إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل الإمام علي بن ابي طالب رضي الله عنه معصوم ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل الإمام علي بن ابي طالب رضي الله عنه معصوم ؟

    هل الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه معصووووووم ؟
    اذا كان الامام علي معصوم كما يزعم علماء الشيعة .. فهناك بعض الاسئلة التي تحيرني بهذا الشأن
    1- لماذا الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه زوج ابنته لعمر بن الخطاب وقد اتهموه علماء الشيعه في كتبهم بأبشع الاتهامات ؟
    2- لماذا رضي الامام و فاطمة الزهراء رضي الله عنهما بهذا الزواج وهو كاسر ضلعها وقاتل جنينها كما تقولون ؟
    3- لماذا رضي الامام بخلافته لمده تزيد عن عشرة أعوام وسكت عنه ولم يبدر شي منه ضده ؟
    4- لماذا رضي الامام علي بالذين اوصى بهم عمر بن الخطاب لخلافته ومنهم سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه والتي إستمرت اثنا عشر عاما ؟
    5-لماذا اعطى الامام علي ابن ابي طالب رضي الله عنه الخلفاء الثلاثة كل هذه المده والتي تزيد عن 23 عاما وجعلهم يتحكمون بشؤون المسلمين كما يشاؤون وهو يعلم بكفرهم ونفاقهم كما تزعمون ؟
    6- لماذا يسمي الامام بعض ابنائه علي اسمائهم ؟ هل هو خوف ؟؟
    7- لماذا لم تنزل ايه صريحة واحده في القرأن تثبت بأن الامام علي معصوم كما نزلت في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فإلامامة كما تزعمون هي مكملة للنبوة
    والكثير من الاسئلة التي لا يسعني ذكرهاااااااااااااااااا ؟!؟!؟!؟!
    اعيد السؤال وارجو ان احصل على جواااب صريح .. هل الإمام علي معصوم ؟ واذا كان معصوم ما تفسيرك لما ذكرته ؟

  • #2
    المشاركة الأصلية بواسطة محب حمزة والعباس
    هل الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه معصووووووم ؟
    اذا كان الامام علي معصوم كما يزعم علماء الشيعة .. فهناك بعض الاسئلة التي تحيرني بهذا الشأن
    1- لماذا الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه زوج ابنته لعمر بن الخطاب وقد اتهموه علماء الشيعه في كتبهم بأبشع الاتهامات ؟
    2- لماذا رضي الامام و فاطمة الزهراء رضي الله عنهما بهذا الزواج وهو كاسر ضلعها وقاتل جنينها كما تقولون ؟
    3- لماذا رضي الامام بخلافته لمده تزيد عن عشرة أعوام وسكت عنه ولم يبدر شي منه ضده ؟
    4- لماذا رضي الامام علي بالذين اوصى بهم عمر بن الخطاب لخلافته ومنهم سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه والتي إستمرت اثنا عشر عاما ؟
    5-لماذا اعطى الامام علي ابن ابي طالب رضي الله عنه الخلفاء الثلاثة كل هذه المده والتي تزيد عن 23 عاما وجعلهم يتحكمون بشؤون المسلمين كما يشاؤون وهو يعلم بكفرهم ونفاقهم كما تزعمون ؟
    6- لماذا يسمي الامام بعض ابنائه علي اسمائهم ؟ هل هو خوف ؟؟
    7- لماذا لم تنزل ايه صريحة واحده في القرأن تثبت بأن الامام علي معصوم كما نزلت في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فإلامامة كما تزعمون هي مكملة للنبوة
    والكثير من الاسئلة التي لا يسعني ذكرهاااااااااااااااااا ؟!؟!؟!؟!
    اعيد السؤال وارجو ان احصل على جواااب صريح .. هل الإمام علي معصوم ؟ واذا كان معصوم ما تفسيرك لما ذكرته ؟

    عجيب لا ينتهي الغباء الوهابي
    أبدا
    أقول كل هذه الشبهات قد أجيب عنها
    ولكن عندي سؤال وهو بنفس الوقت جواب على عصمة الإمام علي عليه السلام
    الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــسؤال هو
    هل القرآن معصوم أم لا

    تعليق


    • #3
      عبد العباس الجيااااااشي ...
      كما توقعت تماما .. لن يستطيع احد منكم لا انتم ولا علمائكم ان يجيب اجابه واضحة !!
      ورغم ذلك .. اقول لك أن القرأن لدينا محفوظ من النقصان ومبين لكل شي وكامل لأنه كلام رب العالمين .. ولايوجد به نقص ومن شكك بذلك فقد كفر .. ولاتقول بأن أيات الولاية قد حذفت منه كبعض علمائك ..
      ولان هل الامام علي معصوووم ياعيني ولا لا ؟ وإذا قلت معصوم ماهو تفسيرك لما ذكر ..
      الله يرحم والديك إجابة واضحة بدون لف ودوراااان

      تعليق


      • #4
        والله ما أتوقعت أن السؤال صعب لهذه الدرجة بصراااااحة ؟!!!!!!!!!!؟
        الاجابة يا نعم او لا وإذا قلت نعم ماهو تفسيرك لما ذكــــــر فقط لا غـــيــــر

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محب حمزة والعباس
          عبد العباس الجيااااااشي ...
          كما توقعت تماما .. لن يستطيع احد منكم لا انتم ولا علمائكم ان يجيب اجابه واضحة !!
          ورغم ذلك .. اقول لك أن القرأن لدينا محفوظ من النقصان ومبين لكل شي وكامل لأنه كلام رب العالمين .. ولايوجد به نقص ومن شكك بذلك فقد كفر .. ولاتقول بأن أيات الولاية قد حذفت منه كبعض علمائك ..
          ولان هل الامام علي معصوووم ياعيني ولا لا ؟ وإذا قلت معصوم ماهو تفسيرك لما ذكر ..
          الله يرحم والديك إجابة واضحة بدون لف ودوراااان
          أنا كذلك متوقع أنك لا تفقه مثل شيخك عمر حتى ربات الحجال أفقه منه
          سؤالي واضح وهو جواب لكل غبي
          هل القرآن معصوم أم لا
          أنا أريد كلمة معصوم
          هل القرآن معصوم أم لا

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محب حمزة والعباس
            هل الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه معصووووووم ؟
            اذا كان الامام علي معصوم كما يزعم علماء الشيعة .. فهناك بعض الاسئلة التي تحيرني بهذا الشأن
            1- لماذا الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه زوج ابنته لعمر بن الخطاب وقد اتهموه علماء الشيعه في كتبهم بأبشع الاتهامات ؟
            2- لماذا رضي الامام و فاطمة الزهراء رضي الله عنهما بهذا الزواج وهو كاسر ضلعها وقاتل جنينها كما تقولون ؟
            3- لماذا رضي الامام بخلافته لمده تزيد عن عشرة أعوام وسكت عنه ولم يبدر شي منه ضده ؟
            4- لماذا رضي الامام علي بالذين اوصى بهم عمر بن الخطاب لخلافته ومنهم سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه والتي إستمرت اثنا عشر عاما ؟
            5-لماذا اعطى الامام علي ابن ابي طالب رضي الله عنه الخلفاء الثلاثة كل هذه المده والتي تزيد عن 23 عاما وجعلهم يتحكمون بشؤون المسلمين كما يشاؤون وهو يعلم بكفرهم ونفاقهم كما تزعمون ؟
            6- لماذا يسمي الامام بعض ابنائه علي اسمائهم ؟ هل هو خوف ؟؟
            7- لماذا لم تنزل ايه صريحة واحده في القرأن تثبت بأن الامام علي معصوم كما نزلت في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فإلامامة كما تزعمون هي مكملة للنبوة
            والكثير من الاسئلة التي لا يسعني ذكرهاااااااااااااااااا ؟!؟!؟!؟!
            اعيد السؤال وارجو ان احصل على جواااب صريح .. هل الإمام علي معصوم ؟ واذا كان معصوم ما تفسيرك لما ذكرته ؟
            السلام عليكم اللهم صلي على محمد وآل محمد
            جواب للاخ محب
            -يقول في سؤاله الاول لماذا زوج امام علي ابنته من عمر-
            -ج-ان الروايات الموجودة غي كتب السنة ضعيفة جدا في اسانيده ضعف
            ان شئت سوف آتيك باالادلة من كتبكم ومضطربة جدا
            ولو صح هذه الرواية فليس فيه اي مدح لعمر ابدا لأن النبي والامام
            كانا يحكمان الناس بالظواهر الاسلام اي من قال لا اله الا الله محمد رسول الله-
            كما فعل رسول الله عند تزويجه عثمان بن عفان ابنتيه وفعل الامام علي فهو كما فعل رسول الله -فلا يوجد اي فضل لهما
            كما فعل النبي لوط عليه السلام عندما قال تعالوا تزوجوا ببناتي على قومه وهو يعلم أن قومه عاصون لله سبحانه لذللك لا يوجد اي فضل لهما اي عمر وعثمان

            تعليق


            • #7
              سؤال الى هذا الوهابي الغبي ...
              بما انه انت تسال هذه الاسئلة ..فهل تريد الاجابة عليها من مصادركم ام من مصادرنا ...فاذا قلت من مصادر الشيعة فهذا معناه انه يجب ان تسلم باي اجابة ناتيك بها من مصادر الشيعة ...اما اذا قلت يجب ان تكون الاجابة من مصادر السنة فهنا ينتفي سؤالك بالكامل لان مصادر السنة ليست حجة علينا ....

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم
                اما التسمية بأبي بكر وعمر عثمان ليس فضلا لهم ابدا لأنهم لم ينفردوا بهذه الاسماء-

                إنّ التسمية بمجردها لا توجد فيها أيّ دلالة على حقّانية أبي بكر وعمر وعثمان بالخلافة ، ولا يمكن أن تقف قبال الأدلّة العلميّة ، من قبيل حديث الغدير ، وحديث المنزلة ، وحديث : ( وهو ولي كلّ مؤمن من بعدي ) ، الذي أنكره ابن تيمية بشدّة لعلمه بمدلوله ، وصحّحه الألبانيّ بسهولة ومرونة .
                وفي الواقع ، لو رجعنا إلى العرف الاجتماعيّ والإنسانيّ لرأينا : أنّ العداوة بين الأفراد ، لا تمنع من أن يسمّي الإنسان أحد أولاده باسم عدوّه ، مادام هذا الاسم من الأسماء ليس حكراً لأحد في المجتمع ، وكمثال على ذلك : لو عاداني شخص في وقتنا المعاصر ، وكان اسمه محمّد ، أو أحمد ، فإنّ هذا لا يمنع أن اسمّي أحد أولادي بهذا الاسم ، بعد أن فرضنا إنّه منتشر في المجتمع .

                وهنا ، هل كانت هذه الأسماء ـ أبو بكر وعمر وعثمان ـ منتشرة أم أنّها كانت نادرة ؟

                فلنراجع كتب التاريخ ، ومعاجم الصحابة وتراجمهم ، ولنرى هل كانت هذه الأسماء حكراً على الخلفاء ؟ أم أنّها مشهورة معروفة ؟ ولنذكر أسماء الصحابة ، ونغض النظر عن أسماء الكفّار والمشركين ، وغيرهم
                كنية أبي بكر
                1-1ـ أبو بكر بن شعوب الليثيّ ، واسمه شدّاد .
                2ـ أبو بكر ، عبد الله بن الزبير .

                أسماء الصحابة ممّن كان اسمهم عمر :

                1ـ عمر اليمانيّ .

                2ـ عمر بن الحكم السلميّ .

                3ـ عمر بن سراقة ، ممّن شهد بدراً .

                4ـ عمر بن سعد ، أبو كبشة الأنماريّ .

                5ـ عمر بن سفيان بن عبد الأسد ، ممّن هاجر إلى الحبشة .

                6ـ عمر بن عمير بن عدي الأنصاريّ .

                7ـ عمر بن عوف النخعيّ .

                8 ـ عمر بن يزيد الكعبيّ .

                9ـ عمر بن عمرو الليثيّ .

                10ـ عمر بن منسوب .

                11ـ عمر بن لاحق .

                12ـ عمر بن مالك .

                13ـ عمر بن مالك القرشيّ الزهريّ ، ابن عمّ والد سعد بن أبي وقّاص .

                14ـ عمر بن معاوية الغاضريّ .

                15ـ عمر الأسلميّ .

                16ـ عمر بن أبي سلمة ، ربيب النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، وأُمّه أُمّ سلمة .

                17ـ عمر الخثعميّ .

                أسماء الصحابة ممّن كان اسمهم عثمان :

                1ـ عثمان بن أبي الجهم الأسلميّ .

                2ـ عثمان بن حكيم .

                3ـ عثمان بن حميد .
                4ـ عثمان بن حنيف .

                5ـ عثمان بن ربيعة بن اهبان ، ممّن هاجر إلى الحبشة .

                6ـ عثمان بن ربيعة الثقفيّ .

                7ـ عثمان بن سعيد بن أحمر الأنصاريّ .

                8ـ عثمان بن شماس المخزوميّ .

                9ـ عثمان بن طلحة بن أبي طلحة .

                10ـ عثمان بن أبي العاص .

                11ـ عثمان بن عمّار ، والد أبي بكر .

                12ـ عثمان بن عبد غنم الفهريّ ، ممّن هاجر إلى الحبشة .

                13ـ عثمان بن عبيد الله التميميّ .

                14ـ عثمان بن عثمان الثقفيّ.

                15ـ عثمان بن عمرو ، ممّن شهد بدراً .

                16ـ عثمان بن مظعون ، الصحابيّ الجليل ، الذي قبّله النبيّ (صلى الله عليه وآله) وهو ميّت .

                إذاً نرى : أنّ هذه الأسماء منتشرة ومشهورة ، وليست موقوفة على بعض الناس ، وليست ملكاً لبعض الأفراد ، ومجرد تسمية الإمام علي (عليه السلام) لبعض أولاده بهذه الأسماء ، بعد أن ثبت انتشارها ، لا يدلّ على المحبّة المدّعاة ، والمودّة المزعومة ، وحتّى لو شككنا إنّها يمكن أن تدلّ على المحبّة بين الإمام (عليه السلام) وبين الخلفاء ، فاعتقد أنّ القوم لا يشكّون بالعداوة والبغضاء القائمة بين الإمام الكاظم (عليه السلام) وبين هارون الرشيد ، وهذه العداوة لم تمنع من أن يسمّي الإمام (عليه السلام) أحد أولاده باسم هارون .

                فهذه الأسماء ليست ملكاً لأحد ، ولا حكراً على شخص ، وإطلالة بسيطة على أسماء أصحاب الأئمّة (عليهم السلام) لوجدنا هناك الكثير الكثير من أصحابهم ممّن كان اسمهم معاوية ، ويزيد ، ومروان ، و ... ، مع شدّة وعظمة العداوة بين أصحاب هذه الأسماء ، وبين آل محمّد (صلى الله عليه وآله) .

                تعليق


                • #9
                  ثم يأتي ويقول لماذا لم اسم علي في القرآن بنص صري
                  -جواب : أنّ القرآن الكريم ذكر بعض الأحكام بشكل مجمل وترك بيان تفاصيلها إلى النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) ، وخذ مثالاً في ذلك : إنّ القرآن قد أمرنا بوجوب الصلاة ، إلاّ أنّه لم يذكر تفاصيلها ، وعدد ركعاتها ، بل ترك تفصيل ذلك إلى الرسول
                  (صلى الله عليه وآله) .

                  وهكذا أوجب الصوم ، إلاّ أنّه لم يبيّن أحكامه ، وهكذا باقي الأحكام كالحجّ والخمس والزكاة وغير ذلك ، فإنّ تفاصيلها متروكة إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) ، وذلك لمصلحة لا يعلمها إلاّ الله تعالى .

                  ومن ذلك الإمامة ، فإنّ القرآن أشار إلى صفة الإمام ، وأعرض عن اسمه ، تاركاً ذلك إلى تصريح النبيّ (صلى الله عليه وآله) والنصّ عليه من قبله ، تماماً كما أشار إلى الصلاة وترك باقي تفاصيلها إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله
                  ففي معرض إشارته إلى الإمام قال تعالى : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } (1) ، فأشار القرآن إلى صفة الإمام دون ذكر اسمه ، وعلمنا من الخارج ـ أي من الروايات الصحاح ـ أنّ المؤمنين الذين صفتهم هكذا ينحصرون في الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)كما نقل ذلك السيوطي في الدرّ المنثور في تفسيره للآية عن الخطيب البغدادي في المتّفق عن ابن عباس قال : تصدّق علي بخاتمه وهو راكع ، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله) للسائل : " من أعطاك هذا الخاتم " ؟ قال : ذاك الراكع ، فأنزل الله { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ
                  وأخرج عبد الرزاق ... عن ابن عباس في قوله تعالى : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ ... } قال : نزلت في علي بن أبي طالب .

                  وأخرج الطبراني في الأوسط ، وابن مردويه عن عمّار بن ياسر ، قال : وقف بعلي سائل ، وهو راكع في صلاة تطوّع ، فنزع خاتمه فأعطاه السائل ، فأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأعلمه ذلك ، فنزلت على النبيّ (صلى الله عليه وآله) هذه الآية : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }، فقرأها رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أصحابه ، ثمّ قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه "

                  وهكذا تعهّد النبيّ (صلى الله عليه وآله) النصّ على اسم الإمام علي (عليه السلام) دون أن يتعرّض القرآن الكريم إلى ذلك ، لمصلحة لا يعلمها إلاّ الله تعالى ، ومن يدري فلعلّ مصلحة عدم التعرّض إلى اسم الإمام كانت خوفاً على القرآن من أن يتعرّض إلى التحريف ، أو الإنكار من قبل قومٍ أنكروا مئات الأحاديث في النصّ على
                  إمامته (عليه السلام) ، وكانوا شهوداً في ذلك ، ولعلّهم ينكرون أنّ هذا القرآن قد نزل من قبل الله تعالى؛ لمصالحهم السياسية التي دفعتهم إلى إنكار ما شاهدوه ، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم - يتّضح الجواب من خلال أُمور : أوّلاً : نزل القرآن الكريم على خطاب " إيّاك أعني واسمعي يا جارة " ، أي على الاستعمال المجازي والكنائي ، فإنّ الكناية أبلغ من التصريح ، فذكر أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وكذلك الأئمّة (عليهم السلام) من بعده كناية ومجازاً .
                  ثانياً : من ثقافة القرآن الكريم أنّه يبيّن القوانين العامّة كما هو متعارف في كتب الدستور لكلّ دولة ، إلاّ أنّه يلحق به التنويهات ، والمواد الأُخرى تفسّر الكلّيات في الدستور ، فالقرآن يبيّن الأصل الكلّي للإمامة ، وأنّ الأئمّة على قسمين : أئمّة ضلال ، وأئمّة هدى يهدون بأمر الله .
                  ثمّ يبيّن صفاتهم بالكناية والمجاز ، كما في آية إكمال الدين ، والتطهير ، والإطاعة ، والولاية ، وأن الولي من أعطى الزكاة في صلاته ـ أي تصدّق بالخاتم ـ ولم يكن ذلك إلاّ الإمام علي (عليه السلام) ، كما نقل ذلك المفسّرون من السنّة والشيعة .
                  فالقرآن الكريم يتكلّم بنحو عام ، والسنّة الشريفة هي التي تبيّن المصاديق والجزئيات ، فالقرآن يقول : { أَقِمِ الصَّلاَةَ } (1) ، والسنّة تقول : صلاة الصبح ركعتان ، وهكذا باقي الموارد
                  واعرضوا عن الأحاديث النبوية التي قالها في شأنه وخلافته .فلو كان اسمه مذكوراً في القرآن الكريم لأدّى ذلك إلى إنكار القرآن أيضاً ، ويقولوا : إنّ النبيّ ليهجر ـ والعياذ بالله ـ كما قالها البعض في مرض النبيّ (صلى الله عليه وآله) عندما طلب منهم الدواة ، ليكتب لهم كتاباً لن يضلّوا بعده ، وهذا يعني إنكار الدستور الإسلامي ، وإنكار الإسلام كلّه ، وهذا يتنافى مع الحكمة الإلهيّة .
                  فاقتضت الحكمة أن لا يذكر اسم الإمام علي (عليه السلام) في القرآن صريحاً ، وإنّما يذكر في ترجمانه ، وفي عدل القرآن أي : السنّة الشريفة ، ليؤمن من يؤمن وليكفر من يكفر ، فما ذلك لله بضارّ ، وما أكثر الأحاديث الدالّة على إمامة وخلافة أمير المؤمنين (عليه السلام) من مصادر أهل السنّة .
                  جاء في الكافي بسندٍ صحيح عن أبي بصير ، قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ : { أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ } ؟ (1) .
                  فقال : " نزلت في علي بن أبي طالب ، والحسن والحسين " .
                  فقلت له : إنّ الناس يقولون : فما له لم يسمّ عليّاً وأهل بيته (عليهم السلام) في كتاب الله عزّ وجلّ ؟
                  قال : فقال : " قولوا لهم : إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) نزلت عليه الصلاة ، ولم يسمّ الله لهم ثلاثاً ولا أربعاً ، حتّى كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو الذي فسّر ذلك لهم ، ونزلت عليه الزكاة ، ولم يسمّ لهم من كلّ أربعين درهماً درهم ، حتّى كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو الذي فسّر ذلك لهم ، ونزل الحجّ فلم يقل لهم : طوفوا
                  .وقال (صلى الله عليه وآله) : أُوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي ، فإنّي سألت الله عزّ وجلّ أن لا يفرّق بينهما ، حتّى يوردهما عليّ الحوض ، فأعطاني ذلك وقال : لا تعلّموهم فهم أعلم منكم ، وقال : إنّهم لن يخرجوكم من باب هدى ، ولن يدخلوكم في باب ضلالة ، فلو سكت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فلم يبيّن مَن أهل بيته لادّعاها آل فلان وآل فلان ، لكنّ الله عزّ وجلّ أنزله في كتابه ، تصديقاً لنبيّه (صلى الله عليه وآله) { إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } (1) ، فكان علي والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام) ، فأدخلهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) تحت الكساء في بيت أُمّ سلمة ، ثمّ قال : اللهمّ إنّ لكلّ نبيّ أهلاً وثقلاً ، وهؤلاء أهل بيتي وثقلي ، فقالت أُمّ سلمة : ألست من أهلك ؟ فقال : إنّك إلى خير ، ولكن هؤلاء أهلي وثقلي ...

                  تعليق


                  • #10
                    ثم يأتي ويقول لماذا سكت الامام علي عن الخلافة ولم يحتج -ج
                    لقد احتج أمير المؤمنين عليه السلام في مجلس الشورى بحديث
                    الثقلين لاثبات أحقيته بالخلافة في الشورى.
                    فقد قال ابن المغازلي ما نصه:
                    " أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد البيع البغدادي، أنا
                    أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة الحافظ، نا جعفر بن
                    محمد بن سعيد الأحمسي نا نصر - وهو ابن مزاحم - نا الحكم بن مسكين نا
                    أبو الجارود ابن طارق عن عامر بن واثلة، وأبو ساسان، وأبو حمزة عن
                    أبي إسحاق السبيعي عن عامر بن واثلة قال: كنت مع علي في البيت يوم
                    الشورى، فسمعت عليا يقول لهم: لأحتجن عليكم مما لا يستطيع عربيكم
                    ولا عجميكم بغير ذلك، ثم قال:
                    أنشدكم بالله أيها النفر جميعا أفيكم أحد وحد الله، قبلي؟
                    قالوا: اللهم لا.
                    قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد له أخ مثل أخي جعفر الطيار في
                    الجنة مع الملائكة غيري؟
                    قالوا: اللهم لا.
                    قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد له عم مثل عمي حمزة أسد الله
                    أسد رسوله سيد الشهداء غيري؟
                    قالوا: اللهم لا.
                    قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت
                    محمد سيدة نساء أهل الجنة غيري؟
                    قالوا: اللهم لا.
                    قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد له سبطان مثل سبطي الحسن
                    والحسين سيدي شباب أهل الجنة، غيري؟
                    قالوا: اللهم لا.
                    قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد ناجى رسول الله عشر مرات فقدم
                    [يقدم] بين نجواه صدقة، قبلي؟
                    قالوا: اللهم لا.
                    قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله
                    من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فليبلغ الشاهد
                    منكم الغائب، غيري؟
                    قالوا: اللهم لا.
                    قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله
                    اللهم آتني بأحب الخلق إليك والي وأشدهم حبا لك وحبا لي يأكل معي
                    من هذا الطائر فأتاه فأكل معه غيري؟
                    قالوا: اللهم لا.
                    قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله
                    لأعطين الراية [غدا] رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لا يرجع حتى
                    يفتح الله على يديه إذ رجع غيري منهزما غيري؟
                    قالوا: اللهم لا.
                    قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله
                    لبني لهيعة [وليعة] لتنتهن أو لأبعثن إليكم رجلا كنفسي طاعته كطاعتي
                    ومعصيته كمعصيتي، يحصدكم [يغشاكم] بالسيف، غيري؟
                    قالوا: اللهم لا.
                    قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال رسول الله صلى الله عليه وآله فيه
                    كذب من زعم أنه يحبني وببغض هذا، غيري؟
                    قالوا: اللهم لا.
                    قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد سلم عليه في ساعة واحدة ثلاثة
                    آلاف من الملائكة فيهم جبرئيل وميكائيل وإسرافيل حيث جئت بالماء إلى
                    رسول الله صلى الله عليه وآله من القليب، غيري؟
                    قالوا: اللهم لا.
                    قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له جبرئيل: هذه هي
                    المواساة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله إنه مني وأنا منه، فقال [له] جبرئيل
                    وأنا منكما، غيري؟!
                    قالوا: اللهم لا.
                    قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد نودي به [فيه] من السماء
                    لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي؟
                    قالوا: اللهم لا.
                    [قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد يقاتل الناكثين والقاسطين
                    والمارقين على لسان النبي صلى الله عليه وآله غيري؟
                    قالوا: اللهم لا].
                    قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله
                    إني قاتلت على تنزيل القرآن، وتقاتل أنت [يا علي] على تأويل القرآن،
                    غيري؟.
                    قالوا: اللهم لا.
                    قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد ردت عليه الشمس حتى صلى
                    العصر في وقتها غيري؟
                    قالوا: اللهم لا.
                    قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد أمره رسول الله صلى الله عليه وآله بأن
                    يأخذ " براءة " من أبي بكر فقال له أبو بكر: أنزل في شئ؟ فقال له: إنه
                    لا يؤدي عني إلا علي، غيري؟
                    قالوا: اللهم لا.
                    قالوا: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال رسول الله صلى الله عليه وآله أنت
                    مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، غيري؟
                    قالوا: اللهم لا.
                    قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله
                    لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا كافر، غيري؟
                    قالوا: اللهم لا.
                    قال: فأنشدكم بالله أتعلمون أنه أمر بسد أبوابكم وفتح بابي فقلتم في
                    ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وآله ما أنا سددت أبوابكم، ولا أنا فتحت
                    بابه بل الله سد أبوابكم وفتح بابه، غيري؟
                    قالوا: اللهم لا.
                    قال: فأنشدكم بالله أتعلمون أنه ناجاني يوم الطائف دون الناس،
                    فأطال ذلك، فقلتم ناجاه دوننا فقال: ما أنا انتجيته بل الله انتجاه، غيري؟
                    قالوا: اللهم نعم.
                    قال: فأنشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: الحق
                    مع علي وعلي مع الحق، يزول الحق مع علي حيث زال؟
                    قالوا: اللهم نعم.
                    قال: فأنشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إني
                    تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، لن تضلوا ما استمسكتم بهما ولن
                    يفترقا حتى يردا علي الحوض؟
                    قالوا: اللهم نعم.
                    قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد وقى رسول الله بنفسه من المشركين
                    فاضطجع مضجعه [مضطجعه] غيري؟
                    قالوا: اللهم لا.
                    قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد بارز عمرو بن عبد ود حيث
                    دعاكم إلى البراز، غيري؟
                    قالوا: اللهم لا.
                    قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد أنزل الله فيه آية التطهير حيث
                    يقول " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا "
                    غيري؟ قالوا: اللهم لا.
                    قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله
                    أنت سيد العرب، غيري؟
                    قالوا: اللهم لا.
                    قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله: ما سألت الله
                    شيئا إلا سألت لك مثله، غيري؟
                    قالوا: اللهم لا " ١.
                    وروى الشيخ القندوزي: " عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال علي
                    عليه السلام لطلحة وعبد الرحمان بن عوف وسعد بن أبي وقاص: هل تعلمون أن
                    رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي
                    أهل بيتي..؟ قالوا: نعم " ٢.
                    ٢ - وهكذا احتج به أمير المؤمنين عليه السلام - فيما احتج - في المسجد
                    النبوي الشريف في خلافة عثمان، أمام جمع من الصحابة فقال كلهم:
                    " نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال ذلك " رواه في (ينابيع المودة
                    ١١٤ - ١١٦) عن الحمويني.١. المناقب لابن المغازلي ١١٢.
                    ٢. ينابيع المودة: ٣٥.

                    تعليق


                    • #11
                      لقد احتج أمير المؤمنين عليه السلام على أبي بكر وأتباعه بنفس ما احتج به
                      أبو بكر في السقيفة فخصم به الأنصار... روى ذلك ابن قتيبة * المترجم له في:
                      تاريخ بغداد ١٠ / ١٧٠ والأنساب - الدينوري، تذكرة الحفاظ ٢ / ١٨٥ وتهذيب
                      الأسماء واللغات ٢ / ٢٨١ ووفيات الأعيان ١ / ٣١٤ ومرآة الجنان ٢ / ١٩٢ وبغية
                      الوعاة ٢٩١ * حيث قال: " إباية علي بن أبي طالب بيعة أبي بكر - ثم إن عليا أتي
                      به أبو بكر وهو يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله. فقيل له: بايع أبا بكر. فقال: أنا
                      أحق بهذا الأمر منكم، لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة بي، أخذتم هذا الأمر من
                      الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي صلى الله عليه وسلم وتأخذوه منا
                      أهل البيت غصبا. ألستم زعمتم للأنصار أنكم أولى بهذا الأمر منهم لمكان محمد
                      منكم وأعطوكم المقادة وسلموا إليكم الإمارة؟ فأنا أحتج بمثل ما احتججتم على
                      الأنصار، نحن أولى برسول الله صلى الله عليه وسلم حيا وميتا، فأنصفونا إن كنتم
                      تؤمنون بالله وتخافون الله وإلا فبوؤا بالظلم وأنتم تعلمون.
                      قال له عمر: إنك لست متروكا حتى تبايع.
                      فقال له علي بن أبي طالب: إحلب حلبا لك شطره، أشدد له اليوم يرده
                      عليك غدا، ثم قال: والله يا عمر لا أقبل قولك ولا أبايعه.
                      فقال له أبو بكر: فإن لم تبايعني فلا أكرهك.
                      فقال أبو عبيدة بن الجراح لعلي: يا ابن عم إنك حديث السن وهؤلاء
                      مشيخة قومك، ليس لك تجربتهم ومعرفتهم بالأمور، ولا أرى أبا بكر إلا أقوى
                      على هذا الأمر منك وأشد احتمالا واستطلاعا، فسلم هذا الأمر لأبي بكر، فإنك
                      إن تعش ويطل بك بقاء فأنت لهذا الأمر خليق، وحقيق في فضلك ودينك وعلمك
                      وفهمك وسابقتك ونسبك وصهرك.
                      فقال علي: يا معشر المهاجرين! الله الله، لا تخرجوا سلطان محمد في العرب
                      من داره وقعر بيته إلى دوركم وقعور بيوتكم، وتدفعون أهله عن مقامه في الناس
                      وحقه، فوالله يا معشر المهاجرين لنحن أحق الناس به لأنا أهل البيت، ونحن
                      أحق بهذا الأمر منكم ما كان فينا القاري لكتاب الله، الفقيه في دين الله العالم
                      بسنة رسول الله، المتضلع بأمر الرعية المدفاع عنهم الأمور السيئة، القاسم بينهم
                      بالسوية، والله إنها فينا ولا تتبعوا الهوى فتضلوا عن سبيل الله وتزدادوا من الحق
                      بعدا.
                      فقال قيس بن سعد: لو كان هذا الكلام سمعته الأنصار منك يا علي قبل
                      بيعتها أبا بكر ما اختلف عليك اثنان.
                      قال: وخرج علي يحمل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم على دابة
                      ليلا على مجالس الأنصار يسألهم النصرة، فكانوا يقولون: يا بنت رسول الله - صلى
                      الله عليه وسلم - قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، ولو أن زوجك وابن عمك سبق
                      إلينا أبا بكر ما عدلناه به. فيقول علي: أفكنت أدع رسول الله في بيته لم أدفنه
                      وأخرج أنازع الناس سلطانه. فقالت فاطمة: ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي
                      له، قد صنعوا ما الله حسيبهم وطالبهم به " (١).
                      (١) الإمامة والسياسة ١ / ١١. ولا ريب في أن هذا الكتاب لابن قتيبة، وقد نسبه إليه جماعة ونقلوا عنه
                      في كتبهم مثل: إتحاف الورى بأخبار أم القرى، وغاية المرام بأخبار سلطنة البلد الحرام، والعقد
                      الثمين، والألف باء، وتفسير شاهي.
                      احتجاج علي يوم الشورى
                      لقد احتج أمير المؤمنين عليه السلام يوم الشورى بأقربيته من رسول الله
                      صلى الله عليه وآله لإثبات خلافته عنه صلى الله عليه وآله، فلم ينكر
                      أحد منهم ما احتج به بل اعترفوا بذلك وسلموا له... قال ابن حجر المكي:
                      " أخرج الدارقطني: إن عليا يوم الشورى احتج على أهلها فقال لهم: أنشدكم بالله
                      هل فيكم أحد أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرحم مني، ومن جعله
                      صلى الله عليه وسلم نفسه وأبناءه أبناءه ونساءه نساءه؟ قالوا: اللهم لا - الحديث " (١).
                      وذكره كمال الدين الجهرمي في ترجمة الصواعق (٤).
                      ورواه أيضا الملا مبارك الهروي.
                      ومن الواضح أنه عليه السلام أقرب إلى النبي صلى الله عليه وآله لا
                      من أهل الشورى فحسب بل من جميع الناس، حتى الأول والثاني...
                      ولو لم يصح الاستدلال بالأقربية لم يستدل بها الإمام عليه السلام،
                      ولاستنكر عليه القوم ذلك الاستدلال وردوه.
                      ١) الصواعق المحرقة - ٩٣.
                      (٢) البراهين القاطعة - ٢٦٣.اعتراف طلحة والزبير والمسلمين بأولويته بالخلافة لأجل القرابة
                      روى المتقي: " عن محمد بن الحنفية قال: لما قتل عثمان استخفى علي في
                      دار لأبي عمرو بن حصين الأنصاري، فاجتمع الناس فدخلوا عليه الدار فتداكوا
                      على يده ليبايعوه تداك الإبل الهيم على حياضها وقالوا: نبايعك. قال: لا حاجة
                      لي في ذلك، عليكم بطلحة والزبير. قالوا: فانطلق معنا، فخرج علي وأنا معه في
                      جماعة من الناس، حتى أتينا طلحة بن عبيد الله فقال له: إن الناس قد اجتمعوا
                      ليبايعوني ولا حاجة لي في بيعتهم، فأبسط يدك أبايعك على كتاب الله وسنة
                      رسوله. فقال له طلحة: أنت أولى بذلك مني وأحق، لسابقتك وقرابتك، وقد
                      اجتمع لك من هؤلاء الناس من قد تفرق عني، فقال له علي: أخاف أن تنكث
                      بيعتي وتغدر بي. قال: لا تخافن ذلك فوالله لا ترى من قبلي أبدا شيئا تكره. قال:
                      الله عليك كفيل.
                      ثم أتى الزبير بن العوام ونحن معه فقال له مثل ما قال لطلحة، ورد عليه
                      مثل الذي رد عليه طلحة.
                      وكان طلحة قد أخذ لقاحا لعثمان ومفاتيح، وكان الناس اجتمعوا عليه
                      ليبايعوه ولم يفعلوا، فضرب الركبان بخبره إلى عائشة وهي بسرف فقالت: كأني
                      انظر إلى إصبعه تبايع بخب وغدر.
                      قال ابن الحنفية: لما اجتمع الناس على علي قالوا له: هذا الرجل قد قتل
                      ولا بد للناس من إمام، ولا نجد لهذا الأمر أحق منك ولا أقدم سابقة ولا أقرب
                      من رسول الله صلى الله عليه وسلم رحما منك، قال: لا تفعلوا فإني وزيرا خير مني
                      لكم أميرا. قالوا: والله ما نحن بفاعلين أبدا حتى نبايعك، وتداكوا على يده، فلما
                      رأى ذلك قال: إن بيعتي لا تكون في خلوة إلا في المسجد ظاهرا، وأمر مناديا فنادى
                      المسجد المسجد، فخرج وخرج الناس معه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم
                      قال: حق وباطل ولكل أهل، فلئن كثر الباطل لقديما فعل ولئن قل الحق فلربما،
                      ولعل ما أدبر شئ فأقبل، ولئن رد إليكم أمركم لسعدتم، فإني أخشى أن تكونوا
                      في فترة وما علي إلا الجهد، سبق الرجلان وقام الثالث ثلاثة واثنان ليس معهما
                      سادس: ملك مقرب، ومن أخذ الله ميثاقه، وصديق نجا، وساع مجتهد، وطالب
                      يرجو، هلك من ادعى وخاب من افترى، اليمين والشمال مضلة والطريق المنهج
                      عليه باقي الكتاب وآثار النبوة، وإن الله أدب هذه الأمة بالسوط والسيف، ليس
                      لأحد فيما عندنا هوادة، فاستووا ببيوتكم وأصلحوا ذات بينكم وتعاطوا الحق فيما
                      بينكم، فمن أبرز صفحته معاندا للحق هلك، والتوبة من ورائكم. وأقول قولي
                      هذا واستغفر الله لي ولكم، فهو أول خطبة خطبها بعد ما استخلف.
                      ١) كنز العمال ٥ / ٧٤٧ - ٧٥٠.

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة محب حمزة والعباس
                        هل الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه معصووووووم ؟
                        اذا كان الامام علي معصوم كما يزعم علماء الشيعة .. فهناك بعض الاسئلة التي تحيرني بهذا الشأن
                        1- لماذا الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه زوج ابنته لعمر بن الخطاب وقد اتهموه علماء الشيعه في كتبهم بأبشع الاتهامات ؟
                        2- لماذا رضي الامام و فاطمة الزهراء رضي الله عنهما بهذا الزواج وهو كاسر ضلعها وقاتل جنينها كما تقولون ؟


                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        يرجى قراءة هذا البحث جيدا قبل الرد



                        بحث تفصيلي وردّ الشبهات حول موضوع تزويج أم كلثوم من عمر:

                        من الأمور التي كثر الكلام حولها عبر العصور والقرون، مسألة تزويج عليّ(ع) ابنته أم كلثوم من عمر، لذا نرى أكثر الكتب الكلامية عند الفريقين تحدثت عنه بايجاز، ولما نتصفّح ما كتبه أهل السنة حول هذا الحدث نراهم فرحين به ومستبشرين , لأنّهم ـ على زعمهم ـ عثروا على دليل وشاهد يقصم ظهر الشيعة ولا يبقي لهم باقية ـ كما صرّح به بعضهم ـ . لذا نحن هنا نورد بعض ما ذكر حول هذا الحدث ونعلّق عليه بايجاز واختصار: أما بالنسبة إلى أصل تحقق هذا الزواج , فنقول : إنّ علماءنا ذهبوا في هذا الأمر إلى أربعة أقوال:1 ـ ان الشيخ المفيد(قدس سره) ذكر أنّ الخبر الوارد في ذلك غير ثابت لا سنداً ولا دلالة. المسائل السروية: 86، المسألة العاشرة .2 ـ ذهب بعض الأخباريين إلى أنّها كانت جنية، ولم يتزوّج عمر من أم كلثوم حقيقة , مستندين إلى بعض الروايات , ولكن هذه الروايات ضعيفة، مضافاً إلى أنها أخبار آحاد لا توجب علماً ولا عملا. البحار 42: 88، عن الخرائج، وانظر أيضاً الأنوار النعمانية .3 ـ هناك من يذهب إلى أنّها كانت أم كلثوم بنت أبي بكر أخت محمد بن أبي بكر، وحيث كانت ربيبة أمير المؤمنين(عليه السلام) وبمنزلة بنته سرى الوهم إلى أنّها بنته حقيقة. تعليقة آية الله العظمى المرعشي (رحمه الله) على احقاق الحق 2: 490، وكذلك مير ناصر حسين اللكنهوي في كتابه افحام الخصام في نفي تزويج أم كلثوم .4 ـ القول الأخير ما دلّت عليه بعض الأخبار الصحيحة ـ وهو المشهور عند علمائنا ـ أنّها كانت بنته حقيقة، ولكنّه (عليه السلام) انّما زوّجها من عمر بعد مدافعة كثيرة، وامتناع شديد، واعتلال عليه بشيء بعد شيء حتى ألجأته الضرورة ورعاية المصلحة العامة إلى أن ردّ أمرها إلى العباس بن عبد المطلب فزوّجها إياه. هذا ما عند الإمامية. أما عند أهل السنة فلنا معهم وقفة في سند ما رووه ودلالته، فنقول: ما ورد من هذا الأمر في صحيح البخاري مجرد كون أم كلثوم كانت عند عمر من دون أيّ تفصيل , وهذا ما لا يمكن به إثبات الرضى بالزواج . ثم لو وضعنا الأسانيد التي روت خبر تزويج أم كلثوم عند أهل السنة في ميزان النقد العلمي , لرأيناها ساقطة عن درجة الاعتبار، لأنّ رواتها بين : مولى لعمر، وقاضي الزبير، وقاتل عمار، وعلماء الدولة الأموية، ولرأينا انّ رجال أسانيده بين :كذاب , ووضّاع , وضعيف , ومدلّس , لا يصحّ الاحتجاج بهم والركون إلى قولهم. هذا ما اعترف به علماء أهل السنة في الجرح والتعديل. وأما من حيث المتن والدلالة , ففيها ما لا يمكن الالتزام به:منه ما رواه الدولابي عن ابن اسحاق : من اعتذار عليّ(ع) لعمر بصغر سنّها... إلى أن قال: فرجع عليّ فدعاها فأعطاها حلّة وقال: انطلقي بهذه إلى أمير المؤمنين فقولي: يقول لك أبي كيف ترى هذه الحلة؟ فأتته بها فقالت له ذلك، فأخذ عمر بذراعها، فاجتذبتها منه , فقالت: أرسل فأرسلها وقال: حصان كريم، انطلقي فقولي: ما أحسنها وأجملها وليست والله كما قلت، فزوجها إياه. الذرية الطاهرة للدولابي: 157، ذخائر العقبى: 167 . كيف يفعل عليّ (عليه السلام) هذا العمل؟! ألم تكن ابنته كريمة عليه حتّى يرسلها بهذه الحالة من دون أن يصحبها بالنساء؟ ثم كيف يأخذ عمر بذراعها ولم تكن زوجته ولا تحلّ له؟ومنه ما في (المنتظم) لابن الجوزي باسناده عن الزبير بن بكار: ((... فبعثها إليه ببرد وقال لها: قولي له: هذا البرد الذي قلت لك، فقالت ذلك لعمر... ووضع يده على ساقها وكشفها، فقالت له: أتفعل هذا لولا أنّك أمير المؤمنين لكسرت أنفك، ثم خرجت حتى جاءت أباها، فأخبرته الخبر وقالت: بعثتني إلى شيخ سوء، فقال: مهلا يا بنية فانّه زوجك)) المنتظم 3: 1074 . فكيف يعقل بعليّ (عليه السلام) أن يعرض ابنته للنكاح هكذا؟! وكيف يواجهها عمر بهذا العمل وهي لا تعلم شيئاً من أمر الخطبة والنكاح؟! ثم ما الداعي لخليفة المسلمين من كشف ساقها في المجلس ولم يتم النكاح بعد بصورة تامة؟!ومنه ما رواه الدولابي أيضاً من قول علي(عليه السلام) لابنته: (انطلقي إلى أمير المؤمنين فقولي له: انّ أبي يقرؤك السلام ويقول لك: انّا قد قضينا حاجتك التي طلبت)، فأخذها عمر فضمّها إليه وقال: انّي خطبتها من أبيها فزوجنيها. فقيل: يا أمير المؤمنين ما كنت تريد، انّها صبية صغيرة؟ فقال: إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)... الذرية الطاهرة: 159 . سبحان الله ! عليّ (عليه السلام) يرضى بزواج ابنته من دون إعلامها؟! وبهذه الصورة التي لا يفعلها أقلّ الناس كرامة فكيف ببيت النبوّة ؟! وكيف يضمّها عمر إليه أمام الناس وهم لا يعلمون أمر الخطبة والنكاح ؟! وهل يفعل غيور بزوجته هكذا أمام الناس؟! لست أدري !!ومنه ما في (الطبقات) لابن سعد من قول عمر للمسلمين الحاضرين في المسجد النبوي الشريف: (( رفئوني )) الطبقات 8: 339 والحال انّ النبي(صلى الله عليه وآله) نهى عن هذا النوع من التبريك كما في مسند أحمد 3: 451 ، حيث كان من رسوم الجاهلية.ومنه الاختلاف في مهرها , ففي بعض الروايات : أمهرها أربعين الف درهم أسد الغابة 5: 615 ، وفي بعضها : انه أمهرها مائة ألف انساب الاشراف 2: 160 ، وذكر غير ذلك. فكيف يفعل هذا وهو الذي نهى عن المغالاة في المهور؟! وقد اعترضت عليه امرأة وأفحمته . ثم إنّ هذا ينافي ما ورد عند القوم من زهد الخليفة وتقشّفه حتى انهم رووا عن أبي عثمان انه قال : ((رأيت عمر بن الخطاب يطوف بالبيت عليه ازار فيه اثنتا عشرة رقعة بعضها بأديم أحمر)) المنتظم لابن الجوزي 3: 997 عن ابن سعد، أو انّه مكث زماناً لا يأكل من بيت المال شيئاً حتى دخلت عليه في ذلك خصاصة، فاستشار الصحابة في الأخذ من بيت المال، فقال له عثمان: كل وأطعم، وقال له علي: غداء وعشاء، فأخذ به عمر المصدر نفسه . فهل أمهرها من بيت المال وهو لا يحلّ له؟ أو أمهرها من عنده، والتاريخ لا يذكر لنا هذه الثروة لعمر ؟!ومنه قضية زواجها من بعد عمر, فقد ذكروا أنها تزوّجت بعده بعدة أشخاص , منهم عون بن جعفر. ولا ندري كيف تزوّجت منه بعد موت عمر, وقد قتل سنة 17 هـ في زمن عمر في وقعة تستر؟ الاستيعاب 4 : 157 . هذا هو ما عند الفريقين، فان أراد أهل السنة الزامنا بما عندنا، فلم يصح عندنا سوى أنّ الأمر تم بتهديد ووعيد ممّا أدّى إلى توكيل الأمر إلى العباس، ولا يوجد عندنا ما يدل على انجاز الأمر باختيار ورضى وطيب خاطر. وأما لو أرادوا الزامنا بما عندهم , فهذا ليس من أدب التناظر, وإلاّ لأمكننا الزامهم بما ورد عندنا هذا أولا. وثانياً: لا يمكنهم أيضاً الالتزام بأكثر ما ورد عندهم، لما فيه من طعن إما في عليّ (عليه السلام) حيث يرسل ابنته هكذا، وإما في عمر حيث يأخذ بذراع من لا تحلّ له، أو يكشف عن ساقها أمام الناس ـ حتى ولو كانت زوجته ـ لأنّ هذا ينافي الغيرة والكرامة ولا يمكن شيعي وسنّي الالتزام به . وأما القول بأن الكلمة اتفقت بأن عمر أولدها , ولم ينكر ذلك سوى المسعودي، فنقول :أولاً : لم يحصل اجماع على ذلك ولم تتفق الكلمة عليه. أما عندنا , فالروايات المعتبرة خالية عنه . وأما عند أهل السنة فمختلفة، ففي بعضها: انّها ولدت له زيداً البداية والنهاية 5 : 330 ، وفي بعضها الآخر: زيداً ورقية السيرة لابن اسحاق: 248 . وفي رواية: زيداً وفاطمة المعارف: 185، مضافاً إلى الاختلاف في موتها مع ابنها وهل انّه بقي إلى زمن طويل أم لا؟وثانياً : لم ينفرد المسعودي بذلك، بل ذكر أبو محمد النوبختي في كتاب (الامامة) : انّ عمر مات عنها وهي صغيرة ولم يدخل بها البحار 42: 91 ، وذكر ذلك صاحب المجدي أيضاً المجدي في أنساب الطالبيين: 17 , وكذلك قال الزرقاني المالكي من أهل السنة في شرح المواهب اللدنية 7: 9 .وأما أن هذا الزواج يدل على أن عمر كان مؤمناً وصادقاً عند الامام علي (ع) , إذ لو كان مشركا كيف يزوجه ابنته وقد قال تعالى : (( ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا )) . فيرد عليه : انّ النكاح انّما هو على ظاهر الاسلام الذي هو الشهادتان، والصلاة إلى الكعبة، والاقرار بجملة الشريعة، فالنكاح لا يدلّنا على درجة ايمان الإنسان ولا يدلّ إلاّ على كون الشخص مسلماً. انّ أمير المؤمنين (عليه السلام) كان محتاجاً إلى التأليف وحقن الدماء، ورأى انّه لو لم يتم هذا الزواج سبّب فساداً في الدين والدنيا، وإن تمّ أعقب صلاحاً في الدين والدنيا، فأجاب ضرورة، فالضرورة تشرّع اظهار كلمة الكفر، قال تعالى: (( إلاّ من أكره وقلبه مطمئن بالايمان )) النحل: 106 فكيف بما دونه. انّ نبيّ الله لوط قال لقومه: (( هؤلاء بناتي هن أطهر لكم )) هود: 78 فدعاهم إلى العقد عليهنّ وهم كفّار ضلال قد أذن الله تعالى في هلاكهم، وليس هذا إلاّ للضرورة المدعاة إلى ذلك. أما الآية الكريمة فهي لا تدلّ على مدّعاهم، لأنّها تمنع التزاوج مع الكفّار والمشركين الذين يعادون الإسلام ويعبدون الأوثان، ولا تشمل من كان على الاسلام، كيف وقد كان عبدالله بن أبي سلول وغيره من المنافقين يناكحون ويتزاوجون في زمن النبي (صلى الله عليه وآله) لاظهار الشهادتين والانقياد للملة، وقد أقرّ النبي (صلى الله عليه وآله) ذلك ولم يمنعه، ونحن كما قلنا نعترف باسلام القوم ولا نحكم إلاّ بكفر النواصب والغلاة، وما ورد عندنا في كفر غيرهما فانّما ينزّل على الكفر اللغوي لا الكفر الاصطلاحي الموجب للارتداد والخروج عن الملّة. وأما أن هذا الزواج يدل على أن العلاقة بين علي وعمر كانت علاقة مودّة , فنقول: ذكرنا أنّ ما صحّ عندنا في أمر هذا الزواج يدلّ على أنّه تمّ بالاكراه وتهديد ومراجعة، وما ورد عند أهل السنة لا يمكنهم الالتزام بدلالته حيث يخدش في الخليفة ويجعله انساناً متهوراً معتوهاً !! مضافاً إلى ما ورد من قول عمر لما امتنع عليّ لصغرها: ((انك والله ما بك ذلك ولكن قد علمنا ما بك)) الطبقات لابن سعد 8: 339 وقوله: (( والله ما ذلك بك ولكن أردت منعي فان كانت كما تقول فابعثها إليّ...)) ذخائر العقبى: 168 . وأيضاً فانّ عمر لمّا بلغه منع عقيل عن ذلك قال: ويح عقيل، سفيه أحمق مجمع الزوائد 4: 272 . فأيّ توادد وعلاقة مع هذا؟! ولو كان كذلك ما تأخّر علي(ع) عن إجابة دعواه، فقد قال عقبة بن عامر الجهني: ((خطب عمر بن الخطاب إلى عليّ ابنته فاطمة وأكثر تردّده إليه...)) (تاريخ بغداد 6: 182) أو ما قاله عمر: (( أيها الناس انه والله ما حملني على الالحاح على عليّ بن أبي طالب في ابنته إلاّ انّي سمعت...)) المناقب لابن المغازلي: 110 . ثم إنّ مجرّد التناكح لا يدلّ على أيّ شيء وأيّ علاقة بين العوائل، كيف وقد عقد رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أم المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان وهي في الحبشة وكان أبوها آنذاك رأس المشركين المتآمرين على الاسلام والمسلمين؟ فهل هذا يدلّ على شيء عندكم ؟ كما انّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) زوّج ابنته قبل البعثة ـ على رأي أهل السنة ـ من كافرين يعبدان الاصنام: عتبة بن أبي لهب، وأبو العاص بن الربيع، ولم يكن(صلى الله عليه وآله) في حال من الأحوال موالياً لأهل الكفر، فقد زوّج مَنْ تبرأ من دينه. وانّ عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) رغم اعتقاده بأحقيته ومظلوميته في أمر الخلافة ـ كما كان يبيّنه مراراً ـ لكنه ترك المنازعة مراعاة لمصلحة المسلمين وكان يقول: ( لأسلمَنّ ما سلمت أمور المسلمين ولم يكن فيها جور إلاّ عليّ خاصة ) نهج البلاغة، الخطبة: 73 فأصبح (عليه السلام) بعد اتخاذه هذه السياسة الحكيمة، هو المعتمد والمستشار عند القوم في المسائل المعقّدة العلمية والسياسية، وهذا ما أدّى إلى توفّر أرضية ايجابية جيدة عند الناس لصالح عليّ(عليه السلام) وكلّما تقدّم الزمان زادت هذه الأرضية . هذا بالاضافة إلى نشاط أنصار عليّ في التحرك نحو تبيين موقع عليّ السامي , فلمّا رأى عمر بن الخطاب ذلك حاول إخماد هذه البذرة بطرق مختلفة، مثلا ولّى سلمان على المدائن، وبدأ يمدح علياً امام الخاص والعام , حتى أنّ محب الدين الطبري روى في الرياض النضرة 2: 170 قال : انّ رجلا اهان علياً عند عمر، فقام عمر وأخذ بتلابيب الرجل وقال له: أتدري من صغّرت... وكذلك بدأ بالتقرب منه , فخطب ابنته الصبية أم كلثوم وهو شيخ كبير, واظهر انّه لا يريد ما يتصوّرون بل يريد الانتساب فقط، وكذلك يحدّثنا التاريخ انّ عمر استوهب أحد أولاد عليّ(عليه السلام) فسمّاه باسمه (عمر) ووهب له غلاماً سمّي مورقاً... تاريخ دمشق لابن عساكر 45: 304، انساب الاشراف للبلاذري: 192 . فهذه الأمور كلّها كانت خطة وتدبير سياسي من قبل الخليفة الثاني، والغرض منها امتصاص المعارضة وتخميدها، والتظاهر أمام الناس بحسن الصلة والتعامل فيما بينهم , ومن ثَمّ إبعاد عليّ عن دفّة الحكم وسلبه آليات المعارضة... وإلاّ فلو كان الخليفة صادقاً فلماذا استشاط غضباً لما تحدّث عبدالرحمن بن عوف ـ وهم في منى قبيل مقتل الخليفة ـ عن رجل قال: لو قد مات عمر لقد بايعت فلاناً، فغضب عمر وقال: (( إنّي ان شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذّرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم )) فمنعه عبدالرحمن وأشار عليه أن يتكلم في المدينة، فلما قدم المدينة صعد المنبر وقال فيما قال: (( انّه بلغني أنّ قائلا منكم يقول: والله لو مات عمر بايعت فلاناً... من بايع رجلاً من غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو ولا الذي بايعه تغرّة أن يقتلا)) صحيح البخاري، كتاب الحدود، باب رجم الحبلى من الزنا . وقد ذكر لنا بعض شرّاح الحديث: امثال ابن حجر العسقلاني في (مقدمة فتح الباري) عند شرحه للمبهمات وكذلك القسطلاني في (ارشاد الساري): انّ القائل هو الزبير، قال: لو قد مات عمر لبايعنا علياً. والغرض من هذا التطويل انّما هو تبيين زيف مدّعى القوم في ترسيم صورة وهمية وبزعمهم ودّيّة بين القوم وبين عليّ(عليه السلام)، فأيّ صلة وأيّ علاقة ودّيّة بعد هذا ؟! وأما استدلال بعض فقهاء الشيعة بهذا الزواج على جواز نكاح الهاشمية من غير الهاشمي , كما قال ذلك الشهيد الثاني في (المسالك) , مما جعل الخصم يحتج به في المقام , فيرد عليه : ان الشهيد الثاني لم يكن في صدد بيان حكم شرعي فقهي بحت في النكاح ـ كما سنبيّن ذلك ـ ولم يكن بصدد اظهار رأي كلاميّ حول هذا الزواج لا سلباً ولا إيجاباً , بل انّما اتخذه كأصل موضوعي واستشهد به . ذكر المحقّق الحلي في (الشرائع/ في كتاب النكاح): انّ الكفاءة شرط في النكاح وهي التساوي في الاسلام , فعقب على ذلك قائلا: ((ويجوز انكاح الحرة العبد... والهاشمية غير الهاشمي وبالعكس))فشرح الشهيد الثاني كلامه قائلا: (( لما تقرّر انّ الكفاءة المعتبرة في التناكح هي الإسلام أو الإيمان، ولم يجعل الحرية وغيرها من صفات الكمال شرطاً، صحّ تزويج العبد للحرة، والعربية للعجمي، والهاشمية لغيره وبالعكس الا في نكاح الحر الامة ففيه ما مرّ، وكذا أرباب الصنائع الدنية كالكناس والحجام بذوات الدين من العلم والصلاح والبيوتات من التجار وغيرهم، لعموم الأدلّة الدالّة على تكافؤ المؤمنين بعضهم لبعض....، وزوّج النبي(صلى الله عليه وآله) ابنته عثمان وزوّج ابنته زينب بأبي العاص بن الربيع , وليسا من بني هاشم، وكذلك زوّج عليّ(عليه السلام) ابنته أم كلثوم من عمر... وخالف ابن الجنيد منّا...)). فهذا الكلام كما ترى رأي فقهي بحت لا ربط له بمدّعى القوم ولا يثبت إلاّ أصل الزواج دون كيفيّته وما حدث حوله . وأما القول بأن علياً(ع) ذاك الشجاع البطل الغيور , فكيف يكره ويجبر على تزويج ابنته ؟ فنقول : انّ الشجاعة شيء، ورعاية المصلحة العامة شيء آخر! فقد ورد في صحيحة هشام بن سالم عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: لما خطب إليه قال له أمير المؤمنين(عليه السلام): انّها صبية، قال: فلقي العباس فقال له: ما لي؟ أبي بأس؟ قال: وما ذاك؟ قال: خطبت إلى ابن أخيك فردّني، أما والله لاعورنّ زمزم، ولا أدع لكم مكرمة إلاّ هدّمتها، ولأقيمنّ عليه شاهدين بأنّه سرق، ولاقطعنّ يمينه، فأتى العباس فأخبره وسأله أن يجعل الأمر إليه، فجعله إليه الكافي 5: 346 ح2 . فالعاقل يقدّم هنا الأهمّ على المهمّ، فلو امتنع عليّ(عليه السلام) سبّب امتناعه مفسدة، وإن وافق مكرهاً لم يكن فيه جور إلاّ عليه خاصة مع سلامة أمور المسلمين , فقدّم هذا على ذلك، وإلاّ فهو (عليه السلام) ذاك الغيور الشجاع الذي لا يخاف في الله لومة لائم , وهو الذي لا يبالي أوقع على الموت أو وقع الموت عليه، وهو الشاهر سيفه لله وفي الله كما حدث في قتاله الناكثين والمارقين والقاسطين. وأما اعتراضهم علينا بقولهم : ((لماذا يترك الامام علي الأمر لعمه مع وجوده))؟ وهل هناك فرق بين أن يزوّجها عليّ مباشرة، وبين أن يتولّى العباس ذلك؟ فنقول : انّه(عليه السلام) فعل هذا ليكون أبلغ في إظهار الكراهة، وليثار هذا السؤال عند الناس بأنّ علياً(ع) لماذا لا يحضر؟! ولماذا ترك أمرها لعمه؟! هل حدث شيء؟! وهذا الاسلوب هو أحد آليّات الكفاح، وقد سبق أن استخدمته الصديقة الزهراء(عليها السلام) حيث أوصت أن تدفن ليلا ويخفى قبرها، ليبقى هذا السؤال قائماً أبد الآبدين: أين قبر بنت الرسول(صلى الله عليه وآله)؟!! وأما قولهم إنّ ما روي عند الشيعة في أمر هذا الزواج من أنّ ذلك ( اوّل فرج غصبناه ) يردّ عليه: انّها جملة مخجلة تخدش الحياء ولا تخرج من انسان مهذّب , وانّها تعني انّ الزواج لم يتمّ باسلوب شرعي , ولم يتم بقبول والدها ووليّها الشرعي ولا بقبولها أيضاً، بل تمّ الأمر استبداداً وجبراً . فنقول : لا نعلم السبب تعليق القائل: ((انّها جملة مخجلة)) هل أقلقته تلك الكلمة؟! فقد قال الله تعالى في مريم: ((ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا)) تحريم: 12، وقال تعالى: (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنّ ويحفظن فروجهنّ )) النور: 31 . فظهر أنّ مجرّد استعمال هذه الكلمة لبيان أمر لا قبح فيه. وهلا كان ما فعله خليفة المسلمين بالصبية العفيفة التي لا تحلّ له ـ من الأخذ بالذراع، أو الكشف عن الساق أمام الناس حتى ولو كانت زوجته ـ مخجلا ؟!!! وهل يصدر هذا العمل من انسان مهذّب ـ على حدّ تعبير القائل ـ ؟!!! ثمّ إن الزواج تمّ بأسلوب شرعي ولم يقل أحد ـ والعياذ بالله ـ انّه تمّ باسلوب غير شرعي، غاية ما هناك انّ علياً(ع) كان مكرهاً وأوكل الأمر إلى عمه العباس حفظاً لمصلحة الأمة الاسلامية، وانّ الاكراه يحلّ معه كلّ محرم , ويزول معه كل اختيار، فيجوز معه إظهار كلمة الكفر، ويحلّ معه أكل الميتة والدم ولحم الخنزير عند الضرورات، مع حرمته حال الاختيار، فقد ورد عن النبي(صلى الله عليه وآله): (وضع الله عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ) السنن الكبرى للبيهقي 7: 357 .

                        تعليق


                        • #13
                          وكذلك ناشد أمير المؤمنين الصحابة في عدة مواضع-ومن الأدلة على دلالة حديث الغدير على الإمامة والخلافة: مناشدة أمير
                          المؤمنين عليه السلام صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن حديث
                          الغدير وقوله: (من كنت مولاه فعلي مولاه).
                          ذكر من روى ذلك
                          وقد روى حديث المناشدة جمع كبير من كبار أعلام أهل السنة:
                          ١ - إسرائيل بن يونس السبيعي.
                          ٢ - محمد بن جعفر الهذلي.
                          ٣ - عبد الله بن نمير أبو هاشم الخارفي الكوفي.
                          ٤ - محمد بن عبد الله أبو أحمد الزبيري الكوفي الحبال.
                          ٥ - يحيى بن آدم بن سليمان القرشي الأموي.
                          ٦ - أسود بن عامر شاذان أبو عبد الرحمن الشامي.
                          ٧ - عبد الرزاق بن همام الصنعاني.
                          ٨ - حسين بن محمد بن بهرام التميمي أبو أحمد.
                          ٩ - عبيد الله بن عمر القواريري.
                          ١٠ - أحمد بن حنبل الشيباني.
                          ١١ - محمد بن المثنى العنزي.
                          ١٢ - حسن بن علي بن عفان العامري.
                          ١٣ - أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الشيباني.
                          ١٤ - عبد الله بن أحمد بن حنبل.
                          ١٥ - علي بن محمد بن أبي المضا المصيصي.
                          ١٦ - أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار.
                          ١٧ - أبو عبد الرحمن النسائي.
                          ١٨ - أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي.
                          ١٩ - أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة.
                          ٢٠ - أبو بكر محمد بن عبد الله البزاز الشافعي.
                          ٢١ - أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني.
                          ٢٢ - عمر بن أحمد بن عثمان المعروف بابن شاهين.
                          ٢٣ - أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي.
                          ٢٤ - أبو الحسن علي بن محمد الجلابي المعروف بابن المغازلي.
                          ٢٥ - علي بن حسن بن حسين الخلعي.
                          ٢٦ - أحمد بن محمد العاصمي.
                          ٢٧ - الموفق بن أحمد المعروف بأخطب خوارزم.
                          ٢٨ - علي بن محمد الجزري المعروف بابن الأثير.
                          ٢٩ - محمد بن طلحة القرشي الشافعي.
                          ٣٠ - يوسف بن قزغلي سبط ابن الجوزي.
                          ٣١ - محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري.
                          ٣٢ - إبراهيم بن عبد الله الوصابي اليمني.
                          ٣٣ - إسماعيل بن عمر المعروف بابن كثير الدمشقي.
                          ٣٤ - أبو حفص عمر بن حسن المراغي.
                          ٣٥ - شمس الدين محمد بن محمد الجزري.
                          ٣٦ - نور الدين علي بن عبد الله السمهودي.
                          ٣٧ - جلال الدين عبد الرحمن السيوطي.
                          ٣٨ - محمود بن محمد الشيخاني القادري.
                          ٣٩ - نور الدين علي بن إبراهيم الحلبي.
                          ٤٠ - أحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي.
                          ٤١ - محمد بن معتمد خان البدخشاني.
                          ٤٢ - محمد صدر العالم.
                          ٤٣ - محمد بن إسماعيل بن صلاح الأمير.
                          ٤٤ - المولوي ولي الله الكهنوي.
                          ولقد تقدم ذكر نصوص روايات أكثر هؤلاء، وإليك نصوص بعض
                          رواياتهم:
                          رواية أبي بكر الشافعي
                          لقد روى أبو بكر محمد بن عبد الله البزاز الشافعي مناشدة أمير المؤمنين عليه
                          السلام بسنده في (فوائده) حيث قال: (حدثنا محمد بن سليمان بن الحارث ثنا
                          عبيد الله بن موسى، ثنا أبو إسرائيل الملائي عن الحكم عن أبي سليمان المؤذن عن
                          زيد بن أرقم: أن عليا أنشد الناس من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
                          من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقام ستة عشر
                          رجلا فشهدوا بذلك وكنت فيهم).رواية ابن المغازلي
                          وروى أبو الحسن الجلابي المعروف بابن المغازلي حديث المناشدة حيث
                          قال: (حدثني أبو القاسم الفضل بن محمد بن عبد الله الاصفهاني - قدم علينا
                          بواسط إملاءا من كتابه لعشر بقين من شهر رمضان سنة ٤٣٤ - قال حدثني محمد
                          ابن علي بن عمر بن مهدي قال: حدثني سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال
                          حدثني أحمد بن إبراهيم بن كيسان الثقفي الاصفهاني، قال: حدثني إسماعيل بن
                          عمر البجلي قال حدثني مسعر بن كدام عن طلحة بن مصرف عن عمير بن سعد
                          قال:
                          سمعت عليا على المنبر ناشد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: من
                          سمع رسول الله يوم غدير خم يقول ما قال فليشهد. فقام اثنا عشر رجلا - منهم:
                          أبو سعيد الخدري وأبو هريرة وأنس بن مالك - فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله
                          يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
                          قال أبو الحسن ابن المغازلي قال أبو القاسم الفضل بن محمد: هذا حديث
                          صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد روى حديث غدير خم عن
                          رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد روى حديث غدير خم عن رسول الله صلى
                          الله عليه وسلم نحو مائة نفس منهم العشرة. وهو حديث ثابت لا أعرف له علة.
                          تفرد علي بهذه الفضيلة لم يشركه فيها أحد) (١).
                          رواية الخطيب الخوارزمي
                          ورواه أخطب خطباء خوارزم حيث قال: (وبهذا الاسناد عن أحمد بن
                          الحسين هذا قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد،
                          قال أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال حدثنا أحمد بن منصور الرمادي قال
                          حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق قال: حدثني سعيد بن
                          وهب وعبد خير: أنهما سمعا عليا برحبة الكوفة يقول: أنشد بالله من سمع رسول
                          الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فإن عليا مولاه. فقام عدة من
                          أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه
                          وسلم يقول ذلك.
                          يقال: نشدتك الله وناشدتك الله وأنشدتك الله، أي سألتك بالله وطلبت
                          إليك، وهو مجاز قولهم: نشد الضالة ينشدها إذا طلبها، وأنشدها إذا عرفها قال:
                          يصيخ للنباء أسماعه * إصاخة الناشد للمنشد (٢)
                          رواية أبي الحسن ابن الأثير
                          ورواه أبو الحسن علي بن محمد ابن الأثير الجزري حيث قال: (زيد بن
                          شراحيل، وقيل يزيد بن شراحيل الأنصاري، أخبرنا أبو موسى كتابة أخبرنا حمزة
                          ابن العباس العلوي أبو محمد أخبرنا أبو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني أخبرنا أبو
                          مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن شهدل المديني، أخبرنا أبو العباس أحمد
                          (١) مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي: ٢٧.
                          (٢) مناقب علي بن أبي طالب للخوارزمي: ٩٥.

                          -ابن محمد بن سعيد بن عقدة، حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة، أخبرنا الحسن
                          ابن زياد بن عمر، أخبرنا عمر بن سعيد البصري عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن
                          مرة عن أبيه عن جده يعلى بن مرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
                          يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
                          قال: فلما قدم علي رضي الله عنه الكوفة نشد الناس من سمع ذلك من
                          رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتشد له بضعة عشر رجلا منهم يزيد أو زيد بن
                          شراحيل الأنصاري. أخرجه أبو موسى) (١).
                          وقال ابن الأثير بترجمة أمير المؤمنين عليه السلام: (أنبأنا أبو الفضل بن أبي
                          عبيد الله الفقيه بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي، أنبأنا القواريري، حدثنا يونس
                          ابن أرقم، حدثنا يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: شهدت عليا
                          في الرحبة يناشد الناس انشد الناس من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
                          يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه لما قام. قال عبد الرحمن فقام اثنا
                          عشر بدريا كأني أنظر إلى أحدهم عليه سراويل فقالوا: نشهد أنا سمعنا رسول الله
                          صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم
                          وأزواجي أمهاتهم؟ قلنا: بلى يا رسول الله. فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه
                          اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
                          وقد روى مثل هذا عن البراء بن عازب. وزاد: فقال عمر بن الخطاب يا
                          ابن أبي طالب أصبحت اليوم ولي كل مؤمن) (٢).
                          وقال بترجمة ناجية بن عمرو: (أخبرنا أبو موسى أيضا إجازة أخبرنا الشريف
                          أبو محمد بن حمزة بن العباس العلوي، أخبرنا أحمد بن الفضل المقري
                          حدثنا أبو مسلم ابن شهدل، حدثنا أبو العباس ابن عقدة، حدثنا عبد الله بن
                          إبراهيم بن قتيبة، حدثنا حسن بن زياد عن عمرو بن سعد البصري عن عمر
                          (١) أسد الغابة ٢ / ٢٣٣.
                          (٢) أسد الغابة ٤ / ٢٨.-ابن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده يعلى قال: سمعت رسول الله صلى
                          الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من
                          عاداه، فلما قدم علي الكوفة نشد الناس، فانتشد له بضعة عشر رجلا فيهم أبو
                          أيوب صاحب منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وناجية بن عمرو الخزاعي.
                          أخرجه أبو. نعيم وأبو موسى) (١) أسد الغابة ٥ / ٥ - ٦.
                          ادلة كثيرة لكنني اقتصرت في بحثي لأنه بحث طويل في الحقيقة وشكرا


                          تعليق


                          • #14
                            احسنت ابن النجف
                            بارك الله فيك
                            اللهم صلي على محمد وآل محمد
                            اعتقد ان هذه الوهابي لا يأتي الى هذه الغرفة ابدا

                            تعليق


                            • #15
                              الرجاء ان توضح هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم والامام علي رضي الله عنه كانا يعلما حقيقة عمر ويعاملونه بالتقية .. ام انهم لم يعلموا به فعاملوه بالظاهر ؟؟!!

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X