إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اهل السنة ضد السنة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اهل السنة ضد السنة

    جريمة تغييب سنة النبي صلى الله عليه وآله
    مع أن النبي صلى الله عليه وآله أمر المسلمين بكتابة حديثه وتبليغه إلى الناس، فقد ارتكبت السلطة بعده صلى الله عليه وآله عملا غريبا بإعلانها تحريم كتابة حديثه صلى الله عليه وآله بل تحريم مجرد تحديث الناس بالحديث النبوي ولو في المسجد!
    وقد جمع أبو بكر وعمر ما كتبه الناس من أحاديث النبي صلى الله عليه وآله ثم أحرقاها!
    وواصل عمر سياسة التشديد على الصحابة، فضرب بعضهم وحبس بعضا آخر لمجرد أنه حدث حديثا عن النبي صلى الله عليه وآله!
    كما أصدر مرسوما مشددا إلى ولاته بحرق كل ما كتب من السنة أو محوه!
    ولا يمكنك أن تجد تفسيرا لذلك إلا في شعار (حسبنا كتاب الله!) الذي رفعه عمر بالتفاهم مع زعماء قريش في وجه النبي صلى الله عليه وآله قبل أن يغمض عينيه! فقد اتفقوا فيما بينهم على أن يقبلوا منه القرآن دون السنة!
    أما علي وبقية أئمة العترة عليهم السلام فقد وقفوا في وجه قرار منع التحديث، وشجعوا الصحابة على التحديث وتدوين الحديث، عملا بأمر النبي صلى الله عليه وآله بكتابة سنته الذي روته مصادرهم فضلا عن مصادرنا:
    روى أبو داود: ٢ / ١٧٦ (عن عبد الله بن عمرو قال: كنت أكتب كل شئ أسمعه من رسول الله (ص) أريد حفظه فنهتني قريش، وقالوا أتكتب كل شئ تسمعه ورسول الله (ص) بشر يتكلم في الغضب والرضا؟! فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول الله (ص) فأومأ بإصبعه إلى فيه فقال: أكتب، فوالذي نفسي
    بيده ما يخرج منه إلا حق!). (ورواه أحمد: ٢ / ١٩٢، بتفاوت يسير).
    وروى أحمد: ٢ / ٢١٥، عن (عبد الله بن عمرو بن العاص قال قلت: يا رسول الله إني أسمع منك أشياء أفاكتبها؟ قال: نعم. قلت: في الغضب والرضا؟ قال: نعم، فإني لا أقول فيهما إلا حقا!).
    وروى الحاكم: ١ / ١٠٥ حديث النسائي هذا وفيه (ما خرج منه إلا حق) ثم قال: فليعلم طالب هذا العلم أن أحدا لم يتكلم قط في عمرو بن شعيب، وإنما تكلم مسلم في سماع شعيب من عبد الله بن عمرو، فإذا جاء الحديث عن عمرو بن شعيب عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو، فإنه صحيح). انتهى.
    وقال في ص ١٠٦: (نعم فإنه لا ينبغي لي أن أقول إلا حقا) وقال: (رواة هذا الحديث قد احتجا بهم (يقصد البخاري ومسلما) عن آخرهم غير الوليد، وأظنه الوليد بن أبي الوليد الشامي، فإنه الوليد بن عبد الله، وقد علمت على أبيه الكتبة، فإن كان كذلك فقد احتج مسلم به).
    وروى الحاكم أيضا: ٣ / ٥٢٨ (عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قلت يا رسول الله أتأذن لي فأكتب ما أسمع منك؟ قال نعم. قلت في الرضاء والغضب؟ قال: نعم فإنه لا ينبغي لي أن أقول عند الرضاء والغضب إلا حقا! ثم قال (صحيح الإسناد ولم يخرجاه). انتهى.
    الأسئلة
    ١ - قام الدين الإلهي على إرسال الأنبياء عليهم السلام وتنزيل الكتب والصحف الإلهية، فالكتاب والكتابة من أولى خصائصه وبدهياته، فما هو السبب في أن الجيل الأول من صحابة نبينا صلى الله عليه وآله حرموا تدوين أحاديثه فضيعوا حقيقتها على أجيال الأمة، ولم يسمحوا بكتابتها إلا بعد قرن أو قرنين، حتى وصلت الينا في حالتها الفعلية، ومشاكلها الكثيرة التي تضج منها مصادر السنة النبوية!
    بل فتحوا بذلك الباب للأعداء لاتهام الإسلام بالتخلف عن الكتابة، التي هي من أول شروط المدنية والوعي الثقافي؟!
    ٢ - ألا ترون أن رواية الشاب عبد الله العاص، تكشف لنا حقيقة خطيرة هي أن القرشيين الذين دخل الإسلام قليل منهم باختيارهم، ودخل فيه أكثرهم مجبرين تحت السيف بعد هزيمتهم على يد النبي صلى الله عليه وآله في فتح مكة، كانوا يخافون أن يكرس النبي صلى الله عليه وآله الخلافة من بعده لعترته، فكونوا في حياة النبي صلى الله عليه وآله حركة عملت داخل الصحابة لمنع تدوين كلامه الشريف، وكانت تصل بالشباب الذين يدونون أحاديثه الشريفة مثل عبد الله العاص وتنهاهم عن ذلك، بحجة أن النبي بشر يغضب ويتكلم على أشخاص ويحذر منهم ويلعنهم بغير حق، فإذا كتب ذلك صار جزء من الدين، وأضر بمصلحة هؤلاء القرشيين!
    وقد جاء موقف النبي صلى الله عليه وآله حاسما، حيث أمر بمواصلة كتابة حديثه لأن منطقه مصون بعصمة الله تعالى في الرضا والغضب: (وما ينطق عن الهوى). فماذا تقولون في هذا التفسير؟
    ٣ - ما رأيكم في الرواية التالية عن عبد الله العاص، التي تدل على أن الذين نهوه عن كتابة الحديث كانوا يتعمدون الكذب على النبي صلى الله عليه وآله في حياته ويسخرون من كتابة أحاديثه؟! فقد روى الهيثمي في مجمع الزوائد: ١ / ١٥١: (عن عبد الله بن عمرو قال كان عند رسول الله (ص) ناس من أصحابه وأنا معهم وأنا أصغر القوم فقال النبي (ص): من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. فلما خرج القوم قلت: كيف تحدثون عن رسول الله (ص) وقد سمعتم ما قال! وأنتم تنهمكون في الحديث عن رسول الله (ص)؟! فضحكوا فقالوا: يا ابن أخينا إن كل ما سمعنا منه عندنا في كتاب!). انتهى.
    فالرواية تشير إلى أنهم قرشيون (فقالوا يا ابن أخينا)، وأنهم كانوا يكذبون عمدا على النبي صلى الله عليه وآله، وأن ابن العاص انتقدهم بأنكم سمعتم لتوكم تحذير النبي صلى الله عليه وآله لمن يكذب عليه ووعيده له بنار جهنم، وها أنا أراكم تتحدثون عن لسانه بما لم يقل؟! فضحكوا منه وقالوا له: أيها الولد إننا نكتب حديثه مثلك فنحن نتحدث عنه مما هو مكتوب عندنا!!

  • #2
    لماذا يا اهل السنة- تدوين السنة حرام.. والأحوط شرعا إحراق السنة
    قال الذهبي في تذكرة الحفاظ: ١ / ٥: (قالت عائشة: جمع أبي الحديث عن رسول الله (ص) وكانت خمسمائة حديث، فبات ليلته يتقلب كثيرا! قالت فغمني فقلت: أتتقلب لشكوى أو لشئ بلغك؟ فلما أصبح قال: أي بنية هلمي الأحاديث التي عندك فجئته بها فدعا بنار فحرقها، فقلت لم أحرقتها؟ قال خشيت أن أموت وهي عندي فيكون فيها أحاديث عن رجل قد ائتمنته ووثقت ولم يكن كما حدثني، فأكون قد نقلت ذاك!). انتهى.
    وغرض عائشة تبرير فعل أبيها، وكف ألسنة الناس عنه! ولذلك لم تذكر في هذه الرواية أن أباها ناشد الناس أن يأتوه بما كتبوه من حديث النبي صلى الله عليه وآله، فتصور الناس أنه يريد تدوين السنة، فأتوه به بطيب نية فجمعه عنده ثم أحرقه!
    أما عمر فأحرق السنة ولم يتأرق أبدا!
    قال ابن سعد في الطبقات: ٥ / ١٤٠: (عبد الله بن العلاء قال سألت القاسم يملي علي أحاديث فقال: إن الأحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب، فأنشد الناس أن يأتوه بها، فلما أتوه بها أمر بتحريقها!). انتهى.
    وضغط الصحابة على عمر فطلب المهلة شهرا!
    روى في كنز العمال: ١٠ / ٢٩١ عن ابن عبد البر في كتاب العلم: (عن الزهري، عن عروة أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنن فاستفتى أصحاب رسول الله (ص) في ذلك فأشاروا عليه أن يكتبها، فظل عمر يستخير الله فيها شهرا!
    ثم أصبح يوما وقد عزم الله له فقال: إني كنت أريد أن أكتب السنن، وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتابا فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله، وإني والله لا أشوب كتاب الله بشئ أبدا)! انتهى.
    وروى عن ابن سعد في الطبقات، عن الزهري قال: أراد عمر بن الخطاب أن يكتب السنن فاستخار الله شهرا، ثم أصبح وقد عزم له (يقصد عزم له الله) فقال: ذكرت قوما كتبوا كتابا فأقبلوا عليه وتركوا كتاب الله)! انتهى.
    ثم أصدر مرسوما خلافيا بمحو السنة المدونة!
    روى في كنز العمال: ١٠ / ٢٩١ عن ابن عبد البر في العلم وأبي خثيمة: (عن ابن وهب قال: سمعت مالكا يحدث أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب هذه الأحاديث أو كتبها ثم قال: لا كتاب مع كتاب الله.
    عن يحيى بن جعدة قال: أراد عمر أن يكتب السنة، ثم بدا له أن لا يكتبها، ثم كتب في الأمصار: من كان عنده شئ من ذلك فليمحه)!! انتهى.
    الأسئلة
    ١ - كيف تفسرون تحريم عمر تدوين السنة، مع أنه كان يرى أن العلم الذي له قيمة يجب أن يدون، فهو الذي طلب من النبي صلى الله عليه وآله أن يسمح له ولرفقائه أن يكتبوا أحاديث اليهود، لأنها أخذت بمجامع قلوبهم حسب تعبيره!
    قال السيوطي في الدر المنثور: ٥ / ١٤٨: (عن الحسن، أن عمر بن الخطاب قال: يا رسول الله إن أهل الكتاب يحدثونا بأحاديث قد أخذت بقلوبنا، وقد هممنا أن نكتبها! فقال: يا ابن الخطاب أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى؟!).
    وقال الحاكم في المستدرك: ١ / ١٠٦: (وقد صحت الرواية عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أنه قال: قيدوا العلم بالكتاب... عن عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان أنه سمع عمر بن الخطاب يقول: قيدوا العلم بالكتاب). انتهى.
    ٢ - لماذا اعتذر أبو بكر وابنته عائشة بأن السبب في تحريمه تدوين السنة وإحراق المكتوب منها، هو الخوف من كذب رواتها قال: (خشيت أن أموت وهي عندي فيكون فيها أحاديث عن رجل قد ائتمنته ووثقت، ولم يكن كما حدثني)! ولم يعتذر بذلك عمر؟!
    وإذا صح عذر أبي بكر، فلماذا خالفوه ودونوا السنة بعد أكثر من مئة سنة وبعد أن كثرت وسائط الرواة، وزاد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله؟!!
    ٣ - من هم هؤلاء القوم الذين قال عنهم عمر إنهم كتبوا كتابا فيه سنة نبيهم فتركوا كتاب ربهم، ولماذا لم يسمهم! (فقال: إني كنت أريد أن أكتب السنن، وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتابا فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله، وإني والله لا أشوب كتاب الله بشئ أبدا)؟! لقد كان أذكى من صاحبه أبي موسى حيث
    أوهم أنه يريد اليهود ولم يسمهم، بينما سماهم أبو موسى! ففي مجمع الزوائد: ١ / ١٥٠، عن أبي موسى قال: قال رسول الله (ص): إن بني إسرائيل كتبوا كتابا واتبعوه وتركوا التوراة). لكنه كلام لا ينطبق على تاريخ اليهود ولا النصارى أبدا! فالذي حدث بعد نبي الله موسى عليه السلام أن أكثر قومه أطاعوا وصيه يوشع عليه السلام مدة قليلة ثم انقلبوا على أعقابهم بعد يوشع ولم يقبلوا الأوصياء عليهما السلام، بل شكلوا دولة القضاة التي هي أشبه بدولة الخلفاء القرشية. وفي هذه المدة لم يكتبوا أحاديث موسى ولا يوشع عليه السلام، بل قاموا بتحريف التوراة.
    والأمر بعد داود وسليمان عليهما السلام أوضح، فقد انقلبوا على أعقابهم أيضا ولم يقبلوا آصف بن برخيا الذي كان وصي سليمان عليهما السلام، والذي ذكره الله تعالى في القرآن بقوله: قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك! وبعد ذلك بزمان طويل كتبوا كتبا في تشريعات موسى عليه السلام! ولكنهم لم يكبوا عليها ولم يتركوا التوراة، لأنها شروح للتوراة المحرفة، متجانسة معها.
    أما النصارى فبعد تضييعهم الإنجيل كتبوا الأناجيل الموجودة وأكبوا عليها!
    فالذين عناهم أبو موسى وعمر لا وجود لهم!!
    ٤ - تشير النصوص إلى أن تدوين السنة كان مطلبا ملحا لعامة الصحابة، وأنهم ضغطوا على عمر فاستمهلهم ليفكر في الأمر، وفكر شهرا حتى هدأ جوهم، ثم صعد المنبر وأعلن للمسلمين ما عزمه الله له! (فأشاروا عليه أن يكتبها، فظل عمر يستخير الله فيها شهرا! ثم أصبح يوما وقد عزم الله له فقال...)؟! فهل نزل الوحي على عمر بأن رأيه وعزمه بمنع كتابة السنة هو عزم الله تعالى، وأن أمره الولاة بمحو

    المكتوب منها وإحراقه، قرار من الله تعالى؟!


    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X