بس الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
إليكم أيها الشباب أكتب هذه الكلمات والتي تحوي التوجيه والإرشاد متمنياً أن تلقى آذاناً صاغية ، فهي وإن بدت قاسية على البعض منكم إلا أنها تحمل بين سطورها الفائدة والحصانة من الوقوع في براثم وشراك الشيطان عليه ما يستحق من اللعن
أبنائي الأعزاء

أعلم بأنكم اليوم تعيشون التقنية المذهلة التي لم نحظى بها نحن من قبل ، وتستمتعون من خلالها بالتواصل المباشر ، وكأنكم تعيشون في بيتٍ واحد تتبادلون أطيب الأحاديث وتهنأون بالصداقة مع أناس تحجبكم عنهم آلاف الأميال وتسعدون بالمودة والأخوة فيما بينكم مستمتعين بطيب الوقت الذي تقطعونه وأنتم في قبال شاشة اللاب توب أو أجهزة الهاتف النقال والتي صارت وسيلة للتواصل والتعارف عن طريق الشبكة العنكبوتية في أي وقتٍ وفي أي زمان ، صوتاً وصورة ومن خلال الكلمة المكتوبة والمباشرة
تخيلوا لو أنكم عشتم في زماننا الخالي من هذه التقنية كيف يا تُرى ترون العيش ، أيحمل المتعة التي ترونها والتواصل السريع الذي تنعمون به على بعد المسات وفارق الزمن فيما بين الدول والقارات ؟ جوابكم بالطبع سيكون بالنفي ، فأنتم خرجتم في زمن من الله به عليكم بهذه النعمة الطيبة التي قربتكم من بعض وأسعدتكم بالتعامل والتواصل وجعلتكم لا تشعرون بفارق الزمن أو بعد المسافات
كنا نحن بالأمس نفتقر هذه لتقنية ومع ذاك كنا نعيش البساطة ونتعامل فيما بيننا ونحن أبناء قرية واحدة أوحي واحد بالأخوة متراصين يجمعنا الود وتربطنا الجيرة الطيبة ، نحمي أعراض بعضنا بعضاً ونمنع الغرباء من الدخول فيما بيننا وإن حصلت مشكلة مع أحد أبناء الحي أو القرية نعمل جميعاً على حلها ونمنع المقرضين من أن يشعلوا فتيل الضغينة فيما بيننا
كنا نعيش في حدود القرية لكننا كنا نسعد فيها بالأخوة الصادقة والإحترام ، كنا ونحن أطفالاً نلعب الألعاباً شعبية تجمعنا ببراءة على المودة والحب أولاداً وبنات ، كان لواحد منا يخاف على بنت جيرانه ويدفع عنها الأذى بكل ما أوتي من جهد حتى لا تتعرض للأذى من طفل طائش ، كنا نجتمع في بيتٍ واحد وننام بقرب بعضنا بلا ريب ولا خوف ، لأننا كنا بعيدين عن الإعلام الضال والمفسد والذي نراه اليوم منتشراً قد أفسد عقول الصغار ودمر نفوس الشباب ، بالأمس كان الطفل منا يلعب ببراءة مع من هي غريبة عنه ومن دون أن ينظر نظرة ريبة فضلاً عن الشباب منا الذين كانوا يخافون على أعراض جيرانهم جيرانهم وكأنهن أخوة لهن فكان الواحد منا يرافق بنت جاره ليوصلها إلى دكان ما أو بيت أحد أقاربها ويعود بها إلى أهلها ونظرته لها نظرة أخ يخاف على أخته من عيون الأجناب
أما أنتم اليوم فمع أنكم تتواصلون مع من هو بعيد عنكم إلا أن الكثير منكم وللأسف ينظر إلى بنت جيرانه بنظرات لاسعة فيها ما لا يُرضي الله ويود لو يتمكن من الوصول إليها ليوقعها في شراكه ويعمل معها السوء والفحشاء ، وحتى تواصله مع من هو بعيد عنه يهدف به إلى غاية في نفسه لها بعد شيطاني تصل به إلى الهلاك والعياذ بالله ، لأنه سخر هذه التقنية للتعارف الغير مشروع بعد أن جعلها وسيلة لرؤية ما هو مسيء ليجد فيه المتعة والنشوة التي على إثرها تهيج مشاعره وتتفجر طاقته الجنسية فلا يجد لها مخرجاً بعد ذاك إلا بعمل الفحش وارتكاب الزنى مع أياً كان وقد تكون للأسف قرينته في هذا العمل المشين إحدى بنات الجيران أو إحدى قريباته والعياذ بالله
أمعقول أن تسخر هذه النعمة الطيبة من كثير من الشباب إلى أن تكون نقمة عليهم وعلى مجتمعهم من خلال هذا العمل المشين الذي لم نكن قد عرفناه في ذلك الزمان

وفي الختام كلمة مني لكم أيها الأبناء من واقع خوفي عليكم وحبي لكم أرجو أن تكون مسموعة منكم تصل إلى عقولكم وتحويها نفوسكم الطيبة
احذوا ثم احذوا أن تُسخروا هذه النعمة لمآرب شيطانية تعود عليكم بالعاقبة السيئة والتي نهايتها الندامة والهلاك وخسران هذه الحياة والسقوط في الهاوية في يوم الجزاء فتصبح هذه النعمة عليكم نقمة ويكون وبالها عليكم ويلات العذاب
صلوا على محمد وال محمد الطاهرين المعصومين
منقول
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
إليكم أيها الشباب أكتب هذه الكلمات والتي تحوي التوجيه والإرشاد متمنياً أن تلقى آذاناً صاغية ، فهي وإن بدت قاسية على البعض منكم إلا أنها تحمل بين سطورها الفائدة والحصانة من الوقوع في براثم وشراك الشيطان عليه ما يستحق من اللعن
أبنائي الأعزاء

أعلم بأنكم اليوم تعيشون التقنية المذهلة التي لم نحظى بها نحن من قبل ، وتستمتعون من خلالها بالتواصل المباشر ، وكأنكم تعيشون في بيتٍ واحد تتبادلون أطيب الأحاديث وتهنأون بالصداقة مع أناس تحجبكم عنهم آلاف الأميال وتسعدون بالمودة والأخوة فيما بينكم مستمتعين بطيب الوقت الذي تقطعونه وأنتم في قبال شاشة اللاب توب أو أجهزة الهاتف النقال والتي صارت وسيلة للتواصل والتعارف عن طريق الشبكة العنكبوتية في أي وقتٍ وفي أي زمان ، صوتاً وصورة ومن خلال الكلمة المكتوبة والمباشرة
تخيلوا لو أنكم عشتم في زماننا الخالي من هذه التقنية كيف يا تُرى ترون العيش ، أيحمل المتعة التي ترونها والتواصل السريع الذي تنعمون به على بعد المسات وفارق الزمن فيما بين الدول والقارات ؟ جوابكم بالطبع سيكون بالنفي ، فأنتم خرجتم في زمن من الله به عليكم بهذه النعمة الطيبة التي قربتكم من بعض وأسعدتكم بالتعامل والتواصل وجعلتكم لا تشعرون بفارق الزمن أو بعد المسافات
كنا نحن بالأمس نفتقر هذه لتقنية ومع ذاك كنا نعيش البساطة ونتعامل فيما بيننا ونحن أبناء قرية واحدة أوحي واحد بالأخوة متراصين يجمعنا الود وتربطنا الجيرة الطيبة ، نحمي أعراض بعضنا بعضاً ونمنع الغرباء من الدخول فيما بيننا وإن حصلت مشكلة مع أحد أبناء الحي أو القرية نعمل جميعاً على حلها ونمنع المقرضين من أن يشعلوا فتيل الضغينة فيما بيننا
كنا نعيش في حدود القرية لكننا كنا نسعد فيها بالأخوة الصادقة والإحترام ، كنا ونحن أطفالاً نلعب الألعاباً شعبية تجمعنا ببراءة على المودة والحب أولاداً وبنات ، كان لواحد منا يخاف على بنت جيرانه ويدفع عنها الأذى بكل ما أوتي من جهد حتى لا تتعرض للأذى من طفل طائش ، كنا نجتمع في بيتٍ واحد وننام بقرب بعضنا بلا ريب ولا خوف ، لأننا كنا بعيدين عن الإعلام الضال والمفسد والذي نراه اليوم منتشراً قد أفسد عقول الصغار ودمر نفوس الشباب ، بالأمس كان الطفل منا يلعب ببراءة مع من هي غريبة عنه ومن دون أن ينظر نظرة ريبة فضلاً عن الشباب منا الذين كانوا يخافون على أعراض جيرانهم جيرانهم وكأنهن أخوة لهن فكان الواحد منا يرافق بنت جاره ليوصلها إلى دكان ما أو بيت أحد أقاربها ويعود بها إلى أهلها ونظرته لها نظرة أخ يخاف على أخته من عيون الأجناب
أما أنتم اليوم فمع أنكم تتواصلون مع من هو بعيد عنكم إلا أن الكثير منكم وللأسف ينظر إلى بنت جيرانه بنظرات لاسعة فيها ما لا يُرضي الله ويود لو يتمكن من الوصول إليها ليوقعها في شراكه ويعمل معها السوء والفحشاء ، وحتى تواصله مع من هو بعيد عنه يهدف به إلى غاية في نفسه لها بعد شيطاني تصل به إلى الهلاك والعياذ بالله ، لأنه سخر هذه التقنية للتعارف الغير مشروع بعد أن جعلها وسيلة لرؤية ما هو مسيء ليجد فيه المتعة والنشوة التي على إثرها تهيج مشاعره وتتفجر طاقته الجنسية فلا يجد لها مخرجاً بعد ذاك إلا بعمل الفحش وارتكاب الزنى مع أياً كان وقد تكون للأسف قرينته في هذا العمل المشين إحدى بنات الجيران أو إحدى قريباته والعياذ بالله
أمعقول أن تسخر هذه النعمة الطيبة من كثير من الشباب إلى أن تكون نقمة عليهم وعلى مجتمعهم من خلال هذا العمل المشين الذي لم نكن قد عرفناه في ذلك الزمان

وفي الختام كلمة مني لكم أيها الأبناء من واقع خوفي عليكم وحبي لكم أرجو أن تكون مسموعة منكم تصل إلى عقولكم وتحويها نفوسكم الطيبة
احذوا ثم احذوا أن تُسخروا هذه النعمة لمآرب شيطانية تعود عليكم بالعاقبة السيئة والتي نهايتها الندامة والهلاك وخسران هذه الحياة والسقوط في الهاوية في يوم الجزاء فتصبح هذه النعمة عليكم نقمة ويكون وبالها عليكم ويلات العذاب
صلوا على محمد وال محمد الطاهرين المعصومين
منقول
تعليق