إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

اسباب خلود عاشوراء- محاضرة مميزة لآية الله السيد محمد محسن الطهراني

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اسباب خلود عاشوراء- محاضرة مميزة لآية الله السيد محمد محسن الطهراني


    بسم الله الرحمن الرحيم

    وصلّى الله علي سيّدنا محمّد وآله الطيبين الطاهرين

    واللعنة الدائمة الأبديّة على مبغضيهم وظالميهم إلى يوم الدين.


    لفت نظري خلال الأيام المنصرمة الحملة الشعواء على مراجعنا العظام وعلى علمائنا و عرفاء الطائفة الحقّة المحقّة أعزّها الله وفلاسفتها، ورأيت بأمّ عيني التزوير والتحريف لكلماتهم، وكيف أنّ نظريّة الوقيعة وأسلوب الاجتزاء صارا هما الأصل لدينا قبل الدليل والحجّة وهما الوسيلة عوضاً عن المجادلة بالحسنى.

    وقد لفت نظري اتهام العرفاء بأنّهم يقولون بأنّه ينبغي الفرح في مصاب سيّد الشهداء أبي عبد الله عليه السلام وعترته وأهل بيته يوم عاشوراء !!!!!، وهي فرية كبيرة جداً، نعم إنّ أصحاب التهمة اجتزؤوا بعض الكلام وأعطوه إطاراً وعلّقوا عليه بحيث إنّ الإنسان عندما يقرؤه للوهلة الأولى يفهم ذلك المعنى القبيح الذي أرادوا أن يشنّعوا على العرفاء به.

    وأنا أقول: إن كنت تريد أن تعارض العرفاء بشيء فعارضهم يا أخي بما عندهم حقيقةً ولا تحتاج إلى الكذب فهناك الكثير من الأمور التي يختلف فيها البعض مع العرفاء رضوان الله عليهم أجمعين، وهذا الخلاف لا يفترض أن يفسد للودّ قضيّة، فليعارضهم بأنّهم يقولون بالتوحيد الوجودي مضافً إلى التوحيد الألوهي والربوبي والصفاتي. فهذا الأمر حقّ وهم يقولون بأنّ التوحيد الخالص هو القول بالتوحيد الوجودي.
    أمّا أن ترميهم بما ليس فيهم فقط من أجل أنّك لم تفهم مرادهم من التوحيد الوجودي فهذا قبيح جداً في عرف العلماء والمحقّقين. ونحن لم نعرف هذا الأسلوب إلى عند مخالفينا من الوهابية الذين كانوا يقولون إنّ الشيعة لهم ذنب مثل ذنب الحيوانات، وأنّهم يفعلون الفاحشة يوم عاشوراء بعد أن يطفئوا الأنوار والعياذ بالله، وأنّ هذه هي المتعة ....!!!! وهذه تفاهات قد أكل عليها الزمان وشرب.

    أمّا راي العرفاء رضوان الله عليهم في مسألة عاشرواء فهي كالتالي (بحسب مطالعاتي وقراءتي في كتبهم):

    إنّ قصّة كربلاء قصّة غامضة و معقّدة جدّاً، فهي كالعُملة المعدنيّة ذات و جهين:

    1- وجهها الأوّل عشق و حماس سيّد الشهداء عليه السلام و فوزه بتلك المراتب العالية والعوالم العالية، وهو قول رسول الله صلّى الله عليه وآله: (وَ إنَّ لَكَ في الجِنَانِ لَدَرَجَاتٍ لَنْ تَنَالَهَا إلَّا بِالشَّهَادَة) ، وهو الذي قالت عنه بطلة كربلاء السيّدة زينب عليها السلام حينما سألها ابن زياد : كيف رأيت صنع الله بكم؟ فقالت: ما رأيت إلاّ جميلاً.

    حاشا للسيّدة زينب أن يكون مرادها بأنّ نفس قتل الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته بحدّ ذاته جميل، بل إنّ مرادها هو أنّنا إذا نظرنا إلى إرادة الله عزّ وجلّ والتي بيّنها سيّد الشهداء عليه السلام بقوله: (شاء الله أن يراني قتيلاً) ، فهذه الإرادة والمشيئة جميلة لأنّ الله جلّ وعلى لا يصدر منه إلا كل جميل.

    2- و الوجه الآخر الغمّ و الهمّ و العذاب و الألم و البكاء.

    راجع ما أورده العلامة الطهراني قدّس سرّه بهذا الصدد في كتابه المميّز (.الروح المجرد، ص 96) ولا تقتصر على الأجزاء المجتزءة من كلماته التي أوردها البعض لأسباب صارت معروفة لدى الجميع وهي النيل من علماء الشيعة واحداً تلو الأخرى وتكفيرهم لأتفه الأسباب دون فهم أو دراية.

    وأنا كنت أبحث في الإنترنت وأطالع حول هذا الموضوع فعثرت على محاضرة جميلة بل رائعة لنجل العلامة الطهراني قدّس سرّه، وهو سماحة آية الله السيد محمد محسن الطهراني حفظه الله في سايت المتقين فوجدت محاضرة عنوانها : أسباب خلود عاشوراء
    وفي المشاركة التالية سأنقل لكم بعض المقاطع التي جذبت إنتباهي.

    والله من وراء القصد

  • #2
    مقامات أهل بيت الحسين عليه السلام وأصحابه وشدّة ما أصابه لفراقهم

    أمّا الموضوع الذي يجب الاهتمام به أكثر من بقيّة الأمور، وأنا كما يعلم الإخوة قد أشرت إليه وذكّرت به مرّات عديدة، وكذلك صرّحت به في كتاباتي ومؤلّفاتي هو هذا الأمر: أنّ إدارة وتدبير يوم عاشوراء كانا بيد إمامٍ معصوم. هذه هي النقطة التي ينبغي أن نجعلها أساساً ومداراً لجميع المطالب الأخرى، يعني في يوم عاشوراء الأفراد الذين كانوا في خيمة أبي عبد الله عليه السلام كانوا في مرتبة >تالي تلو المعصوم فسيّد الشهداء يأتي إلى مصرع عليّ الأكبر ويقول: على الدنيا بعدك العفا.. فلتخسأ الدنيا بعد فراقك ولا معنى لها من بعدك، لقد انتهى كلّ شيء، لمن يقال ذلك؟ لمن؟! وبعد ذلك تجد من يقول: نحن لدينا الآلاف من عليّ الأكبر، ما شاء الله!!

    أو يأتي الإمام إلى بدن أخيه المقطّع وعلى تلك الحال التي يجده عليها.. إمام معصوم.. الإمام الذي يتمّ تقدير الإرادة والمشيئة الإلهيّة من خلال نفسه الولائيّة.. الذي تتنزّل المشيئة الإلهيّة عبره، فكلّ عوالم الملك والملكوت وما سوى الله هي بيد هذا الإمام وإرادته.. يأتي هذا الإمام إلى جوار بدن أخيه أبي الفضل ويقول: الآن انكسر ظهري، فماذا كانت حقيقة المسألة؟! ولماذا يقول الإمام: انكسر ظهري، ولم يعد الآن لديّ ذاك السند والملجأ؟ ليست المسألة بتلك البساطة والسهولة، فأبو الفضل ليس مجرّد ساقي عطاشى صحراء كربلاء، نعم كان سقاءً صحيح، وكان كلّ شيء في قصّته توأماً لبذل الروح، ولكن هل القضيّة هي هذه فقط؟ ماذا كانت حقيقة الأمر؟ وأيّة مرتبة كانت له بحيث يأتي المعصوم ويقول: الآن انكسر ظهري وقلّت حيلتي، الآن لم يعد عندي أمل في الحياة، هذه لعليّ الأكبر وتلك لأبي الفضل؟ أو ما يقوله لحبيب، وهل تعلمون من هو حبيب بن مظاهر؟ حبيب بن مظاهر هو شخصيّة يقول المرحوم العلاّمة عنها: عندما سقط حبيب على الأرض ـ وكان ذلك عندما وقف أمام الإمام الحسين عند الصلاة فهو لم يقاتل ـ أحسّ الإمام الحسين بالضعف، وليس ذلك بالضعف البدني، لا بل كأنّما خسر إنساناً وفرداً يعتمد عليه ويحسب له حساب، فهكذا كان حبيب، ولم تكن مسألة حبيب مسألة عاديّة لنقول: نحن قدّمنا آلافاً من أمثال حبيب! نعم، وأما عابس بن شبيب الشاكري فمن هو؟ لقد كان عابس شخصيّة من مزاياها أنّه عندما مضى نحو المعسكر كانت حاله عين حال أمير المؤمنين عندما نزعوا السهم من قدمه بغير أن يشعر، أي أنّه كانت تدخل النبال في جسده وكانت السيوف تمزّقه فلا يشعر، وهي مرتبة من الفناء بحيث أنّ النفس تقطع صلتها بشكل كامل [عن هذا العالم]، وقد كان بطلاً عظيماً لا يجرؤ أحد على مواجهته، وبحسب تعبير المرحوم العلامة: كان عابس في تلك اللحظة في حالة فناء. وتشير إلى ذلك تلك العبارة الواردة عن الإمام الباقر: لا يجدون مسّ ألم الحديد [3]، وهي مختصّة ببعضهم ومنهم عابس بن شبيب الشاكري، وليست لجميعهم، لقد كان الأمر هكذا، فلأيّ رجل من هؤلاء نجد نظيراً لنجعل لعاشوراء ثانياً وثالثاً ورابعاً؟ ولنجعل كلّ يوم عاشوراء وتاسوعاء؟ أرونا مثل هؤلاء! لا أقول مثلهم، بل أروني بمقدار عُشْرِهم، أروني من يشبههم بنسبة واحد إلى المائة! دعونا نرى! ففي النهاية نحن بشر ونريد أن نرى ونعلم ونختبر ونمتحن لنعرف ما هي حقيقة الحال. هل تعرفون قدر هؤلاء؟ ومن هم هؤلاء؟

    تعليق


    • #3
      لماذا قُتل الحسين؟

      لقد كان الإمام الحسين عليه السلام قادراً ألاّ يسقي الحرّ وجيشه ماءً حتّى يموتوا من العطش فينجو هو من القتل، ولكنّه أعطى الحرّ الماء وسقى جيشه الماء، ثمّ انتهى بهم الأمر إلى نينوى فتوقّفوا هناك وحدث ما حدث، وبالتالي فالإمام الحسين قد قُتل لكي يحافظ على المروءة والإنسانية!! لكي لا يستغلّ الفرص بشكل سيّء!! لقد قتل الإمام الحسين عليه السلام لكي يبيّن لنا ويعلّمنا القيَم الرفيعة والأخلاق الكريمة.

      قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: إنّما بُعثت لأتمّم مكارم الأخلاق، لقد جئت و بعثت لكي أعلّمكم أعلى درجات الأخلاق؛ كيف يعلّمنا ذلك؟

      بواسطة ابنه: الإمام الحسين عليه السلام .. يعلّمنا عن طريق ولده أنّه عندما تصل إلى موضع في معاملاتك وارتباطاتك، وترى أنّ الظروف صارت مؤاتية وصار الطرف المقابل لك مجبوراً أن يطيع أوامرك، هاهنا فبالرغم من أنّ الحقّ معك أنت ... إذ بعض الأحيان لا يكون الحق معك، فلا بحث لنا في ذلك أصلاً، بل كلامنا عن الحالة التي يكون الحقّ مع الإنسان، فالحقّ دون شكّ كان مع الإمام الحسين، فقد جاؤوا ليجبروه على أن يبايع يزيد وإلاّ قتلوه! فمَن يزيدٌ هذا حتّى أبايعه؟! ما هذا الكلام؟ وما هذا الباطل والظُلم؟ إنّ من يريد أن يجبرني على مثل هذه البيعة لمخطئ، فالحقّ كان مع الإمام الحسين عليه السلام قطعاً، ولو قتلهم الإمام الحسين لكان ذلك من حقّه ولم يكن في ذلك إشكال، فهو الذي جاء ليقاتل الإمام الحسين أو يجبره على هذه البيعة المحرّمة، وبالتالي فإنّ أحداً لن يلوم الإمام الحسين لو قتله، بل كان بإمكانه أن يفعل أمراً أفضل وهو أن يترك الحرّ وجيشه ليموت من العطش لوحده دون قتال أو حرب ودون أن يموت أحد من طرف جيش الإمام!

      فجميع الناس يرون ذلك حقّا لسيّد الشهداء ويصلون إلى هذه النتيجة، ولكنّ سيّد الشهداء عليه السلام يقول: لقد قدّمت نفسي للموت حتّى أوصل هذا الخُلُق .. خُلُق عدم استغلال الفرص بشكل سيء، و لكي أوصل هذه القيمة إلى أسماع الناس جميعاً وإلى الأمم جميعاً!! هذه هي المسألة!

      فأنت عندما ترى أنّ الحقّ معك في خلافك مع الطرف المقابل، ولكنّه الآن قد وقع في حرج، وتورّط في ضائقة تلزمه أن يطيع أوامرك، فتستغلّ الفرصة وتُحكِم قبضتك عليه، وتفرض عليه أمرك قائلاً: يجب أن تذهب و تؤدّي العمل الفلاني من أجلي حتّى أقوم بدوري بحلّ مشكلتك وإنقاذك من ورطتك! فأنت بهذا ماذا تكون قد فعلت؟ إنّك بهذا قد انضممتَ إلى جيش يزيد! نقولها بصراحة ووضوح دونما شكٍّ أو تردّد؛ فنحن عندنا الإمام الحسين وعندنا يزيد، ولا ثالث في البين، لاحظ أنّ هذا بالرغم من أنّ الحقّ كان معك، أمّا لو كنتَ على باطل فهذا أصلاً لا نتحدّث عنه!!

      من الذي علّمنا هذا؟ لقد علّمنا إياه الإمام الحسين عليه السلام، فهو يقول لنا: أنا هكذا فعلت، والتزمت بهذه الأخلاق فقدّمت روحي من أجل ذلك .. هيّا تفضّل .. الأمر واضح ومجموع اثنين مع اثنين أربعة .. فأنا قد قدّمت نفسي و و و ...

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        الأخ (جابر الجعفي)

        1- شكر الله سعيك، ودفاعك عن العلماء و العرفاء العظام، فالعلامة الطهراني قدس سرّه قد بذل عمره كلّه في خدمة الدين و الدفاع عن أهل البيت صلوات الله عليهم، و لو تصفّح أي أحد قائمة كتب سماحته لتعجّب كثيراً كيف يخطر في بال أحد أن يشكّك في ولائه لأهل البيت عليهم السلام و برائه من أعدائهم. راجعوا كتابه معرفة الإمام (18 مجلد) كلّها في إثبات ولاية أمير المؤمنين عليه السلام، و إثبات مثالب أعدائهم ، والردّ على كلّ الشبهات. ثمّ راجعوا كتابه (رسالة المودّة ـ أول القرابين: حضرة الزهراء و ابنها المحسن عليهما السلام) الذي تعرّض فيه لوجوب مودّة أهل البيت عليهم السلام، والبراءة من أعدائهم، وردّ كلّ مزاعم المخالفين، ثمّ بيّن مصيبة السيدة الزهراء عليها السلام و ظلامتها باستدلال علمي رصين وبيان مؤثّر يعجن حبّها في قلوب شيعتها .

        إنّ مثل هذا الرجل يستحقّ الدفاع عنه تقرّباً إلى الله و إلى رسوله و أهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين، ونحن نشدّ على يدك أن تكمل نقل ما يذكره العرفاء عن سيّد الشهداء عليه السلام و أصحابه و عن واقعة كربلاء، فهذا أفضل دفاع عن هذه المدرسة المظلومة من ناحية كما أنّ فائدته عظيمة لأنّ ما ذكروه هو من أرقى المطالب.

        2- ينقل سماحة آية الله السيد محمد محسن الطهراني حفظه الله أنّه سأل والده العلامة الطهراني قدس سرّه: ما هو أفضل كتاب ألّفته من كتبك؟
        فماذا أجاب العلامة الطهراني؟ لقد ألّف العلامة الطهراني أكثر من 50 مجلّد كلّها في خدمة هذا الدين و الدفاع عن المذهب، و لكنّ ما هو الكتاب الذي اختاره؟ إنّه كتاب : لمعات الحسين، و هو كتاب جمع فيه السيّد العلامة الطهراني رضوان الله عليه كلمات الإمام الحسين المعتبرة و خطبه في يوم عاشوراء و ترجمها إلى الفارسية دون تصرّف لكي يستفيد منها الشيعة العرب و الإيرانيون.

        3- أعجبني كثيراً في ما نقلته يا أخي الكريم من الكلام: التركيز على جانب مهم من مصيبة عاشوراء و هو جانب تطبيق واقعة عاشوراء على حياتنا، و الاقتداء العملي بسيّدنا سيّد الشهداء عليه السلام في كلّ يوم من حياتنا و ألا تكزن علاقتنا به مجرّد علاقة مجلس نحضره نبكي ثمّ ننسى كلّ شيء عندما نخرج. و كما قال العلامة الطهراني نفسه :

        فإنّ عليهم‌ حتماً البكاء وإقامة‌ العزاء ولطم‌ الصدور وقراءة‌ المراثي‌، ليتمكّنوا بهذا النحو من‌ طي‌ الطريق‌ ونيل‌ ذلك‌ المقصد السامي‌، فهذا المجاز قنطرة‌ للوصول‌ لتلك‌ الحقيقة‌. كما أ نّهم‌ عليهم‌ السلام‌ أمرونا ـ كما في‌ الروايات‌ الكثيرة‌ المستفيضة‌ بإقامة‌ العزاء لنطهّر أنفسنا بهذه‌ الوسيلة‌، ولتتناغم‌ خطانا في‌ هذا الدرب‌ مع‌ أُولئك‌ القادة‌ العظام‌.

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم
          أخي الموقّر الأخ أنوار الملكوت:
          مشاركتكم في موضوعنا هذا نقدّره أشدّ تقدير، وكما ذكرتم فإنّ الدفاع عن أمثال العلامة الطهراني السيد الحداد نحسبه قربة إلى الله تعالى، وللأسف نحن صرنا نرى أنّ هناك حملة منظّمة بحجّة وجود بعض العرفاء الكاذبين والمنتحلين لهذه الصفة ليشملوا بذلك الصالح والطالح بحملة جائرة من غير تدقيق صار لدى بعض القراء الكرام الخلط بينهما وظنّوا أنّ كل من يتسم باسم العرفان يقول شططاً.

          وعلى كلّ حال نحن نسعى جاهدين بقدر استطاعتنا وقدرتنا على بيان الحقيقة، ونترك للقارئ الواعي والمنصف أن يقرر هل السيد الحداد والعلامة الطهراني والسيد الخميني والسيد القاضي والشيخ حسين قلي الهمداني هم من العرفاء الكاذبين أم لا.

          أخي العزيز انظر إلى هذا المقطع الذي أورده العلامة الطهراني في كتابه الجليل معرفة المعاد حين يتكلّم عن المتأثرين بالغرب:


          معرفة المعاد ج‏7 52


          حبط الأعمال هو عاقبة التكذيب بآيات الله عز و جل

          لقد تحدّث المتأثّرون بالغرب من أصحاب ربطات العنق عند التوقيع على قوانين النهضة الدستوريّة باسم حرّيّة القلم و البيان، و شرعوا بنشر السخافات في الجرائد، فكان أوّل حديثهم السخرية بالنبيّ و الأئمّة و الدين و الإيمان و القرآن. و كانوا يكتبون كلّ يوم فصلًا مشبعاً في هذا المجال.

          أوردت جريدة «ناهيد»- و لا أعلم هل صاحبها على قيد الحياة أم لا- أشعاراً تحطّ من قدر رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم و تهزأ به، و منها هذا البيت:

          جار زد آن جارچي مسخره *** الدُّنيا مزرعة الآخرة

          كما صدرت في «كلكتا» جريدة «الحبل المتين» و أوردت كلّ مرّة فصلًا في التهجّم على الدين و النبيّ و الإيمان، و في انتقاد مجالس العزاء و البكاء على سيّد المظلومين: سيّدالشهداء عليه‏السلام، و في السخرية من حجاب النساء المسلمات و عفّتهن. فتأمّلوا في أشعار «إيرج ميرزا» و كيف اغرم بصور الغرب و ثقافته بحيث صار يعتبر عُري المرأة دليلًا على حرّيّتها و تكاملها و رقيّها.

          و لقد سخر هؤلاء بالعلماء و الفقهاء، بحيث وصل الأمر بالمرحوم الآخوند الملّا محمّد كاظم الخراسانيّ رحمة الله عليه- الذي كان من زعماء النهضة الدستوريّة و الموقّعين عليها- إلى العزم على السفر من النجف إلى إيران، فأرسل برقيّة من مائتي كلمة تفيض بالتهديد يقول فيها:

          فليذهب عشّاق مدينة العشق إلى باريس و ليبعدوا عن البلاد! و المقصود من مدينة العشق مدينة «عشق آباد» التي كانت مقرّاً لهذه الفرق الضالّة. و إثر هذه البرقيّة جرى إبعاد دعاة التحرر و إخراجهم بأجمعهم من إيران من أجل تهدئة الأوضاع، و الحديث في ذلك طويل.

          ثمّ عزم رحمه الله على السفر إلى إيران، فقيل إنّه في الليلة التي قرّر السفر فيها دُسّ له السمّ ففارق الحياة صبيحتها، لماذا؟ لحرف الأفكار عن مجراها الأصيل. الَّذِينَ كَذَّبُوا بِايَاتِنَا وَ لِقَآءِ الأخِرَةِ حَبِطَتْ أعْمَالُهُمْ.
          فانظر كيف يرى أنّ من ينتقد البكاء على سيّد الشهداء عليه السلام فهو ممّن حبطت أعمالهم.

          وسأورد في المشاركة اللاحقة مقطعاًآخر من محاضرة أسباب خلود عاشوراء، ثمّ سأورد في مشاركة أخرى مقطعاً من كتاب معرفة الإمام توضّح المسألة بشكل أكبر.

          تعليق


          • #6
            مقطع جديد من محاضرة أسباب خلود عاشوراء:


            ما الذي جعل عاشوراء عاشوراء؟

            ما الذي يجعل عاشوراء عاشوراء؟ ما هو؟ إنّه كون مدير عاشوراء إماماً معصوماً، هذا فقط هو السبب، فالشخص الذي كان يدير عاشوراء، وكان يجري المسائل ويدبّر الأمور، كانت نفسه نفساً طاهرة معصومة، فمنشأ الأمور والمسائل التي وقعت في عاشوراء هو هذه النفس المعصومة، لا نفس ملوّثة، أو نفس غير ملوّثة ولكنّها ليست في مرتبة الطهارة المُطلقة التي عند الإمام، فحتّى لو كانت كربلاء صادرة عن مثل هذه النفس لاختلفت عمّا هي عليه.

            ولكن عندما يكون الإمام موجوداً ومديراً للأمور، فإنّ عمل حضرة عليّ الأكبر سيحصل على الدرجة الأولى، وسيحصل حضرة أبي الفضل العباس على الدرجة الأولى، و كذلك هاني و مسلم بن عقيل و ... ماذا ستكون علامتهم؟ ستكون علامة الجميع عشرون من عشرين.

            أمّا لو لم يكن الإمام موجوداً، فإنّ العلامات ستنزل وتصبح أقلّ من ذلك، فبعض الأفراد سيحصل على ثمانية عشر، وبعضهم على سبعة عشر، هذا لأنهم أفراد جيّدون ولكن ... و بعضهم يحصل على أربعة عشر، ولا نقول أنّهم سيرسبون، فحديثنا ليس عن هؤلاء، وإلاّ فإنّ بعض الأفراد الذين يحصلون على علامة متدنيّة بل إنّه يرسب في الامتحان .. أمّا بعضهم: أوووووه ... فإنّه يحصل على "ما لانهاية"و لكن بالسالب!! فسيّد الشهداء هو "ما لا نهاية" بالموجب، أمّا هؤلاء فـ "ما لا نهاية" بالسالب!! ! فهؤلاء ليسوا موضع بحثنا أصلاً.

            تعليق


            • #7
              أحسنت أخي الكريم..
              إنّ الاهتمام بمجالس الحسين عليه السلام هو من بديهيات مدرسة العرفان ، و كما قلنا سابقاً فإن رأي شخص أو مدرسة ينبغي أن يؤخذ من مجموع كلامهم و ليس من عبارة مجتزأة (إلا إذا كان الغرض هو الوقيعة الفظيعة و البهتان المحرّم على شيعتنا)

              أرجو أن تتابع النقل و التقصي مشكوراً، و نحن نتابع باهتمام.

              تعليق


              • #8
                ضروريّة الحزن في عاشوراء وبهجة السيّد الحدّاد تختصّ بمقامه

                حسناً، لقد انصرم الوقت، لكنّني سأعرض على الرفقاء ـ من باب التذكير ـ بعض المسائل المرتبطة بالطريقة التي يُقام بها العزاء، وما يتعلّق بالمستمعين، وبإقامة هذه المجالس، وذلك ممّا سمعته من العظماء وشاهدته من خلال تجربتي الشخصيّة. فعلى كلّ حال، تعلمون بأنّ شهر محرّم هو شهر الغمّ والحزن، وقد ترافقت هذه المسألة مع المصائب. وتلك القضايا المختصّة بالمرحوم الحدّاد رضوان الله عليه والمرتبطة بتلك العوالم وبتلك الحالات لها مقامها الخاصّ بها، فنفس هذه المسائل تؤدّي بالإنسان إلى أن يتقرّح قلبه عندما ينظر إلى قصّة سيّد الشهداء وقصّة حبيب وقصّة أبي الفضل وإلى أولئك الأسرى والسيّدة زينب وأمثال هؤلاء، وكذلك عندما يُشاهد تلك الأحداث، فلا يتمكّن بعد ذلك من إبراز تلك البهجة والسرور والفرحة التي كانت موجودة في غير هذه الأيّام والأوقات. ولهذا، فقد كان يقول العلامة بدوره حينما كانوا يسألونه عن إجراء العقد [عقد النكاح] في أيّام محرّم وصفر بأنّه لا مشكلة في ذلك لأنّ إجراء العقد عبادة، لكن لا تُحضروا الحلوى، ولا تضحكوا، ولا تصفّقوا؛ فلا تقوموا بهذه الأعمال لأنّها مرتبطة بالأفراح المتعارفة. وكان يقول أيضاً: على الرفقاء ألاّ يشتروا الحلوى والمكسّرات في أيّام محرّم وصفر، ولا يأتوا بها للضيوف، وينبغي أن تكون مظاهر العزاء واضحة، فتوضع الرايات السوداء في المنازل، بحيث يظهر حدوث تغيير على أجواء المنزل، لكن ليس إلى تلك الدرجة التي يعمّ فيها السواد، بحيث تتخذ الستائر وغيرها شكلاً مفرطاً نوعاً ما، بل يكفي ذلك المقدار الذي يُعلم معه بأنّ أجواء المجلس هي أجواء عزاء؛ إذ أنّ استعمال السواد بصورة زائدة لا يُعدّ بدوره أمراً جيّداً.



                والكلام ما زال لسماحة آية الله السيد محمد محسن الطهراني حفظه الله

                تعليق


                • #9
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  في هذه المشاركة سأعرض بعض النماذج التي تدل على اهتمام العلامة الطهراني قدّس سرّه الشريف بالجنبة الظاهريّة لواقعة عاشوراء:
                  حيث أورد قدّس سرّه في كتابه (معرفة الإمام – ج 15- ص272) ما هذا نصّه:


                  نرى‌ من‌ الضروري‌ّ هنا أن‌ نذكّر أنّ بعض‌ السفهاء يظنّون‌ أنّ وقائع‌ عاشوراء كانت‌ هيّنةً عاديّة‌ علي‌ سيّد الشهداء عليه‌ السلام‌. وأنّ المعاناة‌ والمشقّة‌ والعطش‌ والجرح‌ والقتل‌ والأسر كلّها أُمور سهلة‌ يسيرة‌، إذ إنّ الإمام‌ عليه‌ السلام‌ ذا الروح‌ الملكوتيّة‌ لا يؤثّر عليه‌ العطش‌ والجوع‌ والجرح‌ والشمس‌ والسيف‌ البتّار. فهو يواجه‌ هذه‌ الأشياء كلّها بوجوده‌ النوراني‌ّ والتجرّدي‌ّ وكأنّها حلوى لذيذة‌ الطعم‌. ثمّ يتعجّبون‌ من‌ عليّ الأكبر كيف‌ قال‌ لأبيه‌: العطش‌ قتلني‌، وثقل‌ الحديد أجهدني‌؟!

                  ويجيبون‌ أنّ أباه‌ روّاه‌ بوضع‌ لسانه‌ أو خاتمه‌ في‌ فيه‌. والمراد من‌ ثقل‌ الحديد ليس‌ ثقل‌ الدرع‌، بل‌ هو كناية‌ عن‌ عظمة‌ الجيش‌ المتدرّع‌ بالحديد الحامل‌ للسيوف‌ إذ يحول‌ دون‌ حملته‌. [1]

                  وهذا فهم‌ غير سديد. فقد كان‌ سيّد الشهداء عليه‌ السلام‌ بشراً له‌ جسم‌ طبيعي‌ّ. وكان‌ يُدرك‌ العطش‌ جيّداً، ويشعر بالجرح‌ جيّداً، ويحسّ بعويل‌ النساء وصيحات‌ الأطفال‌: العطش‌ العطش‌. بل‌ كان‌ أكثر منّا في‌ ذلك‌ بكثير لأنّه‌ كان‌ إنساناً كاملاً. ويستلزم‌ الكمال‌ في‌ الإنسانيّة‌ ظهور المحبّة‌ والمودّة‌ للمخلوقات‌ الإلهيّة‌، وإدراك‌ اللوازم‌ البدنيّة‌ والطبيعيّة‌ التي‌ تعدّ شرطاً لمقام‌ جمع‌ الجمع‌ بنحو أعمق‌ في‌ نفسه‌.

                  أجل‌، إنّ عشقه‌ للّه‌، وتفانيه‌ في‌ القرآن‌ والسنّة‌ النبويّة‌، ومنهاج‌ الولاية‌ العلويّة‌، وبصيرته‌ وعمق‌ وعيه‌ لانحراف‌ التأريخ‌ والتفسير والحديث‌ وغصب‌ الحكّام‌ الغرباء عن‌ الدين‌ ومعارفه‌، الذين‌ وصل‌ بهم‌ الدور إلي‌ يزيد الفاسق‌ الفاجر، كلّ ذلك‌ قد ضيّق‌ عليه‌ الدنيا فلم‌ يجد دواءً مفيداً لتنبيه‌ الناس‌ إلاّ الشهادة‌ والجراح‌ والأسر. ولذا سنّ هذا المنهاج‌ بعشق‌، وتحرّك‌ للقضاء علي‌ الحكومة‌ الأمويّة‌ المتفرعنة‌، تلك‌ الحركة‌ التي‌ لا تتوقّف‌ ولا رجعة‌ فيها، وإن‌ كانت‌ واقعة‌ الطفّ قد حدثت‌ في‌ منتصف‌ الطريق‌ فَسَلاَمٌ عَلَيهِ ثُمَّ سَلاَمٌ عَلَيهِ ثُمَّ سَلاَمٌ عَلَيهِ. وَاللَّعْنُ عَلَي‌ عَدُوِّهِ، ثُمَّ اللَّعْنُ عَلَي‌ عَدُوِّهِ، ثُمَّ اللَّعْنُ عَلَي‌ عَدُوِّهِ.

                  أَرأيتم‌ كيف‌ أثّر عليه استشهاد فِلْذَتَي‌ كَبدهِ: عليّ الأكبر وطفله‌ الرضيع‌، فسوّد الدنيا في‌ عينيه‌؟ بَيدَ أ نّه‌ تلقّي‌ ذلك‌ بعشق‌ لأنّه‌ كان‌ لِلَّهِ وَفِي‌ سَبِيلِ اللَهِ وَإلي‌ اللَهِ.

                  استشهاد الطفل‌ الرضيع‌ يوم‌ الطفّ

                  الطفل‌ الرضيع‌ أُمّه‌ الرباب[2]‌ ابنة‌ امرئ‌ القيس‌ بن‌ عدي‌ّ، وأُمّها هند الهنود. قال‌ السيّد ابن‌ طاووس‌ رحمه‌ الله‌: ولمّا رأى‌ الحسين‌ عليه السلام‌ مصارع‌ فتيانه‌ وأحبّته‌، عزم‌ علي‌ لقاء القوم‌ بمهجته‌ ونادى‌: هَلْ مِنْ ذَابٍّ يَذُبُّ عَنْ حَرَمِ رَسُولِ اللَهِ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَيهِ وَآلِهِ؟! هَلْ مِنْ مُوَحِّدٍ يَخَافُ اللَهُ فِينَا؟! هَلْ مِنْ مُغِيثٍ يَرْجُو اللَهَ بِإغاثَتِنَا؟! هَلْ مِنْ مُعينٍ يَرْجُو مَا عِنْدَ اللَهِ فِي‌ إعانَتِنَا؟!

                  فارتفعت‌ أصوات‌ النساء بالعويل‌. فتقدّم‌ إلي‌ باب‌ الخيمة‌ وقال‌ لزينب‌: نَاوِلِينِي‌ وَلَدِي‌َ الصَّغِيرَ حَتَّى‌ أُوَدِّعَهُ. فَأَخَذَهُ وَأَوْمَأَ إلَيهِ لِيُقَبِّلَهُ، فَرَمَاهُ حَرْمَلَةُ بْنُ كَاهِلِ الأسَدِيِّ لَعَنَهُ اللَهُ بِسَهْمٍ فَوَقَعَ فِي‌ نَحْرِهِ فَذَبَحَهُ.

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة جابر الجعفي

                    نظري خلال الأيام المنصرمة الحملة الشعواء على مراجعنا العظام وعلى علمائنا و عرفاء الطائفة الحقّة المحقّة أعزّها الله وفلاسفتها، ورأيت بأمّ عيني التزوير والتحريف لكلماتهم، وكيف أنّ نظريّة الوقيعة وأسلوب الاجتزاء صارا هما الأصل لدينا قبل الدليل والحجّة وهما الوسيلة عوضاً عن المجادلة بالحسنى.
                    من اغمض عينيه لن يرى الحق كما لا يرى الشمس ساطعة في وضح النهار

                    الحملة الشعواء ليست على المراجع ايها الجهلاء والتحريف ليس منا يا اتباع الكفار

                    هذه فتوى صريحة من المرجع الشيخ بشير النجفي بكفر الطهراني الذي تقول عنه انه من المراجع والعلماء <دوس وشوف>

                    وهذا بيان تحذير للسيد السيستاني من أدعياء العرفان <دوس وشوف>

                    وقد لفت نظري اتهام العرفاء بأنّهم يقولون بأنّه ينبغي الفرح في مصاب سيّد الشهداء أبي عبد الله عليه السلام وعترته وأهل بيته يوم عاشوراء !!!!!، وهي فرية كبيرة جداً، نعم إنّ أصحاب التهمة اجتزؤوا بعض الكلام وأعطوه إطاراً وعلّقوا عليه بحيث إنّ الإنسان عندما يقرؤه للوهلة الأولى يفهم ذلك المعنى القبيح الذي أرادوا أن يشنّعوا على العرفاء به.

                    كلمة أخرى وسأصفكم بعد الآن بالدجالين لانكم تتهموننا بالاجتزاء ونحن نقلنا الكلام كاملاً وهو واضح وصريح فكفى كذباً علينا يا اتباع الكفار
                    ومن يريد ان يشاهد فليدس هنا

                    وأنا أقول: إن كنت تريد أن تعارض العرفاء بشيء فعارضهم يا أخي بما عندهم حقيقةً ولا تحتاج إلى الكذب فهناك الكثير من الأمور التي يختلف فيها البعض مع العرفاء رضوان الله عليهم أجمعين، وهذا الخلاف لا يفترض أن يفسد للودّ قضيّة، فليعارضهم بأنّهم يقولون بالتوحيد الوجودي مضافً إلى التوحيد الألوهي والربوبي والصفاتي. فهذا الأمر حقّ وهم يقولون بأنّ التوحيد الخالص هو القول بالتوحيد الوجودي.

                    من تتحدث عنهم هم اهل الكذب لا نحن وان استمريت على هذا تكون مثلهم من اهل الكذب والدجل والنفاق لانك ترمي الناس بما ليس فيهم ونحن ننقل كل شيء من مصدره

                    أمّا أن ترميهم بما ليس فيهم فقط من أجل أنّك لم تفهم مرادهم من التوحيد الوجودي فهذا قبيح جداً في عرف العلماء والمحقّقين. ونحن لم نعرف هذا الأسلوب إلى عند مخالفينا من الوهابية الذين كانوا يقولون إنّ الشيعة لهم ذنب مثل ذنب الحيوانات، وأنّهم يفعلون الفاحشة يوم عاشوراء بعد أن يطفئوا الأنوار والعياذ بالله، وأنّ هذه هي المتعة ....!!!! وهذه تفاهات قد أكل عليها الزمان وشرب.

                    القبيح جداً هو الدعوى التافهة اننا لم نفهم مرادهم يا عمي حلو عن ظهرنا شوي
                    عاملين حالكم لوحدكم بتفهمو ؟

                    وانتم لا تعرفون كلمتين على بعض لا انتم باشخاصكم ولا من تتبعونهم كالطهراني وشلة الكفار

                    1- وجهها الأوّل عشق و حماس سيّد الشهداء عليه السلام و فوزه بتلك المراتب العالية والعوالم العالية، وهو قول رسول الله صلّى الله عليه وآله: (وَ إنَّ لَكَ في الجِنَانِ لَدَرَجَاتٍ لَنْ تَنَالَهَا إلَّا بِالشَّهَادَة) ، وهو الذي قالت عنه بطلة كربلاء السيّدة زينب عليها السلام حينما سألها ابن زياد : كيف رأيت صنع الله بكم؟ فقالت: ما رأيت إلاّ جميلاً.

                    هذا اسمه استهبال واستخفاف بعقول الناس

                    ان الله <لا يصنع إلا جميلاً> شيء وان يجعل الانسان <يوم عاشوراء يوم بهجته وسروره> كما يفعل المنافقون شيء آخر فلعنة الله على كل من يجعل يوم عاشوراء يوم بهجته وسروره وأئمتنا جعلوه <يوم الحزن والجزع والمصيبة>

                    وأنا كنت أبحث في الإنترنت وأطالع حول هذا الموضوع فعثرت على محاضرة جميلة بل رائعة لنجل العلامة الطهراني قدّس سرّه، وهو سماحة آية الله السيد محمد محسن الطهراني حفظه الله في سايت المتقين فوجدت محاضرة عنوانها : أسباب خلود عاشوراء

                    قصدكم سماحة الكافر الملحد صاحب الخرافات التي اتخذها شيطان الانس لاغواء الناس ؟ <كما يقول المرجع النجفي>

                    يقول عنه آية الله
                    اذا بمعنى <ومن آياته الحشرات والديدان> نقبلها اكثر من هيك لا

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة أنوار الملكوت

                      الأخ (جابر الجعفي)
                      1- شكر الله سعيك، ودفاعك عن العلماء و العرفاء العظام، فالعلامة الطهراني قدس سرّه قد بذل عمره كلّه في خدمة الدين و الدفاع عن أهل البيت صلوات الله عليهم، و لو تصفّح أي أحد قائمة كتب سماحته لتعجّب كثيراً كيف يخطر في بال أحد أن يشكّك في ولائه لأهل البيت عليهم السلام و برائه من أعدائهم. راجعوا كتابه معرفة الإمام (18 مجلد) كلّها في إثبات ولاية أمير المؤمنين عليه السلام، و إثبات مثالب أعدائهم ، والردّ على كلّ الشبهات.

                      لو كان كتابه 180 مجلد فانه وبال عليه الى يوم القيامة لانه ان قال فيه شيئا من الحق فهو حجة عليه اذ كيف عرف الحق ثم اتبع الباطل ؟

                      وان قال فيه الباطل ككتابه الآخر <الروح المجرد> فهو باطل في باطل

                      إنّ مثل هذا الرجل يستحقّ الدفاع عنه تقرّباً إلى الله و إلى رسوله و أهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين، ونحن نشدّ على يدك أن تكمل نقل ما يذكره العرفاء عن سيّد الشهداء عليه السلام و أصحابه و عن واقعة كربلاء، فهذا أفضل دفاع عن هذه المدرسة المظلومة من ناحية كما أنّ فائدته عظيمة لأنّ ما ذكروه هو من أرقى المطالب.

                      والشيعة يرون انه يستحق اللعن والطعن تقربا الى الله والى رسوله والى اهل بيته عليهم السلام

                      واذا كان هناك من المغفلين من يرى كلامهم عن عاشوراء هذا ارقى المطالب فصحتين على قلبه اتباع هؤلاء الكفرة

                      المشاركة الأصلية بواسطة جابر الجعفي
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      أخي الموقّر الأخ أنوار الملكوت:
                      مشاركتكم في موضوعنا هذا نقدّره أشدّ تقدير، وكما ذكرتم فإنّ الدفاع عن أمثال العلامة الطهراني السيد الحداد نحسبه قربة إلى الله تعالى، وللأسف نحن صرنا نرى أنّ هناك حملة منظّمة بحجّة وجود بعض العرفاء الكاذبين والمنتحلين لهذه الصفة ليشملوا بذلك الصالح والطالح بحملة جائرة من غير تدقيق صار لدى بعض القراء الكرام الخلط بينهما وظنّوا أنّ كل من يتسم باسم العرفان يقول شططاً.
                      احسن شي لما <يطبل> الواحد من شلة الكفار للثاني والثاني يزمر له
                      بام برلم

                      على اقل التقادير من يقول <شططاً> على قولك ومن هو من <العرفاء الكاذبين> هم الطهرانيين والحداد

                      تعليق


                      • #12
                        هذا بيسموا افلاس بكل معنى الكلمة

                        يا صديقي انت ما بطلعلك تحكي عن مصدقية غيرك لان مصدقيتك موضع شك للجميع

                        اما تهديدك للمدافعين عن العرفان بالتشتيم فهذا مش جديد عليك و هذا يدل على المستوى الاخلاقي الرفيع

                        و الغريب انو بعد كل هذا الشتم و التكفير و البهتان و التحريف و الكذب لم يتخذ المشرفون اي اجراء بدأنا نشعر بالتوطئ
                        ضد مدارس العرفان

                        اما بموضوع الفهم فادعاء عدم الفهم اشرفلك فاذا كنت واقعاً فهمان كلام العرفاء و عم تحرفه بهذا الشكل فهذه مصيبة

                        تعليق

                        اقرأ في منتديات يا حسين

                        تقليص

                        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                        يعمل...
                        X