المشاركة الأصلية بواسطة ابراهام
مسألة اختلاق الشخصية مقبول عقليا وعلميا..فالتاريخ كما يبدو في الماضي كتُب علي هوي السلطان..ودول استبدادية كالأموية والعبيدية والصفوية..فاق استبداها السياسة بل تعدي إلي الدين..هذا مؤثر عظيم علي المؤرخ والراوي..حتي اختلاق المكان أيضا جائز عقليا وعلميا..قصة أصحاب الكهف وما روي في تفاسير المسلمين وما توافق بين التفاسير الإسلامية وعقائد النصاري حول أسطورة النُوّام السبعة خير مثال..حيث اختلقوا كهفا في أوروبا الشرقية علي أنه الصحيح وهو مكان الحدث..ثم اتضح علميا أنها كانت أسطورة متداولة من أيام أرسطو أي قبل زمن المسيح..وقد كانت مُدخلا كبيرا للطعن في القرآن لولا سلوك الباحثين بإعادة النظر في القصة بمنظور غير منظور المفسرين واتضح أن الكهف ليس في أوروبا بل في الأردن..وأن القرية التي كان فيها أصحاب الكهف المؤمنين كانت يهودية وليست رومانية وأصحاب الكهف أنفسهم كانوا مسيحيين موحدين..وهذا يُثبت المنهجية التاريخية الضعيفة التي تعاملنا بها مع التاريخ..
الشاهد أن التاريخ يلزمه وصل -علي الأقل لإثبات الوجود وإلا وقعنا ضحية للتصيد غير النزيه..مؤرخ متهم بالزندقة يروي تاريخ المسلمين ويُتهم باختلاق شخصيات عجزنا عن إثباتها ولا زال البعض يُحسن الظن وهذا غريب..
تعليق