بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اسم الله الاعظم خلقه الاول وكتابه المبين
من الف الله الائه على خلقه بولايتهم وهي النعيم
ولام الله لا ولاية إلاهم والخلق بها ملزمين
وهاء الله هوان لمن خالف محمدا وآله صلوات الله عليهم اجمعين
من الف الله الائه على خلقه بولايتهم وهي النعيم
ولام الله لا ولاية إلاهم والخلق بها ملزمين
وهاء الله هوان لمن خالف محمدا وآله صلوات الله عليهم اجمعين
اللهم صلي وسلم على مولانا صاحب العصر والزمان وهب لنا رأفته ورحمته وخيره ورضاه ما ننال به خير الدنيا والاخرة يا كريم
الاخوة الاحبة السلام عليكم
هل نحن فعلا منتظرين حقيقين للامام المهدي عجل الله بفرجه الشريف ؟؟
كمال الدين وتمام النعمة - الشيخ الصدوق - ص 352 – 357
دخلت أنا والمفضل بن عمر ، وأبو بصير ، وأبان بن تغلب على مولانا أبى عبد الله الصادق عليه السلام فرأيناه جالسا على التراب وعليه مسح خيبري مطوق بلا جيب ، مقصر الكمين ، وهو يبكي بكاء الواله الثكلى ، ذات الكبد الحري ، قد نال الحزن من وجنتيه ، وشاع التغيير في عارضيه ، وأبلى الدموع محجريه وهويقول : سيدي غيبتك نفت رقادي ، وضيقت علي مهادي ، وابتزت مني راحة فؤادي سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفجايع الأبد وفقد الواحد بعد الواحد يفنى الجمع والعدد ، فما أحس بدمعة ترقى من عيني وأنين يفتر من صدري عن دوارج الرزايا وسوالف البلايا إلا مثل بعيني عن غوابر أعظمها وأفظعها ، وبواقي أشدها وأنكرها ونوائب مخلوطة بغضبك ، ونوازل معجونة بسخطك .
قال سدير : فاستطارت عقولنا ولها ، وتصدعت قلوبنا جزعا من ذلك الخطب الهائل ، والحادث الغائل ، وظننا أنه سمت لمكروهة قارعة ، أو حلت به من الدهر بائقة ، فقلنا : لا أبكى الله يا ابن خير الورى عينيك من أية حادثة تستنزف دمعتك وتستمطر عبرتك ؟ وأية حالة حتمت عليك هذا المأتم ؟ . قال : فزفرالصادق عليه السلام زفرة انتفخ منها جوفه ، واشتد عنها خوفه ، و قال : ويلكم نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم وهو الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا والرزايا وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله به محمدا والأئمة من بعده عليهم السلام ، وتأملت منه مولد غائبنا وغيبته وإبطاءه وطول عمره وبلوى المؤمنين في ذلك الزمان ، وتولد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته وارتداد أكثرهم عن دينهم ، وخلعهم ربقة الاسلام من أعناقهم التي قال الله تقدس ذكره : " وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه " - يعني الولاية - فأخذتني الرقة ، واستولت علي الأحزان ...
الى اخر الرواية
دخلت أنا والمفضل بن عمر ، وأبو بصير ، وأبان بن تغلب على مولانا أبى عبد الله الصادق عليه السلام فرأيناه جالسا على التراب وعليه مسح خيبري مطوق بلا جيب ، مقصر الكمين ، وهو يبكي بكاء الواله الثكلى ، ذات الكبد الحري ، قد نال الحزن من وجنتيه ، وشاع التغيير في عارضيه ، وأبلى الدموع محجريه وهويقول : سيدي غيبتك نفت رقادي ، وضيقت علي مهادي ، وابتزت مني راحة فؤادي سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفجايع الأبد وفقد الواحد بعد الواحد يفنى الجمع والعدد ، فما أحس بدمعة ترقى من عيني وأنين يفتر من صدري عن دوارج الرزايا وسوالف البلايا إلا مثل بعيني عن غوابر أعظمها وأفظعها ، وبواقي أشدها وأنكرها ونوائب مخلوطة بغضبك ، ونوازل معجونة بسخطك .
قال سدير : فاستطارت عقولنا ولها ، وتصدعت قلوبنا جزعا من ذلك الخطب الهائل ، والحادث الغائل ، وظننا أنه سمت لمكروهة قارعة ، أو حلت به من الدهر بائقة ، فقلنا : لا أبكى الله يا ابن خير الورى عينيك من أية حادثة تستنزف دمعتك وتستمطر عبرتك ؟ وأية حالة حتمت عليك هذا المأتم ؟ . قال : فزفرالصادق عليه السلام زفرة انتفخ منها جوفه ، واشتد عنها خوفه ، و قال : ويلكم نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم وهو الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا والرزايا وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله به محمدا والأئمة من بعده عليهم السلام ، وتأملت منه مولد غائبنا وغيبته وإبطاءه وطول عمره وبلوى المؤمنين في ذلك الزمان ، وتولد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته وارتداد أكثرهم عن دينهم ، وخلعهم ربقة الاسلام من أعناقهم التي قال الله تقدس ذكره : " وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه " - يعني الولاية - فأخذتني الرقة ، واستولت علي الأحزان ...
الى اخر الرواية
فكيف بنا نحن من تسمينا وادعينا باننا شيعة ( مع ملاحظة الفرق بين الشيعي الحقيقي ام المدعي، وبين المحب كما سياتي )
كيف بنا من نعيش البلوى بفقد امامنا ، من نعيش الحرمان من الشرب من عين اليقين، من نتخبط بين الاراء والمباني والاساليب في فهم الآيات والروايات بل نتقاتل ونتراشق باني انا على الصراط المستقيم وغيري من الضالين المنحرفين ، وليس فينا من يؤوي الى ركن شديد لغيبة عماد الدين واركانه ( إلا من رحم الله وهم اقل القليل )
وامواج الفتن والحن وتظاهر جميع اهل كل زمان علينا
كيف بنا نحن من يتمنا (لمن احس به )اشد من يتم اليتيم الفاقد لابويه الماديين ، فنحن فقدنا ابانا وامامنا و... الروحي ،والتكويني واساس وجودنا ودنيانا واخرتنا ، و .... ومالكنا ومالك كل ما نملك
كيف بنا بفقد احلامنا وغايتنا ومبتدانا ومنتهانا

هل نحن فعلا شيعة حقيقيون لاهل البيت صلوات الله عليهم ام اننا مجرد محبين ، او بعضنا مدعين ويتخذون التشيع سواء عن قصد او غير قصد لمأرب انفسهم وغاياتهم الشخصية ويدعون ويتبجحون بولايتهم وانتظارهم لأمامهم الغائب وهو في الواقع اخر همهم
الا تريدون الامام صلوات الله عليه وعجل الله بفرجه الشريف
الا تريدون ابوكم الحقيقي ، الروحي ، اصل طينتكم ( إن كنا فعلا شيعة فإننا خلقنا من فاضل طينته حسب الروايات )
الا تريدون ان تشربون من عين اليقين من البئر الالهية المعطلة ( وتعطيلها بسبب اهل الدنيا ومن اكثرنا ايضا بسبب جهلهم او ضعفهم كما سيتبين معنا )
اين الضاجون
اين العاجون
اين الثكالى ، اين الحيارى ، اين الظمأى اين اليتامى ،
اين العشاق ليضحوا بالدنيا وما فيها بل بوجودهم ثمنا لنظرة واحدة إليه ( مع ان قياس ولايتهم او محبتهم بل نعمتهم بشيء خطأ ، فنعمة ولايتهم لا تقاس )
هَلْ مِنْ مُعينٍ فَاُطيلَ مَعَهُ الْعَويلَ وَالْبُكاءَ،
هَلْ مِنْ جَزُوعٍ فَاُساعِدَ جَزَعَهُ اِذا خَلا،
هَلْ قَذِيَتْ عَيْنٌ فَساعَدَتْها عَيْني عَلَى الْقَذى،
هَلْ اِلَيْكَ يَا بْنَ اَحْمَدَ سَبيلٌ فَتُلْقى،
هلْ يَتَّصِلُ يَوْمُنا مِنْكَ بِعِدَةٍ فَنَحْظى،
مَتى نَرِدُ مَناهِلَكَ الرَّوِيَّةَ فَنَرْوى، مَتى نَنْتَقِعُ مِنْ عَذْبِ مائِكَ فَقَدْ طالَ الصَّدى
والان ما هو السبيل الى الامام صلوات الله عليه لمن اراده ما هي علة طول غيبته
ما هو شرط ظهوره ( حسب فهمي وتقصيي الشخصي للروايات )
في التوقيع الصادر من الناحية المقدسة
ا
لاحتجاج - الشيخ الطبرسي - ج 2 - ص 325
ولو أن أشياعانا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا ، ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا ، فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم ، والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل
. . . . . . . . .
ولو أن أشياعانا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا ، ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا ، فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم ، والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل
. . . . . . . . .
بسبب عدم اجتماع قلوبهم بالوفاء بالعهد ، ويفهم انه عهد الولاية بمراتبه العالية والاخلاص العالي في طاعة الامام كما ربما سيتبين معنا
فالخلاصة ان اكثرنا هم السبب في تاخر الظهور ، لان قلوبهم لم تجتمع على الوفاء بالعهد ، وايضا ما يراه الامام من افعال اكثرنا التي يكرهها منا ولا يأثرها
نعم اخوتي الاعزاء اكثرنا السبب في تاخير الظهور فالامام بنفسه غني باغناء الله اياه ونحن الفقراء ، نحن المحتاجين إليه وليس هو المحتاج لنا ولنصرتنا
وهذا يستفاد من روايات عدة منها كما في التوقيع المقدس
الغيبة - الشيخ الطوسي - ص 285 - 287
بسم الله الرحمن الرحيم عافانا الله وإياكم من الضلالة والفتن ، ووهب لنا ولكم روح اليقين ، وأجارنا وإياكم من سوء المنقلب أنه أنهي إلي ارتياب جماعة منكم في الدين ، وما دخلهم من الشك والحيرة في ولاة أمورهم ، فغمنا ذلك لكم لا لنا ، وساءنا فيكم لا فينا ، لان الله معنا ولا فاقة بنا إلى غيره ، والحق معنا فلن يوحشنا من قعد عنا ، ونحن صنائع ربنا ، والخلق بعد صنائعنا
. . . . . . . . . .
بسم الله الرحمن الرحيم عافانا الله وإياكم من الضلالة والفتن ، ووهب لنا ولكم روح اليقين ، وأجارنا وإياكم من سوء المنقلب أنه أنهي إلي ارتياب جماعة منكم في الدين ، وما دخلهم من الشك والحيرة في ولاة أمورهم ، فغمنا ذلك لكم لا لنا ، وساءنا فيكم لا فينا ، لان الله معنا ولا فاقة بنا إلى غيره ، والحق معنا فلن يوحشنا من قعد عنا ، ونحن صنائع ربنا ، والخلق بعد صنائعنا
. . . . . . . . . .
الامام لا يحتاج الى نصرتنا إنما نحن نحتاج لنصرته فنكون نصرنا انفسنا
الامام كالشمس الاطعة تشرق على الجميع ، نحن من نضع الحجب بيننا وبينها ، نحن من يحتاجها ( ولهذا كلام طويل له محل اخر )
فلطالما تبجح اكثرنا وادعى انه هو الموالي الحقيقي للامام وان غيره على باطل او هناك نقص في ولايته
فما اكثر الادعاء واقل انطباق الدعوى ، ما اكثر المقال واقل الفعال
الامام علي صلوات الله وسلامه عليه يقول :
الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 228
قال لي أبو الحسن ( عليه السلام ) لو ميزت شيعتي لم أجدهم إلا واصفة ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد ولو غربلتهم غربلة لم يبق منهم إلا ما كان لي إنهم طال ما اتكوا على الأرائك ، فقالوا : نحن شيعة علي ، إنما شيعة علي من صدق قوله فعله
قال لي أبو الحسن ( عليه السلام ) لو ميزت شيعتي لم أجدهم إلا واصفة ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد ولو غربلتهم غربلة لم يبق منهم إلا ما كان لي إنهم طال ما اتكوا على الأرائك ، فقالوا : نحن شيعة علي ، إنما شيعة علي من صدق قوله فعله
هل اكثرنا عرف الامام حق معرفته كما رسموها لنا اهل البيت في الايات والروايات ، وإن عرفناها ، هل صدق معرفتنا مع فعلنا
كثر عبر التاريخ من ادعوا امام الامام الاخلاص التام بالانقياد والطاعة والمعرفة للامام فماذا كان ردالامام
مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج 6 - ص 114 - 115
عن مأمون الرقي ، قال : كنت عند سيدي الصادق - عليه السلام - إذ دخل عليه سهل بن حسن الخراساني ، فسلم عليه ، ثم جلس ، فقال له : يا بن رسول الله ، لكم الرأفة والرحمة ، وأنتم أهل بيت الإمامة ما الذي يمنعك أن يكون لك حق تقعد عنه ، وأنت تجد من شيعتك مائة ألف يضربون بين يديك بالسيف ؟ فقال له - عليه السلام - : اجلس يا خراساني ، رعى الله حقك ، ثم قال : يا حنفية أسجري التنور ، فسجرته حتى صار كالجمرة وابيض علوه ، ثم قال : يا خراساني ، قم فاجلس في التنور . فقال الخراساني : يا سيدي ، يا بن رسول الله ، لا تعذبني بالنار ، أقلني أقالك الله . قال : قد أقلتك ، فبينما نحن كذلك إذ أقبل هارون المكي ونعله في سبابته ، فقال : السلام عليك يا بن رسول الله . فقال له الصادق - عليه السلام - : الق النعل من يدك ، واجلس في التنور . قال : فألقى النعل من سبابته ، ثم جلس في التنور ، وأقبل الامام - عليه السلام - يحدث الخراساني حديث خراسان حتى كأنه شاهد لها ، ثم قال : قم يا خراساني ، وانظر ما في التنور . قال : فقمت إليه فرأيته متربعا ، فخرج إلينا وسلم علينا ، فقال له الامام - عليه السلام - : كم تجد بخراسان مثل هذا ؟ فقال : والله ولا واحدا . فقال - عليه السلام - : لا والله ولا واحدا ، ( فقال : ) أما إنا لا نخرج في زمان [ لا نجد ] فيه خمسة معاضدين لنا ، نحن أعلم بالوقت .
. . . . . . . . . . . .
عن مأمون الرقي ، قال : كنت عند سيدي الصادق - عليه السلام - إذ دخل عليه سهل بن حسن الخراساني ، فسلم عليه ، ثم جلس ، فقال له : يا بن رسول الله ، لكم الرأفة والرحمة ، وأنتم أهل بيت الإمامة ما الذي يمنعك أن يكون لك حق تقعد عنه ، وأنت تجد من شيعتك مائة ألف يضربون بين يديك بالسيف ؟ فقال له - عليه السلام - : اجلس يا خراساني ، رعى الله حقك ، ثم قال : يا حنفية أسجري التنور ، فسجرته حتى صار كالجمرة وابيض علوه ، ثم قال : يا خراساني ، قم فاجلس في التنور . فقال الخراساني : يا سيدي ، يا بن رسول الله ، لا تعذبني بالنار ، أقلني أقالك الله . قال : قد أقلتك ، فبينما نحن كذلك إذ أقبل هارون المكي ونعله في سبابته ، فقال : السلام عليك يا بن رسول الله . فقال له الصادق - عليه السلام - : الق النعل من يدك ، واجلس في التنور . قال : فألقى النعل من سبابته ، ثم جلس في التنور ، وأقبل الامام - عليه السلام - يحدث الخراساني حديث خراسان حتى كأنه شاهد لها ، ثم قال : قم يا خراساني ، وانظر ما في التنور . قال : فقمت إليه فرأيته متربعا ، فخرج إلينا وسلم علينا ، فقال له الامام - عليه السلام - : كم تجد بخراسان مثل هذا ؟ فقال : والله ولا واحدا . فقال - عليه السلام - : لا والله ولا واحدا ، ( فقال : ) أما إنا لا نخرج في زمان [ لا نجد ] فيه خمسة معاضدين لنا ، نحن أعلم بالوقت .
. . . . . . . . . . . .
الكافي - الشيخ الكليني - ج 8 - ص 227 - 228
عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال أبي يوما وعنده أصحابه : من منكم تطيب نفسه أن يأخذ جمرة في كفه فيمسكها حتى تطفأ ؟ قال : فكاع الناس كلهم ونكلوا ، فقمت وقلت : يا أبة أتأمر أن أفعل ؟ فقال : ليس إياك عنيت إنما أنت مني وأنا منك ، بل إياهم أردت [ قال : ] وكررها ثلاثا ، ثم قال : ما أكثر الوصف وأقل الفعل إن أهل الفعل قليل إن أهل الفعل قليل ، ألا وإنا لنعرف أهل الفعل والوصف معا وما كان هذا منا تعاميا عليكم بل لنبلو أخباركم ونكتب آثاركم فقال : والله لكأنما مادت بهم الأرض حياءا مما قال حتى أني لأنظر إلى الرجل منهم يرفض عرقا ما يرفع عينيه من الأرض فلما رأي ذلك منهم قال : رحمكم الله فما أردت إلا خيرا ، إن الجنة درجات فدرجة أهل الفعل لا يدركها أحد من أهل القول ودرجة أهل القول لا يدركها غيرهم . قال : فوالله لكأنما نشطوا من عقال .
. . . . . . . . . .
عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال أبي يوما وعنده أصحابه : من منكم تطيب نفسه أن يأخذ جمرة في كفه فيمسكها حتى تطفأ ؟ قال : فكاع الناس كلهم ونكلوا ، فقمت وقلت : يا أبة أتأمر أن أفعل ؟ فقال : ليس إياك عنيت إنما أنت مني وأنا منك ، بل إياهم أردت [ قال : ] وكررها ثلاثا ، ثم قال : ما أكثر الوصف وأقل الفعل إن أهل الفعل قليل إن أهل الفعل قليل ، ألا وإنا لنعرف أهل الفعل والوصف معا وما كان هذا منا تعاميا عليكم بل لنبلو أخباركم ونكتب آثاركم فقال : والله لكأنما مادت بهم الأرض حياءا مما قال حتى أني لأنظر إلى الرجل منهم يرفض عرقا ما يرفع عينيه من الأرض فلما رأي ذلك منهم قال : رحمكم الله فما أردت إلا خيرا ، إن الجنة درجات فدرجة أهل الفعل لا يدركها أحد من أهل القول ودرجة أهل القول لا يدركها غيرهم . قال : فوالله لكأنما نشطوا من عقال .
. . . . . . . . . .
ويستفاد هنا من هذه الرواية ما المحنا إليه ان تشيع الكثير منا مقبول عند اهل البيت صلوات الله عليهم ولكنهم يدعون كثيرا فوق حقيقتهم ، ولم يصلوا الوصول التام للتولي للامام
بل يمكننا ان نقول ايضا انه ربما البعض عنده القابلية لان يضحي بنفسه ، والبعض يستطيع ان يمسك جمرة ويهلك يده او ربما البعض يقدر ان يقطع يده
لكن الكلام هل هذا من الاخلاص للامام ام انه شيء يقدر عليه لانه شجاع مثلا ( الشجاعة شيء والانقياد التام للامام شيء اخر )
بمعنى ان البعض ربما لو قال له الامام اقتل نفسك قد يقتل نفسه ، ولو قال له اقطع يدك فقد يقطعها ، ربما لانه يائس او انه فعلا شجاع او غير ذلك ، ولكن نفس الشخص المستعد ان يقتل نفسه في سبيل الامام ، لو قال له الامام اذهب وعش في المزبلة فهل يقبل ، او اذهب واضرب راس اباك الذي تحبه بالحذاء هل يقبل ،او اللعن فلان الذي تتولاه وتحارب الناس من اجله هل يقبل . او من نصب نفسه قاضيا او يرى نفسه اهل للقضاء لو قال له الامام اذهب وامسح الحمامات فانت اجدر بها من القضاء هل يقبل،
بل من تربى على الزعامة وحبها ونفسه تنتعش من تصفيق الناس له ومن جلس في مجالس سواء كان اهلا لها ام تلبسها كاكثر العلماء ، لو قال لهم الامام انزلوا عن مجالسكم فهذه لي هل اكثرهم يقبل ( بعد ان ذاقوا لذة الزعامة ، والكلام عن البعض )
من افنى عمره في جمع الاموال ويتلذذ بها وإن كانت من تعبه هل يتخلى عنها لاجل الامام
الخلاصة
الائمة صلوات الله عليهم يريدون من الشيعة حتى يظهروا ان يكونوا كالخاتم في يد احدهم يقلبه كيف يشاء الامام
يريد شيعة جعلوا ارادتهم وهيئوها لتكون على ما يشاء الامام يتحكم بها كيفما شاء هو ( ولن نقول افنوا ارادتهم في ارادة الامام حتى لا يزعل ويحاسبنا البعض

صدقوني اخواني لو كنا نشعر بشكل حقيقي وواقعي بفقد الامام لاقمنا مجالس العزاء على فقده ( العزاء على حالنا بفقده )
فها هو مولانا الصادق صلوات الله عليه كما في الراية الاولى يبكي وينحب لفقده ولغيبته ، ولحالنا من بعده
فالسنا نحن ايضا يجب ان نبكي دائما ونضج ونعج لغيابه
الا يجب ان نخصص مجالس لندبته ( كما في دعاء الندبة الذي سنورده )
صدقوني اخوتي لو ان اكثرنا احس بالمسؤولية الكبيرة والعظيمة الملقاة علينا في غيابه خاصة واننا تسمينا باسم شيعته
لو احسسنا بقيمته الحقيقية وماذا فقدنا بغيبته ( نعم هو كالشمس من خلف السحاب ، ولكن فرق بين من باشر الشمس ، وبين من استضاء بنورها من خلف السحاب والحجب )
هل تدرون ماذا حري بنا ان نفعل
ليس فقط الاجتماع على دعاء الندبة وندبه فقط
بل ايضا الاجتماع كما فعلت آمة نبي الله يونس عليه السلام عندما رأوا نزول العذاب ، فماذا فعلوا حتى رحمهم الله وكشف عنهم العذاب ؟
تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي - ج 1 - ص 317 - 318
عن جميل قال قال لي أبي عبد الله عليه السلام ما رد الله العذاب إلا عن قوم يونس ، وكان يونس يدعوهم إلى الاسلام فيأبوا ذلك ، فهم ان يدعو عليهم وكان فيهم رجلان عابد وعالم ، وكان اسم أحدهما مليخا والآخر اسمه روبيل ، فكان العابد يشير على يونس بالدعاء عليهم وكان العالم ينهاه ويقول لا تدع عليهم فان الله يستجيب لك ولا يحب هلاك عباده فقبل قول العابد ولم يقبل من العالم ، فدعا عليهم فأوحى الله عز وجل إليه يأتيهم العذاب في سنة كذا وكذا في شهر كذا وكذا في يوم كذا وكذا فلما قرب الوقت خرج يونس من بينهم مع العابد وبقي العالم فيها فلما كان في ذلك اليوم نزل العذاب فقال العالم لهم يا قوم افزعوا إلى الله فلعله يرحمكم ويرد العذاب عنكم ، فقالوا كيف نصنع ؟ قال اجتمعوا واخرجوا إلى المفازة وفرقوا بين النساء والأولاد وبين الإبل وأولادها وبين البقر وأولادها وبين الغنم وأولادها ثم ابكوا وادعوا فذهبوا وفعلوا ذلك وضجوا وبكوا فرحمهم الله وصرف عنهم العذاب وفرق العذاب على الجبال وقد كان نزل وقرب منهم ، ....الى اخر الرواية
تم . . . . . . . . . . .
عن جميل قال قال لي أبي عبد الله عليه السلام ما رد الله العذاب إلا عن قوم يونس ، وكان يونس يدعوهم إلى الاسلام فيأبوا ذلك ، فهم ان يدعو عليهم وكان فيهم رجلان عابد وعالم ، وكان اسم أحدهما مليخا والآخر اسمه روبيل ، فكان العابد يشير على يونس بالدعاء عليهم وكان العالم ينهاه ويقول لا تدع عليهم فان الله يستجيب لك ولا يحب هلاك عباده فقبل قول العابد ولم يقبل من العالم ، فدعا عليهم فأوحى الله عز وجل إليه يأتيهم العذاب في سنة كذا وكذا في شهر كذا وكذا في يوم كذا وكذا فلما قرب الوقت خرج يونس من بينهم مع العابد وبقي العالم فيها فلما كان في ذلك اليوم نزل العذاب فقال العالم لهم يا قوم افزعوا إلى الله فلعله يرحمكم ويرد العذاب عنكم ، فقالوا كيف نصنع ؟ قال اجتمعوا واخرجوا إلى المفازة وفرقوا بين النساء والأولاد وبين الإبل وأولادها وبين البقر وأولادها وبين الغنم وأولادها ثم ابكوا وادعوا فذهبوا وفعلوا ذلك وضجوا وبكوا فرحمهم الله وصرف عنهم العذاب وفرق العذاب على الجبال وقد كان نزل وقرب منهم ، ....الى اخر الرواية
تم . . . . . . . . . . .
صدقوني لو اننا شيعة حقيقيون ( اعني نفسي )
وشعرنا بقيمة العذاب والبلاء والنعمة الحقيقية التي فقدناها لكنا اولى من قوم يونس بهذا الفعل ليرحمنا الله ويرفع عنا هذا البلاء الطويل الطويل
وليشرق الله الارض بنور ربها
ولتثمر جهود الانبياء والاولياء وصبرهم على المرارات والقتل والتشريد ..الى اخره من المنافع من الظهور المبارك .
وقبل ان اختم موضوعي واورد دعاء الندبة الذي هو بحق ندبة لفقد الامام صلوات الله عليه ، ويجب ان نجتمع وندعوا به بصدق واخلاص لعل الله عز وجل يرحمنا ويفرج عنا بظهوره
اريد ان اورد بعض الامور
بالنسبة الى المقدمة في اول موضوعي ( تفصيل كلمة الله بولاية اهل البيت ) حتى لا يشكل علي البعض او يتيه ويضل البعض الاخر فانا استقيتها
من الرواية التالية
التوحيد - الشيخ الصدوق - ص 230
عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سئل عن بسم الله الرحمن الرحيم فقال : الباء بهاء الله ، و السين سناء الله ، والميم ملك الله ، قال : قلت : الله ؟ قال : الألف آلاء الله على خلقه من النعيم بولايتنا ، واللام إلزام الله خلقه ولايتنا ، قلت : فالهاء ؟ قال : هوان لمن خالف محمدا وآل محمد صلوات الله عليهم ، قال : قلت : الرحمن ؟ قال : بجميع العالم ، قلت : الرحيم ؟ قال : بالمؤمنين خاصة .
. . . . . . . . . . .
عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سئل عن بسم الله الرحمن الرحيم فقال : الباء بهاء الله ، و السين سناء الله ، والميم ملك الله ، قال : قلت : الله ؟ قال : الألف آلاء الله على خلقه من النعيم بولايتنا ، واللام إلزام الله خلقه ولايتنا ، قلت : فالهاء ؟ قال : هوان لمن خالف محمدا وآل محمد صلوات الله عليهم ، قال : قلت : الرحمن ؟ قال : بجميع العالم ، قلت : الرحيم ؟ قال : بالمؤمنين خاصة .
. . . . . . . . . . .
وانا تعمدت ايراد هذه المقدمة والرواية لعل البعض يستفيد
وبالنسبة الى نفس موضوعي فانا لا ادعي انني اعلم من غيري بكثير واعرف اكثر من غيري فهذا فكري ومنهجي من اعجبه فليأخذه ويستفيد منه وإلا فبضاعتي لي
المقامات التي اوردتها من انه كيف يكون المنتظرون الحقيقيون ، انا شخصيا لست اهلا لها
إنما هذه بعض الشقشقات في صدري اخرجها لانها تتعبني لعل هناك من يستفيد منها فاكسب الاجر ، او اضمن ان لا اكون ممن يكتمون العلم
صدقوني رايي الشخصي بنفسي انني لست اهلا لاكون شيعيا حقيقيا للامام صلوات الله عليه
بل انني لا التزم كثيرا بدعاء الندبة
صدقوني انني ارى نفسي حامل اسفار
فخذوا بعض هذه الاسفار عن ظهري لعلي بهذا اكون اديت خدمة للمؤمنين
بل ان نفس اسمي ( انا عبد عينك يا علي ) ليس على نحو انني ارى نفسي كذلك ، إنما هو امنية ان اكون كذلك
و رجائي وامنيتي وطلبي ووسيلتي وتوسلي الى الامام ان يصيرني كذلك
يا ايها العزيز قد والله مسني الضر كثيرا بفقدك
اعلم انني لا اليق بخطابك ، ولكنك يا مظهر رحمة الله الواسعة التي كتبها على نفسه جرأني ان اخاطبك
يا مولاي اجعل هذا العبد الفقير الحقير بولايتك التكوينية كما تحب
اجعلني كالخاتم باصبعك تحركه كيفما تشاء
اجعلني عبدا لك ، فإن انت لم تجعلني فربما بجهلي اكون عدوا لك
يا كتاب الله الناطق ، الم تقل بان الانسان خلق من ضعف
فها نا اعترف بضعفي
الم تقل بان الانسان لفي خسر ، فها انا انسان ، إن لم ترحمه وتعينه سيبقى في خسر ويحشر في خسر
يا عين الله التي إن نظرت بسخط نزل العذاب
وإن نظرت برضا كان النعيم والثواب
انظر لي يا سيدي بنظرة كن( كن فيكون ) ، تغير بها سوء حالي الى ما تحب من الاحوال
اجعلني بمنك وكرمك يا مولاي عبدا لعينك اكون كما تحب انت وكما تشاء انت ورضني بذلك وحببه إلي على خير وبركة وعافية يا كريم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق