الجزء التاسع للجواهر البحار
كتاب الاحتجاج والمناظرة
باب احتجاج الله تعالى على أرباب الملل المختلفة في القرآن الكريم.
أنه لما نزلت هذه الآية : { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم ومن تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرّف الآيات لعلهم يفقهون } ، قام النبي (ص) فتوضأ وضوءه ، ثم قام وصلّى فأحسن صلاته ، ثم سأل الله سبحانه أن لا يبعث على أمته عذاباً من فوقهم ولا من تحت أرجلهم ، ولا يلبسهم شيعا ولا يذيق بعضهم بأس بعض ، فنزل جبرائيل (ع) فقال : يا محمد !.. إنّ الله تعالى سمع مقالتك ، وأنه قد أجارهم من خصلتين ، ولم يجرهم من خصلتين : أجارهم من أن يبعث عليهم عذاباً من فوقهم أو من تحت أرجلهم ، ولم يجرهم من الخصلتين الأخريين ، فقال (ص) : يا جبرائيل !.. فما بقاء أمتي مع قتل بعضهم بعضا ؟.. فقام وعاد إلى الدعاء ، فنزل : { ألم أحسب الناس } ، فقال : لا بدّ من فتنة تبتلي بها الأمة بعد نبيها ، ليتبين الصادق من الكاذب ، لأنّ الوحي انقطع ، وبقي السيف وافتراق الكلمة إلى يوم القيامة . ص88
المصدر: تفسير الكلبي
روي أنّ النبي (ص) كان إذا صلّى في المسجد الحرام ، قام رجلان من بني عبد الدار عن يمينه فيصفران ، ورجلان عن يساره يصفقان بأيديهما ، فيخلطان عليه صلاته ، فقتلهم الله جميعا ببدر ، ولهم يقول ولبقية بني عبد الدار : { فذوقوا العذاب } يعني السيف يوم بدر ، وقيل عذاب الآخرة. ص97
المصدر: مجمع البيان 4/540
أتيت رسول الله (ص) وفي عنقي صليبٌ من ذهب ، فقال : يا عدي !.. اطرح هذا الوثن من عنقك ، فطرحته وانتهيت إليه وهو يقرأ هذه الآية : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله } حتى فرغ منها ، فقلت له : إنّا لسنا نعبدهم ، فقال : أليس يحرّمون ما أحلّ الله فتحرّمونه ، ويحلّون ما حرّم الله فتستحلّونه ؟.. فقلت : بلى ، قال : فتلك عبادتهم !.. ص98
المصدر: مجمع البيان 5/23
قال المفسرون : إنّ أشراف قريش - وهم خمسة وعشرون - منهم : الوليد بن المغيرة وهو أكبرهم وأبو جهل وأُبي وأمية - ابنا خلف - وعتبة وشيبة - ابنا ربيعة - والنضر بن الحارث أتوا أبا طالب وقالوا : أنت شيخنا وكبيرنا وقد أتيناك تقضي بيننا وبين ابن أخيك !.. فإنه سفّه أحلامنا ، وشتم آلهتنا .. فدعا أبو طالب رسول الله (ص) وقال : يا بن أخي !.. هؤلاء قومك يسألونك فقال : ماذا يسألونني ؟.. قالوا : دعنا وآلهتنا ندعك وإلهك ، فقال (ص) :أتعطونني كلمة واحدة تملكون بها العرب والعجم ؟.. فقال له أبو جهل : لله أبوك ، نعطيك ذلك وعشر أمثالها !.. فقال : قولوا : لا إله إلا الله .. فقاموا وقالوا : { أجعل الآلهة إلها واحدا } ؟.. فنزلت هذه الآيات .
وروي أنّ النبي (ص) استعبر ثم قال : يا عمّ !.. والله لو وُضعت الشمس في يميني والقمر في شمالي ، ما تركت هذا القول حتى أُنفذه أو أُقتل دونه .. قال له أبو طالب : امض لأمرك فو الله لا أخذلك أبدا !.. ص143
المصدر: مجمع البيان 8/465
كتاب الاحتجاج والمناظرة
باب احتجاج الله تعالى على أرباب الملل المختلفة في القرآن الكريم.
أنه لما نزلت هذه الآية : { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم ومن تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض انظر كيف نصرّف الآيات لعلهم يفقهون } ، قام النبي (ص) فتوضأ وضوءه ، ثم قام وصلّى فأحسن صلاته ، ثم سأل الله سبحانه أن لا يبعث على أمته عذاباً من فوقهم ولا من تحت أرجلهم ، ولا يلبسهم شيعا ولا يذيق بعضهم بأس بعض ، فنزل جبرائيل (ع) فقال : يا محمد !.. إنّ الله تعالى سمع مقالتك ، وأنه قد أجارهم من خصلتين ، ولم يجرهم من خصلتين : أجارهم من أن يبعث عليهم عذاباً من فوقهم أو من تحت أرجلهم ، ولم يجرهم من الخصلتين الأخريين ، فقال (ص) : يا جبرائيل !.. فما بقاء أمتي مع قتل بعضهم بعضا ؟.. فقام وعاد إلى الدعاء ، فنزل : { ألم أحسب الناس } ، فقال : لا بدّ من فتنة تبتلي بها الأمة بعد نبيها ، ليتبين الصادق من الكاذب ، لأنّ الوحي انقطع ، وبقي السيف وافتراق الكلمة إلى يوم القيامة . ص88
المصدر: تفسير الكلبي
روي أنّ النبي (ص) كان إذا صلّى في المسجد الحرام ، قام رجلان من بني عبد الدار عن يمينه فيصفران ، ورجلان عن يساره يصفقان بأيديهما ، فيخلطان عليه صلاته ، فقتلهم الله جميعا ببدر ، ولهم يقول ولبقية بني عبد الدار : { فذوقوا العذاب } يعني السيف يوم بدر ، وقيل عذاب الآخرة. ص97
المصدر: مجمع البيان 4/540
أتيت رسول الله (ص) وفي عنقي صليبٌ من ذهب ، فقال : يا عدي !.. اطرح هذا الوثن من عنقك ، فطرحته وانتهيت إليه وهو يقرأ هذه الآية : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله } حتى فرغ منها ، فقلت له : إنّا لسنا نعبدهم ، فقال : أليس يحرّمون ما أحلّ الله فتحرّمونه ، ويحلّون ما حرّم الله فتستحلّونه ؟.. فقلت : بلى ، قال : فتلك عبادتهم !.. ص98
المصدر: مجمع البيان 5/23
قال المفسرون : إنّ أشراف قريش - وهم خمسة وعشرون - منهم : الوليد بن المغيرة وهو أكبرهم وأبو جهل وأُبي وأمية - ابنا خلف - وعتبة وشيبة - ابنا ربيعة - والنضر بن الحارث أتوا أبا طالب وقالوا : أنت شيخنا وكبيرنا وقد أتيناك تقضي بيننا وبين ابن أخيك !.. فإنه سفّه أحلامنا ، وشتم آلهتنا .. فدعا أبو طالب رسول الله (ص) وقال : يا بن أخي !.. هؤلاء قومك يسألونك فقال : ماذا يسألونني ؟.. قالوا : دعنا وآلهتنا ندعك وإلهك ، فقال (ص) :أتعطونني كلمة واحدة تملكون بها العرب والعجم ؟.. فقال له أبو جهل : لله أبوك ، نعطيك ذلك وعشر أمثالها !.. فقال : قولوا : لا إله إلا الله .. فقاموا وقالوا : { أجعل الآلهة إلها واحدا } ؟.. فنزلت هذه الآيات .
وروي أنّ النبي (ص) استعبر ثم قال : يا عمّ !.. والله لو وُضعت الشمس في يميني والقمر في شمالي ، ما تركت هذا القول حتى أُنفذه أو أُقتل دونه .. قال له أبو طالب : امض لأمرك فو الله لا أخذلك أبدا !.. ص143
المصدر: مجمع البيان 8/465
تعليق