أخي الكريم : الخلق نوعان :
خلْقٌ من العدم وهذا أمر يختصّ به الله سبحانه وتعالى ( كن فيكُن ) وخلْقٌ من مخلوق أي الصنع.
فأقول مثلاً خلقت هذا الباب أي صنعته ، والباب لم أكن لأصنعه لولا أن الله سبحانه وتعالى أنبت الأشجار فإذاً أنا لم أصنعه من العدم بل صنعته من شيء خلقه الله سبحانه وتعالى .
انظر إلى قوله تعالى : {ورسولاً إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرًا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين} [آل عمران: 49].
فنبيّ الله عيسى عليه الصلاة والسلام لم يخلق الطير من العدم بل قام بصنع طير من الطين ( أي صنع شيئاً من شيء خلقه الله تعالى ) ثم نفخ فيه بإذن الله تعالى فإذا هو طير حقيقي ، ولم يذكر في القرآن الكريم أو في السنة أن نبياً أو صالحاً قال من العدم كن طيراً فصار طيراً .
ان الله خالق العباد و خالق افعالهم لكن افعالهم لها تأثير و قدرتهم لها تأثير وهم فاعلون لافعالهم حقيقة و مشيئتهم لا تنفذ الا ان يشاء الله فنقول :-
الله خالق عيسى و خالق فعله و قد خلق الله له قدرة بها استطاع عيسى ان يعمل من الطين كهيئة الطير و بهذه القدرة المخلوقة ايضا استطاع عيسى ان ينفخ النفخة التي خلق الله فيها روحا جعلت الطير يطير حقيقة بإذن الله جل و علا .......
و بالجملة فاذا كان الله هو خالق عيسى و خالق فعله و عيسى عليه الصلاة و السلام لا يفعل الا باذن الله و امره فاين هي المنازعة في الربوبية ؟!
فالملك الذي يفعل فعلا بواسطة جنوده ينسب الفعل له مع انه لم يباشر الفعل بنفسه بل بواسطة جنوده فهل يقال لملك يأمر جنوده ان يفعلوا فيفعلوا ان احدا ينازعه في ملكه ؟!
فالله تعالى هو الذي يحيي و يميت لكنه يقبض الارواح بواسطة ملائكته كما قال تعالى" الله يتوفى الأنفس حين موتها " وقال تعالى " حتى اذا جآء احدهم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون "
فاذا كان الله اوحى الى عبده عيسى ان يصنع طيرا و خلق فيه القوة على هذا الفعل فكيف يقال ان عيسى عليه السلام نازع الله في ربوبيته ؟!
و بعض هذه الآيات التي اجراها الله على يد عيسى عليه السلام لم يفعل عيسى عليه السلام فيها شيئا سوى الدعاء والمسح بيده التي باركها الله كما كان يدعو الله ان يبرئ الاكمه و الابرص و يمسح عليه فيشفيه الله ....فعيسى عليه الصلاة و السلام جندي من جنود الله اجرى الله على يديه هذه الآيات و خلق فيه القوة على الفعل ففعل بقدرته الحادثة المؤثرة التي خلقها الله ........فالله خالق كل شيء اولا و آخرا وهو المحيي المميت سبحانه و تعالى
و ان الاحياء هو اعادة الروح في جسد الميت لترتبط الروح بجسده الارتباط اللازم للحياة الدنيوية و الاماتة وهي نزع الروح من الجسد و كل هذه امور لم يباشرها عيسى عليه الصلاة والسلام بنفسه بل مسح على الميت و دعا الله فدب الله الروح فيه , فالله هو الذي احيا وانما نسب فعل الاحياء و الاماتة لعيسى عليه السلام لان الله جعل دعائه ومسحه سببا لدب الروح في الميت و هذا السبب فعل حقيقي له تأثير .....و قد اجرى الله على يديه عليه الصلاة و السلام هذه الآية اظهارا لنبوته .
فبهذا يندفع الاشكال من اساسه
و لأن الاحياء و الاماتة يختص بهما الرب القادر وحده فقد احتج ابراهيم عليه الصلاة و السلام على النمرود بهما فقال " إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت " فظن النمرود بجهله ان الاماتة هي مباشرة فعل القتل و ليس نزع الروح فقال "انا أحيي و أميت " فانتقل معه خليل الله الى تحد اكبر في اثبات ربوبية الله مراعاة لجهله وقلة عقله
خلْقٌ من العدم وهذا أمر يختصّ به الله سبحانه وتعالى ( كن فيكُن ) وخلْقٌ من مخلوق أي الصنع.
فأقول مثلاً خلقت هذا الباب أي صنعته ، والباب لم أكن لأصنعه لولا أن الله سبحانه وتعالى أنبت الأشجار فإذاً أنا لم أصنعه من العدم بل صنعته من شيء خلقه الله سبحانه وتعالى .
انظر إلى قوله تعالى : {ورسولاً إلى بني إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرًا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذن الله وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين} [آل عمران: 49].
فنبيّ الله عيسى عليه الصلاة والسلام لم يخلق الطير من العدم بل قام بصنع طير من الطين ( أي صنع شيئاً من شيء خلقه الله تعالى ) ثم نفخ فيه بإذن الله تعالى فإذا هو طير حقيقي ، ولم يذكر في القرآن الكريم أو في السنة أن نبياً أو صالحاً قال من العدم كن طيراً فصار طيراً .
ان الله خالق العباد و خالق افعالهم لكن افعالهم لها تأثير و قدرتهم لها تأثير وهم فاعلون لافعالهم حقيقة و مشيئتهم لا تنفذ الا ان يشاء الله فنقول :-
الله خالق عيسى و خالق فعله و قد خلق الله له قدرة بها استطاع عيسى ان يعمل من الطين كهيئة الطير و بهذه القدرة المخلوقة ايضا استطاع عيسى ان ينفخ النفخة التي خلق الله فيها روحا جعلت الطير يطير حقيقة بإذن الله جل و علا .......
و بالجملة فاذا كان الله هو خالق عيسى و خالق فعله و عيسى عليه الصلاة و السلام لا يفعل الا باذن الله و امره فاين هي المنازعة في الربوبية ؟!
فالملك الذي يفعل فعلا بواسطة جنوده ينسب الفعل له مع انه لم يباشر الفعل بنفسه بل بواسطة جنوده فهل يقال لملك يأمر جنوده ان يفعلوا فيفعلوا ان احدا ينازعه في ملكه ؟!
فالله تعالى هو الذي يحيي و يميت لكنه يقبض الارواح بواسطة ملائكته كما قال تعالى" الله يتوفى الأنفس حين موتها " وقال تعالى " حتى اذا جآء احدهم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون "
فاذا كان الله اوحى الى عبده عيسى ان يصنع طيرا و خلق فيه القوة على هذا الفعل فكيف يقال ان عيسى عليه السلام نازع الله في ربوبيته ؟!
و بعض هذه الآيات التي اجراها الله على يد عيسى عليه السلام لم يفعل عيسى عليه السلام فيها شيئا سوى الدعاء والمسح بيده التي باركها الله كما كان يدعو الله ان يبرئ الاكمه و الابرص و يمسح عليه فيشفيه الله ....فعيسى عليه الصلاة و السلام جندي من جنود الله اجرى الله على يديه هذه الآيات و خلق فيه القوة على الفعل ففعل بقدرته الحادثة المؤثرة التي خلقها الله ........فالله خالق كل شيء اولا و آخرا وهو المحيي المميت سبحانه و تعالى
و ان الاحياء هو اعادة الروح في جسد الميت لترتبط الروح بجسده الارتباط اللازم للحياة الدنيوية و الاماتة وهي نزع الروح من الجسد و كل هذه امور لم يباشرها عيسى عليه الصلاة والسلام بنفسه بل مسح على الميت و دعا الله فدب الله الروح فيه , فالله هو الذي احيا وانما نسب فعل الاحياء و الاماتة لعيسى عليه السلام لان الله جعل دعائه ومسحه سببا لدب الروح في الميت و هذا السبب فعل حقيقي له تأثير .....و قد اجرى الله على يديه عليه الصلاة و السلام هذه الآية اظهارا لنبوته .
فبهذا يندفع الاشكال من اساسه
و لأن الاحياء و الاماتة يختص بهما الرب القادر وحده فقد احتج ابراهيم عليه الصلاة و السلام على النمرود بهما فقال " إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت " فظن النمرود بجهله ان الاماتة هي مباشرة فعل القتل و ليس نزع الروح فقال "انا أحيي و أميت " فانتقل معه خليل الله الى تحد اكبر في اثبات ربوبية الله مراعاة لجهله وقلة عقله
تعليق