بسم الله الرحمن الرحيم
الوصايا الذهبية
{ شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13)} الشورى
{وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132)} البقرة
هي وصايا قررت منذ زمن بعيد كتابتها ولكن بعض الأسباب حالت دون ذلك منها قلة الوقت والإنشغال بأمور أخرى وأهمها رغبتي في تنسيقها بشكل ممنهج ،ولكن محبتي لنقلها إلى طلاب الحق وخوفي من فوات الأوان دفعاني إلى التغاضي عن السبب الأهم والتعجيل في ذلك راجيا من الله تعالى أن يغفر لي تجرئي على دخول هذا الميدان الشريف رغم قلة زادي وقصور طاقتي وضعف بياني… وأن يسدد عملي إنه هو الكريم المنان.
بيد أنني وقبل أن أشرع بعملي هذا لا بد لي من الإشارة إلى أن هذه الوصايا قد أتيت بها من غياهب الكتب الأخلاقية لكبار العلماء الأجلاء وهي مستمدة من كتاب الله العزيز ومن السنة الشريفة.
وإن نقلي لها لا يدل على انطباقها علي أو على عملي بها ، فلا تنظر إلى من قال(نقل) ولكن إنظر إلى ما قيل.ولعل ناشدا للكمال إنتفع بإحداها وقد كان قبل ذلك جاهلا بها أو غافلا عنها فيكتب لي بذلك الأجر والثواب عند رب الأرباب.
الوصية الأولى: وصية النبي صلوات الله عليه لعلي عليه السلام بخصال:
1- وأما الوصية الأولى فأردتها تيمناً وتبركاً أن تكون لخير من أوصى وتكّلم وصّرح وبيّن وزكّى وعّلم…وكيف لا تكون الأولى له؟ وهو الأول في عالم الإمكان والأفضل في كل زمان ومكان والمعصوم عن كل ذنب وعصيان وتالي أكمل بيان من رب منان رحمان… خير الأنام ومجلي الظلام وناشر العدل والإحسان محمد صلّى الله عليه وعلى آله أحسن الصلاة والسلام، وهي وصية أوصاها لخير وصي وأكرم ولي أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين إلى جنات النعيم علي ابن أبى طالب عليه سلام الله ورحمته والبركات، وهي مذكورة في الكتاب القيّم "الأربعون حديثا" للعبد الصالح، مقدس السر، روح الله الخميني رضوان الله عليه ومشروحة شرحاً غنياً عن التعريف لغنى صاحبه عن ذلك.
وقد رويت عن الصادق(ع) حيث قال:
" كان في وصية النبي(ص) لعلي(ع) أنه قال:يا علي أوصيك في نفسك بخصال فاحفظها عني،ثم قال اللهم أعنه.
أما الأولى فالصدق ولا يخرجن من فيك كذبة أبدا.
والثانية الورع ولا تجترئ على خيانة أبدا.
والثالثة الخوف من الله كأنك تراه.
والرابعة كثرة البكاء من خشية الله تعالى يبنى لك بكل دمعة ألف بيت في الجنة.
والخامسة بذلك مالك ودمك دون دينك.
والسادسة الأخذ بسنتي في صلاتي وصومي وصدقتي:أما الصلاة فالخمسون ركعة.
وأما الصيام فثلاثة أيام في الشهر:الخميس في أوله والأربعاء في وسطه والخميس في آخره.
وأما الصدقة فجهدك حتى تقول قد أسرفت ولم تسرف.
وعليك بصلاة الليل وعليك بصلاة الليل وعليك بصلاة الليل.
وعليك بصلاة الزوال وعليك بصلاة الزوال وعليك بصلاة الزوال.
وعليك بتلاوة القرآن في كل حال
وعليك برفع يديك وتقليبهما
وعليك بالسواك عند كل وضوء
وعليك بمحاسن الأخلاق فاركبها ومساوئ الأخلاق فاجتنبها فان لم تفعل فلا تلومن إلا نفسك. "
ترقبوا قريبا:
الوصية الثانية وصية الإمام الصادق عليه السلام لعنوان البصري
الوصية الثالثة شذرات من وصايا الإمام الخميني قده
الوصية الرابعة وصية السيد بحر العلوم رض
الوصية الخامسة وصية الأخوند الملا حسين قلي الهمداني رض
الوصية السادسة وصية الميرزا جواد التبريزي رض
الوصية السابعة وصية الفيض الكاشاني رض
الوصية الثامنة وصية صدر المتألهين رض
وغيرها ان شاء الله تعالى ووفق
البراق المحتاج دوما إلى الدعاء
تعليق