ب
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْالطاهرين.
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْالطاهرين.
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
ذكر أن لصاً تسور دار مالك بن دينار ، فلم يجد في الدار شيئاً يسرقه ،
فرآه و هو قائم يصلي فأوجز مالك في صلاته ، ثم التفت إلى اللص و سلم عليه ،
و قال : يا أخي .. تاب الله عليك دخلت بيتي فلم تجد ما تأخذه ،
و لا أدعك تخرج بغير فائدة !
و قام وأتاه بإناء فيه ماء وقال له: توضأ وصلِّ ركعتين، فإنك تخرج بخير مما جئت لأجله.
فقال اللص: نعم وكرامة، وقام فتوضأ وصلى ركعتين،
وقال: يا مالك، أيخف عليك أن أزيد ركعتين أخريين؟
قال مالك: زد ما قدر الله لك! فلم يزل يصلي إلى الصبح. فقال له مالك: انصرف راشداً.
فقال: يا سيدي، أيضرك أن أقيم عندك هذا اليوم؟
فإني قد نويت الصيام !
فقال له مالك: أقم ما شئت، فأقام عنده أياماً صائماً قائماً،
فلما أراد الانصراف قال اللص: يا مالك قد نويت التوبة،
فقال مالك: ذاك بيد الله عز وجل، فتاب اللص وحسنت توبته وخرج،
فلقيه بعض اللصوص وقد رأوا على وجهه الاستنارة والراحة،
فقالوا: نظنك قد وقعت على كنز؟
فقال: ما وقعت بكنز إنما وقعت بمالك ابن دينار جئت لأسرقه فسرقني !
وقد تبت إلى الله عز وجل، وها أنا ملازم الباب،
فلا أبرح حتى أنال ما ناله الأحباب !
نسألكم الدعـاء...