بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبا الزهراء محمد وعلى آله الغر الميامين المعصومين وعلى من وآلاهم وأحبهم إلى يوم الدين.
وبعد:
يظهر للمتتبع لأفكار مذهب الوهابية , وأقوال أئمتهم يدرك أنهم يؤمنون بعقيدة التجسيم , ويروِّجون لها , وهذا مخالف لما يذهب إليه المسلمون كافة , فلماذا تُجسمون الله تعالى ؟
وتثبتون له ذلك؟ّ! لقد ذكرت كتبكم الكثيرمن أحاديث التجسيم التي أثبتم صحتها , ولم تُضعفوها , فمنها: ((عن جابربن سمرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إن الله تعالى تجلَّى لي في أحسن صورة , فسألني فيما يختصم الملأ الاعلى ؟ قال : قلت ربي لا أعلم به ؟ قال: فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي أو وضعها بين ثديي حتى وجدت بردها بين كتفي فما سألني عن إلا علمته))
ثنا يوسف بن موسى , ثنا جرير , عن ليث , عن ابن سابط , عن أبي أُمامة , عن النبي 0صلى الله عليه وآله) قال: ((تراءى لي ربي في أحسن صورة )) ثم ذكر الحديث1
أقول : كيف عرف أنَّها يد ؟ وهل هذه اليد لها شبيه ؟ وهل فكرتم بحجم هذه اليد التي شغلت مساحة قدرها _ ما بين كتفي النبي( صلى الله عليه وآله) _ فلقد جعلتم يد ربكم صغيرة جداً؟!
ولكن للمتتبع لكتبهم يعرف ويفهم أنها تشبه يد الانسان هذا المخلوق الضعيف التي يستعين بها لقضاء حوائجة , فالانسان لكونه مخلوقا لايستطيع أن يصنع شيئا أ أو يرفع أو يضع , من دون الاستعانة بيده , وهذا دليل على ضعف الانسان وشأنه شأن جميع المخلوقات التي لاتستغني عن الاستعانه بالوسائط والوسائل لقضاء حوائجها , فهي تختلف عن الخالق الغني المطلق تعالى عما يصفون , قال تعالى : {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ } البقرة 267 {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (25) لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (26) } لقمان {أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ } لقمان 12 {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } يس 82 {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } النحل 40 {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } آل عمران 59
فمع هذا كيف تقولون إن الله تعالى يستعين بيده لخلق الاشياء ؟!!
وقد ورد ذلك في كتبكم التيي فيها السموم والهموم ((... عن وردان أبي خالد قال : خلق الله آدم بيده , وخلق جبريل بيده , وخلق عرشه بيده , وخلق القلم بيده , وكتب التوراة بيده , وكتب الكتاب الذي عنده لايطلع عليه غيره بيده ))2 وهذا هو التشبيه بعينه , لانَّ المتبادر الى الفهم من كلامكم السابق أنَّ الله تعالى يكتب بيده , كما أنَّ الانسان الضعيف المحتاج يكتب بيده ؟؟!!
{قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } يونس 68
فإذا قيل لكم : بأنَّ الله لايُرى لقوله تعالى : {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي } الاعراف 143
فكيف تجلّى الله لنبينا محمد (صلى الله عليه وآله) ؟؟!
قلتم : بأنَّ النبي (صلى الله عليه وآله) قد خُصَّ بالرؤية , ورويتم بذلك المرويات , وأن ابن عباس قال : (( أتعجبون أن تكون الخلة لإبراهيم , والكلام لموسى , والرؤية لمحمد صلوات الله عليهم))3 ؟
وعن الحسن قال : (( رأى محمد ربَّه _ قال عفان وقال بهز في هذا الحديث_ والله لقد رأى ربَّه ))4
وفال أبو جعفر الانصاري : (( سمعت محمد بن عبيد وكان من خيار الناس يقول : رأيت أحمد بن نصر في المنام فقلت : يا أبا عبد الله ما صنع بك ربُّك عزوجل قال: غضبت له فأباحني النظر الى وجهه عزوجل ))5
وبهذا الكلام وهذه الترهات عارضتم كلام الله تعالى وأجزتم رؤيته في الحياة الدنيا , وبعد الموت ولذا شرعتم في وصف الله تعالى بأوصاف تنطبق على مخلوقاته كالانسان حتى وصل بكم الامر أن قلتم : ((((( ليس الله بأعور)))))
ونبرأ لله تعالى من ذلك كله ولا نقول فيه الا كما قال هو تعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } الشورى 11
والحمد لله ربِّ العالمين
ولنا معكم عوده إن شاء الله تعالى لنبين كذب هولاء وخداعهم وكيف وصفوا ربهم
والسلام عليكم.
والحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبا الزهراء محمد وعلى آله الغر الميامين المعصومين وعلى من وآلاهم وأحبهم إلى يوم الدين.
وبعد:
يظهر للمتتبع لأفكار مذهب الوهابية , وأقوال أئمتهم يدرك أنهم يؤمنون بعقيدة التجسيم , ويروِّجون لها , وهذا مخالف لما يذهب إليه المسلمون كافة , فلماذا تُجسمون الله تعالى ؟
وتثبتون له ذلك؟ّ! لقد ذكرت كتبكم الكثيرمن أحاديث التجسيم التي أثبتم صحتها , ولم تُضعفوها , فمنها: ((عن جابربن سمرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إن الله تعالى تجلَّى لي في أحسن صورة , فسألني فيما يختصم الملأ الاعلى ؟ قال : قلت ربي لا أعلم به ؟ قال: فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي أو وضعها بين ثديي حتى وجدت بردها بين كتفي فما سألني عن إلا علمته))
ثنا يوسف بن موسى , ثنا جرير , عن ليث , عن ابن سابط , عن أبي أُمامة , عن النبي 0صلى الله عليه وآله) قال: ((تراءى لي ربي في أحسن صورة )) ثم ذكر الحديث1
أقول : كيف عرف أنَّها يد ؟ وهل هذه اليد لها شبيه ؟ وهل فكرتم بحجم هذه اليد التي شغلت مساحة قدرها _ ما بين كتفي النبي( صلى الله عليه وآله) _ فلقد جعلتم يد ربكم صغيرة جداً؟!
ولكن للمتتبع لكتبهم يعرف ويفهم أنها تشبه يد الانسان هذا المخلوق الضعيف التي يستعين بها لقضاء حوائجة , فالانسان لكونه مخلوقا لايستطيع أن يصنع شيئا أ أو يرفع أو يضع , من دون الاستعانة بيده , وهذا دليل على ضعف الانسان وشأنه شأن جميع المخلوقات التي لاتستغني عن الاستعانه بالوسائط والوسائل لقضاء حوائجها , فهي تختلف عن الخالق الغني المطلق تعالى عما يصفون , قال تعالى : {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ } البقرة 267 {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (25) لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (26) } لقمان {أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ } لقمان 12 {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } يس 82 {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } النحل 40 {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } آل عمران 59
فمع هذا كيف تقولون إن الله تعالى يستعين بيده لخلق الاشياء ؟!!
وقد ورد ذلك في كتبكم التيي فيها السموم والهموم ((... عن وردان أبي خالد قال : خلق الله آدم بيده , وخلق جبريل بيده , وخلق عرشه بيده , وخلق القلم بيده , وكتب التوراة بيده , وكتب الكتاب الذي عنده لايطلع عليه غيره بيده ))2 وهذا هو التشبيه بعينه , لانَّ المتبادر الى الفهم من كلامكم السابق أنَّ الله تعالى يكتب بيده , كما أنَّ الانسان الضعيف المحتاج يكتب بيده ؟؟!!
{قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } يونس 68
فإذا قيل لكم : بأنَّ الله لايُرى لقوله تعالى : {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي } الاعراف 143
فكيف تجلّى الله لنبينا محمد (صلى الله عليه وآله) ؟؟!
قلتم : بأنَّ النبي (صلى الله عليه وآله) قد خُصَّ بالرؤية , ورويتم بذلك المرويات , وأن ابن عباس قال : (( أتعجبون أن تكون الخلة لإبراهيم , والكلام لموسى , والرؤية لمحمد صلوات الله عليهم))3 ؟
وعن الحسن قال : (( رأى محمد ربَّه _ قال عفان وقال بهز في هذا الحديث_ والله لقد رأى ربَّه ))4
وفال أبو جعفر الانصاري : (( سمعت محمد بن عبيد وكان من خيار الناس يقول : رأيت أحمد بن نصر في المنام فقلت : يا أبا عبد الله ما صنع بك ربُّك عزوجل قال: غضبت له فأباحني النظر الى وجهه عزوجل ))5
وبهذا الكلام وهذه الترهات عارضتم كلام الله تعالى وأجزتم رؤيته في الحياة الدنيا , وبعد الموت ولذا شرعتم في وصف الله تعالى بأوصاف تنطبق على مخلوقاته كالانسان حتى وصل بكم الامر أن قلتم : ((((( ليس الله بأعور)))))
ونبرأ لله تعالى من ذلك كله ولا نقول فيه الا كما قال هو تعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } الشورى 11
والحمد لله ربِّ العالمين
ولنا معكم عوده إن شاء الله تعالى لنبين كذب هولاء وخداعهم وكيف وصفوا ربهم
والسلام عليكم.