تويت
المشاركة الأصلية بواسطة راهبة الدير
ان كل صفات الانسان حتى التي نظنها سيئة ليست سيئة بحد ذاتها ، للتوضيح هناك صفة الشهوة هذه الصفة اذا بقيت في حالة الوسطية في الانسان فهي مطلوبة للمحافظة على التكاثر وتحقيق النسل ولكن الافراط او التفريط وانحيازها الى احد الجانبين تجعلها صفة سيئة يجب معالجتها . ونجد ان الشجاعة مثلا صفة جيدة ولكنها رغم انها جيدة لكن تتحول الى سئية عندما تدخل في بوابة الافراط والتفريط فيصبح الانسان متهورا او جبانا.
وكذلك بالنسبة للطمع فهي عندما تكون في حالة الوسطية لا مانع منها ان يطمع بفعل الخيرات او يطمع بحياة جيدة ولكن الافراط او التفريط هو الامر الذي يجب معالجته فعندما يتحول الطمع الى جشع والى عين لا يملئها الا التراب فهذه حالة خطيرة لأن الانسان سوف يجر بسبب ذلك الى صفات اخرى وبمعناها السيء كالبخل وعدم الانفاق ونسيان ذكر الله والعمل ليل نهار من اجل تحقيق الامال وان سعيه يجعله غافل عن حالته الانسانية وعن امور دينه بشكل عام هذا لم يقوده جشعه الى عدم دفع الخمس والزكاة وغيرها من الحقوق الشرعية . وعلاجه لا يتحقق الا بتذكره انه من تراب وسوف يرجع الى التراب وخده وجبهته لن توضع على وسادة من حرير او ذهب او فضة انما من تراب ولا اجد افضل من قول للامام علي بما هو معناه ( ان تذكر الموت يميت الشهوات والرغبات والامال الطوال ) وتجعل الانسان قانعا في حياته .
وهناك قصة جميلة حول ما طرحته لكن احب ذكرها بنصها لتحافظ على معناها العميق سوف اذكرها في مشاركة قادمة
اسفة على الاطالة
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
بارك الله بكم أختنا الطيبة وننتظر وضع القصة عسى ان ينتتفع بها المؤمنون شاكر تفضلكم
بالمناسبة سؤالنا عن السيد الصغير كيف حاله ؟؟
دمتم بعافية
بارك الله بكم أختنا الطيبة وننتظر وضع القصة عسى ان ينتتفع بها المؤمنون شاكر تفضلكم
بالمناسبة سؤالنا عن السيد الصغير كيف حاله ؟؟
دمتم بعافية
تعليق