بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرينالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع كثير مايدعي السلفيين بأن الشيعة تبغض ابن تيمية وتعاديه وتتكلم عليه لكن الحال ان علماء أهل السنة والجماعة وخصوصاً الذين عاصروه من العلماء يتكلمون عليه ويصفونه بانه انسان ظال ومظل؟ ومغرور؟ ولايوجد عنده أهلية النقاش!! ولكي يعرف القارئ مدى ما تركه ابن تيمية من أثر سىّء على وحدة الأُمّة الإسلامية، والاختلاف الَّذي أوجدته أفكاره يومها في صفوف المسلمين و لكي يعرّف القراء الكرام دعاة الفرقة وعوامل الفتنة ندرج هنا بعض ما قاله علماء المذاهب الأربعة في حقّه.
قال فيه الشيخ صفىّ الدين الهِندي الأموي (المتوفّى 710 هـ ) و هو متكلّم أشعريٌّ مَدَحَه السبكي; باحَثَ ابن تيمية، و لمّا ناظره و وَجَدَه يخرج من شيء إلى شيء قال له: ما أراك يابن تيميّة إلاّ كالعُصفور حيث أردتُ أن أقبضه من مكان فَرّ إلى مكان آخر.المصدر :طبقات الشافعية الكبرى للسبكي: 9/162 .
وقال فيه الحافظ شمس الدين الذهبىّ (المتوفّى 748 هـ ) كتب له رسالة ينصحهفيها بقسوة، فيها: إلى كم ترى القذاةَ في عين أخيك و تنسى الجذعَ في عينك؟ إلى كم تمدَح نفسك و شقاشِقك و عباراتكَ، و تذم العُلَماءَ و تتّبع عوراتِ الناس؟فهل معظم أتباعِك إلاّ قعيدٌ مربوطٌ خفيفُ العَقل، أو عاميٌ كذابٌ بليدُ الذهن... أما آنَ لَكَ أن تَرعوي، أما حانَ لكَ أنْ تتوبَ و تنيب؟
وقال فيه الحافظ عليّ بن عبد الكافي السبكي (المتوفّى 756 هـ ) ردّ على ابن تيمية فيمن ردَّ عليه، و ألّفَ فيه كتاباً أسماه: «شفاء السقام في زيارة خير الأنام». و قد كتب في مقدّمة كتاب له اسمه: «الدرة المضيئة في الردّ على ابن تيمية» ما هذا لفظُه: أمّا بعد، لمّا أحْدَث ابن تيمية ما أحْدَث في أصولِ العَقائد، و نَقَضَ دعائم الإسلام بعد أن كان مُستتِراً بتبعيّة الكتابِ و السنّة مُظهِراً أنّه داع إلى الحق هاد إلى الجنة، فَخَرَجَ عَن الاتّباع إلى الابتداع، و شذَّ عن جماعة المسلمين بمخالفةِ الإجماع، و قال بما يقتضي الجِسمية و التركيب في الذات المقدّسة... .المصدرالدرّة المضيئة:
وقال فيه شهاب الدين ابن حجر العسقلاني (المتوفّى 852 هـ ) قال في كتابه: «الدُّرر الكامِنة في أعيان المائة الثامنة»: قام عليه جماعة من الفُقَهاء بِسَبَبِ الفتوى الحمويّة و بَحَثوا مَعَه، و مُنِعَ مِن الكلام. ثم ذكر سجونَه، و ما أصدَرَه العُلماء عليه من أحكام.
وقال فيه شهاب الدين ابن حجر الهيتمي (المتوفّى 973 هـ ) قال في ترجمة ابن تيمية: ابن تيمية عبدٌ خَذَله اللّهُ، و أضلَّه و أعماه و أصمّه و أذلّه. و بذلك صرّح الأئمةُ الذين بيّنوا فسادَ أحوالِه و كذبَ أقواله... والحاصل أنّه لا يُقامُ لكلامه بل يرمي في كل و عروحَزْن، و يُعتَقَد فيه أنه مبتدع ضالٌّ مضلٌّ غالٌ عامَلَه الله بَعدلِهِ، و أجارَنا من مِثل طريقته، و عقيدتِهِ، و فعله .
فمثل هكذا انسان تكلم عليه علماء اهل السنة والجماعة ورفضوه فكيف نحن نقبله ؟؟
تعليق