في الحادي والثلاثين من الشهر الحالي تنبلج شمس الحقيقة ,حقيقة بقاء او انسحاب امريكا نهائيا من العراق ,و حتى ذلك اليوم لن نجادل في هذا الامر عملا بقوله تعالى (اليس الصبح بقريب) ...
ولكن لو تحقق ذلك , هل مشكلتنا هي الوجود الامريكي فقط , ام هناك مشاكل اخرى هي ذاتية او مكتسبة نتيجة هذا الوجود؟
لاشك ان النظام السابق (عصابة البعث) قد مزق كل اواصر ووشائج و عرى الاخوة بين العراقيين فقد قرب طائفة وحارب اخرى و قد ترتب على ذلك طبقات مستفيدة على حساب المظلومين و بذات الوقت خلف مشاعر مكبوتة لدى المظلومين .
و بعد التغيير عام 2003 و دخول القوات الاجنبية الى العراق واسقاط العصابة البعثية ثم تحول هذه القوات الى قوات احتلال بموجب قرارات مجلس الامن, لم يجد الضحايا من النظام الجديد انصافا حيث شغل السنوات الماضية من عمر العراق بالمصالحة مع المجرمين وترك الضحايا يأنون تحت وطأة الظلم !!!!
وازاء هذه الاخطاء الفظيعة هل يجد النظام الديمقراطي في العراق مساندة من المظلومين بعدما خذلهم سنوات عدة بعد التغيير ؟ و هل يكتفي من كان ظالما سابقا ان يكون اداة فقط بيد النفعيين الذين اعادوهم لدوائر الدولة الحساسة؟
هل يكتفي من كان جلادا يتمتع بخيلاء السلطة ان يكون واحدا من الناس فقط ام يحن لايامه الخالية؟
ازاء خيبة امل المظلومين وعدم قناعة الظالمين و مقاومة من انخرط بالعملية السياسية وذاق طعم السلطة ايضا , اي مصير اسود ينتظر العراق بعد اتمام الانسحاب؟
فإن تعادلت الكفة يعني ذلك حربا مستمرة جديدة !!!
وان غلب العفالقة مرة اخرى يعني ذلك بحرا من الدماء في العراق
وإن انتصر اهل السلطة يعني ذلك تحولهم مرة اخرى الى (القائد الرمز) ......فقد نحتاج الى (دبابة امريكية ) مرة اخرى لقلعهم من كراسيهم...
فأي مصير ينتظر العراق
http://www.3itrah.tk/t563.html