إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فاطمة ... بين الدمعة والمعرفة .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فاطمة ... بين الدمعة والمعرفة .

    فاطمة ... بين الدمعة والمعرفة .




    في شهر جماد الأول ... وعندما يكون القمر من وجه الكمالِ قريب ،

    سيعلو من صدر الزمان ، صوت بُكاءٍ ونحيب ،

    على سيدة ٍ...

    تمنى ..

    الوقت ، بعد كسر الضلع ، لو انه تلاشى ،

    حتى لا يضم في ثوانيه أنينٌ؛ لمن يتأذى الرسول لأذاها .

    والأرض ، بعد سقط محسن ، وسقط فاطمة عليها،

    لو أنها ، ألقت ما فيها وتخلت .

    والسماء ، بعدما رأت ابيضاض راحتيها ،

    عند قولها : أدعو ، أو قيد ابن عمي تفكّوا.

    لو أنها انشقت ،

    وعيون النجم مواساة لها ، انطفأت .

    سأقف ... فاطمة دمعة !

    هل فاطمة تعني ... ضرب خد ، وتطاير قرط ! ضلع مكسور ، وحق مهدور !

    هل فاطمة تعني ... بكاء وأنين ، ودمع على مر السنين !

    لمن يُشكل سوف أُجيب .

    إن البكاء لُغة الأنبياء ،

    ألم ترى ؟

    على يوسف بكى يعقوب ، ومن قبله ؛لترك الأولى ، آدمٌ قد بكى !

    ولأن الدمع مفتاح السؤال ، وبها تُخلد القضية ، ويُدرك المُنال .

    فلم نسمع يوما متكلما قيل له : لما كلامُك ؟

    ودائما نسمع ، يا فتى : علاما بكاؤك ؟

    فالعَبرة ... مفتاح العِبرة .

    فالوقوف على سواحلها ، تأخذنا دونما اختيار ، إلى معاني حروفها الثلاثة

    (العبور ) و( العبارة ) و( الاعتبار ) .

    سأقف ... فاطمة معرفة !

    فاطمة ... معنى ، وليست كلمة .

    لأن الأخيرة ، في آسر بعضُ معانيها ستبقى عاجزة ،

    حتى لو غاصت في بحور اللغة ،

    وأخذت النفيس من النحو والبلاغة ،

    خالية الوفاض، ستعود خجلة ، وعندها ،لا تجد بدا من الارتماء أمام عظمتها ، ساجدة .

    ليس في ذلك غلوا !

    فأم أبيها ، لم تأتي إلا بعد أن عجزت لفظ ( الابنة ) عن أداء حقها .

    فاطمة فكرة .

    يتقاصر عن إدراكها العقول ،

    لأن الجمع من مكانتها ـ عند الله ورسوله ـ بين دهشة وذهول، بين رفض وقبول ،

    لا تستغرب ! فهذا حال الجمع عند المعجزة .

    ليس في ذلك غلوا !

    لأنها ، خرقت كل قوانين الأرض ، والأنظمة .

    فانعقاد نُطفة من فاكهة الجنة ،

    ولوحدهما ... يُهز المهد ، ويدور الرحى ،

    لم يكن ألا لفاطمة .
    يُتبع ...

    * راهبة الدير 2012/3/7
    التعديل الأخير تم بواسطة راهبة الدير; الساعة 07-03-2012, 09:57 AM.

  • #2
    سيدة نساء العالمين.





    نلتي مقام ، سيدة نساء العالمين ،

    ليس فقط ،
    لأن اباك خاتم الانبياء والمرسلين ،
    وزوجك علي سيد الوصيين ،
    وولديك الحسن والحسين .

    وليس فقط ،
    لأنك المُحدثة الطاهرة الزكية

    والحوراء الصديقة الراضية المرضية .

    بل انفردتي ،

    عن سادات نساء عالمهن ( اسيا ، ومريم ، وخديجة ) لكل ادوار المرأة جمعتي .

    فكُنت للرسول ، ام ابيها،
    ولعلي ، كفؤا وزوجة مطيعة ،
    وللحسنين ، امٌ رحيمة .

    امرأة متألقة بانوار العلم والتسبيح والعبادة ،

    ***
    وعند الممات ،
    ورغم ان المشيعين خير الرجال ،

    عمار ، وياسر ، ومقداد ،

    لوضع قطعة قماش يحاكي جسدك الطاهر رفضتي ،

    ولنعش على طريقة اهل الحبشة ، قبلتي .

    وكأنك بيد الزمان ، لنساء العالم ، رسالةٌ بعثتي .

    عند الموت ، لحيائي اُراعي ،

    وانت ِ، في محفل ، في سوق ، في جامعة ، في عمل ، لجوهرك صوني وراعي .

    تعليق


    • #3
      سلمت اناملك
      كلمات تختزن مساحه كبيره
      من ظلامة الزهراءعليها السلام
      اسال الله لك التوفيق لكل خير
      التعديل الأخير تم بواسطة ابو اسعد; الساعة 07-03-2012, 11:12 PM.

      تعليق


      • #4
        الاخ الكريم ابو اسعد .

        اسأل الله بحق علي وفاطمة ،
        ان تبقى اعمدة الخير والطاعة في ايامكم قائمة .

        تعليق


        • #5
          اختي راهبة الدير جزاك الله خيراٌ
          ع فكرة انا من متابعي مواضيعك لكن انشغالي يمنعني ان ارد في بعض الاحيان
          لذلك تأكدي اني اقرأجميع مواضيعك حتى لو لم أعلق

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة انوار طيبه
            اختي راهبة الدير جزاك الله خيراٌ
            ع فكرة انا من متابعي مواضيعك لكن انشغالي يمنعني ان ارد في بعض الاحيان
            لذلك تأكدي اني اقرأجميع مواضيعك حتى لو لم أعلق

            الاخت الغالية انوار طيبة ، ان تكوني من متابعي مواضيعي المتواضعة ، ينشر في الروح سحائب الشرف وعلو الهمة ، وهذا الشعور ينتابني مع كل قارئ .

            نتمنى لكم حُسن المتابعة ، والاستفادة .

            تعليق


            • #7
              يُتبع الموضوع

              بالتركيز على ادوار فاطمة عندما كانت ابنة ، زوجة ، أم ، مُجاهدة ، عابدة .

              كل من يرقب بالمشاركة في ابراز دور من ادوارها ، يمكنه المشاركة .



              فاطمة ليس مجرد دمعة، تنزل في لحظة حزن على الخد ، بل فاطمة كلمة ينطق بها جوارحنا سلوكا ، وجوانحنا فكرا ومنهج ، لتبقى حية في نفوسنا وعلى مر الدهر ذكراها تتجدد.

              تعليق


              • #8
                بارك الله فيك ..ورحم والديك .اختي الفاضلة طرح جميل

                تعليق


                • #9
                  الشكر الجزيل ، للمرور العطر

                  الاخ الفاضل غيوم

                  تعليق


                  • #10


                    ام ابيها ، كُنية لفاطمة الزهراء عليها السلام ، عن الامام الباقر قال:
                    ( كانت فاطمة تُكنّى أمّ ابيها ) .

                    وقبل ان ندخل الى المعنى من تلك الكُنية ، نقول : ان الاب عندما يكون عظيما في افكاره ومبادئه ، وتوجهاته ، لن نرى الابناء يملئون كؤس ارواحهم المتعطشة للمعرفة من هنا ، او هناك ، ولا يجدون صعوبة في ايجاد القدوة الذي يرغبون ان ينصبوا فيه راية ولائهم. بل ما ان تبدأ براعم البحث والتفكر ، تورق على اغصان عقولهم ، حتى يجدوا بأسلوب الاب المتسم بالحكمة والليونة مجالا في نفوسهم الندية.
                    هذا من جهة الاب ، اما من جهة الابناء ، على الاولاد ، اذا ما رأوا صلاح الاب ، ان يلتفوا حوله ، كما تلتف اوراق الزهرة حول منبع حياتها المتجددة ، لكي لا يكونوا كأبن نوح عليه السلام ، الذي اضاع فطرته السليمة ، بأصحاب السوء.
                    اهم معاني ام ابيها
                    * ان كل متتبع لحياة فاطمة عليها السلام ، يجدها ومنذ نعومة اظفارها شاركة الرسول الاعظم في تبليغ رسالته ، من خلال مواسته في المصعاب التي يتعرض لها ، ومنها (ان النبي يوما كان ساجدا ، وجاء احد اعدائه ورمى رأسه بسلاشاة ، اوصلت فاطمة نفسها فجأة الى ابيها وازاحتها ثم قامت بمسح وجهه وشعره بيديها الصغيرتين الحميمتين حتى عادا معا الى البيت
                    ( فاطمة هي فاطمة ـ صفحة 147)

                    * فاطمة (ع) تحملت من صغرها الكثير من المصاعب كما حصل في مقاطعة المسلمين في مكة كما أنها فقدت في عمر حرج أمها خديجة (ع). بعد وفاة والدتها الكريمة حاولت أن تكون دائماًعضد أبيها و راعيته حيث أنها تولت القيام بكل الأمور الحياتية التي كان النبي محمد يحتاجها في حياته اليومية كالواجبات المنزلية و الوقوف إلى جانب النبي محمد في أحرج المواقف.
                    و لذلك سُميت فاطمة بأم أبيها بسبب هذه الرعاية.

                    * ويحتمل أيضاً أن تكون علة هذه التسمية هي أن فاطمة عليها السلام ما كان يشغل بالها طيلة حياتها سوى بقاء الإسلام الذي تمثل في شخصية النبي صلى الله عليه وآله والعمل على تثبيت قوائمه ونموه , وكانت تسعى دائماً إلى تعزيزه وحفظه مع أبنائها بأقوالها وأفعالها كما تذب الأم عن ولدها لكي ينشأ ويبقى ولا تنشدير بقائه , ولا تفكر إلا بصحته وسلامته .

                    وبهذا شبهت فاطمة بأم النبي صلى الله عليه وآله وسميت بهذه الكنية .
                    ( انوار الزهراء ، صفحة 19 )



                    كلام المقرضين بحق هذه التسمية ( ام ابيها )

                    الزهراء أم أبيها
                    ومن أغرب ما سمعناه مقولة أطلقها البعض مفادها : إن الزهراء عليها السلام قد عوضت النبي ( ص ) عن عطف الأم ، حيث إن أمه ماتت ، وهو لا يزال طفلا ، فلأجل ذلك أطلق عليها لقب : أم أبيها . إنه يقول بالحرف الواحد : " . . بدأ النبي حياته وهو يشكو فقد حنان الأم ، لأن حنان الأم ليس شيئا يمكن أن تتكفله مرضعة أو مربية.

                    إلى أن قال : ولذلك أعطته أمومتها باحتضانها له . وقالها رسول الله ، وهو يشعر : أن ذلك الفراغ الذي فقده بفقدان أمه استطاع أن يملأه من خلال ابنته ( 1 ) " . كتاب الندوة : ص 58 .
                    ونقول : إن هذا الكلام لا يمكن قبوله إذ لا يمكننا قبول مقولة : أن النبي كان يعاني من عقدة نقص ، نشأت عن فقده أمه ، فاحتاج إلى من يعوضه ما فقده . . بل معنى هذه الكلمة : أن الزهراء كانت تهتم بأبيها ، كما تهتم الأم بولدها ، وهذا لا يعني : أن ذلك سيعوض النبي عن عاطفة فقدها ، أو سيكمل نقصا يعاني منه . وبعد ، فهل يمكن أن يقبل هذا البعض أن غير الزهراء عليها الصلاة والسلام كان بإمكانها أن تملأ هذا الفراغ . لو حدبت على رسول الله ومنحته قسطا من العاطفة التي هو بحاجة إليها ؟ !
                    إن الكلمة المذكورة : " أم أبيها " تريد أن تبين لنا حقيقة وأبعاد تعامل السيدة الزهراء ، مع أبيها ، ولا تريد أن تتحدث عن ملء فراغات أو حل عقد نقص في الشخصية النبوية المقدسة ، والعياذ بالله
                    ( مأساة الزهراء ص 59)

                    تعليق


                    • #11
                      فاطمة زوجة




                      مهر فاطمة

                      الكل يعرف لو اراد شخص ان يقدّر فاطمة بمال ، فكل الاموال مضافا اليها بريق الذهب والفضة ، لا تستطيع ان تعطي حق مقدار فاطمة .
                      لهذا كان كفؤ فاطمة ليس مالا يُفنى ويُبلى ، ليس شيئا متداولا في ايدي الناس ،كفؤها هو علي
                      فالكفاءة الحقيقة ليست بالقيمة المادية ، بل بالقيمة المعنوية .


                      ولكن للاسف الشديد ، وفي واقعنا اليوم ، جعلنا من فاطمة كما جعل المسيح من مريم تمثال ، ، نبكي ، ونأن امامه ، ولكن عند تطبيق تفاصيل حياتها نتوقف ، فلا نتخذها لنا مثال . فنرى الاب يعتبر قيمة ابنته ، بمقدار ما يُعطى لها من مهر ، فكلما زاد مهرها ، كلما ارتفع شأنها وبل ان الفتاة نفسها تتباهى به امام قريناتها.
                      لو كان في هذا الامر مفخرة ، وعزة ، ووجاهة اقول : لسبقتنا اليه فاطمة

                      واشد ما يؤلم ، ان يتم اعتبار هذا الكلام ، كلام الاسلام ، ضربا من المثالية ، ببساطة لأنه بدلا ان نوجه اللوم لأنفسنا وعدم القدرة على ترويضها ، لم نجد بدا من ان نبرء انفسنا ، وذلك ان نأتي امام المجتمع ، ونتباكى قائلين :
                      ان الاسلام اكلته المثالية .


                      توجه الرسولالى أمير المومنين علي بالقول: يا أبا الحسن فهل معك شىء أزوجك به؟ فقال علي:

                      فداك أبي و أمي و الله ما يخفى عليك من أمري شيء، أملك سيفى، درعي، و ناضحي، و ما أملك شيئاً غير هذا، فقال له رسول الله: يا علي أما سيفك فلا غنى بك عنه تجاهد به في سبيل الله و تقاتل به أعداء الله، و ناضحك تنضح به على نخلك و أهلك و تحمل عليه رحلك في سفرك، ولكنّي قد زوجتك بالدرع و رضيت بها منك (احقاق الحق، ج10،ص358)

                      ونقرأ في رواية أخرى أنّ الزهراء طلبت من أبيها، أن يكون مهرها الشفاعة في المذنبين من أمّة محمد(، فنزل جبرئيل (عليه السلام) على الرسولمخبراً بتلبية الله سبحانه و تعالى لطلب فاطمة(عليه السلام).
                      أخبار الدّول، ص88.

                      ربّما أن أغلى قيمة ذكرها التأريخ لهذا الدرع كانت خمس مائة درهم.
                      هذا من ناحية، و من ناحية أخرى نقرأ في الحديث أنّ فاطمةسألت النبى أن يكون صداقها الشفاعة لأمته يوم القيامة، فنزل جبريل، و معه رقعة من حرير مكتوب عليها: جعل الله مهر فاطمة الزهراء شفاعة المذنبين من أمة أبيها.
                      احقاق الحق، ج10،ص367




                      تعليق


                      • #12
                        جزاكي الله خير جزاء المحسنيين وجعله الله في ميزان حسناتكي

                        ووفقكي الله لمزيد من الابداع والتألق

                        تعليق


                        • #13
                          عظم الله آجوركم بوفاة الصديقة الطاهرة سيدة نساء العالمين ،
                          نسأل الله بحقها ان يقضي حوائجكم ،


                          والشكر الجزيل على التواجد الجميل ،


                          اختي الكريمة .

                          تعليق


                          • #14
                            يا فاطمة الزهراء

                            السلام عليك وابيك وبعلك وبنيك ورحمة الله وبركاته

                            عظم الله أُجورنا وأُجوركم بفقد الطُهر وجنينها المُطهّر ..

                            اللهم عرفنا حقها و قدرها بحقها عندك والشان الذي لها عندك ..


                            بوُركتِ غاليتي وجعلها الله بموازين حسناتِك ..

                            تعليق


                            • #15
                              وعظم الله أجرك اختي الغالية امة الزهراء ،

                              بأستشهاد
                              الكوثر ،
                              ام الائمة ،
                              الصديقة الطاهرة فاطمة .

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X