اَيْنَ وَجْهُ اللهِ الَّذى اِلَيْهِ يَتَوَجَّهُ الاَْوْلِياءُ
لاحظ اخي يتوجه إليه ، وليس يتوجه به
الله اكبر ما هذا المقام
ويتوجه إليه الاولياء ، اليس الانبياء من الاولياء ؟؟؟
مولاك الصادق صلوات الله عليه يناديه بسيدي
فبماذا نحن نناديه ؟؟
والله يا مولانا فقد مسنى الضر كثيرا الا ترى ؟؟؟
اعطف علينا وبدل سوء حالنا بحسن حالك
بحق جدك الشهيد المظلوم
لاحظ اخي يتوجه إليه ، وليس يتوجه به
الله اكبر ما هذا المقام
ويتوجه إليه الاولياء ، اليس الانبياء من الاولياء ؟؟؟
مولاك الصادق صلوات الله عليه يناديه بسيدي
فبماذا نحن نناديه ؟؟
كمال الدين وتمام النعمة - الشيخ الصدوق - ص 352 - 354
0 - حدثنا محمد بن علي حاتم النوفلي المعروف بالكرماني ( 2 ) قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن عيسى الوشاء البغدادي قال : حدثنا أحمد بن طاهر ( القمي ) قال : حدثنا محمد بن بحر بن سهل الشيباني ( 3 ) قال : أخبرنا علي بن الحارث ، عن سعيد ابن منصور الجواشني ( 4 ) قال أخبرنا أحمد بن علي البديلي قال : أخبرنا أبي ، عن سدير الصيرفي قال : دخلت أنا والمفضل بن عمر ، وأبو بصير ، وأبان بن تغلب على مولانا أبى عبد الله الصادق عليه السلام فرأيناه جالسا على التراب وعليه مسح خيبري ( 5 ) مطوق بلا جيب ، مقصر الكمين ، وهو يبكي بكاء الواله الثكلى ، ذات الكبد الحري ، قد نال الحزن من وجنتيه ، وشاع التغيير في عارضيه ، وأبلى الدموج محجريه ( 6 ) وهو يقول : سيدي غيبتك نفت رقادي ، وضيقت علي مهادي ، وابتزت مني راحة فؤادي سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفجايع الأبد وفقد الواحد بعد الواحد يفنى الجمع والعدد ، فما أحس بدمعة ترقى من عيني وأنين يفتر من صدري ( 1 ) عن دوارج الرزايا وسوالف البلايا إلا مثل بعيني عن غوابر أعظمها وأفظعها ، وبواقي أشدها وأنكرها ( 2 ) ونوائب مخلوطة بغضبك ، ونوازل معجونة بسخطك . قال سدير : فاستطارت عقولنا ولها ، وتصدعت قلوبنا جزعا من ذلك الخطب الهائل ، والحادث الغائل ( 3 ) ، وظننا أنه سمت لمكروهة قارعة ( 4 ) ، أو حلت به من الدهر بائقة ، فقلنا : لا أبكى الله يا ابن خير الورى عينيك من أية حادثة تستنزف دمعتك ( 5 ) وتستمطر عبرتك ؟ وأية حالة حتمت عليك هذا المأتم ؟ . قال : فزفر ( 6 ) الصادق عليه السلام زفرة انتفخ منها جوفه ، واشتد عنها خوفه ، و قال : ويلكم ( 7 ) نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم وهو الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا والرزايا وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله به محمدا والأئمة من بعده عليهم السلام ، وتأملت منه مولد غائبنا وغيبته وإبطاءه وطول عمره وبلوى المؤمنين في ذلك الزمان ، وتولد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته وارتداد أكثرهم عن دينهم ، وخلعهم ربقة الاسلام من أعناقهم التي قال الله تقدس ذكره : " وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه " يعني الولاية - فأخذتني الرقة ، واستولت علي الأحزان
0 - حدثنا محمد بن علي حاتم النوفلي المعروف بالكرماني ( 2 ) قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن عيسى الوشاء البغدادي قال : حدثنا أحمد بن طاهر ( القمي ) قال : حدثنا محمد بن بحر بن سهل الشيباني ( 3 ) قال : أخبرنا علي بن الحارث ، عن سعيد ابن منصور الجواشني ( 4 ) قال أخبرنا أحمد بن علي البديلي قال : أخبرنا أبي ، عن سدير الصيرفي قال : دخلت أنا والمفضل بن عمر ، وأبو بصير ، وأبان بن تغلب على مولانا أبى عبد الله الصادق عليه السلام فرأيناه جالسا على التراب وعليه مسح خيبري ( 5 ) مطوق بلا جيب ، مقصر الكمين ، وهو يبكي بكاء الواله الثكلى ، ذات الكبد الحري ، قد نال الحزن من وجنتيه ، وشاع التغيير في عارضيه ، وأبلى الدموج محجريه ( 6 ) وهو يقول : سيدي غيبتك نفت رقادي ، وضيقت علي مهادي ، وابتزت مني راحة فؤادي سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفجايع الأبد وفقد الواحد بعد الواحد يفنى الجمع والعدد ، فما أحس بدمعة ترقى من عيني وأنين يفتر من صدري ( 1 ) عن دوارج الرزايا وسوالف البلايا إلا مثل بعيني عن غوابر أعظمها وأفظعها ، وبواقي أشدها وأنكرها ( 2 ) ونوائب مخلوطة بغضبك ، ونوازل معجونة بسخطك . قال سدير : فاستطارت عقولنا ولها ، وتصدعت قلوبنا جزعا من ذلك الخطب الهائل ، والحادث الغائل ( 3 ) ، وظننا أنه سمت لمكروهة قارعة ( 4 ) ، أو حلت به من الدهر بائقة ، فقلنا : لا أبكى الله يا ابن خير الورى عينيك من أية حادثة تستنزف دمعتك ( 5 ) وتستمطر عبرتك ؟ وأية حالة حتمت عليك هذا المأتم ؟ . قال : فزفر ( 6 ) الصادق عليه السلام زفرة انتفخ منها جوفه ، واشتد عنها خوفه ، و قال : ويلكم ( 7 ) نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم وهو الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا والرزايا وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله به محمدا والأئمة من بعده عليهم السلام ، وتأملت منه مولد غائبنا وغيبته وإبطاءه وطول عمره وبلوى المؤمنين في ذلك الزمان ، وتولد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته وارتداد أكثرهم عن دينهم ، وخلعهم ربقة الاسلام من أعناقهم التي قال الله تقدس ذكره : " وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه " يعني الولاية - فأخذتني الرقة ، واستولت علي الأحزان
والله يا مولانا فقد مسنى الضر كثيرا الا ترى ؟؟؟
اعطف علينا وبدل سوء حالنا بحسن حالك
بحق جدك الشهيد المظلوم
تعليق