السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[IMG]images/stories/baqer/akhbar1/akhbar6/a44.jpg[/IMG]
بدأت قيادات سلفية من التي زاد من صعودها ((الريع العربي)) تصب الزيت على نار الفتن وعلى التحريض لاراقة الدم العراقي
ففي الوقت الذي تتحرك فيه الشعوب العربية بفضل شباب "الفيس بوك" لنيل حريتها والاطاحة بالحكام الذين تسلطوا عليها لعقود طويلة، تمكنت الاحزاب الدينية الاسلامية من ان تركب الموجة وتجد مكانا لها في فضاءات الحرية الجديد فاستغلته بما ينفع خططها للوصول الى السلطة، وهكذا كان في تونس وفي مصر وربما في غيرها من البلدان.
ويرى المراقبون أن ما يسمى بالأحزاب الجهادية طفقت تفسر (الجهاد) على هواها ففي بلدان تعاني الظلم المكشوف بحق الناس لا تعلن الجهاد، ولكنها تضع العراق كمكان دائم لـ"جهادها"، ولم تتورع في هذا الطريق عن قتل وجرح اعداد كبيرة من العراقيين، بحجة الجهاد ضد الامريكان، وسوغوا مقتل المدنيين العراقيون وضربوا على الوتر االطائفي واثارة الفتنة بين ابناء الشعب العراقي الذي عرف بتآلفه، فتدفق ما يسمى بالـ "مجاهدين العرب" ليمعنوا قتلا في العراقيين.
وضمن هذا الاطار قام التونسي "يسري الطريقي"، الذي وفد الى العراق ضمن من وفد من المسلحين العرب، في عام 2006، بتفجير قبة الامامين العسكريين في سامراء، ما ادى الى اندلاع الفتنة التي تواصلت نحو سنتين، وذهب ضحيتها الوف العراقيين قتلى وجرحى، كما ادت الى تهجير مئات الآلاف منهم.
وكان القضاء العراقي أصدر حكما بإعدام الطريقي المعروف باسم "أبو قدامة التونسي" بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة، وتفجير مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في مدينة سامراء في شباط 2006، واغتيال مراسلة قناة العربية أطوار بهجت بعد يوم من التفجير المذكور.
وقد نفذ القضاء العراقي الحكم وجرى تنفيذ الاعدام بحقه مؤخرا. ويبدو ان ذلك الحكم الذي جرى في ظل محكمة ومحاميين من بينهم تونسيون لم يَرق للبعض في تونس، فاعلن شيخ سلفي ان الجهاد الحقيقي في العراق "يبدأ الآن".
ويؤكد شيخ السلفية الجهادية في تونس، الثلاثاء، على ان "الجهاد الفعلي" في العراق "بدأ الآن"، ويكشف ان التونسي الذي تم اعدامه في العراق بتهمة تفجير مرقد الامامين العسكريين هو احد اعضاء السلفية الجهادية.
ويقول "ابو عياض" في تصريح للصحافة التونسية نشر على مواقع ومنتديات تستخدمها حركات متشددة إن "الجهاد الفعلي في العراق بدأ الآن، لأن الأمريكان تركوا الروافض يحكمون العراق".
و يوضح "اذا جاءني أحد وقال لي اريد ان اذهب للعراق، فلن امنعه، لأني اذا منعته سأكون آثما ً"، وعد هذا الأمر "فرضاً من الفروض".
ويؤكد ابو عياض، أن التونسي يسري الطريقي الذي اعدم في وقت سابق بتهمة تفجير مرقد الامامين في سامراء هو "من اعضاء الجماعة السلفية، ومن واجبنا الديني ان نستقبل جثمانه ونشرف على جنازته"، موضحاً أن "بعض ممثلي احزاب النهضة والتيارات الاخرى كالديمقراطي التقدمي وحزب التحرير والقوميون حضروا جنازة يسري، لكن المفارقة ان جميع هؤلاء لا يؤمنون بالجهاد في العراق".
ويشير المحللون الى ان اعتراف شيخ السلفية الجهادية التونسية بانتماء التونسي المعدوم، الى تنظيمهم، يثبت صحة قرار المحاكم العراقية بإدانته، وينفي ادعاءات الدفاع ببراءته، وهو ما حاول البعض الترويج له، كما يؤكدون ان دعوة التونسيين الى العراق والانتحار فيه، يشير الى اصرار البعض على إلحاق الأذى بالشعب العراقي وقتل أبنائه وزرع الفتنة بين صفوفه.
[IMG]images/stories/baqer/akhbar1/akhbar6/a44.jpg[/IMG]
بدأت قيادات سلفية من التي زاد من صعودها ((الريع العربي)) تصب الزيت على نار الفتن وعلى التحريض لاراقة الدم العراقي
ففي الوقت الذي تتحرك فيه الشعوب العربية بفضل شباب "الفيس بوك" لنيل حريتها والاطاحة بالحكام الذين تسلطوا عليها لعقود طويلة، تمكنت الاحزاب الدينية الاسلامية من ان تركب الموجة وتجد مكانا لها في فضاءات الحرية الجديد فاستغلته بما ينفع خططها للوصول الى السلطة، وهكذا كان في تونس وفي مصر وربما في غيرها من البلدان.
ويرى المراقبون أن ما يسمى بالأحزاب الجهادية طفقت تفسر (الجهاد) على هواها ففي بلدان تعاني الظلم المكشوف بحق الناس لا تعلن الجهاد، ولكنها تضع العراق كمكان دائم لـ"جهادها"، ولم تتورع في هذا الطريق عن قتل وجرح اعداد كبيرة من العراقيين، بحجة الجهاد ضد الامريكان، وسوغوا مقتل المدنيين العراقيون وضربوا على الوتر االطائفي واثارة الفتنة بين ابناء الشعب العراقي الذي عرف بتآلفه، فتدفق ما يسمى بالـ "مجاهدين العرب" ليمعنوا قتلا في العراقيين.
وضمن هذا الاطار قام التونسي "يسري الطريقي"، الذي وفد الى العراق ضمن من وفد من المسلحين العرب، في عام 2006، بتفجير قبة الامامين العسكريين في سامراء، ما ادى الى اندلاع الفتنة التي تواصلت نحو سنتين، وذهب ضحيتها الوف العراقيين قتلى وجرحى، كما ادت الى تهجير مئات الآلاف منهم.
وكان القضاء العراقي أصدر حكما بإعدام الطريقي المعروف باسم "أبو قدامة التونسي" بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة، وتفجير مرقدي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري في مدينة سامراء في شباط 2006، واغتيال مراسلة قناة العربية أطوار بهجت بعد يوم من التفجير المذكور.
وقد نفذ القضاء العراقي الحكم وجرى تنفيذ الاعدام بحقه مؤخرا. ويبدو ان ذلك الحكم الذي جرى في ظل محكمة ومحاميين من بينهم تونسيون لم يَرق للبعض في تونس، فاعلن شيخ سلفي ان الجهاد الحقيقي في العراق "يبدأ الآن".
ويؤكد شيخ السلفية الجهادية في تونس، الثلاثاء، على ان "الجهاد الفعلي" في العراق "بدأ الآن"، ويكشف ان التونسي الذي تم اعدامه في العراق بتهمة تفجير مرقد الامامين العسكريين هو احد اعضاء السلفية الجهادية.
ويقول "ابو عياض" في تصريح للصحافة التونسية نشر على مواقع ومنتديات تستخدمها حركات متشددة إن "الجهاد الفعلي في العراق بدأ الآن، لأن الأمريكان تركوا الروافض يحكمون العراق".
و يوضح "اذا جاءني أحد وقال لي اريد ان اذهب للعراق، فلن امنعه، لأني اذا منعته سأكون آثما ً"، وعد هذا الأمر "فرضاً من الفروض".
ويؤكد ابو عياض، أن التونسي يسري الطريقي الذي اعدم في وقت سابق بتهمة تفجير مرقد الامامين في سامراء هو "من اعضاء الجماعة السلفية، ومن واجبنا الديني ان نستقبل جثمانه ونشرف على جنازته"، موضحاً أن "بعض ممثلي احزاب النهضة والتيارات الاخرى كالديمقراطي التقدمي وحزب التحرير والقوميون حضروا جنازة يسري، لكن المفارقة ان جميع هؤلاء لا يؤمنون بالجهاد في العراق".
ويشير المحللون الى ان اعتراف شيخ السلفية الجهادية التونسية بانتماء التونسي المعدوم، الى تنظيمهم، يثبت صحة قرار المحاكم العراقية بإدانته، وينفي ادعاءات الدفاع ببراءته، وهو ما حاول البعض الترويج له، كما يؤكدون ان دعوة التونسيين الى العراق والانتحار فيه، يشير الى اصرار البعض على إلحاق الأذى بالشعب العراقي وقتل أبنائه وزرع الفتنة بين صفوفه.