بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منتخب البصائر: سعد عن أيوب بن نوح والحسن بن علي بن عبد الله عن العباس بن عامر عن الربيع بن محمد عن يحيى بن زكريا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: من سره أن يستكمل الايمان فليقل: القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد عليهم السلام فيما أسروا وفيما أعلنوا وفيما بلغني وفيما لم يبلغني.
أخي الكريم أنا عبد عينك يا علي: ظاهر الروايات التي أوردتها يقول بهذا المعنى أنه فمن لم يجعل فيه إلا عشر جزء لم يقدر على أن يكون مثل صاحب العشرين، وكذلك صاحب العشرين لا يكون مثل صاحب الثلاثة الأعشار، وكذلك من تم له جزء لا يقدر على أن يكون مثل صاحب الجزءين، ولو علم الناس أن الله عز وجل خلق هذا الخلق على هذا لم يلم أحد أحدا
وأنه قد
ثبتت الطاعة والمعصية فلا يستطيع هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء، ولا هؤلاء من هؤلاء.
وهذا هو نفس ما قلته، أمّا مسألة الجبر والإختيار فهي محفوضة ضمن العدل الإلهي والذي هو أيضا محفوظ، فحسب علمي أن العدل الإلهي لا يستوجب إدخال الجميع في الجنة، ولا أن يمد الخير فقط من فيضه النازل، بل هو حسب فهمي له من تعريف علمائنا زادهم الله من فضله هو إيصال كل مريد لمراده، وتمكين كل مريد من الأدوات التي تعينه على الوصول لمراده، هذا بالنسبة للعدل الإلهي، أما قولي أن مصير كل مريد حين يصل لمراده سيطابق ما أراده لنفسه منذ البدء، فهو وصف آخر للعدل الإلهي، فتعريف العدل الإلهي نصه هو: إيصال كل مريد لمراده، وكلماتي تقول ان العدل الإلهي سيتحقق لا محالة بوصول كل مريد لمراده، ووصول كل مريد لمراده سيتحقّق في لوح المحو والإثبات الذي ستقوده وتحركه مشيئته فيه حتى النهاية، وحين يصل للنهاية ستنزل إليه نسخة من كتابه في اللوح المحفوظ وتستقر بين أصابعه فيجد فيها توقيعه وقد خُطّ تحته هذا الكلمات: أعبدك أنت لا غيرك، وأستعين بك أنت لا غيرك، لتوصلني لمرادي وغايتي، وتحت توقيعه سيرى كلمات من نور تقول : ها أنت ذا قد وصلت بحولي وقوتي لمرادك الذي أعطيت بإرادتك هذا العهد من أجله، وأعنتك أنا للوصول إليه، فهل تشعر الآن بالرضى والإنصاف؟ إن علمي بمآلكم في كل الأحوال لم يسلب منكم إرادتكم ومشيئتكم المستقلة والتي هي جزء من مشيئتي وإرادتي، وإن عدلي قضى بإيصالكم حيث تريدون، ورحمانيتي أوصلتكم تماما حيث تريدون، واليوم سوف أنظر فيكم برحيميّتي نظرة أخرى لأوصلكم بها حيث أريد، فعدلي وافق علمي، وقدري وقضائي امضيتهما في رحمانيتي من أجلكم، واليوم أجري رحيميّتي على ما قدرته وقضيته وأمضيته في رحمانيتي تحقيقا لعدلي في تحقيق مرادكم وإيصالكم لغاياتكم التي شئتموها لأنفسكم.
أخي الكريم : كنّا قد جهلنا هناك حقيقة جنود الجهل، فما بالنا هنا وقد تمسّكنا بها أكثر وأكثر؟
نعم أخي الكريم جهلناها هناك، وعشقناها هنا، والثواب والعقاب على ما نفعله ونعتقده هنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثبتت الطاعة والمعصية فلا يستطيع هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء، ولا هؤلاء من هؤلاء.
وهذا هو نفس ما قلته، أمّا مسألة الجبر والإختيار فهي محفوضة ضمن العدل الإلهي والذي هو أيضا محفوظ، فحسب علمي أن العدل الإلهي لا يستوجب إدخال الجميع في الجنة، ولا أن يمد الخير فقط من فيضه النازل، بل هو حسب فهمي له من تعريف علمائنا زادهم الله من فضله هو إيصال كل مريد لمراده، وتمكين كل مريد من الأدوات التي تعينه على الوصول لمراده، هذا بالنسبة للعدل الإلهي، أما قولي أن مصير كل مريد حين يصل لمراده سيطابق ما أراده لنفسه منذ البدء، فهو وصف آخر للعدل الإلهي، فتعريف العدل الإلهي نصه هو: إيصال كل مريد لمراده، وكلماتي تقول ان العدل الإلهي سيتحقق لا محالة بوصول كل مريد لمراده، ووصول كل مريد لمراده سيتحقّق في لوح المحو والإثبات الذي ستقوده وتحركه مشيئته فيه حتى النهاية، وحين يصل للنهاية ستنزل إليه نسخة من كتابه في اللوح المحفوظ وتستقر بين أصابعه فيجد فيها توقيعه وقد خُطّ تحته هذا الكلمات: أعبدك أنت لا غيرك، وأستعين بك أنت لا غيرك، لتوصلني لمرادي وغايتي، وتحت توقيعه سيرى كلمات من نور تقول : ها أنت ذا قد وصلت بحولي وقوتي لمرادك الذي أعطيت بإرادتك هذا العهد من أجله، وأعنتك أنا للوصول إليه، فهل تشعر الآن بالرضى والإنصاف؟ إن علمي بمآلكم في كل الأحوال لم يسلب منكم إرادتكم ومشيئتكم المستقلة والتي هي جزء من مشيئتي وإرادتي، وإن عدلي قضى بإيصالكم حيث تريدون، ورحمانيتي أوصلتكم تماما حيث تريدون، واليوم سوف أنظر فيكم برحيميّتي نظرة أخرى لأوصلكم بها حيث أريد، فعدلي وافق علمي، وقدري وقضائي امضيتهما في رحمانيتي من أجلكم، واليوم أجري رحيميّتي على ما قدرته وقضيته وأمضيته في رحمانيتي تحقيقا لعدلي في تحقيق مرادكم وإيصالكم لغاياتكم التي شئتموها لأنفسكم.
أخي الكريم : كنّا قد جهلنا هناك حقيقة جنود الجهل، فما بالنا هنا وقد تمسّكنا بها أكثر وأكثر؟
نعم أخي الكريم جهلناها هناك، وعشقناها هنا، والثواب والعقاب على ما نفعله ونعتقده هنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق