بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
مما لا يخفى على احد انه عندما يُذكر الإمام زين العابدين (ع) يتبادر إلى الأذهان مسألة كربلاء والإمام العليل الأسير والجامعة والذل، والحال أن هذه الصورة تعكس مرحلة من مراحل حياة الإمام استغرقت شهرا أو شهرين خلال شهري محرم وصفر، ولكنه كأي إمام له أبعاده المختلفة.
ورد في زيارة الحسين (ع) في اليوم الثالث من شعبان: (الْمُعَوَّضِ مِنْ قَتْلِهِ: أَنَّ الأَئِمَّةَ مِنْ نَسْلِهِ، وَالشِّفاءَ في تُرْبَتِهِ، والْفَوْزَ مَعَهُ في أَوْبَتِهِ، والأوَْصِياءِ مِنْ عِتْرَتِهِ)، كذلك الإمام زين العابدين ابتلي بهذا البلاء، واللهُ -تعالى- جعل له هذا التراث الخالد تعويضا، فنحن في شهر رمضان وفي غيره نعيش على مائدة السجاد (ع)، على التراث الخالد الذي منه الصحيفة السجادية / زبور آل محمد، كما عوض أبوه من قبل.. علينا الاستفادة من هذا التراث الخالد، لأنه مظهر من مظاهر الإحياء.. فالإنسان عندما يبكي على الإمام، ويتذكر دعاء أبي حمزة الثمالي، ويتذكر دعاء مكارم الأخلاق؛ تنتابه حالات عالية من الأسف والأسى.
إن حالة ابتلاء الإمام زين العابدين (ع) تكشف أن الله قدر المصائب العظام لأوليائه عبرة لنا.. فالابتلاء يجب ألا يُخشى منه، فهو قد أعطي في أعلى درجاته لأولياء الله، والمقربين إليه.
موقف الإمام السجاد بين يدي الله عز وجل:
عندما ننظر للإمام السجاد في الأسر، هو الإمام السجاد في حال العبادة.. في حال السفر، وفي حال الحضر؛ لا فرق بين الحالتين.. كان إذا حضر الصلاة اقشعر جلده، واصفر لونه، وارتعد كالسعفة، وفي بعض الروايات: نقل أبان بن تغلب إلى الإمام الصادق (عليه السلام) صلاة جدّه الإمام السجاد (عليه السلام) فقال له: إنّي رأيت عليّ بن الحسين إذا قام في الصلاة، غشي لونه بلون آخر، فقال له الإمام الصادق (عليه السلام): (والله إنّ عليّ بن الحسين، كان يعرف الذي يقوم بين يديه...).. وهذه الحالات لازمة للإمام وهذا ديدنه، وقد تحدّث الإمام الباقر (عليه السلام) عن خشوع أبيه في صلاته فقال: (كان عليّ بن الحسين إذا قام في الصلاة، كأنـّه ساق شجرة لا يتحرك منه شيء، إلاّ ما حركت الريح منه).. وكان من مظاهر خشوعه في صلاته، أنّه إذا سجد لا يرفع رأسه حتى يرفض عرقاً، أو كأنّه غمس في الماء من كثرة دموعه وبكائه.
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
مما لا يخفى على احد انه عندما يُذكر الإمام زين العابدين (ع) يتبادر إلى الأذهان مسألة كربلاء والإمام العليل الأسير والجامعة والذل، والحال أن هذه الصورة تعكس مرحلة من مراحل حياة الإمام استغرقت شهرا أو شهرين خلال شهري محرم وصفر، ولكنه كأي إمام له أبعاده المختلفة.
ورد في زيارة الحسين (ع) في اليوم الثالث من شعبان: (الْمُعَوَّضِ مِنْ قَتْلِهِ: أَنَّ الأَئِمَّةَ مِنْ نَسْلِهِ، وَالشِّفاءَ في تُرْبَتِهِ، والْفَوْزَ مَعَهُ في أَوْبَتِهِ، والأوَْصِياءِ مِنْ عِتْرَتِهِ)، كذلك الإمام زين العابدين ابتلي بهذا البلاء، واللهُ -تعالى- جعل له هذا التراث الخالد تعويضا، فنحن في شهر رمضان وفي غيره نعيش على مائدة السجاد (ع)، على التراث الخالد الذي منه الصحيفة السجادية / زبور آل محمد، كما عوض أبوه من قبل.. علينا الاستفادة من هذا التراث الخالد، لأنه مظهر من مظاهر الإحياء.. فالإنسان عندما يبكي على الإمام، ويتذكر دعاء أبي حمزة الثمالي، ويتذكر دعاء مكارم الأخلاق؛ تنتابه حالات عالية من الأسف والأسى.
إن حالة ابتلاء الإمام زين العابدين (ع) تكشف أن الله قدر المصائب العظام لأوليائه عبرة لنا.. فالابتلاء يجب ألا يُخشى منه، فهو قد أعطي في أعلى درجاته لأولياء الله، والمقربين إليه.
موقف الإمام السجاد بين يدي الله عز وجل:
عندما ننظر للإمام السجاد في الأسر، هو الإمام السجاد في حال العبادة.. في حال السفر، وفي حال الحضر؛ لا فرق بين الحالتين.. كان إذا حضر الصلاة اقشعر جلده، واصفر لونه، وارتعد كالسعفة، وفي بعض الروايات: نقل أبان بن تغلب إلى الإمام الصادق (عليه السلام) صلاة جدّه الإمام السجاد (عليه السلام) فقال له: إنّي رأيت عليّ بن الحسين إذا قام في الصلاة، غشي لونه بلون آخر، فقال له الإمام الصادق (عليه السلام): (والله إنّ عليّ بن الحسين، كان يعرف الذي يقوم بين يديه...).. وهذه الحالات لازمة للإمام وهذا ديدنه، وقد تحدّث الإمام الباقر (عليه السلام) عن خشوع أبيه في صلاته فقال: (كان عليّ بن الحسين إذا قام في الصلاة، كأنـّه ساق شجرة لا يتحرك منه شيء، إلاّ ما حركت الريح منه).. وكان من مظاهر خشوعه في صلاته، أنّه إذا سجد لا يرفع رأسه حتى يرفض عرقاً، أو كأنّه غمس في الماء من كثرة دموعه وبكائه.
تعليق