في كتاب الكافي الشريف للشيخ الكليني عليه الرحمة هذا الكتاب الذي يجب أن يكون في بيت كل مسلم لاحتوائه على كنوز من كلمات أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم الا أننا مع شديد الاسف لا نحفظ حتى عنوانه ولا نعرفه بخلاف أهل السنة الذين يحفظون عناوين البخاري ومسلم وسننهم، في هذا الكتاب باب كامل بعنوان الاهتمام بأمور المسلمين والنصيحة لهم ونفعهم، ورد في جملة روايات هذا الباب، عن أبي عبدالله عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وآله قال من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم، ومن سمع رجلا ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم . ومن منطلق هذه الرواية ننطلق فمن يمر على المناطق التي يكثر فيها «البدون» وبالأخص الشيعة منهم تدمع عيناه وينكسر قلبه على الحالة التي يعيشون فيها حتى انك تظن أنك في محافظة من محافظات العراق التي دمرها الطاغية صدام، وصحيح أن فئة «البدون» يعانون ما يعانونه من صعوبة الأوضاع والظروف بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم المذهبية والعرقية الا أن البدون الشيعة يعانون أكثر من ذلك بكثير نظرا لكون «البدون» السنة ينتمون الى بعض القبائل القوية ذات التأثير على الدولة وفي الكيان الاجتماعي لها مما يجعل لهم (ظهرا قويا نوعا ما) أما «البدون» الشيعة فلا معيل لهم بل انهم يتعرضون أيضا للتقسيمات الطائفية عند لجوئهم للجان الخيرية، وهنا نوجه نداء لتجار الشيعة للتخفيف على هذه الطائفة المظلومة المضطهدة، فكثير من تجار الشيعة يجلبون العمالة الوافدة من الخارج ويقدمون لهم أجورا عالية مع توفر الكفاءات من طائفة «البدون» التي ترضى بثلث راتب الوافد، وهنا لا نكون عنصريين عند مطالبتنا بتعيين «البدون» من الطائفة الشيعية في شركات ومؤسسات تجار الشيعة بل نكون عقلانيين ووطنيين، لأن من الطبيعي والمنطقي أن أعيّن أخي لأنه أولى من غيره ومن غير الطبيعي وغير المنطقي أن أعيّن الغريب وأخي يئن من الجوع ويعاني ما يعانيه من سوء الأوضاع الاقتصادية والصحية، ومن الوطنية أن يتم تعيينهم لأنهم يعيشون في الكويت وهذا ما يجعل الحركة الاقتصادية تدور داخل الكويت وتؤدي الى عدم خروج الأموال إلى المصارف الخارجية، كما أن توفير فرص العمل لهم يحميهم من الانحراف ومن استغلال الفئات المتطرفة لشبابهم لأن بعض أصحاب الفكر التكفيري استغلوا الأوضاع الاقتصادية لهذه الطائفة أسوأ استغلال فقاموا بالزواج من بناتهم ووعدوهم بالحصول على الجنسية وقدموا لهم أموالا يسيل لها لعاب كل فقير وذلك من أجل أن ينشروا المذهب التكفيري بينهم، وقد لاحظنا في أحداث أم الهيمان وأحداث أخرى وجود عناصر من هذه الطائفة هي نتاج استغلال أصحاب الفكر التكفيري وعمليات غسل الأدمغة التي قاموا بها، لذلك فينبغي على تجار الشيعة أن ينظروا إلى هذه الطائفة نظرة عطف ومراعاة، فعن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الخلق عيال الله فأحب الخلق إلى الله من نفع عيال الله وأدخل على أهل بيت سرورا، وعن سيف بن عميرة قال: حدثني من سمع أبا عبدالله عليه السلام يقول: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله من أحب الناس إلى الله؟ قال: أنفع الناس للناس . وصلى الله على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها. tanwerq8@hotmail.com
المدونة الالكترونية
http://tanwerq8.blogspot.com/
عبر تويتر
@bomariam111
http://www.aldaronline.com/Dar/Author2.cfm?AuthorID=103
المدونة الالكترونية
http://tanwerq8.blogspot.com/
عبر تويتر
@bomariam111
http://www.aldaronline.com/Dar/Author2.cfm?AuthorID=103
تعليق