بسم الله الرحمن الرحيم
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
الأمانة العلمية وكيفية معالجة الأحاديث عند علماء السنة
شرح مسلم - النووي - ج 12 - ص 72
قوله ( اقض بيني وبين هذا الكاذب إلى آخره ) قال جماعة من العلماء معناه هذا الكاذب إن لم ينصف فحذف الجواب وقال القاضي عياض قال المازري هذا اللفظ الذي وقع لا يليق ظاهره بالعباس وحاش لعلي أن يكون فيه بعض هذه الأوصاف فضلا عن كلها ولسنا نقطع بالعصمة إلا للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) ولمن شهد له بها لكنا مأمورون بحسن الظن بالصحابة رضي الله عنهم أجمعين ونفى كل رذيلة عنهم وإذا انسدت طرق تأويلها نسبنا الكذب إلى رواتها قال وقد حمل هذا المعنى بعض الناس على أن أزال هذا اللفظ من نسخته تورعا عن إثبات مثل هذا ولعله حمل الوهم على رواته
اقول :
( لكنا مأمورون بحسن الظن بالصحابة رضي الله عنهم أجمعين ونفى كل رذيلة عنهم )
اولا : من أمرنا بحسن الظن في جميع الصحابة مع ثبوت عصيانهم لله ورسوله ووقوعهم في المحرمات ومع ان المنافقين ايضا كانوا من الصحابة فكيف نحسن الظن فيهم جميعا ؟!
ولماذا ننفي كل رذيلة عنهم ، فهذا التكليف مخالف لما بينه الله ورسوله في ذم الصحابة
وهو دليل ينافي قولكم عن عدالة الصحابة لأنه لا يتصف صاحب الرذائل بالعدالة
ولكن ما الحل لهذه المشكلة ؟
( وإذا انسدت طرق تأويلها نسبنا الكذب إلى رواتها )
ونعم الأمانة العلمية
القوم اضافوا قاعده جديد في علم الجرح والتعديل
وهي : الرواية الصحيحة إن كانت تقدح في الصحابة ولا يمكن تأويلها فينسب الكذب إلى رواتها
وقبل ان نستعرض ما يبنى عليه هذا الكلام نبين لكم شيء آخر وندخل في الموضوع
قال :
( وقد حمل هذا المعنى بعض الناس على أن أزال هذا اللفظ من نسخته تورعا عن إثبات مثل هذا )
اقول :
يا ترى من يقصد ببعض الناس الذين أزالوا مثل هذا اللفظ ؟
هو لم يصرح ولكنه البخاري !!
والديل
البخاري اورد الرواية بتحريف او نقول بحذف بعض الكلمات ( تورعاً عن اثبات مثل هذا ) !
صحيح البخاري
كتاب النفقات
باب حبس نفقة الرجل قوتسنة على أهله وكيف نفقات العيال
5043 حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني مالك بن أوس بن الحدثان،وكان محمد بن جبير بن مطعم ذكر لي ذكرا من حديثه ، فانطلقت حتى دخلت على مالك بنأوس فسألته.
فقال مالك : انطلقت حتى أدخل على عمر إذ أتاه حاجبه يرفأ فقال : هللك في عثمان وعبد الرحمن والزبير وسعد يستأذنون؟
قال : نعم .
فأذن لهم .
قال : فدخلوا وسلموا فجلسوا ، ثم لبث يرفأ قليلا ، فقال لعمر : هل لك في عليوعباس ؟.
قال : نعم .
فأذن لهما ، فلما دخلا سلما وجلسا .
فقال عباس : يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا .
فقال الرهط - عثمان وأصحابُهُ - : يا أمير المؤمنين اقض بينهما وأرح أحدهما منالآخر.
ومسلم رواه كاملا
باب حكم الفيء
1757 وحدثني عبد الله بن محمد بن أسماء الضُّبعيُّ حدثنا جويرية عن مالك عن الزهري أن مالك بن أوس حدثه قال : أرسل إلي عمر بن الخطاب فجئته حين تعالى النهار قال فوجدته في بيته جالسا على سرير مفضيا إلى رماله متكئا علىوسادة من أدم .
فقال لي : يا مالُ ، إنه قد دف أهل أبيات من قومك وقد أمرت فيهم برضخ فخذه فاقسمه بينهم .
قال : قلت : لو أمرت بهذا غيري ؟.
قال : خذه يامالُ .
قال : فجاء يرفا فقال : هل لك يا أمير المؤمنين في عثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وسعد ؟.
فقال عمر : نعم .
فأذن لهم فدخلوا .
ثم جاء فقال : هل لك في عباس وعلي ؟.
قال : نعم .
فأذن لهما .
فقال عباس : يا أميرالمؤمنين ،اقضِ بيني وبين هذا الكاذب الآثم الغادر الخائن!!.
فقال القوم : أجل يا أمير المؤمنين فاقض بينهم وأرحهم.
اقول :
نلاحظ ان البخاري قد حرف ـ أو أزال حسب تعبيرهم ـ السب الموجه من العباس إلى امير المؤمنين عليه السلام وهذا التصرف منه يسلب الإعتماد عن أمانته واحاديث كتبه .
وهذه الرواية لا تؤول فماذا نفعل
( وإذا انسدت طرق تأويلها نسبنا الكذب إلى رواتها )
اذن بعد هذه القاعدة لا يمكن الإعتماد على الصحيحين وأحاديثهما
وهي تبين هوى القوم في تصحيح وتضعيف الاحاديث وعدم اعتمادهم على منهج علمي في ذلك بل منهجهم هو الهوى والتعصب الأعمى
والحمد لله رب العالمين
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
بحث :
احمد اشكناني
عن امير المؤمنين عليه السلام : ( من أطال أمله أفسد عمله )
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
الأمانة العلمية وكيفية معالجة الأحاديث عند علماء السنة
شرح مسلم - النووي - ج 12 - ص 72
قوله ( اقض بيني وبين هذا الكاذب إلى آخره ) قال جماعة من العلماء معناه هذا الكاذب إن لم ينصف فحذف الجواب وقال القاضي عياض قال المازري هذا اللفظ الذي وقع لا يليق ظاهره بالعباس وحاش لعلي أن يكون فيه بعض هذه الأوصاف فضلا عن كلها ولسنا نقطع بالعصمة إلا للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) ولمن شهد له بها لكنا مأمورون بحسن الظن بالصحابة رضي الله عنهم أجمعين ونفى كل رذيلة عنهم وإذا انسدت طرق تأويلها نسبنا الكذب إلى رواتها قال وقد حمل هذا المعنى بعض الناس على أن أزال هذا اللفظ من نسخته تورعا عن إثبات مثل هذا ولعله حمل الوهم على رواته
اقول :
( لكنا مأمورون بحسن الظن بالصحابة رضي الله عنهم أجمعين ونفى كل رذيلة عنهم )
اولا : من أمرنا بحسن الظن في جميع الصحابة مع ثبوت عصيانهم لله ورسوله ووقوعهم في المحرمات ومع ان المنافقين ايضا كانوا من الصحابة فكيف نحسن الظن فيهم جميعا ؟!
ولماذا ننفي كل رذيلة عنهم ، فهذا التكليف مخالف لما بينه الله ورسوله في ذم الصحابة
وهو دليل ينافي قولكم عن عدالة الصحابة لأنه لا يتصف صاحب الرذائل بالعدالة
ولكن ما الحل لهذه المشكلة ؟
( وإذا انسدت طرق تأويلها نسبنا الكذب إلى رواتها )
ونعم الأمانة العلمية
القوم اضافوا قاعده جديد في علم الجرح والتعديل
وهي : الرواية الصحيحة إن كانت تقدح في الصحابة ولا يمكن تأويلها فينسب الكذب إلى رواتها
وقبل ان نستعرض ما يبنى عليه هذا الكلام نبين لكم شيء آخر وندخل في الموضوع
قال :
( وقد حمل هذا المعنى بعض الناس على أن أزال هذا اللفظ من نسخته تورعا عن إثبات مثل هذا )
اقول :
يا ترى من يقصد ببعض الناس الذين أزالوا مثل هذا اللفظ ؟
هو لم يصرح ولكنه البخاري !!
والديل
البخاري اورد الرواية بتحريف او نقول بحذف بعض الكلمات ( تورعاً عن اثبات مثل هذا ) !
صحيح البخاري
كتاب النفقات
باب حبس نفقة الرجل قوتسنة على أهله وكيف نفقات العيال
5043 حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني مالك بن أوس بن الحدثان،وكان محمد بن جبير بن مطعم ذكر لي ذكرا من حديثه ، فانطلقت حتى دخلت على مالك بنأوس فسألته.
فقال مالك : انطلقت حتى أدخل على عمر إذ أتاه حاجبه يرفأ فقال : هللك في عثمان وعبد الرحمن والزبير وسعد يستأذنون؟
قال : نعم .
فأذن لهم .
قال : فدخلوا وسلموا فجلسوا ، ثم لبث يرفأ قليلا ، فقال لعمر : هل لك في عليوعباس ؟.
قال : نعم .
فأذن لهما ، فلما دخلا سلما وجلسا .
فقال عباس : يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا .
فقال الرهط - عثمان وأصحابُهُ - : يا أمير المؤمنين اقض بينهما وأرح أحدهما منالآخر.
ومسلم رواه كاملا
باب حكم الفيء
1757 وحدثني عبد الله بن محمد بن أسماء الضُّبعيُّ حدثنا جويرية عن مالك عن الزهري أن مالك بن أوس حدثه قال : أرسل إلي عمر بن الخطاب فجئته حين تعالى النهار قال فوجدته في بيته جالسا على سرير مفضيا إلى رماله متكئا علىوسادة من أدم .
فقال لي : يا مالُ ، إنه قد دف أهل أبيات من قومك وقد أمرت فيهم برضخ فخذه فاقسمه بينهم .
قال : قلت : لو أمرت بهذا غيري ؟.
قال : خذه يامالُ .
قال : فجاء يرفا فقال : هل لك يا أمير المؤمنين في عثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وسعد ؟.
فقال عمر : نعم .
فأذن لهم فدخلوا .
ثم جاء فقال : هل لك في عباس وعلي ؟.
قال : نعم .
فأذن لهما .
فقال عباس : يا أميرالمؤمنين ،اقضِ بيني وبين هذا الكاذب الآثم الغادر الخائن!!.
فقال القوم : أجل يا أمير المؤمنين فاقض بينهم وأرحهم.
اقول :
نلاحظ ان البخاري قد حرف ـ أو أزال حسب تعبيرهم ـ السب الموجه من العباس إلى امير المؤمنين عليه السلام وهذا التصرف منه يسلب الإعتماد عن أمانته واحاديث كتبه .
وهذه الرواية لا تؤول فماذا نفعل
( وإذا انسدت طرق تأويلها نسبنا الكذب إلى رواتها )
اذن بعد هذه القاعدة لا يمكن الإعتماد على الصحيحين وأحاديثهما
وهي تبين هوى القوم في تصحيح وتضعيف الاحاديث وعدم اعتمادهم على منهج علمي في ذلك بل منهجهم هو الهوى والتعصب الأعمى
والحمد لله رب العالمين
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
بحث :
احمد اشكناني
عن امير المؤمنين عليه السلام : ( من أطال أمله أفسد عمله )
تعليق