فوائد مهمة:
هذا وتوجد فوائد مهمة ينبغي الالتفات لها ونحن نتحدث عن دلالة الآية الشريفة،إذ تنفع عندما نتعرض للاشكالات التي أوردها الخصم على دلالتها:
الأولى:استنباط الحكم الشرعي من القضية:
فقد تعرض لذلك الجصاص في كتابه، ورتب على سبب النـزول الذي ذكر فيها أثراً فقهياً، باستفادة حكم شرعي منه،قال:
باب العمل اليسير في الصلاة، قال الله تعالى:- (إنما وليكم الله)، روى عن مجاهد والسدي وأبي جعفر وعتبة بن أبي حكيم:أنها نزلت في علي بن أبي طالب حين تصدق بخاتمه وهو راكع...
وقد اختلف في معنى قوله(وهم راكعون)...فإن كان المراد فعل الصدقة في حال الركوع، فإنه يدل على إباحة العمل اليسير في الصلاة....
فإن قال قائل:فالمراد أنهم يتصدقون ويصلون ولم يرد به فعل الصدقة في الصلاة.
قيل له:هذا تأويل ساقط، من قِبَل أن قوله تعالى:- (وهم راكعون)إخبار عن الحال التي تقع فيها الصدقة، كقولك:تكلم فلان وهو قائم، وأعطى فلاناً وهو قاعد، إنما هو إخبار عن حال الفعل...فثبت أن المعنى ما ذكرناه من مدح الصدقة في حال الركوع أو في حال الصلاة.
وقوله تعالى:- (ويؤتون الزكاة وهم راكعون)يدل على أن صدقة التطوع تسمى زكاة، لأن علياً تصدق بخاتمه تطوعاً، وهو نظير قوله تعالى:- (وما آتيتم زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون) قد انتظم صدقة الفرض والنفل، فصار اسم الزكاة يتـناول الفرض والنفل، كاسم الصدقة وكاسم الصلاة، ينتظم الأمرين[1].
وكذا في تفسير القرطبي، نقلاً عن الطبري[2].وأشار له الزمخشري وأبو السعود، وغيرهما.
هذا ومن الواضح أن هذا الكلام، يشتمل على عدة فوائد:
منها:ترتيب الأثر الفقهي، واستنباط الحكم الشرعي من هذه القضية.
ومنها:إن لفظ الزكاة، في الآية تشمل الفرض والنفل.
ومنها:إن لفظ الواو، في قوله تعالى:- (وهم راكعون)حالية.
الثانية:رأي الإمام الباقر في نزول الآية:
لقد ذكر الجصاص في عبارته السابقة الإمام أبا جعفر الباقر(ع) في عداد القائلين بنـزولها في أمير المؤمنين(ع).
وهذا رد على الدهلوي في كتابه التحفة الإثني عشرية، لنقله عن تفسير النقاش أنه عزا إلى الإمام قوله بأن المراد هو عموم المؤمنين، فقيل له الناس يقولون أنها نزلت في خصوص علي.
فقال:علي من المؤمنين.
وسيأتي منا إن شاء الله تحليل لهذه الرواية، والتأمل فيها، مضافاً إلى أن القوم قد تكلموا في النقّاش وتفسيره المسمى شفاء الصدور، فالبرقاني يقول:كل حديث النقاش منكر، وليس في تفسيره حديث صحيح، ووهاه الدارقطني.
ويقول اللالكائي: تفسير النقاش إشفى الصدور، لا شفاء الصدور.
وقال الخطيب: في حديثه مناكير بأسانيد مشهورة.
وقال طلحة بن محمد الشاهد:كان النقاش يكذب في الحديث.
وقال الذهبي: قلبي لا يسكن إليه، وهو عندي متهم[3].
الثالثة:الخبر في شعر حسان وغيره:
ذكر الحسكاني أن الصحابي حسان بن ثابت نظم هذه المنقبة في شعر له، فأورده، ثم أورد شعراً قيل أيضاً في هذه القضية.
وهناك أشعاراً أخرى لشعراء كبار من المتقدمين والمتأخرين، مذكورة في الكتب المطولة، يمكن مراجعتها.
الرابعة:قول النبي في الواقعة:من كنت مولاه فعلي مولاه:
جاء في رواية الطبراني في الأوسط، ورواية جماعة آخرين كما في الدر المنثور: أن النبي(ص)قال بعد نزول آية الولاية في قضية تصدق الإمام(ع): من كنت مولاه فعلي مولاه.
ومن الواضح أن قوله هذا مما يؤكد دلالة الآية على الإمامة، وهذا المورد أحد موارد قوله(ص): من كنت مولاه....وإن كان المشهور من بينها يوم غدير خم.
هذا وتوجد فوائد مهمة ينبغي الالتفات لها ونحن نتحدث عن دلالة الآية الشريفة،إذ تنفع عندما نتعرض للاشكالات التي أوردها الخصم على دلالتها:
الأولى:استنباط الحكم الشرعي من القضية:
فقد تعرض لذلك الجصاص في كتابه، ورتب على سبب النـزول الذي ذكر فيها أثراً فقهياً، باستفادة حكم شرعي منه،قال:
باب العمل اليسير في الصلاة، قال الله تعالى:- (إنما وليكم الله)، روى عن مجاهد والسدي وأبي جعفر وعتبة بن أبي حكيم:أنها نزلت في علي بن أبي طالب حين تصدق بخاتمه وهو راكع...
وقد اختلف في معنى قوله(وهم راكعون)...فإن كان المراد فعل الصدقة في حال الركوع، فإنه يدل على إباحة العمل اليسير في الصلاة....
فإن قال قائل:فالمراد أنهم يتصدقون ويصلون ولم يرد به فعل الصدقة في الصلاة.
قيل له:هذا تأويل ساقط، من قِبَل أن قوله تعالى:- (وهم راكعون)إخبار عن الحال التي تقع فيها الصدقة، كقولك:تكلم فلان وهو قائم، وأعطى فلاناً وهو قاعد، إنما هو إخبار عن حال الفعل...فثبت أن المعنى ما ذكرناه من مدح الصدقة في حال الركوع أو في حال الصلاة.
وقوله تعالى:- (ويؤتون الزكاة وهم راكعون)يدل على أن صدقة التطوع تسمى زكاة، لأن علياً تصدق بخاتمه تطوعاً، وهو نظير قوله تعالى:- (وما آتيتم زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون) قد انتظم صدقة الفرض والنفل، فصار اسم الزكاة يتـناول الفرض والنفل، كاسم الصدقة وكاسم الصلاة، ينتظم الأمرين[1].
وكذا في تفسير القرطبي، نقلاً عن الطبري[2].وأشار له الزمخشري وأبو السعود، وغيرهما.
هذا ومن الواضح أن هذا الكلام، يشتمل على عدة فوائد:
منها:ترتيب الأثر الفقهي، واستنباط الحكم الشرعي من هذه القضية.
ومنها:إن لفظ الزكاة، في الآية تشمل الفرض والنفل.
ومنها:إن لفظ الواو، في قوله تعالى:- (وهم راكعون)حالية.
الثانية:رأي الإمام الباقر في نزول الآية:
لقد ذكر الجصاص في عبارته السابقة الإمام أبا جعفر الباقر(ع) في عداد القائلين بنـزولها في أمير المؤمنين(ع).
وهذا رد على الدهلوي في كتابه التحفة الإثني عشرية، لنقله عن تفسير النقاش أنه عزا إلى الإمام قوله بأن المراد هو عموم المؤمنين، فقيل له الناس يقولون أنها نزلت في خصوص علي.
فقال:علي من المؤمنين.
وسيأتي منا إن شاء الله تحليل لهذه الرواية، والتأمل فيها، مضافاً إلى أن القوم قد تكلموا في النقّاش وتفسيره المسمى شفاء الصدور، فالبرقاني يقول:كل حديث النقاش منكر، وليس في تفسيره حديث صحيح، ووهاه الدارقطني.
ويقول اللالكائي: تفسير النقاش إشفى الصدور، لا شفاء الصدور.
وقال الخطيب: في حديثه مناكير بأسانيد مشهورة.
وقال طلحة بن محمد الشاهد:كان النقاش يكذب في الحديث.
وقال الذهبي: قلبي لا يسكن إليه، وهو عندي متهم[3].
الثالثة:الخبر في شعر حسان وغيره:
ذكر الحسكاني أن الصحابي حسان بن ثابت نظم هذه المنقبة في شعر له، فأورده، ثم أورد شعراً قيل أيضاً في هذه القضية.
وهناك أشعاراً أخرى لشعراء كبار من المتقدمين والمتأخرين، مذكورة في الكتب المطولة، يمكن مراجعتها.
الرابعة:قول النبي في الواقعة:من كنت مولاه فعلي مولاه:
جاء في رواية الطبراني في الأوسط، ورواية جماعة آخرين كما في الدر المنثور: أن النبي(ص)قال بعد نزول آية الولاية في قضية تصدق الإمام(ع): من كنت مولاه فعلي مولاه.
ومن الواضح أن قوله هذا مما يؤكد دلالة الآية على الإمامة، وهذا المورد أحد موارد قوله(ص): من كنت مولاه....وإن كان المشهور من بينها يوم غدير خم.
تعليق