إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل عمر قال هذا الكلام فعلا ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    فهم يطعنون في عمر بدون معرفة
    اقول من يقبل بهلزواج فيلزم يقبل بالكيفية كيف كانت

    منقوله هلمشاركه من العضو الجهادي فهو من احد المسبصرون من المنتدى


    اللهم صل على محمد وآل محمد

    القادسيه هل تقبل بأن يكون عمر هكذا !!!


    هل يقبل أهل السنة رويات خبر تزويج أم كلثوم من عمر؟؟

    من يقبل رويات خبر تزويج عمر بأم كلثوم ، عليه أن يقبل بأن عمر إنسان فاسق فاجر جبار متهور ومشكوك في أمانته وسيء الخلق، وأن يقبل أيضا بأن الإمام علي (ع) كان مستضعف ومورس عليه أنواع الإضطهاد من قبل عمر بن الخطاب...

    لأن الروايات التي ذكرت الخبر ذكرت أيضا كيفية الخطبة ، فإذا قبلنا بالزواج صرنا ملزمين بقبول الكيفية



    والكيفية نوردها بالتفصيل:

    كان عمر كثير الإلحاح والتهديد لأمير المؤمنين علي (ع) من أجل أن يزوجه من أم كلثوم حتى تعجب الناس من ذلك ، فاضطّر عمر لأعلان أنه أراد بذلك أن لا ينقطع نسله ، عندما صعد عمر بن الخطاب المنبر فقال:

    (( أيها الناس إنه ـ والله ـ ما حملني على الإلحاح على علي بن أبي طالب في ابنته إلا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلّم يقول: كل سبب ونسب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبي وصهري، فانهما ياتيان يوم القيامة يشفعان لصاحبها ))
    مناقب امير المؤمنين لابن المغازلي: 110

    فكلما تقدم عمر لخطبة أم كلثوم أعتذر الإمام علي (ع) باعتذارات منها ، أنها صبية ،
    (( فقال له عمر لا والله ما ذلك بك، ولكن أردت منعي ))
    وهذا فيه دلالة على تهديد عمر لعلي (ع) واتهامه أنه متعمدا في منعه هذا الزواج ،


    فولي البنت له حق المنع وقسم عمر لولا أنه يعني التهديد لما ألح عمر بعد هذا العلم على الإمام علي (ع) أن يزوجه بأم كلثوم ،


    فعمر بهذا القسم أراد التهديد والتخويف حتى يتخلى الإمام علي (ع) عن الإمتناع.

    ذخائر العقبي في مناقب ذوي القربى: 168.

    وفي رواية آخرى يتضح التهديد أكثر عندما يتهم الإمام علي (ع) بالكذب في اعتذاره بأنها صغيره ويأمره بإرسالها إليه لينظر هل كان الإمام علي (ع) صادقا في ذلك أم لا وبالتالي يقرر عمر إن كان يريدها على رغم صغرها،

    (( قال: هي صغيرة. فقال عمر: لا والله ما ذلك بك، ولكن أردت منعي، فإن كانت كما تقول فابعثها الي
    ))
    الذرية الطاهرة: 158، ذخائر العقبى: 171.


    واعتذر الإمام علي (ع) في مواطن آخرى بأن لها معه أميران .

    ومنها أنه يحسب بناته على أولاد جعفر لما قاله النبي (ص) بناتنا لبنينا وبنونا لبناتنا .

    ولكن كل هذه الإعتذارات لم تنفع مع عمر ،
    فلما كثر الإلحاح والتهديد استشار الإمام علي (ع) العباس وعقيل والحسن والحسين ، فغضب عقيل من هذا الأمر.
    ((
    الذريّة الطاهر: 158، عنه ذخائر العقبى:

    170، مجمع الزوائد 4|272 عن الطبراني )).


    فوقع الخلاف بينهم والعباس وعقيل في تزويجه من عدمه بسبب قوة التهديدات ، فسمع عمر برفض قوي من عقيل لهذا الزواج فقال عمر:

    (( ويح عقيل، سفيه أحمق ))، مجمع الزوائد 4|272.

    سبحان الله !! هل كل هذه التهديدات والكلام البديء من أجل أن لا ينقطع نسل عمر كما يزعم ؟!أم له مئارب آخرى كما قال عمر، بأن نسب الرسول (ص) يأتيان يوم القيامة يشفعان لصاحبها وهو يريد الخلاص مما فعله بالزهراء والإسلام ،
    ويظن أنه بهذا الزواج سيشّفع وقد فعل ما فعل ،
    فنرى أن قيم الخليفة وأخلاقه التي زعمها المخالفون سقطت ، وعدالة الخليفة سقطت لمصادرته حقوق الناس وحرية التعبير وحرية الإختيار ؟؟!!



    لا يجوز أن يصدر كل هذا
    من مسلم يقتدي بالرسول (ص) فكيف سمح عمر لنفسه بذلك ،
    هل لأن عمر أحس بالمرارة لتطبيق الإمام علي (ع) للشريعة المحمدية التي قال فيها رسول الله (ص)( إن جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه )


    والإمام علي (ع) لا يرى في عمر دين ولا خلق !! وعلي مع الحق والحق مع علي.
    أم ماذا ؟!


    أليس يامن قبلت بهذا الزواج ترى أن عمر في هذه الصورة كطواغيت العصر، يدوسون على كرامة الإنسان من أجل أطماعهم


    وإليك أيضا ما روي في تفاصيل الخطبة لتتعرف على أن من قبل بخبر الزواج كان كمن داس على عمر:

    ما رواه الدولابي عن ابن اسحاق قال: (( عندما أقبلت أم كلثوم ليراها عمر أخذ بذراعها ))،

    ( الذرية الطاهرة للدولابي: 157، ذخائر العقبى: 167 ) .

    وفي المنتظم لابن الجوزي باسناده عن الزبير بن بكار قال: (( ووضع عمر يده على ساقها فكشفها ))
    ( المنتظم 3: 1074 ) .


    هذا يدل على أن عمر إما أنه لا يطبق أحكام الشريعة المحمدية أو أنه يتجاهل الأحكام الشرعية فلا يعيرها اهتماما ، ويدل أيضا على أن شهوته وهواه طاغ عليه وهذه الراوية تكذب ما ورد عن إلحاح عمر بالزواج من أم كلثوم كان بسبب قول النبي (ص) كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي ، لأن الرواية تبين أن عمر كان يفكر في شهوته وليس النسب.

    ويدل أيضا على أن عمر لا يمتلك ذرة إيمان ولا تقوى ، فهل يجوز لعمر ما لا يجوز للنبي (ص) وأمته ، من يرضى بهذا من المخالفين أن يكشف انسان ساق ابنته أو أخته أو أياً كانت قبل عقد الزواج ، أليس هذا حراما ألا يدل هذا على سوء الخلق ألا يدل هذا على المخالفة الصريحة للرسول (ص) ،

    وإليك ما رواه الدولابي أيضاً في أنه (( بعد مجيئها لعمر أخذها وضمها أمام الحاضرين في المجلس حتى تفاجىء الحاضورن بالخطبة)) ( الذرية الطاهرة: 159) .


    سبحان الله !! كيف يضمّها عمر إليه أمام الناس وهم لا يعلمون أمر الخطبة والنكاح ؟! وهل كان عمر بهذا العنوان يمتلك أخلاق الإسلام أم أخلاق الجاهلية ؟! وهل ضمها أمام الناس يدل على أنه مسرور بأن نسبه لن ينقطع وهو لم يخلف بعد ولم تبلغ البنت !! أم أن هواه قد غلب عليه، وهل يمتلك ذرة من الغيرة عندما يضمها أمام الناس حتى لو فرضنا أنه زوجها؟! فكيف يتولى أمور المسلمين من لا يمتلك الغيرة على عرضه! حتى يحافظ على أعراض الناس؟!!

    وأما ما ورد في هذه الرواية عن أمير المؤمنين علي (ع) وكيفية إرسال ابنته من دون أن تصحبها النساء إلى عمر ليراها فلا نؤمن بذلك ونمتلك الدليل ولسنا بصدده الآن.


    وما ورد أيضا عن قول أمير المؤمنين علي (ع) لبنته بأنه زوجك ، فيدل على الكذب والإفتراء على الإمام علي (ع) ، فكيف سيدعي بأنه زوجها وهي لا تعلم ، وكيف وقع عقد الزواج ؟ وهل عقد الزواج يصح مع عدم حضور البنت والموافقة ؟ أم أنه كذب وافتراء على سيد المتقين علي بن أبي طالب (ع).

    وبعد موافقة علي (ع) على الزواج كما يزعمون (( قال عمر رفئوني )) (الاستيعاب 4/1954).

    ألا يعلم عمر أن هذا النوع من رسوم الجاهلية وقد نهى رسول الله (ص) عن التبريك بهذا كما ورد في مسند أحمد،

    فهذا دليل على أن رسوم الجاهلية لازالت في رأسه.( مسند أحمد 3: 451 ).

    وأما الدليل على تلاعب عمر ببيت المال لأطماعه الخاصة رويات المهر:

    ففي بعض الروايات : أمهرها أربعين الف درهم ( أسد الغابة 5: 615 ).

    وفي بعضها : انه أمهرها مائة ألف ( انساب الاشراف 2: 160 ) وذكر غير ذلك،
    لماذا فعل ذلك وهو الذي نهى عن المغالاة في المهور, وقد اعترضت عليه امرأة وأفحمته .
    ثم أن عمر من أين له كل هذا المال؟!


    فقد ورد عن القوم في زهد الخليفة وتقشّفه عن أبي عثمان انه قال : ( رأيت عمر بن الخطاب يطوف بالبيت عليه ازار فيه اثنتا عشرة رقعة بعضها بأديم أحمر ).

    أو انّه مكث زماناً لا يأكل من بيت المال شيئاً حتى دخلت عليه في ذلك خصاصة، فاستشار الصحابة في الأخذ من بيت المال، فقال له عثمان: كل وأطعم، وقال له علي: غداء وعشاء، فأخذ به عمر
    ( المنتظم لابن الجوزي 3: 997 عن ابن سعد ).


    بعد الذي ذكرنا:-
    هل أمهرها من بيت المال وهو لا يحلّ له، أو أمهرها من عنده والتاريخ لا يذكر لنا هذه الثروة لعمر ؟!


    إذن فيتضح بعد كل هذا أن الزواج لو حصل فكان تحت تهديد قوي من عمر وسوء خلق منه لكلامه البديء ولتكذيبه المؤمنين وفعله المنكر جهارا ، ويتضح لنا أيضا أن أمانته مشكوك فيها لتصرفه ببيت المال من دون صالح المسلمين ولأطماعه الخاصة، وأيضا مخالفته الصريحة للرسول (ص) وأيضا سنن الجاهلية لازال يعمل بها ويفضلها ، والنتيجة هي أن عمر لا يختلف عن طواغيت هذا العصر فكل ما كان يمارسه من اضطهاد في حق الإمام علي (ع) طواغيت العصر تمارسه ضد الشعوب المستضعفة.

    فكيف نستطيع بعد كل ذلك أن نقول بأن هذا الزواج يدل على الود والتسامح بين الإمام علي (ع) وعمر مثلما يدعي المخالفون!!

    وكيف لا يستحي من قبل رويات خبر الزواج أن يتخذ من عمر خليفة ؟؟!!
    وفي الختام هنيئا لمن قبل هذا الزواج من المخالفين ، أقولها مرة آخرى هنيئا لهم ولخليفتهم.

    http://www.yahosein.com/vb/showthrea...t=89118&page=2

    تعليق


    • #32
      واما ان قلنا هلفتوحات ليست شرعية بعد عزل الشيعة عنها وتولي اهل السنة للفتوحات فايران تم عزل الشيعة بعد فتوحهم كم منطقة فدخلتها السنة لترتكب السرقة والقتل والسبي في ايران ومصر وشام الاموال للفتوحات كلها اصبحت لدى سنة عمر يتقاسموها في بينهم فشيعة دورهم يفتحون وبعدها ياتي اهل السنة ليكملون الفتوحات لسيطرة على الحكم ليحكمون لدول المفتوحة لتقاسم الاموال وسبي في بينهم بعد عزل الشيعة
      فهذا جواب احد اليبراليون من مشاهير السنة يذكر الاسباب لماذا ليست شرعية

      اهم القضايا في سيرة عمر : المسكوت عنه في تاريخ عمر


      مقدمة : في اعتقادنا انه ليس في الاسلام ايمان بشخص ، انما الايمان بالوحي الذي يصير به النبي مرسلا . وعمر بن الخطاب شخصية تاريخية انسانية ، فيها كل ما في الانسان من ضعف وقوة ، وظلم وعدل ، الا ان التأريخ لعمر وقع بين طرفي نقيض ، فالشيعة لم يتركوا فيه منقبة حسنة ، بل ملأوا سيرته سبا وذما ، والسنة جعلوه ملاكا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، واتفق الشيعة والسنة معا علي خلق شخصية لعمر من خيالاتهم الشخصية بعيدة عن التصور الانساني ، وضاعت الشخصية الانسانية الحقيقية لعمر بين هؤلاء وهؤلاء ، ونحاول في هذه الورقة المتعجلة ان نتوقف مع اقدم روايات اهل السنة عن عمر لنخرج منها بالجانب الاخر لتكون الصورة متوازنة ، مع تأكيدنا علي ان الحقائق التاريخية حقائق نسبية يجوز فيها الصدق والكذب ، وبهذا فهي تختلف عن حقائق القرآن التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها ، ولأن عمر ليس من حقائق القرآن وانما هو من حقائق التاريخ ، فكل ما يقال عنه يخرج عن دائرة الايمان ويدخل في دائرة البحث التاريخي .
      فتعالوا بنا الي المسكوت عنه في تاريخ عمر مما كتبه مؤرخو السنة .


      1. يقول ابن سعد في الطبقات الكبري ان عمر كان يأمر الولاة بأن يوافوه في موسم الحج ، ثم يخطب في العرب المسلمين فيقول ( ايها الناس اني لم ابعث عمالي عليكم ليصيبوا من ابشاركم " أي اجسادكم" ولا من اموالكم ، وانما بعثتهم ليحجزوا بينكم وليقسموا فيئكم بينكم ، فمن فعل به غير ذلك فليقم ) فقام رجل فقال ان الوالي فلان ضربني مائة سوط ، فأمر عمر ان يضرب ذلك الوالي مائة سوط ، فتوسط عمرو بن العاص حتي ارضوا الرجل الشاكي بأن دفع له الوالي مائتي دينار بدلا من ان يضربه الرجل مائة سوط .( الطبقات الكبري 3/211[ .الواضح في الخبر هو ان عمر كان يتحري العدل بين العرب في الامصار المختلفة المفتوحة ، لا فارق بين جندي وقائد ، وهذا شئ جميل.
      ولكن المسكوت عنه انه اذا كان الظلم يحدث بين العرب المسلمين بحيث يضرب احدهم الاخر مائة سوط ظلما ، فماذا كانوا يفعلون مع الغلابة ابناء البلاد المفتوحة ؟. اذا حاولت ان تجد الاجابة .. يقال لك : اسكت هس !!
      ومشهورة قصة المصري مع ابن عمرو بن العاص ، حين تسابقا فسبقه المصري ، فاغتاظ ابن عمرو ، فضرب المصري قائلا : كيف تسبق ابن الاكرمين ، فجاء المصري الي المدينة وشكي ابن عمرو واباه ، فأمر عمر بأن يضرب المصري ابن عمرو، وقال لعمرو : ( متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا) . وقد اصبحت تلك المقولة من مآثر عمر ، واصبحت مثلا من الامثال الدالة علي المساواة والعدل .
      وهذا كلام جميل ، وان لم ترد هذه القصة في اقدم المصادر التاريخية الموثقة ، ولكن مع افتراض صحتها ، فأن ذلك المصري الفارس الماهر كان من ابناء الاكابر ، لذلك لم يحتمل الاهانة وسافر علي نفقته وتحدث بالعربية شاكيا ، او ربما وجد له مترجما ووجد بأمواله من يساعده للوصول الي الخليفة في المدينة ليطلب منه حقه .. فما بالك بملايين المصريين وقتها ( كان عدد المصريين حينئذ يزيد عن عشرة ملايين [ .
      المسكوت عنه هنا هو ملايين الآهات في الريف المصري الناطقة باللغة القبطية ، والتي لا تستطيع التفاهم مع عمر ، ولا تستطيع ان تصل له ، والتي لم يأبه بها احد .
      فاذا حاولت ان تعرف حجم الظلم الذي تعرض له اجدادانا المصريون في الدلتا والصعيد في عصر عمر والذي تجاهله الرواة ، يقال لك : اسكت .. هس !!.


      وحدثت مجاعة الرمادة في الجزيرة العربية فاستغاث عمر بوالي مصر عمرو بن العاص وكتب له يقول ( من عبد الله امير المؤمنين الي العاصي بن العاصي .. سلام عليك ..، اما بعد فتراني هالكا ومن قبلي ، وتعيش انت ومن قبلك ، فياغوثاه .. ثلاثا[.
      وسرعان ما كتب له عمرو ] : لأبعثن لك بعير اولها عندك واخرها عندي [ فبعث له بالطريق البري الف بعير بالدقيق والمؤن ، وبعث له بالطريق البحري عشرين سفينة محملة بالغذاء .

      والمسكوت عنه هنا .. كيف تم الاسراع بجمع كل هذه الاغذية من المصريين في الدلتا والصعيد ..هل بالتبرع عن طيب خاطر .. ام بالمصادرة والضرب ؟ .. اذا حاولت ان تعرف الاجابة قيل لك .. اسكت .. هس !!

      ويروي الاحنف في مناقب عمر:] : كنا جلوسا بباب عمر فمرت جارية فقالوا : سرية امير المؤمنين ( أي محظيته ) فقالت الجارية : ماهي لأمير المؤمنين بسرية وما تحل له ، انها من مال الله ، فقلنا فماذا يحل له من مال الله ؟ فما هو قدر الا ان قد بلغت ، وجاء الرسول فدعانا ، فأتيناه ، فقال ، ماذا قلتم ؟ ( فأخبروه ) فقال : انا اخبركم بما استحل منه : يحل لي حلتان ، حلة في الشتاء وحلة في القيظ ، وما احج عليه واعتمر ، وقوتي وقوت اهلي كقوت رجل من قريش ، ليس بأغناهم ولا بأفقرهم )( طبقات ابن سعد 3/ 197 .[الواضح هنا عدل عمر في انه لا يميز نفسه عن باقي المسلمين ..
      ولكن المسكوت عنه هو حكاية الجارية التي جئ بها ظلما من اهلها الاحرار في البلاد المفتوحة ، واصبحت سلعة تباع وتشتري ، او حسب قولهم وقولها ( من مال الله ) . فاذا حاولت ان تجد توضيحا قيل لك : اسكت … هس !!
      ويقول ابن سعد ان عمر كان لا يأذن للسبي من الاسري من الرجال بدخول المدينة . واستأذن المغيرة بن شعبة حتي سمح عمر بأن يأتي للمدينة ابو لؤلؤة فيروز المجوسي ، وكان من سبي نهاوند ، ويقول عنه ابن سعد ( كان خبيثا ، اذا نظر الي السبي الصغار يأتي فيمسح رؤوسهم ويقول ان العرب اكلت كبدي ..) وفي النهاية قتل عمر انتقاما .
      والمسكوت عنه هم هؤلاء الالوف من الصبية والاطفال او الذراري الذين سباهم العرب المسلمون من اهاليهم من ايران والرافدين ومصر ، وفرقوا بينهم وبين اهاليهم وجعلوهم رقيقا بدون ذنب جنوه هم واهاليهم .. وهل يصح هذا في عدالة الاسلام .. اذا تحدثت تطلب المزيد من المعلومات ، ولم تجد شيئا عنهم وعن آلامهم قيل لك .. اسكت .. هس !!


      حسنا .. نحن لن نسكت … ولن نهس !!
      سنبحث الموضوع المسكوت عنه .. ليس طلبا للموضوعية العلمية فقط ، ولكن لتوضيح الرؤية الاسلامية القائمة علي القسط والعدل .. ولأن من بين اولئك المظاليم اجدادنا المصريين ، ونكاد نتحسس صراخهم بين روايات تاريخنا الاسلامي ، تلك الروايات التي تدور دائما حول الحاكم وتترك المظاليم .. و اذا كان الله تعالي يتسامح مع المظلوم اذا رفع صوته جاهرا بالسب واللعن ، بل ان الله تعالي يحب ذلك ، ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم : النساء 148 ) فكيف صادر اولئك المؤرخون حق اجدادنا في الصراخ .. انحيازا منهم للظالم ؟؟!!

      تعالوا بنا الي بداية الموضوع :ماهو حكم الاسلام في الفتوحات الاسلامية ؟
      هل الفتوحات العربية في عصر الراشدين تتفق مع تشريعات القرآن للدولة الاسلامية ؟
      ان هذه الفتوحات كانت رد فعل لهجوم المرتدين علي المدينة في اول خلافة ابي بكر ، وقد هزمهم ، ثم طارد المرتدين الاخرين الي ان وصل الي اطراف الجزيرة العربية حيث تخوم الامبراطوريتين الفارسية والرومية . وبعد اخضاع المرتدين اراد ان يتخلص من شوكتهم الحربية بتصديرها الي الهجوم علي ممالك وولايات الامبراطوريتين ،و هكذا بدأت الفتوحات أو الغزوات ، والويل فيها للمغلوب دولة او شعبا . وكان الشعار المرفوع وقتها لتسويغ الفتوحات هو تخييرهم بين واحدة من ثلاث : اما الاسلام واما الجزية واما الحرب ، وهذا التخيير من جيش يقتحم حدود الاخرين متأهبا للهجوم عليهم لا يعني سوي اجبارهم علي الاسلام او دفع الجزية مع الذلة والعبودية او الدخول في حرب مع عسكر ( يحبون الموت كما يحب اولئك الناس الحياة ) .. وبذلك اكتسب الجهاد عند المسلمين معني جديدا يخالف معناه القرآني الذي كانت عليه دولة الاسلام في عصر النبي عليه السلام .
      فالجهاد ان تضحي بالمال والنفس دفاعا عن عقيدتك وعن حرية العقيدة لك وللاخرين ، و ليس بأن تقتحم علي الاخرين بلادهم لتجبرهم علي الاسلام والا فالجزية ، والا فالحرب . ان ما كتبوه في سيرة النبي يؤكد علي الطبيعة الدفاعية للغزوات مع كثرة الاكاذيب في الروايات ، والتي تختلف عن حديث القرآن عن غزوات النبي (ص) ، ثم ان هذه الفتوحات تتناقض تماما مع القرآن في تشريعاته وقصصه .
      ان تشريعات الجهاد في الاسلام تبدأ بالكلمة والموعظة القرآنية ، أي الجهاد بالقرآن ( فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا : الفرقان 52 ) ويقترن ذلك بتحمل الاذي . و الطرد ومصادرة المال والهجرة . ثم يضطر المسلمون للدفاع عن انفسهم مخافة الاستئصال ضد عدو يطاردهم حتي بعد هجرتهم ، وحتي لا تنهدم بيوت العبادة لكل المؤمنين من صوامع لليهود وبيع للنصاري وصلوات لكل صاحب عقيدة ، ومساجد للمسلمين ( الحج 40 ) وفي كل الاحوال فتشريعات القتال في الدولة الاسلامية تدور بين اوامر تشريعية تخضع لقواعد تشريعية ، فالاوامر هي ( قاتلوا ) والقواعد التشريعية هي ( في سبيل الله ) بمعني ان يكون القتال دفاعيا فقط او قتال اولئك الذين يقاتلونكم وبدون اعتداء عليهم ، يقول الله تعالي ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ، ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين ) .. ( فمن اعتدي عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم ، واتقوا الله : البقرة 190 ، 194 ) .أي ان المسلمين حين يعتدون علي من لم يعتد عليهم فانهم لم يتقوا الله .!!
      وذلك العدو المعتدي اذا هزمته الدولة الاسلامية فمن حقها ان تجبره علي دفع غرامة حربية هي الجزية ، وذلك عرف مألوف في تاريخ العصور الوسطي ، وفي التاريخ الحديث والمعاصر ، ولنتذكر ما حدث لألمانيا بعد الحربين العالميتين ، وما حدث مع صدام حسين ، ومن حقها ايضا ان تحصل منه علي غنائم تركها في ميدان المعركة ، ولكن ليس من حقها ان تحتل ارضه لأن آية الجزية ( التوبة 29 ) بما فيها من اوامر انما تخضع للقواعد التشريعية والمقاصد التشريعية التي تؤكد علي القسط والعدل ، ومعني ان الدولة المعتدية تعطي الجزية بعد هزيمتها أي انها تظل قائمة علي ارضها وشعبها ومواردها دون ان يحتلها المسلمون ، بالضبط كما حدث حين دفع الروم البيزنطيون الجزية للدولة الاموية والعباسية والعكس ، في اطار الحروب وما تداولوه من نصر وهزيمة ، وكل من الدولتين كانت في موقعها وعلي حدودها .
      ولكن كل ذلك كله يخالف ما جري في الفتوحات العربية في عهد عمر ، لأن عمر بعد ان اسقط الدولة الفارسية فرض علي اهلها الجزية وفرض علي ارضها الخراج ، وهؤلاء الناس ( الغلابة ) لم يحاربوا احدا ، بل ان الدولة الفارسية نفسها لم تعلن الحرب علي الدولة العربية ، ولم تقتحم الجزيرة العربية ، بل العكس هو ما حدث ، فالعرب المسلمون هم الذين اقتحموا علي الفرس دارهم ، وبعد ان هزموا الجيوش في مواقع متعددة داخل بلادها ، سلبوا كنوز الفرس في كل مدينة ، واسترقوا الذرية من النساء والاطفال فيما بينهم ، ثم بعدها فرضوا علي المساكين اهل البلاد المفتوحة جزية علي الرءوس ، ثم ضريبة علي الارض ، ولا يتفق ذلك مع تشريعات القرآن بكل تاكيد .
      وما حدث في مصر كان افظع ..
      فالفرس كانوا اصحاب الملك ، وكانوا احدي أقوي قوتين في العالم ، لذلك حاربوا دفاعا عن النفس ، اما المصريون فقد كان البيزنطيون يحتلون ارضهم ويضطهدونهم في دينهم ، لذلك عاونوا العرب في فتح بلادهم نكاية في الروم ، واسهب المقريزي في توضيح انواع المساعدة التي قدمها المصريون لجيش عمرو الضئيل منذ ان نزل الفرما الي ان فتحوا له ابواب الاسكندرية خلسة .. ومع ذلك كافأهم عمر وعمرو بفرض الجزية عليهم ، وحين ترفق عمرو في تحصيل الجزية من المصريين عزله عمر بن الخطاب وعين مكانه عبد الله بن ابي السرج الذي ارهق المصريين بخراج اكثر وجزية اكبر ، وقال عمر بن الخطاب لعمرو يعايره ( ان اللقحة – أي الناقة – قد درت بأكثر من درها الاول ) يعني ان البقرة الحلوب قد زاد ايرادها بعد عزل عمرو عنها ، فقال عمرو لعمر ( لأنكم اضررتم بالفصيل ) أي لأنكم اضررتم بولدها ، أي اكلتم حقوق ابنائها واجعتم المصريين .. وهذه هي نظرة عمر وعمرو لمصر والمصريين .. انهم مجرد ماشية !!
      لقد اتسعت الفتوحات العربية في عهد عمر فيما بين ( 14 : 23 هـ ) لتمتد فيما بين اصفهان في شرق ايران الي طرابلس ليبيا ، ففي سنة 14 كانت فتوحات دمشق وحمص وبعلبك وموضع البصرة وهي الابلة ، وفي سنة 15 تمت فتوحات الاردن وانتصر العرب علي الروم في اليرموك ، وعلي الفرس في القادسية ، وفي سنة 16 تمت فتوحات الاهواز والمدائن والانتصار في جلولاء وهزيمة الامبراطور الفارسي يزدجر وهروبه ، ثم فتوحات تكريت شمال العراق ، ثم تسلم عمر بن العاص بيت المقدس ، وتمت فتوحات قنسرين وحلب وانطاكية ومنسج وسروج وقريقساء ، وفي سنة 18 تمت فتوحات جندباسبور وجلوان و الرهاد وسميساء وحران ونصيبين والموصل والجزيرة فيما بين العراق وسوريا ،وفي سنة 19 فتوحات قيسارية ، وفي سنة 20 فتحوا مصر غربا ، وتستر في ايران ، وفي سنة 21 فتح الاسكندرية ، ثم في نهاوند في ايران ، وفتح برقة في ليبيا ، وفي سنة 22 فتح اذريبجان والدنيور وماسبذان وهمذان والري وعسكر وقومس في اواسط اسيا ، وفتح طرابلس الغرب في ليبيا .
      وفي السنة التي قتل فيها عمر كان فتح كرمان وسجستان ومكران واصفهان سنة 23هـ .
      وخلال هذه السنوات العشر سالت دماء مئات الالوف من الابرياء في كل تلك المناطق ظلما وعدوانا تحت اسم الاسلام والجهاد ، وتشتت مئات الالوف من العائلات والاسر فيما بين اواسط اسيا الي ليبيا ، ونهب العرب كنوز المنطقة بعد المعارك وقسموا بينهم الذرية والنساء .


      ونأخذ مثالا علي احدي المعارك التافهة ، والتي سجلها الطبري في اربع صفحات وقام بتلخيصها ابن كثير في ثلاثة اسطر ، تحت عنون ( خبر سلمة بن قيس الاشجعي والاكراد : بعثه عمر علي سرية ووصاه بوصايا كثيرة ، فساروا فلقوا جمعا من المشركين فدعوهم الي احدى ثلاث خلال ، فأبوا ان يقبلوا واحدة منها ، فقاتلوهم ، فقتلوا مقاتليهم ، وسبوا ذراريهم وغنموا اموالهم ، ثم بعث سلمة رسولا الي عمر بالفتح والغنائم ) ( تاريخ ابن كثير 7/ 133 ، التفاصيل في تاريخ الطبري 4/ 186 : 190 ) لم تكن للاكراد دولة ، ولم تكن لهم علاقة بالعرب من أي نوع . وكل ما هنالك انهم فوجئوا بجيش لا يعرفون لغته يقتحم عليهم ديارهم ، فدافعوا عن وطنهم واموالهم واعراضهم ، فانهزموا ، وبعد ان قتل العرب ] مقاتليهم ) اخذوا النساء والاولاد والبنات سبيا ، واخذوا الاموال ، وكالعادة بعثوا بالخمس الي عمر ، واقتسموا فيما بينهم الاربعة اخماس من الغنائم المالية والبشرية . وتخيل نفسك تعيش في قرية ثم فوجئتم بجيش يهزم المدافعين عن القرية ، ثم يستبيح بيوت القرية ويستحل الدماء والاعراض والاموال ويصل الي بيتك ، يأخذ اموالك ، ويأخذ امك وزوجتك واختك وبناتك واولادك ، وقد يقتلك اذا قاومت ، فاذا استسلمت يفرض عليك جزية بحجة انه يحميك !! ثم يفرض ضرائب علي بيتك ، وارضك وانتاجك ، ثم تكون بعدها مواطنا من الدرجة الثانية ، وذلك تحت لافتة انك اهل ذمة النبي ، والنبي عليه السلام لم يشهد هذه الفتوحات ، ولم يكن يعلم الغيب حتي يعرف ما سيحدث بعده ويضع له تشريعا ، ناهيك ان النبي لا يملك التشريع ، وانما يتلقي التشريع ، و الا ما كان الله تعالي يقول له ( يا ايها النبي لم تحرم ما احل الله لك تبتغي مرضاة ازواجك[.
      وسلب الاموال وسبي الذرية لم يكن قاصرا علي البلاد التي يختار اهلها الحرب دفاعا عن انفسهم ، فقد كان يلحق السلب والنهب بالبلاد التي تختار الصلح والجزية ، يقول ابن كثير ( وساق القعقاع الي حلوان فتسلمها ، ودخلها المسلمون ، فغنموا وسبوا واقاموا بها ، وضربوا الجزية علي من حولها بعد ما دعوا الي الاسلام فأبوا الا الجزية : تاريخ ابن كثير 7/ 71 ) أي تسلموها بدون حرب ، ولكن علي ان تدفع الجزية ، ومع ذلك فقد سلبوا وسبوا واخذوا الجزية !! . أي ان الهدف الاساسي هو السلب والنهي والاسترقاق بحرب او بدونها . وهذا يذكرنا بتلك المقولة التي نسبوها لعمر ( متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ) ونري انها رواية كاذبة ..لأن الواقع انهم استبعدوا الاحرار
      وفي تاريخ الطبري مئات الصفحات عن القتل والسلب والسبي ، نقتطف هذه الاسطر التي يحكيها احد الجنود العرب وهو " محفز" الذي شارك في موقعة جلولاء سنة 16 هـ ، في ايران ، يقول ( ودخلوا المدائن ، ولقد اصبت بها تمثالا لو قسم في بكر بن وائل لسد منهم مسدا ، عليه جوهر فأديته ) أي سلمه للجيش .. الي ان يقول ( فاذا امرأة كالغزال في حسن الشمس فأخذتها وثيابها ، فأديت الثياب ، وطلبت في الجارية حتي صارت لي ، فاتخذتها ام ولد : الطبري [4/ 26 : 27 ) ويذكر الطبري عن غنائم العرب بعد فتح المدائن ما يفوق الخيال ، من الذهب والجواهر وكنوز كسري وعرشه ، حتي كانوا يجدون بعض البيوت مليئة بالذهب والجواهر ، وجمعوا اطنانا من عطر الكافور وحسبوه ملحا فخلطوه بالطعام فأصبح شديد المرارة ( تاريخ الطبري 3/19 :20 ، تاريخ ابن كثير 7/ 66 : 67 [
      ونعود اليك ونطلب منك ان تتخيل نفسك شاهدا محايدا ، تري جيشا يستبيح مدينة آمنة في وطنها لم تعتد مطلقا علي هذا الجيش الذي يعتدي عليها ، ثم الدماء هنا وهناك ، وبعدها استباحة البيوت وتجميع الاموال في كومة كبيرة ، وتجميع النساء والاطفال والفتيات في صفوف اخري ، ثم يقسم المال اخماسا ، يبعثون بالخمس الي الخليفة ، ويفرقون الاربعة اخماس بين المقاتلين ، بالعدل والقسطاس ، ثم يلتفتون الي النساء والاطفال ، فيأخذون منهم الاربعة اخماس يفرقونه علي افراد الجيش ، ثم يبعثون بالخمس الباقي منها الي المدينة مع تنفيذ وصية الخليفة عمر الي امراء الجيوش ، بألا يبعثوا الي المدينة الا بالصبية الصغار . وتخيل ما تسمعه من صرخات الامهات وعويل الاطفال حين تتشتت الاسرة الواحدة ، بين رجال قتلي امام بيوتهم حين كانوا يدافعون عن انفسهم ، وزوجة قد اخذها فلان ، واخت امتلكها علان ، وصبي صغير يبكي وقد بعثوا به الي المدينة ، واخت له استحسنها القائد فاستأثر بها لنفسه . وما تتخيله هو ما حدث فعلا وتردد بين سطور التاريخ في الفتوحات . ودين الله تعالي القائم علي القسط والعدل والسلم يأبي ذلك .


      ونعود الي ابن سعد وهو يقول عن عمر ( وضع الخراج علي الاراضين ، والجزية علي جماجم اهل الذمة فيما فتح من البلدان ، ووضع علي الغني ثمانية واربعين درهما ، وعلي الوسط اربعة وعشرين درهما ، وعلي الفقير اثني عشر درهما ، وقال : لا يعوز " أي لا يرهق" رجل منهم " أي الفقراء" درهم في الشهر : الطبقات الكبرى لابن سعد 3/ 202 ) .
      وتأمل نبرة الاحتقار في صياغة الخبر في قوله ( وضع الجزية علي جماجم اهل الذمة ) أي الجزية علي الرءوس كالانعام ، مع ان الجزية في شريعة القرآن الكريم هي مجرد غرامة تدفعها دولة معتدية مهزومة جزاء عدوانها ، ولا توضع الجزية علي الافراد المساكين في بلاد احتلها العرب وعاملوا اهلها بالظلم والاحتقار . ثم انهم فرضوا الجزية علي الجميع ، حتي الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم ، الا ان عمر يري انه ليس من الارهاق عليه ان يدفع درهما كل شهر .اما الغني والمتوسط الذي يملك ارضا او حانوتا فأنه يدفع خراجا او ضريبة بالاضافة الي الجزية .وهذا بعد ان سلب العرب ثروة البلاد المنقولة واسترقوا افضل من فيها من نساء وذرية ، وقتلوا الشباب الابي الذي حاول الدفاع عن ارضه وعرضه .
      والمحصلة النهائية ان الفقراء المعدمين في البلاد المفتوحة كانت تؤخذ منهم الاموال لاثرياء العرب الذين تكدست لديهم الاموال من الغنائم والخراج والجزية . ذلك ان كل كنوز وثروات الفرس والمصريين وثروات وكنوز الروم التي تركوها في الشام ومصر ، كل ذلك سلبه العرب في الفتوحات ، واقتسموه فيما بينهم ، فأصبحوا وقتها اثرى اثرياء العالم ، ومع ذلك لم يتورعوا عن اخذ الجزية حتي من الفقراء المعدمين لتصب في جيوب اولئك الاثرياء المتخمين بالكنوز . وذلك ليس مجرد تخمين ولكنه استنتاج لما جاء في تاريخ ابن سعد عن عمر ، فأبو هريرة جاء لعمر بخمسمائة الف درهم فوزعه علي الناس ، وجاء الي عمر كل من عثمان وابن عباس فأعطاهما مالا كثيرا ، يقول ابن عباس معبرا عن كثرة ذلك المال (اما عثمان فحثا ، واما انا فجثيت لركبتي ) أي كانوا يعبئون المال بكل ما يستطيعون ، وفي موقف اخر يقول ابن عباس ( دعاني عمر بن الخطاب فأتيته فاذا بين يديه نطع عليه الذهب منثور حثا ، قال : هلم فاقسم هذا بين قومك ) وبعث عمر الي ام المؤمنين زينب بنت جحش بكومة ذهب ، فلما رأتها فزعت منها واستترت منها ، ثم القت عليها ثوبا ، وقالت لخادمتها ( اقبضي منه واذهبي به الي بني فلان ، وما زالت توزعه حتي نفذ ) ، واستمر عمر يوزع هذه الكنوز والاموال وهو يقول : لأزيدنهم ما زاد المال ، لأعدنه لهم عدا ، فأن اعياني لأكيلنه لهم كيلا ، فأن اعياني حثوته بغير حساب ) ويقول في موقف اخر ] واني لأرجو ان اكيل لهم المال بالصاع ) : ( الطبقات الكبري لابن سعد 3 / 207 ، 215 :[ 218 ) أي ان الذهب اصبح لديهم اكواما يوزعه عمر كما يوزع القمح والشعير ، بينما يأخذون الجزية والضريبة من فقراء مصر والعراق والشام وفارس ، وهم – أي الفقراء- مستحقون للزكاة اصلا في شريعة الاسلام التي تنهي عن اكتناز الذهب والفضة ، فضلا عن سلبها من اصحابها ظلما وعدوانا .


      ومن الغريب ان شرع الله تعالي يوجب الزكاة علي المسلمين لتذهب للفقراء والمساكين وبقية المستحقين المذكورين في الاية 60 من سورة التوبة ، واولئك المستحقون يستحقون الصدقة بالوصف وليس بالدين او الجنسية والعنصر ، أي يكفي ان يكون فقيرا او مسكينا او غارما ليأخذ الزكاة ، سواء كان مسلما او غير مسلم ، عربيا او غير عربي ، ولكن الفتوحات العربية وسياسة عمر اوجدت تشريعا اخر كان فيه الفقراء هم الذين يدفعون الاموال لمن يكنزون الذهب و الفضة والجوهر بالسلب والنهب والظلم .

      ومنذ ان جاءت الاموال لعمر انشأ الديوان حرصا منه علي توزيعها بالعدل علي العرب المسلمين سنويا ، بحيث كان لا يبقي منه شيئا للعام التالي وبدأ انشاء الديوان في محرم سنة 20هـ بتسجيل اسماء جميع العرب وفرض مرتبات لهم حسب قواعد معينة ، وتراوح المرتب السنوي لكل عربي مسلم فيما بين خمسة الاف لأهل بدر الي اثنتي عشر الف لأمهات المؤمنين ، ثم الفين الي ثلاثة الاف للباقين . وكان يفرض للوليد الرضيع العربي مائة درهم فاذا ترعرع فرض له مائتين ، وبسبب غياب الرجال في الغزو ، فقد تكاثر اللقطاء في الجزيرة العربية ، فاضطر عمر ان يفرض للقيط مائة درهم ، ويجعل رضاعته ونفقته علي بيت المال ، وكان من قبل لا يفرض للوليد حتي يفطم، فسمع بكاء طفل عربي فسأل امه فعرف انها تريد ان تفطمه قبل الاوان ، فبكى وقال : يا بؤسا لعمر .. كم قتل من اولاد المسلمين ، وامر بأن ينادى ( لا تعجلوا صبيانكم عن الفطام فأنا نفرض لكل مولود في الاسلام عطاءا [ .
      وشمل عمر برعايته كل العرب ، ليصلهم المال مهما تباعدوا ، فقال ( والله لأن بقيت ليأتين الراعي بجبل صنعاء حظه من هذا المال وهو في مكانه ) والتفت بعين الرعاية الي سفلة العرب ومجرميهم ليجعل لهم حظا من هذا المال ، فقال ( لئن بقيت لأجعل عطاء لسفلة الناس الفين ) وهكذا لم يدع احدا من العرب الا فرض له مرتبا من الرضيع الي البعيد الي السافل . ( طبقات ابن سعد 3/ 212 ، 216 ، 219 [ .
      هذا العدل الرائع حرمه عمر علي غير العرب من الفقراء و النساء والاطفال ، اذ كانت تتعالي صرخات اطفال السبي في المدينة بالقرب منه دون ان يشعر بهم ، وهو يعلم ان اهلهم قد تعرضوا للقتل والسبي والاسترقاق ، وان ذلك الطفل قد فرقوا بينه وبين امه كما فرقوا بين الاب وابنائه والزوجة وزوجها والاخ واخوته ، وبينهم وبين اوطانهم
      .........................
      يتبع
      التعديل الأخير تم بواسطة احمد55; الساعة 13-12-2011, 07:44 PM.

      تعليق


      • #33
        تعصب عمر للعرب والمسلمين

        ان الواضح في سيرة عمر انه كان لا يري غير العرب المسلمين وغير الجزيرة العربية ، لذلك اخرج اليهود من الحجاز واخرج النصارى من نجران ، واسكن اليهود في الشام واسكن النصاري في الكوفة ،ومنع الرجال من سبي البلاد المفتوحة من دخول الجزيرة العربية ، حتي تكون الجزيرة خالصة للعرب . ثم قام بتمهيد الطريق بين مكة و المدينة واقام فيه محطات للمؤن لاستضافة المسافرين ، وحين اصيب العرب بمجاعة عام الرمادة بلغ من شفقته بهم انه امتنع عن اكل اللحم والسمن ومعاشرة زوجاته ، أي اجاع نفسه باختياره ، حتي تحول لونه الي السواد .


        وهذا التطرف في العدل والشفقة بالعرب ، يقابله تطرف اخر من عمر في ظلم المساكين من ابناء البلاد المفتوحة بلا ذنب جنوه ، وكان الاولي بعدل عمر ان يتسع ليشمل كل الفقراء والجوعي ، خصوصا ضحاياه من اهل البلاد المفتوحة ، ولكن عمر - الذي ما ترك الجزيرة العربية بعد الاسلام الا مرة واحدة – لم يكن يعتبر نفسه خليفة مسئولا الا عن العرب المسلمين وحدهم ، ويتردد هذا في أقواله ، فهو القائل ( لا يسألني الله عن ركوب المسلمين البحر ابدا ) أي يخاف عليهم من ركوب البحر ، ولذلك كانت وصيته الاخيرة تقول :] اوصيكم بكتاب الله فأنكم لن تضلوا ما اتبعتموه ، و اوصيكم بالمهاجرين .. واوصيكم بالانصار ، واوصيكم بالاعراب .. فأنهم اصلكم ومادتكم .. وفي رواية ، فأنهم اصل العرب ومادة الاسلام ، واوصيكم باهل الذمة فأنهم ذمة نبيكم وارزاق عيالكم .. : طبقات ابن سعد 3/ 243 ") فالأعراب الذين وصفهم القرآن بأنهم (اشد كفرا ونفاقا [ يجعلهم عمر اصل العرب ومادة الاسلام . ويجعل اهل البلاد المفتوحة اهل ذمة للنبي عليه السلام ، مع ان النبي لم يرهم ولم يكن يعرف ماذا سيحدث معهم لأنه عليه السلام لا يعلم الغيب . ويري عمر ان وظيفة اهل الذمة هي ان يكونوا بقرة حلوبا لرزق عيال العرب ولهذا يوصي بهم ، أي كما يوصي الرجل ولده بالعناية ببقرته التي يقوم عليها رزقه .


        ووصلت عناية عمر بأفراد الجيش الي درجة هائلة يحس بها من يقرأ وصاياه الي قادة الجيش ، فقد كتب الي حذيفة: ] ان اعطي الناس اعطيتهم وارزاقهم ) فكتب له حذيفة ( ان قد فعلنا وبقي شئ كثير ) فكتب له عمر ( انه فيؤهم الذي افاء الله عليهم ، ليس هو لعمر ولا لآل عمر ، اقسمه بينهم [ . ووضع عمر قواعد للتجنيد تقوم بها رعاية العرب المسلمين ، فالافضلية للتجنيد للاعزب عن المتزوج ، و للفارس عن الراجل أي المترجل . وكان يجعل لهم اجازات ، وكان ينهى ان يحمل الغازي معه ذريته الي الحرب ، أي كان يخشى علي ذرية العربية ويحتفظ بها ويحافظ عليها داخل الجزيرة العربية . وفي نفس الوقت لا يؤرقه ان تمتلئ طرقات المدينة بصبيان السبي ، وكلهم اطفال ايتام فقدوا آباءهم بالقتل او بالاسر ، أو بالاسترقاق وتباعدت بينهم وبين وطنهم واهلهم المسافات فيما بين المدينة وفارس او مصر او الشام او العراق .


        وامتدت عناية عمر لتشمل نساء المقاتلين الغزاة، واثناء طوافه الليلي بالمدينة سمع امرأة تنشد شعرا:


        تطاول هذا الليل تسري كواكبه وارقني ، الا ضجيع الاعبه


        فسأل عنها عمر فعرف ان زوجها غائب في الغزو منذ عدة اشهر ، فكتب الي امراء الجيش الا يغيب زوج عن اهله اكثر من اربعة اشهر ، وجاءته شكوى بالبريد تتهم ( جعدة بن سليم ) بأنه يدخل علي نسائهم وهم في الغزو ، فاستدعاه ، وضربه مائة جلدة بدون اثبات او بينة ونهاه ان] يدخل علي امرأة مغيبة ) أي غاب عنها زوجها في الغزو . ونفى نصر بن حجاج بدون ذنب ، لمجرد ان امرأة عشقته ، اذ كان يمر ليلا فسمع امرأة تقول :


        هل من سبيل الي خمر فأشربها ام هل سبيل الي نصر بن حجاج


        فأصبح عمر فاستدعي نصر بن حجاج فرآه وسيما جميلا ، فنفاه الي البصرة خوفا علي نساء المقاتلين من جماله . واسترق عمر السمع الي نسوة يتحدثن فسمعهن يقلن ان اصبح ( اجمل ) رجال المدينة هو ابو ذئب ، فاستدعاه عمر فاذا هو اجمل الناس ، فقال له ( انت والله ذئبهن ) ونفاه الي البصرة حيث نفي ابن عمه نصر بن حجاج من قبل .


        هذا مع ان اولئك الغزاة كانوا يتمتعون في البلاد المفتوحة بالسبايا الحسناوات من فارس و العرlق و الشام مصر .وما كان يحدث من انتهاك لأعراضهن تحت شعار السبي ، لا يؤرق ابدا- عمر.


        انهم دائما يمدحون عمر بقوله ( لو ان دابة عثرت علي الفرات لخشيت ان يسألني الله عنها لماذا لم تمهد لها الطريق ؟ ) ويتخذون من ذلك دليلا علي اهتمام عمر بالبلاد المفتوحة بأرضها وناسها ، ويتناسون ان عمر لم يمهد طرقا في البلاد المفتوحة .

        واصل الرواية كما جاء في طبقات ابن سعد – اقدم مصدر تاريخي – هو قول عمر ( لو مات جمل ضياعا علي شط الفرات لخشيت ان يسألني الله عنه )( طبقات ابن سعد 3/ 220 ) ، أي ان عمر يهتم بالجمل العربي حتي ولو كان في العراق ، ومبعث ذلك اهتمامه الاساسي بالعير ، أي ابل الصدقة والغزو ، لذلك ذكر ابن سعد مقالة عمر السالفة ضمن اخبار اخرى عن عناية عمر بأبل الصدقة وابل الجهاد ، حتي انه كان يحمل علي ثلاثين الف بعير سنويا للجهاد ، وقد جعل لها اماكن محمية ، أي نزع ملكيتها لترعى فيها تلك الابل وهي مناطق الربذة والشرف . وقد احتج اعرابي ، فقال لعمر ( يا امير المؤمنين بلادنا ، قاتلنا عليها في الجاهلية ، واسلمنا عليها في الاسلام ، ثم تحمي علينا ) أي تمنع عنا نرعى فيها ، يقول الراوي ( فجعل عمر ينفخ ويفتل شاربه ) وكان يفعل ذلك اذا حمي غضبه ..أي بعد ان عمل للأعراب كل ما عمل يأتي هذا الاعرابي فيحتج عليه في امر تافه كهذا .
        وكان عمر يصلح بنفسه ادوات الابل المعينة للجهاد ، يصلح براذعها واقتابها . وليته اعطى بعض هذا الاهتمام الي ابناء البلاد المفتوحة .. ليته عاملهم كما عامل حيوانات العرب …

        تشريع السبي باسترقاق الاحرار


        لقد نزل القرآن بحقوق الانسان ، الا ان خرق هذه الحقوق بدأ في عصر عمر الذي اعاد تشريع السبي والاسترقاق من خلال الفتوحات ، ثم جاء تراث المسلمين ليقيم تشريعا يجيز هذا وذاك ، ونقول ان الجاهلية هي التي عرفت تشريع السبي والاسترقاق ضمن ما تعارف عليه العصور الوسطي ، ثم جاء الاسلام فأبطل ذلك ، الا ان عمر بفتوحاته اعاد عادات الجاهلية حين كانت تستحل الاموال والاعراض في الغارات المتبادلة بين القبائل ، ولم يكن عيبا سبي النساء العربيات وتداولهن بين ايدي الغزاة حسب الاكثر قوة ، وكان فارس الجاهلية اثناء ظهور الاسلام هو عمرو بن معدي يكرب اشهر من سبي السبايا في الجاهلية ، ثم اسلم ثم ارتد ثم عاد الي الاسلام ، وعاد معه طليحة بن خويلد الذي ادعي النبوة في حركة الردة ثم عاد الي الاسلام ، وقد بعث عمر بطليحة بن خويلد وعمر بن معدي يكرب للمشاركة في فتوحات فارس وليمارسا نفس ما كانا يفعلان في الجاهلية ، ويذكر المسعودي في مروج الذهب ( 1/ 538 : 541 ) ان عمر بن معدي يكرب روي لعمر بن الخطاب مآثره في سبي النساء في الجاهلية وكيف لم يفلح في سبي زوجة الشاب ربيعة بن مكدم الذي غلبه في المبارزة واضطره للهرب من امامه .وبنفس العقلية توجه عمر بن معدي يكرب للفتوحات يقتل ويسلب ويسبي . وذكر ابن حجر بلاءه في الفتوحات في ( الاصابة 3/ 18 )وبعد ان اصبح الاسترقاق والسبي والاستحلال شريعة لدي المسلمين في الفتوحات في تعاملهم في البلاد المفتوحة ، انتقل هذا داخل المسلمين في الحروب الاهلية بينهم ، حتي ان قتلة عثمان قد فكروا في سبي زوجته ، ثم توسع المسلمون في ذلك في العصور الوسطي اللاحقة بنفس ما كان يحدث بين العرب في الجاهلية قبل الاسلام ، ثم جرى تدوين التراث في العصر العباسي علي اساس تشريع ذلك السبي وتسويغه بأدلة مصنوعة . ولكن يبقى كتاب الله تعالي حكما في هذه القضية ، وبأيجاز شديد نقرر الاتي في موضوع السبي والاسترقاق :


        1. لا يجوز استرقاق الاسري ، لأن الله تعالي يقول ( فشدوا الوثاق ، فأما منا بعد واما فداء ، حتي تضع الحرب اوزارها محمد 4) وفي ارض المعركة يشد وثاق الاسير وبعدها يتم باطلاق سراحه ، اما بالافتداء بالمال وتبادل الاسري واما بالمن عليه لاطلاق سراحه بدون مقابل . وان طابت نفس الاسير بما يدفعه من مال الافتداء ، فأن الله تعالي يعده بتعويض افضل وبغفران اشمل ان كان في قلبه خير ، وان خان الاسير المسلمين بعد اطلاق سراحه بدون مال ، فالله تعالي هو الذي يتولي عقابه ( الانفال 70 : 71 ) وبعد اطلاق سراحه يتحول الاسير الي ابن سبيل ، له حقه علي المسلمين في الصدقة والزكاة والرعاية ، طالما يسير في بلادهم . اذن فالاسر للمقاتلين ليس من منابع الاسترقاق في شريعة الاسلام ، خصوصا وان الله تعالي يقول ( وان احد من المشركين استجارك فأجره حتي يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه : التوبة 6) أي ان المقاتل في الجيش المعتدي اذا استسلم مستجيرا من القتل فعلي المسلمين حمايته وايصاله سالما الي اهله بعد ان يسمعوه كلام الله تعالي ليكون حجة عليه ، واذا كان هذا بالنسبة للمقاتلين المعتدين ، فأنه بالتالي يحرم استرقاق المسالمين الذين لا شأن لهم بالقتال اصلا وخصوصا الذرية والنساء . الا ان العصر العباسي كي يسوغ العرف السائد في السبي والاسترقاق فقد افتري ان النبي عليه السلام قتل اسري بني قريظة و سبي ذريتهم ونساءهم ، هذا مع ان الله تعالي يقول عن معركة بني قريظة الذي نقضوا العهد وتآمروا علي المؤمنين في موقعة الاحزاب ( وانزل الذين ظاهروهم من اهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب ، فريقا تقتلون وتأسرون فريقا واورثكم ارضهم وديارهم : الاحزاب 26 : 27 ) أي في المعركة انهزموا وقتل المسلمين بعضهم واسروا البعض الاخر ، وعومل الاسري حسب الشرع ، وورث المسلمين ارضهم وديارهم بعد الاتفاق علي الجلاء ، وجلا يهود بني قريظة عن المدينة وهم اولئك الاسري والنساء والذرية ، دون قتل او سبي .


        2. المصدر الوحيد لوجود الرقيق في الدولة الاسلامية هو الفئ الذي يأتي من الخارج بدون قتال ( الحشر : 6) وقد يأتي الفئ بهدية قد يكون فيها بعض الرقيق الاتي من الخارج ، كما حدث حين اهديت للنبي عليه السلام السيدة مارية القبطية فتزوجها النبي ، وذلك معني قوله تعالي للنبي ( يا ايها النبي انا احللنا لك ازواجك اللاتي اتيت اجورهن وما ملكت يمينك مما افاء الله عليك : الاحزاب 50) وملك اليمين طبقا لتشريع القرآن يوجب علي المالك ان يعقد زواجه علي من ملكت يمينه ويدفع لها الصداق اذا اراد الزواج بها .ولكن لا يلتزم بالعدل بينها وبين زوجته الحرة ( النساء 3، 25، الاحزاب 50[


        3. وفي كل الاحوال فأن تشريعات القرآن تعمل علي تحرير ذلك الرقيق الوافد من الخارج بعد تجفيف منابع الرق في الداخل ، وتعمل علي حسن رعايته ، وشرح ذلك يطول ، وليس موضعه هنا ، ولكن نكتفي منه بتأكيد القرآن علي حق الرقيق في ان يتساوى مع سيده في الرزق ( النحل 71 ، الروم 28 ) لذا كان النبي يامر ان يلبس العبد مما يلبث سيده وان يأكل مما يأكل منه سيده ، أي يكونون سواء ، كما امر القرآن .
        وخلافا لحث القرأن علي عتق الرقيق فأنه لم يرد في سيرة عمر مطلقا انه اعتق عبدا ، كل ما هنالك ان عمر اوصي عند موته بعتق السبي العربي ومن اسلم من السبي فقط ، قال ( انه من ادرك وفاتي من سبي العرب من مال الله فهو حر ) واوصي ( ان يعتق من كان يصلي السجدتين من رقيق الامارة ، وان احب الوالي من بعده ان يخدموه سنتين فذلك له )( ابن سعد 2/ 264 ) والواضح ان عمر يعتبر اولئك المساكين ملكا خاصا له يتصرف في حياتهم كيف يشاء ، مع انهم لا يستحقون السبي والاسترقاق اصلا .
        وقبل موته كان عمر لا يعطي احدا من الرقيق حقه من الزكاة ، خلافا لتشريع القرآن في الامر بتحرير الرقيق العادي وعتقه ( النور 33، البلد 13 ) فكيف باسترقاق الاحرار وظلمهم ، وقد قال عمر ( ما علي الارض مسلم لا يملكون رقبته الا له في هذا الفئ حق ) أي ان كل مسلم حر له حق في الفئ ، اما العبد حتي لو اسلم فليس له حق في الفئ ، وقال عمر ايضا ( والله الذي لا اله الا هو ، ما من الناس احد الا له في هذا المال حق .. وما احد بأحق من احد الا عبد مملوك ..)(ابن سعد 3/ 215 ، 216 ) وحدث ان قسم عمر اموال الفئ بين اهل مكة فأعطي رجلا منهم ، فقيل له انه مملوك ، فقال : ردوه .. ردوه ، ثم قال : دعوه )(ابن سعد 3/ 218 ) أي انه في النهاية ترفق به وتركه .
        وهذا الظلم الشنيع للبلاد المفتوحة نتجت عنه كوارث هي اغتيال عمر نفسه ، ثم اغتيال عثمان ودخول المسلمين في الفتنة الكبري التي لا زلنا نعيش اثارها حتي الان .


        كيف ادي هذا الظلم الي اغتيال عمر ؟وكيف ادي للفتنة الكبري ؟


        السبب هنا هو السبي . يقول ابن سعد ان عمر كان يكتب الي امراء الجيوش ( لا تجلبوا علينا من العلوج احدا جرت عليه المواسي ، فلما طعنه ابو لؤلؤة قال : الم اقل لكم لا تجلبوا علينا من العلوج احدا فغلبتموني )( الطبقات الكبري 2/ 253 ) أي كان يصف ابناء البلاد المفتوحة بأنهم علوج جمع علج ، وذلك احتقارا لهم ، وينهي عن احضار الشباب والرجال منهم الي المدينة خوفا من ان ينتقموا منه ، فكل من استعمل الموسى في حلاقة لحيته كان محرما عليه ان يأتي الي المدينة ، ولذلك كان يتجول حاملا الدرة يضرب بها من يشاء تأديبا وهو آمن مطمئن وسط قومه ، ورآه الهرمزان وهو اسير فارسي سابق دخل في الاسلام – رأى عمر مضطجعا في المسجد – فقال : ]هذا والله الملك الهنئ )( ابن سعد 3/ 211[
        وبالطبع كان الهرمزان الامير الفارسي السابق الذي اخذ امانا من عمر – مع اسلامه – يحقد علي عمر . وجاءته الفرصة حين وفد الي المدينة اثنان من الموالي باذن خاص وهما جفينة وابو لؤلؤة المجوسي ، كان جفينة قد اتي بتوصية من سعد بن ابي وقاص "، وكان ابو لؤلؤة قد اتي بتوصية من سيده المغيرة بن ابي شعبة .


        وابو لؤلؤة المجوسي كان من سبي نهاوند اضاع العرب المسلمون بيته واسرته واطفاله ووطنه دون ان يقدم لهم اساءة وبعد ان فقد كل شئ جئ به اسيرا الي المغيرة بن شعبة ليعمل لديه ، ثم ارسله الي المدينة ، حيث كان يؤرقه منظر الاطفال من السبي وهم يملأون طرقات المدينة ، ولعله كان يبحث فيهم عن ملامح اطفاله واطفال عائلته ، يطوف بينهم يستمع الي بكائهم وصراخهم ويتخيل معاناتهم حين كانوا يساقون ويحشرون علي طول الطريق من بلادهم الي صحراء الجزيرة العربية حتي يصلوا الي المدينة ،وهذه المعاناة ضمن المسكوت عنه ، ويذكر ابن سعد ان ابا لؤلؤة اعتاد ان يلتقي بأطفال السبي ، وانه حين كان يراهم يبكي ويتحسس رءوسهم ويقول ( ان العرب اكلت كبدي) ثم قتل عمر انتقاما مما فعله بالسبي ، وحين اغتيل عمر قال ( ما كانت العرب لتقتلني ) وسأل من حوله ( عن ملأ منكم ومشورة كان هذا الذي اصابني ؟) فلما عرف ان قاتله لم يكن عربيا حمد الله . وتلك هي النتيجة الاولي .


        النتيجة الثانية لظلم البلاد المفتوحة هي اغتيال عثمان وما تبع لك من الفتنة الكبري ، واذا كان السبي للاطفال والرجال هو السبب في قتل عمر ، فان المال الذي سلبه عمر والمسلمون من البلاد المفتوحة كان السبب في النتيجة الثانية ، وهي اغتيال عثمان والفتنة الكبري . لقد حرص عمر علي العدل في تقسيم الاموال بين العرب المسلمين ، وجمع مع العدل الحزم في تعامله مع العرب ، ولم يكن عثمان في نفس عدل عمر او حزمه . وحتي لو كان في عدل عمر او حزمه ، فأن ذلك المال الحرام كان بتكدسه لدي العرب سيوقع التنافس والاختلاف فيما بينهم ، وكان حتما سيؤدي بهم الي الاختلاف فالاقتتال . أي كان حتما مقتل عثمان بعد عمر ، ولعل ذلك ما تنبأ به ابو عبيدة بن الجراح الذي مات في طاعون عمواس قبل عمر ، اذ قال ( سترون ما اقول لكم ان بقيتم ، اما هو – أي عمر – فان ولي وال بعد عمر فأخذهم بما كان عمر يأخذهم به لم يطع له الناس بذلك ، ولم يحملوه . وان ضعف عنهم قتلوه )( ابن سعد 3/ 271 [ .


        وفعلا فقد تبرم العرب بحزم عمر اذ كانوا يريدون الانطلاق بالتمتع فيما امتلكوه من خزائن الدنيا وكنوزها ، واحس عمر بذلك فكان في اواخر ايامه يدعو الله ( كبرت سني واتسعت رعيتي فأقبضني اليك [وجاء عثمان لينا هينا مع اقاربه ضعيف الشخصية ، فاتسعت عليه المشاكل وجرفته الاحداث فقتله المسلمون واقتتلوا فيما بينهم ، وكانت الاموال المكتنزة هي اساس الخلاف ،وربما نفهم من توزيعها موقع كل منهم مع الحق او مع الباطل .


        وهنا نرجع الي اشهر المصادر التاريخية في الفكر السني لنتعرف علي ثروات الصحابة التي جاءت منذ من فتوحات عمر ، ثم تكاثرت بعده:


        عثمان نفسه مع شدة كرمه وكثرة عطاياه كان له يوم مقتله ثلاثون الف الف درهم وخمسمائة الف درهم ومائة الف دينار ، وقد نهبها الثوار الذين قتلوه ، بالاضافة الي ما قيمته مائتا الف دينار من الاصول .
        الزبير ابن العوام : كان لديه 35 الف الف درهم ومائتا الف دينار ، ويقال 51 الف الف درهم او 52 الف الف درهم ، بالاضافة الي مساكن وعقارات وخطط في الفسطاط والاسكندرية والبصرة والكوفة ، كما ترك غابة او بستانا هائلا بيع بـ الف الف وستمائة الف .
        عبد الرحمن بن عوف : الذي مات سنة 32 هـ قبيل عثمان ، ترك ذهبا كانوا يقطعونه بالفئوس حتي محلت ايدي الرجال منه .
        سعد ابن ابي وقاص : ترك 250 الف درهم ، ابن مسعود : توفي 32 هـ وكان من ضحايا عثمان وقد حرمه عثمان من عطائه سنتين ومع ذلك ترك 90 الف درهم .
        طلحة بن عبيد الله : كان في يده خاتم من ذهب فيه ياقوته حمراء ، وكان ايراده من ارضه في العراق الف درهم يوميا او ما بين 400 الي 500 الف درهم سنويا في رواية اخري ، وترك بعد موته الفي الف درهم ومائتي الف درهم ، و مائتي الف دينار ، وترك اصولا وعقارات بثلاثين الف الف درهم .وترك مائة بهار مليئة بالذهب في كل بهار ثلاثة قناطير او اثنين من الارادب ، أي ترك 300 اردبا ذهبا او 200 قنطار ذهبا ( طبقات ابن سعد 3/ 53 ، 76 ، 77، 157 ) ( المسعودي مروج الذهب 1/ 544 : 545[.
        عمرو بن العاص : ترك عند موته سبعين بهارا من الذهب ، أي 210 قنطارا او 140 اردبا من الذهب ، واثناء موته عرض هذه الاموال علي اولاده فرفضوا وقالوا : حتي تعطي كل ذي حق حقه ، أي اعتبروها سحتا ، فلما مات عمرو صادر معاوية هذا المال وقال ( نحن نأخذه بما فيه ) أي بما فيه من سحت وظلم ( خطط المقريزي 1/ 140 ، 564 )
        ويذكر المسعودي في مروج الذهب ( 1/ 544 ) ان زيد بن ثابت حين مات ترك من الذهب والفضة ما كان يكسر بالفئوس سوي الاموال والضياع ، ومات يعلي بن امية وخلف خمسمائة الف دينار وديونا علي الناس وعقارات تبلغ 300 الف دينار [.


        وهذه مجرد امثلة لأن الثروات الاكبر لم تقترب منها الروايات التاريخية ، مثل ثروات معاوية ومروان بن الحكم لأن ثرواتهم استغلوها في اقامة ملكهم الاموي لتتسع هذه الثروات وتكون بيت المال الذي كان ملكا للخليفة الاموي نفسه .
        الا ان هذه الامثلة تثبت ان ما تم نهبه من اموال وثروات الامم المفتوحة قد تحول الي اطنان من ذهب لدي افراد قلائل ، فمن المنتظر ان تسهم هذه الاموال في اشعال نار الفتنة بين الصحابة الذين كانوا من قبل اصدقاء مناضلين في طريق الحق ، فانتهي بهم الامر الي العداء والاقتتال ، خصوصا وان من بين الصحابة من رفض هذا السحت وذلك الظلم ، وحاول ارجاع الامر الي ما كان عليه في عهد النبي ( ص) ونقصد به الامام علي بن ابي طالب الذي عانى في خلافته الشاقة العسيرة التي استمرت حوالى 5 سنوات ومات قتيلا سنة 40 من الهجرة ، وكانت تركته 700 درهم فقط ويقال 600 ويقال 250 درهما ، وهذا هو الفارق بين علي و بين اصحابه الذين حاربوه دفاعا عما اكتنزوا من الاموال الحرام .
        ونعود الي عمر ونعتبره مسئولا عما حدث والذي مازلنا نعاني منه ، وقد دفع الثمن من حياته هو ومن اتي بعده خلال الفتنة الكبري التي انقسم بسببها المسلمون الي شيعة وخوارج وغيرهم ولا يزالون مختلفين ..
        ومع ان كلمة ( لو ") ليس لها محل في التاريخ ، الا اننا في احلام اليقظة نفترض انه ( لو ) اكتفي المسلمون بعد النبي بما فعله النبي عليه السلام من ارسال الكتب للحكام المجاورين تدعوهم سلميا للاسلام وتحملهم المسئولية امام الله تعالي ، دون الفتوحات التي حملت اسم الاسلام واستهدفت حطام الدنيا واشاعت سفك الدماء وظلم الاحياء ممن تبقي من ابناء الامم المفتوحة . لو اكتفي المسلمون بذلك لدخل الناس في الاسلام – دين السلام – افواجا ، كما حدث في عهد النبي – ولنتذكر ان الاسلام انتشر بالتجارة في آسيا وافريقيا في العصور الوسطي اكثر من انتشاره بالسيف والعنف والظلم .. بل بالعكس ، ان احتلال العرب المسلمين للبلاد المفتوحة هو الذي اوجد المذهبية والفرقة بين المسلمين العرب وغير العرب ..
        ونفترض في احلام اليقظة ] لو ) اخري .. ( لو ) اكتفي عمر بحرب الملوك الجبابرة المستبدين ، وبعد اسقاط عروشهم شمل اهل البلاد بعدله مثلما فعل مع العرب ، وجعل هدف حربه تخليص الشعوب من الظلم واعطاءهم حقوقهم التي كفلها الاسلام من العدل وحرية العقيدة والمساواة بين الجميع .. لو فعل ذلك لتجنب المسلمون وغيرهم فظائع كثيرة ..
        نقول ( لو ) مع ان التاريخ لا يعترف بها .. لكنها واحة نلجأ اليها من قسوة تاريخنا العربي الاسلامي المكتوب منه والمسكوت عنه .. والمسكوت عنه افظع .. ولله تعالي الامر من قبل ومن بعد ..
        http://www.arabtimes.com/writer/ahmad/doc3.html

        تعليق


        • #34
          المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور الكويتي
          :
          باب المتوفى عنها زوجها المدخول بها اين تعتد وما يجب عليها_ الكافي 5


          (10902 1) حميد بن زياد، عن ابن سماعة، عن محمد بن زياد، عن عبدالله بن سنان، ومعاوية ابن عمار، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سألته عن المرأة المتوفى عنها زوجها أتعتد في بيتها أو حيث شاء‌ت؟ قال: بل حيث شاء‌ت، إن عليا عليه السلام لما توفي عمر أتى أم كلثوم فانطلق بها إلى بيته .







          الحمد لله اخيرا كلام غير انشائي
          الان كيف عرفت ان ام كلثوم هذة هي بنت الامام وليست ربيبته
          انتظر الدليل عزيزي

          تعليق


          • #35
            [LIST][*]ورد في الكافي ج 5 باب تزويج أم كلثوم ..... ص : 346:[/LIST]عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَ حَمَّادٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي تَزْوِيجِ أُمِّ كُلْثُومٍ فَقَالَ: إِنَّ ذَلِكَ فَرْجٌ غُصِبْنَاهُ
            [LIST][*]· تعليق على هذه الرواية المهينة بحق الامام علي:[/LIST]إن الإمام علي أغير من أن يسمح بغصب عرضه وشرفه ومن هذا الذي يقدر على ذلك والإمام علي ساكت, وهذه الرواية إهانة للإمام علي قبل أي شيء آخر, بل أن زواج أم كلثوم من الخليفة تم برضا أم كلثوم كما صرح بعض المؤرخين.

            تعليق


            • #36
              المشاركة الأصلية بواسطة بلد الايتام
              الحمد لله اخيرا كلام غير انشائي
              الان كيف عرفت ان ام كلثوم هذة هي بنت الامام وليست ربيبته
              انتظر الدليل عزيزي
              حلوة ربيبته

              يبدو انك مفلس



              ومتخصص بالسب والشتم واللعن فقط .... والنظريات الافتراضية ... وقياسات منطق ارسطو التي اسقطت على العقائد




              وقد رد عليك الاخ علي العلوي 2

              برواية وهي صحيحة السند في الكافي

              تأكد ماذكرناه _بالرغم التلاعب فيها
              واعتبار الامر وكأنه اغتصاب واكراه_
              وزواج ام كلثوم من الخليفة عمر من المسلمات
              ولم ينكر ذلك الا المتعصبين والطائفيين
              والحشوية




              التعديل الأخير تم بواسطة الدكتور الكويتي; الساعة 15-12-2011, 10:02 AM.

              تعليق


              • #37
                واقع الحال يثبت العكس، ففي عصره بدأت الفتوحات وكانت جيوشه تسرق الأطفال والنساء والرجال من بلدانهم وتبيعهم في أسواق النخاسة فاستعبدوهم لقرون هم وذريّاتهم حتى أصبحت أموال بعضهم ذهب مكدّس يكسر بالفؤوس

                تعليق


                • #38
                  واقع الحال يثبت العكس، ففي عصره بدأت الفتوحات وكانت جيوشه تسرق الأطفال والنساء والرجال من بلدانهم وتبيعهم في أسواق النخاسة فاستعبدوهم لقرون هم وذريّاتهم حتى أصبحت أموال بعضهم ذهب مكدّس يكسر بالفؤوس

                  تعليق


                  • #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور الكويتي
                    حلوة ربيبته

                    يبدو انك مفلس



                    ومتخصص بالسب والشتم واللعن فقط .... والنظريات الافتراضية ... وقياسات منطق ارسطو التي اسقطت على العقائد




                    وقد رد عليك الاخ علي العلوي 2

                    برواية وهي صحيحة السند في الكافي

                    تأكد ماذكرناه _بالرغم التلاعب فيها
                    واعتبار الامر وكأنه اغتصاب واكراه_
                    وزواج ام كلثوم من الخليفة عمر من المسلمات
                    ولم ينكر ذلك الا المتعصبين والطائفيين
                    والحشوية





                    اظاهر راضين بان يكون عمر لسيرته بهلمستوى

                    منقوله هلمشاركه من العضو الجهادي فهو من احد المسبصرون من المنتدى


                    اللهم صل على محمد وآل محمد

                    القادسيه هل تقبل بأن يكون عمر هكذا !!!


                    هل يقبل أهل السنة رويات خبر تزويج أم كلثوم من عمر؟؟

                    من يقبل رويات خبر تزويج عمر بأم كلثوم ، عليه أن يقبل بأن عمر إنسان فاسق فاجر جبار متهور ومشكوك في أمانته وسيء الخلق، وأن يقبل أيضا بأن الإمام علي (ع) كان مستضعف ومورس عليه أنواع الإضطهاد من قبل عمر بن الخطاب...

                    لأن الروايات التي ذكرت الخبر ذكرت أيضا كيفية الخطبة ، فإذا قبلنا بالزواج صرنا ملزمين بقبول الكيفية



                    والكيفية نوردها بالتفصيل:

                    كان عمر كثير الإلحاح والتهديد لأمير المؤمنين علي (ع) من أجل أن يزوجه من أم كلثوم حتى تعجب الناس من ذلك ، فاضطّر عمر لأعلان أنه أراد بذلك أن لا ينقطع نسله ، عندما صعد عمر بن الخطاب المنبر فقال:

                    (( أيها الناس إنه ـ والله ـ ما حملني على الإلحاح على علي بن أبي طالب في ابنته إلا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلّم يقول: كل سبب ونسب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبي وصهري، فانهما ياتيان يوم القيامة يشفعان لصاحبها ))
                    مناقب امير المؤمنين لابن المغازلي: 110

                    فكلما تقدم عمر لخطبة أم كلثوم أعتذر الإمام علي (ع) باعتذارات منها ، أنها صبية ،
                    (( فقال له عمر لا والله ما ذلك بك، ولكن أردت منعي ))
                    وهذا فيه دلالة على تهديد عمر لعلي (ع) واتهامه أنه متعمدا في منعه هذا الزواج ،


                    فولي البنت له حق المنع وقسم عمر لولا أنه يعني التهديد لما ألح عمر بعد هذا العلم على الإمام علي (ع) أن يزوجه بأم كلثوم ،


                    فعمر بهذا القسم أراد التهديد والتخويف حتى يتخلى الإمام علي (ع) عن الإمتناع.

                    ذخائر العقبي في مناقب ذوي القربى: 168.

                    وفي رواية آخرى يتضح التهديد أكثر عندما يتهم الإمام علي (ع) بالكذب في اعتذاره بأنها صغيره ويأمره بإرسالها إليه لينظر هل كان الإمام علي (ع) صادقا في ذلك أم لا وبالتالي يقرر عمر إن كان يريدها على رغم صغرها،

                    (( قال: هي صغيرة. فقال عمر: لا والله ما ذلك بك، ولكن أردت منعي، فإن كانت كما تقول فابعثها الي
                    ))
                    الذرية الطاهرة: 158، ذخائر العقبى: 171.


                    واعتذر الإمام علي (ع) في مواطن آخرى بأن لها معه أميران .

                    ومنها أنه يحسب بناته على أولاد جعفر لما قاله النبي (ص) بناتنا لبنينا وبنونا لبناتنا .

                    ولكن كل هذه الإعتذارات لم تنفع مع عمر ،
                    فلما كثر الإلحاح والتهديد استشار الإمام علي (ع) العباس وعقيل والحسن والحسين ، فغضب عقيل من هذا الأمر.
                    ((
                    الذريّة الطاهر: 158، عنه ذخائر العقبى:

                    170، مجمع الزوائد 4|272 عن الطبراني )).


                    فوقع الخلاف بينهم والعباس وعقيل في تزويجه من عدمه بسبب قوة التهديدات ، فسمع عمر برفض قوي من عقيل لهذا الزواج فقال عمر:

                    (( ويح عقيل، سفيه أحمق ))، مجمع الزوائد 4|272.

                    سبحان الله !! هل كل هذه التهديدات والكلام البديء من أجل أن لا ينقطع نسل عمر كما يزعم ؟!أم له مئارب آخرى كما قال عمر، بأن نسب الرسول (ص) يأتيان يوم القيامة يشفعان لصاحبها وهو يريد الخلاص مما فعله بالزهراء والإسلام ،
                    ويظن أنه بهذا الزواج سيشّفع وقد فعل ما فعل ،
                    فنرى أن قيم الخليفة وأخلاقه التي زعمها المخالفون سقطت ، وعدالة الخليفة سقطت لمصادرته حقوق الناس وحرية التعبير وحرية الإختيار ؟؟!!



                    لا يجوز أن يصدر كل هذا
                    من مسلم يقتدي بالرسول (ص) فكيف سمح عمر لنفسه بذلك ،
                    هل لأن عمر أحس بالمرارة لتطبيق الإمام علي (ع) للشريعة المحمدية التي قال فيها رسول الله (ص)( إن جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه )


                    والإمام علي (ع) لا يرى في عمر دين ولا خلق !! وعلي مع الحق والحق مع علي.
                    أم ماذا ؟!


                    أليس يامن قبلت بهذا الزواج ترى أن عمر في هذه الصورة كطواغيت العصر، يدوسون على كرامة الإنسان من أجل أطماعهم


                    وإليك أيضا ما روي في تفاصيل الخطبة لتتعرف على أن من قبل بخبر الزواج كان كمن داس على عمر:

                    ما رواه الدولابي عن ابن اسحاق قال: (( عندما أقبلت أم كلثوم ليراها عمر أخذ بذراعها ))،

                    ( الذرية الطاهرة للدولابي: 157، ذخائر العقبى: 167 ) .

                    وفي المنتظم لابن الجوزي باسناده عن الزبير بن بكار قال: (( ووضع عمر يده على ساقها فكشفها ))
                    ( المنتظم 3: 1074 ) .


                    هذا يدل على أن عمر إما أنه لا يطبق أحكام الشريعة المحمدية أو أنه يتجاهل الأحكام الشرعية فلا يعيرها اهتماما ، ويدل أيضا على أن شهوته وهواه طاغ عليه وهذه الراوية تكذب ما ورد عن إلحاح عمر بالزواج من أم كلثوم كان بسبب قول النبي (ص) كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي ، لأن الرواية تبين أن عمر كان يفكر في شهوته وليس النسب.

                    ويدل أيضا على أن عمر لا يمتلك ذرة إيمان ولا تقوى ، فهل يجوز لعمر ما لا يجوز للنبي (ص) وأمته ، من يرضى بهذا من المخالفين أن يكشف انسان ساق ابنته أو أخته أو أياً كانت قبل عقد الزواج ، أليس هذا حراما ألا يدل هذا على سوء الخلق ألا يدل هذا على المخالفة الصريحة للرسول (ص) ،

                    وإليك ما رواه الدولابي أيضاً في أنه (( بعد مجيئها لعمر أخذها وضمها أمام الحاضرين في المجلس حتى تفاجىء الحاضورن بالخطبة)) ( الذرية الطاهرة: 159) .


                    سبحان الله !! كيف يضمّها عمر إليه أمام الناس وهم لا يعلمون أمر الخطبة والنكاح ؟! وهل كان عمر بهذا العنوان يمتلك أخلاق الإسلام أم أخلاق الجاهلية ؟! وهل ضمها أمام الناس يدل على أنه مسرور بأن نسبه لن ينقطع وهو لم يخلف بعد ولم تبلغ البنت !! أم أن هواه قد غلب عليه، وهل يمتلك ذرة من الغيرة عندما يضمها أمام الناس حتى لو فرضنا أنه زوجها؟! فكيف يتولى أمور المسلمين من لا يمتلك الغيرة على عرضه! حتى يحافظ على أعراض الناس؟!!

                    وأما ما ورد في هذه الرواية عن أمير المؤمنين علي (ع) وكيفية إرسال ابنته من دون أن تصحبها النساء إلى عمر ليراها فلا نؤمن بذلك ونمتلك الدليل ولسنا بصدده الآن.


                    وما ورد أيضا عن قول أمير المؤمنين علي (ع) لبنته بأنه زوجك ، فيدل على الكذب والإفتراء على الإمام علي (ع) ، فكيف سيدعي بأنه زوجها وهي لا تعلم ، وكيف وقع عقد الزواج ؟ وهل عقد الزواج يصح مع عدم حضور البنت والموافقة ؟ أم أنه كذب وافتراء على سيد المتقين علي بن أبي طالب (ع).

                    وبعد موافقة علي (ع) على الزواج كما يزعمون (( قال عمر رفئوني )) (الاستيعاب 4/1954).

                    ألا يعلم عمر أن هذا النوع من رسوم الجاهلية وقد نهى رسول الله (ص) عن التبريك بهذا كما ورد في مسند أحمد،

                    فهذا دليل على أن رسوم الجاهلية لازالت في رأسه.( مسند أحمد 3: 451 ).

                    وأما الدليل على تلاعب عمر ببيت المال لأطماعه الخاصة رويات المهر:

                    ففي بعض الروايات : أمهرها أربعين الف درهم ( أسد الغابة 5: 615 ).

                    وفي بعضها : انه أمهرها مائة ألف ( انساب الاشراف 2: 160 ) وذكر غير ذلك،
                    لماذا فعل ذلك وهو الذي نهى عن المغالاة في المهور, وقد اعترضت عليه امرأة وأفحمته .
                    ثم أن عمر من أين له كل هذا المال؟!


                    فقد ورد عن القوم في زهد الخليفة وتقشّفه عن أبي عثمان انه قال : ( رأيت عمر بن الخطاب يطوف بالبيت عليه ازار فيه اثنتا عشرة رقعة بعضها بأديم أحمر ).

                    أو انّه مكث زماناً لا يأكل من بيت المال شيئاً حتى دخلت عليه في ذلك خصاصة، فاستشار الصحابة في الأخذ من بيت المال، فقال له عثمان: كل وأطعم، وقال له علي: غداء وعشاء، فأخذ به عمر
                    ( المنتظم لابن الجوزي 3: 997 عن ابن سعد ).


                    بعد الذي ذكرنا:-
                    هل أمهرها من بيت المال وهو لا يحلّ له، أو أمهرها من عنده والتاريخ لا يذكر لنا هذه الثروة لعمر ؟!


                    إذن فيتضح بعد كل هذا أن الزواج لو حصل فكان تحت تهديد قوي من عمر وسوء خلق منه لكلامه البديء ولتكذيبه المؤمنين وفعله المنكر جهارا ، ويتضح لنا أيضا أن أمانته مشكوك فيها لتصرفه ببيت المال من دون صالح المسلمين ولأطماعه الخاصة، وأيضا مخالفته الصريحة للرسول (ص) وأيضا سنن الجاهلية لازال يعمل بها ويفضلها ، والنتيجة هي أن عمر لا يختلف عن طواغيت هذا العصر فكل ما كان يمارسه من اضطهاد في حق الإمام علي (ع) طواغيت العصر تمارسه ضد الشعوب المستضعفة.

                    فكيف نستطيع بعد كل ذلك أن نقول بأن هذا الزواج يدل على الود والتسامح بين الإمام علي (ع) وعمر مثلما يدعي المخالفون!!

                    وكيف لا يستحي من قبل رويات خبر الزواج أن يتخذ من عمر خليفة ؟؟!!
                    وفي الختام هنيئا لمن قبل هذا الزواج من المخالفين ، أقولها مرة آخرى هنيئا لهم ولخليفتهم.

                    http://www.yahosein.com/vb/showthrea...t=89118&page=2

                    تعليق


                    • #40


                      وعلى هذا سوف تنحل مشكلة بعض الروايات الصحيحة المتواجدة عند الشيعة والتي تفيد وقوع الزواج ، وبالخصوص ما ورد في الكافي الناصة على أن أمير المؤمنين قد ذهب إلى بيت عمر بعد وفاته وأرجعها إلى البيت ، فتبين لنا بإن من أرجعها الأمير هي ربيته أم كلثوم بنت أبي بكر ، والظاهر أنها تربت في بيت الإمام علي (ع) والدليل على أنها تربت في بيت أمير المؤمنين (ع) مايلي : من الأقوال :

                      - قال الطبري في تاريخه : وخطب أم كلثوم بنت أبي بكر وهي صغيرة وأرسل فيها إلى عائشة فقالت : الأمر إليك فقالت أم كلثوم لا حاجة لي فيه فقالت لها عائشة ترغبين عن أمير المؤمنين قالت : نعم إنه خشن العيش شديداًًً على النساء فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص فأخبرته فقال : أكفيك فأتى عمر فقال : يا أمير المؤمنين بلغني خبر أعيذك بالله منه قال : وما هو قال : خطبت أم كلثوم بنت أبي بكر قال : نعم أفر غبت بي عنها أم رغبت بها عني قال : لا واحدة ولكنها حدثة نشأت تحت كنف أم المؤمنين في لين ورفق وفيك غلظة ونحن نهابك وما نقدر أن نردك عن خلق من أخلاقك فكيف بها إن خالفتك في شيء فسطوت بها كنت قد خلفت أبابكر في ولده بغير ما يحق عليك قال : فكيف بعائشة وقد كلمتها قال : أنالك بها وأدلك على خير منها أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب تعلق منها بنسب من رسول الله ( تاريخ الطبري ج:2 ص:564 ).
                      http://www.kingoflinks.net/Bhooth/5Klbani/7.htm

                      وحتى لو افترضنا ابنت علي لا ربيبته فهذا لايغير شي كانت ابنته او ربيبته كما واضح خبر الزواج للكيفية لتقدم يسقط سيرة عمر بشكل كبير فعليهم يلزمون انفسهم بروايات الاخرى للكيفية فان اعتقدوا بهلزواج كما ذكرت في المشاركة الماضية ؟؟؟؟؟؟؟؟


                      واما متى توفيت ام كلثوم لديهم مصادر كثيرة تذكر متى نذكر منها ثلاثه


                      - قال صاحب المغني إبن قدامة : وروى الإمام أحمد بإسناده ، عن عمار مولى بني هاشم قال : شهدت جنازة أم كلثوم بنت علي وزيد بن عمر فصلى عليها سعيد بن العاص وكان أمير المدينة وخلفه يومئذ ثمانون من أصحاب محمد (ص) فيهم إبن عمر والحسن والحسين وسمي في موضع آخر زيد بن ثابت وأبا هريرة ، المصدر : ( المغني لإبن قدامة ج2ص178 ).

                      - وقال صاحب المعرفة والتاريخ : أخبرني : أسامة أن نافعاً مولى إبن عمر أخبره قال : وضعت جنازة أم كلثوم إمرأة عمر وإبن لها يقال له : زيد والإمام يومئذ سعيد بن العاص وفي الناس إبن عباس وأبو هريرة وأبو سعيد الخدري وأبو قتادة ، حدثنا : سعيد بن منصور قال : ، حدثنا : إسماعيل بن إبراهيم قال : ، أخبرنا : يونس بن عبيد ، عن عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم قال : كنت فيمن يختلف بين أم كلثوم وأبنها زيد فصلى عليها أمير المدينة وثم الحسن والحسين ، المصدر : ( المعرفة والتاريخ ج:1 ص:76 ).

                      - وقال صاحب الذرية الطاهرة : 229 - حدثنا : أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب إبن إسحاق الجوزجاني ، حدثنا : يزيد بن هارون أخبرنا : حماد بن سلمة ، عن عمار بن أبي عمار أن أم كلثوم بنت علي وزيد بن عمر : ماتا فكلنا وصلى عليهما سعيد بن العاص وخلفه الحسن والحسين وأبو هريرة ( الذرية الطاهرة ج:1 ص:118 ).



                      السوال كيف ماتت وصلى عليها الحسن والحسين وام كلثوم ثبت بالمصادر الكثيرة كانت موجودة في كربلا ومابعد كربلا ؟؟؟؟؟

                      ومن التناقضات المثيرة للسخرية أيضا زعمهم أن أم كلثوم قد توفيت في عهد معاوية وصلّى عليها ابن عمر كونها زوجة أبيه! (سنن أبي داود ج2 ص66) في حين أن الجميع يعلمون أنها (عليها السلام) قد عاشت إلى ما بعد ذلك حيث حضرت مع أخيها الحسين (صلوات الله عليها) الطف، وخطبت بعد ذلك بخطبتها الشهيرة في الكوفة والتي ذكرها المؤرخون ومن بينهم بعض مؤرخي العامة كابن طيفور في بلاغات النساء. فهل ماتت أم كلثوم ثم نُشرت من قبرها لتشهد الطف وتخطب خطبتها العصماء؟
                      السيدة أم كلثوم ( عليها السلام )

                      بنت الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام )

                      اسمها ونسبها :

                      هناك رأيان في السيّدة أم كلثوم بنت الإمام علي ( عليه السلام ) :
                      1ـ إنّ لفاطمة الزهراء ( عليها السلام ) بنتاً واحدة لا أكثر ، تسمّى بالسيّدة زينب ( عليها السلام ) وتكنّى بأم كلثوم .
                      2ـ إنّ لفاطمة الزهراء ( عليها السلام ) بنتان لا بنتاً واحدة .
                      أحدهما : تسمّى بزينب ( عليها السلام ) ، أو تسمّى بزينب الكبرى .
                      وثانيهما : تسمّى بأم كلثوم ، أو تسمّى بزينب الصغرى وتكنّى بأم كلثوم ، والرأي الثاني هو المشهور عند علمائنا .
                      ولادتها ونشأتها :

                      ولدت السيّدة أم كلثوم ( عليها السلام ) في السنة السابعة من الهجرة ، ونشأت في حجر الزهراء ( عليها السلام ) ، وتأدّبت بآداب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ونمت برعاية الحسن والحسين ( عليهما السلام ) .
                      وكانت السيّدة أم كلثوم ( عليها السلام ) مع أخيها الإمام الحسين ( عليه السلام ) بكربلاء ، ومع الإمام السجاد ( عليه السلام ) إلى الشام ، ثمّ إلى المدينة .
                      وقد شاركت أختها زينب الكبرى ( عليها السلام ) في جميع الأحداث والمصائب ، وهي التالية لشقيقتها فضلاً وسنّاً وفصاحة وبلاغة .
                      زواجها من عمر بن الخطّاب :

                      في الأخبار أنّ عمر بن الخطّاب تزوّجها غصباً ، كما في الحديث الوارد عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) في تزويجها قال : ( إنّ ذلك فرج غصبناه ) ، وأنكر جمع من العلماء والمحقّقين ذلك الزواج ، وأنّ الإمام علي ( عليه السلام ) أرسل إلى عمر جنية من أهل نجران تمثّلت في مثال أم كلثوم .
                      دفاعها عن أبيها ( عليه السلام ) :

                      لما بلغ عائشة نزول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بذي قار كتبت إلى حفصة بنت عمر : أمّا بعد ، فلمّا نزلنا البصرة ، ونزل علي بذي قار ، والله داق عنقه كدق البيضة على الصفا ، إنّه بمنزلة الأشقر ، إن تقدّم نحر ، وإن تأخّر عقر .
                      فلمّا وصل الكتاب إلى حفصة استبشرت بذلك ، ودعت صبيان بني تيم وعدي وأعطت جواريها دفوفاً وأمرتهن أن يضربن بالدفوف ، ويقلن : ما الخبر ، ما الخبر ، علي كالأشقر ، بذي قار ، إن تقدّم نحر ، وإن تأخّر عقر .
                      فبلغ أم سلمة ( رضوان الله عليها ) اجتماع النسوة على ما اجتمعن عليه من سب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، والمسرّة بالكتاب الوارد عليهن من عائشة ، فبكت وقالت : أعطوني ثيابي حتّى أخرج إليهن وأوقع بهم .
                      فقالت أم كلثوم ( عليها السلام ) : أنا أنوب عنك ، فإنّني أعرف منك ، فلبست ثيابها وتنكّرت وتخفّرت ، واستصحبت جواريها متخفّرات ، وجاءت حتّى دخلت عليهن كأنّها من النضارة ، فلمّا رأت إلى ما هن فيه من العبث والسفه ، كشفت نقابها وأبرزت لهن وجهها ، ثمّ قالت لحفصة : إن تظاهرت أنت وأختك على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقد تظاهرتما على أخيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من قبل ، فأنزل الله عز وجل فيكما ما أنزل ، والله من وراء حربكما .
                      وأظهرت حفصة خجلاً وقالت : إنّهن فعلن هذا بجهل ، وفرّقتهن في الحال .
                      حضورها في كربلاء :

                      هناك عدّة أمور تثبت حضورها ووجودها ( عليها السلام ) في كربلاء منها :
                      1ـ إنّ الإمام الحسين ( عليه السلام ) لما نظر إلى اثنين وسبعين رجلاً من أهل بيته صرعى ، التفت إلى الخيمة ونادى : ( يا سكينة ، يا فاطمة ، يا زينب ، يا أم كلثوم ، عليكن منّي السلام ... ) .
                      2ـ إنّ الإمام الحسين ( عليه السلام ) أقبل على أم كلثوم ، وقال لها : ( أوصيك يا أخية بنفسك خيراً ، وإنّي بارز إلى هؤلاء القوم ) .
                      3ـ بعد مصرع الإمام الحسين ( عليه السلام ) أقبل فرسه إلى الخيام ، فلمّا نظر أخوات الحسين ( عليه السلام ) وبناته وأهله إلى الفرس ليس عليه أحد رفعن أصواتهن بالبكاء والعويل ، ووضعت أم كلثوم يدها على أم رأسها ونادت : وا محمّداه ، وا جدّاه ، وا نبيّاه ، وا أبا القاسماه ، وا علياه ، وا جعفراه ، وا حمزتاه ، وا حسناه ، هذا حسين بالعراء ، صريع بكربلا ، مجزوز الرأس من القفا ، مسلوب العمامة والرداء ... .
                      4ـ صار أهل الكوفة يناولون الأطفال الذين على المحامل بعض التمر والخبز والجوز ، فصاحت بهم أم كلثوم وقالت : يا أهل الكوفة ، إنّ الصدقة علينا حرام ، وصارت تأخذ ذلك من أيدي الأطفال وأفواههم ، وترمي بها إلى الأرض .
                      5ـ قال مسلم الجصاص : والناس يبكون على ما أصابهم ، ثمّ إنّ أم كلثوم أطلعت رأسها من المحمل وقالت لهم : صه يا أهل الكوفة ، تقتلنا رجالكم ، وتبكينا نساؤكم ! والحاكم بيننا وبينكم الله يوم فصل القضاء .
                      خطبتها ( عليها السلام ) :

                      خطبت السيّدة أم كلثوم ( عليها السلام ) في مجلس عبيد الله بن زياد بالكوفة ، وهي خطبة معروفة وفي الكتب مسطورة , بقولها : يا أهل الكوفة ، سوأة لكم ، ما لكم خذلتم حسيناً وقتلتموه ، وانتهبتم أمواله وورثتموه ، وسبيتم نساءه ونكبتموه ! فتباً لكم وسحقاً .
                      ويلكم أتدرون أي دواه دهتكم ، وأي وزر على ظهوركم حملتم ، وأي دماء سفكتموها ، وأي كريمة أصبتموها ، وأي صبية سلبتموها ، وأي أموال انتهبتموها ؟ قتلتم خير رجالات بعد النبي ، ونزعت الرحمة من قلوبكم ، ألا إنّ حزب الله هم الفائزون ، وحزب الشيطان هم الخاسرون ... .
                      قال الراوي : فضجّ الناس بالبكاء والنوح ، ونشر النساء شعورهن ، ووضعن التراب على رؤوسهن ، وخمشن وجوههن ، وضربن خدودهن ، ودعون بالويل والثبور ، وبكى الرجال ونتفوا لحاهم ، فلم ير باكية وباك أكثر من ذلك اليوم .
                      شعرها حين رجوعها من الشام :

                      إنّ أم كلثوم ( عليها السلام ) حين توجّهت إلى المدينة جعلت تبكي وتقول :
                      مدينـة جـدّنا لا تقبليـنا ** فبالحسرات والأحزان جينا
                      ألا فاخبر رسول الله عنّا ** بأنّا قد فجعـنا فـي أبيـنا
                      ومن جملتها :
                      مدينـة جـدّنا لا تقبليــنا ** فبالحسرات والأحزان جينا
                      خرجنا منك بالأهليـن جمعاً ** رجعنا لا رجال ولا بنيـنا
                      وكنّا في الخروج بجمع شمل ** رجعنا خاسـرين مسلبينا
                      وكنّا في أمـان الله جهـراً ** رجعنا بالقطيعة خائفيـنا
                      ومولانا الحسين لنا أنيـس ** رجعنا والحسين به رهينا
                      فنحن الضـائعات بلا كفيل ** ونحن النائحات على أخينا
                      ألا يا جدّنا قتلـوا حسـيناً ** ولم يرعـوا جناب الله فينا
                      ألا يا جـدّنا بلغت عـدانا ** مناها واشتفى الأعداء فينا
                      لقد هتكوا النساء وحملوها ** على الأقتاب قهراً أجمعينا
                      وفاتها ( عليها السلام ) :

                      توفّيت ( عليها السلام ) بالمدينة المنوّرة بعد رجوعها مع السبايا من الشام بأربعة أشهر وعشرة أيّام .

                      http://www.al-shia.org/html/ara/ahl/...=zavuhom&id=12

                      السيدة أم كلثوم بنت علي أمير المؤمنين عليه السلام و ماحصل في كربلاء
                      ما لكم خذلتم حسيناً
                      قال: وخطبت أمّ كلثوم بنت عليّ (عليه السّلام) في ذلك اليوم الذي أدخلوهم الكوفة من وراء كلّتها، رافعة صوتها بالبكاء، فقالت:
                      يا أهل الكوفة، سوأة لكم، ما لكم خذلتم حسيناً وقتلتموه وانتهبتم أمواله وورثتموه، وسبيتم نساءه ونكبتموه، فتبّاً لكم وسحقاً.
                      ويلكم أتدرون أيّ دواة دهتكم؟ وأيّ وزرٍ على ظهوركم حمّلتم؟ وأي دماء سفكتموها؟ وأيّ كريمةٍ أصبتموها؟ وأيّ صبية سلبتموها؟ وأيّ أموال انتهبتموها؟ قتلتم خير رجالات بعد النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، ونزعت الرحمة من قلوبكم ألا إن حزب الله هم الفائزون، وحزب الشيطان هم الخاسرون
                      ثم قالت:
                      قتلتم أخي صبراً فويلٌ لأمّكم***ستجزون ناراً حرُّها يتوقّدُ



                      سفتكم دماءً حرّم الله سفكها***وحرّمها القرآن ثم محمّدُ


                      ألا فابشروا بالنار إنّكم غداً***لفي سقرٍ حقاً يقيناً تخلّدوا


                      وإنّي لأبكي في حياتي على أخي***على خير من بعد النبيّ سيولدُ


                      بدمع غزير مستهلّ مكفكف***على الخدّ منّي دائماً ليس يجمدُ


                      قال الراوي: فضجّ النّاس بالبكاء والنوح، ونشر النّساء شعورهنّ ووضعن التراب على رؤوسهن، وخمشن وجوههنّ، وضربن خدودهنّ، ودعون بالويل والثبور، وبكى الرجال ونتفوا لحاهم، فلم ير باكية وباكٍ أكثر من ذلك اليوم
                      عذلٌ وعتاب
                      لمّا عاد أهل البيت من سبيهم واقتربوا من مدينة جدّهم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) توجّهت أم كلثوم إلى المدينة وجعلت تبكي وتقول:
                      مدينة جدّنا لا تقبلينا***فبالحسرات والأحزان جئنا



                      ألا فاخبر رسول الله عنا***بأنا قد فجعنا في أبينا


                      و أن رجالنا بالطفّ صرعى***بلا رؤوس وقد ذبحوا البنينا


                      و أخبر جدّنا أنّا أسرنا***و بعد الأسر يا جدّا سبينا


                      و رهطك يا رسول الله أضحوا***عرايا بالطفوف مسلّبينا


                      و قد ذبحوا الحسين ولم يراعوا***جنابك يا رسول الله فينا


                      فلو نظرت عيونك للأسارى***على أقتاب الجمال محملينا


                      رسول الله بعد الصون صارت***عيون النّاس ناظرة إلينا


                      و كنت تحوطنا حتى تولت***عيونك ثارت الأعدا علينا


                      أفاطم لو نظرت إلى السبايا***بناتك في البلاد مشتتينا


                      أفاطم لو نظرت إلى الحيارى***و لو أبصرت زين العابدينا


                      أفاطم لو رأيتينا سهارى و***من سهر الليالي قد عمينا


                      أفاطم ما لقيتي من عداكي***و لا قيراط ممّا قد لقينا


                      فلو دامت حياتك لم تزالي***إلى يوم القيامة تندبينا


                      و عرج بالبقيع وقف وناد***أيا ابن حبيب رب العالمينا


                      و قل يا عم يا حسن المزكى***عيال أخيك أضحوا ضائعينا


                      أيا عمّاه إن أخاك أضحى***بعيدا عنك بالرمضاء رهينا


                      بلا رأس تنوح عليه جهرا***طيور والوحوش الموحشينا


                      و لو عاينت يا مولاي ساقوا***حريما لا يجدن لهم معينا


                      على متن النياق بلا وطاء***و شاهدت العيال مكشفينا


                      مدينة جدنا لا تقبلينا***فبالحسرات والأحزان جئنا


                      خرجنا منك بالأهلين جمعاً***رجعنا لا رجال ولا بنينا


                      و كنا في الخروج بجمع شمل***رجعنا حاسرين مسلّبينا


                      و كنا في أمان الله جهراً***رجعنا بالقطيعة خائفينا


                      و مولانا الحسين لنا أنيس***رجعنا والحسين به رهينا


                      فنحن الضائعات بلا كفيل***و نحن النائحات على أخينا


                      و نحن السائرات على المطايا***نشال على جمال المبغضينا


                      و نحن بنات يس وطه***و نحن الباكيات على أبينا


                      و نحن الطّاهرات بلا خفاء***و نحن المخلصون المصطفونا


                      و نحن الصابرات على البلايا***و نحن الصادقون الناصحونا


                      ألا يا جدّنا قتلوا حسينا***و لم يرعوا جناب الله فينا


                      ألا يا جدّنا بلغت عدانا***مناها واشتفى الأعداء فينا


                      لقد هتكوا النّساء وحملوها***على الأقتاب قهرا أجمعينا


                      و زينب أخرجوها من خباها***و فاطَمْ والهٌ تبدي الأنينا


                      سكينة تشتكي من حرّ وجدٍ***تنادي الغوث ربّ العالمينا


                      و زين العابدين بقيد ذلٍ***و راموا قتله أهل الخؤونا


                      فبعدهم على الدنيا تراب***فكأس الموت فيها قد سقينا


                      و هذي قصَّتي مع شرح حالي***ألا يا سامعون ابكوا علينا


                      وا ضيعتنا بعدك
                      وجعلت أمّ كلثوم تنادي:
                      واأحمداه، واعليّاه، واأمّاه، واأخاه، واحسيناه، واضيعتنا بعدك يا أبا عبد الله.
                      فعزّاها الحسين (عليه السّلام) وقال لها: يا أختاه، تعزّي بعزاء الله، فإنّ سكان السماوات يفنون، وأهل الأرض كلّهم يموتون وجميع البريّة يهلكون.
                      ثمّ قال: يا أختاه، يا أمّ كلثوم، وأنت يا زينب، وأنت يا فاطمة، وأنت يا رباب، انظرن إذا أنا قتلت فلا تشققنّ عليّ جيباً، ولا تخمشنّ عليّ وجهاً، ولا تقلن هجراً
                      واأبا القاسماه
                      وبعد مصرع الحسين (عليه السّلام) أقبل فرسه إلى الخيام، ووضعت أم كلثوم يدها على أمّ رأسها، ونادت:
                      وا محمّداه، وا جدّاه، وا أبتاه، وا أبا القاسماه، وا عليّاه، وا جعفراه، وا حمزتاه، وا حسناه، هذا حسين بالعراء، صريع بكربلاء، محزوز الرأس من القفا، مسلوب العمامة والردا، ثمّ غشي عليها



                      اجعل الرأس أمامنا
                      ويلك هذه الألف درهم خذها إليك واجعل رأس الحسين أمامنا واجعلنا على الجمال وراء النّاس ليشتغل النّاس بنظرهم إلى رأس الحسين عنّا فأخذ الألف وقدم الرأس فلمّا كان الغد أخرج الدراهم وقد جعلها الله حجارة سوداء مكتوباً على أحد جانبيها ((وَ لا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ)) وعلى جانب الآخرة ((وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)
                      جاء الجواد
                      ثمّ إنّ أمّ كلثوم لمّا سمعت صهيل الجواد وهو مقبلٌ نحو الخيام خرجت في استقباله، فلمّا رأته بتلك الحالة، بلا راكب ولا صاحب، خرجت وبكت وأنشأت تقول:
                      مصيبي فوق أن أرثي بأشعاري***وأن يحيط بها علمي وأفكاري



                      شرّفت بالكأس في صنو فجعت به***وكنت من قبل أرعى كلّ ذي جار


                      فاليوم أنظره بالترب مجندلاً***لولا التحمّل طاشت فيه أفكاري


                      كأنّ صورته في كلّ ناحية***شخص يلايم أوهامي وأخطاري


                      قد كنت أمّلت آمالاً أسرُّ بها***لولا القضاء الذي في حكمه جاري


                      جاء الجواد فلا أهلاً بمقدمه***إلاّ بوجه حسين طالب الثار


                      ما للجواد لحاه الله من فرس***أن لا يحدّل دون الضيغم الضاري


                      يا نفس صبراً على الدنيا ومحنتها***هذا الحسين إلى ربّ السما ساري
                      وأومت إلى أختها زينب (عليها السّلام) وأنشأت تقول:



                      لقد حملتنا في الزّمان نوائبه***ومزّقتنا أنيابه ومخالبه


                      وجار علينا الدهر في دار غربة***ودبّت بما نخشى علينا عقاربه


                      وأفجعنا بالأقربين وشتّتت***يداه شملاً عزيزاً مطالبه


                      وأردى أخي والمرتجى لنوائبي***وعمّت رزاياه وجلّت مصائبه


                      حسين لقد أمسى به الترب مشرقاً***وأظلم من دين الإله مذاهبه


                      لقد حلّ بي منه الذي لو يسيره***أناخ على رضوى تداعت جوانبه


                      ويحزنني أنّي أعيش وشخصه***مغيّب تحت التراب ترائبه


                      فلم يبق لي ركن ألوذ بظلّه***إذا غالني في الدهر ما لا أغالبه


                      تمزّقنا أيدي الزمان وجدّنا***رسول الله عمّ الأنام مواهبه
                      ...........................

                      .................................................. .....

                      ـ اللهوف 67-68:...
                      بحار الأنوار، ج45، ص197-198.
                      عوالم سيّدة النّساء 2/ 1014 عن اللهوف قال: روى السيّد ابن طاوس (رحمه الله) في كتاب اللهوف وداع الحسين (عليه السّلام) للعائلة، قال:...
                      عوالم سيّدة النّساء، 2/ 1014، عن الخصائص الحسينية قال:..
                      ـ عوالم سيّدة النّساء 2/ 1015 قال:...
                      ـ بحار الأنوار، ج45/ 304، عن ابن عباس: أنّ أمّ كلثوم قالت لحاجب ابن زياد:...
                      سورة الشعراء: الآية 227.
                      مقتل أبي مخنف، ص150، طبعة بيروت
                      .................................................. ...................
                      فان كانت ربيبته او ابنته فانتم ليس الا تقبلون بطعن في سيرة عمر بشكل كبير كما واضح من روايات للكيفية التقدم لها فروايات الاخرى تلزمكم من يحتج برواياتنا فسيكون ملزوم بروايات الاخرى

                      تعليق


                      • #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة طالب التوحيد
                        واقع الحال يثبت العكس، ففي عصره بدأت الفتوحات وكانت جيوشه تسرق الأطفال والنساء والرجال من بلدانهم وتبيعهم في أسواق النخاسة فاستعبدوهم لقرون هم وذريّاتهم حتى أصبحت أموال بعضهم ذهب مكدّس يكسر بالفؤوس
                        هذهي الفتوحات التي يفخرون بها ؟؟؟؟؟؟
                        واما عن الشيعة في زمن هلفتوحات براء مما حصل للبلدان المفتوحه من بيع الاطفال ونسا في الاسواق فشيعة لن تحكم اي دولة مفتوحه اهل السنة من حكم الدول المفتوحه باجمعها في زمن هلفتوحات فهم من يتحملون ماجرى للشعوب للبلدان المفتوحه فهم من حكم وباع الاطفال وسبي وتقاسم الاموال فدول كلها كانت تحت سيطرتهم وحكمهم الحكم السني اما الشيعة في زمن الفتوحات مجرد ينشرون التشيع فهذا مايفسر وجود الشيعة في الهند بعدد كبير من الملايين ببركة وصول الشيعة لبلدهم فاغلب الشيعة في الهند شيعة من اصل وفصل ليس سنة متشيعون شيعة اصليون من اصل وفصل وان كان من سنة متشيعون قله في الهند وهذا بعد مايفسر للاغلبية الشيعة في العراق بسبب وصول قبائل عبدالقيس التي نشرة التشيع وطبعا الشيعة موجودون كانو في زمن الامام علي وبالقبائل التي توالي الامام علي نشرة التشيع وحتى ايران الشيعة موجودة فيها من زمن اهل البيت بدخول قبائل عبدالقيس وتوجد روايات لاثبات الشيعة وجودهم في ايران من زمن قديم زمن تشيع حكومة ايران فهنا ليس الا اصبحت الشيعة اغلبية شيعية بعد ماكانت اقلية
                        التعديل الأخير تم بواسطة احمد55; الساعة 15-12-2011, 06:25 PM.

                        تعليق


                        • #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة طالب التوحيد
                          واقع الحال يثبت العكس، ففي عصره بدأت الفتوحات وكانت جيوشه تسرق الأطفال والنساء والرجال من بلدانهم وتبيعهم في أسواق النخاسة فاستعبدوهم لقرون هم وذريّاتهم حتى أصبحت أموال بعضهم ذهب مكدّس يكسر بالفؤوس

                          هذا مايروجه المستشرقون واليهود عن الاسلام

                          والاسلام انتصر بالسيف والدم

                          كما قال البابا بندكيت السادس

                          تعليق


                          • #43
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            اللهم صل على محمد وآل محمد
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            هذا الموقع موقع نصارى
                            http://www.coptichistory.org/new_page_514.htm

                            ولكن هذا الكلام من كتب أهل السنة، فخذ ما قيل في كتبهم

                            كيف كانوا يوزعون كنوز الذهب المسروق ؟
                            وجاء في تاريخ ابن سعد عن عمر ، فأبو هريرة جاء لعمر بخمسمائة الف درهم فوزعه علي الناس ، وجاء الي عمر كل من عثمان وابن عباس فأعطاهما مالا كثيرا ، يقول ابن عباس معبرا عن كثرة ذلك المال (اما عثمان فحثا ، واما انا فجثيت لركبتي ) أي كانوا يعبئون المال بكل ما يستطيعون ، وفي موقف اخر يقول ابن عباس ( دعاني عمر بن الخطاب فأتيته فاذا بين يديه نطع عليه الذهب منثور حثا ، قال : هلم فاقسم هذا بين قومك ) وبعث عمر الي ام المؤمنين زينب بنت جحش بكومة ذهب ، فلما رأتها فزعت منها واستترت منها ، ثم القت عليها ثوبا ، وقالت لخادمتها ( اقبضي منه واذهبي به الي بني فلان ، وما زالت توزعه حتي نفذ ) ، واستمر عمر يوزع هذه الكنوز والاموال وهو يقول : لأزيدنهم ما زاد المال ، لأعدنه لهم عدا ، فأن اعياني لأكيلنه لهم كيلا ، فأن اعياني حثوته بغير حساب ) ويقول في موقف اخر ] واني لأرجو ان اكيل لهم المال بالصاع ) : ( الطبقات الكبري لابن سعد 3 / 207 ، 215 :[ 218 ) أي ان الذهب اصبح لديهم اكواما أكواما يوزعه عمر كما يوزع الحبوب كالقمح والشعير ، بينما يأخذون الجزية والضريبة من فقراء مصر والعراق والشام وفارس ، وهم – أي الفقراء- مستحقون للزكاة فهل شريعة الاسلام لا تنهي عن اكتناز الذهب والفضة ، أو انها تشجع على سلبها من اصحابها وأستعباد الشعوب ظلما وعدوانا ؟ .

                            توزيع الأموال المسروقة من عرق الشعوب المغلوبة على العرب المسلمين
                            وإنهالت الاموال لعمر بن الخطاب فانشأ ديوان يكون عمله مخصص فقط لتوزيع هذه الأموال سنوياً ، بحيث كان لا يبقي منه شيئا للعام التالي وانشئ الديوان في محرم سنة 20هـ بتسجيل اسماء جميع العرب وفرض مرتبات لهم حسب قواعد معينة وضعها عمر بن الخطاب.
                            أما المرتب السنوي لكل عربي مسلم فكان فيما بين خمسة الاف لأهل بدر الي اثنتي عشر الف لأمهات المؤمنين ، ثم الفين الي ثلاثة الاف للباقين . وكان يفرض للوليد الرضيع العربي مائة درهم فاذا ترعرع فرض له مائتين ، وكانت الكارثة أنه بسبب غياب الرجال في الغزو تكاثر اللقطاء في الجزيرة العربية ، فاضطر عمر بن الخطاب ان يفرض للقيط مائة درهم ، ويجعل رضاعته ونفقته علي بيت المال ، وكان من المعتاد من قبل أن لا يفرض للوليد حتي يفطم، فسمع بكاء طفل عربي فسأل امه فعرف انها تريد ان تفطمه قبل الاوان ، فبكى وقال : يا بؤسا لعمر بن الخطاب .. كم قتل من اولاد المسلمين ، وامر بأن ينادى ( لا تعجلوا صبيانكم عن الفطام فأنا نفرض لكل مولود في الاسلام عطاءا ) .تكاثر اللقطاء في الجزيرة العربية ، فاضطر عمر ان يفرض للقيط مائة درهم ، ويجعل رضاعته ونفقته علي بيت المال ، وكان من قبل لا يفرض للوليد حتي يفطم
                            وشمل عمر برعايته كل العرب ، ليصلهم المال مهما تباعدوا ، فقال ( والله لأن بقيت ليأتين الراعي بجبل صنعاء حظه من هذا المال وهو في مكانه ) والتفت بعين الرعاية الي سفلة العرب ومجرميهم ليجعل لهم حظا من هذا المال ، فقال ( لئن بقيت لأجعل عطاء لسفلة الناس الفين ) وهكذا لم يدع احدا من العرب الا فرض له مرتبا من الرضيع الي البعيد الي السافل . ( طبقات ابن سعد 3/ 212 ، 216 ، 219 [ .
                            هل هذا عدلا يا عمر أن تسرق من الناس أرزاقهم لتعطى من لا يعملون لأنهم مسلمون ، وكانت تتعالي صرخات اطفال السبي في المدينة بالقرب منه دون ان يشعر بهم ، وهو يعلم ان اهلهم قد تعرضوا للقتل والسبي والاسترقاق ، وان ذلك الطفل قد فرقوا بينه وبين امه كما فرقوا بين الاب وابنائه والزوجة وزوجها والاخ واخوته ليكون عبدأ ينكح إذا كان صبياً أو بنتاً ، أخذوهم من بين اوطانهم ليربوهم ويصبحوا وقوداً لنار حروبهم بإسم الإسلام



                            حاول أن تكذب كتب السنة أخي الكريم وستجد أننا يجب أن نحرق جميع كتبهم لكي نخفي هذه الحقيقة وتبقى ضمائرهم مستريحة ويعيشون في كذبة كبيرة إسمها الصحابة

                            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            تعليق


                            • #44
                              حلوة ربيبته

                              يبدو انك مفلس



                              ومتخصص بالسب والشتم واللعن فقط .... والنظريات الافتراضية ... وقياسات منطق ارسطو التي اسقطت على العقائد






                              انا سئلتك سؤال وانت لم تجب عليه فمن هو المفلس
                              الان اسئلك سؤال اخر ما لونته لك بالاحمر اين دليلك عليه خصوصا في هذا الموضوع
                              انتظر جوابك لنرى من هو المفلس الذي يلجئ الى هذة الطرق الرخيصة للهرب من اي سؤال
                              بقية كلامك لا حاجة بالرد عليه

                              تعليق


                              • #45
                                المشاركة الأصلية بواسطة طالب التوحيد
                                ول أن تكذب كتب السنة أخي الكريم وستجد أننا يجب أن نحرق جميع كتبهم لكي نخفي هذه الحقيقة وتبقى ضمائرهم مستريحة ويعيشون في كذبة كبيرة إسمها الصحابة

                                والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                                مع احترامي لك
                                انت تقلب الامور ... وتفهم كتب السيرة بالمقلوب كفهم المسيحيين للاسلام.... ولو كانت الفتوحات غير مشروعة لما تزوج الحسين عليه السلام من بنت يزدجرد التي اسرت في الفتوحات الاسلامية .. ولما تزوج الامام علي عليه السلام امراءته الحنيفية التي اسرت بعد حروب الردة ... ولما قاتل الحسن والحسين في تلك الحروب ... ولما قاتل شيعة الامام علي فيها : خالد بن سعيد والاشتر وابن صوحان وعمار والمقداد وسلمان ..الخ

                                ولولا الصحابة وجهدودهم وجهادهم لما دخل اجدادك واجدادي الاسلام ....

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X