فاطمة
... بين الدمعة والمعرفة .

في شهر جماد الأول ... وعندما يكون القمر من وجه الكمالِ قريب ،
سيعلو من صدر الزمان ، صوت بُكاءٍ ونحيب ،
على سيدة ٍ...
تمنى ..
الوقت ، بعد كسر الضلع ، لو انه تلاشى ،
حتى لا يضم في ثوانيه أنينٌ؛ لمن يتأذى الرسول لأذاها .
والأرض ، بعد سقط محسن ، وسقط فاطمة عليها،
لو أنها ، ألقت ما فيها وتخلت .
والسماء ، بعدما رأت ابيضاض راحتيها ،
عند قولها : أدعو ، أو قيد ابن عمي تفكّوا.
لو أنها انشقت ،
وعيون النجم مواساة لها ، انطفأت .
سأقف ... فاطمة دمعة !
هل فاطمة تعني ... ضرب خد ، وتطاير قرط ! ضلع مكسور ، وحق مهدور !
هل فاطمة تعني ... بكاء وأنين ، ودمع على مر السنين !
لمن يُشكل سوف أُجيب .
إن البكاء لُغة الأنبياء ،
ألم ترى ؟
على يوسف بكى يعقوب ، ومن قبله ؛لترك الأولى ، آدمٌ قد بكى !
ولأن الدمع مفتاح السؤال ، وبها تُخلد القضية ، ويُدرك المُنال .
فلم نسمع يوما متكلما قيل له : لما كلامُك ؟
ودائما نسمع ، يا فتى : علاما بكاؤك ؟
فالعَبرة ... مفتاح العِبرة .
فالوقوف على سواحلها ، تأخذنا دونما اختيار ، إلى معاني حروفها الثلاثة
(العبور ) و( العبارة ) و( الاعتبار ) .
سأقف ... فاطمة معرفة !
فاطمة ... معنى ، وليست كلمة .
لأن الأخيرة ، في آسر بعضُ معانيها ستبقى عاجزة ،
حتى لو غاصت في بحور اللغة ،
وأخذت النفيس من النحو والبلاغة ،
خالية الوفاض، ستعود خجلة ، وعندها ،لا تجد بدا من الارتماء أمام عظمتها ، ساجدة .
ليس في ذلك غلوا !
فأم أبيها ، لم تأتي إلا بعد أن عجزت لفظ ( الابنة ) عن أداء حقها .
فاطمة فكرة .
يتقاصر عن إدراكها العقول ،
لأن الجمع من مكانتها ـ عند الله ورسوله ـ بين دهشة وذهول، بين رفض وقبول ،
لا تستغرب ! فهذا حال الجمع عند المعجزة .
ليس في ذلك غلوا !
لأنها ، خرقت كل قوانين الأرض ، والأنظمة .
فانعقاد نُطفة من فاكهة الجنة ،
ولوحدهما ... يُهز المهد ، ويدور الرحى ،
لم يكن ألا لفاطمة .
* راهبة الدير 2012/3/7

في شهر جماد الأول ... وعندما يكون القمر من وجه الكمالِ قريب ،
سيعلو من صدر الزمان ، صوت بُكاءٍ ونحيب ،
على سيدة ٍ...
تمنى ..
الوقت ، بعد كسر الضلع ، لو انه تلاشى ،
حتى لا يضم في ثوانيه أنينٌ؛ لمن يتأذى الرسول لأذاها .
والأرض ، بعد سقط محسن ، وسقط فاطمة عليها،
لو أنها ، ألقت ما فيها وتخلت .
والسماء ، بعدما رأت ابيضاض راحتيها ،
عند قولها : أدعو ، أو قيد ابن عمي تفكّوا.
لو أنها انشقت ،
وعيون النجم مواساة لها ، انطفأت .
سأقف ... فاطمة دمعة !
هل فاطمة تعني ... ضرب خد ، وتطاير قرط ! ضلع مكسور ، وحق مهدور !
هل فاطمة تعني ... بكاء وأنين ، ودمع على مر السنين !
لمن يُشكل سوف أُجيب .
إن البكاء لُغة الأنبياء ،
ألم ترى ؟
على يوسف بكى يعقوب ، ومن قبله ؛لترك الأولى ، آدمٌ قد بكى !
ولأن الدمع مفتاح السؤال ، وبها تُخلد القضية ، ويُدرك المُنال .
فلم نسمع يوما متكلما قيل له : لما كلامُك ؟
ودائما نسمع ، يا فتى : علاما بكاؤك ؟
فالعَبرة ... مفتاح العِبرة .
فالوقوف على سواحلها ، تأخذنا دونما اختيار ، إلى معاني حروفها الثلاثة
(العبور ) و( العبارة ) و( الاعتبار ) .
سأقف ... فاطمة معرفة !
فاطمة ... معنى ، وليست كلمة .
لأن الأخيرة ، في آسر بعضُ معانيها ستبقى عاجزة ،
حتى لو غاصت في بحور اللغة ،
وأخذت النفيس من النحو والبلاغة ،
خالية الوفاض، ستعود خجلة ، وعندها ،لا تجد بدا من الارتماء أمام عظمتها ، ساجدة .
ليس في ذلك غلوا !
فأم أبيها ، لم تأتي إلا بعد أن عجزت لفظ ( الابنة ) عن أداء حقها .
فاطمة فكرة .
يتقاصر عن إدراكها العقول ،
لأن الجمع من مكانتها ـ عند الله ورسوله ـ بين دهشة وذهول، بين رفض وقبول ،
لا تستغرب ! فهذا حال الجمع عند المعجزة .
ليس في ذلك غلوا !
لأنها ، خرقت كل قوانين الأرض ، والأنظمة .
فانعقاد نُطفة من فاكهة الجنة ،
ولوحدهما ... يُهز المهد ، ويدور الرحى ،
لم يكن ألا لفاطمة .
يُتبع ...
* راهبة الدير 2012/3/7
تعليق