السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
تحية طيبة
انها دهشة تصعق قلوب الذين يعشقون الفلسفة والعرفان اذا علموا ما قال الامام استاذ الفقهاء وعماد الفقه الشيعي الشيخ صاحب الجواهر رضي الله عنه ولا أقول الا : -
لله در صاحب الجواهر حين قال :
(( ما بعث رسول الله الا لأبطال الفلسفة ))..
حيث ورد هذا الكلام في كتاب مستدرك سفينة البحار للشيخ علي النمازي الشاهرودي رضي الله عنه في الجزء الثامن منه الصفحة 298 و 303 ما نصه :
(( وحيث انه جاء محمد رسول الله واوصياؤه المرضيون صلوات الله عليهم لابطال الفلسفة اليونانية والحكمة البشرية كما نسب ذلك الى قمر سماء الفقاهة صاحب الجواهر قال (ما بعث رسول الله الا لابطال الفلسفة )....)) ثم ينقل رحمه الله روايتان عن رسول الله الاولى جاء فيها : ( ان الله عز وجل انزل علي القران وهو الذي من خالفه ضل ومن ابتغى علمه عند غير عليّ هلك –الى ان قال- ومن طلب الهدى في غيرهم يعني اهل بيته فقد كذبني ) ...والثانية ان اناسا من المسلمين أتوا رسول بكتف فيها بعض ما يقوله اليهود فقال الحبيب المصطفى صلى الله عليه واله الطيبين الطاهرين : (( كفى بها ضلالة قوم أن يرغبوا عما جاء به نبيهم الى ما جاء به غير نبيهم ))....
ومن الجدير بالذكر انه كل مصطلحات ومفردات ومفاهيم الفلسفة والعرفان والتصوف المتشيع المتمثلة بالحكمة المتعالية جميعها غريبة وبعيدة عن الفطرة والعقل الفطري و تلك المفردات والمفاهيم الهجينة والغريبة بعيدة جدا عن روح الايمان والتقوى الموجودة في بصائر الوحي النابعة من تدبر كلام الله عز وجل ومن دراية احاديث الحبيب المصطفى وعترته الطيبين الاطهار ......ولله در العلامة المجلسي حين ذكر في بحار الانوار الجزء الاربعين الصفحة 173 ما نصه :
(( هل رايت في كلام احد من الصحابة والتابعين او بعض الائمة الراشدين لفظ الهيولي او المادة او الصورة او الاستعداد او القوة )).انتهى كلامة العلامة المجلسي نور الله قبره وحشره مع الحبيب المصطفى وعترته الطيبين الاطهار –اللهم صلي على محمد وال محمد-
وكلام العلامة يذكرني بكلام احد اساتذة الفلسفة المتمرسين على بداية ونهاية الحكمة والاسفار والمنظومة وشرح الفصوص والقيصري وغيرها حين شكى لي قائلا :
(لولا ايماني بان المعصومين يعلمون الغيب وعلم ماكان وما يكون لاقسمت بالله أنه لو امتحن عندي الامام الصادق او الامام العسكري لحصلوا على صفر في الامتحان والسبب ببساطة انه لا يوجد في كلام الله ولا في كلامهم مصطلحات ومفاهيم الفلسفة التي ندرسها )...
اقول كلام دقيق جدا لانكم اذا لاحظتم اسلوب وطريقة القران في الطرح والتعبير و طريقة واسلوب الرسول وعترته في الطرح ستجدونها غاية في الاعجاز البلاغي الجامع بين البساطة والعمق الى غير ذلك من الخصائص ...فكلام الله وكلام رسوله وعترته يدخل الى القلب والفطرة والوجدان ببساطته و روحانيته بحيث يفهمه كل الناس وبمختلف مشاربهم ومستوياتهم وهذا قمة من قمم الاعجاز الالهي فسبحان الله رب العالمين بينما.....
كلام الفلاسفة و عرفاء الحكمة المتعالية هو غريب وبعيد عن روح وقلب الانسان و وجدانه وفطرته ..ساضرب مثال على ذلك :
لو سالت الامام الرضا عليه الصلاة والسلام : ما هو الله يا بن رسول الله؟؟
سيجيبك :
((قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد )) وسيكمل صلوات الله عليه احاديثهم المبثوثة في كتب الاحاديث عن التوحيد كتلك الموجودة في عيون اخبار الرضا وكل هذه الايات والروايات تخترق القلب والوجدان اسرع من الضوء وتستقر وتنغرز في الفطرة والعقل والروح و لاتزول على الاطلاق وستكون كبذرة خير وطيبة لشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء الا وهي توحيد الله من خلال القران ومن خلال الرسول وعترته الطيبين الطاهرين ....ولكن اذا سألت ملا صدرا واقطاب الحكمة المتعالية : ما هو الله ؟؟
فسيجيبون :
انه بسيط الاشياء كل الاشياء وليس بشيء وانه الوحدة في عين الكثرة والكثرة في عين الوحدة و وحدة الوجود والموجود الى اتحاد العقل والعاقل والمعقول والعلم والعالم والمعلوم الى غير ذلك من القائمة الطويلة من السخافات والتفاهات المخزية في وصف الخالق تبارك وتعالى عن وصفهم و عقولهم علوا كبيرا ....
اذا سالتهم لماذا كل هذه الاشكالات وانتم عاشقين للحكمة المتعالية :سيقولون ان انكار الفلسفة والحكمة المتعالية وتركها يعني ترك العقل وانكاره ويقولون اذا تركنا الفلسفة والحكمة المتعالية فكيف ندعوا غير المسلمين الى الاسلام وهم لا يعترفون بالقران والسنة ....والله عجيب هذا الكلام :
هل الفلسفة هي العقل والعقل هو الفلسفة ؟؟!!!!!!!!!!!!
اقول ان كانت الحكمة المتعالية الصدرائية هي ما عرفوه في كتبهم فيجب الالتزام بأن رسول الله والائمة عليهم السلام قد قصّروا في تعليمها وابلاغها ...لان ما موجود في الحكمة المتعالية والبشرية يختلف تماما عما جاء به الانبياء والائمة ويباينه من صدره الى ذيله وفي كيفية الدخول في البحث والخروج منه والابحاث المطروحة فيه ....
هل بعد قوله تعالى ((ويعلّمهم الكتاب والحكمة )) يحتمل ان رسول الله قد قصّر في تعليم الحكمة بحيث لا يكون في كلام الرسول وعترته أي حكمة !!!! ومن ثم ناخذ الحكمة المتعالية من ملا صدرا وملا هادي و و و .. ومن الاغريق واليونان ومن هلوسات المرضى النفسيين ((مكاشفات المرضى)) مثل مكاشفات بن عربي وبا يزيد والحلاج والبلخي وغيرهم ؟؟؟؟
ولله در المرجع السيد محمد تقي المدرسي حين يناقش افكار ملا صدرا في كتابه العرفان الاسلامي صفحة 409 قائلا :
(( والعجيب من ملا صدرا الذي كان يسعى سعيا حثيثا من أجل تطبيق الشريعة على الحكمة , كيف نسب العجز الى الله من حيث لا يدري؟؟ ..كيف اعتقد ان يد الله مغلولة ؟؟ وان الله فرغ من الامر ؟؟اولم يشعر ان مبنى عقيدته التي اتبع فيها أهواء الفلاسفة السابقين في قدم الارادة , عدم قدرة الله على أي تغيير و تطوير , وبالتالي على انعدام مسؤولية الانسان عن افعاله , وعلى جبرية الكون وما فيه وفيه الانسان!!!!؟))...وارجوا من الجميع قراءة كتاب العرفان الاسلامي وكتاب مباديء الحكمة للمرجع الاسلامي السيد محمد تقي المدرسي مئات المرات حتى يحفظوه عن ظهر قلب فوالله انها كتب اغلى من جميع الذهب والمجوهرات النفيسة في الارض لانها نابعة من نور بصائر التدبر في كلام الله عز وجل ومن دراية احاديث العترة الطاهرة المطهرة وكذا حال مؤلفات الشيخ احمد بن زين الدين الاحسائي الاوحد رضي الله عنه ومؤلفات اتباعه المخلصين وكذا حال مؤلفات الميرزا مهدي الاصفهاني رضي الله عنه ومؤلفات اتباعه ومدرسته و تلامذته .......
وبالنسبة الى قضية مناقشة ودعوة الكفار الى الاسلام وضرورة الاعتماد على الحكمة البشرية والفلسفة فيها فسيتم مناقشته في الايام المقبلة بمشيئة الباري عز وجل ...
وفي نهاية المطاف اوصي الاخوة بقراءة تفصيلية لكتابين في غاية الروعة والجمال : الاول كتاب نظرية المعرفة للكاتب المستبصر السوداني الشيخ معتصم سيد احمد وفيه يفند وينسف مباني الحكمة المتعالية من المؤسسين والقدماء الى المعاصرين والمحدثين منهم ...والشيخ معتصم سيد احمد من اساتذة حوزة القائم في سوريا ومن تلامذة المرجع المدرسي حفظه الله ؛ ومناقشات الشيخ معتصم سيد احمد مع الوهابيين على قناة اهل البيت الفضائية اشهر من نار على علم ..
والكتاب الثاني هو كتاب : سد المفر على القائل بالقدر تقريرا لابحاث الشيخ محمد باقر علم الهدى رضي الله عنه ...وقد اشاد الامام المرجع الاعلى الشيخ الحسين الوحيد الخراساني كثيرا به ودعا سماحته الى مطالعته كما نقل ذلك الثقات من تلامذة الامام الشيخ الوحيد دام ظله العالي ..وهذا الكتاب الابداعي يفضح وينسف اغلب مباني الحكمة المتعالية ؛ هذا وقد اخبرني احد الثقات ان الجزء الثاني من الكتاب تحت الطباعة وفي المطبعة وانا جدا متلهف ومتشوق لاقتنائه وقرائته نسال الله التوفيق لذلك .....
و اود في الاخير تحذير الاخوة الذين يقتنون ويشترون ويمتلكون كتب الفلسفة والعرفان والحكمة المتعالية كمنظومة ملا هادي والاسفار وغيرها ان تلك الكتب تجلب الشؤم والفقر والشر للبيت الذي توضع فيه وهذا امر معروف ومشهور عند كل المتدينين والملتزمين دينيا وقد صرح بهذا الامر السيد الرضوي في كتابه التحفة الرضوية في المجربات الامامية فلتراجع هناك... وقد نقل لي احد اصدقائي من الاطباء انه حين اشترى منظومة ملا هادي وجلبها الى بيته حدثت عنده كارثة ومصيبة لم يرتقها ولم يسدها الا بالالتجاء والتوسل بشجرة النبوة ومعدن الوحي والتنزيل عليهم افضل الصلاة والتسليم ...
اختم هذا التعليق بكلام اية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي رضي الله عنه في كتابه احقاق الحق الصفحة 183 و185 قائلا :
(( وعندي ان مصيبة الصوفية على الاسلام من اعظم المصائب ....الى ان يقول ...عصمنا الله وايّاكم من تسويلات نسجة العرفان وحبكة الفلسفة والتصوف وجعلنا وايّاكم ممّن اناخ المطّية بأبواب بيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولم يعرف سواهم امين امين))....
والله الموفق لكل خير...
اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
تحية طيبة
انها دهشة تصعق قلوب الذين يعشقون الفلسفة والعرفان اذا علموا ما قال الامام استاذ الفقهاء وعماد الفقه الشيعي الشيخ صاحب الجواهر رضي الله عنه ولا أقول الا : -
لله در صاحب الجواهر حين قال :
(( ما بعث رسول الله الا لأبطال الفلسفة ))..
حيث ورد هذا الكلام في كتاب مستدرك سفينة البحار للشيخ علي النمازي الشاهرودي رضي الله عنه في الجزء الثامن منه الصفحة 298 و 303 ما نصه :
(( وحيث انه جاء محمد رسول الله واوصياؤه المرضيون صلوات الله عليهم لابطال الفلسفة اليونانية والحكمة البشرية كما نسب ذلك الى قمر سماء الفقاهة صاحب الجواهر قال (ما بعث رسول الله الا لابطال الفلسفة )....)) ثم ينقل رحمه الله روايتان عن رسول الله الاولى جاء فيها : ( ان الله عز وجل انزل علي القران وهو الذي من خالفه ضل ومن ابتغى علمه عند غير عليّ هلك –الى ان قال- ومن طلب الهدى في غيرهم يعني اهل بيته فقد كذبني ) ...والثانية ان اناسا من المسلمين أتوا رسول بكتف فيها بعض ما يقوله اليهود فقال الحبيب المصطفى صلى الله عليه واله الطيبين الطاهرين : (( كفى بها ضلالة قوم أن يرغبوا عما جاء به نبيهم الى ما جاء به غير نبيهم ))....
ومن الجدير بالذكر انه كل مصطلحات ومفردات ومفاهيم الفلسفة والعرفان والتصوف المتشيع المتمثلة بالحكمة المتعالية جميعها غريبة وبعيدة عن الفطرة والعقل الفطري و تلك المفردات والمفاهيم الهجينة والغريبة بعيدة جدا عن روح الايمان والتقوى الموجودة في بصائر الوحي النابعة من تدبر كلام الله عز وجل ومن دراية احاديث الحبيب المصطفى وعترته الطيبين الاطهار ......ولله در العلامة المجلسي حين ذكر في بحار الانوار الجزء الاربعين الصفحة 173 ما نصه :
(( هل رايت في كلام احد من الصحابة والتابعين او بعض الائمة الراشدين لفظ الهيولي او المادة او الصورة او الاستعداد او القوة )).انتهى كلامة العلامة المجلسي نور الله قبره وحشره مع الحبيب المصطفى وعترته الطيبين الاطهار –اللهم صلي على محمد وال محمد-
وكلام العلامة يذكرني بكلام احد اساتذة الفلسفة المتمرسين على بداية ونهاية الحكمة والاسفار والمنظومة وشرح الفصوص والقيصري وغيرها حين شكى لي قائلا :
(لولا ايماني بان المعصومين يعلمون الغيب وعلم ماكان وما يكون لاقسمت بالله أنه لو امتحن عندي الامام الصادق او الامام العسكري لحصلوا على صفر في الامتحان والسبب ببساطة انه لا يوجد في كلام الله ولا في كلامهم مصطلحات ومفاهيم الفلسفة التي ندرسها )...
اقول كلام دقيق جدا لانكم اذا لاحظتم اسلوب وطريقة القران في الطرح والتعبير و طريقة واسلوب الرسول وعترته في الطرح ستجدونها غاية في الاعجاز البلاغي الجامع بين البساطة والعمق الى غير ذلك من الخصائص ...فكلام الله وكلام رسوله وعترته يدخل الى القلب والفطرة والوجدان ببساطته و روحانيته بحيث يفهمه كل الناس وبمختلف مشاربهم ومستوياتهم وهذا قمة من قمم الاعجاز الالهي فسبحان الله رب العالمين بينما.....
كلام الفلاسفة و عرفاء الحكمة المتعالية هو غريب وبعيد عن روح وقلب الانسان و وجدانه وفطرته ..ساضرب مثال على ذلك :
لو سالت الامام الرضا عليه الصلاة والسلام : ما هو الله يا بن رسول الله؟؟
سيجيبك :
((قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد )) وسيكمل صلوات الله عليه احاديثهم المبثوثة في كتب الاحاديث عن التوحيد كتلك الموجودة في عيون اخبار الرضا وكل هذه الايات والروايات تخترق القلب والوجدان اسرع من الضوء وتستقر وتنغرز في الفطرة والعقل والروح و لاتزول على الاطلاق وستكون كبذرة خير وطيبة لشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء الا وهي توحيد الله من خلال القران ومن خلال الرسول وعترته الطيبين الطاهرين ....ولكن اذا سألت ملا صدرا واقطاب الحكمة المتعالية : ما هو الله ؟؟
فسيجيبون :
انه بسيط الاشياء كل الاشياء وليس بشيء وانه الوحدة في عين الكثرة والكثرة في عين الوحدة و وحدة الوجود والموجود الى اتحاد العقل والعاقل والمعقول والعلم والعالم والمعلوم الى غير ذلك من القائمة الطويلة من السخافات والتفاهات المخزية في وصف الخالق تبارك وتعالى عن وصفهم و عقولهم علوا كبيرا ....
اذا سالتهم لماذا كل هذه الاشكالات وانتم عاشقين للحكمة المتعالية :سيقولون ان انكار الفلسفة والحكمة المتعالية وتركها يعني ترك العقل وانكاره ويقولون اذا تركنا الفلسفة والحكمة المتعالية فكيف ندعوا غير المسلمين الى الاسلام وهم لا يعترفون بالقران والسنة ....والله عجيب هذا الكلام :
هل الفلسفة هي العقل والعقل هو الفلسفة ؟؟!!!!!!!!!!!!
اقول ان كانت الحكمة المتعالية الصدرائية هي ما عرفوه في كتبهم فيجب الالتزام بأن رسول الله والائمة عليهم السلام قد قصّروا في تعليمها وابلاغها ...لان ما موجود في الحكمة المتعالية والبشرية يختلف تماما عما جاء به الانبياء والائمة ويباينه من صدره الى ذيله وفي كيفية الدخول في البحث والخروج منه والابحاث المطروحة فيه ....
هل بعد قوله تعالى ((ويعلّمهم الكتاب والحكمة )) يحتمل ان رسول الله قد قصّر في تعليم الحكمة بحيث لا يكون في كلام الرسول وعترته أي حكمة !!!! ومن ثم ناخذ الحكمة المتعالية من ملا صدرا وملا هادي و و و .. ومن الاغريق واليونان ومن هلوسات المرضى النفسيين ((مكاشفات المرضى)) مثل مكاشفات بن عربي وبا يزيد والحلاج والبلخي وغيرهم ؟؟؟؟
ولله در المرجع السيد محمد تقي المدرسي حين يناقش افكار ملا صدرا في كتابه العرفان الاسلامي صفحة 409 قائلا :
(( والعجيب من ملا صدرا الذي كان يسعى سعيا حثيثا من أجل تطبيق الشريعة على الحكمة , كيف نسب العجز الى الله من حيث لا يدري؟؟ ..كيف اعتقد ان يد الله مغلولة ؟؟ وان الله فرغ من الامر ؟؟اولم يشعر ان مبنى عقيدته التي اتبع فيها أهواء الفلاسفة السابقين في قدم الارادة , عدم قدرة الله على أي تغيير و تطوير , وبالتالي على انعدام مسؤولية الانسان عن افعاله , وعلى جبرية الكون وما فيه وفيه الانسان!!!!؟))...وارجوا من الجميع قراءة كتاب العرفان الاسلامي وكتاب مباديء الحكمة للمرجع الاسلامي السيد محمد تقي المدرسي مئات المرات حتى يحفظوه عن ظهر قلب فوالله انها كتب اغلى من جميع الذهب والمجوهرات النفيسة في الارض لانها نابعة من نور بصائر التدبر في كلام الله عز وجل ومن دراية احاديث العترة الطاهرة المطهرة وكذا حال مؤلفات الشيخ احمد بن زين الدين الاحسائي الاوحد رضي الله عنه ومؤلفات اتباعه المخلصين وكذا حال مؤلفات الميرزا مهدي الاصفهاني رضي الله عنه ومؤلفات اتباعه ومدرسته و تلامذته .......
وبالنسبة الى قضية مناقشة ودعوة الكفار الى الاسلام وضرورة الاعتماد على الحكمة البشرية والفلسفة فيها فسيتم مناقشته في الايام المقبلة بمشيئة الباري عز وجل ...
وفي نهاية المطاف اوصي الاخوة بقراءة تفصيلية لكتابين في غاية الروعة والجمال : الاول كتاب نظرية المعرفة للكاتب المستبصر السوداني الشيخ معتصم سيد احمد وفيه يفند وينسف مباني الحكمة المتعالية من المؤسسين والقدماء الى المعاصرين والمحدثين منهم ...والشيخ معتصم سيد احمد من اساتذة حوزة القائم في سوريا ومن تلامذة المرجع المدرسي حفظه الله ؛ ومناقشات الشيخ معتصم سيد احمد مع الوهابيين على قناة اهل البيت الفضائية اشهر من نار على علم ..
والكتاب الثاني هو كتاب : سد المفر على القائل بالقدر تقريرا لابحاث الشيخ محمد باقر علم الهدى رضي الله عنه ...وقد اشاد الامام المرجع الاعلى الشيخ الحسين الوحيد الخراساني كثيرا به ودعا سماحته الى مطالعته كما نقل ذلك الثقات من تلامذة الامام الشيخ الوحيد دام ظله العالي ..وهذا الكتاب الابداعي يفضح وينسف اغلب مباني الحكمة المتعالية ؛ هذا وقد اخبرني احد الثقات ان الجزء الثاني من الكتاب تحت الطباعة وفي المطبعة وانا جدا متلهف ومتشوق لاقتنائه وقرائته نسال الله التوفيق لذلك .....
و اود في الاخير تحذير الاخوة الذين يقتنون ويشترون ويمتلكون كتب الفلسفة والعرفان والحكمة المتعالية كمنظومة ملا هادي والاسفار وغيرها ان تلك الكتب تجلب الشؤم والفقر والشر للبيت الذي توضع فيه وهذا امر معروف ومشهور عند كل المتدينين والملتزمين دينيا وقد صرح بهذا الامر السيد الرضوي في كتابه التحفة الرضوية في المجربات الامامية فلتراجع هناك... وقد نقل لي احد اصدقائي من الاطباء انه حين اشترى منظومة ملا هادي وجلبها الى بيته حدثت عنده كارثة ومصيبة لم يرتقها ولم يسدها الا بالالتجاء والتوسل بشجرة النبوة ومعدن الوحي والتنزيل عليهم افضل الصلاة والتسليم ...
اختم هذا التعليق بكلام اية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي رضي الله عنه في كتابه احقاق الحق الصفحة 183 و185 قائلا :
(( وعندي ان مصيبة الصوفية على الاسلام من اعظم المصائب ....الى ان يقول ...عصمنا الله وايّاكم من تسويلات نسجة العرفان وحبكة الفلسفة والتصوف وجعلنا وايّاكم ممّن اناخ المطّية بأبواب بيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولم يعرف سواهم امين امين))....
والله الموفق لكل خير...
تعليق