عالمنا السني والشيعي
نتكلم عن السلام ونزرع الحرب والسلاح... السلام عليكم شفهياً والسلاح عليكم فعلياً.. فإذاً علينا أن نغيّر ما في نفوسنا لينضح الإناء بما فيه على وجوهنا
كان اهل البيت وهم ائمة الشيعة والصحابة وهم ائمة السنة
يتعايشوا بسلام ويصلوا في مسجد واحد ويصوموا في يوم واحد ويعيدوا في يوم واحد ويحجوا في يوم واحد
ويجاهدوا جنبا لى جنب ويتصاهروا ويتزاوروا .....الخ.
ولكن لللاسف
انقسمت العقائد و المساجد والشعائر والاعياد والمناسبات..................
تم تقسيم الدين والشريعة إلى مذاهب وفرق وعلب... وربما تجد في العلبة الواحدة علباً أصغر فأصغر...
فأصبح لأتباع الدين الإسلامي العديد من الفرق بأسماء ومناهج وشرائع وأحكام مختلفة عن بعضها البعض...
النزاع وصل بين السنة والشيعة في السنوات الأخيرة بالتحديد إلى درجة لا تحتمل أبداً بسبب الجهل والتعصب والمصالح هي التي تحكم...
فأي درجة وضيعة حقيرة التي وصل إليها المسلمون اليوم بين باقي الأمم والشعوب الذين سبقونا مئات السنين في العلم والتقدم والصناعة وحتى في الأخلاق واحترام النظام... حتى سيطروا علينا وعلى عقولنا وأصبحنا مكب لنفايات الشرق والغرب ..ولعبة في أيديهم يحركوننا كيفما شاءوا...ومتى ما شاءوا...
هل يوجد حل
نعم يوجد
إن الإسلام الحقيقي الأصيل بريء من هذا كله... ولكن لا يوجد مصيب وخاطئ فالكل مسؤول ...
ويجب على كل من ينتسب إلى أي مدهب أن يحاسب نفسه أولاً قبل غيره ويتحمل المسؤولية ويسأل نفسه :
لماذا أصبحت الفكرة السائدة في عقولنا هي كيف نلغي ونبيد الطرف الآخر...
لمادا اقصاء الآخر
دون أن نفكر في المشاركة والاحتواء بكل حب وسلام..؟؟؟
الحل بسيط
ألم يقل الله تعالى في القرآن الكريم الذي نقرؤه جميعنا سنة وشيعة :
((يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم))
((واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فآلف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً))...
وهذه الآية تتكلم عن الناس جميعاً وليس عن أتباع مذهب معين أو طائفة معينة..
وقال تعالى :
((قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلاّ الله ولا نشرك به شيئاً))
وهنا الآية تشير بوضوح إلى تعايش المسلمين مع غيرهم من أهل الكتاب وإيجاد أرضيات مشتركة يمكنهم التعايش عليها فيما بينهم....
ألا نجد في القرآن الكريم أيضاً قوله تعالى:
((لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدّين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم ))
وهنا تتكلم الآية عن غير المسلمين الذين لم يحاربونا ولم يعتدوا علينا بأن واجبنا اتجاههم البر والقسط والعدل...
فلماذا نتناحر ونتقاتل نحن... مع أن نبينا واحد... وكتابنا واحد... ولغتنا واحدة...وتراثنا واحد...ومع أن الإسلام يدعونا لأن ننفتح ونتعايش مع كل البشر في العالم...!!!
لماذا إذا رأينا ما يسوؤنا من بعض أفراد طائفة معينة... لا نتوانى عن التعميم والسب والتجريح لكل أبناء تلك الطائفة ونضعهم بنفس الزاوية جميعاً ...!!
فلننظر إلى هذه الآيات بعين التأمل والتدبر ونرى كم نحن بعيدين اليوم عن تعاليم الإسلام الذي نتحارب ونتصارع ونتقاتل باسمه ...لقد تمسكنا بالكلمات والقوالب والأواني... وجهلنا الروح والحكمة والمعاني...
لماذا لا نبادر دائماً إلا بالسب واللعن والتكفير والنيل من رموز بعضنا البعض وشخصياتنا الدينية؟؟؟؟ ...
مع أن الله تعالى نهى عن سب المشركين وسب رموزهم التي يقدسونها أيام رسول الله :
((ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ))
أوليس المسلم الحق من سلم الناس من لسانه ويده كما قال الحبيب!!
ألم يرفض الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام تسمية الخوارج حينما سأله من حوله عنهم أهم مشركون أم منافقون..؟
فقال: هم من الشرك فروا ...وإن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً ...ثم قال هم إخواننا بغوا علينا...
انظروا إلى رحمة هذا الإمام الذي سمى من يقاتلونه بالإخوة!!
ولماذا نغوص يوماً بعد يوم في بحر العصبية المذهبية الطائفية التي هي أقبح وأنتن من العصبية القبلية والعرقية؟؟...التي قال فيها رسول الله: ((دعوها فإنها منتنة ))
الله تعالى لا ينظر إلى التفاصيل والأشكال.. ولكن ينظر إلى صدق القلوب وإخلاصها..
((إن الله لا ينظر إلى صوركم وأشكالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم))
(( إلاّ من أتى الله بقلب سليم ))
فرحمة الله وسعت كل شيء وليست مقتصرة على طائفة دون الأخرى...
بل انه رب العالمين
رب الملحد والكافر والمؤمن
تحياتي
نتكلم عن السلام ونزرع الحرب والسلاح... السلام عليكم شفهياً والسلاح عليكم فعلياً.. فإذاً علينا أن نغيّر ما في نفوسنا لينضح الإناء بما فيه على وجوهنا
كان اهل البيت وهم ائمة الشيعة والصحابة وهم ائمة السنة
يتعايشوا بسلام ويصلوا في مسجد واحد ويصوموا في يوم واحد ويعيدوا في يوم واحد ويحجوا في يوم واحد
ويجاهدوا جنبا لى جنب ويتصاهروا ويتزاوروا .....الخ.
ولكن لللاسف
انقسمت العقائد و المساجد والشعائر والاعياد والمناسبات..................
تم تقسيم الدين والشريعة إلى مذاهب وفرق وعلب... وربما تجد في العلبة الواحدة علباً أصغر فأصغر...
فأصبح لأتباع الدين الإسلامي العديد من الفرق بأسماء ومناهج وشرائع وأحكام مختلفة عن بعضها البعض...
النزاع وصل بين السنة والشيعة في السنوات الأخيرة بالتحديد إلى درجة لا تحتمل أبداً بسبب الجهل والتعصب والمصالح هي التي تحكم...
فأي درجة وضيعة حقيرة التي وصل إليها المسلمون اليوم بين باقي الأمم والشعوب الذين سبقونا مئات السنين في العلم والتقدم والصناعة وحتى في الأخلاق واحترام النظام... حتى سيطروا علينا وعلى عقولنا وأصبحنا مكب لنفايات الشرق والغرب ..ولعبة في أيديهم يحركوننا كيفما شاءوا...ومتى ما شاءوا...
هل يوجد حل
نعم يوجد
إن الإسلام الحقيقي الأصيل بريء من هذا كله... ولكن لا يوجد مصيب وخاطئ فالكل مسؤول ...
ويجب على كل من ينتسب إلى أي مدهب أن يحاسب نفسه أولاً قبل غيره ويتحمل المسؤولية ويسأل نفسه :
لماذا أصبحت الفكرة السائدة في عقولنا هي كيف نلغي ونبيد الطرف الآخر...
لمادا اقصاء الآخر
دون أن نفكر في المشاركة والاحتواء بكل حب وسلام..؟؟؟
الحل بسيط
ألم يقل الله تعالى في القرآن الكريم الذي نقرؤه جميعنا سنة وشيعة :
((يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم))
((واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فآلف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً))...
وهذه الآية تتكلم عن الناس جميعاً وليس عن أتباع مذهب معين أو طائفة معينة..
وقال تعالى :
((قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلاّ الله ولا نشرك به شيئاً))
وهنا الآية تشير بوضوح إلى تعايش المسلمين مع غيرهم من أهل الكتاب وإيجاد أرضيات مشتركة يمكنهم التعايش عليها فيما بينهم....
ألا نجد في القرآن الكريم أيضاً قوله تعالى:
((لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدّين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم ))
وهنا تتكلم الآية عن غير المسلمين الذين لم يحاربونا ولم يعتدوا علينا بأن واجبنا اتجاههم البر والقسط والعدل...
فلماذا نتناحر ونتقاتل نحن... مع أن نبينا واحد... وكتابنا واحد... ولغتنا واحدة...وتراثنا واحد...ومع أن الإسلام يدعونا لأن ننفتح ونتعايش مع كل البشر في العالم...!!!
لماذا إذا رأينا ما يسوؤنا من بعض أفراد طائفة معينة... لا نتوانى عن التعميم والسب والتجريح لكل أبناء تلك الطائفة ونضعهم بنفس الزاوية جميعاً ...!!
فلننظر إلى هذه الآيات بعين التأمل والتدبر ونرى كم نحن بعيدين اليوم عن تعاليم الإسلام الذي نتحارب ونتصارع ونتقاتل باسمه ...لقد تمسكنا بالكلمات والقوالب والأواني... وجهلنا الروح والحكمة والمعاني...
لماذا لا نبادر دائماً إلا بالسب واللعن والتكفير والنيل من رموز بعضنا البعض وشخصياتنا الدينية؟؟؟؟ ...
مع أن الله تعالى نهى عن سب المشركين وسب رموزهم التي يقدسونها أيام رسول الله :
((ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ))
أوليس المسلم الحق من سلم الناس من لسانه ويده كما قال الحبيب!!
ألم يرفض الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام تسمية الخوارج حينما سأله من حوله عنهم أهم مشركون أم منافقون..؟
فقال: هم من الشرك فروا ...وإن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً ...ثم قال هم إخواننا بغوا علينا...
انظروا إلى رحمة هذا الإمام الذي سمى من يقاتلونه بالإخوة!!
ولماذا نغوص يوماً بعد يوم في بحر العصبية المذهبية الطائفية التي هي أقبح وأنتن من العصبية القبلية والعرقية؟؟...التي قال فيها رسول الله: ((دعوها فإنها منتنة ))
الله تعالى لا ينظر إلى التفاصيل والأشكال.. ولكن ينظر إلى صدق القلوب وإخلاصها..
((إن الله لا ينظر إلى صوركم وأشكالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم))
(( إلاّ من أتى الله بقلب سليم ))
فرحمة الله وسعت كل شيء وليست مقتصرة على طائفة دون الأخرى...
بل انه رب العالمين
رب الملحد والكافر والمؤمن
تحياتي
تعليق