الفصل الثالث فيما يدل على فساد الاعتقاد المذكور من الأحاديث والأخبار من أهل العصمة عليهم السلام وهي كثيرة جدا مؤيدة للوجوه العقلية دالة على اعتقاد المعصومين عليهم السلام بخلاف اعتقاد الصوفية إلا إنا نقتصر منها على اثني عشر.
الأول: ما رواه الكليني عن الرضا عليه السلام أن زنديقا سأله عن الله كيف هو وأين هو؟ فقال الرضا عليه السلام ويلك إن الذي ذهبت إليه غلط وهو أين الأين بلا أين وكيف الكيف بلا كيف فلا يعرف بالكيفوفية ولا بالأينونية ولا يدرك بحاسة ولا يقاس بشيء (3).
الثاني: ما رواه عن أبي عبد الله عليه السلام في احتجاجه على زنديق سأله عن الله عز وجل ما هو؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام: هو شيء لا كالأشياء لا جسم ولا صورة ولا يحس ولا يجس ولا يدرك بالحواس الخمس لا تدركه الأوهام ولا تنقصه الدهور ولا تغيره الأزمان إلى أن قال: والتشبيه صفة المخلوق الظاهر التركيب فلم يكن بد من إثبات الصانع لوجود المصنوعين وإن صانعهم غيرهم وليس مثلهم إذ كان مثلهم شبيها في ظاهر التركيب والتأليف وفيما يجري عليهم من حدوثهم بعد أن لم يكونوا ومن تثقلهم من صغر إلى كبر وسواد إلى بياض ومن حال إلى حال ومن شبهه بغيره فقد أثبته بصفة المخلوقين المصنوعين الذين لا يستحقون الربوبية (1).
الثالث: ما رواه أيضا عن عبد الرحمن بن أبي نجران أنه سأل أبا جعفر عليه السلام عن التوحيد فقال: أتوهم شيئا فقال: نعم غير معقول ولا محدود فما وقع وهمك عليه من شيء فهو بخلافه لا يشبهه شيء ولا تدركه الأوهام إنما يتوهم شيء غير معقول ولا محدود (2).
الرابع: ما رواه أيضا عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه سئل بم عرفت ربك؟ قال: بما عرفني نفسه قيل: وكيف عرفك نفسه قال: لا يشبه صورة ولا يحس بالحواس ولا يقاس بالناس قريب في بعده بعيد في قربة فوق كل شيء ولايق شيء فوقه أمام كل شيء ولا يقال له أمام، داخل في الأشياء لا كشئ داخل في شيء، وخارج من الأشياء لا كشئ خارج من شيء سبحانه من هو هكذا ولا هكذا غيره (3).
أقول: يأتي إن شاء الله تعالى ما يدل على أن المراد هنا بالدخول المثبت الدخول المجازي وبالخروج الحقيقي.
الخامس: ما رواه أيضا عن أبي جعفر عليه السلام في حديث أن سأله فقال له: أخبرني عن ربك متى كان؟ فقال: ويلك إنما يق لشيء لم يكن متى كان إن ربي تبارك وتعالى كان ولم يزل حيا بلا كيف ولا كان له أين ولا كان في شيء ولا كان على شيء ولا يشبه شيئا مذكورا ولا له حد ولا يعرف بشيء يشبهه أنشأ ما شاء حين شاء بمشيته لا يحد ولا يبعض ولا يفنى ولا تغشاه الأوهام ولا تنزل به الشبهات ولا يحار من شيء ولا تنزل به الأحداث ولا تأخذه سنة ولا نوم (4) الحديث.
السادس: ما رواه أيضا عن أبي عبد الله عليه السلام أنه كتب إليه رجل يسأله عن قول من يصف الله بالصورة وبالتخطيط فكتب إليه تعالى الله الذي ليس كمثله شيء عما يصفه الواصفون المشبهون لله بخلقه إلى أن قال فأنف عن الله البطلان والتشبيه فلا نفي ولا تشبيه (1)
السابع: ما رواه أيضا عنه عليه السلام قال: إن الله عظيم رفيع لا يقدر العباد على صفته ولا يوصف بكيف ولا أين ولا حيث إلى أن قال فالله تعالى داخل في كل مكان وخارج من كل شيء لا تدركه الأبصار وهو يدركه الأبصار (2) أقول: تقدم توجيه مثله ويأتي تحقيقه إن شاء الله تعالى.
الثامن: ما رواه أيضا عن أبي جعفر عليه السلام وقد سأله عمرو بن عبيد عن قوله تعالى (ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى) (3) ما ذلك الغضب فقال: هو العقاب يا عمرو إنه من زعم أن الله قد زال من شيء إلى شيء فقد وصفه صفة مخلوق وأن الله تعالى لا يستفزه شيء فيغيره (4).
التاسع: ما رواه أيضا عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: ما من شيء إلا يبيد أو يتغير أو يدخله التغير والزوال وينتقل من لون إلى لون ومن هيئة إلى هيئة ومن صفة إلى صفة ومن زيادة إلى نقصان ومن نقصان إلى زيادة إلا رب العالمين فإنه لم يزل ولا يزال بحالة واحدة هو الأول قبل كل شيء وهو الآخر على ما لم يزل ولا تختلف عليه الصفات والأسماء كما تختلف على غيره مثل الإنسان الذي يكون مرة ترابا ومرة لحما ودما ومرة رفاتا ورميما فتتبدل عليه الأسماء والصفات والله تعالى بخلاف ذلك (5).
العاشر: ما رواه أيضا عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث قال: إن الله لا يقع عليه الحدوث ولا يحول من حال إلى حال (1)
الحادي عشر: ما رواه عن أبي إبراهيم في حديث قال: وأما قول من الواصفين من أنه ينزل تبارك وتعالى فإنما يقول ذلك من ينسبه إلى نقص أو زيادة فاحذروا في صفاته من أن تقفوا له على حد تحدونه به من نقص أو زيادة أو تحريك أو تحرك أو زوال أو استنزال أو نهوض أو قعود فإن الله جل وعز عن صفة الواصفين (2).
الثاني عشر: ما رواه عن الرضا عليه السلام في احتجاجاته على أبي قرة أنه قال يا با قرة كيف تجترئ أن تصف ربك بالتغيير من حال إلى حال وأنه يجري عليه ما يجري على المخلوقين سبحانه وتعالى لم يزل مع الزائلين ولم يتغير مع المتغيرين ولم يتبدل مع المتبدلين (3).
الأول: ما رواه الكليني عن الرضا عليه السلام أن زنديقا سأله عن الله كيف هو وأين هو؟ فقال الرضا عليه السلام ويلك إن الذي ذهبت إليه غلط وهو أين الأين بلا أين وكيف الكيف بلا كيف فلا يعرف بالكيفوفية ولا بالأينونية ولا يدرك بحاسة ولا يقاس بشيء (3).
الثاني: ما رواه عن أبي عبد الله عليه السلام في احتجاجه على زنديق سأله عن الله عز وجل ما هو؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام: هو شيء لا كالأشياء لا جسم ولا صورة ولا يحس ولا يجس ولا يدرك بالحواس الخمس لا تدركه الأوهام ولا تنقصه الدهور ولا تغيره الأزمان إلى أن قال: والتشبيه صفة المخلوق الظاهر التركيب فلم يكن بد من إثبات الصانع لوجود المصنوعين وإن صانعهم غيرهم وليس مثلهم إذ كان مثلهم شبيها في ظاهر التركيب والتأليف وفيما يجري عليهم من حدوثهم بعد أن لم يكونوا ومن تثقلهم من صغر إلى كبر وسواد إلى بياض ومن حال إلى حال ومن شبهه بغيره فقد أثبته بصفة المخلوقين المصنوعين الذين لا يستحقون الربوبية (1).
الثالث: ما رواه أيضا عن عبد الرحمن بن أبي نجران أنه سأل أبا جعفر عليه السلام عن التوحيد فقال: أتوهم شيئا فقال: نعم غير معقول ولا محدود فما وقع وهمك عليه من شيء فهو بخلافه لا يشبهه شيء ولا تدركه الأوهام إنما يتوهم شيء غير معقول ولا محدود (2).
الرابع: ما رواه أيضا عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه سئل بم عرفت ربك؟ قال: بما عرفني نفسه قيل: وكيف عرفك نفسه قال: لا يشبه صورة ولا يحس بالحواس ولا يقاس بالناس قريب في بعده بعيد في قربة فوق كل شيء ولايق شيء فوقه أمام كل شيء ولا يقال له أمام، داخل في الأشياء لا كشئ داخل في شيء، وخارج من الأشياء لا كشئ خارج من شيء سبحانه من هو هكذا ولا هكذا غيره (3).
أقول: يأتي إن شاء الله تعالى ما يدل على أن المراد هنا بالدخول المثبت الدخول المجازي وبالخروج الحقيقي.
الخامس: ما رواه أيضا عن أبي جعفر عليه السلام في حديث أن سأله فقال له: أخبرني عن ربك متى كان؟ فقال: ويلك إنما يق لشيء لم يكن متى كان إن ربي تبارك وتعالى كان ولم يزل حيا بلا كيف ولا كان له أين ولا كان في شيء ولا كان على شيء ولا يشبه شيئا مذكورا ولا له حد ولا يعرف بشيء يشبهه أنشأ ما شاء حين شاء بمشيته لا يحد ولا يبعض ولا يفنى ولا تغشاه الأوهام ولا تنزل به الشبهات ولا يحار من شيء ولا تنزل به الأحداث ولا تأخذه سنة ولا نوم (4) الحديث.
السادس: ما رواه أيضا عن أبي عبد الله عليه السلام أنه كتب إليه رجل يسأله عن قول من يصف الله بالصورة وبالتخطيط فكتب إليه تعالى الله الذي ليس كمثله شيء عما يصفه الواصفون المشبهون لله بخلقه إلى أن قال فأنف عن الله البطلان والتشبيه فلا نفي ولا تشبيه (1)
السابع: ما رواه أيضا عنه عليه السلام قال: إن الله عظيم رفيع لا يقدر العباد على صفته ولا يوصف بكيف ولا أين ولا حيث إلى أن قال فالله تعالى داخل في كل مكان وخارج من كل شيء لا تدركه الأبصار وهو يدركه الأبصار (2) أقول: تقدم توجيه مثله ويأتي تحقيقه إن شاء الله تعالى.
الثامن: ما رواه أيضا عن أبي جعفر عليه السلام وقد سأله عمرو بن عبيد عن قوله تعالى (ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى) (3) ما ذلك الغضب فقال: هو العقاب يا عمرو إنه من زعم أن الله قد زال من شيء إلى شيء فقد وصفه صفة مخلوق وأن الله تعالى لا يستفزه شيء فيغيره (4).
التاسع: ما رواه أيضا عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: ما من شيء إلا يبيد أو يتغير أو يدخله التغير والزوال وينتقل من لون إلى لون ومن هيئة إلى هيئة ومن صفة إلى صفة ومن زيادة إلى نقصان ومن نقصان إلى زيادة إلا رب العالمين فإنه لم يزل ولا يزال بحالة واحدة هو الأول قبل كل شيء وهو الآخر على ما لم يزل ولا تختلف عليه الصفات والأسماء كما تختلف على غيره مثل الإنسان الذي يكون مرة ترابا ومرة لحما ودما ومرة رفاتا ورميما فتتبدل عليه الأسماء والصفات والله تعالى بخلاف ذلك (5).
العاشر: ما رواه أيضا عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث قال: إن الله لا يقع عليه الحدوث ولا يحول من حال إلى حال (1)
الحادي عشر: ما رواه عن أبي إبراهيم في حديث قال: وأما قول من الواصفين من أنه ينزل تبارك وتعالى فإنما يقول ذلك من ينسبه إلى نقص أو زيادة فاحذروا في صفاته من أن تقفوا له على حد تحدونه به من نقص أو زيادة أو تحريك أو تحرك أو زوال أو استنزال أو نهوض أو قعود فإن الله جل وعز عن صفة الواصفين (2).
الثاني عشر: ما رواه عن الرضا عليه السلام في احتجاجاته على أبي قرة أنه قال يا با قرة كيف تجترئ أن تصف ربك بالتغيير من حال إلى حال وأنه يجري عليه ما يجري على المخلوقين سبحانه وتعالى لم يزل مع الزائلين ولم يتغير مع المتغيرين ولم يتبدل مع المتبدلين (3).
تعليق