيئه لها .

      وكان لفترة طويلة يذبح كل يوم دجاجة لسلامة والدته وكان لشدة حرصه على صحة والدته يقول للاقارب الذين يقصدون السفر اذا كان سفركم يؤذي الوالدة فالافضل تركه لكيلا يؤلهما فراقكم . وفي كل اسبوع يعقد الاخوة والاخوات جلسة عائلية لبحث اي تطور يخص شؤون الاسرة فكان المرحوم يشارك في بعض تلك الجلسات وخاصة تلك المتعلقة بوضع والدته الصحية . ليالي الخميس ويومها خصصها للجلوس عند والدته حتى انه نقل دروسه الاخلاقية الخاصة بالاسرة الى غرفتها كنوع من صلة الرحم وادخال السرور على قلب امه وكانت بدورها تعلن عن رضاها عنه كرارا ومرارا . حتى سؤلت اي اولادك احب اليك واكثر ودا وحنانا بك ؟ فأجابت : السيد رضا عطوف جدا جدا . وذات مرة احتاج البيت الى الترميم فنقلت والدته الى منزل احدى بناتها حتى تكتمل التصليحات فكان سماحته يقول اسرعوا في ارجاع الوالدة الى المنزل فانها مصدر البركات علينا . ونقلا عن احدى شقيقاته انه في ليلة الخميس الاولى بعد وفاة السيد رأته في عالم الرؤيا فسألته سيد رضا هذه ليلة الخميس اما تريد المجئ للوالدة ؟ فشاهدته حاضرا في البيت عندها وعلى محياه تبسم مر ينبئ عن الفراق ... ثم نظر اليها وقال : يجب ان اذهب لسفر الاخرة والامر مستعجل .

      تعليق


      • #4




        .... ثم اباك

        كان السيد الشيرازي شديد الحب لوالده ومن حبه له كان يتواضع بين يديه ويقبل انامله ويستمع لأحاديثه بكله وينظرله بعين الود والاعجاب وروح الطاعة .

        ستة اشهر قبل رحيل والده اخذ المرحوم السيد رضا ليليا بعد صلاة المغرب والعشاء وفي سباق عائلي مع شقيقاته المكرمات يذهب الى المطبخ لتحضير وجبة عشاء والده ووضعها بين يديه بكل شوق ولهفة واحترام وابتسام . وكان يجل والده الى درجة لم يشاهد فيها طول حياته ان يستقلي ويمد رجليه في غرفة فيها صورة والده فضلا اذا كان في محضره .

        ووالده العزيز لم يذهب من دائرة اهتمامه وبذل التقدير له حتى بعد وفاته فقد كان يذهب لزيارة قبره في حرة السيدة المعصومة ويوصي الاقارب بذلك وكلما رأى احدا عائدا من الحرم يسأله هل زار مرقد السيد الوالد واهدى له ثواب سورة الفاتحة وهذا العرفان يأتي لناحيتين .. الاول كونه ابا والثاني لأنه كان مربيه واستاذه ومرجعه .

        فالاب عليه ان لا يكتفي بدور قرابته مع ابنه من حيث الابوة فيكتفي بجلب الطعام والشراب بل يجب ايضا ان يكون قلبا يفيض بالرحمة والعطف عليه و معلما له وصاحبه الذي يفيض له بأسراره . وعلى الابن ان لايتنكر لجميل والده مهما كان بسيطا ومتواضعا فيكفي في بره كده في النهار لتوفير لقمة العيش وتحقيق حياة هنيئة له .

        تعليق


        • #5




          مساعدة الزوجة .

          حينما كان المرحوم يدخل البيت قادما من التزاماته في الحوزة ومجالات التدريس والمحاضرة او لقاءاته وجلساته فيجد زوجته المكرمة تعمل في البيت ولا زالت هناك اعمال متراكمة يبدأ فورا بمساعدتها واكمال الامور التي يراها امامه او اخذ الاطفال الصغار واللعب معهم او محاولة تنويمهم ليهدأ الجو المنزلي .

          فهذا الزوج لم يستنكف من المساعدة فله من علي عليه السلام قدوة ولم يقابل زوجته بالصياح اواتهامها بالاهمال لأنها لم تنهي واجباتها المنزلية .

          تعليق


          • #6




            اطفالنا اكبادنا تشمي على الارض ...

            الايحاء بالباقيات الصالحات .
            كان من عادة السيد لما يرى اطفال الاسرة او الصغار من غير الاسرة يبادرهم بالقول : لازم تصير ... عالم كبير ، خلوق خدوم ، متقي ، مدافع عن اهل البيت .
            ونحن نعرف اهمية ذلك فالقلوب الصغيرة قلوب بيضاء وخصبة وكل ما يبذره فيها سوف يعطي اُكله اذا ما اصبحوا بالغين فعلينا من الصغر ان نوحي اليهم بالخير وعمل الصالحات ونقبح في اعينهم المحرمات .

            اذا تؤذين يمكن ان اضربك

            مرة طلبت منه عائلته ان يعاقب احدى بناته الصغيرات خوفا من ان تجلب لنفسها ضررا بسبب حركتها الزائدة في المنزل ، فاكتفى السيد بالقول لطفلته اذا تؤذين يمكن ان اضربك فمن قوله ( يمكن ) يريد ان يجنب نفسه من لغة العنف اولا وحتى لا يهددها وهو لا يريد ان ينفذ بالطبع فيكون ذلك كذبا .

            على الاباء جهد استطاعتهم ان لا تكون لغتهم مع الابناء في افهامهم وارشادهم لغة الضرب لانها تجعل شخصية الطفل ضعيفة وكرامته مهدوره وتنمي العداء والعصبية وهو لا زال برعما لم تتفتح اوراقه للحياة .
            التعديل الأخير تم بواسطة راهبة الدير; الساعة 14-12-2011, 09:59 AM.

            تعليق


            • #7
              حقيفة دروس وعبر نتعلمها من علمائنا فنحن دائما نقول ياليتنا كنا مع اهل البيت لنرى ونتعلم منهم والحقيقة في زماننا هذا العلماء هم ورثة الانبياء فمنهم نتعلم ونربي انفسنا

              شكرا لكل ما سطرته اناملكم الكريمة

              تعليق


              • #8
                الللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
                اللهم عجل لوليك الفرج

                ماشاء الله الموضوع جميل جدا والاجمل انك انتِ من كتبه
                عزيزتي واختي الكريمة راهبة الدير عودة حميدة للمنتدى
                صحيح اني ايضا كنت غير موجودة لكن اتفقد المنتدى بين حين واخر
                ولاحظت ان مكانك فارغ بالمنتدى ولاقصورنا باالاعضاء الاخرين
                ربي يحفظك ولايحرمنا من مواضيعك الطيبة

                موضوع رائع ووجد مكانهُ في القلب
                قصص جميلة فيه عبر وعظات كثيرة صّدق لو قال انهم ورثة الانبياء
                فكيف لاتكون أسرهم قمة بالاخلاق وهم بهذا التعامل اللطيف الذي فيه رضاء الله
                بمناسبة ذكر السيد محمد رضا الشيرازي قدس نذكر الصلوات وسور الفاتحه لروحهُ الطاهرة
                شكرا عزيزتي بارك الله فيك
                وجزاك الله خير جزاء المحسنين

                نور الكمال

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة سيناء الرافدين
                  حقيفة دروس وعبر نتعلمها من علمائنا فنحن دائما نقول ياليتنا كنا مع اهل البيت لنرى ونتعلم منهم والحقيقة في زماننا هذا العلماء هم ورثة الانبياء فمنهم نتعلم ونربي انفسنا

                  شكرا لكل ما سطرته اناملكم الكريمة
                  كما تفضلتم اختنا الغالية سيناء الرافدين

                  فهولاء بشر ساروا على نهج الائمة عليهم السلام ولم تمنعهم وساوس الشيطان التي تقول لهم اين انتم من افعال المعصومين ، اين انتم من هولاء المؤيدين بتأييد الله، من ان يتخذوهم قدوة في امور دينهم ودنياهم .

                  تعليق


                  • #10
                    موضوع رائع ووجد مكانهُ في القلب
                    قصص جميلة فيه عبر وعظات كثيرة صّدق لو قال انهم ورثة الانبياء
                    فكيف لاتكون أسرهم قمة بالاخلاق وهم بهذا التعامل اللطيف الذي فيه رضاء الله
                    سلام الرحمة والبسمة عليك يا اختي نور الكمال وعودة حميدة لكِ ايضا .

                    الحمد لله انك لم تنقطعي عن المنتدى بشكل نهائي وكنتِ تتابعينه ففي المتابعة ايضا فائدة من خلال اغناء مكتبة العقل بما نقرأه من مواضيع منوعة ومختلفة .
                    وكما تفضلتم فكل اسرة ترتشف من نهج علي وفاطم يكون اللطف والخلق بينهم قائم .

                    تعليق


                    • #11
                      احترامه لبناته وازواجهن

                      ان البعض ما ان تتزوج ابنته حتى لا يسئل عنها ولا اعن اخبارها ولا يتفقد احوالها وكأنه كان منتظرا لليوم الذين يخرجها من مسؤوليته لتذهب الى مسؤولية غيره .
                      وليتعلم هولاء من السيد محمد رضا الشيرازي حيث تحكي بناته ... ( حينما كان ازواجنا يسافرون للمهام التبلغية وما اشبه يتصل بنا هل تحتاجون شيئا .. يقول تعالين الى البيت ولا تنمن وحكن . وكان يقول مثلا تعالين الغداء عندنا ، فلما نقول سنطبخ شيئا ونقضي على الجوع ، كان يفاجئنا بارسال الطعام وكم قد علم عبر اتصالاته وهو يتفقد احوالنا بأن طفلا من اطفالنا قد مرض فيرسل له سائق المكتب ليأخذه للطبيب ثم يستمر في الاتصال ليطئن على الاحوال كان يقول لا تجعلن ازواجكن يتأخرون خلف الباب فاذا طرقوا الباب اسرعوا وكان لا يجلس على مائدة الا نجلس معه ورغم التزامه بالوقت فلو اننا نتأخر لظروف خارجة عن الارادة كان ينتظرنا احتراما .

                      تعليق


                      • #12
                        جلسات موعظة لاسرته :

                        جميل جدا ان يكون هنك وقت يجتمع فيه الاهل لتحقيق صلة الرحم ولتوجيه الوعظ والارشاد وذكر مواقف مختلفة من الحياة تعم فائدتها على الجميع
                        فالسيد الشيرازي كان يقيم جلسات موعظة لأفراد العائلة ومن الطبيعي في مثل هكذا اجتماع تكثر حركة الاطفال وصراخهم الا ان السيد لم تأخذه الفوضى والصخب الى اظهار حالة الامتعاض والغضب او توجيه العتاب الى الاباء والامهات لاسكات اطفالهم او عدم اصطحابهم معهم فكان يوجه ابناء الاسرة والاباء والامهات بالتركيز على النقاط التالية
                        1.تعلم الاحكام الشرعية وكذلك الاخلاق حتى يقترب سلوكهم من سلوك النبي الاكرم .
                        2. ان الاطفال هم قادة مستقبل المجتمع فمن الان يجب بناؤهم على اسس علمية وتربوية قوية .
                        3. الاهتمام والسعي لقضاء حوائج الناس ونشر تعاليم اهل البيت في اوساطهم
                        4. احياء الثقافة المهدوية في الامة الاسلامية وعلى مستوى العالم والعمل الدؤوب لخلق الحوافز بين الشباب خاصة نحو الارتباط الفكري والروحي والعملي بالامام الحجة
                        القصص منقولة من كتاب ( السيد الشيرازي المقدس ) للكتاب الشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني

                        تعليق


                        • #13
                          يُرفع بمناسبة استشهاد السيد محمد رضا الشيرازي ( رحمة الله عليه )

                          تعليق


                          • #14
                            بارك الله فيك لمرضاته اختي راهبة الدير طرح جمبل.ومميز.
                            ورحم الله علمائنا الماضين وحفظ الباقين ..ولروح السيد محمد الشيرازي الفاتحة...

                            تعليق


                            • #15
                              وبارك الله فيكم ،
                              وسدد خطاكم ،
                              الاخ الفاضل غيوم .




                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X