السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الشيعة الكرام توجد رواية لديكم في تفسير البرهان سأذكرها ومن ثم سأطرح عدة أسألة أتمنى أن تجيبوا عليها :
7576/ [5] الحسين بن حمدان الخصيبي: بإسناده عن الرضا (ع) أنه قال لمن بحضرته من شيعته : «هل علمتم ما قذفت به مارية القبطية، و ما ادعي عليها في ولادتها إبراهيم بن رسول الله (ص) ؟ فقالوا: يا سيدنا، أنت أعلم، فخبرنا. فقال: «إن مارية أهداها المقوقس إلى جدي رسول الله (ص) ، فحظي بها من دون أصحابه، و كان معها خادم ممسوح، يقال له: جريح، و حسن إسلامهما و إيمانهما، ثم ملكت مارية قلب رسول الله (ص)، فحسدها بعض أزواجه، فأقبلت عائشة و حفصة تشكيان إلى أبويهما ميل رسول الله (ص) إلى مارية، و إيثاره إياها عليهما، حتى سولت لهما و لأبويهما أنفسهما بأن يقذفوا مارية بأنها حملت بإبراهيم من جريح، و هم لا يظنون أن جريحا خادم، فأقبل أبواهما إلى رسول الله (ص) و هو جالس في مسجده، فجلسا بين يديه، ثم قالا: يا رسول الله، ما يحل لنا، و لا يسعنا أن نكتم عليك ما يظهر من خيانة واقعة بك. قال: ماذا تقولان؟! قالا: يا رسول الله إن جريحا يأتي من مارية بالفاحشة العظمى، وإن حملها من جريح، و ليس هو منك. فاربد وجه رسول الله (ص) و تلون، وعرضت له سهوة لعظم ما تلقياه به، ثم قال: ويحكما، ما تقولان؟ قالا: يا رسول الله، إنا خلفنا جريحا و مارية في مشربتها- يعنيان حجرتها- و هو يفاكهها، و يلاعبها، و يروم منها ما يروم الرجال من النساء، فابعث إلى جريح، فإنك تجده على هذه الحال، فأنفذ فيه حكم الله. فانثنى النبي إلى علي (عل)، ثم قال: يا أبا الحسن، قم- يا أخي- و معك ذو الفقار، حتى تمضي إلى مشربة مارية، فإن صادفتها و جريحا كما يصفان، فأخمدهما بسيفك ضربا . فقام علي (ع) و اتشح بسيفه وأخذه تحت ثيابه، فلما ولى من بين يدي رسول الله (ص)، انثنى إليه، فقال: يا رسول الله، أكون في ما أمرتني كالسكة المحمية في العهن أو الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ؟ فقال له النبي (ص): فديتك يا علي، بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب. فأقبل علي (ع) و سيفه في يده، حتى تسور من فوق مشربة مارية، و هي في جوف المشربة جالسة، و جريح معها يؤدبها بآداب الملوك، ويقول لها: عظمي رسول الله (ص)، و لبيه، و كرميه، و نحو هذا الكلام، حتى التفت جريح إلى أمير المؤمنين (ع)، و سيفه مشهور في يده، ففزع جريح إلى نخلة في المشربة، فصعد إلى رأسها فنزل أمير المؤمنين (ع) إلى المشربة و كشفت الريح عن أثواب جريح، فإذا هو خادم ممسوح، فقال له: أنزل يا جريح .فقال: يا أمير المؤمنين، آمنا على نفسي؟فقال: آمنا على نفسك.فنزل جريح، و أخذ أمير المؤمنين (ع) بيده، و جاء به إلى رسول الله (ص)، فأوقفه بين يديه،فقال له: يا رسول الله إن جريحا خادم ممسوح . فولى رسول الله (ص) [وجهه إلى الجدار] فقال: حل لهما نفسك لعنهما الله يا جريح، حتى يتبين كذبهما، و خزيهما، و جرأتهما على الله، و على رسوله. فكشف عن أثوابه، فإذا هو خادم ممسوح، فأسقطا بين يدي رسول الله (ص) و قالا: يا رسول الله، التوبة، استغفر لنا. فقال رسول الله (ص) : لا تاب الله عليكما، فما ينفعكما إستغفاري و معكما هذه الجرأة، فأنزل الله فيهما : الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَ أَيْدِيهِمْ وَ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ» ............ إنتهى
1) لماذا أمر النبي الكريم صلوات ربي وسلامة عليه الإمام علي رضي الله عنه بأن يسل سيفة بوجة مارية وجريح وهما أي النبي الكريم والإمام علي رضي الله عنه يعلمان بأنهما مبرءان من قول أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ؟؟
2) كيف خفى على رسول الله صلوات ربي وسلامة عليه كذبة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وقام بإرسال الإمام علي رضي الله عنه لتفقد الأمر ؟؟
3) لماذا أمر النبي الكريم صلوات ربي وسلامة عليه الإمام علي رضي الله عنه بأن يقيم حكم الله تعالى على مارية وجريح ولم يأمره بأن يقيم حكم الله تعالى على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ؟؟ ولماذا لم يقم النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه بتطليق عائشة وحفصة رضي الله عنهما لكون أنهما خاضا مع أبويهما في هذا الإفك ؟؟
4) هل كان النبي الكريم صلوات ربي وسلامة عليه والإمام علي رضي الله عنه يعلمان بأن جريح هذا هو رجل مجبوب ((ممسوح)) ؟؟ فإن قلتم نعم فلماذا شك فيه رسول الله صلوات ربي وسلامة عليه والإمام علي رضي الله عنه علما بأن المجبوب لا شهوة له أصلا بالنساء فكيف دخلهما الشك في رجل مجبوب لا يشتهي النساء ........ وإن قلتم لا أسقطتم عقيدة علم الغيب
5) لماذا حينما أمر رسول الله صلوات ربي وسلامة عليه جريح أن يكشف عن ثيابه حتى يثبت للموجودين معه أنه مجبوب ولى رسول الله صلوات ربي وسلامة عليه وجهه للجدار ولم يولي علي رضي الله عنه وجهه كما فعل النبي الكريم ؟؟ وهل رأى النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه في أمره لجريح بأن يكشف عن ثيابه منقصة أو معيبة حتى يولي وجهه للجدار ؟؟
6) هل تنطبق الآية في آخر الرواية على النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه والإمام علي رضي الله عنهما (( وحاشاهما )) كما إنطبقت على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما (( حاشاهما )) كون أن النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه والإمام علي رضي الله عنه عندكم يعلمون الغيب فالبتأكيد جزما بأنهما كانا يعلمان بأن مارية وجريح مبرءون من الإفك ومع ذلك دخلهما الشك في الأمر ولم تشفع لهم عقيدة علم الغيب التي أودعها الله تعالى فيهم كي يتثبتوا حتى لا يصبحوا بعد ذلك نادمين
7) قال تعالى ((وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )) ......... صدق الله العظيم ......... أبي بكر وعمر رضي الله عنهما طلبا من رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه أن يستغفر لهما والنبي الكريم بحسب الرواية رفض ذلك فهل خالف النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه الآية التي نصت على أن الله سيغفر لمن تاب ؟؟
هذا وصلى الله على محمد وآله وصحبه وأتباع إلى يوم الدين وسلم تسليما
تعليق