ها هي حياة فاطمة وعلي تُشرق كصباح جميل ، بعد ايام التاريخ الرتيبة في صباحها . كيف لا يكون صباحا مختلفا ، وقد زُوج النور من النور !
كيف لا يكون صباحا مختلفا،وكانت كلمة السماء في تزويجهما ، الحدث الاكبر فيها. تلك الحياة التي يظن البعض وبسبب نظرته الضبابية التابعة لعينه المادية ، ان غبرة التعب والمشقة تعتلي منها . في حين كانت حياتهم نسمة علوية في عيون العاشقين لسيرتهم ، استطاعت بأصالتها ان تصل على اجواء الاجيال المتعاقبة فيشعروا بعمق ما تحملهُ من دفء الحب ، ورقة الود وهي تُلاعب اغصان افكارهم .
كيف لا يكون صباحا مُختلفا ، ووجودهما العلوي يُزعزع كل شيء، ليس له اصالة ، من فكرة مشوهة ، ونظرة خاطئة ! لتردهما الى اسسه الاصلية ، وهي ان الحياة ليست قائمة على عمود المال والترف والغنى ،
انما على القناعة ، وتكافؤ الروح ، وحب المولى .
كيف لا تكون حياتهم مختلفة ، وتتوالى فيها اجمل اللوحات المؤطرة بلآلئ العشق ، فتترك ما تحتويه هذه اللوحات من الوان الكلمات سحرا عجيبا ، يأخذ بمجامع القلوب !
تعليق