بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
البعض على امكان رؤية الله بمجموعة من الايات والحوادث منها حادثة نبي الله موسى عندا سأل الله الرؤية
واحببت ان اذكر ما ورد في كتاب عيون اخبار الرضا غفي هذا المضمون حيث ورد ( ان المأمون العباسي سأل الامام الرضا (عليه السلام ) قائلا يا ابن رسول الله فما معنى قول الله عز و جل (وَ لَمَّا جاءَ مُوسى لِمِيقاتِنا وَ كَلَّمَهُ رَبُّهُ قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قالَ لَنْ تَرانِي) الآية كيف يجوز أن يكون كليم الله موسى بن عمران لا يعلم أن الله تعالى ذكره لا يجوز عليه الرؤية حتى يسأله هذا السؤال فقال الرضا( عليه السلام ) إن كليم الله موسى بن عمران علم أن الله تعالى عز أن يرى بالأبصار و لكنه لما كلمه الله تعالى و قربه نجيا رجع إلى قومه فأخبرهم أن الله عز و جل كلمه و قربه و ناجاه فقالوا لن نؤمن لك حتى نسمع كلامه كما سمعت و كان القوم سبعمائة ألف رجل اختار منهم سبعمائة ثم اختار من السبعمائة سبعين رجلا لميقات ربه فخرج بهم إلى طور سيناء فأقامهم في سفح الجبل و صعد موسى (عليه السلام ) إلى الطور و سأل الله تبارك و تعالى أن يكلمه و يسمعهم كلامه فكلمه الله تعالى ذكره و سمعوا كلامه من فوق و أسفل و يمين و شمال و وراء و أمام لأن الله عز و جل أحدثه في الشجرة و جعله منبعثا منها حتى سمعوه من جميع الوجوه فقالوا (لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ )بأن الذي سمعناه كلام الله(حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً )فلما قالوا هذا القول العظيم و استكبروا و عتوا بعث الله صاعقة فأخذتهم بظلمهم فماتوا فقال موسى يا رب ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم و قالوا إنك ذهبت بهم فقتلتهم لأنك لم تكن صادقا فيما ادعيت من مناجاة الله إياك فأحياهم الله و بعثهم معه فقالوا إنك لو سألت الله أن يراك تنظر إليه لأجابك و كنت تخبرنا كيف هو فنعرفه حق معرفته فقال موسى يا قوم إن الله لا يرى بالأبصار و لا كيفية له و إنما يعرف بآياته و يعلم بأعلامه فقالوا لن نؤمن لك حتى تسأله فقال موسى (عليه السلام ) يا رب إنك قد علمت مقالة بني إسرائيل و أنت أعلم بصلاحهم فأوحى الله إليه يا موسى سلني ما سألوك فلن أؤاخذك بجهلهم فعند ذلك قال موسى ع يا رَبِّ (أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قالَ لَنْ تَرانِي وَ لكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ ) و هو يهوي (فَسَوْفَ تَرانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ )بآية من آياته ( جَعَلَهُ دَكًّا وَ خَرَّ مُوسى صَعِقاً فَلَمَّا أَفاقَ قالَ سُبْحانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ )يقول رجعت إلى معرفتي بك عن جهل قومي (وَ أَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ )منهم بأنك لا ترى فقال المأمون لله درك يا أبا الحسن ...
فهل بعد هذا البيان من عذر في معرفة الله وصفاته حق معرفته ؟
هذا ودمتم سالمين ..
تعليق