إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لكل من دافع عن <الطهراني> حوزة <النجف> عنده دكاكين وشياطين ونهب وسلب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لكل من دافع عن <الطهراني> حوزة <النجف> عنده دكاكين وشياطين ونهب وسلب

    اعداء الدين والمرجعية على قسمين

    القسم الاول يحاول ان يتحرك على الصعيد الفكري ويحاول ان يشوه صورة المراجع ويضعفهم ويطعن فيهم بعدما طعن برب العالمين واهل البيت مثل بعض شلة <العرفان>



    والقسم الثاني اللي عم يعمل التفجيرات وعمليات الاغتيال لوكلاء المراجع ومكاتبهم

    والقسم الاول اخطر وانحس من الثاني لانه يوجد المحرك والدافع له

    وبالمنتدى هون وجدنا مجموعة عم تدافع عن <السيد محمد محسن الطهراني> دوس لتشوف حقيقته

    فحبيت انقل بعض ما نقله أخونا شعيب العاملي بشكل مفصل عن طعنهم بالعلماء والمراجع وحوزة النجف الاشرف
    والحق به ما وجدته غير ما نقله ايضا

    المشاركة الأصلية بواسطة شعيب العاملي
    *** وكنموذج بسيط مما أكثروا من ذكره في كتبهم من طعن بالحوزة العلمية والعلماء ننقل قولهم التالي (بعد أن تركنا كثيراً منه في كتب أخرى):
    - ...هذا هو ميزان النجف، ألا ينبغي أن نقرأ الفاتحة على هذه الحوزة؟! وأن نعلن وفاتها واقعاً؟! هل هذه حوزة؟! يعني هل هذه تربية مدرسة القرآن وأمير المؤمنين؟! .. أشخاص يجتمعون حول سفرة سوداء، هذا يسحبها نحوه وذاك يسحبها نحوه، وهذا يدعو فلاناً وذاك يدعو فلاناً، وهذا يرسل رسالته العمليّة لطبعها في هذه المدينة ... وهكذا وهكذا!.
    هل تعلمون كم لاقينا في السنوات التي قضيناها في النجف الأشرف من المرارات على يد هؤلاء؟ ما كانت تهمتنا؟! هل كنت صوفيّاً؟! هل كنت مطلقاً للشاربين كما يفعل الصوفيّون؟! هل كان في يدي كشكول الدراويش؟! هل كنت أحمل عصا الدراويش؟! لا لم يكن شي‏ءٌ من ذلك أبداً، بل كان ذلك فقط لأنّ الإنسان يريد أن يفهم ماذا! إذا كان الله موجود واقعاً فلنرى ما هو؟ إذا كان ما يقوله الإمام صحيح فلننظر ماذا؟ لم يكن هناك أيّ شي‏ء غير السعي وراء الفهم. لكنّ هؤلاء الأشخاص رأوا أنّه إذا ظهرت هذه الطريقة وصارت واضحة، فسوف تخرّب جميع دكاكينهم، فهم في اضطراب دائم، علمهم علم شيطاني، يخافون أن لا يعود أحد يسمع كلامهم أبداً، أن لا يصل كلامهم إلى أذن أحد، فإذا كان مخاطبوهم من أهل العلم والاطّلاع، يمكنهم أن يبحثوا ويعرفوا أن حقائبهم خالية المحتوى وخاوية من أساسها.(ص91-92)
    - لقد صارت حوزة النجف حوزة القتل والإغارة والنهب وسلب سهم الإمام، كم تحمّل منهم أمير المؤمنين؟! كم صبر عليهم ولم يطردهم خارجاً؟! أتسمعون ما أقول لكم؟ لقد كنت في النجف، والله تعالى هو الذي حرسني، هناك ثلاثة عوامل جعلتهم عاجزين عن طردي من النجف، وإلّا لطردوني.(ص93)

    - أنتم تعرفون في هذه السنوات كم لاقى المرحوم السيد القاضي والعلّامة الطباطبائي وأمثالهما وكلّ من يريد أن يشمّ شيئاً من رائحة العرفان .. من التهم! وكم عانوا من حالة التضييق؟ هؤلاء أُسقطوا من الوجود. أمّا أولئك فاجتمعوا حول قبر أمير المؤمنين تحت عنوان الدين، وبعنوان حفظ الشريعة، وبعنوان الحفاظ على حوزة الألف عام التي أسّسها الشيخ‏ الطوسي، باعتبار أنّ هذا الواجب ملقى على عاتقهم الآن، يريدون أن يحفظوا الحوزة .. هيا باسم الله! تفضّلوا واحفظوها! فهل يمكن أن يحتال أحد على أمير المؤمنين؟! عزيزي! لا فرق عند أمير المؤمنين بين حياته ووفاته، فهو يحفظها هو يحفظها هو يحفظها، وفي آخر المطاف سوف يرميكم على وجوهكم في قعر جهنّم، وهو لا يهاب ذلك أبداً .. فلا يمكن التلاعب مع أمير المؤمنين.(ص94-95)

    ومما لم ينقله اخونا شعيب من نفس الكتاب وهو أسرار الملكوت
    أسرار الملكوت ج‏1 95 العلماء المنغمسون في الدنيا أخطر من أي موجود آخر ..... ص : 95
    إنّ العلماء المغرورين بأنفسهم وبشهرتهم، ويجعلون الدنيا شبكة يصطادون بها فريسة نفوسهم، هم أخطر من أيّ موجود على الأرض.
    كنت أفكّر يوماً بأنّ الله خلق في هذه الدنيا بعض الحيوانات؛ كالذئب والأسد والنمر، فهذه كلّها حيوانات مفترسة، وقلت في نفسي مثل أيّ حيوان هؤلاء؟ لكن رأيت أنّه لا يمكن أن نشبّههم بأيّ حيوان، بل يجب أن نشبّه الحيوان بهؤلاء الأشخاص، وبعد ذلك رأيت أنّه لا يمكن تشبيه الأسد والنمر بهؤلاء أيضاً، فهذه الحيوانات حكمها حكم الدبّابة، فالدبّابة عندما تتحرّك إلى الأمام لا تفهم شيئاً، سواء كان تحتها إنسان أم حيوان أم شجر أم حائط أو أيّ شي‏ء آخر، فإنّها سوف تسحقه وتكمل تقدّمها. وعلماء السوء والعياذ بالله نفوسهم هكذا، فإنّهم لأجل الوصول إلى مقاصدهم وتخيّلاتهم الشيطانيّة لا يقف أيّ شي‏ء في وجههم ولا يمنعهم أيّ مانع من تحقيقه. إذا قرأتَ لهم ألف آية قرآنيّة، فسوف ينكرون دلالتها سريعاً ببعض المعادلات، ويقولون إنّها تتحدّث عن تلك‏
    أسرار الملكوت، ج‏1، ص: 96
    المسألة .. وعن تلك، ولا تتحدّث عن هذه المسألة. نقرأ لهم رواية، يقولون إنّ هذه الرواية معارضة بتلك الرواية، ويجب العمل بتلك الرواية. عزيزي! أنت بالأمس رجّحت هذه الرواية في المجلس الفلاني، فكيف ترجّح الآن تلك الرواية طبقاً للمصلحة التي تراها؟! كنت تقول إنّ لتلك الرواية معارض، وهي غير صالحة للعمل على طبقها، فلماذا تتمسّك بها اليوم؟! وأمثال ذلك ... عجيب جداً!
    ذلك الوقت .. انتبهوا جيداً لتعرفوا المسألة من أي قبيل؟ المسألة هي أنكم إذا سمعتم أنّ صدّام لعنة الله عليه قد دخل بالدبّابات إلى صحن أمير المؤمنين عليه السلام، فلا تتعجّبوا كثيراً.

    أسرار الملكوت ج‏1 96 الظالم سيفي أنتقم به وأنتقم منه ..... ص : 96
    الظالم سيفي أنتقم به وأنتقم منه‏
    أقسم بالله إنّ ذاك الشخص الذي يتسمّى باسم المرجعيّة مثلًا وأمثاله، والمنحرف عن صراط أمير المؤمنين، ويرد الصحن بالأبّهة والعظمة والجلال والحاشية .. هو أسوأ حالًا من ألف دبّابة وأخطر منها! وتلك الدبّابات البشريّة هي التي أوجدت هذه الدبّابات الآليّة

    وأيضا
    أسرار الملكوت ج‏1 102 مسألة النفاق والمنافقين ليست منحصرة في زمن رسول الله ..... ص : 100

    نعم! في كلّ مكان يمكن لهذه الفتنة العمياء أن تظهر، ويتاح لهذا التعصّب والتحجّر أن يحكم، يسقط بساط العدل والقسط ويتداعى، وتحلّ حالة الانغماس في الجهالة والعصبيّة محلّ التحليق في عالم القدس والانغمار في بحار البركة الإلهيّة غير المتناهية. فنفس هذا الحقير كان قد طُرد من إحدى المدارس المرتبطة بمرجع ذاك الوقت بجرم تدريس الفلسفة، بينما أجازوا لشخص آخر أن يعطي درساً في المدرسة ذاتها، لكونه يردّ مباني الحكمة ويشكل عليها! وكما أشار المرحوم الوالد رضوان الله عليه في الشريط، كانوا يحرّمون على مدرّسي الحكمة الاستفادة من غرف المدارس وحجراتها، تحت عنوان الدفاع عن التشيّع وحريم الفقه والفقاهة وحراسة ثغور المرجعيّة وحدودها، ويرون أنّ صرف أموال الإمام وسهم الإمام عليه السلام منحصر في بحث وتبليغ الفقه والأصول.
    اظهر وبان وما عليك الامان
    اظهروا حقيقتكم ايها المحاربون للعلماء والمراجع والحوزة العلمية

    يتبع فترقبونا

  • #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    لا تكمن المشكلة في أن محمد محسن الطهراني قال هذا الكلام أم لا!!!
    تكمن المشكلة في أنه هل لهذا الكلام وجود وانطباق في الحقيقة والواقع!
    يمكن لأبسط المعايشين ولا نحتاج هنا لخبير وتقرير أن يثبت وجود هذه الامور في النجف وغير النجف!
    لكن المعيب من هذا وأمثاله التحدث بهذه الامور كالمسلمات ونشرها على نحو الرموز والاشارات!
    حتى أنك تسيء الظن بأقل طالب علم تجده منهمكا بدراسة الفقه والاصول ومبتعدا عن التهذيب والسلوك كما هو المدعّى!!!

    ومن ثمة
    لو فرضنا عدم دقة ما ينقله الطهراني او غيره من وقائع تاريخية او حتى وصف لحالة موجودة حالية
    هل يعني ذلك اتهامه في علمه وفلسفته وعرفانه او بالاصح اتهام والغاء علم المنطق والفلسفة والعرفان!
    تعيبون اتباع الاشخاص وصنميتهم!
    وها انتم مرات ومرات تقعون في ذلك!

    طيب
    لو انني اعتقد أن ما نقله الطهراني عن النجف هو صحيح بنسبة ما وعندي شواهد على ذلك وادلة فهل يعني انني سأقبل الطهراني وعلمه ومنطقه وفلسفته وعرفانه؟!! لأنه وافقني واعطاني شواهد على المدعى؟!!!
    ولو عكسنا الموضوع
    لو انني ألغيت شيئا اسمه المنطق والفلسفة والعرفان واثبتنا ـ بحسبكم ـ ضلال وكفر السيد الخميني مثلا!!
    هل هذا يعني الغاء شيء حقيقي واقعي اسمه (الثورة الاسلامية في ايران) و(جمهوريتها)؟!!

    طبعا على الهامش
    توضيحك بعض الامور في أحد المشاركات عن السيد الخميني وما قد يلتبس على الآخرين من تصور انك توجه له النقد
    أقول: لن ينفعك ذلك ولن يخرجك من المسؤولية!
    لان المتصور انه لن ينتهي المنطق والفلسفة والعرفان مع شخصية نظرية مثل محمد محسن الطهراني او شخصية وهمية كالسيد الحداد!
    لا والف لا!! ليس هذان هما المقصودان!
    فلو كنت تعلم فتلك مصيبة! وإن كنت لا تعلم فالمصيبة اعظم!
    وهذا ما يدعونا للرد والمشاركة
    وإن كان أغلب المواضيع مكررات منسوخات مضلات مشككات
    غير مبرئة للذمة ولا مبعث فيها للعذر والجواب حين العتاب من رب الارباب
    لقد ملئتم المنتدى قيحا

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة alyatem
      اللهم صل على محمد وآل محمد

      لا تكمن المشكلة في أن محمد محسن الطهراني قال هذا الكلام أم لا!!!
      تكمن المشكلة في أنه هل لهذا الكلام وجود وانطباق في الحقيقة والواقع!
      يمكن لأبسط المعايشين ولا نحتاج هنا لخبير وتقرير أن يثبت وجود هذه الامور في النجف وغير النجف!
      لكن المعيب من هذا وأمثاله التحدث بهذه الامور كالمسلمات ونشرها على نحو الرموز والاشارات!
      حتى أنك تسيء الظن بأقل طالب علم تجده منهمكا بدراسة الفقه والاصول ومبتعدا عن التهذيب والسلوك كما هو المدعّى!!!


      يعني خلينا نفهم
      انت عم بتقول ان <حوزة النجف> هي كما يقول <السيد محمد محسن الطهراني> ؟ وانو المراجع فيها هم شلة نهب وسلب ؟ وانهم فاتحين دكاكين ؟ وانو علمهم علم شيطاني ؟ وهيك حكي ؟

      ومن ثمة
      لو فرضنا عدم دقة ما ينقله الطهراني او غيره من وقائع تاريخية او حتى وصف لحالة موجودة حالية
      هل يعني ذلك اتهامه في علمه وفلسفته وعرفانه او بالاصح اتهام والغاء علم المنطق والفلسفة والعرفان!
      تعيبون اتباع الاشخاص وصنميتهم!
      وها انتم مرات ومرات تقعون في ذلك!

      اتهامه في علمه ؟ شو خص هذا بهذا ؟

      الغاء علم المنطق والفلسفة والعرفان ؟
      شو قصتكم يا جماعة ؟
      ليش بتخلطوا الامور ببعض ؟

      1- مين قال الغاء علم المنطق ؟

      2- والفلسفة اذا بدها توصل لنتائج عاطلة باطلة <مثل> <وحدة الوجود والموجود> فطبعاً هي مذمومة واذا ما بدو ينتج عنها اشياء باطلة وكان فيها تضييع عمر فقط فكل واحد حر يضيع عمره على ما يريد

      3- والعرفان اذا بدو يوصل لمرحلة <الخرف والجنون> كمان بيكون عاطل وفي علماء كانوا متقين وزاهدين وورعين ومقبلين على ربهم وطاعته وقيل انهم <عرفاء> فما ذمهم احد بس المصيبة عند اللي بيلعبوا بعقول الناس وبيتاجروا باسم العرفان وبيصير الواحد منهم <ذات الله>

      وهذا الحكي كله ادلته واضحة وليس لها علاقة برأي الطهراني بحوزة النجف

      واتباع الصنمية والاشخاص مش منا من غيرنا

      طيب
      لو انني اعتقد أن ما نقله الطهراني عن النجف هو صحيح بنسبة ما وعندي شواهد على ذلك وادلة فهل يعني انني سأقبل الطهراني وعلمه ومنطقه وفلسفته وعرفانه؟!! لأنه وافقني واعطاني شواهد على المدعى؟!!!
      ولو عكسنا الموضوع
      لو انني ألغيت شيئا اسمه المنطق والفلسفة والعرفان واثبتنا ـ بحسبكم ـ ضلال وكفر السيد الخميني مثلا!!
      هل هذا يعني الغاء شيء حقيقي واقعي اسمه (الثورة الاسلامية في ايران) و(جمهوريتها)؟!!

      يا اخي ليش خلط الامور ببعضها ؟ مين حكي هالحكي ؟
      بعدين مين حكي عن <ضلال وكفر السيد الخميني> ؟
      ياعمي انتبهوا ما يصيبكم مثل <جحا> صار يدعي الناس للعرس الوهمي ويكرر ذلك حتى صدقه

      طبعا على الهامش
      توضيحك بعض الامور في أحد المشاركات عن السيد الخميني وما قد يلتبس على الآخرين من تصور انك توجه له النقد
      أقول: لن ينفعك ذلك ولن يخرجك من المسؤولية!

      عنزة ولو طارت
      شو مفكر اني بخاف من الحق ؟ يعني اذا شفت السيد الخميني كافر مثلا مفكر لح خاف منك او من غيرك واتخبا ورا اصبعي ؟

      لا يا روحي اتفق معه في اشياء واختلف معه في اشياء ولا اعبده كما تفعلون ولا اعبد غيره من الخلق فالعبادة لله فقط والصنمية التعيسة تبعولتكم بلوها واشربوا زومها

      لان المتصور انه لن ينتهي المنطق والفلسفة والعرفان مع شخصية نظرية مثل محمد محسن الطهراني او شخصية وهمية كالسيد الحداد!
      لا والف لا!! ليس هذان هما المقصودان!
      فلو كنت تعلم فتلك مصيبة! وإن كنت لا تعلم فالمصيبة اعظم!
      وهذا ما يدعونا للرد والمشاركة

      يعني انت بدك تخبرني شو المقصود من كلامي أنا ؟ او انت عارف شو في بنفوس كل الناس الآخرين وصرت تعرف الغيب مثل جماعة العرفان ؟

      وإن كان أغلب المواضيع مكررات منسوخات مضلات مشككات
      غير مبرئة للذمة ولا مبعث فيها للعذر والجواب حين العتاب من رب الارباب

      لما نرد على ربنا منشوف ما المبرئ للذمة

      لقد ملئتم المنتدى قيحا

      لان القيح هو الكلام الباطل ونحن ملأنا المنتدى به ليحذر منه المؤمن على دينه

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وآل محمد
        اولا: من يقرأ الكلام يفهم ما يريد منه أن يفهم! وليس المراجع بمعزل عن العصمة كائنا من كان حجمه وعلمه!
        أفدتمونا حينما بدأتم بالتكفير لكل عالم! وبما أن من في النجف علماء سواء قالوا بالفلسفة والعرفان او عارضوها فهم فيه سواء!
        لانكم لم تجعلوا حرمة لاحد وسقط بأيديكم أي أحد! وكما يحق لكم تكفير من لا تحبون ولا ترغبون به ولا تؤمنون به فإن الامر سيان عندنا أيضا!
        لنجعلهم كلهم كفار مشركين فسقة وفجرة واذا تحب دوس وشوف
        ثانيا: لا تتمظهر بالتحامق والتحذلق وأنك لا تلغي المنطق والفلسفة او لا تقصد الامام الخميني وعنزة ولو طارت!!
        لا يا روح ابوك بقرة ولو طارت!!
        ثالثا: من يتخبأ وراء اصبعه هو انتم مع الاسف ولن تنفعكم هذه التبريرات!
        رابعا: نحن نعبد الله الواحد الاحد الفرد الصمد وكلامك اطرح فيه ما يفضل منك واشربه فقد ينفعك!
        خامسا: لماذا تستكثر علينا أن لا نعرف الغيب!! وهل يحتاج الامر الى غيب ومكاشفات حتى نفهم الآخر؟!! والا فماذا تفعل أنت هنا؟!!
        والسلام

        تعليق


        • #5
          رابعا: نحن نعبد الله الواحد الاحد الفرد الصمد وكلامك اطرح فيه ما يفضل منك واشربه فقد ينفعك!


          هنا بعد قراءة هذه العبارة انقطع النقاش بيني وبينك وامثالك من اصحاب هذه الكلمات القذرة لا كلام لي معه بعد الآن

          تعليق


          • #6
            فقط راجع لماذا خلع الشيخ المظفر عمامته لفترة الزمن
            و لا تفهم من كلامي بأني ضد حوزة النجف العظيمة
            بل ضد كل من يسيء اليها كائناً من كان
            التعديل الأخير تم بواسطة السيد الكربلائي; الساعة 26-04-2012, 12:46 PM.

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي
              فقط راجع لماذا خلع الشيخ المظفر عمامته لفترة الزمن
              و لا تفهم من كلامي بأني ضد حوزة النجف العظيمة
              بل ضد كل من يسيء اليها كائناً من كان
              يعني من الآخر وبصراحة

              انت بتقبل انو ينقال عن
              <حوزة النجف> مثل ما قال <السيد محمد محسن الطهراني> ؟ وانو المراجع فيها هم شلة نهب وسلب ؟ وانهم فاتحين دكاكين ؟ وانو علمهم علم شيطاني ؟ وهيك حكي ؟

              اختصر على حالك وعلينا

              تعليق


              • #8
                نقل غير مجتزأ لكلام السيد محمد محسن حفظه الله

                بسم الله الرحمن الرحيم

                في الحقيقة لم أكن أرغب في المشاركة في مثل هذا الموضوع لأنه خالٍ من كل قيمة علمية، كما أنني ليس لي غرض في الدفاع عن شخص هذا السيد خصوصاً، بل الغرض هو بيان الواقع و الدفاع عن المبادئ بغض النظر عمّن يقول بها.

                و لكنني راجعت كتابه المذكور لأن بعض كلامه كان ملفتاً فوجدت أن المنقول مجتزأ كالعادة، بل الكلام أكثره ليس للسيد محمد محسن حفظه الله بل هو كلام ينقله عن والده السيد العلامة الطهراني قدس سره، وقد وجدت أنّ من الجيد أن أنقل الكلام على طوله متصلاً بدون تعليق.. بدون تأييد و لا ردّ و أترك الحرية للقراء الكرام في الحكم. هذا كلامه كاملا بدون اجتزاء:

                يقول السيد محمد محسن الطهراني في ج1 من أسرار الملكوت ص 79:

                يرى الحقير من المناسب هنا، أن نذكر موعظةً للمرحوم الوالد رضوان الله عليه، كان قد ألقاها في مشهد المقدس سنة 1414 للهجرة على مسامع بعض تلامذته، حول أهمّية العلم والعمل، والإعراض عن الأهواء الدنيويّة، والمنافع الشيطانيّة، وحول الاستقامة في مسيرة أهل البيت عليهم السلام، ليكون ذلك تنبيهاً للكاتب، وتذكيراً للقرّاء الكرام، حيث قيل: إنّ قول الحقّ أولى أن يُسمع من لسان الحقّ. والجدير بالذكر، أنّ المرحوم الوالد كان قد ألقى هذه المحاضرة قبل وفاته بسنتين تقريباً، ولذلك يمكن اعتبارها إتماماً للحجّة منه على طلاّبه وسائر الأفراد، وبالخصوص على الفضلاء وطلبة العلوم الدينيّة.

                أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
                بسم الله الرحمن الرحيم
                وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين
                ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

                {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِّيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ }
                أي أنّه لا يمكن لأي فردٍ في حدّ ذاته وقوّته الخاصّة ـ إذا أعطاه الله الكتاب والحكم والنبوّة ـ أن يقول للناس كونوا عباداً لي مقابل الله. ولكن بما أنّكم العلماء وحماة الكتاب، عليكم أن تكونوا ربّانييّن، أي لتكن نسبتكم إلى الربّ دائماً، كونوا علماء ربّانيين لا علماء مادّيين وشهوانيّين. أو أنّ كلمة «ربّانيّين» مشتقّة من مادّة «تربية»، بمعنى كونوا من أهل التربية، وربّوا الناس وقودوهم إلى المحلّ الأعلى، باعتبار أنّكم تدرّسون الكتاب، وتدرّسون القرآن، وباعتبار أنّ عملكم وبحثكم ودراساتكم حول القرآن، وحول المسائل العقليّة والمسائل الإلهيّة.
                بناءً على ذلك، فطريقة ودأب من وصل إلى مقام العلم، هي أنّه لا يستطيع بأيّ شكل من الأشكال أن يدعو النّاس إلى نفسه، وأن يرى أمره ونهيه صادراً منه شخصيّاً، وأن يعتبر هؤلاء الناس عباداً له.
                فالأوامر يجب أن تكون أوامر إلهيّة ولأجل الله، وعلى الإنسان أن لا يشتبه ويصدر أوامر من تلقاء نفسه ـ فإنّ مرجع هذه الأمور إلى حبّ الرئاسة والشهوة والشعور بالتفوق والوجاهة ـ ثم يعرضها على الناس باسم الله، ويحمّلهم إيّاها على أنّها هي الدين والشريعة.. فإذا فعل الإنسان ذلك الآن، فلن يخرج عن عهدة المسؤوليّة غداً، لأنّه طبقاً للآية السابقة يقول القرآن: إنّكم في طريق العلم والكمال، ولديكم علم جيد بالكتاب واطّلاعكم عليه كبير، وأنتم حماته، وعلومكم ودراساتكم تدور في هذا الفلك، لذا كان عليكم الوصول إلى حقيقة العلم. وليست حقيقة العلم أن يدعو الإنسان الناس إلى نفسه، ويدعوهم إلى عبادته والسجود له؛ بمعنى أن يتصوّر نفسه هو المحور الأساس ويعمل على أن تكون إطاعة الناس له، وبعدها يدعوهم للعبادة والأخذ عنه، هذا غلط. بل حقيقة العلم هي انكشاف الواقع والحقيقة، وكلّ من وصل إلى العلم عليه أن يدعو الناس إلى الله، وعليه أن يوجّه نفسه وسائر الناس نحو الله، هذا هو العالم، الذي يحمل مصباح الهداية في يده ويتقدّم مسيرة الناس حتّى يكشف لهم الطريق ويسيروا جميعاً نحو الله، لا أن يصير هذا المصباح الذي يحمله موجباً لضلال الناس وضياعهم، فعندئذٍ سوف يقع الناس في ظلام حالك، باعتبار أنّهم أطاعوا شخصاً من حيث هو.
                وقد ورد في كتاب قرب الإسناد، الذي يعتبر من الكتب المهمّة والمعتبرة، رواية عن هارون عن ابن صدقة عن الصادق عن آبائه عليهم السلام:
                إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال: ثلاثة يشفعون إلى الله يوم القيامة فيشفّعهم: الأنبياء، ثمّ العلماء، ثمّ الشهداء.
                فالرسول يقول في هذه الرواية بأنّ درجة العلماء أدنى من درجة الأنبياء وأعلى من درجة الشهداء، لأنّ الأنبياء يشفعون أولاً، ثمّ العلماء ثمّ الشهداء.
                وفي أمالي الشيخ الطوسي رحمة الله عليه، بإسناده عن المجاشعي عن الإمام الصادق عن آبائه عن عليّ عليه السلام قال:
                قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة وُزن مداد العلماء بدماء الشهداء، فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء.
                والمراد بمداد العلماء، الكناية عمّا يتركه العالم من أثر ليفيد الناس به، فمداد العلماء إذا وزن مع دماء الشهداء يكون أثقل في ميزان يوم القيامة.
                ويوجد رواية صحيحة أخرى وهي: مداد العلماء أفضل من دماء الشهداء ، ومن جملة طرقها يوجد طريق ينتهي إلى (العبد)، حيث لديه إجازة من الشيخ آغا بزرگ الطهراني رحمة الله عليه، الذي يعتبر من مشايخ الإجازة في علوم الدراية. وكذلك لدينا سند متصل إلى رسول الله عبر العلاّمة الطباطبائي الذي يعتبر أيضاً من مشايخ الإجازة أيضاً. وجميع هذه السلسلة من العدول. ومن المعلوم في اصطلاح أهل العلم، أنّ إطلاق لفظ الرواية الصحيحة يراد به الرواية التي لها سند ـ بمعنى أن لا تكون مقطوعة أو مرفوعة أو مرسلة ـ وأن يكون جميع من في سندها من الإماميّين الموثّقين والعدول، دون أن يكون بينهم أي راوٍ من الرواة الموصوفين بالحسن أو الضعف.
                وروى ابن أبي جمهور الأحسائي في كتاب غوالي اللئالي:

                قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل.
                ويروي أحمد بن محمد البرقي في كتاب المحاسن عن أبيه عن سعدان عن عبد الرحيم بن مسلم عن إسحاق بن عمّار ـ وهو سند ممتاز ـ قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: من قام من مجلسه تعظيماً لرجل؟ قال: مكروه، إلا لرجل في الدِّين .
                فالعلماء السابقون إنّما كانوا يتركون مدنهم وقراهم، ويسافرون إلى الحوزات العلميّة للدراسة فيها بناء على ما تمليه هذه الروايات التي أوردنا بعضها كشاهد على ذلك، وإلاّ فالمرحوم المجلسي خصّص الجزء الأوّل من كتابه «بحار الأنوار» لبيان فضيلة العلم والعلماء والإخلاص في العمل وشروط العلم، وعلماء السوء والعلماء الروحانيّين والإلهيّين، وأورد هناك مئات الروايات. ويوجد أفراد هنا وهناك قد سمعوا بهذه الروايات عبر وصيّة آبائهم، أو نصيحة أمّهاتهم، وانتقلوا بعدها إلى الحوزات للدّراسة لأجل الله تعالى، وقد وصلوا إلى المقام العالي الذي ينبغي الوصول إليه. طبعاً، لا بدّ من العمل على طبق الشروط التي تقدّم ذكرها؛ بأن لا تعود لهم شخصيّتهم التي كانت لديهم، ولا ترجع إليهم نفوسهم وأنانيّتهم، وأن لا يتوجّهوا إلى حطام الدنيا، ولا يُسيئوا الاستفادة من العلوم التي تعلّموها أو من الموقعيّة التي اكتسبوها، ولا ينصبوا شباكهم لاصطياد الناس، ولا يعملوا لغير الله، وفي النهاية يصيروا هم أنفسهم طعمة للشيطان، فهذه شروط لا بد منها.
                لقد كان في السابق علماء جيّدون جدّاً، ولم يكن هؤلاء وأمثالهم قليلين بل كانوا كثيرين، فقد كان في كلّ زمان منهم واحد، من قبيل الشيخ المفيد والشيخ الطوسي والبرقي الذي مرّ ذكره (أحمد بن محمّد بن خالد البرقي) الذي كان مقدّماً حتّى على الكليني وكان من جملة الرواة الذين اعتمدهم الكليني في أسانيده، ومن قبيل الخواجة نصير الدين الطوسي والشهيد الثاني والشهيد الأوّل والقاضي نور الله الشوشتري والعلاّمة الحلّي والمقدّس الأردبيلي وغيرهم... فعندما ينظر الإنسان إلى تاريخ هؤلاء، يرى أنّهم منار العلم والكمال والدراية، وفي الوقت نفسه يرى القداسة والتقوى كامنة في أرواحهم، وليس للدنيا أيّ قيمة عندهم.. واقعاً لم يكن للدنيا قيمة عندهم.
                لقد كان هؤلاء مصابيح ومنارات واقعاً، فكانوا يقودون الناس نحو ذلك المقام الذي كان رسول الله والأئمّة قد سبقونا إليه، كما أنّهم كانوا يهدون أنفسهم وكلّ من جعل نفسه ضمن دائرة شعاعهم والتسليم لهم، للوصول إلى مقام الكمال.
                وهناك عبارة للمرحوم الشيخ المجلسي ينقلها في مقدّمة «بحار الأنوار» التي ذكر فيها مصادر الكتب التي اعتمد عليها، وتناول أيضاً ذكر مؤلّف كلّ كتاب على حدة، فقد تكلّم هناك عن المقدس الأردبيلي ـ الذي عاش قبل أربعمائة سنة تقريباً وتوفي في النجف وقبره بجوار قبر أمير المؤمنين عليه السلام ـ بمقدار سطرين أو ثلاثة، حيث قال: «والمحقّق الأردبيلي في الورع والتقوى والزهد والفضل بلغ الغاية القصوى ولم أسمع بمثله في المتقدّمين والمتأخّرين، جمع الله بينه وبين الأئمة الطاهرين، وكُتُبه في غاية التدقيق والتحقيق».
                حسناً، انتبهوا جيداً، يقول المجلسي: إنّ كتب المقدّس الأردبيلي من جملة المصادر التي أعتمد عليها ـ والحال أنّه كان متقدّماً عليه بمائة سنة تقريباً، أو ما يزيد عن المائة بقليل، وفي الحقيقة يمكن القول أنّهما كانا في عصرين متعاقبين ومتقاربين ـ ونعته بالزهد والورع والتقوى والعلم والفضل، حيث قال في حقّه: «بلغ الغاية القصوى» أي آخر نقطة من الهدف، ولم يسمع بوجود مثله في العلماء المتقدّمين والمتأخّرين، وأن كتبه في منتهى التحقيق والتدقيق.
                والمجلسي خرّيت هذا الفن، فهو علاّمة عصره في معرفة الرجال ومعرفة العلماء وتشخيص الكتب، ولا يمكن أن ينخدع في هذا الفنّ أبداً، ولا يمكن أن يتصوّر هذا الأمر في حقّه، وهو يقول بحقّ هذا العالم: «أنّه لم يسمع بمثله في المتقدّمين والمتأخّرين»، فهذه مسألة مهمّة جدّاً.. ماذا كان المحقّق الأردبيلي وماذا كانت علومه وكيف كانت حياته في النجف، وما هي المشكلات التي كان يعاني منها، وكم كان جلوداً في تحمّل المصائب، وكم كان يُؤْثِر على نفسه وكم كان بعيداً عن هواه، وكم كان قد حصل على العلم وحقيقة العلم، حتى قيل في حقّه هذا الكلام وقبلنا به؟!
                إذاً العلم يعطي الكمال للإنسان ويعطيه القدرة، والذين يسعون وراء العلم ويقرنون العلم بالعمل ـ والعلم في واقعه هو العمل ويدور معه، والعالم بدون عمل يجب أن لا يقال له عالم ـ يصلون إلى تلك المقامات التي وردت في الرواية وفي الآية القرآنية: {وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِّيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ}.
                فالله تعالى جعلكم مصباح الهداية، وجعلكم الهادين لجميع البشر وخلفاء الله على الأرض. وأنتم حاملو اللواء يوم القيامة؛ حيث يحمل رسول الله لواء الحمد بيده ثمّ يحمله أمير المؤمنين وبعد ذلك يصل هذا اللواء إلى أيديكم. لذا عليكم أن تكونوا حذرين ومحافظين على هذا المقام؛ لا يرديكم غروركم، ولا يذهب بكم علمكم، فالعلم يُردي الإنسان أكثر من أيّ شيء آخر. والعلم كمال مثل الجمال في المرأة.. فالمرأة الحسناء لديها غرور والجمال يؤدي بها إلى الغرور. والعلم في الرجال حكمه حكم الجمال في النساء، فإذا زاد علم الرجل فسوف يعجب بنفسه طبعاً ويغترّ. لكن يجب أن نحاسب هذا الغرور ونُفهمه بأنّ هذا العلم ليس لنا، هو علم الله، فالله هو الذي يعطيه وهو الذي يأخذه، والإنسان ليس سوى آلة في ذلك، وإذا اعتمد الإنسان على نفسه فسيؤدي ذلك إلى الفرعنة والشخصانيّة، وسيتحرك هو وأهله وجميع الأشخاص المرتبطين به نحو نفسه، وسيصير محوراً ومقصداً، فبدلاً من أن يعتبر نفسه ووجوده مرآة لله تعالى، يصير بنفسه محوراً يدعو الجميع إليه، لأنّه يعتبر نفسه أعلى من الجميع ويرى نفسه مقابل الله، فإنّه وإن لم ينف وجود الله ووجود النبي ووجود الإمام ووجود الكتاب، لكنّه عمليّاً يرى أنّ كلّ ما يترشّح من فكره هو الحقّ وما سواه باطل مهما كان، حتى لو واجه آية قرآنيّة أو رواية صحيحة فسوف يؤوّلها ويسقطها عن الاعتبار ويضعها جانباً، ويقول الحقّ ما ذكرناه فقط!
                وهذا الأمر من أعظم المخاطر، حيث سيتبدّل الآن ذاك العلم الصافي الموجود في نظام وجوده إلى جمر مشتعل، ويتبدّل مركز الخير هذا إلى جهنّم، لذا ورد لدينا في الروايات التنبّه والحذر من هؤلاء العلماء وعدم اتّباعهم، خشية أن يكون عملك قد صدر من مثل هذه الأماكن! إنّ تحصيلك للعلم يجرّك إلى التجبّر والتكبّر! لذا عليك أن تعتبر نفسك لا شيء وغير موجود، وأن ترى هذه النفس مركزاً للتجلّيات العلميّة لله تعالى.
                روي في كتاب «عدّة الداعي» بناء على نقل البحار، عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: من ازداد علماً ولم يزدد هدى (ولم يزدد نور قلبه ولم يزدد قربه من الحقّ) لم يزدد من الله إلاّ بعداً .
                فبدلاً من أن يكون العلم مقرّباً إلى الله يصير موجباً للبعد. فعلى سبيل المثال إذا كان رجل يدرس وكان في الدرجة الخامسة، فإذا درس غداً يريد الارتقاء إلى الدرجة السادسة يهبط إلى الدرجة الرابعة، وبعد غدٍ يدرس فيصل إلى الدرجة الثالثة، وبعده يصل إلى الثانية وبعده إلى الأولى وبعده إلى درجة الصفر، ويا ليت التنازل يقف عند الصفر فقط، بل تحت الصفر بواحد، ثمّ تحت الصفر باثنين، تحته بعشرة آلاف، بمائة ألف.. إلى ما لا نهاية. إذا كان هذا الإنسان قد وصل إلى ما لا نهاية في التنازل، فالله تعالى أيضاً لديه من مقام الفضل والكرم والرحمة ما لا نهاية له، كما أنّ تجلّي الجلال والغضب الإلهي في الجهة المقابلة لا نهاية له. فلهيب جهنّم ناشئ من فوران النفس، هؤلاء قد أعطوا نفساً (من خلال ما اكتسبوه من علم) أشدّ لهيباً من النار وأخطر.. النفس التي ظهرت بصورة الدين، بلسان الدين وبعنوان تأييد شريعة سيّد المرسلين، لكن كلّ ذلك كان دعوة إلى النفس ووقوفاً بوجه الله ووقوفاً بوجه الإمام، ومع ذلك كان بصورة الدين، بصورة القرآن، بصورة الكتاب، وبصورة السنّة. هذا الأمر من الأمور العجيبة جدّاً!! كيف يمكن للإنسان أن يصدّق أنّ هذا الشخص قد سعى لطلب العلم، سعى للكمال لكنّه وقع في النهاية في الهلاك من خلال هذا الطريق! أوَيُعقل هذا الأمر؟! نعم!
                فالقرآن الكريم يقول: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.
                وفي آية أخرى يقول: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.
                فعندما يغيّروا ما بالنفس ويغيّروا الصفات النفسانيّة، يغيّر الله نعمته عليهم؛ فيسلّط عليهم العذاب الخالد، ويرسل عليهم القحط والزلازل والبراكين، وتفتح الجبال أفواهها وتقذف حمم لهيبها، وينتشر المرض والوباء ويحصل القحط والجفاف وتشتعل الحروب فتُهلك الحرث والنسل. لماذا؟ لأنّهم بدلاً من أن يعتبروا هذه النعمة التي منحها الله لهم من الله ويشكروه عليها، كفروا بها ونسبوها إلى أنفسهم وإلى الأمور الطبيعيّة، واعتمدوا على الأمور السطحيّة، وقطعوا علاقتهم بالله، فقال الله لهم: حسناً! إذا كنتم تقولون أنّكم قد انفصلتم عن عهدتي واستقللتم بأنفسكم، فهذا عنان أنفسكم جعلته على عاتقكم، فلنرى ماذا يمكنكم أن تفعلوا؟!
                {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ *}.
                أي لو كان أهل الضيع والمدن يؤمنون ويتّقون لأنزلنا بركات السماء والأرض عليهم، وهي البركات الروحيّة والماديّة؛ البركات السماويّة كالعلم والمعرفة والدراية والفعليّة، والبركات الأرضيّة كرفع المصائب والأمراض والشدائد، وليس رفع المصائب والأمراض فقط، بل نجعل الدنيا لهم دوحة غنّاء، وحيثما يضعوا يدهم يروا الخيرات، كلّ ذلك بسبب إيمانهم وتقواهم، لكنهم كذبوا بآياتنا فأخذناهم بما كانوا يكسبون، وبسبب تكذيبهم بآياتنا سلَبنا منهم كلّ هذه البركات، وما أسهل هذا الأمر علينا.
                فيما سبق كانت تُدرّس في الحوزات العلميّة دروس القرآن والتفسير، وكان لدى الكثير من العلماء الكبار من قبيل الشهيد الأوّل والشهيد الثاني دروس في المعرفة ودروس في الكلام، وكان لدى العلاّمة الحلّي مدرسة سيّارة في ركاب السلطان خدابنده، وكان العلاّمة إلى آخر عمره يذهب مع السلطان حيث ذهب حفاظاً على الشريعة؛ فحينما كان السلطان ينزل في مكان، كانت تُنصب الخيام ويأخذ كلّ طالب مكانه فيها وتُنزل الإبل حمولتها من الكتب، وتُشاد في ذلك المكان مدرسة، هكذا كانت مدرسته وهكذا كان تعليمه. وأخيراً ارتحل عن الدنيا في كرمانشاه وانتهت هذه المدرسة بوفاته. ومن هنا نرى أنّ بعض كتب العلاّمة قد فرغ من كتابتها في كرمانشاه في المدرسة السلطانيّة السيّارة. لماذا كان يفعل كلّ هذا؟ لأنّ قلبه كان يحترق لشدة شعوره بالمسؤوليّة، فقد أسلم السلطان محمد خدابنده حديثاً، ولو تركه فسوف يرتدّ عن الإسلام ويعود للكفر. فكان يقوم ـ وبداعي الحفاظ على الشريعة، ومع آلاف الغصص التي كان يتجرّعها عالم مسنّ مثل العلاّمة الحلّي ـ بدعوة الطلاّب عبر الإبل وخيم الكتّان من هنا وهناك في الحرب والسلم والسفر والحضر حتّى يحفظ إسلام هذا الرجل، وقد وُفّق في ذلك. وكذا في زمان الشيخ الأنصاري رحمة الله عليه ـ ذاك الرجل المقدّس والمتديّن، فإنّه وإن لم يكن من أهل العرفان ومن أهل التوحيد، إلاّ أنّه كان فقيهاً ورجلاً عادلاً وصادقاً ـ حينما كان البعض يرجعون إلى هذا العالم ويطلبون منه درساً في أمور الحكمة والمسائل الإلهيّة، كان يقول لهم: إنّي لست أهلاً لهذه الدروس، اذهبوا إلى سبزوار عند الملاّ هادي السبزواري وادرسوا عنده. انظروا! إلى هذا المرجع وهذا الشخص الذي يُعتبر القمّة في الحوزة، يجيز لنفسه أن يقول: أنا لا أعرف هذا المطلب! اذهبوا إلى ذاك المكان من العالم!

                وأنتم تعرفون المسافة الطويلة التي تفصل بين النجف وسبزوار فهي تستغرق الكثير من الوقت. كما أن الطلاّب الذين ربّاهم المرحوم الشيخ طلابٌ جيّدون، وكان ثلاثة عشر منهم من أساتذة الفقه والدراية والتقوى حقّاً، ولم يكن لديهم أثرٌ لهوى النفس، حتى أنّه بعد وفاة الشيخ الأنصاري أرادوا أن يعيّنوا زعيماً للحوزة فوقع بينهم نزاع، وكان يقول بعضهم للبعض الآخر يجب أن تكون أنت الزعيم! فلم يكن يقبل، بل كان يقول: ليس لديّ القابليّة في تولي هذا المقام، وكانت تلك المجالس تنتهي في بعض الأحيان إلى البكاء والنحيب(هامش ) .

                [و هنا يقول في الهامش:]
                ((ذكر المرحوم العلامة الطهراني رضوان الله عليه تفصيل قصّة تلامذة الشيخ الأنصاري في كتاب ولاية الفقيه ، الجزء الثاني، صفحة 95، حيث قال هناك:... نقل عن المرحوم الميرزا الكبير الحاج الميرزا محمّد حسن الشيرازي أعلى الله مقامه أنّه قال: إنّي لم أخطُ أيّ خطوة نحو الرئاسة، وإنّ هذا الأمر قد حصل بنفسه، وأخذ بتلابيبي، مع أنّي لم أكن راضياً أيضاً.وينقل أنّه بعد وفاة المرحوم الشيخ الأنصاري رحمة الله عليه، اجتمع كبار طلاّبه الذين كانوا ـ ظاهراً ـ سبعة عشر شخصاً، أمثال الميرزا حسن الطهراني النجم آبادي، والحاج الميرزا حسين، والحاج الميرزا خليل وغيرهم، وكانوا جميعاً من الأجلاّء، فاجتمعوا ودعوا أعاظم تلامذة الشيخ إلى ذلك المجلس، سوى السيد حسين الكوه كمره اي الذي لم يدعوه إلى هذا الاجتماع، لأنّه كان رجلاً مستبدّاً برأيه ولا يتزحزح، مع أنّ علميّته كانت بدرجة كبيرة ولكنهم لم يدعوه لهذا الاجتماع، لأنّهم لم يرتضوه زعيماً لأمور المسلمين، ولم يرتضوا حتى مشورته. واجتمع أخيراً هؤلاء السبعة عشر شخصاً من طلاّب الشيخ وكانوا على درجة عالية من التقوى، واتفقوا جميعاً في ذلك على لزوم تقديم الميرزا محمّد حسن الشيرازي لتسلّم مقاليد الأمور وصيرورته مرجعاً لأمور المسلمين.لكنّ الميرزا محمّد حسن الشيرازي لم يكن غير مسرور في ذلك المجلس فحسب، بل راح يبكي وأجهش بالبكاء، لأنّهم قد ألقوا مسؤوليّة هذا الأمر في عنقه، وهو لا يرى نفسه أهلاً لهذا العمل، ولا يرى ذلك من وظيفته أو ممّا يمكنه القيام به وأمثال ذلك.ثمّ قال بعد ذلك للميرزا حسن الطهراني النجم آبادي الذي كان من الطلاّب المعروفين للشيخ: إنّي أشهد أنّك أعلم منّي، فكيف تعيّنني لهذا الأمر؟ فأجاب الميرزا حسن الطهراني: نعم أنا أيضاً أرى نفسي أعلم منك، ولكني لا أصلح للرئاسة، فالرئاسة ـ مضافاً إلى الأعلميّة ـ تحتاج إلى عقل وفكر وتحمّل وسعة لكي يمكن النهوض بهذا الأمر، وأنا لا أمتلك هذه الصفات وأنت تمتلكها، لذا ننصّبك لهذا الأمر، ونحن أيضاً نكون معك ونقدّم لك العون ولا نتركك وحيداً. وخلاصة الأمر فقد ألقيت المرجعيّة في عنق الميرزا محمّد حسن الشيرازي رضوان الله عليه مع بكائه وعدم رضاه.وكذلك قيل حول المرحوم آية الله الميرزا محمّد تقي الشيرازي رحمة الله عليه: كان قلبه طاهراً وصافياً ونورانيّاً إلى درجة لم يكن يتخيّل الرئاسة أصلاً، ولم يكن يخطر في باله التفوّق، أو يدرك معنى الرئاسة. ويقال، إنّ الشيخ هادي الطهراني الذي كان معروفاً بانتقاده لجميع العلماء وتعييبه لهم، لم يستطع أن يشكل على الميرزا محمّد تقي الشيرازي ولا على نهجه وهدفه وقدسه وطهارته وصفاء باطنه. نعم كان إشكاله الوحيد هو قوله: إنّ صفاء الميرزا محمّد تقي هذا ليس صفاءً اكتسابيّاً، بل هو ذاتيّ له، وليس هو المطلوب.فهو معصوم ذاتاً وخارج عن الموضوع، والتحسين والتقبيح إنّما يكون على الصفات الاختياريّة، والميرزا محمّد تقي الشيرازي معصوم ذاتاً، وكان يذكر هذا أيضاً كعيب له.فيجب أن تُسلّم الأمور لمثل هؤلاء! مثل الميرزا محمّد تقي الشيرازي الذي لا يتفاوت الأمر بالنسبة إليه لو أقبلت كلّ الدنيا إليه أو أدبرت عنه. وينقل عنه قصص كثيرة ومفصّلة.ومن جملة ما يحكى عنه: سئل سماحة الشيخ محمّد البهاري رحمة الله عليه ـ وكان من الطلاّب البارزين للمرحوم الملاّ حسينقلي الهمداني رضوان الله عليه ـ عن الرجوع في التقليد إلى الميرزا محمّد تقي الشيرازي، فقال: سوف أمتحنه!وكان المرحوم الميرزا محمّد تقي الشيرازي يصلّي إماماً للجماعة في الصحن المطهّر لحرم سيد الشهداء عليه السلام ويقتدي به كلّ من يصلّي في الصحن، فجاء سماحة الشيخ البهاري يوماً ووضع سجّادة صلاته بموازاة سجّادة الميرزا الشيرازي وشرع بالصلاة مقارناً له أثناء تأدية الميرزا محمّد تقي الشيرازي للصلاة، وبعد أن فرغ من الصلاة قال لأولئك الأشخاص الذين كانوا قد سألوه: قلّدوا هذا الرجل! لأنّه لم يخطر في قلبه أصلاً في جميع حالات الصلاة أنّ هذا الشخص قد جاء ووقف إلى جانبه وأخذ يصلّي بموازاته!ويحكى أيضاً أنّ الشيخ محمّد البهاري نفسه كان في أحد أسفار الزيارة إلى سامرّاء قد ركب نفس المحمل الذي ركبه الميرزا محمّد تقي الشيرازي (وكان الناس يسافرون في ذلك الزمان بواسطة العربة أو الهودج، فكان يجلس إلى هذه الجهة شخص بينما يجلس في الجهة الأخرى للمحمل شخص آخر) قال: إنّي قد طرحت مطلباً علميّاً وهدفت منه إثارة عصبيّة الميرزا وإخراجه عن طوره، عسى أن تصدر منه جملة أو كلام خلاف، ولكن لم يصدر منه أيّ ردّ فعل على الرغم ممّا كنت أفعله طوال هذا السفر بين الكاظميين وسامرّاء ـ يبلغ ثمانية عشر فرسخاً الذي قطعناه سويّاً على البغل ـ حتّى أنّي كنت في بعض الأحيان أتصنّع استعمال ألفاظ مثل: لا تفهم هذا المطلب، وما شابه هذا الكلام؛ ومع ذلك بقي محافظاً على طوره وظلّ يجيبني بهدوئه المعتاد. انتهى.))

                [نكمل نقل الكلام في المشاركة التالية]

                تعليق


                • #9
                  إكمال ما نقلناه عن السيد محمد محسن الطهراني

                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  [نكمل نقل كلام سماحة آية الله السيد محمد محسن الطهراني في ج الأول من كتابه اسرار الملكوت، و هذاالكلام متصل مباشرة بما نقلناه في الفقرة السابقة:
                  ]

                  أمّا بعد المرحوم الشيخ وطلاّبه، فقد حصلت قضيّة (المشروطة) وما ترتّب عليها من اختلاف بين العلماء نتيجة نفوذ النزاع السياسي بين الروس والإنكليز إلى الحوزة، عندها تعكّرت الأجواء قليلاً، وصار كلٌّ يجرّ النار إلى قرصه؛ فهذا يدّعي أنّه هو الذي يمثّل الشريعة، وذاك يدعي أنّه الذي يمثّل الشريعة. فشبّ النزاع بينهم واستمر على هذا الحال، فلم يقتصر الأمر على توقف دروس الحكمة والفلسفة والعرفان بل تعطّلت هذه الدروس، وتعطلّت دروس المعارف أيضاً، وأخيراً وصلت الأمور إلى نقطة فاضحة جدّاً بحيث لم يعد يجرؤ أحد على ذكر اسم كتاب «الأسفار» مثلاً في حوزة النجف أو في حوزة قم، ولم يعد يُرى في المكتبات أي كتاب عن الحكمة، ومن يريد أن يدرس هذه الدروس ـ وهو بطبيعة الحال كان يعدّ رجلاً غريباً ـ لم يكن ليجد له درساً في تلك الحوزة. مع العلم أنّه كان يوجد أساتذة كبار في الحكمة من قبيل الشيخ محمّد حسين الأصفهاني، و الميرزا محمّد باقر الاصطهباناتي، و شيخ الشريعة الأصفهاني، الذين كانوا من أساتذة الحكمة وكانوا من المحافظين عليها.
                  وبعد أن ارتحل هؤلاء ارتحل معهم كلّ شيء، ارتحلت معهم علوم المعقول. ولم يبق في يد أحد سوى أن يقرأ رواية مثلاً ويقوم بشرحها وبيان ظاهرها وتأويلها، وهذا الشرح والتأويل خاضع في الواقع للأفكار التي يحملها القارئ، والحال أنّ الروايات لا يمكن أن تفهم أصلاً بدون العلوم العقليّة.
                  هذا بالنسبة للحكمة، وأما العرفان فلا تذكر اسمه على لسانك أصلاً، فإذا أراد شخص ـ لا قدّر الله ـ أن يسعى وراء الواقع والحقيقة ويهتمّ بنفسه قليلاً، فسوف يكون هذا القدر كافياً في أن تنظر الحوزة جميعها إليه نظر استهانة وتسخيف، وتعتبره من الأراذل المنبوذين وتراه شخصاً كافراً وأجنبيّاً.
                  ما معنى هذا؟! إذا كانت الحوزة.. حوزة النجف حيث مقام أمير المؤمنين، فما معنى هذا الكلام؟! لماذا يمنع اسم العرفان هنا؟! هل تعلمون ما معنى هذا؟ هذا معناه أنّ نفس اسم أمير المؤمنين عليه السلام ممنوع! نفس أمير المؤمنين عليه السلام صار هدفاً للطعن وللسهام، لذا صارت علومه مرمىً للسهام أيضاً. أفهل كان لنهج البلاغة وجود في النجف؟ أوهل كان أحد يعلم بنهج البلاغة؟! بل لعلّ بعض الطلاّب كانوا يذهبون إلى النجف ويبقون هناك عشرين عاماً ويعودون إلى بلادهم، دون أن تمرّ يدهم على نهج البلاغة، ودون أن يعلموا ما هو هذا الكتاب؟ إنه نهج البلاغة من تأليف أمير المؤمنين، أجل.. هو الذي يلي القرآن في الفصاحة والبلاغة، ويقال إنّه الكتاب التالي للقرآن. ما أقوله لكم ليس أساطير!! هذه وقائع وحقائق.. من هنا تفهم أنّهم لأجل هذه المسائل كانوا يرمون المرحوم القاضي رضوان الله عليه بالتصوّف، وكذلك كانوا يقولون بحقّ أساتذته الذين هم أعلى منه كالآخوند ملاّ حسينقلي الهمداني بأنّهم من الصوفيّين، وأيضاً عن السيّد جمال أنّه صوفي، وكانوا يقولون عن السيّد عبد الهادي الشيرزاي الذي كان لديه شيء من التزكية والمجاهدة لنفسه بأنّه يميل إلى التصوّف، ويرمونه بأنه كان يعتني بتلامذة المرحوم القاضي.
                  هذا هو ميزان النجف، ألا ينبغي أن نقرأ الفاتحة على هذه الحوزة؟! وأن نعلن وفاتها واقعاً؟! هل هذه حوزة؟! يعني هل هذه تربية مدرسة القرآن وأمير المؤمنين؟!.. أشخاص يجتمعون حول سفرة سوداء، هذا يسحبها نحوه وذاك يسحبها نحوه، وهذا يدعو فلاناً وذاك يدعو فلاناً، وهذا يرسل رسالته العمليّة لطبعها في هذه المدينة ... وهكذا وهكذا!.
                  هل تعلمون كم لاقينا في السنوات التي قضيناها في النجف الأشرف من المرارات على يد هؤلاء؟ ما كانت تهمتنا؟! هل كنت صوفيّاً؟! هل كنت مطلقاً للشاربين كما يفعل الصوفيّون؟! هل كان في يدي كشكول الدراويش؟! هل كنت أحمل عصا الدراويش؟! لا لم يكن شيءٌ من ذلك أبداً، بل كان ذلك فقط لأنّ الإنسان يريد أن يفهم ماذا! إذا كان الله موجود واقعاً فلنرى ما هو؟ إذا كان ما يقوله الإمام صحيح فلننظر ماذا؟ لم يكن هناك أيّ شيء غير السعي وراء الفهم. لكنّ هؤلاء الأشخاص رأوا أنّه إذا ظهرت هذه الطريقة وصارت واضحة، فسوف تخرّب جميع دكاكينهم، فهم في اضطراب دائم، علمهم علم شيطاني، يخافون أن لا يعود أحد يسمع كلامهم أبداً، أن لا يصل كلامهم إلى أذن أحد، فإذا كان مخاطبوهم من أهل العلم والاطّلاع، يمكنهم أن يبحثوا ويعرفوا أن حقائبهم خالية المحتوى وخاوية من أساسها.
                  كنت يوماً في أحد المجالس في النجف، فشهدت بنفسي نزاعاً حدث بين شخصين، وكان أحدهما يقول للآخر لماذا أتيت بفلان (الحاج عبدالرزّاق الكرمانشاهي) إلى النجف وأخذته إلى فلان؟ فهؤلاء إذا أتوا إلى النجف يجب أن يبقوا بعيدين عن هذه الأجواء، وعليهم أن يمكثوا في النجف قليلاً ثمّ يرحلوا، لأنّهم إذا بقوا في النجف واطّلعوا على حقيقة أفكار البعض وأخلاقهم، فسوف يقطعوا إرسال الحقوق التي بأيديهم إلى النجف!

                  لقد صارت حوزة النجف حوزة القتل والإغارة والنهب وسلب سهم الإمام، كم تحمّل منهم أمير المؤمنين؟! كم صبر عليهم ولم يطردهم خارجاً؟! أتسمعون ما أقول لكم؟ لقد كنت في النجف، والله تعالى هو الذي حرسني، هناك ثلاثة عوامل جعلتهم عاجزين عن طردي من النجف، وإلاّ لطردوني.
                  الأوّل: أنّي لم أكن آخذ راتباً شهريّاً من أحد، وإلاّ لقطعوا هذا الراتب حتماً، فكلّ من كان يقيم كثيراً في مسجد السهلة أو في مسجد الكوفة، أو كانت مشاركته في المجالس العموميّة قليلة، كانوا يقطعون راتبه.
                  والثاني: إنّ أقاربي وعشيرتي كانوا جميعهم من العلماء وأهل العلم، سواء الأموات أم الأحياء، وهؤلاء كانوا يعرفونهم جميعاً، ولم يكونوا يستطيعون مواجهتي خوفاً منهم، وكانوا يعرفون أنّ أقاربي العلماء سيقفون في وجههم إذا واجهوني، وكانوا يرون أنّ جاههم وشخصيّتهم لا تقدر على هذه المواجهة.
                  الثالث: أنّي كنت من الطلاّب الجريئين، بحيث أنّ كلّ من كان يقف أمامي كنت أواجهه مباشرة، فلم يكن أحد يجرؤ على ذكر السيد القاضي بسوء في المجالس أو المحافل التي أكون فيها، وكلّ ما كان يقال عليه كان يحصل بغيابي، لكنّه كان يصل إلى مسامعي. وكذا الحال بالنسبة للعلاّمة الطباطبائي، أبداً وأبداً!! لقد كنت أواجههم بكلمات معدودة مفادها أنّ كلّ ما لديكم لا يساوي فلساً، وحقيقة الأمر هي هذا. ولا يزال بعضهم حيّاً حتى الآن. ومع ذلك عندما كانوا يروني ماشياً في الطريق كان الجميع ينظر إليّ نظر بغض وعداوة، فمن المعلوم أنّهم سمعوا عنّي شيئاً، وإلاّ فلماذا ينظر إليّ بالذات؟ فأنا طالب علم ذهبت إلى النجف، سيّدٌ، مشغول بالدراسة، مشغول بأعمالي الخاصّة، ولم يكن وضعي الدراسي سيّئاً، بل كان العلماء يقولون: درسه جيّد، لا يضيع عمره هدراً.. وأمثال ذلك، وكنت أكتب تقريرات الدرس أيضاً وغيرها، ومن هذه الجهة أيضاً لم يكن هناك أي مشكلة.
                  إذاً ما هو هذا الإشكال؟! الإشكال هو أنّكم تقولون: هذا الشخص صوفيّ منحرف.. لنأتي ونستوضح المسألة، ما معنى كلمة صوفي؟ هل تعني الدراسة جيداً؟! هل تعني الالتفات إلى النفس ومراقبتها؟! إذا كان الأمر كذلك، فجيّد للإنسان أن يكون صوفيّاً. وإذا لم يكن الأمر كذلك فلماذا إذاً تلقون التهم؟! أنتم الذين تتّصفون بعنوان المرجعيّة (ومراجع ذلك الوقت كانوا يبنون على هذا الأساس). وكان البعض يقول: نحن نقبل بكلّيات العرفان، لكنّ هذا الكلام من الأمور الجزئيّة وليس مهماً، فالإنسان سيصل، وعليه أن يتبع هذه المصادر وهذه الأمور؛ وهي تبليغ الشريعة وترويجها! وليس هناك أيّ شيء آخر، صحيح؟
                  أنتم تعرفون في هذه السنوات كم لاقى المرحوم السيد القاضي والعلاّمة الطباطبائي وأمثالهما وكلّ من يريد أن يشمّ شيئاً من رائحة العرفان.. من التهم! وكم عانوا من حالة التضييق؟ هؤلاء أُسقطوا من الوجود. أمّا أولئك فاجتمعوا حول قبر أمير المؤمنين تحت عنوان الدين، وبعنوان حفظ الشريعة، وبعنوان الحفاظ على حوزة الألف عام التي أسّسها الشيخ الطوسي، باعتبار أنّ هذا الواجب ملقى على عاتقهم الآن، يريدون أن يحفظوا الحوزة.. هيا باسم الله! تفضّلوا واحفظوها! فهل يمكن أن يحتال أحد على أمير المؤمنين؟! عزيزي! لا فرق عند أمير المؤمنين بين حياته ووفاته، فهو يحفظها هو يحفظها هو يحفظها، وفي آخر المطاف سوف يرميكم على وجوهكم في قعر جهنّم، وهو لا يهاب ذلك أبداً.. فلا يمكن التلاعب مع أمير المؤمنين.
                  إنّ العلماء المغرورين بأنفسهم وبشهرتهم، ويجعلون الدنيا شبكة يصطادون بها فريسة نفوسهم، هم أخطر من أيّ موجود على الأرض.
                  كنت أفكّر يوماً بأنّ الله خلق في هذه الدنيا بعض الحيوانات؛ كالذئب والأسد والنمر، فهذه كلّها حيوانات مفترسة، وقلت في نفسي مثل أيّ حيوان هؤلاء؟ لكن رأيت أنّه لا يمكن أن نشبّههم بأيّ حيوان، بل يجب أن نشبّه الحيوان بهؤلاء الأشخاص، وبعد ذلك رأيت أنّه لا يمكن تشبيه الأسد والنمر بهؤلاء أيضاً، فهذه الحيوانات حكمها حكم الدبّابة، فالدبّابة عندما تتحرّك إلى الأمام لا تفهم شيئاً، سواء كان تحتها إنسان أم حيوان أم شجر أم حائط أو أيّ شيء آخر، فإنّها سوف تسحقه وتكمل تقدّمها. وعلماء السوء ـ والعياذ بالله ـ نفوسهم هكذا، فإنّهم لأجل الوصول إلى مقاصدهم وتخيّلاتهم الشيطانيّة لا يقف أيّ شيء في وجههم ولا يمنعهم أيّ مانع من تحقيقه. إذا قرأتَ لهم ألف آية قرآنيّة، فسوف ينكرون دلالتها سريعاً ببعض المعادلات، ويقولون إنّها تتحدّث عن تلك المسألة.. وعن تلك، ولا تتحدّث عن هذه المسألة. نقرأ لهم رواية، يقولون إنّ هذه الرواية معارضة بتلك الرواية، ويجب العمل بتلك الرواية. عزيزي! أنت بالأمس رجّحت هذه الرواية في المجلس الفلاني، فكيف ترجّح الآن تلك الرواية طبقاً للمصلحة التي تراها؟! كنت تقول إنّ لتلك الرواية معارض، وهي غير صالحة للعمل على طبقها، فلماذا تتمسّك بها اليوم؟! وأمثال ذلك... عجيب جداً!
                  ذلك الوقت.. انتبهوا جيداً لتعرفوا المسألة من أي قبيل؟ المسألة هي أنكم إذا سمعتم أنّ صدّام لعنة الله عليه قد دخل بالدبّابات إلى صحن أمير المؤمنين عليه السلام، فلا تتعجّبوا كثيراً.
                  أقسم بالله إنّ ذاك الشخص الذي يتسمّى باسم المرجعيّة مثلاً وأمثاله، والمنحرف عن صراط أمير المؤمنين، ويرد الصحن بالأبّهة والعظمة والجلال والحاشية.. هو أسوأ حالاً من ألف دبّابة وأخطر منها! وتلك الدبّابات البشريّة هي التي أوجدت هذه الدبّابات الآليّة، هذه الدبّابات إنّما هي لامتحاني أنا وأنت؛ الظالم سيفي أنتقم به وأنتقم منه ، فصدّام رجل ظالم ومنتقم، لكنّ هذه الأمور لم تأتِ بلا سبب، وليست وليدة نفسها، ليست خافية على الله تعالى ولا بعيدة عن نظره، وليست خافية على إمام الزمان، لا يستطيع صدّام أن يخدع الله تعالى ويختفي في هذه الغرفة ثمّ يفاجئه بالظهور أمامه. فإنّ صدّام مع كونه ظالماً وعليه لعنة الأوّلين والآخرين، حيث لم يظهر رجل ظالم مثله(هامش) ،

                  [و يقول هنا في الهامش:]
                  ((نعم! في هذه الأثناء وحين مراجعتي للكتاب قبل طبعه، يعني في العاشر من صفر الخير سنة 1424 من الهجرة، شاهدنا سقوط صدّام الملعون واندحار حكومته، حكومة بعث العراق المخزيّة التي وقفت ضدّ الشريعة والبشريّة، على يد أميركا والإنكليز. وشاهدنا معجزة المشيئة الإلهيّة والتقدير الإلهي في نظام عالم التكوين، ورأينا إنجاز الوعد الإلهي في انهزام الجبّارين والظالمين بأمّ العين، ونسأل الله تعالى أن تستمرّ هذه السنّة التكوينيّة في محو وسقوط جميع المستكبرين والظالمين، على يد صاحب الولاية الكبرى الإمام بقيّة الله أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.
                  عيسـى بـه رهـى ديـد يكـى كشتـه فتـاده حيران شد وبگرفت به دندان سر انگشت
                  گفت اى كشته كراكشتى تا كشته شدى زار تا باز مگر كشته شود آنكه تو را كشـت
                  (والمعنى: رأى عيسى مصروعاً على الأرض فاحتار في أمره ووقف مدهوشاًوقال أيها المصروع من صرعتَ حتى تُصرع مهاناً، والأمر سيّار فالذي صرعك سوف يُصرع كذلك).
                  ))

                  [ويكمل سماحته بنقل كلام العلامة الطهراني:]

                  إلاّ أنّه مع ذلك إذا أردنا أن نقيس الأمور بالتحقيق؛ هل هذا أخطر أو ذاك الملتحي من أوّل عمره الذي لبس الجبّة والعمامة وذهب إلى سراديب النجف المرطبة ونام على السطوح وتحمّل كلّ هذه المصاعب الشديدة، كلّ ذلك كان لأجل أن يصبح زعيماً، لا لكي يقدّم خدمة للدين!
                  لا يمكن أن يُخدع أمير المؤمنين، فأمير المؤمنين صاحٍ وهو يريد أن يقلب أمور هذا الجهاز الفاسد. وانظروا أيّ أنظمة جيدة سوف تأتي بعد ذلك إن شاء الله مكان هذه التي ستضمحلّ، والحوزة التي ستقام بعد ذلك هي حوزة جيدة؛ الحوزة التي يرتضيها الشهيد الأوّل والشهيد الثاني والعلاّمة الحلّي والمقدّس الأردبيلي وأمثال هؤلاء، الحوزة التي تحمي القرآن والعلم والعرفان والعقل والدراية، وتتيح لطلابها الوصول إلى الحقائق، الحوزة التي تدعو طلاّبها إلى الإيثار والصفح والعبادة وإحياء الليل والتفكّر في آلاء الله تعالى، الحوزة التي يكون طلاّبها من المحصّلين والمجدّين والمراقبين كلّ ساعة من حياتهم كي لا تذهب سدى، وممّن يرون أنفسهم جنوداً وعباداً لله يعملون على طبق أوامره وطلبه. عندها ستقام تلك الحوزة إن شاء الله.
                  نعم هذه الصفات التي نقرؤها في الروايات وأمثالها، عندما نطبّقها على أفعال هؤلاء، نظلّ نؤوّلها ونقول لنحملها على الظاهر.. احملها على الظاهر! احمل هذا الفعل على الصحّة! احمل على الصحّة! نقول ذلك قدر المستطاع. على الإنسان أن لا يتجاهل الظاهر مطلقاً، لا أبداً، فنحن نحمل على الظاهر ونحمل على الصحّة، لكن هل يغيّر الحمل على الظاهر من الواقع شيئاً؟! فنحن نحمل على الظاهر ونؤثِر السكوت، ويذهب الناس والأشخاص الذين لا يملكون حيلة وراء هؤلاء المساكين، لكن هل اختفت الحقيقة وهل انمحت حقيقة الحقائق وأصل الوجود؟! وهل انعدم السرّ الرحماني والحقيقة المحمّديّة؟! وهل هذه الحقائق مخفيّة عن أمير المؤمنين؟! عندما يرى الإنسان أنّ في صحن أمير المؤمنين تقام خمس جماعات لصلاة المغرب، خمس جماعات في هذا الصحن الصغير! هل هذا صحيح؟ الله يقول يجب أن نكون جميعاً يداً واحدة وننبذ التفرّق فيما بيننا.. بضعة جماعات في هذا المكان الضيّق، هل هذا صحيح؟ هذا فضلاً عن الجماعات التي تقام في المساجد المحيطة بالحرم كمسجد عمران وبالاسر ومسجد الخضراء، وغير الجماعات التي تقام في الأروقة داخل الحرم، ففي كلّ زاوية صلاة أخرى، فإذا ذهب هذا الإمام أتى آخر بعد عشر دقائق. وتبقى تقام عدّة جماعات لصلاة الصبح الواحدة تلو الأخرى كذلك.. حتى تقرب الشمس من الشروق؛ يقول تعالى: {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} .
                  يجب أن تُصلّى الصلاة في أوّل الوقت وفقط! والواجب صلاة واحدة لا أكثر، لذا يجب أن تقام صلاة واحدة في الصحن لا أكثر من ذلك. وإذا أراد إنسان أن يقيم جماعة أخرى يجب أن يُمنع منها، ولا يصلي. أو مثلاً بعضهم كان يصلي الصلاة نفسها مرّتين، أو يصلي صلاة الظهر في هذا المسجد ثمّ يعيد صلاة الظهر هذه في مسجد آخر. {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} . فهل كان رسول الله كذلك؟! وهل كان الأئمّة كذلك؟! أو أنّ هذه الصلاة تقام بعنوان حفظ الشريعة! فهل هذا حفظ للشريعة؟! هذا حفظ للبطن، حفظ للمقام. وأيّ مقام؟ ذاك المقام الأرذل والأكثر انحطاطاً من أيّ مقام آخر.. وسوف ينجرّ الإنسان بالنهاية إلى هذه الوجاهات التي ترونها.. الإسلام يعلو ولا يُعلى عليه. ، {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لاَ يَعْلَمُونَ}.
                  عندما نقول المنافقين.. تظنّون أن المراد بالمنافقين أولئك المنافقون الذين كانوا في زمان رسول الله! كلاّ، فالمنافقون ليسوا منحصرين بأولئك، بل كلّ من لم يفهم أنّ العزّة مختصّة بالله وبرسول الله وبالمؤمنين فهذا منافق. كلّ من يدعو إلى نفسه كما تعبّر عنه الآية القرآنية المباركة: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ}. فهذا منافق. المنافق يعني من يكون له وجهين، ظاهره يبرز شيئاً لكنّ باطنه شيء آخر. وإذا واجهته يقول لك شيئاً وفي غيابك يقول كلاماً غيره. وإذا لم يقل في غيابك خلاف ما قاله لك، فإنّ في قلبه ما هو أعجب من ذاك النفاق، حيث يخفي في قلبه خلاف ما يظهره لك وغير الذي يقابلك به؛ يقابلك بالبشاشة والتبسّم والمجاملة، لكنّه يخطّط في باطنه للقضاء عليك وقلعك من الجذور. يقول في الظاهر: أيّها الناس اتّبعوا الإسلام! اتبعوا القرآن! وأمثال ذلك، ولكنّه يعمل على خلاف الإسلام، ويسير في حياته على أساس أن يمحق الأحكام الشرعيّة، فهذا منافق. ليس لله مع أحد من الناس صداقة خاصّة، فهو يهدي الناس ويحركهم إلى الصراط المستقيم، وميزانه ميزان مستقيم؛ {وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ *أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ }. هل يمكن لله أن يقول: لقد خلقنا السماء والأرض على أساس العدل وميزان الحقّ، وبعدئذٍ يعطينا عنان أمورنا في هذه الأمور بأيدينا ويقول: كلّ تخيّل وكلّ اشتباه وكلّ عمل سيّئ تعملونه فأنتم أحرار في ذلك، لأنّكم أنتم علماء الشريعة، وقد جعلت الاختيار بيدكم وجعلت لديكم الولاية أيضاً، ويمكنكم الإتيان بأيّ فعل تريدونه! هل هذا صحيح؟! كلاّ! فيجب على طلاّب العلوم الدينيّة جميعاً أن يخطوا خطوتهم الأولى بالعلم والعمل، كما فعل أولئك وكما فعل السابقون. انظروا إلى أيّ المقامات وصل السيّد ابن طاووس وأخوته علي وأحمد! انظروا إلى السيد بحر العلوم الذي لم يمضِ على موته أكثر من مائتي عام! انظروا أيّ مقامات كانت لديه! انظروا إلى أمثال الشيخ جعفر كاشف الغطاء الذي كان من طلاّب بحر العلوم وكان ملازماً له في دوراته، أيّ رجال طاهرين كانوا وكم كان لديهم من الصفاء! وكم شكل من أشكال الدنيا عُرض عليهم لكنّهم لم ينهزموا أمامه. بل كانوا يحيون الليل في محراب العبادة ويبكون ويستغيثون بالله. وكان سواء عندهم؛ قلّدهم جميع الناس أم لم يقلّدهم أحد، بل لم يكونوا يشترون هذه الأمور بفلس واحد. لذا يجب على الإنسان أن يمشي على هذا الصراط، وإلاّ فهناك خطر جدّيّ ينتظره، وما قاله الله تعالى للسابقين فهو متوجّه إلينا أيضاً. فالآيات القرآنيّة لديها شمول وعموم، وليست منحصرة برسول الله وبزمان رسول الله، بل هي شاملة لجميع الأزمنة إلى يوم القيامة بدون استثناء.
                  اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد

                  [إلى هنا انتهى كلام العلامة ثمّ يقول نجله السيد محمد محسن يحفظه الله:]

                  كان هذا كلام المرحوم الوالد وقد نُقل كما هو عن الشريط المسجل. وعباراته وإن كانت عبارات خطابيّة ولم يراع فيها ضوابط الكتابة والتأليف، لكنّ الكاتب لم يرض على نفسه أن يغيّر في كلمات وعبارات ذاك العالم؛ الذي هو رجل الميدان في العلم والعمل وحرّيّة الفكر والسلوك، ولم يكن يرغب في حرمان المغرمين بإدراك الحقائق من تلقّي واقع الأمور وحقيقتها بشكل مباشر.
                  نعم! في كلّ مكان يمكن لهذه الفتنة العمياء أن تظهر، ويتاح لهذا التعصّب والتحجّر أن يحكم، يسقط بساط العدل والقسط ويتداعى، وتحلّ حالة الانغماس في الجهالة والعصبيّة محلّ التحليق في عالم القدس والانغمار في بحار البركة الإلهيّة غير المتناهية. فنفس هذا الحقير كان قد طُرد من إحدى المدارس المرتبطة بمرجع ذاك الوقت بجرم تدريس الفلسفة، بينما أجازوا لشخص آخر أن يعطي درساً في المدرسة ذاتها، لكونه يردّ مباني الحكمة ويشكل عليها! وكما أشار المرحوم الوالد رضوان الله عليه في الشريط، كانوا يحرّمون على مدرّسي الحكمة الاستفادة من غرف المدارس وحجراتها، تحت عنوان الدفاع عن التشيّع وحريم الفقه والفقاهة وحراسة ثغور المرجعيّة وحدودها، ويرون أنّ صرف أموال الإمام وسهم الإمام عليه السلام منحصر في بحث وتبليغ الفقه والأصول.
                  لكن الأمر ليس كذلك، فلن يبقى الوجه المضيء للحقيقة والواقع مختفياً إلى الأبد وراء نقاب الجهل وعبادة النفس وغبار الهوى، ووراء النفوس التي لا خبر لديها عن جمال المقصود. وبشارة افتتاح حوزة علميّة يرتضيها أمير المؤمنين وإمام الزمان مشتعلة دائماً في قلوبنا ومشعّة في ضمائرنا، ونسأل الله المنّان أن يُلبس هذه البشارة لباس الواقع في أقرب وقت، وأن تستقرّ مدرسة التوحيد وعرفان التشيّع الأصيل على العتبة الملكوتيّة لمولى الموحّدين عليه السلام، حتى لا يُجبر الطلاّب والفضلاء على وضع العباءة على رؤوسهم، وعلى وضع مراقبين لهم في الشوارع عند ذهابهم إلى منزل المرحوم القاضي. تلك الحوزة التي يصدح فيها نداء التوحيد والعرفان من كلّ حيّ ومحلّ، والتي تمنح المجتمعات العالمية والباحثة عن الحقيقة الإنسانية حملةَ اللواء كأمثال المرحوم القاضي والسيد أحمد والسيد حسن المسقطي، آمين. {أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ}.

                  [انتهى النقل من كتاب أسرار الملكوت ج 1]



                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة تحت أطباق الثرى
                    يعني من الآخر وبصراحة
                    انت بتقبل انو ينقال عن
                    <حوزة النجف> مثل ما قال <السيد محمد محسن الطهراني> ؟ وانو المراجع فيها هم شلة نهب وسلب ؟ وانهم فاتحين دكاكين ؟ وانو علمهم علم شيطاني ؟ وهيك حكي ؟
                    اختصر على حالك وعلينا

                    اتفق معه في المفهوم ... و المصداق فلا

                    تعليق


                    • #11
                      الخرفان الخرفان وما أدراك ما الخرفان!!!

                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله الطيبين الطاهرين، اللعن الدائم الأبدي على أعدائهم أجميعن.

                      إن من يقرأ عنوان هذا الموضوع، يقول: يا رب يا ساتر يا غيرة الدين!!!!! إنّ حوزة النجف بما تمثّله من تراث منذ ألف سنة كلّها توصم وتوصف بوصوفات لا نقبلها بأيّ وجه من الوجوه!!! يا غيرة الدين على الشيخ الطوسي، يا غيرة الدين على الشيخ الأنصاري يا غيرة الدين على الشهيد الصدر ... !!!!

                      ولكن مع توضيح الأخ أنوار الملكوت أعزّه الله، فهمنا أنّنا في حلقة جديدة وأسلوب آخر من الوقيعة، والبهتان والمباهتة!!!!

                      ألا وهي وضع عناوين وهميّة عجيبة غريبة مرعبة ووصم الناس بها، وإلصاق التهم للعلماء وهم منها براء.

                      ولكن على ما يبدو أنّ الكتاب كان تحت أطباق الثرى لفترة طويلة لذا ليس له خبر عمّا كان يحصل في حوزة النجف الشريف من قبل البعض (والحكم ليس عامّاً كما هو واضح) ، وهنا أحب أن أذكر الحوادث التالية:

                      1- السيّد روح الله الخميني ونجله السيد مصطفى الخميني:
                      إنّ ما عاناه السيّد الخميني في حوزة النجف مشهور جداً وقد أورده في مذكّراته ومن يحب أن يراجعها فهي في متناول الأيدي طبعتها المؤسسة التي تعنى بنشر مؤلّفاته، لكن أنقل فقط أنّ البعض من العلماء كانوا إذا أراد أن يشرب من كأس شرب منه سماحة آية الله السيد مصطفى الخميني، نجل وابن السيد روح الله الخميني مفجّر الثورة، فإنّه كان يغسل الكأس (لأنّه يعتبر أن سماحة السيد نجس وبالتالي فقد نجس الكأس بشربه منه) !!!!

                      2- الشيخ محمّد رضا المظفّر:
                      عمل الشيخ المظفّر ليل نهار على عمل إصلاح واسع داخل الحوزة في النجف، وكان أغلب جهده منصبّاً على إصلاح المناهج الدراسيّة الموجودة، لم يقتصر التجديد على مناهج الدراسة، بل اتَّسع ليشمل وسائل التبليغ الإسلامي والتوجيه الاجتماعي، وذلك بهدف تحقيق المتطلّبات الجديدة للدين والمجتمع، وهو ما صرح به في عام 363هـ / 1943م، في التقرير السنوي الذي رفعه إلى الهيئة العامة، من خلال طرحه فكرة تأسيس كلية للوعظ والإرشاد تأخذ على عاتقها تنفيذ هذه المهمَّة، ولأجل هذا الغرض، تألَّفت لجنة في العام نفسه برئاسة الخطيب الشهير الشيخ محمد علي قسَّام، وقد باشرت هذه اللجنة أعمالها بالفعل، وذلك بفتح صف تجريبـي لتدريس الفقه والعربية والدراية والعقيدة.

                      لكن معارضي هذه الفكرة اتهموا الشيخ المظَّفر بأنه يريد القضاء على الخطابة الحسينية (ذكّرني هذا الكلام بشخص يحبّه الجميع في المنتدى يعيش تحت الأطباق) ، ما أثر سلباً على حركته، وأدى في نهاية المطاف إلى إلغاء اللجنة المذكورة، واستقالة الشيخ محمد الشريعة ـ نجل المرجع الديني شيخ الشريعة الأصفهاني ـ من سكرتارية المنتدى، وكادت الموجة المقابلة أن تطيح بالمنتدى، لولا صبر الشيخ المظفر وثباته، ولكنه اعتزل المجتمع إثر ذلك فترةً قليلة، ثم عاد إليه بإيمان أقوى، وعزم أشدّ على مواصلة الإصلاح.

                      3- الشيخ محمد حسين الغروي الأصفهاني الكمباني:
                      ذهب الشيخ الأصفهاني بصحبة الشيخ محمد رضا المظفّر والشيخ محمد جواد البلاغي، إلى مرجع زمانهم (أعتذر عن ذكر الإسم احتراماً للعلماء) وقالوا له: إنّ الحوزة بدأت تنزع نحو نزعة فكريّة مادّيّة، وبدأت تفقد جنبتها الروحيّة والروحانيّة، وذلك كلّه بسبب الجهل وبدء تفشّي الفلسفة الغربيّة المادّية في الحوزة ( والذي كان يتكلّم هو الشيخ الأصفهاني نفسه)، وتابع قائلاً نحن علينا أن نجد حلاً وعلاجاً لهذا الأمر، ونحن نرى أنّه ينبغي أن نعمد إلى تدريس الفلسفة بشكل علني ونعمّمه على جميع الطلاب، ونحن نتعهد أن ندرس هذه الدروس طبقاً للمنهج الإسلامي الصحيح، فكان جواب ذلك العالم أنّه قال: أنا أعتقد بأنّ سهم الإمام هو ملك شخصي، يعني: التصرّف في سهم الإمام والوجوهات ملك شخصي لي، وأنا لا أرضى أن يصرف فلس واحد على هذه المسائل، ثمّ نهض وتركهم لوحدهم ... .

                      4- السيد علي القاضي:
                      وكان في يوم من الأيام يصلّي في مسجد آل طريح في النجّف، فقام البعض بقطع الكهرباء عن المسجد، ولمّا علم بذلك الشيخ محمد رضا المظفّر والذي كان منزله قريب من المسجد، فتكلّم مع بعض الجيران لكي يوصلوا الكهرباء من منزلهم، قبل أن يحصل ذلك كان السيد القاضي يصلّي وإذا بالبعض يأتي ويسحب السجادة التي كان يقف عليها من تحت رجله فيقع السيد أرضاً، فيرى السيد القاضي أنّه من الأفضل أن لا يستمرّ بالصلاة هناك، فكانت حسرة في قلب الشيخ المظفّر إلى آخر عمره.

                      5- السيد محمد باقر الصدر:


                      إنّ قصّة الإصلاح التي خاضها هذا الفقيه والفيلسوف ليست خافية على أحد، ولكن أحبّ أن أنقل لكم هذا النصّ من كتابه (ومضات ) الذي صدر أخيراً مركز الأبحاث والدراسات التخصصيّة للشهيد الصدر (ره)، حيث قال قدّس سره:

                      لماذا تعيش الحوزة في هذا البلد مئات السنين، ثمّ بعد هذا يظهر إفلاسها في نفس هذا البلد الذي تعيش فيه؟! وإذا بأبناء هذا البلد أو ببعض أبناء هذا البلد يظهرون بمظهر الأعداء والحاقدين والحاسدين والمتربّصين بهذه الحوزة! ألا تفكّرون في أنّ هذه هي جريمتنا قبل أن تكون جريمتهم؟ في أنّ هذه هي مسؤوليّتهم؟

                      هل تصدّقون أنّه في النجف الأشرف نفسه، في مركز الحوزة العلميّة في النجف الذي من المفروض فيه أن يموّن بإشعاعه الفكري والعلمي والروحي والديني، أن يموّن كلّ العالم، أو علی الأقلّ كلّ العالم الإسلامي، أو علی الأقلّ كلّ العالم الشيعي، هذا النجف يوجد فيه آلاف من الناس لا يعرفون أحكام رسالتهم، غير منفتحين علی رسالة مكّة، ولا علی مبادئ مكّة، منجرفون مع تيّارات أخری، أو جاهلون، أو مقصّرون، من الذي يُسأل عن هؤلاء أمام الله، نحن نُسأل أمام الله عن منحرف في آخر نقاط العالم الإسلامي، في وجود إمكانيّات، فكيف لا نُسأل عن منحرف انحرف في أو طاننا، في أهلنا، في بلدنا.

                      كيف ندّعي أنّنا من الدعاة إلی الله ويوجد في بلدنا من لا يعرف من الإسلام شيئاً ونحن لا نفكّر فيه.



                      5- السيد حسن المسقطي:
                      والذي طرد من النجف لأنّه كان يدّرس الفلسفة وعلوم التوحيد، وقصّته أشهر من نار على علم.


                      7- العلامة الطباطبائي:
                      والذي قطعت عنه وعن تلامذته الشهريات والرواتب بسبب تدريسه لكتاب الأسفار، هذه القصة أشهر من نار على علم أيضاً، ولا ننسى كيف عاش سماحته من الفقر طوال حياته بما يخجل الإنسان أن يصفه.


                      7- الشهيد مرتضى المطهّري:

                      يقول في مقالته المعنونة بـ (المشكلة الأساس في جماعة عملاء الدين) وهي عبارة عن مقالة من 40 صفحة، ولكن أنقل بعض العبارات هنا في مبحث معنون بعنوان (أساس المشكلة):

                      في ليلة من الليالي قبل سنوات عديدة كنت أحضر مجلساً في قم يضم عدداً من الفضلاء جرى فيه الحديث عن مشكلات جماعة علماء الدين، ونواقصها، وطرح السؤال التالي: لماذا كانت الحوزة العلميّة في الماضي تشمل فروعاً من العلم تضمّ التفسير والتاريخ والحديث والفقه والأصول والفلسفة والكلام والآداب وحتّى الطب والرياضيّات وغيرها، ولكنّها أخذت تتقلّص بالتدريج وتحدد، أي إنها كانت في الحقيقة جامعة عامة شاملة، وغدت الآن بصورة كلّية للفقه دون باقي الفروع؟ لماذا يكثر في محيط العلماء المقدّس العاطلون والطفيليون بحيث أن الزعيم الديني لكي يسقي وردة واحدة يضطر إلى سقي كل ما هنالك من أشواك وأعشاب؟ لماذا يسودنا الصمت والسكوت والتعامي بدل الحرية والتحرك، وإن من يريد المحافظة على مركزه ومقامه يضطر إلى إطباق شفتيه والتقوقع في مكانه؟ لماذا لا تنظم برامجنا التعليميّة وفق احتياجاتنا؟ لماذا نفتقر إلى المقدار الكافي من التأليف والتصنيف والنشر؟ لماذا تروج في أوساطنا الألقاب والعناوين والمظاهر والقيافة، تزداد يوماً بعد يوم مع الأسف؟ ما السر في أنّ الزعماء الصالحين المتفتحين عندما يتسلّمون مراكز الرئاسة يفقدون قدرتهم على الإصلاح ويبدون كما لو أنّهم قد نسوا آراءهم السابقة؟

                      وبعد أن تجاذبنا أطراف الحديث، طرح تساؤل عن العلّة الرئيسيّة لهذا المشاكل، وقرّ القرار على أن يذكر كلٌّ منّا رأيه بهذا الشأن. فقال كلّ رأيه وقلت رأيي أيضاً. إلاّ أنّ أحد الحاضرين أدلى برأيٍ رجحته على رأيي وآراء الآخرين، وما زلت اليوم على ذلك. قال إن السبب الرئيسي والأساس لهذه النواقص والمشاكل في المسلك العلمائي هو النظام المالي وطريقة ارتزاق رجال الدين. واختتم كلامه بقوله: "إنّ علّة العلل في كلّ هذا الاضطراب هو سهم الإمام" .


                      لا أدري هل نحتاج إلى أن نأتي بشواهد أخرى على المراد.


                      إنّ هؤلاء الذين ذكرتهم مع العلامة الطهراني قدّس سرّه الشريف يعتبرون أعمدة التغيير ورأس الحربة الشيعيّة في مواجهة الغرب والفكر الغربي الذي اجتاح العالم الإسلامي بأسره، فلو أنّنا أخذنا إنجازات السيد الخميني والشهيد الصدر والعلامة الطباطبائي وتلامذته أمثال العلامة الطهراني والشهيد مطهّري والسيد موسى الصدر (الذي درّس الفلسفة في قم ولبنان) ، والشيخ البلاغي والشيخ محمد رضا المظفّر والشهيد السيد محمد باقر الصدر، فماذا سيبقى لدينا في الحوزة؟؟؟!!!!!


                      بلى تبقى لدينا بعض الدورات الفقهيّة التخصّصيّة التي تعلّمنا أحكام الحيض والنفاس والطهارة والنجاسة ...... . وكأن الدين الخاتم قد اختصر بهذه المسائل الفقهيّة.


                      الوقيعة الوقيعة وما أدراك ما الوقيعة!!!!! البهتان البهتان وما أدراك ما البهتان!! الخرفان الخرفان وما أدراك ما الخرفان!!!!


                      والحمد لله ربّ العالمين

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة أنوار الملكوت
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        في الحقيقة لم أكن أرغب في المشاركة في مثل هذا الموضوع لأنه خالٍ من كل قيمة علمية، كما أنني ليس لي غرض في الدفاع عن شخص هذا السيد خصوصاً، بل الغرض هو بيان الواقع و الدفاع عن المبادئ بغض النظر عمّن يقول بها.
                        نغمة مشروخة ثانية
                        على اساس انو مواضيعكم فيها شيء من العلم ؟

                        كلها سفسطة كلام فارغ مخالف لرأي الشيعة
                        اصلا انتم قولوا ما شئتم لكن لا تنسبوه للتشيع لان التشيع منه برييييييييييييييييء

                        و لكنني راجعت كتابه المذكور لأن بعض كلامه كان ملفتاً فوجدت أن المنقول مجتزأ كالعادة، بل الكلام أكثره ليس للسيد محمد محسن حفظه الله بل هو كلام ينقله عن والده السيد العلامة الطهراني قدس سره، وقد وجدت أنّ من الجيد أن أنقل الكلام على طوله متصلاً بدون تعليق.. بدون تأييد و لا ردّ و أترك الحرية للقراء الكرام في الحكم. هذا كلامه كاملا بدون اجتزاء:

                        هنا تعجز العقول عن تقييم كلامك الراقي والمميز
                        قرأت الكلام من جديد لأتأكد مما تقول فوجدته يؤيد ما قلته انا واشكرك لانك نقلت مقاطع ما كنت انا نقلتها ساسلط الضوء عليها مجدداً

                        من ضمن الكلام

                        وإذا لم يكن الأمر كذلك فلماذا إذاً تلقون التهم؟! أنتم الذين تتّصفون بعنوان المرجعيّة (ومراجع ذلك الوقت كانوا يبنون على هذا الأساس)

                        هذا واضح جداً جداً جداً في انه يقصد المراجع الذين كانوا في النجف في عهده وهم من هم بدء من السيد الخوئي ومروراً ببقية الطبقة من العلماء الكبار في ذلك الوقت

                        بعد ذلك يقول عنهم كما نقلت انت
                        هيا باسم الله! تفضّلوا واحفظوها! فهل يمكن أن يحتال أحد على أمير المؤمنين؟! عزيزي! لا فرق عند أمير المؤمنين بين حياته ووفاته، فهو يحفظها هو يحفظها هو يحفظها، وفي آخر المطاف سوف يرميكم على وجوهكم في قعر جهنّم، وهو لا يهاب ذلك أبداً..

                        يا عيني على احترام العلماء

                        ومرحبا للاجتزاء

                        ولما يخلص من كلام بيو بيوصفهم
                        لكن الأمر ليس كذلك، فلن يبقى الوجه المضيء للحقيقة والواقع مختفياً إلى الأبد وراء نقاب الجهل وعبادة النفس وغبار الهوى، ووراء النفوس التي لا خبر لديها عن جمال المقصود.

                        صاحب الجهل المركب يصفهم بالجهل والعابد في <عقيدة وحدة الوجود والموجود> يصفهم بعبادة النفس

                        اي مرحبا


                        بعدين عجبني انكم موافقين على هذا المدح العظيم للعلامة الحلي والمحقق الاردبيلي والعلامة المجلسي والشيخ جعفر كاشف الغطاء وامثالهم وهم من كفر القائل <بوحدة الوجود والموجود> خش هون وشوف

                        والنصر للإسلام

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة جابر الجعفي
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله الطيبين الطاهرين، اللعن الدائم الأبدي على أعدائهم أجميعن.
                          إن من يقرأ عنوان هذا الموضوع، يقول: يا رب يا ساتر يا غيرة الدين!!!!! إنّ حوزة النجف بما تمثّله من تراث منذ ألف سنة كلّها توصم وتوصف بوصوفات لا نقبلها بأيّ وجه من الوجوه!!! يا غيرة الدين على الشيخ الطوسي، يا غيرة الدين على الشيخ الأنصاري يا غيرة الدين على الشهيد الصدر ... !!!!
                          ما عندكم نغمة ثانية او ترجومة ثانية غير انكم ما فهمتم كلامهم ؟ يا عمي متى ستصلون سن البلوغ في هذه الامور ؟

                          ولكن مع توضيح الأخ أنوار الملكوت أعزّه الله، فهمنا أنّنا في حلقة جديدة وأسلوب آخر من الوقيعة، والبهتان والمباهتة!!!!

                          ألا وهي وضع عناوين وهميّة عجيبة غريبة مرعبة ووصم الناس بها، وإلصاق التهم للعلماء وهم منها براء.
                          ليك يا بطل
                          اول شي اذا انت بعدك ما فهمت ما معنى الوقيعة والبهتان التي وردت في الرواية فروح تعلم كم سنة وافهمها بعدين تعال ناقشنا <مش هذا اسلوبكم
                          وانا وضحتها وبينتها لصاحبك <انوار الملكوت> بهذا الموضوع دوس وشوف اذا حابب تفهم ومعنى كلامكم الاستهزاء بالرواية الشريفة <والعياذ بالله> فانتبهوا لحتى ما تردوا كلام اهل البيت وانتم نيام

                          1- السيّد روح الله الخميني ونجله السيد مصطفى الخميني:

                          كلام فارغ
                          بتحكوا حكي بلا مصادر وبتنسبوا افعال بعض الاشخاص <اذا صحت> الى الحوزة كلها والمراجع
                          2- الشيخ محمّد رضا المظفّر:

                          ليس فيما نقلته عنه شيء ينفعك

                          3- الشيخ محمد حسين الغروي الأصفهاني الكمباني:

                          انت تقصد السيد ابو الحسن الاصفهاني <شفت اني اعلم الغيب> ويتضح من كلامك مدى احترامكم للعلماء في نفس الوقت الذي تدّعون انكم تدافعون عن العلماء
                          وعلى كل حال لا انتم ولا شلتكم كلها عندنا مورد اطمئنان لنثق بمثل هذا الكلام
                          يمكن يمنع اعطاء الراتب لمن يدرس الفلسفة صحيح والمعروف انه طردهم من النجف كلها ايضا
                          بس ان يجعل مال الامام ملك شخصي له فهذا كذب عنه رحمه الله

                          4- السيد علي القاضي:

                          وما دخل العلماء والمراجع <اذا كان ما تقوله صحيح>

                          5- السيد محمد باقر الصدر:

                          السيد عم يحكي عن وجود اشخاص من عامة الناس لا يعرفون احكامهم الشرعية فما علاقة هذا الموضوع يا بطل ؟

                          5- السيد حسن المسقطي:

                          واللي طرده السيد ابو الحسن الاصفهاني واذا في احد ما بيعرف من هو السيد ابو الحسن خلوا المحقق المدقق الرجالي <جابر الجعفري> يخبركم مين هو

                          7- العلامة الطباطبائي:

                          اذا كان الكلام صحيح فكما فعل السيد ابو الحسن الاصفهاني مع غيره واذا مش صحيح بيكون مش صحيح وعلى الحالتين ما بينفعك شي بالموضوع الا اذا حابب تكمل الطعن على المراجع وتقول مثل ما قال صاحبك اللي عم تدافع عنه ان علمهم شيطاني وان عندهم دكاكين سلب ونهب ووو

                          7- الشهيد مرتضى المطهّري:

                          الفساد الفعلي هو في الالقاب والعناوين والمظاهر مثل ما قال لكن ليس كما فكر وفكرتم
                          الطهراني بيقول ان لقب <العلامة آية الله> الذي يقوله عن والده اطلقه الله عليه وهو الوحيد الذي يستحقه
                          فمين بيكون اخطر يا ابطال ؟


                          بلى تبقى لدينا بعض الدورات الفقهيّة التخصّصيّة التي تعلّمنا أحكام الحيض والنفاس والطهارة والنجاسة ...... . وكأن الدين الخاتم قد اختصر بهذه المسائل الفقهيّة.

                          انتم شلة استهزاء وانتقاص من الحوزة العلمية ومنهجها السوي وتروجون لكلام باطل عاطل وانا صرت اشك انكم شيعة اصلا يمكن انتم سنة داخلين بلباس الشيعة وجايين تجمعوا كل ما فيه انتقاص من الحوزة وتروجوا له وتستهزئون بالاحكام الشرعية <احكام الحيضو النفاس والطهارة والنجاسة> مثلما يفعل السنة والنواصب لعنهم الله

                          وعليه انا اطالب بطردكم من المنتدى لاننا لا نريد ناس <ممكن يكونوا> متلبسين بلباسنا

                          حوزاتنا ليست معصومة وليس من فيها معصوم لكنها اشرف واطهر وانقى وانبل من كل حوزات وعلماء <السنة والمخالفين> ومن كل <مناهج الصوفية بلباس التشيع>

                          انتم تقولون انكم شيعة لكنكم تتكلمون بغير كلام الشيعة فاذا اعلنتم حقيقتكم وقلتم ما تريدون يكون افضل لكم ولنا لكن لا تنسبوا اقوالكم للشيعة والتشيع فهذا تزوير وافتراء وخداع

                          تعليق


                          • #14
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            الأخ (تحت أطباق الثرى)

                            1- إخراجكم لنا من التشيع و تشبيهنا بالنواصب لا نسامح عليه أبدا، و لا أدري كيف تتساهل في هكذا أمور، و لكنّ المشتكى إلى الله، فهو نعم الحكم، و نحن نوكّل حقّنا لإمامنا عجل الله فرجه ليأخذه لنا فهو العالم بولائنا له، و المطّلع على ضمائرنا.

                            2- خلاصة ما قاله الأخ (جابر الجعفي) أن دعوى هؤلاء العلماء و منهم العلامة الطهراني وابنه هي أن ترك دراسة الفلسفة و التفسير و السيرة و العرفان ونهج البلاغة و علم الكلام و التركيز على دراسة الفقه و الأصول فقط هو خلاف منهج الحوزة الشيعية عبر التاريخ ، و هؤلاء العلماء المصلحون يرون أن هذا خطأ ارتكبه بعض المراجع المتأخرين رحمهم الله.
                            فالأخ جابر الجعفي و العلماء الذين نقل عنهم لا يريدون تحقير الفقه و الأصول بل يريد أن الفقه و الأصول ليست لوحدها هي الدين، و أن تركيز الحوزة عليها لوحدها خطأ.

                            و قد جاء هؤلاء الثلة من العلماء المصلحين كالسيد الشهيد الصدر و الشهيد الصدر الثاني و العلامة الطباطبائي والشيخ المظفر و غيرهم فعملوا على تغيير ذلك، ولكنّهم وجدوا معارضة شديدة في غير محلها من بعض مراجع زمانهم.

                            3- إن هذا النقد هو نقد بناء لأفعال و آراء بعض كبار المراجع الذين نقر جميعاً بأنهم غير معصومين يهدف لتطوير الحوزة و تصويب مسارها. و ليس هدماً للحوزة و للتشيع كما تزعم، و اتّهامك الأخير بذلك ليس إلا تشنيعاً و وقيعة كالعادة. يعني أنت تقول أن المراجع غير معصومين، و لكن عندما يوجّه لهم انتقاد مدعّم بالدليل لرأي محدد من آرائهم تقوم القيامة عندك و تتهم القائل بانه من النواصب. و هذا يعني أنك أنت تدعي العصمة لهم عملياً.

                            يا أخي ، بدلاً من ذلك نرجو أن توضّح لنا رأيك في نفس هذا النقد: هل من الصحيح الاقتصار على دراسة الفقه و الأصول فقط في الحوزة ؟ و إهمال باقي العلوم الإسلامية؟

                            التعديل الأخير تم بواسطة أنوار الملكوت; الساعة 27-04-2012, 12:35 PM.

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة أنوار الملكوت
                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              الأخ (تحت أطباق الثرى)
                              1- إخراجكم لنا من التشيع و تشبيهنا بالنواصب لا نسامح عليه أبدا، و لا أدري كيف تتساهل في هكذا أمور، و لكنّ المشتكى إلى الله، فهو نعم الحكم، و نحن نوكّل حقّنا لإمامنا عجل الله فرجه ليأخذه لنا فهو العالم بولائنا له، و المطّلع على ضمائرنا.

                              انا ما اخرجتكم من التشيع انا قلت اني صرت <اشك انكم شيعة اصلا> <وممكن تكونوا متلبسين بلباسنا> وما جزمت بهيك وعندي مبرر لشكي هو هالحكي اللي عم يؤيد فيه صاحبك جابر الكلام العاطل عن الحوزة وعم يجمع من هون وهونيك كل ما من شانه الانتقاص من الحوزة ثم يستهزئ بالاحكام الشرعية <مثل احكام الحيض والطهارة والنجاسة> وهذه عادة بني وهبان لعنهم الله

                              بعدين اذا كنا غلطانين نحن ما قلنا الا اننا <نشك> وهذا حقنا لكن انتم اتهمتمونا اتهامات باطلة ونسبتم لنا معاني لا نقولها وسميتموها <نظرية الوقيعة> واتهمتونا <بقطع الكلام وبتره وتجزئته> بما يخالف المعنى وهذا كله اتهام باطل ونحن سامحناكم عليه


                              2- خلاصة ما قاله الأخ (جابر الجعفي) أن دعوى هؤلاء العلماء و منهم العلامة الطهراني وابنه هي أن ترك دراسة الفلسفة و التفسير و السيرة و العرفان ونهج البلاغة و علم الكلام و التركيز على دراسة الفقه و الأصول فقط هو خلاف منهج الحوزة الشيعية عبر التاريخ ، و هؤلاء العلماء المصلحون يرون أن هذا خطأ ارتكبه بعض المراجع المتأخرين رحمهم الله. فالأخ جابر الجعفي و العلماء الذين نقل عنهم لا يريدون تحقير الفقه و الأصول بل يريد أن الفقه و الأصول ليست لوحدها هي الدين، و أن تركيز الحوزة عليها لوحدها خطأ.

                              و قد جاء هؤلاء الثلة من العلماء المصلحين كالسيد الشهيد الصدر و الشهيد الصدر الثاني و العلامة الطباطبائي والشيخ المظفر و غيرهم فعملوا على تغيير ذلك، ولكنّهم وجدوا معارضة شديدة في غير محلها من بعض مراجع زمانهم.

                              اذا اراد احد ان يقول ان منع تدريس الفلسفة <من قبل مجموعة من المراجع> كان خطأ فيمكنه ان يقول هذا بكل بساطة لا ان يبدأ ويشنع بهذه الطريقة وينقل افتراءات لا مصدر لها ويتهم علماء كبار باقوال لا اساس لها من الصحة

                              3- إن هذا النقد هو نقد بناء لأفعال و آراء بعض كبار المراجع الذين نقر جميعاً بأنهم غير معصومين يهدف لتطوير الحوزة و تصويب مسارها. و ليس هدماً للحوزة و للتشيع كما تزعم، و اتّهامك الأخير بذلك ليس إلا تشنيعاً و وقيعة كالعادة. يعني أنت تقول أن المراجع غير معصومين، و لكن عندما يوجّه لهم انتقاد مدعّم بالدليل لرأي محدد من آرائهم تقوم القيامة عندك و تتهم القائل بانه من النواصب. و هذا يعني أنك أنت تدعي العصمة لهم عملياً.

                              ليس هذا هو النقد البناء وانا مع النقد البناء وانا اول واحد بالدنيا كلها بقول ان الحوزة ليست معصومة لكن ما تفعلونه ليس <نقدا بناء> فانا نقلت كلام في هذا الموضوع فيه طعن بالحوزة وجاء صاحبك جابر وزاد الطين بلة بتبنيه الكلام وزيادته عليه واللي عم تقولوا اني ادعي العصمة عمليا للمراجع يدل على انك مش مركز معنا باللي عم نحكيه

                              يا أخي ، بدلاً من ذلك نرجو أن توضّح لنا رأيك في نفس هذا النقد: هل من الصحيح الاقتصار على دراسة الفقه و الأصول فقط في الحوزة ؟ و إهمال باقي العلوم الإسلامية؟

                              يا عمي انت سمعت بحوزة لا يدرس فيها المنطق واللغة العربية وليس فيها جلسات تفسير واخلاق ولا يهتم الطلاب فيها بمختلف العلوم ؟ انا عني ما سمعت بهيك حوزة يا عمي اذا كانت الحوزات ببلادنا هيك فكيف بحوزات النجف وقم

                              بس انتم بتتمسكوا انو مجموعة من العلماء في حوزة النجف منعوا تدريس الفلسفة وبتحكوا اللي بدكم اياه عن الحوزة وهذا مش نقد بناء

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X