اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
:
بسم الله الرحمن الرحيم
{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ (4) وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ }
:
بسم الله الرحمن الرحيم
{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ (4) وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ }
سؤال :
من حق الكلام ان يقال : (ولا أنتم عابدون من أعبد) غير ما كان في الاية الثالثة والتكرار في الاية الخامسة ،
فما وجه الكلام وما تعليل (ما) الموصولة هنا ؟ سيما وان هذا السؤال يطرح غالبا في منتديات النصارى لاثارة الشبهة.
الجواب :
- الوجه الأول :
ليطابق قوله (ما تعبدون) فالقرين المشابه أقوى بلاغة ، فما للعاقل ان يقرن لفظه بالعاقل ، والخلاف ضعيف .
أقول : وجه تعليل غير مناسب ، وإن كان له وجه مفيد .
- الوجه الثاني :
إن ما في «ما عبدتم» و «ما أعبد» مصدرية لا موصولة و المعنى : و لا أنا عابد عبادتكم و لا أنتم عابدون عبادتي أي لا أشارككم و لا تشاركونني لا في المعبود و لا في العبادة فمعبودي هو الله و معبودكم الوثن و عبادتي ما شرعه الله لي و عبادتكم ما ابتدعتموه جهلا و افتراء، و على هذا فالآيتان غير مسوقتين للتأكيد
أقول : وجه لطيف ، ذهب به صاحب الميزان "العلامة الطبطبائي " وهو راجح وسليم .
- الوجه الثالث :
عن ابي عبد الله (عليه السلام) : كان سبب نزولها و تكرارها أن قريشا قالت لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): تعبد آلهتنا سنة و نعبد إلهك سنة و تعبد آلهتنا سنة و نعبد إلهك سنة فأجابهم الله بمثل ما قالوا فقال فيما قالوا: تعبد آلهتنا سنة: قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون، و فيما قالوا: نعبد إلهك سنة: و لا أنتم عابدون ما أعبد، و فيما قالوا: تعبد آلهتنا سنة: «و لا أنا عابد ما عبدتم» و فيما قالوا: نعبد إلهك سنة: «و لا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم و لي دين».
:
إن عبادة قريش لرب محمد
سنة واحدة وبعد قضاء الاجل تعبد الاوثان ، هي عبادة باطلة .فسبحانه لا شريك له في اصل العبادة .فكل من يعبد الله سنة واحدة وفي قرارة نفسه العدول عن عبادته بعد انقضاء الحول ، هو لا يعبد الله عز وجل وهو لا يعبد الرب الذي يعبده محمد
. فالسياق القراني عميق ودقيق في جعل الاله المعبود لفترة زمنية محدودة يقرن بـ (ما) الموصولة .
اقول : هذا وجه دقيق للغاية وفيه عناية رائعة وماتعة .
:
من حق الكلام ان يقال : (ولا أنتم عابدون من أعبد) غير ما كان في الاية الثالثة والتكرار في الاية الخامسة ،
فما وجه الكلام وما تعليل (ما) الموصولة هنا ؟ سيما وان هذا السؤال يطرح غالبا في منتديات النصارى لاثارة الشبهة.
الجواب :
- الوجه الأول :
ليطابق قوله (ما تعبدون) فالقرين المشابه أقوى بلاغة ، فما للعاقل ان يقرن لفظه بالعاقل ، والخلاف ضعيف .
أقول : وجه تعليل غير مناسب ، وإن كان له وجه مفيد .
- الوجه الثاني :
إن ما في «ما عبدتم» و «ما أعبد» مصدرية لا موصولة و المعنى : و لا أنا عابد عبادتكم و لا أنتم عابدون عبادتي أي لا أشارككم و لا تشاركونني لا في المعبود و لا في العبادة فمعبودي هو الله و معبودكم الوثن و عبادتي ما شرعه الله لي و عبادتكم ما ابتدعتموه جهلا و افتراء، و على هذا فالآيتان غير مسوقتين للتأكيد
أقول : وجه لطيف ، ذهب به صاحب الميزان "العلامة الطبطبائي " وهو راجح وسليم .
- الوجه الثالث :
عن ابي عبد الله (عليه السلام) : كان سبب نزولها و تكرارها أن قريشا قالت لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): تعبد آلهتنا سنة و نعبد إلهك سنة و تعبد آلهتنا سنة و نعبد إلهك سنة فأجابهم الله بمثل ما قالوا فقال فيما قالوا: تعبد آلهتنا سنة: قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون، و فيما قالوا: نعبد إلهك سنة: و لا أنتم عابدون ما أعبد، و فيما قالوا: تعبد آلهتنا سنة: «و لا أنا عابد ما عبدتم» و فيما قالوا: نعبد إلهك سنة: «و لا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم و لي دين».
:
إن عبادة قريش لرب محمد


اقول : هذا وجه دقيق للغاية وفيه عناية رائعة وماتعة .
:
بتصرف من معاجم اللغة والتفسير ..
علي الدرويش .
علي الدرويش .
تعليق