إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

باب مناظرات الرضا (ع) واحتجاجاته على أرباب الملل المختلفة والأديان المتشتة في مجلس ال

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • باب مناظرات الرضا (ع) واحتجاجاته على أرباب الملل المختلفة والأديان المتشتة في مجلس ال

    الجزء العاشر
    كتاب الاحتجاج والمناظرة
    باب مناظرات الرضا (ع) واحتجاجاته على أرباب الملل المختلفة والأديان المتشتة في مجلس المأمون وغيره
    اُنتدب للرضا (ع) قومٌ يناظرون في الإمامة عند المأمون فأذن لهم ، فاختاروا يحيى بن الضحّاك السمرقندي ، فقال : سل يا يحيى !.. فقال يحيى : بل سل أنت يا بن رسول الله !.. لتشرّفني بذلك ، فقال (ع) :
    يا يحيى !.. ما تقول في رجل ادّعى الصدق لنفسه وكذّب الصادقين ؟.. أيكون صادقا محقا في دينه أم كاذبا ؟.. فلم يحر جواباً ساعة ، فقال المأمون : أجبه يا يحيى !.. فقال : قطعني يا أمير المؤمنين .
    فالتفت إلى الرضا (ع) فقال : ما هذه المسألة التي أقرّ يحيى بالانقطاع فيها ؟.. فقال (ع) : إن زعم يحيى أنه صدّق الصادقين فلا إمامة لمن شهد بالعجز على نفسه فقال على منبر الرسول :
    " ولّيتكم ولست بخيركم " والأمير خير من الرعية ، وإن زعم يحيى أنه صدّق الصادقين فلا إمامة لمن أقرّ على نفسه على منبر الرسول الله (ص) :
    " إنّ لي شيطانا يعتريني " والإمام لا يكون فيه شيطانٌ ، وإن زعم يحيى أنه صدّق الصادقين ، فلا إمامة لمن أقرّ عليه صاحبه ، فقال :
    " كانت إمامة أبي بكر فلتةً وقى الله شرها ، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه " فصاح المأمون عليهم فتفرّقوا ، ثم التفت إلى بني هاشم فقال لهم :
    ألم أقل لكم أن لا تفاتحوه ولا تجمّعوا عليه ، فإنّ هؤلاء علمهم من علم رسول الله (ص) . ص348
    المصدر: المناقب 2/404

    قال الرضا (ع) لابن قرّة النصراني : ما تقول في المسيح ؟.. قال : يا سيدي !.. إنه من الله ، فقال : وما تريد بقولك : " مِن " و " مِن " على أربعة أوجه لا خامس لها ؟.. أتريد بقولك : " من " كالبعض من الكل فيكون مبعضا ؟.. أو كالخلّ من الخمر فيكون على سبيل الاستحالة ؟.. أو كالولد من الوالد ، فيكون على سبيل المناكحة ؟.. أو كالصنعة من الصانع ، فيكون على سبيل المخلوق من الخالق ؟.. أو عندك وجه آخر فتعرّفناه ؟.. فانقطع.ص349
    المصدر: المناقب 2/405

    قال المأمون يوماً للرضا (ع) : أخبرني بأكبر فضيلة لأمير المؤمنين (ع) يدلّ عليها القرآن ، فقال له الرضا (ع) :
    فضيلة في المباهلة ، قال الله جلّ جلاله :
    { فمن حاجّك فيه من بعدما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين } .
    فدعا رسول الله (ص) الحسن والحسين (ع) فكانا ابنيه ، ودعا فاطمة (ع) فكانت في هذا الموضع نساؤه ، ودعا أمير المؤمنين (ع) فكان نفسه بحكم الله عزّ وجلّ ، فقد ثبت أنه ليس أحدٌ من خلق الله تعالى أجلّ من رسول الله (ص) وأفضل ، فوجب أن لا يكون أحدٌ أفضل من نفس رسول الله (ص) بحكم الله تعالى .. فقال له المأمون :
    أليس قد ذكر الله تعالى الأبناء بلفظ الجمع ، وإنما دعا رسول الله ابنيه خاصة ، وذكر النساء بلفظ الجمع ، وإنما دعا رسول الله (ص) ابنته وحدها ؟..
    فلم لا جاز أن يذكر الدعاء لمن هو نفسه ، ويكون المراد نفسه في الحقيقة دون غيره ، فلا يكون لأمير المؤمنين (ع) ما ذكرتَ من الفضل ؟.. فقال له الرضا (ع) :
    ليس يصح ما ذكرت يا أمير المؤمنين ، وذلك أنّ الداعي إنما يكون داعيا لغيره كما أنّ الآمر آمرٌ لغيره ، ولا يصحّ أن يكون داعياً لنفسه في الحقيقة ، كما لا يكون آمراً لها في الحقيقة ، وإذا لم يدع رسول الله (ص) رجلا في المباهلة إلا أمير المؤمنين (ع)، فقد ثبت أنه نفسه التي عناها الله سبحانه في كتابه ، وجعل حكمه ذلك في تنزيله ، فقال المأمون :
    إذا ورد الجواب سقط السؤال . ص351
    المصدر: الفصول المختارة 1/16

    قال للرضا (ع) الصوفية : إنّ المأمون قد ردّ إليك هذا الأمر وأنت أحقّ الناس به ، إلا أنه تحتاج أن تلبس الصوف وما يحسن لبسه ، فقال (ع) :
    ويحكم !.. إنما يُراد من الإمام قسطه وعدله : إذا قال صدق ، وإذا حكم عدل ، وإذا وعد أنجز ، قال الله تعالى :
    { قل مَن حرّم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق} ، إنّ يوسف (ع) لبس الديباج المنسوج بالذهب ، وجلس على متكآت آل فرعون . ص351
    المصدر: الدرة الباهرة

  • #2
    تابع

    الجزء العاشر
    كتاب الاحتجاج والمناظرة
    باب ما كتب الرضا (ع) للمأمون من محض الإسلام
    حدّثني الرضا (ع) عن أبيه ، عن آبائه (ع) بأسمائهم في كل سند إلى رسول الله (ص) : الإيمان إقرارٌ باللسان ، ومعرفةٌ بالقلب ، وعمل بالأركان.. قال علي بن مهرويه: قال أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي: قال أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي: لو قرئ هذا الإسناد على مجنون لأفاق ، قال الشيخ أبو إسحاق: سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي يقول :
    كنت مع أبي بالشام فرأيت رجلا مصروعا ، فذكرت هذا الإسناد فقلت : أجرّب هذا فقرأت عليه هذا الإسناد ، فقام الرجل ينفض ثيابه ومرّ . ص367
    المصدر: خط الشهيد

    قال رسول الله (ص) : مَثَل المؤمن عند الله كمَثَل ملَكٍ مقرّب ، وإنّ المؤمن أغلى عند الله من ملَك مقرّب ، وليس أحدٌ أحبّ إلى الله من تائب مؤمن أومؤمنة تائبة . ص367
    المصدر: خط الشهيد

    قال رسول الله (ص) : مَن مرّ على المقابر وقرأ { قل هو الله أحد } إحدى عشرة مرة ، ثم وهب أجره للأموات ، أُعطي أجره بعدد الأموات . ص368
    المصدر: خط الشهيد

    قال الرضا (ع) : كان النبي (ص) : إذا أصابه صداعٌ أو غير ذلك ، بسط يديه وقرأ الفاتحة والمعوّذتين ومسح بهما وجهه ، فيذهب عنه ما كان يجد.ص368
    المصدر: خط الشهيد

    قال رسول الله (ص) : مَن ترك معصيةً مخافةً من الله ، أرضاه الله يوم القيامة.ص368
    المصدر: خط الشهيد

    قال رسول الله (ص) : الولد الصالح ريحان من رياحين الجنة . ص368
    المصدر: خط الشهيد

    قال علي (ع) : لو رأى العبد أجلَه وسرعته إليه ، لأبغض الأملَ وطلبَ الدنيا.ص368
    المصدر: خط الشهيد

    قال رسول الله (ص): ثلاث أخافهنّ على أمتي من بعدي: الضلالة بعد المعرفة ، ومضلاّت الفتن ، وشهوة البطن والفرج . ص368
    المصدر: خط الشهيد

    قال رسول الله (ص) : أربعةٌ أنا شفيعٌ لهم يوم القيامة ولو أتوا بذنوب أهل الأرض : الضارب بسيفه أمام ذريّتي ، والقاضي لهم حوائجهم ، والساعي لهم في حوائجهم عندما اضطروا إليه ، والمحبّ لهم بقلبه ولسانه . ص368
    المصدر: خط الشهيد

    قال رسول الله (ص) : يا علي !.. إذا كان يوم القيامة تعلّقتُ بحجزة الله ، وأنت متعلّقٌ بحجزتي ، وولدك متعلّقون بحجزتك ، وشيعة ولدك متعلّقون بحجزتهم ، فترى أين يُؤمر بنا . ص369
    المصدر: خط الشهيد

    قال رسول الله (ص) : مَن قال حين يدخل السوق : "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت وهو حي لا يموت ، بيده الخير وهو على كل شيء قدير " أُعطي من الأجر بعدد ما خلق الله يوم القيامة . ص369
    المصدر: خط الشهيد

    قال رسول الله (ص) : ما يُقلّب جناح طائر في الهواء ، إلا له عندنا فيه علمٌ.ص369
    المصدر: خط الشهيد

    تعليق


    • #3
      تابع

      الجزء العاشر
      كتاب الاحتجاج والمناظرة
      باب مناظرات أصحاب الرضا (ع) وأهل زمانه
      قال أبو الحسن علي بن ميثم - رحمه الله - لرجل نصراني : لِمَ علّقت الصليب في عنقك ؟.. قال : لأنه شبه الشيء الذي صُلب عليه عيسى (ع) ، قال أبو الحسن : أفكان (ع) يحب أن يُمثّل به ؟.. قال : لا ، قال : فأخبرني عن عيسى أكان يركب الحمار ويمضي عليه في حوائجه ؟.. قال : نعم ، قال : أفكان يحب بقاء الحمار حتى يبلغ عليه حاجته ؟.. قال : نعم .. قال :
      فتركت ما كان يحب عيسى بقاءه ، وما كان يركبه في حياته بمحبة منه ، وعمدت إلى ما حمل عليه عيسى (ع) بالكُره ، وركبه بالبغض له ، فعلّقته في عنقك ، فقد كان ينبغي على هذا القياس أن تعلّق الحمار في عنقك وتطرح الصليب ، وإلا فقد تجاهلت . ص372
      المصدر: الفصول المختارة 1/31

      سئل أبو محمد الفضل بن شاذان النيشابوري - رحمه الله - فقيل له : ما الدليل على إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ؟.. فقال : الدليل على ذلك من كتاب الله عزّ وجل ّ، ومن سنّة نبيه (ص) ، ومن إجماع المسلمين .
      فأما كتاب الله تبارك وتعالى فقوله عزّ وجلّ : { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } ، فدعانا سبحانه إلى طاعة أولي الأمر كما دعانا إلى طاعة نفسه وطاعة رسوله ، فاحتجنا إلى معرفة أولي الأمر ، كما وجبت علينا معرفة الله تعالى ، ومعرفة الرسول (ص) ، فنظرنا في أقاويل الأمة ، فوجدناهم قد اختلفوا في أولي الأمر ، وأجمعوا في الآية على ما يوجب كونها في علي بن أبي طالب (ع) ، فقال بعضهم : أولي الأمر هم أمراء السرايا ، وقال بعضهم : هم العلماء وقال بعضهم : هم القوّام على الناس ، والآمرون بالمعروف ، والناهون عن المنكر ، وقال بعضهم : هم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من ذريته (ع) .
      فسألنا الفرقة الأولى فقلنا لهم : أليس علي بن أبي طالب (ع) من أمراء السرايا ؟.. فقالوا : بلى ، فقلنا للثانية : ألم يكن (ع) من العلماء ؟.. قالوا : بلى ، فقلنا للثالثة : أليس علي (ع) قد كان من القوام على الناس بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟.. فقالوا : بلى ، فصار أمير المؤمنين (ع) معيّناً بالآية باتفاق الأمة واجتماعها ، وتيقّنا ذلك بإقرار المخالف لنا في الإمامة والموافق عليها .
      فوجب أن يكون إماما بهذه الآية لوجود الاتفاق على أنه معنيٌّ بها ، ولم يجب العدول إلى غيره والاعتراف بإمامته لوجود الاختلاف في ذلك ، وعدم الاتفاق وما يقوم مقامه من البرهان .
      وأما السنّة فإنّا وجدنا النبي (ص) استقضى عليا (ع) على اليمن ، وأمّره على الجيوش ، وولاّه الأموال ، وأمره بأدائها إلى بني جذيمة الذين قتلهم خالد بن الوليد ظلماً ، واختاره لأداء رسالات الله سبحانه ، والإبلاغ عنه في سورة براءة ، واستخلفه عند غيبته على مَن خلّف ، ولم نجد النبي (ص) سنّ هذه السنن في أحد غيره ، ولا اجتمعت هذه السنن في أحد بعد النبي (ص) كما اجتمعت في علي (ع) ، وسنّة رسول الله (ص) بعد موته واجبة كوجوبها في حياته ، وإنما تحتاج الأمة إلى الإمام بهذه الخصال التي ذكرناها ، فإذا وجدناها في رجل قد سنّها الرسول (ص) فيه ، كان أولى بالإمامة ممن لم يسنّ النبي فيه شيئا من ذلك .
      وما الإجماع فإنّ إمامته ثبتت من جهته من وجوه : منها أنهم قد أجمعوا جميعا أنّ عليا (ع) قد كان إماما ولو يوما واحدا ، ولم يختلف في ذلك أصناف أهل الإمامة ، ثم اختلفوا فقالت طائفة : كان إمام في وقت كذا وكذا ، وقالت طائفة : بل كان إماما بعد النبي (ص) في جميع أوقاته ، ولم تجمع الأمة على غيره أنه كان إماما في الحقيقة طرفة عين ، والإجماع أحقّ أن يُتّبع من الاختلاف.
      ومنها أنهم أجمعوا جميعاً على أنّ عليا (ع) كان يصلح للإمامة ، وأنّ الإمامة تصلح لبني هاشم ، واختلفوا في غيره ، وقالت طائفة : لم يكن تصلح لغير علي بن أبي طالب (ع) ، ولا تصلح لغير بني هاشم ، والإجماع حقٌّ لا شبهةَ فيه ، والاختلاف لا حجة فيه .
      ومنها أنهم أجمعوا على أنّ عليا (ع) كان بعد النبي (ص) ظاهر العدالة واجبة له الولاية ، ثم اختلفوا فقال قوم : كان مع ذلك معصوماً من الكبائر والضلال ، وقال آخرون : لم يكُ معصوماً ولكن كان عدلا برّاً تقيا على الظاهر ، لا يشوب ظاهره الشوائب ، فحصل الإجماع على عدالته (ع) ، واختلفوا في نفي العصمة عنه (ع) .
      ثم أجمعوا جميعا على أن أبا بكر لم يكن معصوماً ، واختلفوا في عدالته فقالت طائفة : كان عدلا ، وقال آخرون : لم يكن عدلا ، لأنه أخذ ما ليس له ، فمن أجمعوا على عدالته ، واختلفوا في عصمته أولى بالإمامة وأحقّ ممن اختلفوا في عدالته ، وأجمعوا على نفي العصمة عنه . ص377
      المصدر: الفصول المختارة 1/77

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X