بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على نور الانوار محمد وقاتل الفجار علي والهما الطيبين الطاهرين
نستهل بداية الموضوع (من كتاب معالم الفتن)بقصيدة الشهيد رحيم المالكي (رحمه الله)
بهاليوم هذا لعلي حي مرضعه وحيدرة
نصبه الباري ولي والميت ولحيدرة
كال الولاية لعلي طه الحجي حيدرة
كال اللي بقلبه هوى لرب الجلالة ولي
خل يلتزم بالفتى هذا من بعدي ولي
طلك الدنيا وزمخ يادنيا عني ولي
مابين النجوم حيدر بالخلايق بدر
ليل ومطرز ذهب مصيوغ كله بدر
معروف يابا الحسن تشهدله وكفة بدر
امضى من السيوف وابشط من اصلها وحد
من كبل الارحام بالذر للجلالة وحد
صولات اله حيدرة تشهد بدرها واحد
والما يؤمن بكل هذن باشعارنا خندكه
ونجلب بياخته ونجره من خندكه
عمر بن ود من هتف يوم العبر خندكه
ويكول ماكو زلم في هالجمع خيبرة
ياهو التصدى ووكف من ركبته خيبرة
ياهو اللي مرحب شطر ياهو القلع خيبرة
الباب سوا جسر عبروا عليه صفين
كل الخلايق علي بالمعجزة صفن
محتاج اسولف بعد واشرح حرب صفين
كرار شنوصفه بكل الشعر والجمل
رغم التآمر بده من امته والجمل
والله لوما المرة وحمارها والجمل
امة محمد علت والحادي ظل حيدرة
..............................................
معارك الإمام
أولا - يوم الجمل
تحركت عائشة ومن معها نحو البصرة. وروي أن أمير المؤمنين علي
خرج على رأس قوة وهو يرجو أن يدركهم فيحول بينهم وبين الخروج. نظرا لما سيترتب على خروجهم. وبينما هو يستعد للخروج لقيه عبد الله بن سلام. فقال: " يا أمير المؤمنين
لا تخرج منها - أي من المدينة - فوالله لئن خرجت منها لا ترجع إليها. ولا يعود سلطان المسلمين أبدا " (1)، وابن سلام لا يقول هذا من فراغ. ولكنه سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا عندما اعترض عليه أصحاب أمير المؤمنين
. قال لهم الإمام
: دعوا الرجل فنعم الرجل من أصحاب محمد صلى الله عليه(وآله) وسلم " (2)، ثم قال:
" وأيم الله لقد أخبرني به رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم " (3)، لقد عرف ابن سلام أن أمير المؤمنين
باتجاهه نحو الناكثين يكون قد بدأ طريقا طويلا ينتهي بقتله. ولقد رأى أن الخطوة الأولى في اتجاه يوم الجمل تلتقي مع الخطوة الأخيرة يوم النهروان. فالأحداث ذات نسيج واحد وإن اختلفت الأعلام
____________
(1) الطبري 170 / 5، البداية والنهاية 234 / 7.
(2) الطبري 170 / 5.
(3) رواه أبو يعلى والبزار وقال الهيثمي رجاله ثقات (الزوائد 138 / 9)، ورواه الحاكم وصححه (المستدرك 140 / 3).
...................................
والأسماء. لذلك قال ابن سلام في الحديث الصحيح للإمام:
" لا تقدم العراق فإني أخشى أن يصيبك بها ذباب السيف فقال
: وأيم الله لقد أخبرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن سلام: فما رأيت كاليوم قط محاربا يخبر بذا عن نفسه - وفي رواية - ما رأيت كاليوم رجلا محاربا يحدث الناس بمثل هذا " (1)، أي ما رأيت محاربا يحدث الناس بأنه سيقتل على هذا الطريق، وقتله واقع لا محالة.
وبينما كان الإمام
يتجهز لرد الناكثين جاء رجل من أهل الكوفة فقال: " ما هذا؟ فقالوا: أمير المؤمنين
. قال: ما له، قالوا: غلبه طلحة والزبير فخرج يعترض لهما ليردهما. فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون. آتي عليا
فأقاتل معه هذين الرجلين وعائشة أو أخالفه إن هذا لشديد " (2)، وكانت هذه أول صفحة على طريق الجمل وفيها التباس الأمور عند الناس.
وروي أن الحسن بن علي
كان قد أشار على والده في أمور منها: " أنه قال له أخرج من المدينة يوم حصار عثمان. ولكن الإمام
عصاه في ذلك وقال له: أما قولك لو خرجت من المدينة حين أحيط بعثمان. فوالله لقد أحيط بنا كما أحيط به " (3)، ويبقي سؤال: من الذي أحاط بأهل البيت
وبعثمان في وقت واحد؟ لقد كان هناك حصار منظور وحصار غير منظور ولكن الإمام
الخبير بالرجال يعلمه جيدا. إن الإجابة على هذا السؤال يتعذر الوقوف على علمها. ولا يعلم حقائقها إلا من شاهدها ولابسها. بل لعل الحاضرين المشاهدين لها لا يعلم الكثير منهم باطن الأمر، وروي أن الحسن بن علي
كان له رأي في خروج طلحة والزبير ومن معهما. وهو أن يجلس الإمام
في بيته ثم يراقب الأحداث. فقال الإمام
: وأما قولك حين خرج طلحة والزبير فإن ذلك كان
____________
(1) رواه أبو يعلى والبزار ورجاله ثقات والحاكم وصححه والحميدي وابن حبان في صحيحه (الزوائد 138 / 9)، (المستدرك 140 / 3)، (الخصائص الكبرى للسيوطي 235 / 2).
(2) الطبري 170 / 5.
(3) الطبري 170 / 5.
............................................
يتبع
اللهم صل على نور الانوار محمد وقاتل الفجار علي والهما الطيبين الطاهرين
نستهل بداية الموضوع (من كتاب معالم الفتن)بقصيدة الشهيد رحيم المالكي (رحمه الله)
بهاليوم هذا لعلي حي مرضعه وحيدرة
نصبه الباري ولي والميت ولحيدرة
كال الولاية لعلي طه الحجي حيدرة
كال اللي بقلبه هوى لرب الجلالة ولي
خل يلتزم بالفتى هذا من بعدي ولي
طلك الدنيا وزمخ يادنيا عني ولي
مابين النجوم حيدر بالخلايق بدر
ليل ومطرز ذهب مصيوغ كله بدر
معروف يابا الحسن تشهدله وكفة بدر
امضى من السيوف وابشط من اصلها وحد
من كبل الارحام بالذر للجلالة وحد
صولات اله حيدرة تشهد بدرها واحد
والما يؤمن بكل هذن باشعارنا خندكه
ونجلب بياخته ونجره من خندكه
عمر بن ود من هتف يوم العبر خندكه
ويكول ماكو زلم في هالجمع خيبرة
ياهو التصدى ووكف من ركبته خيبرة
ياهو اللي مرحب شطر ياهو القلع خيبرة
الباب سوا جسر عبروا عليه صفين
كل الخلايق علي بالمعجزة صفن
محتاج اسولف بعد واشرح حرب صفين
كرار شنوصفه بكل الشعر والجمل
رغم التآمر بده من امته والجمل
والله لوما المرة وحمارها والجمل
امة محمد علت والحادي ظل حيدرة
..............................................
معارك الإمام

أولا - يوم الجمل
تحركت عائشة ومن معها نحو البصرة. وروي أن أمير المؤمنين علي




" وأيم الله لقد أخبرني به رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم " (3)، لقد عرف ابن سلام أن أمير المؤمنين

____________
(1) الطبري 170 / 5، البداية والنهاية 234 / 7.
(2) الطبري 170 / 5.
(3) رواه أبو يعلى والبزار وقال الهيثمي رجاله ثقات (الزوائد 138 / 9)، ورواه الحاكم وصححه (المستدرك 140 / 3).
...................................
والأسماء. لذلك قال ابن سلام في الحديث الصحيح للإمام:


وبينما كان الإمام



وروي أن الحسن بن علي







____________
(1) رواه أبو يعلى والبزار ورجاله ثقات والحاكم وصححه والحميدي وابن حبان في صحيحه (الزوائد 138 / 9)، (المستدرك 140 / 3)، (الخصائص الكبرى للسيوطي 235 / 2).
(2) الطبري 170 / 5.
(3) الطبري 170 / 5.
............................................
يتبع
تعليق