ارجو ان تركز جيدا يا تهامة
أَرِثُه وِرْثاً و وَرْثاً إِذا ماتَ مُوَرِّثُكَ، فصار ميراثه لك. وقال الله تعالـى إِخباراً عن زكريا ودعائه إِيّاه هب لـي من لدنك وَلِـيَّاً يَرِثُنـي و يَرِثُ من آل يعقوب ؛ أَي يبقـى بعدي فـيصير له ميراثـي؛ قال ابن سيده: إِنما أَراد يرثنـي و يرث من آل يعقوب النبوّة، ولا يجوز أَن يكون خاف أَن يَرِثَهُ أَقرِباؤهُ الـمالَ، لقول النبـي، صلـى الله علـيه وسلـم، إِنَّا معاشرَ الأَنبـياء لا نُورثُ ما تركنا، فهو صدقة؛ وقوله عز وجل: و ورث سلـيمان داود ؛ قال الزجاج: جاء فـي التفسير أَنه وَرَّثهُ نبوَّتَه ومُلْكَه. وروي أَنه كان لداود، علـيه السلام، تسعة عشر ولداً، فَوَرِثَه سلـيمانُ، علـيه السلام، من بـينهم، النبوَّةَ والـمُلكَ. وتقول: وَرِثْتُ أَبـي وَ وَرِثْتُ الشيءَ من أَبـي أَرِثُه، بالكسر فـيهما، وِرْثاً و وِراثةً و إِرْثاً، الأَلفُ منقلبةٌ من الواو، ورِثَةً، الهاءُ عِوَضٌ من الواو، وإِنما سقطت الواو من الـمستقبل لوقوعها بـين ياء وكسرة، وهما متـجانسان والواو مضادّتهما، فحذفت لاكتنافهما إِياها، ثم جعل حكمها مع الأَلف والتاء والنون كذلك، لأَنهن مبدلات منها، والـياء هي الأَصل، يدلك علـى ذلك أَن فَعِلْتُ وفَعِلْنا وفَعِلْتِ مَبنـيات علـى فَعِلَ، ولـم تسقط الواو مِن يَوْجَلُ لوقوعها بـين ياء وفتـحة، ولـم تسقط الـياء من يَـيْعَرُ ويَـيْسَرُ، لتقَوِّي إِحدى الـياءين بالأُخرى؛ وأَما سقوطها من يَطَأُ ويَسَعُ فَلِعِلَّةٍ أُخرى مذكورة فـي باب الهمز، قال: وذلك لا يوجب فساد ما قلناه، لأَنه لا يجوز تماثل الـحكمين مع اختلاف العلّتـين. وتقول: أَوْرَثَه الشيءَ أَبُوهُ، وهم وَرَثَةُ فلان، و وَرَّثَهُ تَوْرِيثاً أَي أَدخـله فـي ماله علـى وَرَثَته، و توارثوه كابراً عن كابر. وفـي الـحديث: أَنه أَمرَ أَن تُوَرَّثَ، دُورَ الـمهاجرين، النساءُ: تَـخْصِيصُ النساءِ بتوريث الدور؛ قال ابن الأَثـير: يشبه أَن يكون علـى معنى القسمة بـين الورثةِ، وخصَّصهن بها لأَنهنَّ بالـمدينة غرائب لا عشيرة لهن، فاختار لهن الـمنازل للسُّكْنَى؛ قال: ويجوز أَن تكون الدور فـي أَيديهن علـى سبـيل الرفق بهنّ، لا للتملـيك كما كانت حُجَرُ النبـي، صلـى الله علـيه وسلـم، فـي أَيدي نسائه بعده. ابن الأَعرابـي: الوِرْثُ و الوَرْثُ و الإِرْثُ و الوِرَاثُ و الإِرَاثُ و التُّراثُ واحد. الـجوهري: الـمِيراثُ أَصله مِوْراثٌ، انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها، والتُّراثُ أَصل التاء فـيه واو. ابن سيده: و الوِرْثُ والتُّرَاثُ و الـمِيراثُ: ما وُرِثَ؛ وقـيل: الوِرْث و الـميراثُ فـي الـمال، و الإِرْثُ فـي الـحسَب. وقال بعضهم: وَرِثْتُهُ ميراثاً؛ قال ابن سيده: وهذا خطأٌ لأَنَّ مِفْعَالاً لـيس من أَبنـية الـمصادر، ولذلك ردَّ أَبو علـي قول من عزا إِلـى ابن عباس أَن الـمِـحالَ من قوله عز وجل: وهو شديد الـمـحال ، مِن الـحَوْلِ قال: لأَنه لو كان كذلك لكان مِفْعَلاً، ومِفْعَلٌ لـيس من أَبنـية الـمصادر، فافهم. وقوله عز وجل: ولله ميراثُ السموات والأَرض أَي الله يُفْنـي أَهلهما فتبقـيان بما فـيهما، ولـيس لأَحد فـيهما مِلْكٌ، فخوطب القوم بما يعقلون لأَنهم يجعلون ما رجع إِلـى الإِنسان ميراثاً له إِذ كان ملكاً له وقد أَوْرَثَنِـيه. وفـي التنزيل العزيز: و أَوْرَثَنَا الأَرضَ أَي أَوْرَثَنا أَرضَ الـجنة، نتبوّأُ منها من الـمنازل حيث نشاء. و وَرَّثَ فـي ماله: أَدخـل فـيه مَن لـيس من أَهل الوراثة. الأَزهري: وَرَّثَ بنـي فلان ماله توريثاً، وذلك إِذا أَدخـل علـى ولده وورثته فـي ماله مَن لـيس منهم، فجعل له نصي
أَرِثُه وِرْثاً و وَرْثاً إِذا ماتَ مُوَرِّثُكَ، فصار ميراثه لك. وقال الله تعالـى إِخباراً عن زكريا ودعائه إِيّاه هب لـي من لدنك وَلِـيَّاً يَرِثُنـي و يَرِثُ من آل يعقوب ؛ أَي يبقـى بعدي فـيصير له ميراثـي؛ قال ابن سيده: إِنما أَراد يرثنـي و يرث من آل يعقوب النبوّة، ولا يجوز أَن يكون خاف أَن يَرِثَهُ أَقرِباؤهُ الـمالَ، لقول النبـي، صلـى الله علـيه وسلـم، إِنَّا معاشرَ الأَنبـياء لا نُورثُ ما تركنا، فهو صدقة؛ وقوله عز وجل: و ورث سلـيمان داود ؛ قال الزجاج: جاء فـي التفسير أَنه وَرَّثهُ نبوَّتَه ومُلْكَه. وروي أَنه كان لداود، علـيه السلام، تسعة عشر ولداً، فَوَرِثَه سلـيمانُ، علـيه السلام، من بـينهم، النبوَّةَ والـمُلكَ. وتقول: وَرِثْتُ أَبـي وَ وَرِثْتُ الشيءَ من أَبـي أَرِثُه، بالكسر فـيهما، وِرْثاً و وِراثةً و إِرْثاً، الأَلفُ منقلبةٌ من الواو، ورِثَةً، الهاءُ عِوَضٌ من الواو، وإِنما سقطت الواو من الـمستقبل لوقوعها بـين ياء وكسرة، وهما متـجانسان والواو مضادّتهما، فحذفت لاكتنافهما إِياها، ثم جعل حكمها مع الأَلف والتاء والنون كذلك، لأَنهن مبدلات منها، والـياء هي الأَصل، يدلك علـى ذلك أَن فَعِلْتُ وفَعِلْنا وفَعِلْتِ مَبنـيات علـى فَعِلَ، ولـم تسقط الواو مِن يَوْجَلُ لوقوعها بـين ياء وفتـحة، ولـم تسقط الـياء من يَـيْعَرُ ويَـيْسَرُ، لتقَوِّي إِحدى الـياءين بالأُخرى؛ وأَما سقوطها من يَطَأُ ويَسَعُ فَلِعِلَّةٍ أُخرى مذكورة فـي باب الهمز، قال: وذلك لا يوجب فساد ما قلناه، لأَنه لا يجوز تماثل الـحكمين مع اختلاف العلّتـين. وتقول: أَوْرَثَه الشيءَ أَبُوهُ، وهم وَرَثَةُ فلان، و وَرَّثَهُ تَوْرِيثاً أَي أَدخـله فـي ماله علـى وَرَثَته، و توارثوه كابراً عن كابر. وفـي الـحديث: أَنه أَمرَ أَن تُوَرَّثَ، دُورَ الـمهاجرين، النساءُ: تَـخْصِيصُ النساءِ بتوريث الدور؛ قال ابن الأَثـير: يشبه أَن يكون علـى معنى القسمة بـين الورثةِ، وخصَّصهن بها لأَنهنَّ بالـمدينة غرائب لا عشيرة لهن، فاختار لهن الـمنازل للسُّكْنَى؛ قال: ويجوز أَن تكون الدور فـي أَيديهن علـى سبـيل الرفق بهنّ، لا للتملـيك كما كانت حُجَرُ النبـي، صلـى الله علـيه وسلـم، فـي أَيدي نسائه بعده. ابن الأَعرابـي: الوِرْثُ و الوَرْثُ و الإِرْثُ و الوِرَاثُ و الإِرَاثُ و التُّراثُ واحد. الـجوهري: الـمِيراثُ أَصله مِوْراثٌ، انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها، والتُّراثُ أَصل التاء فـيه واو. ابن سيده: و الوِرْثُ والتُّرَاثُ و الـمِيراثُ: ما وُرِثَ؛ وقـيل: الوِرْث و الـميراثُ فـي الـمال، و الإِرْثُ فـي الـحسَب. وقال بعضهم: وَرِثْتُهُ ميراثاً؛ قال ابن سيده: وهذا خطأٌ لأَنَّ مِفْعَالاً لـيس من أَبنـية الـمصادر، ولذلك ردَّ أَبو علـي قول من عزا إِلـى ابن عباس أَن الـمِـحالَ من قوله عز وجل: وهو شديد الـمـحال ، مِن الـحَوْلِ قال: لأَنه لو كان كذلك لكان مِفْعَلاً، ومِفْعَلٌ لـيس من أَبنـية الـمصادر، فافهم. وقوله عز وجل: ولله ميراثُ السموات والأَرض أَي الله يُفْنـي أَهلهما فتبقـيان بما فـيهما، ولـيس لأَحد فـيهما مِلْكٌ، فخوطب القوم بما يعقلون لأَنهم يجعلون ما رجع إِلـى الإِنسان ميراثاً له إِذ كان ملكاً له وقد أَوْرَثَنِـيه. وفـي التنزيل العزيز: و أَوْرَثَنَا الأَرضَ أَي أَوْرَثَنا أَرضَ الـجنة، نتبوّأُ منها من الـمنازل حيث نشاء. و وَرَّثَ فـي ماله: أَدخـل فـيه مَن لـيس من أَهل الوراثة. الأَزهري: وَرَّثَ بنـي فلان ماله توريثاً، وذلك إِذا أَدخـل علـى ولده وورثته فـي ماله مَن لـيس منهم، فجعل له نصي
تعليق