إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قصة الأخ فذكر مع الإستبصار

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة الأخ فذكر مع الإستبصار

    اللهم صل على محمد وال محمد



    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته



    قرأت قصة للأخ فذكر مع إستبصاره في شبكة إنصار الحسين (عليه السلام)



    على هذا الرابط



    http://www.ansarh.cc/showthread.php?1641449-قصّتى-مع-الإستبصار-...&highlight=





    فحبيت إن أنقلها إلى هذا المنتدى كي تعم الفائدة





    .................................................. ...........



    يحكي الأخ فذكر قصته



    فيقول:



    اللهم صلى على محمد وآل محمد الطيبين الأبرار ..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،





    تمهيد :

    كُنت مُنذ نعومة أظافرنا أفكِر وحسب مراحل العُمر .. حدثت لنا مُعجزات

    وبراكات عديدة نذكُر بعض مِنها فقط ، وليس ما لا يستطيع أن يُصدّقة

    البشر والناس فكما يقول الإمام العظيم أن : الناس أعداء ما جهلوا !؟..



    مرّت علينا مصاعِب كثيرة نتيجة لنشأتنا فى بلد متواضعة إقتصادياَ فبلدنا هى مِصر العروبة والأديان ، ومهد الحضارات ، ولكن لأن كثيرا منها وفيها قد نسوا الله كغالب الأُمة اليوم .. فأنساهُم أنفُسهُم !!.. وإنّا لله وإنّا إليه راجعون .. اللهُم رُدهُم إليك وإلى دينك رداَ جميلا .



    البداية :

    بدأت أولى تجلّيات الله وإحتواءهُ ومِننهُ علينا مُنذ الصِغر وأوّلها عِندما

    كُنا فى المرحلة الإبتدائية مِن الدراسة ، وإنا الآن معى درجة تمهيدى الماجستير فى الادارة وألّهتنا الحياة عن أن نُكمِل هذه المرحلة .

    وبدأت قصتنا مع إحتواء الله لنا وجعلنا فى ماعيّته فبدأت أولى هذه الكرامات مِن الله والتجلّيات .. ففى أولى مراحِنا فى الدراسة الإبتدائية كانت لدينا بالمدرسة وفى الفصل الذى كُنت مُلتحِق به كانت المُدرّسة التى تُعطينا الحساب عنيفة جداَ معنا على الرغم من أنّنا كُنا أطفال ، ولكنّها كانت إنسانة قاسية ، وكرّهتنا فى مادة الحِساب ، وذات مرّة قالت لنا : غداَ سأقوم بإختباركم شفهياَ فى جدول الضرب من جدول إثنين إلى سبعة .. أى

    من 2× 2 حتى آخره ، ومن 7×7 إلى آخره ، وكان هذا الأمر صعب جداَ علينا فقد كُنا فى الصف الثانى تقريباَ ، ولما كانت هذه المُدرّسة قاسية فجعلتنى أكره المادة التى كانت تُدرّسها لنا ( الحِساب ) !!..

    والأصعب من ذلك أنها فاجئتنا ولم تُمهِلنا الوقت الكافى فقد قالت لنا : غداَ

    سأقوم بتسميع جدول الضرب !؟..

    وعُدنا إلى المنزل والحُزن والهمّ والخوف يعترينا بشكل قاسى جداَ يكاد يصل إلى الرجّفة والإرتعاد .. فقد كان عِقاب هذه المُدرّسة لمن يُخطىء هو أن تقوم بضربه بعصا على ظهر كفّيه على العظام ، ويا لها مِن قسّوة !!..



    وعُدت إلى المنزل وكُنت أرى الدُنيا ظلام من حولى .. فغداَ سألقى عِقاب شديد قاسى ، وشكوت إلى والدتى وقُلت لها ماذا أفعل فما كانت بيدها حيلة

    تجاه ذلك إلا أن قالت لى حاول تحفظ جدول الضرب وما طلبته مِنك هذه المُدرّسة .. ولكن كيف ذلك يا أمى والوقت لا يكفى أبداَ .. فلم تُجبنى بشىء

    فقررت ما بينى وبين نفسى ألا أذهب إلى المدرسة غداَ .. فالأمر خطير بالنسبة لى كطفل صغير لا أتحمل قسوة ضربها ، وذهبت إلى النوم فى الفراش ، وكُنت أبكى وأنا نائم ، وتوجهت بعيناى إلى الأعلى ناحية السماء

    وحسب ما كُنت أعتقد من أن الله فى السماء ، وكنُت فى أشد الحُزن ولم

    أتفوه بكلِمة ، ونمت .. ووالله الذى لا إله إلا هو لا أعرف كيف حدث لى ما حدث، وأنا نفسى لم أصدّقهُ فكيف بالآخرين ، وبِكُم الآن أن تُصدّقوه !؟

    ولكن الله وحدهُ يعلم أنّنى صادِق فيما سأقولهُ لكُم والله .. فهل تُصدّقون :



    صحوت من نومى ووجدت نفسى حافِظاَ جدول الضرب كُله من أوله إلى آخره ، من جدول ( إثنين ) إلى جدول ( إثنا عشر ) !!!!!!!

    فنظرت إلى السماء مرّة أُخرى وبكيت من الفرح بُكاءاَ شديداَ ، وقُلت لأمى

    أنا ذاهِب إلى المدرسة فقالت لى وماذا ستفعل مع هذه المُدرّسة !؟؟

    فقُلت لها خلاص يا أمى حفظت جدول الضرب .. فنظرت إلىّ فى دهشة ، وظنّت أنّنى أكذب عليها ، وأتحامل على نفسى حتى لا أغضبها من عدم ذهابى إلى المدرسة .. فبكت وقالت لى ربنا معاك يا إبنى وحسبى الله ونعم الوكيل فى هذه المُدرّسة .. هكذا قالت لى أُمى .



    وكما حدثت لى أمور ومُعجِزات مُتتالية فى الحى الذى أقطُن به ، وهذا وأنا فيما بعد المرحلة الثانوية مِن الدراسة ...

    نُكملها معكُم بأمر الله فى الحلقة القادمة ... فتابعونا ....





    ثم يكمل الاخ فذكر قصته فيقول:





    اللهم صلى على محمد وآل محمد الطيبين الأبرار ..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،



    ونستكمل بإذن الله وعونه ...

    ولما كُنّا قد إنتقلنا من السكن الذى كُنّا نقطنهُ ، وكان هذا فى العام 1969

    ميلادياَ تقريبا .. وتنقلّنا فى المراحِل الدِراسية المُتتالية ، وبهذه المُناسبة

    أود أن أذكُر لكُم أيُها الأحِبة أنّنى أصبحت بفضل الله ماهِراَ جِداَ فى علوم

    الحِساب بفضل الله ومنّته علىّ ، وعلوم الرياضيات بعد ذلك أيضاَ ..



    وأنا أصل العائِلة من مُحافظة المنوفية بريف مِصر ، ولكنّنى ولِدت فى القاهِرة وأعيش فيها طيلة حياتى وإلى الآن ، ولما إنتقلت إلى المرّحلة الثانوية فى الدِراسة ، وأنهيتها بخير ونجاح وفى السنة الخِتامية من تلك المرحلة حدثت أمور جللة فى حياتى وتجلّى لنا الله بجليل نِعمه وفضله علينا

    فقد علِمت من الأسرة أنّنا من آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

    ولنا سنداَ وتوثيقاَ مِن نقابة السادة الأشراف بِمصر فنحنُ بِحمد الله وفضله

    مِن ذُرّية مولانا وسيدنا على ابن أبى طالب ومولاتنا فاطِمة الزهراء ريحانة

    رسولنا الأكرم ، ونحن والعائِلة مِن أشراف مِصر الحبيبة .



    وفى السنة النهائية من المرحلة الثانوية وبعد أن أتممناها بحمد الله كًُنت

    كأى شاب مُرتبِط بعلاقة ودّ مع فتاة ، وكُنت وحاولت أن أرتبِط بها شرعاَ

    وكما أمرنا الدين .. إلا أنّ الله جلّ وعلا أطلعنا بعدم إتمام ذلك الرباط وعلى

    الرغم مِن أنّنى كُنت أحمِل لها كثيراَ من الودّ والعاطِفة الطاهِرة ولم أكُن

    أتصور أبداَ أنها لن تكون لأحد غيرى فأستمرّت علاقتى بها أكثر مِن تِسع سنوات ، ولكنّنى وبدون سابِق إنذار وجدتها يوم نتيجة الثانوية العامة ،

    وهى آخر المراحِل الثانوية عِندنا ، وقد حصُلت عليها بمجموع وقتها جيد

    وفى يوم إحتفالى وفرحتى بالنجاح صُدمت بخبر أحزننى كثيرا .. فقد فوجئت

    بأن هذه الفتاة قد إرتبطت فى نفس هذا اليوم برجُل آخر ولم تكُن هُناك أية

    مُقدمات لذلك الإرتباط ، وفى نفس اليوم كان عُرسها فقضى ذلك على فرحتى بنجاحى وإنتقالى إلى مرحلة الجامِعة إلا أنّنى وجدت المولى عزّ وجل وقانى شرّ هذه الصدمة ، وأنزل على قلبى المُراهِق سكينة عجيبة والله لم أشعُر بها مِن قبل وسلّمت أمرى لله .



    وكان فى الحى الذى أقطُن به فتيان يُريدون التربُص بى وأذيّتى وقد إستأجروا أحد البلطجية ليمكُن مِنى فأنا لم أعيش مرحلة الطفولة والمُراهقة كما عاشها أقرانى ومن هُم فى مِثل عُمرى سواء فى مرحلة

    الطفولة أو مرحلة المُراهقة .. وكانت حياتى آخُذها بشكل جدّى جداَ فليس

    لى فى اللهو الشديد وكُنت دائِماَ أعيش أكبر من عُمرى ، وكُنت شاب

    مُجتهد وجادى فى أمور حياتى ولا أصاحِب إلا من هُم أكبر سِناَ مِنى ، وكُنت

    أشعُر دائِماَ بانّنى سابقا لسنى وعُمرى ، وكانت تلك الأمور بالإضافة إلى أنّنى كُنت مُعتزاَ بنفسى وشخصيّتى ولكِنى والله لم أكُن يوماَ مغرورا .. لا

    والله فأنا متواضِع ولكن لله فقط ، ومن تواضع لله رفعه .



    ولهذه الأسباب ولأسباب أُخرى كان الكثير مِن الفتية فى الحى الذى كُنت أقطُن بِه يُغارون مٍنى جداَ ، ويحسبون أننى أتعالى عليهِم ، ولكن والله لم يكُن الأمر هكذا فهُم كانوا يلهون ويعيشون حياتِهم فى لهو لم أجد لى فيه نصيب ولا رغبة ، وقاموا بتأجير بلطجية ( أشقياء ) للنيل مِنى وأذيّتى

    إلا أنّنى والحمد لله قد حابانى المولى عز وجل بالشجاعة ، ولم أكُن أرهب

    مِن أحداَ أبداَ ، وكان المولى عزّ وجلّ يُحبب إلىّ الحقّ فكُنت دائِماَ أقِف معه حتى إن كان هذا الحق ضِد أهلى وأسرتى فكُنت دائِماَ وأبداَ أُحب الحقّ ، ولا يهمُنى من الذى معهُ الحقّ فلا أنظُر إلى الأشخاص بل إلى الحقّ نفسه مع من يكون أكون .



    وحدثت لى فى هذه المرحلة التجلى الثانى والكرامة البالِغة الثانية من الله العزيز القوى القهّار .. فقد فوجئت فى أحد الليالى بشخص رهيب معروف عنه الإجرام والقسوة وقد تحرش بى وكان هذا الشخص مِن مكان أقل مِن

    مكانى الذى كُنت أقطُن به فكان مِن حى شعبى قريب من الحى الأرستُقراطى

    الذى كُنّا نسكُنهُ ، وكان مِن الذين يحملون معهُم أدوات حادة يستخدمونها فى العراك والمُشاحنات .. وفوجئت بهذا الشخص يتربصُ بى ، وأوقفنى ذات ليلة ، وأراد أن يفتك بى إلا أنّنى فوجئت بشىء غريب عجيب قد حدث

    فلا أعرِف كيف حدث ولماذا حدث فقد فوجئت به رغم بزوغ الشر مِن عينيه

    إلا أنّنى فوجئت به يمُر مِن أمامى ولا يستطيع النيل مِنّى ولم أتدخل أنا فى

    ذلك ولا أعرِف إلى الآن كيف مرّ هذا اليوم وماذا حدث لهُ بعد أن أوقفنى وقال لى سأقضى عليك وعلى مُستقبلك فنظرتُ إليه وكأن سهم الله نفذ فيه

    وقبل أن يُخرِج ما أراد أن يُخرِجهُ وجدتهُ يمضى ويترُكنى ويرحل ، وقال لى

    وهو راحل سنتقابل مرّة أُخرى وسأنال مِنك !!..



    وفى اليوم التالى حدثت مُفاجئة عجيبة لم أكُن أتصور حدوثها أبداَ .. فلم أُكلِم أحد فيما حدث لى البارِحة .. إلا أنّنى فوجئت بشخص أعرِفهُ يُقابِلنى

    فجأة وكان مِن الفتيان الفارعين والأقوياء مِن أهل الجِسد القوى ولهُ صيتهُ بين شباب المنطقة وجدّتهُ يُقابلنى ويقول لى أمر لم أُصدِقه أبداَ ولا أعرِف كيف عرف بِما حدث البارِحة مِن هذا الشخص الشقى الذى أراد أن يفتِك بى

    ووجدتهُ قال لى فلان هذا لا تأبه بهِ أبداَ وأنا حذرّتهُ من التعرُض لك مرّة

    أُخرى ، وهو أى الشخص الشقى قال لى هذا الذى يُكلمُنى بإن هذا الشخص

    لن تراهُ مرّة أُخرى ، وكانت المُفاجأة الأكبر لى .. فلم أرى هذا الشقى إلى يومِنا هذا أى مُنذ عشرات السنين مٍن هذا اليوم لم أراهُ إلى الآن ، ولا أعلم

    ماذا حدث لهُ !!..



    وتوالت الحياة إلى أن توالت بى الحياة الجامعية ، وهُنا وفى هذه المرحلة

    أيضاَ أى الجامعية حدثت أمور لم أُصدقها أنا شخصياَ فكيف بِكُم وأنا أقُصها

    أو بالأحرى سأقُصّها عليكُم فى الحلقة القادِمة .. فتابِعونا ....






  • #2
    يكمل الاخ فذكر قصته فيقول:

    ونُكمِل معكُم الآن مُختصر القِصّة ... نعم سادتى ما قُلناهُ سابِقاَ ، وما سنقولهُ لكُم لاحِقاَ هو مُختصر للقِصة والله !!..

    ولمّا بدأنا فى المرحلة الجامعية فقد توفّى والد ، وأصبحت الأمور ذات ضيق اليد قليلاَ وحمدنا الله على كُل حال ، وأصبح عتق الأُسرة على والدتى فكُنت
    بين العامين أُسافِر حتى أُساعِد بعض الشىء فى النفقات ، وجاء أول سفرنا
    ما بين السنة الأولى والثانية فى المرحلة الجامعية ، وهى طبعاَ أربع سنوات ، وفيما بين السنة الأولى والثانية أردت السفر فى الإجازة الصيفية
    وفكرت أين أذهب ، ولم يكُن معى إلا جواز سفر للطلبة أى تكون مُدّتهُ سِتة شهور فقط فنصحنى بعض الأصدقاء بالسفر إلى العِراق .

    وحدثت التجليات التالية ، ولكِنّها هذه المرّة لم تكُن عادية بل لم تكُن يستطيع أن يُصدّقها أحد ... حتى أنا نفسى لم أُصدّقها والله ، وأعِتقدت أنّنى أحلم فهذا أقل شىء أستطيع أن أُرجىء إلأيه ما حدث من الله الكريم العظيم ذو الفضل والمِنّة ، ولكِنهُ كان حقيقة فلم يكُن حِلماَ أبداَ فأنا لمست ما حدث لى مِن الله بنفسى وشحمى ولحمى !!.. وأعلم مُسبقاَ أنّهُ لن يُصدِّقهُ أحد ، ومعهُ كُل الحقّ والعُذر فما سأقولهُ لا يُصدّق ، ولكنى سأقولهُ ونُشهِد الله ويشهد علينا جلّ شأنهُ أنّنى صادِق وحدث فِعلاَ مِنهُ ، ولكن لا يُصدّق ، وعلى الرغم مِن ذلك سأقُصّه ليس إلا من باب ... وأمّا بنِعمة ربّك فحدّث !!..

    أثناء تجهيز نفسى للسفر وقت ذلِك وأنا أُجهِز أمتعتى ومُتطلّباتى ضاق بى الأمر المادى قليلاَ ، وكُنت فى حاجة لمبلغ مِن المال ولم أستطع تدبيرهُ كُلهُ
    ونقصنى مبلغ مُعين تكلّمت مع خالتى تليفونياَ وطلبت مِنها أن تُقرضنى هذا المبلغ ولكن خالتى كانت أيضاَ تواجِه مُتطلبات الحياة مع زوجِها لأسرتها وأبناءها أو بناتِها فليس لديها إلا بنات صغيرات فى مراحِل تعليم مُختلِفة ،
    فأعتذرت لى خالتى وهى حزينة مِن أنّها لن تستطيع أن تُلبى لى طلبى وحاجتى فى مِقدار المبلغ الذى أنا فى حاجة إليه كُلهُ ، ولكِنها قالت لى تعالى يا ولدى ، وسوف أُعطيك ما أستطيع وأقدر عليه مِما طلبت ولكن ليس معى ما طلبت كُلهُ وأستطيع أن أُعطيك بعض مِنهُ على قدر ما أستطيع أن أوفّره الآن .

    وذهبت إليها ، وهى كانت فى مكان يبعُد عنا بعض الشىء فأخذت إحدى المواصلات لكى أنتقِل إلى منزِلها ، وكانت المحطّة التى يقف فيها الباص تبعد قليلاَ عن منزِلها وكُنت أنزل وأمشى قليلاَ حتى أصِل إلى باب منزِلها ،
    وأثناء سيرى وأثناء ما أنا فى الطريق حدث أمر لى لم أُصدِفهُ إلى الآن رغم مرور هذه السنوات والله إلى الآن لم أُصدِق ما حدث ، ولكِن إن كان غيرى يُحكى لهُ فمِن المنطقى والجائِز ألا يُصدّقهُ ، ولكن كيف لا أُصدّقهُ أنا وأنا الذى حدث معى ولى !! يجِب أن أُصدّق أنا وحدى حتى على الأقل ؟؟..
    ولكن لا أكاد أن أُصدّق نفسى !!..

    سأقولهُ ويجب أن أقولهُ إلتزاماَ بأمر المولى .. فأمّا بِنعمة ربِك فحدث ، وليُصدّق مَن يُصدِّق وليُكذِب من يُكذُب ونُعطيه كُل الحقّ والعُذر إذاَ ...

    أثناء سيرى إلى باب المنزِل فوجئت بِنقود تطير مِن جهة السماء إلى الارض ، وكان مِقدارُها كُل ما أُريدهُ !!!!!!!!!!!
    ووقعت أمامى على الأرض مُتطايرة ، وعلى الرغم والله أنّهُ كان هُناك أناس آخرون يمشون فى الشارِع الذى أمشى فيه إلا أن الأعجب أن أحد لم يرى ولم يلتفِت إلى هذه النقود التى تطايرت فوق رأسى إلى أن نزلت أمامى
    فأخذتها وطرت فرِحاَ إلى منزل خالتى ، وبكيت بُكاء الشُكر وعدم التصديق
    ولكن هو الله هو الله يفعل ما يُريد ، وتذكّرت آية ويرزُقكُم مؤن حيث لا تحتسِبوا وهو على كُل شىء قدير !!! ونِعم بالله ..

    وكانت هذه الحادِثة الغير مُصدّقة هى أول ما دفعتنى بكُل شِدة وجذبتنى إلى التدبّر والتفكُر .. ما هذا الذى يحدُث لى ومعى ، وكيف يُصدّق ، ولم أحكى بها لأحد حتى هذا اليوم الذى أنا أكتُب لكُم فيه والله فسيقول أى شخص عِندما يسمع هذا الكلام أنّنى مجنون وأحلم وأدّعى ، ولكِن والله الذى لا إله إلا هو هذا قد حدث بالفِعل ، وقادِر ربُ القُدرة أن يُصيبنى بِما أستحِق إن كُنت كاذب ، وكيف أكذِب !؟.. ءأكذِب على الله !!!! حاشى لله ..

    ومِن هُنا إخوتى وأخواتى بدأت أقوى مرحلة فى حياتى الدنيوية مِن تجلّيات الله وفضله ونعمه علينا يختار من يشاء ما كان لنا الخيرة مِن أمرنا سُبحانهُ وتعالى عمّا يُشرِكون وعمّا يصِفون !؟..

    أحِبتنا الكرام ... تبقى آخِر الحلقات فى إستبصارنا وأخذ الله بيدنا وإطلاعنا
    على أمور جللة ووعدهُ لنا بِما وعدنا على يد ومِن خِلال جِدّتنا العظيمة الطاهِرة المُطهّرة مولاتى وجِدّتى وسيدتى فاطِمة الزهراء فسنقُص لكُم فى
    الحلقة الأخيرة ما حدث معنا مِنها ، وجائتنى فى منامى وأبلغتنى إيحاءاَ
    بِما أبلغتنى بِه ، وسنقولهُ لكُم ونعرِفهُ سوياَ إن شاء الله ... فتابِعونا فى الحلقة القادِمة الأخيرة .......

    تعليق


    • #3
      ويكمل الأخ فذكر قصته :

      اللهم صلى على محمد وآل محمد الطيبين الأبرار ..
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،


      ونستكمل ما توقّفنا عِنده معكُم .. وكان ما فعلهُ معنا الحقّ عز وجلّ ، وتجلى لنا بعظيم ومُعجِز نِعمهُ وقُدرتِه فيما رزقنا به
      مِما قُلناه مِن المبلغ الذى كُنّا نرتضى به ونبغاه ، والعجيب فى ذلك أنّ المبلغ الذى رزقنا به مِنه جل وعلا هو نفس المبلغ الذى
      كُنا نُريده ، ونحتاجه أى ما سألناهُ إياه فى السِرّ أى كما دار فى خُلدنا تمنياَ .. وقد كان فى ذلك بُشرى وتبشير مِنهُ ، وليس لأنّهُ
      قدر فى الرزق والكرم لا والله فهو أكرم الأكرمين .. ولكِن ما فهِمناه مِمّا أراد به جلّ شأنهُ أن يوصِله لى أنّه يُرينى كما قال آياته
      فى الآفاق وفى أنفُسنا حتى يتبيّن لنا أنّهُ الحق .. فأراد المولى وهذا ما أوصلى إياه مِن حِكمة أنّه رزقنى ما كان يجول فى خاطرى
      مِن أنّهُ يُريط أن يُعلّمنى ويُذكّرنى بأنّهُ سُبحانهُ وتعالى .. يعلم السِرّ وأخفى ـــ هذا أول درس أراد أن يُعلّمنى إياه ويُرينى إيّاه ..
      كذلِك مؤن تِلك الآيات التى أراد أن يُعلّمها لى أنُهُ تبارك إسمهُ معكُم أينما كُنتُم ـــ وهذا الدرس الثانى .. وكذلِك ، وهى أعظُم حِكمة ،
      وتجلّى أنّهُ أراد أن يوضِح لى أنهُ يُخاطبنى ويوحى إلىّ ، وذلِك بانّهُ رزقنى بِما يجول فى خاطرى تماماَ دون نقص أو زيادة ـــ وهو
      الدرس الثالث وأعظم وأبلغ رِسالة أراد سُبحانهُ أن يوجِهها لى .. أنّهُ يُريد أن يوحى إلىَّ ألم يقُل جلّ وعلا :
      ( ما كان لِبشر أن يُكلّمهُ الله إلا وحيا أو مِن وراء حِجاب أو يُرسِل رسولاَ فيوحى بإذنِهِ ما يشاء ) .... فما أعظم وما أجلّ فضله علىّ

      وهُنا أيُها الأحباب علِمنا مِن الله أنّ هُناك أمر مّا جلل وضرورى ورِسالة مّا يُريدها عزّ وجلّ أن يُكلِّفنى إياها !! وإلا ما فعل معى
      ما فعل وما أوحى لى بِما أوحى !؟
      وإن أخذت ما حدث لى مِنهُ سُبحانهُ بأنّهُ إعتباطى ، وصُدفة .. فأكون سفيه وغير أهل لِما يُريدهُ مِنى تبارك أسمُه ..

      وبدأت الرِحلة والقِصّة:
      وعلى الفور جالت فى خاطرى تساؤلات وإستفهامات ، ولكِنّ مِن شِدّة فرحى ودهشتى بِما حدث ، وأيضاَ لِشدّة حاجتى لِما كُنت
      أُخطط لهُ مِن السفر والعمل والحصول على باب رِزق يوفِّر لى على الأقل مصاريفى الشخصية وإحتياجاتى ـــ فلم أرِد أن أُكلِف
      أُمّى فوق طاقتِها ، وأُريد أن أضع مِن على كاهِلها على الأقل إحتياجاتى الشخصية والشبابية .

      وذهبت إلى منزِل خالتى ، وقُلت لها الحمد لله لقد وفّقنى الله ورزقنى مِن حيثُ لا أعلم ، ولم أسرِد لأى أحد فى العائِلة الصغيرة
      ما حدث لى ومعى مِن الله هكذا أراد الله ألا أُحدِث أحد بِه ، ولم تسألنى هى كيف رُزِقت .. فقد يكون ورد إلى ذِهنِها أنّنى إستطعت
      أن أُدبِر أمرى مِن أى صديق لى أو ما إلى ذلِك ..

      وعزمت السفر ودبّرت أمرى مِن العُدّة والمؤنة ، وبدأت رِحلتى إلى العِراق الحبيب ، وفى الطريق ولمّا تقابلت مع أصحاب ورِفاق
      السفر ، وهُم طبعاَ أُناس لا أعرِفهُم مِن قبل سمِعت مِنهُم أنّ هُناك فى العِراق أبواب للرِزق عديدة ، ولكنّها بالنسبة للطلبة ضيّقة بعض
      الشىء ، ولم أُبالى بِذلِك أو أهتمّ فقد كان معى بعض العناوين مِن أصدِقاء لى فى مِصر ، ولهُم أقرباء لهُم فى العِراق ..

      وتوجّهت إلى الله وتوكّلت عليه ، ووصِلت إلى بغداد بِسلامة الله ، وكان ذلِك فيما بين العامى 77 ، 78 ميلاديّا .. وكان آنذاك طبعاَ حُكم
      الطاغية صدّام حُسين ، ولكِنهُم قالوا لى أنهُ يُحِب المصريين وقتها طبعاَ .. فهو قد تعلّم ودرس فى مِصر وتخرّج مِن الكُلية الحربية ،
      وجثم بعدها على أنفاس العراقيين فى قصت إنقلابه الشهيرة .. وعملت هُناك لفترة شهرين تقريباَ ولكِن بشكل مُتقطّع فقد كُنت طالباَ ،
      وأود أن أعود إلى بلدى لإستكمال الدراسة الجامعية ، ورزقنى الله بِما قسم لى وقتها وحمِدتهُ على ما أنعم به علىّ .

      وعُدت إلى بلدى ، وأستكملت السنة الثانية الجامعية ، ولمّا لم ترتاح نفسى إلى سفرتى الأولى فحاولت فى المرّة الثانية أن أتوجّه إلى الأردن
      وكان لى صديق هُناك ، وبالفِعل فيما بين السنة الثانية والثالِثة سافرت إلى الأردن ، وهُناك حدثت لى أحداث جعلتنى أبدأ رحلتى مع كِتاب الله
      فماذا حدث .. يتبقى القليل إن شاء الله .. نُكمِلها لكُم فى حلقتين قادمتين ، ونُنهى بِها القِصّة فى سبب إستبصارى إلى أن حُمّلت مِن الله
      العزيز الحكيم ما حُمّلت به وأنا سائِر إلى الآن على النهج والمنهج إلى أن يقضى الله أمراَ كان مفعولا ، وقد إقترب الوعد الحقّ ؟؟؟

      فتابِعونا سنعود معكُم اليوم إن شاء الله بعد قليل ........

      تعليق


      • #4
        إستكمال الاخ فذكر:

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
        وصلت إلى عمّان ، وهُناك إلتقيت مع صديقى الذى سافرت إليه مِن مِصر ، وهو كان يعمل مُنذ فترة فى الأردن ، وكان وقتها فى عملهُ

        وذهبت إليه فى محل عمله ، ورحّب بى أشد ترحيب فهو كان صديقاَ لى وكان مِن أمهر لاعِبى الشطرنج فى مِصر وكان معى ضمن
        فريق الشطرنج ، وبالمُناسبة نحن قد حابانا المولى بأنّنا مِن اللاعبين المُميزين فى هذه اللعبة ، والتى أجدّتها ، وفادتنى كثيراَ فى التفكّر
        والتدبّر والصبر ، وإعمال العقل ، وعلى الرغم مِن أنّ بعض عُلماء السُنّة قد حرّموا هذه اللعبة إلا أنّنى لم أجد سند على هذا التحريم !؟
        فلم أعير لكلامِهم أيّة أهمّية .. وبهذه المُناسبة أيضاَ نود أن نذكُر لكُم شيئاَ هاماَ جِداَ بهذا الخصوص ، وهو يخُص الدين وقناعات فِطريّة
        كانت تتولد إلىّ مِن عِند الله جلّ شأنه ، وهو أنّنى لم أكُن أصلاَ مِن الذين يتّبِعون أقوال العُلماء بلا تفكُّر أو تدبُّر فى العِلة مِن التحريم ما لم
        يكُن قد ورد نصّ تحريم فى الكِتاب الكريم ، وكُنت أرفض أن يستعبدنى أو يستعبِد عقلى أى كائِن مَن كان ، وكُنت كثير البحث والتنقيب
        لِما يُقال لى مِن أحد أو يقول لى أن أحد أو بعض العُلماء يُحرِّمون كذا أو كذا فإن لم يكُن عليه ومعهُ دليل على ذلِك ومِن كتاب الله فلا نلتفت
        لِما يقولهُ وحتى وإن كانت مِن أكابِر العُلماء ، وأود هُنا أن أذكُر أنّنى كُنت فى بعض الأحيان أختلِف مع علامة معروف لدينا فى مِصر ، وهو
        مِن أكابِر العُلماء لدينا وهو الشيخ محمد متولى الشعراوى .. وقد إختلفت معهُ فى عِدّة أمور ونواحى ، وتبيّن لى بعد ذلك أنّنى كُنت على حقّ ،
        وأنا الذى كان معى الحقّ فيما أختلفت معهُ فيه وحوله .

        وعِندما قال لى صديقى هذا الذى ذهبت لهُ فى الأردن بأنّهُ مشغول الآن ، وقد إستئذِن مِن صاحِب العمل الذى كان يعمل لديه ، وذلك ليوصّلنى
        ويذهب بى إلى منزِلهُ لأمكُث أنا وأستريح مِن السفر ، ويعود هو إلى عمله .. وبالفعل حدث ذلك ووصف لى إن أردت الخروج بعد الراحة فقد
        وصف لى كيف أخرُج ، وأين أذهب لأن فترة عملهُ كان لا زال أمامهُ وقت طويل حتى يعود ويرجع مِنهُ .

        وبعد أن أخذت قِسطاَ مِن الراحة أردت بالفعل الخروج ، وخرجت وكان وقت صلاة قد حان فذهبت إلى أحد الجوامع الذى وجدّتهُ ، وهُناك
        وبعد أداء الصلاة مكثت قليلاَ فى المسجد ، وأنفردت بنفسى وأخذت أُفكِر فى الحال والأحوال وغفلت عيناى أثناء ذلك ، ورأيت رؤيا أسعدتنى
        وكان مفادها أن الله معى ويرعانى بفضلِه ومنّته وذهبت إلى أحد الأماكِن التى كان قد وصفها لى صديقى وهى مُخّتصة بلُعبة الشطرنج ،
        وتقابلت هُناك مع لاعبى المُنتخب الأردُنى ، وقد صُلت وجُلت معهُم وأُعجبوا بِمستواى كثيراَ ، وكان ذلِك سبباَ فى أن أُعجب بى كبير لهُم ،
        وحكيت لهُ أمرى وأنّنى طالِب جامعى وجِئت إلى هُنا أبحث عن عمل فى فترة الصيف ، وبالفعل تحقّقت روياى التى كُنت رأيتها وأنا غافِل
        بالمسجِد بعد آداء الصلاة ، وغفلت عيناى ، وكان كرم كبير مِن الله فى أنُنى وجدت التوفيق مِنه ذو الفضل العظيم ، ولم يُصدّق صديقى هذا
        بعد أن حكيت لهُ ما حدث لى بانّنى وجدت هذا التوفيق بشكل سريع جِداَ .

        وعُدتُ إلى بلدى مرّة أُخرى ، وأستكّملت دراستى بتفوّق وحتى أنهيتها وكانت أثناءها بعض التجلّيات مِن الله بأنّنى كُنت حينما أستذكِر
        دروسى أتوقّع ما سيأتى فى الإمتحان وكانت تصدُق توقّعاتى تماماَ .. وحين أنهيت الدراسة حاولت كثيراَ أن أجِد عمل ، ولكِنّنى كُنت
        دائِماَ أُصادف تعثُر كبير فى الحصول على عمل حكومى أو أكون موظّفاَ فى شِركة مّا ، وعلى الرغم مِن أنّنى كُنت أعمل فى بعض المصالِح
        والشرِكات إلا أنّنى أجد دائِماَ ضيقاَ ينتابنى مِن المكوث فى هذه الشركة أوتِلك ، وقد علِمت بعد ذلِك أنّ الله جلّ وعلا لم يشأ لى أن يكون
        رِزقى مِن تِلك الأعمال والتى يتوقّف فيها رِزقى على أحد غيرهُ أو بالأحرى لا يُريد لى سُبحانهُ أن أعمل عِند أحد فوجدت فى التجارة مأربى ،
        ورزِقى الذى كان يرزُقنى فيه المولى عزّ وجلّ ، وهُنا تذكّرت أنّ أولياء الله وخاصّتهُ يجِدون رزّقهُم ويكتُبهُ لهُم المولى فى العمل الحُرّ .

        وهُنا توقّفت كثيراَ لِماذا لا يُريد الله لى إلا الرِزق الحُرّ ، وليس المُحدّد الأجر أى الراتب المعلوم .. فعلِمت أن تِلك الإرادة مِن الله كانت مع أعظم
        خلقِه وخاصّته فلا يكتُب الله لهُم أن يكون أحدهُم أجيراَ عِند العِباد !!
        وقد علِمت كذلِك أنّ لله هدف مِن وراء ذلِك ، وهو أن أكون حُراَ فى وقتى كى أستغِلهُ فى دراسة الدين وكِتابِه الكريم .

        وبالفِعل بدأت بِجانب عملى الحُرّ فى دراسة وتدبُر كتاب الله الكريم .
        ومكثت على دِراسة الكِتاب والأبحاث فى الكِتاب ما جعلنى فى دهشة كبيرة مِن أمرى .. فهل تُصدّقوا يا أحبّتى الكِرام مكثت سنوات حول الدراسة
        الحُرّة فى كِتاب الله وإستخراج الآيات التى لها دلائِل وبلاغات وتأويلات .. فأنهيت إستخراج تِلك الآيات ووضعها فى ملازِم مُتساوية الأوراق
        مِن حيثُ عدد أوراق الملزمة الواحِدة فرأيت العجب !! إنتهيت مِنها كاملة مِن سورة البقرة وحتى سورة الناس فوجدت أنّها ( إثنا عشر ) ملزمة !!
        فرجِعت مرّة أُخرى وأعدت المُقارنة ما بين ما إستخرجتهُ أنا وبين الكِتاب فوجدّتها لا تزيد عن هذا العدد أبداَ .. إثنا عشر !!!!!

        ووقع الكِتاب الكريم ( كُله ) فى هذه الملازِم ، وهى الآيات التى فيها مِن البلاغات والمُبيّنات ما فيها ، ولا يزيد ما تبقى مِن الكِتاب إلا ما هو
        سرد بِلا بلاغات أو بيّنات أو تأويلات .. ونتحدّى العالم أن تخرُج أية بلاغات أو بيّنات أو تأويلات مِن الله إلى خاصّة عباده نتحدّى أن تتعدّى
        تِلك الملازِم الإثنا عشر وما فيها فتوقّت عِند ذلك ، وحدثت المُعجِزة ؟؟

        وهُنا أيُها الأحباب كان الله قد وفّقنى فى شِراء كميوتر ، ورزقنى فى ثمنه مِن حيثُ لم أحتسِب ، ولأنّ إهتماماتى كانت دينية فكُنت أدخُل على
        المواقِع الإسلامية ، وكانت لى إنتقادات كثيرة وكبيرة على كثير مِن الأمور والفِقه مِن هؤلاء الذين كانوا أو كُنت على مذهبِهم ( السُنّة والجماعة )
        وعانيت كثيراَ ، وكُنت أختلف مع الغالِب مِن الذين يتواجدون فى هذه المواقِع وكانوا مِن المُتعمّقين فى الدين إلا أنّنى كُنت على خِلاف شديد
        معهُم فى الكثير مِن الأمور التى كان يضيق بِها صدرى مِمّا كانوا يقولونهُ فى الدين ، ولم أجِد فيه أو عليه أى سند فى كِتاب الله بعد دراسته ،
        ولإستِخراج ما إستخرجت مِنهُ ، وأثناء ذلِك حدثت المُفاجأة .. فما هى !؟؟

        تابِعونا فى آخر حلقة بإذن الله نلتقى فيها معكُم لنُنهى قِصّة الإستبصار التى أرادها الله لى ، وسنقول لكُم أشضاَ ما يُذهل مِنه العقل فى مُخاطبة
        الله لى ، وكيف كان يحدُث ذلك ، ورؤيا مولاتى الطاهِرة فاطِمة الزهراء صلوات ربى وسلامه عليها وآلها أجمعين ..
        ونلتقى بِكُم إن شاء الله مع الحلقة الأخيرة فى أكبر وأعظم تجليات المولى والأحداث الجِسام .. فتابِعونا ......

        تعليق


        • #5
          خاتمة القصّة :
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

          وبعد أن كُنّا قد توقفنا معكُم عِند ما وجدناه مِن دهشة وتعجُّب مِمّا قُلنا أنّنا وجدناه بعد دراسة الكِتاب الكريم .. فتعود قليلاَ إلى الوراء لأنّنا لم نذكُر لكُم أنّنا وبحمد الله بعد أن أنهينا المرحلة الجامعية ، وتمهيدى الماجستير .. لم نجد أى مغزى أو معنى مِن إستكمال هذه المرحلة لأنّ قد ظهر لنا أن الأولى بعدما حابانا الله بِما حابانا بهؤ ، ولم يشأ لنا كذلك أن نكون عِند أى أحد أُجراء .. فقد إرتئينا أنهُ مِن الأصلح والأخير ، لنا أن نوجِه إهتمامنا وجهدنا ووقتنا لدِراسة كتاب الله الكريم ، والتدبر فيه ، وعلِمنا أن الحقّ جل وعلا هو الذى شاء ذلِك مِما وضّحهُ لنا مِن أنهُ لم يشأ لنا التوظيف والتوظُّف وكانت تضيق نفوسنا ، وصدورنا كثيراَ عِندما كُنا نلتحق بوظيفة مّا !؟
          ولأنّهُ ما يحدُث مِن شىء أو أمر إلا بإذن الله .. فما تشاءون إلا أن يشاء الله .. فعلِمنا أن الحق جل وعلا أراد لنا ومِنّا أن نوجِه إهتمامنا وعنايتنا إلى دراسة الدين ، ودراسة كتابه الكريم ، أمّا ورِزقنا فهو على الله هو خير الرازقين ، وذكّنا جل شأنهُ بِما قالهُ لنبينا الأكرم حيث قال لهُ ما أريد مِنهُم مؤن رِزق ولا أريد أن يُطعمون !!
          وهذه طبعا ليست دعوة مِنّنا بِذلك للعامّة فما يفعلهُ الله مع من يشاء ويرضى ويختار لا تكُن لهُم الخيرة مِن أمرِهم !؟ ولا يُعمّم
          فيجب أن يُفهم ذلك حتى لا يتصور أى أحد بأن ذلِك مِن المُمكِن أن يُعمّم .

          وبعد أن علِمنا مِن الله ما علِمناهُ ، وكانت له دلائلهُ وإثباتاتهُ مِن الله لنا إلتمسناها بانفُسِنا ، ولا يتحتم علينا ذِكرها فليس كُل ما يُعلم يُقال !! فقد عزمنا وعقِلنا وتوكّلنا على الله ، وكانت جُلّ إهتماماتنا هى دين الله وكِتابه المُبين .. ولا نخفيكُم حديثاَ بأن بالفعل كان رِزقنا قد تكفّل بهِ الله ، ويأتى هذا الرِزق إلينا مِن حيث لم نحتسِب ، وهُنا ذكّنا المولى بِما كان يحدُث لإبنة عِمران وما ذلِك على الله ببعيد فكان كُلّما دخل عليها زكريّا المِحراب وجد عِندها رِزقا .. قال يا مريم أنّى لكِ هذا قالت هو مِن عِند الله ، فذكّنا المولى فتذكّنا ، وأنشرح صدرنا لأنّنا قُذِف فى قلبنا أن الله بهذه العلامات والبيّنات يجب أن نعلم أنّه جلّ شأنه يُيد مِنّا شيئا مّا !؟؟

          وفجأة أحِبّتنا فى الله ودون أن نحتسب أو نعمل لِذلِك عملاَ وجدت فجأة أنّ شخصاَ مّا وبِدون سابِق إنذار قال لى أنّ هُناك طلب
          توظيف إلى السعودية منشور بِأحد الجرائِد ، ولا أعرِف لِماذا هذا الشخص قال لى أنا بالذات ذلِك فجئت بالجريدة ، وقُمت بالإتّصال بالتليفون الموضوع فيها وتحدّثت إليه فأجابنى المُخّتص وللعجب الشديد أعطانى موعِداَ مُباشرةَ لِمُقابلته وأعطانى العنوان ، وقد كُنت فى دهشة مؤن أمرى ـــ ربى ما هذا الذى يحدُث !؟ وذهبت إليه ففوجئت بأن هُناك أعداد كبيرة مِن الذين قرأوا الجريدة ويُريدون السفر والحصول على هذه الفُرصة ، وعلى الرغك مِن أنّنى كُنت قد سعيت قبل ذلِك وبحثت كثيراَ عن فُرصة للسفر ، ولكنّى لم أوفق مُدّة طويلة تُقارِب سنوات وسنوات ، وبعد أن أجريت المُقابلة وما رأيتهُ مؤن الاعداد المُتقدِمة قُلت فى نفسى لن أوفّق هذه المرّة أيضاَ ، ولكِنّنى عُدت وتذكّرت أن هذه المرّة تختلِف عن سابِقتها كثيرا .. فلم أسعى أنا لها كما أنّ الطريقة التى جاءتنى بِها غير عادية ، وتركت الأمر لله .. وفوجِئت بعد يومين تماماَ بتليفون منزلى يضرِب وعلى الجانِب الآخر مسئول المكتب يُحدّثنى ويقول لى جهِّز أوراقك وجواز سفرك على الفور !!! فعلِمت أن هذه إرادة الله وهو يُخبىء لى أمرا مّا وطِرت فرِحاَ والأعجب أن أوراقى كانت تُنهى بسُرعة أعجب مِن العجب على الرغم مِن الروتين عِندنا والبيروقراطية المُميتة إلا أنّنى وجدت توفيق لم أعهدهُ فى حياتى والله .

          وسافرت إلى السعودية وكان ذلِك فى نهاية عام 1993 م .. وعمِت بأحد المؤسسات فى مدينة الرياض ، وكان شهر رمضان قد أتى ، وكانت هُناك شرِكة تُسمى الراجحى تقوم بتنظيم رحلات عُمّرة ، وفاتنى وقت التقدُم ورمضان يشرِف على نهايته .. فحزِنت كثيراَ على أن فاتنى ما فاتنى مِن أداء العُمرة ، وكان كما قُلت لكُم عملى فى الرياض ، وبعد قليل حدثت مُفاجأة أُخرى فحدثت مُشكِلة مُصطنعة مع أخو صاحِب تِلك المؤسسة ولم أدرى إلا وصاحِب المؤسسة يقول لى بالحرف الواحِد على الرغم مؤن أنّهُ كان يحبّنى جداَ ومبسوط مِن أداءى للعمل ، وفجأة وجدّتهُ يقول لى أنا لا أُريدك هُنا بالرياض إذهب وجهِّز نفسك للذهاب إلى جِدّة للإلتحاق بفرعنا هُناك !!!

          أتدرون فى أى توقيت حدث ذلِك قبل وقت الحجّ بخمسة عشر يوماَ آه والله يا أحِبّتنا !!
          وأعطانى سيّارة لِتكون خاصّة بى للذهاب بها إلى جِدّة ، ولم أكُن أعرِف الطريق إلى جِدّة ، وكيف أذهب إليها سائِقاَ سيارة !؟
          ولكِنّنى لم أعرِف لِماذا وافقتهُ وجهّزت حقيبتى وأخذتها فى السيّارة ، وسألت بعض مِن زُملاءى المصريين هُناك كيف يكون طريق السّفر ، لأنّنى أول مرّة أذهب للسعودية أساساَ وليس إلى جدّة ، ولم أكُن قد أخذت راحتى فى النوم فلم أنم قبلها إلا ساعتين أو يزيد قليل .. إلا أنّنى وجدت مِن كُل من سألّتهُم بأنّهُم قالوا لى صعب جداَ عليك أن تذهب وحدك إلى جِدّة ، وبالأخص أنّنى أول مرّة أُسافِر فيها وإليها .. إلا أنّنى وجدت هاتِف لى فى نفسى يقول لى توكّل على الله وأمضى إلى ما أنت ماضى ولا تأّبه !!

          وهُنا حدثت لى أكبر مُعجِزة لم أُصدّقها ولكُم الحقّ إن لم تُصدّقونها أنتُم أيضاَ ولكِنها حدثت ورب الكعّبة !!
          ركِبت السيّارة ، وتوكلت على الله ، وبعد فترة قليلة وجدت نفسى ورب العرش العظيم قد غفلت عيناى ونِمت فى السيّارة وفجأة فتّحت عيناى و:ُنت أتصوّر أنهُ مضى علىّ قليل مِن الوقت وأنّها غفلة عين ، وبعد لحظات قليلة نظرت بعينى إلا وفوجِئت بيافِطة مكتوب عليها جِدّة 100 كيلو !!!!!!!

          إرتعد جسدى كُلّهُ مِن هول ذلِك ومِن المُفاجأة الكُبرى هل سارت بى السيّارة كُل هذه المسافة ، ولم يبقى على جِدّة سوى الكيلوات المائة كيف ذلِك ، وكُنت موجِه الراديو على إذاعة القُرآن الكريم فسمِعت آيات عجيبة والله فى هذا الوقت وعِند ورود هذا التساؤل والدهشة فى نفسى مِن هول ما حدث لى فسمِعت المُقرىء يُرتّل آية : ونُُريد أن نمُن على الذين أستضعِفوا فى الأرض ونجعلهُم أئِمّة ونجعلهُم الوارثين !!!! بكيت كثيراَ بصوت عال لدرجة أنّنى كان جسدى يرتعد مِن البُكاء فأوقفت السيّارة على جانِب الطريق حتى هدأ روعى بعد وقت ليس بقليل ..

          أحِبّتنا فى الله والولاية ،
          نستبيحكُم عُذراَ سنضّطر إلى التوقُف هُنا ، ولا يبقى إلا القليل فقد مللت مِن الكِتابة والله ، ولم أعُد أحتمل الإستكمال الآن !؟
          أو هى تِلك إرادة الله أن نتوقّف الآن ولا نُكمِل فما تشاءون إلا أن يشاء الله .
          فإن أردتُم أن أستكمِل فأمهلونى حتى أكون مُهيأ لِذلِك ، وإن مللتُم أنتُم مِن الإنتظار .. فأسمحوا لى أن أُنهى إلى هُنا قصّتى هذه مع الله ومع الإستبصار .. والامر متروك لكُم ...

          خالِص التحية والحُب والتقدير لكُم أحبّتنا الموالين .....

          تعليق


          • #6
            إستكمال الاخ فذكر:

            ونُكمِل بإذن الله ....
            ولما هدأ مِنّا الروع ، ولمّا هدأ الله مِنه وأنزل علينا السكينة بِما أسمعنا مِن آياته ، والمُلفت للنظر والإنتباه أنهُ جلّ شأنهُ أسمعنا تِلك الآيات بمُجرد ورود التساؤل فى ذِهننا فأجابنا جلّ شأنهُ بِما أجابنا به ، وقد يقول قائِل أنّها مِن المُمكِن ان تكون مُصادفة !؟
            أمّا نحن فلا نقول ذلِك أبداَ فلنا وبيننا وبين الحقّ تبارك وتعالى حِوارات تحدُث فى أوقات وتوقيتات لا يستطيع سوانا أن يحكُم عليها وأنّها مُقدّرة فهى تتكرر كثيراَ وإلى الآن يُبلّغِنا سُبحانهُ ببلاغات ويُخاطِبُنا خِطابات يصعُب على سِوانا ولا يستطيع سوانا أن يحكُم عليها ، ولها علامات خاصّة بيننا وبينهُ .. وكما قُلنا لكُم أيُها الأحباب ليس كُل ما يُعرف يُقال !؟

            وأكملنا رِحلتنا إلى مقصدنا بِجِدّة إلى فرع المؤسسة ، وأستمرِّينا فى العمل هُناك إلى أن وجدنا أن وقت الحجّ قد جاء ، وانعم علينا المولى جل وعلى بأن يسّر لنا عن طريق الإخوة أن قضينا مناسِك الحج .
            وبعد ذلِك حدثت أكبر المُفاجآت والأحداث كذلِك .. ألم نقُل لكُم أن حادِثة سفرنا جاءت لِحكّمة فقط مِن الله ليس إلا ، وعلِمناها بعد ما حدث معنا ما حدث ، وتستبينونهُ الآن .
            تصوّروا أحِبتنا فى الله والولاية .. لم يكُن حادِث السفر العجيب هذا مِن أجل رِزق لنا فى السعودية !! فما كان إلا لأنهُ الحنُان المنّان أراد لنا فقط مِنها أداء الحج ليس إلا .. فتصوروا معى فقد قضى الحقّ لنا أن تحدُث مُشكِلة صغيرة ومُفاجِئة وعجيبة على أثرِها أنهوا لنا التعاقُد وعدّنا إلى بلدنا !!
            ألم أقُل لكُم أن الله لا يُريد لنا أن نكون أُجراء عِند أحد !؟
            ولكِن لم يمضى هذا الحدث وهو السفر إلى السعودية قبل أن يُعلّنا المولى درس كبير وجميل ويُبيّن لنا أنهُ يُريد أن يُربّينا على أمر ولِأمر مّا .. فما هو الدرس وما هى التربية التى حدثت لنا ومعنا وحتى يقول الله لنا أنّ ما يحدُث لى مِن هذه الأحداث هو بلاء وإمتحان وترّبية لأمر مّا !!
            بعد أن أدّينا فريضة الحج ، والتى كانت هى فقط الغرض والهدف مِن الله لهذه السّفرة العجيبة الأحداث مِن أوّلها لآخِرها مِن
            حيثُ أنّنا لم تكُن فى خاطٍنا ولم نُمهِّد لها ولم نحسب لها أية حِسابات ، ولم نكُن أصلاَ نُفكِر فيها !!
            فبعد آداء فريضة الحج حدثت مشاكِل مُصطنعة أو الأصح أنها كانت مُدبّرة مِن الحقّ عز وجل ومُعدّ لها سلفاً .. فأمر الله لأنّهُ سُبحانهُ إذا أراد شيئاَ أنّما يقول لهُ كُن فيكون .. فكان قضاؤه أن يأمُر أخو صاحِب المؤسّسة أن يرانا ، وفجأة قال لى أنا لا أُريدك هُنا فى المؤسّسة .. هكذا بدون سابِق معرؤفة أو إنذار ، والأغرب والأعجب ، ولِتعلموا أن الهدف مِن السفرة كان فقط مِن أجل أن نؤدى مناسِك الحج .. أنّهُ أى أخو صاحِب المؤسّسة هذا لم أتقابل معهُ أو يرانى إلا بعد أن أكون أدّيت الحج .. فأنظروا وأستوعِبوا هذا التخطيط الربّانى المُحكم .. شاء لنا أن نحج ثُم يتقابل معنا هذا الشخص ، وبلا أيّة أسباب وبلا أيّة خلفيات فقط
            يرانى فيقذِف الحق جل وعلا فى صدرِه ألا يستصيغنا ، ويأمُرهُ أن يقول لى ذلِك أى لا أرغب فى مكوثك هُنا معى ولا فى المؤسّسة كُلّها .. سُبحان الله تخطيط وتدبير مُحكم مِن لّدونه لأن هدف ومغزى السفر مُحدّد عِندهُ لنا .. ليس الرِزق أو العمل أنّما
            هو فقط مِن أجل أن ينعِم علينا بآداء فريضة الحجّ .. سُبحانك يا رب العِزّة يا حنّان يا منّان لك الحمد على ما قضيت ولك الشُكر على ما أنعمت به علينا وأوليت .. حمداَ مِن قبل ومِن بعد .

            وأفتعل هذا الشخص ، وبِأمر مِن الله طبعاَ ، وليس مِن نّفسِه .. فالدرس قادِم لنا مِن الحق جلّ وعلا !!
            فأفتعل معى تِلك المُشكِلة ، ولأنّ الله لم يُرِد لى وقتها أن أتدبّر الآتى .. فكان طبيعياَ مّنى أن أطلُب مُستحقاتى المالية .. فهذا حقّى !
            فوجدّتهُ يقول لى لا أنتُم ليس لكُم حقوق عِندنا يا مصريين .. هكذا قال دون سبب ، ومع أنّ عِندهُ مصريين يعملون مِن فترة ، ولم تنشأ أية مشاكِل معهُم ومعهُ ، وعِلماَ كذلِك بأنّنا بعد أن تركنا العمل عِندهُ وعُدت إلى مِصر .. ظل عِندهُ المصريين يعملون !!
            ولكِن يا أحِبّتنا إن ما كان يحدُث معى ليس إلا بأمر مِن الله ، ولحكمة عنده !؟

            ووجدت شيئاَ عجيباً يحدُث لى وأمر ربى عقلى وفِكرى فدار فيهِما قضيّة الحقّ .. وكان هذا الحِوار فى الفِكر والذى لم يأخُذ إلا وقتاً قصيرا .. فسمِعت فى أذُنى كلِمات تدور مفادها .. كيف هذا أتسكُت على حقّك ، وتسكُت عن الحق !؟ أوا ترضى بالظُلم !؟
            الساكِت عن الحقّ شيطان أخرس .. فهل ترضى أن تكون هكذا ؟؟ وكان ردى على هذا الذى أسمعهُ وطبعاَ كان هذا الحِوار صامت أى فى خُلدنا فقط وبينى وبين نفسى !!
            فقُلت لِنفسى : زلكن أنا فى بلد غريب ولا داعى لإثارة المشاكِل وهُم هُنا أى فى السعودية .. أنا بالنسبة لهُم غريب ، وهذه مؤسّسة كبيرة ومالية ضخمة ، وأصحابها مِن الواصلين ومِن السنودين ، وصاحِبها كفيلى ، وطِبقاَ لِما أسمع أن الكفيل هذا بالنسبةِ للمكفول وحسب قول من قال لى .. هو عِندهُم مِثل ربه .. هو المُصدّق وهو القادِر وهو ذو السُلطان والنفوذ !!
            فقال لى الهاتِف ، وهل نسيت الله !؟ هل نسيت رب الأرباب !؟ أتخشاهُم !؟ أتخشى الناس وتستكين للظُلم وتترُك الحقّ !؟
            ءأشركت بالله !؟ أليس الله بِكاف عبده !؟ أيخوّفونك بالذين هُم مِن دونِه !؟
            فقُلت أنا للهاتِف : ولكِن لن أستطيع أن أتحمّل ما سيحدُث لى مِن هؤلاء القوم والله قد أجاو لى أن أتّقيهِم والعفو مطلوب ، وأن أكون مظلوماَ فالله لن يعاقِبنى .. فقال لى الهاتِف : لا أنت تُريد أن تجِد لِنفسِك الحِجج ، وتعذُر خوفك وجُبنك .. أتكون جبان !؟
            ثُم عن أى عفو تتحدث يا جبان .. العفو يكون عِند المقدِرة !! ءأنت فى وضع المقدِرة !؟ أنت خائِف وجبان وتُريد أن تُبرر لنفسك هذا الجُبن !؟ أتنسى الله !؟ ألم تجِده دائِماَ معك !؟ هل نسيت ما يحدُث لك مِنهُ مِن جليل فضلِه ونِعمه وتأييده لك !؟ هل نسيت القريب !؟ هل نسيت كيف كُنت تبكى عِندما وجدت المُعجِزة التى حدثت لك وليس لآخر !؟ هل نسيت بهذه السُرعة كيف سارت بِك السيارة إلى جِدّة وأنت نائِم !ظ إذاَ أنت لا تستِحق أن تكون ما يُريدهُ الله لك ، ويختارك لهُ .. لست أهلاَ لإختيار الله !! وأعلم
            وتذكر الآية التى تقول : نسوا الله فأنساهُم أنفُسهم .

            وهُنا أحبتى لم أجِد مفرّ ولا مهرب ولا ملجأ مِن الله إلا إليه .. كيف أُجيب الهاتِف وأى تبريرات أجِدها لِنفسى ؟؟
            زهُنا قررت وصِمّمت على ألا أتراجع ولا أتحجج ، ولا أبحث عن أية مُبِررات .. إذاً ماذا أفعل ؟؟
            ليس أمامى إختيار .. يجِب أن أصمُد وأواجِه ولا أرضى بالظُلم أبداَ .. لا لا لن أكون شيطان أخرس .. لا أنسى الله أبداَ !!
            تذكّت آيات وآيات ، وأقواها وأبلغها تقول : وإن يمسسك الله بضُر فلا كاشِف له إلا هو وإن يُرِدك بخير فلا راد لفضله يُصيب به من يشاء مِن عباده .. إذاً هى المواجهة .. ليس أمامى أى إختيار آخر .. لن أستكين .. لن أركع إلا لله .. سأواجِههُم جميعاً .. يكفينى ربى فإن أجتمعت الإنس والجِنّ على أن يضرّوك بشىء فلن يضرّوك إلا بشىء قد كتبهُ الله عليك .
            فلتكُن المواجهة ..
            وقد كانت بالفعل ... فماذا حدث وكيف جرت المواجهة وماذا فعل معى القوى المتين !؟؟
            هذا ما سنعرِفه إن شاء الله فى الحلقة القادِمة .... فتابِعونا إن أحببتُم .......

            تعليق


            • #7
              إستكمال قصة إستبصار الاخ فذكر:

              ونُكمِل بإذن الله ....
              وكانت المواجهة وبدأت .. طلبوا مِنّى المُغادرة وعلى حِسابى الشخصى بل وأرادوا أن يخصِموا مِنى مبالِغ ما كان لهُم بها أو فيها أى حقّ لهُم بل ظُلماً وجوراً !؟ وقد رفضت ذلِك فما كان مِنهُم إلا حذّرونى بأن أحد إخوتهِم لهُ معارف وسُلطان ونفوذ و....و.... إلخ ، وقصدوا مِن هذا إرهابى وتخويفى وأرادوا أم أذعِن لهُم .. ولكِن الحقّ القوى العزيز دائِماً ما كان يُبيّن لى أن أصبر وأتماسك ولا يغُررنّنى بِهم الغرور ، وأسمعنا بآية ولا تحسبنّ الله بغافِل عمّا يعمل الظالمون ، ولا تحسبنّ الله بغافِل عمّا يعملون ، ولا يغُرّنك تقلبهم فى البلاد ، ولا تحزن إنّا نعلم ما يُسرّون وما يعلِنون ...


              وفؤجْئت ذات يوم وأنا بالسكن وأمام كثير مِن زُملائى بالباب يدُق وإذا بأخو الكفيل ومعهُ أحد رجالات الشُرطة عِندهُم ، ودون أيّة مُقدِمات قال لى الشُرّطى أنت فُلان قُلت لهُ نعم فوضع فى يدى الحديد ( كلبشات ) !؟ فقُلت لهُ لِما هذا فدفعنى فى كتِفى وقال لى بِلا لِما هذا هو !؟
              وأقتادنى بِصُحبة هذا الرجُل الظالِم ـــ أخو الكفيل ، وفى سيارته إلى قِسم الشُرطى ووضعنى داخِل حُجرة الحبس مع المحبوسين فى القِسم ، وقفل غُرفة الحجز هذه وخرج .
              وتركونى أكثر مِن أسبوع لم يتحدّث معى أحد إلا أنّنى فوجِئت ببعض مِن زُملاء العمل جاءوا لِزيارتى يوماً مّا وقالوا لى أن أصحاب المؤسسة سيُلفِقون لى تُهم وما إلى ذلِك إن لم أنصاع إليهِم وإلى رغباتِهِم ، وأخضع لهُم .. إلا أنّ المولى جلّ وعلا كان دائِماً ما يُعطينى الصبر والسكينة والطُمأنينة وقبلهُم القوّة والقُدرة على الصبر والإحتمال .

              ورفضت الركوع والخضوع لتهديداتِهم وما يمكرون ، وفوّضت أمرى لله وتوكلت عليه ووكلت لهُ أمرى .
              وأثناء تِلك الفترة أى مكوثى بالحجز تعرّفت على بعض مِن البشر فيه ومِنهُم الجانى ومِنهُم المجنى عليه ، ومِنهُم الصالِح ومِنهُم من هُم دون ذلِك !؟ وفجأة وجدت أحد أفراد الشُرطة قد دخل ونادى على إسمى وأخذنى وصعِدنا إلى أحد المكاتب بالقِسم ووجدت نفسى أمام ضابِط برُتبة نقيب فى إحدى الحُجرات وكان يجلِس الكفيل وأخوه ذو النفوذ ، وقال لى أنّهُ سيُخرِجنى مِن هُنا فى مُقابِل أن أترُك المملكة وأسافِر على حِسابى وأردخ لِذلِك ( وهذا كان على لِسان الضابط ) ، وطبعاً دون أن أطلُب أى مُستحقات أو ما إلى ذلِك !؟
              ولا أعرِف كيف تحدّث معه لِسانى فوجدتنى أقول لهُ وهل هذا يُرضيك دون أن تعرِف أى شىء فقال لى هُم قالوا لى على كُل شىء وهذا أحسن لك بدلاً مِمّا ستواجهه مِن مشاكِل وصِعاب جمّة ولن تستطيع تحمُلها والأكثر أنّك ستواجِه إهانات عديدة وكبيرة وسينتهى بِك المطاف فى النهاية إلى السِجن وبعد قضاءهُ ستُرحّل إلى بلدك مُهاناً ، وما أصعب السفر وإهانتهُ وأنت مُرحّل فستُلاقى إهانات هُنا وفى بلدِك حين يستقبِلوك .. فقُلت لهُ وهل يحدُث ذلِك مِن غير أن تسمعنى فهل ستحكُم مِن السماع مِن طرف واحِد !؟ فقال لى لا حاجة لى لِسماعك ، وهذا كفيلك وهو ربّك هُنا !!

              وهُنا أحبتنا وبعد سماع ذلِك مِن هؤلاء الكفرة الفسقة أوتيت مِن القوّة والعِناد والإصرار ما ظننت أنّهُ لم يؤتى أحد مِن العالمين !؟
              فقُلت لهث لا والله ربى هو ربّك ورب العالمين وهو القاهِر فوق عِباده ، وطبعاً أود أن أقول لكُم أنهُم هؤلاء الكفرة الفسقة ما كانوا يقصِدون مِن كلِمة ربّك أى المسئول عنك أو ما إلى ذلِك مِن ربّ الأُسرة مثلاً .. لا هُم قصدوه على حقيقته ، وما جعلنى أن أتيقن مِن ذلِك طريقة القائِل ، وقال لى هو هُنا يقول للأمر كُن فيكون فلا تُعانِد ولا تُجادِل وأفعل ما يامُرك به أحسن لك !!

              فقُلت لهُ على الفور والله لو إجتمعت الإنس والجِنّ على أن يضرّوننى بشىء فلن يضرّوننى إلا بِما كتبهُ الله لى ولن أركع لكُم أبدا ، ولن نرضى بالقهر والظُلم هذا .. فقال لى هو إنت فاكِر نفسك هُنا فى المسجِد دع قولك هذا أمام الله !؟
              فقُلت لهُ وهل أنتُم تعرِفون الله !؟ فقام الكفيل وأخوه يُريدون النيل مِنى وأنا مُكبّل فمنعهُم هذا الضابِط ونادى على أحد أفراده وقال لهُ أنزِلهُ إلى حيثُ كان .
              وأثناء تركهُم لى ، وكُنت دائِماً وأبداً أؤدى الصلاة فى تِلك الحُجرة وأدعوا الله أن يجعلنى فى ماعيّته ويشملنى بحِفظه وحنانِه ويمُنّ علىّ ، ويجعل لى مِن همُى فرجا ومِن ضيقتى مخرجا ... وفى إحدى صلوات الفجر أطلت الدُعاء وبكيت بُكاءاً شديدا ،
              ووالله حدثت مُفاجأة لا ولم ولن أُصدّقها فوجدت بعد أن فرغت مِن صلاتى صياح شديد خارِج الحُجرة ، وفجأة وجدت رجُلاً أدخلوه إلى غُرفة الحجز تِلك التى كُنت بِها ونظرت فوجدت رجُلاً لا يُمكِن أبداً أن يكون مُجرِماً أو مِن العامّة .. فملبسهُ وهيئتهُ لا تدُل إلا على أنّهُ رجُلاً ذو مكانة وشأن !! ووجدتهُم يُدخِلونهُ دفعاً إلى الغُرفة ومِن ثم أغلقوا الغُرفة .

              وعجباً حدث وإعجازاً حدث وتدبيراً حدث !!!
              لقد وجدت هذا الشخص ينظُر إلى كُل الأماكِن التى كانت فى الغُرفة ، وفجأة لقيتهُ يبتسِمُ لى وتوجه إلىّ وجلس بِجانبى وأختار أن يكون لى جليساً ورفيقاً ثُم وجدتهُ يقول لى ما أمرك ولِما أنت هُنا !؟
              وحتى لا أُطيل عليكُم كثيراً أكثر مِن هذا .... قصصت لهُ الأمر وما حدث لى وما أنا أنتظِره مِن مُستقبل مُظلِم ؟؟ فربط على يدى وقال لى أبشر أبشر يا بُنى ولقد علِمت الآن لِماذا أنا جِئت إلى هُنا وهو لم يحدُث ولا يستطيع أحد أن يأتى بى فى مِثل هذه الأماكِن أبداً ، ولكِنّنى علِمت الآن لِماذا أنا جئت إلى هُنا مِن أجلِك ( هكذا قال لى ) !!!!
              وفجأة ومجدت الباب يُفتح وينادون علىّ وأخذونى وأصعدونى للضابِط الذى كُنت عِندهُ مِن قبل ، وحدث شىء وحدث عجيب جداً .. وجدت هذا الضابِط يقول لى : يا أخى الكريم إنّ كلِماتك وصلابتك أحدثت لى وفى الكثير والكثير ، وما وجدّتك إلا رجُل مؤمِناً قوياً لا تخشى إلا الله ، وأعلم أنّنى ولا أحد يستطيع أن يقِف أمام من هو مِثلك فأجلِس يا أخى وطلب لى مشروباً وعاملنى بِكُل ودّ وإحترام وحنو لم أكُن أتوقعهُ مِنهُ أبداً .. ثُم قال لى سأقِف معك ولكِن حاوِل أن تجِد أحد يكفُلك ويضمنك .. فقُلت لهُ وأين أجِدهُ !؟ إلا أنّنى تذكّت قادِم الفجر هذا الذى حدّثتكُم عنهُ وذكّرنى ربى به على الفور .. فقُلت لهُ وهل تُمهلنى الوقت .. فقال لى كم مِن الوقت تُريد ، وأين ستجِد هذا الشخص ؟؟ فقُلت لهُ مِن عِند الله ....
              فقال لى ونِعم بالله أذهب يا بُنى يوفِّقك الله ولا تبتئِس .. فقُلت لهث لا والله إنّ أولياء الله لا خوف عليهِم ولا هُم يحزنون ... هكذا وجدت هذه الكلِمات ينطِقُ بِها لِسانى !!
              وأقتادنى الشُرطى وأنزلنى إلى حيثُ كُنت ، ولمّا دخلت إلى الغُرفة ما بى إلا وأجِد هذا الرجُل القادِم فجراً يبتسِم لى ويُشاوِر لفى بيده أن آتى إليه وأجلِس وقال لى ماذا حدث أتُريد كفيلاً فنظرت لهُ وقُلت لهُ : من أنت !؟؟
              فقال لى أنا الذى سيكفُلك ألا تُريد كفيلاً وناصِراً ؟؟ قُلت لهُ بلا .. فقال لى أنا الآن خارِج مِن هُنا ، ولا أعرِف والله يا أحبّتى لِما أتى ومِن أين كانت لهُ الثِقة فى أنّهُ خارِج الآن مِن هُنا ، وبهذهِ السُرعة !!
              إلا ولم يمضى إلا دقائِق ووجدت الباب يُفتح ويُنادى على هذا الرجُل فقام وقال لى أنا الآن خارِج فأعطنى بياناتك أى إسمك وما إلى ذلِك ، وأخرج قلماً وورقة صغيرة مِن جيبهِ وكتب البانات ، وقال لى أبشِر فى الصباح بإذن الله وبعد سويعات قليلة سآخُذك مِن هُنا فنم قليلاً وأهدأ بالاً فقد كتب الله لك الفرج وأستُجيبت دعوتك !!!!

              وبالفِعل أحِبّتى نِمت وأنا أشكُر الله وأبكى مِن الفرحة ومِن عجزى عن شُكر الله لأنّهُ سُبحانهُ ما تركنى لحظة إلا ويرعانى .
              وفوجِئت فى الصباح بالباب يُفتح وهذا الرجُل يأخُذنى مِن يدى مُباشرةً ودون المرور على أى أحد أو مكتب وجدتهُ يخرُج بى إلى خارِج القِسم ، ويُركِبنى سيارته ، وتوجه بى إلى منزل ، وصعدت معه ووجدت منزِلاً فخماً أدخلنى إلى أحد حُجراتِه وقال لى خُذ راحتك وأستريح ونم بعض الوقت .
              وبعد أن صحوت وجدتهُ يقول لى أنت الآن ستعمل معى ولا تُلقى لهؤلاء الناس أى بال أو إهتمام وسأنقِذك منهُم وسارت بى الأيام ، وكُنت أثناء تِلك الأيام التى لم تُعد الكثير فما مكثت بالسعودية إلا أشهُر قليلة لا تتعدّى الخمسة أشهر مِن يوم أن وصلت وحتى سافرت .. إلا وأنُنى وأثناء وجودة بالمملكة وقد كُنت أقوم بالإتصال بمِصر للإطمئنان على والدتى وإخوتى ، ولأن الله كان يعلم مِقدار حُبّى لأُمى رحِمها الله لم يشأ لى أن أكون مُتواجِد فى مِصر حين وافتها المنية ، وتقبلت الخبر بعد شهر مِن وفاتها فلم يشأ إخوتى أن يبلغونى فور وقوع الوفاة وظلّوا يُخفون علىّ هذا الخبر إلى أن شعُرت أنا به عندما طلبتها أكثر مِن مرّة ولم أستطيع أن أحصُل عليها فعرِفت أن هُناك شيئاً مّا قد حدث ، ومِن رحمة الله بى وشفقته علىّ أراد أن تتوفّاها المنية وأنا غائِب عنها لأنّه لا أعلم ماذا كُنت فاعِل لو كُنت متواجِد فحُبى لها وحُبها لى كان شديداً وقوياً .

              وعُدت إلى بلدى مُعززاً مُكرّماً بفضل الله ومنّتهُ وبدأت المرحلة الفعلية فى أولى خطوات الإستبصار ، وهذا ما سنعرِفهُ إن شاء الله فى حلقتنا الأخيرة القادِمة .. فتابِعوننا فيها أيضاً إن أحببتُم ذلِك .............

              تعليق


              • #8
                يكمل قصته:


                الخاتِمة ...
                وبعد أن عُدت بعدما نصرنا المولى عزّ وجل على القوم الظالمين إذ أقاموا علينا دعوة مُلفّقة ، وأتهمونا بالتبديد ، وجرت مُحاكمة عانية لنا فى المحاكِم السعودية ، ولأنّهُم هُناك القُضاة مشايخ .. وتداولت الجلسات وفى نهايتها صدر الحُكم مِن الشيخ القاضى ببُطلان الدعوة ، وعدم ثبوتها فينا ، وكُنت قد طلبت أنا أن يسمحوا لى بالسفر ، وعلى نفقتى الخاصة ولا يتدخّل الكفيل فى ذلِك حيثُ أنهُ أراد أن يتحكّم فىِ وظنّ أنهُ يُمكِنهُ أن يستعبِدنا ، وكانت طلباتهُ هو أن تُثبت فى تُهمتهُ المُلفّقة الكاذِبة !؟ وطالب بضرورة ترحيلى عن طريق الداخلية ـــ وهذا طبعاً لأن الترحيل بهذا الشكل فيه مِن الأهانات ما فيه ، وحتى عِند وصولى إلى مِصر إن كُنت مُرحّلاً فأن ذلِك يستدعى طُرق فى مُنتهى الإهانة مِن حيث وضع المُرحّل فور وصولهُ مُكبلاً فى سجن الترحيلات ، وما إلى ذلِك مِمّا كان يعلمهُ جيداً هذا الكفيل الفاسِق الفاجِر وإخوتهُ .. فقد كانت لهُم معلومات جيدة عن عملية وطُرق الترحيل وكيف تتم ، وكيف يواجه فيها المُرحّل مِن إهانات وطُرق مُهينة جِداً ..

                إلا وأنُه فى خِتام الجلسات وعِند النُطق بالحُكم مِن قِبل الشيخ القاضى .. أراد المولى عزّ وجلّ المُعِز المُذِل أن ينصُرنا نصراً عزيزاً مُكرّماً ، ويُرينا وكما عودنا دائِماً بفضلِهِ يُرينا ثأرنا فيمن ظلمنا ؟؟
                وحدث فى ذلِك اليوم ما لم يُصدّق والله أحِبتنا .. فحضرت أنا إلى هذه الجلسة وحدى فلم أكُن موكِل أى أحد للدفاع عنى طيلة الجلسات وهكذا أوحى الله لى .. أن أواجهها بِمفردى ، وقال لى : إن الله يُدافِع عن الذين آمنوا ، وكذلِك أيضاً أسمعنى آية عظيمة تقول : وكذلِك نُنجى المؤمنين !!!

                وفى هذا اليوم صدر الحُكم مِن الشيخ بِما يلى :
                عدم ثبوت إدعاء المُدّعى ، والسماح لى بالسفر مُعزّزاً مُكرّماً دونما أى تدخُل مِنه أو مُمانعة ( أى مِن الكفيل ) .. ففوجِئت أن الكفيل يقول للشيخ كيف ذلِك طيب أنا لا أريد شىء مِنهُ ولكِنك كيف لا تحكُم بترحيلهُ ( وهذا هو كان هدف هذا الفاسِق الملفِّق ) ،
                زكانت غاية أُمنيّتهُ ـــ فقط الإهانة ، وأمرهُ الله الذى يُهيمِن على كُل شىء أمرهُ أن يحتدّ على الشيخ بعد صدوره لحُكمهِ هذا !!
                فما كان مِن الشيخ إلا أن أمر بحضور عسكرى مِن المحكمة ، والقبض على هذا الكفيل ونهرهُ وأهانهُ أمام جموع الحاضرين وأمامى ورأيت بعينى ما أراد لى فيه أن أتيقن تمام اليقين أنّهُ جلّ وعلا موهِن كيد الكافرين .. فجعل كيدهُم فى نحورِهم وردّ عليهِم مكرهِم ، وأعزّنى وأهانهُ أكبر إهانة ، وأمامى وجمع مِمّن كانوا فى المحكمة ... وبعدها سمِعت فى أُذُنى آيات الحق جلّ وعلا والتى تقول : وكذلِك كِدنا ليوسُف ، وقيل لى : ولا تحسبنّ الله غافِلاً عمّا يعمل الظالمون ، وقيل : كتب الله لأغلِبن أنا ورُسُلى ... اللهُم لك الحمد على ما قضيت ولك الشُكر فيما أنعمت به علىّ وأوليت .

                وهكذا نصرنا الله نصراُ عزيزاً كريماً مؤزّرا ، وردّ كيد الكائِدين ومكر الماكرين ، وحقاً يا رب العالمين فلا يحيق المكر السىء إلا بأهله ، وظهر الحق وزهق الباطِل ، وأوفى سُبحانهُ بِما وعدنى به فله الحمد فى الأولى والآخِرة .

                العودة منصوراً وزيارة مولاتنا فاطمة الزهراء ــ ص :
                عُدت أحبتى فى الله إلى بلدى مرفوع الرأس مُعزّزاً مُكرّماً ، ورزقنى الله بكريم رزقه فى هذا السفرة .. فما كانت إلا ليكتُب لى الحجّ ، ويُرينى مِن آياتهِ ، ويرزُقنى بفضله بِما رزقنا مِن خيره وكرمه .
                وبعد العودة ، ولمّا كانت والدتى قد توفّت دون أن أراها ـــ رحمة مِن الله بى أيضاً .. ودخلت إلى المنزل ، وعِندما نظرت إليه أجهشت بالبُكاء لرحيل أُمى ، وما كان يحمِلهُ كُل رُكن فيه مِن ذكريات معها رحمها الله وأسكنها فسيح جنّاته بفضله .

                وبعد قليل مِن الأيام ، وبعد أن صلّيت الفجر كُنت مهموماً حزيناً فقد تذكّرت أُمى عليها رحمة الله ..
                وفى هذه الليلة ذهبت إلى حُجرتها ووقعت يدى وإطّلعت على أوراق أُمى أو هكذا أراد الله لى فوجدت شهادة نسب لنا تقول أنّنا مِن ذُرّية سيدنا محمد ، وجدى هو علىّ إبن أبى طالب وجدّتى هى سيدة نساء العالمين مولاتى السيدة فاطِمة الزهراء عليهم جميعاً الصلاة والسلام .. ومرّ شريط ما حدث لى مِن كرامات مِن الله وأحداث عظيمة ومُعجِزة كأنّها فيلم يدور أمام عينى ، وهدأ الله مِن روعى ، وأنزل علىّ السكينة بِرحمته وذهبت لأخلُد إلى النوم ، وكانت الرؤيا !!!!!

                رأيت سيدة لم أشهدها مِن قبل ترتدى ملابِس مُنقّبة سوداء ، وكانت هُناك فى مكان به عِدّة أبواب .. فرأيتها تُغلِق أبواباً ، وتفتح لى باباً ، وشعرت بإطمئنان وسعادة لم أشعُر بِها مِن قبل والله ، ولم تُكلّمنى هذه السيدة وكان حولها نورا يُحيط بِها ، ولكِنّها كانت صامِتة وحزينة ..
                فُسِرت لى بعد ذلِك هذه الرؤيا مِن أنّ هذه مولاتنا الطاهِرة فاطِمة الزهراء صلوات ربى وسلامُه عليها وآلها ، وأنّ هذا الحُزن ، والرِداء الأسود وإغلاق الأبواب وفتح الباب بأنّها تُريد مِنى أن أغلِق ما كُنت عليه فى الدين ، وفتح باب آخر فيه نور كُل النور ،
                وتُريد مِنى أن أثأر لها مِن الظالمين الغاصبين ، وأتمسّك بالكِتاب والحبل المتين ألم يُطلِعنى الله على حقيقة نسبنا وأهلنا ، وأمور أُخرى لا أستطيع التحدُث فيها وعنها !؟؟

                وفى اليوم التالى بدأت الدِراسة فى الكِتاب الكريم ، وتوصّلت إلى ما قُلتهُ لكُم سابِقاً !!!
                كِتاب الله كُله حابانى بِدراسته وإستخراج الآيات البليغة والمُبيّنة والبلاغات التى أبلغها لى فى كِتابه وأنا أدرُسهُ ، وكانت المُفاجأة
                إثنا عشر ملزمة مُتساوية الصفحات وضعنا فيها الكِتاب كُله ، وسُبحانك يا رب العِزّة يا من تشاء وتختار !!
                وعِندما بدأت فى الجلوس على الكمبيوتر وأثناء تصفُح المواقِع الإسلامية ، والله لا أعرِف لماذا بحثت فى جوجل عن مواقِع لآل البيت فوجدت على إحداها مُنتديات للشيعة .. بدأت فى الدخول عليها فوجدت ما هو أعجب !؟

                فقد كُنت على بيّنة مِن عِدّة أمور فى الدين والفقه بِما أرانا الله فى كِتابه .. فكُنت كثيراً أُخالِف عُلماء المذهب الذى كُنت عليه ، وهو طبعاً السُنّة والجماعة .. وكُنت أرى كثيراً مِن أنّهُم غير صائِبون فى نواحى عديدة ، ومِن أهمها الخِلاف والإختلاف فيما بينهُم ، وأمور عديدة وكثيرة نجِدهُم يقولونها ، ولم نجد عليها فى كِتاب الله أى بُرهان ، وما أنزل الله بِها مِن سُلطان !؟؟

                وأثناء تصفُحى للمواقِع الشيعية ، والمُنتديات .. وجدت أغلب ما نعتقِدهُ ونُدين به مُعطمها عِند أهل هذه الفِئة الشيعية ..
                وأخذنا فى الإطّلاع ، وحتى جعلنى الله جلّ وعلا أُحكِّم كتابه الكريم المُبين .. فوجدت حُكمهُ سُبحانهُ هو لِصالِح هذه الفِئة ،
                وكُنت أعلم أن رسولنا الأكرم صلى الله عليه وآله قال فى حديث : ستُفرّق أُمّتى إلى بِضع وسبعون شُعبة كُلها فى النار إلا واحِدة
                وعِندما أيّد كِتاب الله فِكر ومُعتقد هذه الفِئة التى أطلعنا الله عليها دون ترتيب مِنّى .. فعلِمت مِن الله فى كِتابه العظيم المُبين أنّ
                هؤلاء هُم الفِئة الوحيدة التى يجِب علىّ نقلاً وعقلاً أن أتّبِعها وأعتنِقها ، وقد كان ... فأصبحت مُستبصراً شيعياً إثنى عشرى .

                وبعد ذلِك وجدت راحة نفسية كبيرة بِما أفاء الله علىّ به ، وأبلغنا وخاطبنا بعد إعتناقنا للفئِة المُخلِصة الحقّة على أمور وبلاغات ورِسالات لا نستطيع أن نذكُرها هُنا .. فكما قال مولانا ومعصومنا : ليس كُل ما يُعلم يُقال ؟؟؟
                ولكِن الآن وفى الخِتام أحبتنا فى الله والولاية نُنبِأكُم بنبأ عظيم كريم ... آن لنا أيُها الأحباب وأُذِن لنا أن نلتف جميعاً حول كِتاب الله العظيم المُبين وندرُسهُ ونتدارسهُ ، والفرج قريب بإذن الله .

                خالِص التحية والود والتقدير ، وسنكون سوياً بإذن الله نرفع رايات النصر والعِزّة والكرامة ، ونستعيد ما سُلِب مِن حقوق .
                والسلام عليكُم ورحمة الله وبركاته .... أخوكم / فذكِّر .........

                تعليق


                • #9
                  اللهم صل على محمد وال محمد

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  x

                  رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                  صورة التسجيل تحديث الصورة

                  اقرأ في منتديات يا حسين

                  تقليص

                  لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                  يعمل...
                  X