المشاركة الأصلية بواسطة ابو الحسن12
الامام اعرف بالمصلحة واعرف بمدى اخلاصهم ...الاخلاص ليس بالكثرة وانما بالطاعة والتسليم لامر الامام عليه السلام..
الامام امير المؤمنين عليه السلام في حربه مع الباغي معاوية حث جيشه على مواصلة القتال وان لا ينخدعوا برفع المصاحف وان هذه لمجرد حيلة حتى لا يقضى على الباغي معاوية وزمرته ولكن مجموعة كبيرة من الجيش عصت وقالت كتاب الله كتاب الله اوقفوا القتال و احتكموا الى كتاب الله ..الامام عليه السلم قال لهم هذا الكتاب الصامت وانا الكتاب الناطق وامرهم بمواصلة القتال ولكنهم عصوا ولي امرهم وكان ما كان من هزيمة بسبب العصيان ...لا شك ان خروج هذه المجموعة الخوارج اضعف الجيش لانهم جزء من الجيش ...
المصلحة ليس شرط ان تكون ظاهرة للعيان لان الامام عليه السلام يرى ما لا يراه الناس ويعرف ما لا يعرف يعرفوه
النبي صل الله عليه واله صالح المشركين وليس المسلمين وكانت عهود الصلح في ظاهرها كلها لصالح المشركين ولكن النبي صل الله عليه واله يعلم من المصلحة ما لا يعلمه الناس ...ما لا يعلمه الصحابه ..وحصلت اعتراضات من بعض الصحابة على رسول الله صل الله عليه واله .كيف يصح هذا..!!
حتى البعض منهم شكك في نبوته بسبب صلح الحديبية ولكن المصلحة خافية عليهم ..كل ما يعمله النبي فيه مصلحة للاسلام والمسلمين وان خفت تلك المصلحة ونفس الشئ بالنسبة للامام المعصوم ...فلا يعمل الا ما فيه صالح الاسلام والمسلمين سواء عمله ذاك كان صلحا ام حربا ..
تعليق