إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كلام الميرزا حبيب الله الخوئي في ذم ابن عربي والقيصري

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كلام الميرزا حبيب الله الخوئي في ذم ابن عربي والقيصري

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين
    والصلاة والسلام على نبينا وشفيع ذنوبنا الحبيب محمد وعلى اله الحجج المعصومين الكرام
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تسللت الكثير من العقائد الباطلة والافكار المنحرفة عن الثقلين بعد غيبة صاحب الزمان ارواحنا لمقدمه الفداء الى الاسلام الحقيقي الذي بينت أصوله في الكتاب والسنة بشكل لايقبل اللبس ولايدع طريقا للألتفاف حول هذه العقيدة المتينة المحكمة ومن الافكار التي راجت وانخدع بها بعض الشيعة افكار وعقائد الصوفية وخصوصا ابن عربي المعروف لذا فقد تصدى علمائنا الاخيار لصد هذه الهجمة والدفاع عن حصون الشريعة وتحذير الامة والمخدوعين من الوقوع في شراك ابليس ومردته ومنهم الميرزا حبيب الله الخوئيّ صاحب الكتاب المشهور في شرح نهج البلاغة والمسمى ب(منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة ) وألف رسالة في الرد على هذه الطائفة المنحرفة ذكرها في الجزء السادس من شرحه للنهج.
    وأحب ان انوه على ان على ان الخوئي المشار له في الموضوع هو غير السيد الخوئي المرجع المعروف رحمة الله عليه حتى لايلتبس على الاخوة الذين لم يسمعوا به.
    وقد فند الميرزا الخوئي في رده على الصوفية عقيدتهم الباطلة وطريقتهم المنحرفة عن الشريعة وفضح كبار رموز هذه الطائفة ورد على مزاعمهم وادعاءاتهم وأبان ضعف عقولهم بالادلة المحكمة (راجع المجلد 13 من الشرح).
    واهم الذين فضحهم الميرزا الخوئي ابن عربي والقيصري صاحب اشهر الشروحات على فصوص ابن عربي وفي هذا الموضوع سنستعرض بعض المواضع التي رد بها الميرزا على هذين الضالين ونرى بماذا وصفهما مع ملاحظة أن كلام الميرزا كان بعد أن ينقل مطالب ابن عربي والقيصري ويرد عليهما وبعدها يعلق واصفا حقيقتهما وانا هنا سأكتفي بنقل تعليقات الميرزا من دون ذكر كلام الضالين ورد الميرزا لأن الكلام طويل ويتعسر ذكره بالكامل وإن وفقنا الله في مواضيع لاحقة سنذكر بعض ردود الميرزا ومناقشاته القيمة .
    واليكم جملة من المواضع التي ذم فيها الميرزا الخوئي ابن عربي والقيصري:



  • #2
    (الموضع الاول)


    ((و قال أيضا في شرح قول العلاّمة « قد » و لا يتّحد بغيره لامتناع الاتّحاد مطلقا .

    أقول : الاتّحاد يقال على معنيين : مجازىّ و حقيقيّ ، أمّا المجازى فهو صيرورة الشي‏ء شيئا آخر بالكون و الفساد ، إمّا من غير إضافة شي‏ء آخر كقولهم صار الماء هواء و صار الهواء ماء ، أو مع إضافة شي‏ء آخر كما يقال صار التّراب طينا بانضياف الماء إليه ، و أمّا الحقيقى فهو صيرورة الشيئين الموجودين شيئا واحدا موجودا .

    إذا تقرّر هذا فاعلم أنّ الأوّل مستحيل عليه تعالى قطعا لاستحالة الكون و الفساد عليه ، و أمّا الثاني فقد قال بعض النّصارى إنّه اتّحد بالمسيح فانّهم قالوا اتّحدت لاهوتيّة البارى مع ناسوتيّة عيسى ، و قال النّصيريّة : إنّه اتّحد بعلي عليه السّلام و قال بعض المتصوّفة : انّه اتّحد بالعارفين ، فان عنوا غير ما ذكرناه فلا بدّ من تصوّره أوّلا ثمّ يحكم عليه ، و إن عنوا ما ذكرناه فهو باطل قطعا لأنّ الاتّحاد مستحيل في نفسه فيستحيل اثباته لغيره ، و أمّا استحالته فهو انّ المتحدين بعد اتّحادهما إن بقيا موجودين فلا اتّحاد ، لأنّهما اثنان لا واحد ، و إن عدما معا فلا اتّحاد بل وجد ثالث ، و إن عدم أحدهما بقى الآخر فلا اتّحاد أيضا لأنّ المعدوم لا يتّحد بالموجود))

    ( 1 ) و اليه ذهب أيضا محى الدين الملحد حسبما تعرفه فيما يأتى انشاء اللّه ، منه .

    ص134 - ص144

    تعليق


    • #3
      (الموضع الثاني)


      ((و لعلك إذا سمعت نسبة هذا القول و الاعتقاد منّا إلى هذه الطايفة الضّالّة المضلّة نسبتنا إلى العصبيّة و العناد . و بادرت إلى تكذيبنا و قلت كيف يمكن أن يعتقد هؤلاء مع كونهم من المسلمين المؤمنين على خلاف ما هو من ضرورّيات الدّين بل ما هو أساس الدّين و أصله أعنى توحيد الرّب و تفريده بالمعبودية الذى لم يكن بعث الأنبياء و الرّسل و انزال الكتب و الصّحف و تشريع الشرايع و الأديان من لدن زمن آدم عليه السّلام إلى آخر الزّمن إلاّ لأجله .

      فان شئت أن تعرف صحّة هذه النّسبة و تعلم حقّيتها بعلم اليقين فاستمع لما يتلى عليك من كلام قطب أقطابهم الزّنديق اللّعين ابن العربى محيى الدّين في الفصوص و من كلام القيصرى في شرحه .))

      ص172-ص173

      تعليق


      • #4
        (الموضع الثالث)

        ((هذا محصّل كلام هذين الرجسين النجسين النحسين و كم لهما في الكتاب المذكور من هذا النمط و الاسلوب ، و سنشير إلى بعضها فيما سيأتي ، فلينظر المؤمن الكيس البصير إلى أنهما كيف موّها الباطل بصورة الحقّ و أوّلا كلام اللّه بآرائهم الفاسدة و أحلامهم الكاسدة على طبق عقايدهم الباطلة ، و قد قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم المختار من فسّر القرآن برأيه فليبوء مقعده من النار .
        و لعمرى أنهما و من حذا حذوهما حزب الشيطان و أولياء عبدة الطاغوت و الأوثان ، و لم يكن غرضهما إلاّ تكذيب الأنبياء و الرّسل و ما جاؤا به من البيّنات و البرهان و هدم أساس الاسلام و الايمان و إبطال جميع الشرايع و الأديان ، و ترويج عبادة الأصنام و جعل كلمة الكفر العليا و خفض كلمة الرحمن .
        و اقسم باللّه الكريم و إنه لقسم لو تعلمون عظيم إنهم المصداق الحقيقي لقول أمير المؤمنين عليه السّلام في المختار السابع : اتّخذوا الشيطان لأمرهم ملاكا و اتّخذهم له أشراكا فباض و فرخ في صدورهم و دبّ و درج في حجورهم فنظر بأعينهم و نطق
        بألسنتهم فركّب بهم الزّلل و زيّن لهم الخظل فعل من شرّكه الشيطان في سلطانه و نطق بالباطل على لسانه .
        و مع ذلك فالعجب كلّ العجب أنهم يزعمون أنهم الموحّدون العارفون الكمّلون و أنّ غيرهم لمحجوبون و بالحقّ جاهلون ، بل يترقي بعضهم و يدّعى الولاية و القطبية و يطغى آخرون فيدعون لأنفسهم الالوهية و الرّبوبية و يزعمون أن ربّهم تجلّى فيهم و ظهر في صورهم المنحوسة .
        فيقول ابن العربي في فتوحاته : إنّ اللّه تجلّى لى مرارا و قال : انصح عبادي و يقول البسطامي : سبحاني و ما أعظم شأني و لا إله إلاّ أنا ، و يقول الحلاج : ليس في جبّتي سوى اللّه ، و يقول : أنا الحقّ و أنا اللّه .
        و بعضهم يبلغ الغاية و يجاوز النهاية فيقول و يهجر ، و يتكلّم تكلّم المجنون الذى لا يشعر ، فيخاطب الرّبّ عزّ و جلّ و العياذ باللّه مخاطبة الموالى للعبيد و هو قطبهم أبو يزيد .
        فقد نقل عنه القيصرى في شرح الفصّ النوحي أنّه قال في مناجاته عند تجلّى الحقّ له : ملكى أعظم من ملكك لكونك لى و أنا لك فأنا ملكك و أنت ملكى و أنت العظيم الأعظم و ملكى أنت فأنت أعظم من ملكك و هو أنا .
        فلينظر العاقل إلى مهملات هذا الجاهل ، ثمّ لينظر إلى سوء أدبه و قبح خطابه و مناجاته حيث لم يرفع يده عن الانانيّة فعبّر بلفظ أنا و أنت غير مرّة فى مثل هذا المقام الذي هو مقام الفناء و التجلّى على زعمهم و كيف يجتمع ذلك مع قولهم السائر :
        بينى و بينك اننى ينازعنى
        فارفع بلطفك اننى من البين
        و انّما أطنبنا الكلام في المقام تنبيها على ضلالة هذه الجهلة الّذين زعموا أنّهم من أهل الكشف و الشّهود و اليقين و الموحّدين المخلصين مع أنّهم من الضّالين المكذّبين للأنبياء و المرسلين ، و تعالى اللّه عمّا يقول الظالمون و الملحدون علوا كبيرا . ))

        ص177-ص178

        تعليق


        • #5
          (الموضع الرابع)


          ((و محصّل ما قالاه كما ترى : كون الخلق حجابا للخالق و الخالق حجابا للخلق ، و كون كلّ منهما عين الآخر و محجوبا به ، قد أبطله أمير المؤمنين عليه السّلام بقوله : لا تحجبه السّواتر ، معلّلا بافتراق الصّانع و المصنوع و الحادّ و المحدود و الرّب و المربوب ، و المفترقان كيف يكون أحدهما عين الآخر على ما توهّمه هؤلاء الجهلة .
          و العجب أنّ الكتاب و السّنة بل جميع الأنبياء و المرسلين ينادون بأعلى أصواتهم و جهورىّ أقوالهم بتوحيد الخالق و التّفريق بينه و بين خلقه ، و هؤلاء الملاحدة وقفوا في قبالهم و بالغوا في مقام الانكار و المكابرة و المعارضة ، و أصرّوا في جعله عينه زاعمين أنّ ذلك عين التوحيد مع أنّه عين الالحاد و الجحود و التّشريك ، هذا مع ما يتوجّه على ما قالاه من وجوه الكلام و ضروب الملام . ))
          ص180

          تعليق


          • #6

            (الموضع الخامس)


            ((و أمّا قوله : و هذه النسبة أيضا من باطن الشّرع فانّ النّبيّ اعطى الكتاب و امر باخراجه إلى الخلق ، فأشار به إلى ما ذكره في ديباجة الفصوص بقوله :

            فانّي رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في مبشرة اريتها في العشر الآخر من المحرّم لسنة سبع و عشرين و ستّمأة بمحروسة دمشق و بيده كتاب فقال لي : هذا كتاب فصوص الحكم خذه و اخرج به إلى النّاس ينتفعون به ، انتهى .

            و لعمرى إنّ هذه الرّؤيا إمّا إفك و افتراء لا أصل لها أصلا و إنّما نسجتها من تلقاء نفسه لتفتين مردته الحمقاء و ترويج كتاب ضلاله ، أو أضغاث أحلام نفثها الشّيطان في روعه و ألقاها في امنيّته و كيف يمكن أن يؤتيه النّبيّ كتابا فيه هدم أساس دينه و تخريب بنيان مذهبه و ملّته.))

            ص182

            تعليق


            • #7
              (الموضع السادس)
              ((و أما خامسا فلأنّ قوله : فالحقّ سمع الخلق و بصره و يده و رجله و جميع قواء كما ورد في الخبر الصّحيح فيه إنّ هذا الخبر الذى استند إليه هنا و جعله سند مذهبه الفاسد في مقامات كثيرة من كتابه قد قدّمنا روايته في ذيل الدليل العقلي و أوردنا في تأويله وجوها عديدة موافقة لأصول المذهب و نقلنا عن المحدّث العلامة المجلسي هناك أنّ حمله على ظاهره كما ذهب إليه هذه الطّايفة المبتدعة كفر صريح و شرك قبيح.))
              ص183

              تعليق


              • #8
                (الموضع السابع)


                ((و محصّل كلامهما أنّ النّصارى القائلين بالحلول إنّما أرادوا بذلك أنّ لاهوتيّة الاله تغيّبت بناسوتيّة عيسى فاستتر الحقّ بالصّورة العيسويّة كما حكى اللّه تعالى عنهم ذلك بقوله : لقد كفر الّذين قالوا إنّ اللّه هو المسيح ، فانّ المراد بالكفر هنا معناه اللّغوى و هو السّتر لا الاصطلاحي ، فيكون معني الآية : إنّ الّذين قالوا إنّ اللّه هو المسيح قد ستروه به و هم كانوا مصيبين في ذلك القول و الاعتقاد لكون الهويّة الالهيّة مختفية فيه و ظهورها بصورته كاختفائها في أعيان الخلايق كلّها و ظهورها بصورها ، لكنّهم أخطأوا في حصرهم الحقّ في صورة عيسى فقط و جعله مظهرا له دون غيره مع أنّ العالم كلّه مظهره لا عيسى فقط .
                و الحاصل أنّ النصارى انّما أخطأوا حيث قالوا : انّ اللّه هو المسيح بن مريم و لم يقولوا إنّ اللّه هو العالم كله ، فلو قالوا كذلك ارتفع عنهم الخطاء و العايبة بالمرّة .
                أقول : هذا ملخّص مراد هذا الملحد الضّليل الّذى أضلّ كثيرا و ضلّ عن سواء السبيل ، فانظر الى أنّه كيف يبدّل كلمة الكفر بالاسلام و كلمة الاسلام بالكفر و يؤوّل كلام اللّه الظاهر بل النّص في تكفير النصارى إلى معني يشمئزّ منه الطباع و تنفرّ عنه الأسماع .
                فيا عجبا عجبا و مالي لا أعجب من أنّ اللّه سبحانه و تعالى إنّما حكم بكفر النصارى و لعنهم و طردهم و ابعادهم من أجل قولهم بحلوله في عيسى فقط فكيف بمن يقول بحلوله في جميع الأعيان و الأكوان حتّى الكلاب و الخنازير نعوذ باللّه ثمّ نعوذ باللّه من هذا الاعتقاد الفاسد و لعن اللّه المعتقدين به و عذّبهم عذابا أليما لا يعذّبه أحدا من العالمين.))

                ص186-ص187

                تعليق


                • #9
                  (الموضع الثامن)


                  ((و يتوجّه عليهما أوّلا أنّ البراهين المحكمة من العقل و النقل قد قامت على
                  استحالة رؤيته سبحانه بحسّ البصر ، و قد تقدّم ذكرها مكرّرا في تضاعيف الكتاب و قد قال تعالى صريحا : لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار و هو اللطيف الخبير ،
                  فنصّ كلام الحقّ سبحانه و تعالى ناطق بأنّ ما قالاه إفك و بهت و افتراء .))
                  ص189-ص190

                  تعليق


                  • #10

                    (الموضع التاسع)


                    ((و أنت خبير بتدليس هذا الجاهل الضّليل و تلبيسه الباطل بصورة الحقّ و الحقّ بصورة الباطل غير خفىّ على الفطن العارف لأنّ العقل و النقل و الأنبياء و الرسل جميعا متّفقون على تنزّهه سبحانه عن النقايص الامكانية و عن اتّصافه بصفات المحدثات و عن مشابهة المخلوقات و قد نزّه ذاته و هو أعلم به من غيره فى كتابه الكريم بقوله : و ما امروا إلاّ ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلاّ هو سبحانه و تعالى عمّا يشركون و قال أيضا : سبحانه و تعالى عمّا يقولون علوا كبيرا ، و قال : فسبحان اللّه ربّ العرش عما يصفون ، و قال : سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون ، و قال : أم لهم إله غير اللّه سبحان اللّه عمّا يشركون إلى غير هذه من الآيات البيّنات .

                    و أمّا الوجوه الّتي استند إليها في عدم جواز الاقتصار على التّنزيه فكلّها فاسدة.))
                    ص197-ص198

                    تعليق


                    • #11
                      (الموضع العاشر)


                      ((أقول : فياللّه لهذا الرجل من سوء الاعتقاد و الزيغ عن نهج الرشاد و الاصرار في ترويج الزندقة و الالحاد ، و صرف الآيات المحكمات عن ظواهرها إلى تصحيح عبادة الطاغوت و الاستناد إلى المتشابهات في اثبات مذهب هو أوهن من بيت العنكبوت ،
                      و قد قال عزّ من قائل : فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة و ابتغاء تأويله و ما يعلم تأويله إلاّ اللّه و الرّاسخون .
                      فهل يحكم العاقل بدليل متشابه على أنّ الحقّ بكل حدّ محدود ؟ أم هل يسلّم القول بوحدة الوجود الذى هو في معني الكفر و الجحود بمجرّد الاستناد إلى كشف و شهود ؟ و قد عرفت بطلان التشبيه و التحديد ببرهان متين و بيان لا عليه مزيد.))
                      ص203

                      تعليق


                      • #12
                        بغض النظر عن صحة الكلام المنسوب لابن عربي
                        لكن هذا فهمه من كلامه ... و هو حجة على نفسه بطبيعة الحال

                        تعليق


                        • #13
                          (الموضع الحادي عشر)

                          ((أقول : فيا للّه و لهذين الجاهلين الضليلين كيف يحرفون كلام اللّه و كلام رسوله عن مواضعه ثمّ يقولون هذا من عند اللّه و ما هو من عند اللّه ، و يؤوّلون آيات الكتاب المجيد الواردة فى التوحيد و التمجيد و التنزيه من التشبيه و التحديد إلى كلمة الكفر و الشّرك و الضّلال زعما منهم أنّ هذا عين الاخلاص و التّوحيد الذى غاب عن غيرهم ، و اختصّوا بعرفانه بالكشف و الشهود مع أنّه عين الشّرك و الالحاد و الجحود ، و ويل لمن كفّره نمرود.))
                          ص222

                          تعليق


                          • #14
                            (الموضع الثاني عشر)


                            ((و ينبغي إشباع الكلام في المقام لأنّه ممّا زلّت فيه أقدام أقوام من العوام فأقول:

                            زعم ابن العربي ماحى الدّين و هادم أساس الشّرع المبين أنّه خاتم الولاية المحمّديّة ، و قد أشار إلى ذلك في مواضع من الفصوص و الفتوحات و لنشر إلى موضع واحد.
                            ......
                            .......
                            بعد نقل كلام ابن عربي والشارح قال
                            فقد علم بذلك كلّه أنّ هذا الخبيث الملحد قد ادّعى دعوى أعظم من فيه حيث إنّه ادّعى تارة أنّه خاتم الولاية ، و اخرى أنّه عديل النّبوّة و مساو له صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في الرّتبة ، و ثالثة أنّه أفضل من الأنبياء و الرّسل لتلقّيه الوحى بلا واسطة من الحقّ و تلقّى الرّسل له بواسطة الملك كما قال في آخر كلامه : فانّه يأخذ من المعدن الذى يأخذ منه الملك الّذى يوحى به إلى الرّسل و هو الحقّ تعالى و لمّا سمع أصحابه منه هذه الهذيانات سلموا له ذلك لما استحوذ عليهم الشيطان اللّعين و أضلّهم عن السّبيل و سرى ذلك الفساد و الضّلال إلى الأعقاب و إلى أتباع كلّ ناعق من متصوّفة العامة فسمّوا مرشدهم بالشيخ و الولي و وصفوهم بالولاية.))
                            ص269-ص271

                            تعليق


                            • #15
                              (الموضع الثالث عشر)
                              ((و هو كما ترى صريح في أنّ هؤلاء الزّنادقة فضلا عن دعويهم سريان هوية الحقّ في حقايق الأشياء ادّعوا سريان هوية المكاشفين منهم أيضا في حقايقها .
                              فلم يبق بينهم و بينه سبحانه على زعمهم فصل و لا له عليهم فضل ، قاتلهم اللّه فأنّى يؤفكون .))
                              ص332

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X