لقد التفت آية الله العظمى المرعشى النجفى ـ قدس سره الشريفـ الذى هو حقاً اكبر حافظ للتراث الاسلامى فى القرون الاربعة الاخيرة منذ ريعان شبابه لضرورة جمع التراث الاسلامى وحفظه، وبدأ جمعه فعلاً ولم يُجز لنفسه التأخر فى ذلك.
لقد بدأت جهود الامام المرعشى مع سعى الاجانب لنهب تراث المسلمين وحرمان ابناء الامة الاسلاميه من تراثهم الكبير. فتصدى لهولاء وحيداً، ونجح فى منع سرقة الكثير من المخطوطات الاسلامية النفيسة، واشتهر وهوفى ريعان شبابه وإبان دراساته الدينية العليا بالاهتمام بجمع التراث والإعراض عن الدنيا حتى حاجاته الضرورية فى المأكل والملبس
ففى تلك الايام وقف الامام المرعشى على قيمة التراث الاسلامى فى وقت لم يقف فيه احد من العلماء على هذا الامر المهم بعد.
وكان يقوم اولاً باعداد فهرست للكتب القيّمة والمخطوطات النادرة فى جميع المكتبات فى النجف الاشرف فى خطوة منه، لعلّه يستطيع اقتنائها بصورة تدريجية، وقد عانى الامام المرعشى فى بداية الامر مشكلتين اساسيتين، الاولى افتقاره للأموال الكافية لشراء الكتب، والثانية قوة المنافسين الذين كانوا منهمكين فى شراء التراث الاسلامى ونقله الى الخارج، حتى انه تشاجر مع سمسار القنصل البريطانى يوماً فى العراق، وقضى ليلةً فى السجن، و كان يصلّى و يصوم عن الاموات نيابة ليوظف ما يناله من ذويهم فى جمع التراث، ويحذف وجبة طعام كلّ يوم، ليرفع رصيده المالى، ويقوم بالعمل ليلاً فى أنبار الرز فى النجف الاشرف، و يتوجّه عقب الدراسة والمذاكرة بهمّة عالية الى شراء التراث والذخائر الاسلامية متغلباً على كل الصعاب التى تواجهه، وحصل فى نهاية المطاف على مجموعة نفيسة من المخطوطات والكتب المطبوعة النادرة.
وعاش فى النجف حياة زهد وكفاف ورجّح شراء الكتب على الاكل دوماً، و يذكر انه وفق بتحملّ الجوع أيّاماً ان يشترى كتاباً، لكنه اُغمى عليه من الجوع وسقط على الارض متمسكاً بالكتاب.
وكان يرهن ملابسه وعباءته احياناً لتهيئة الكتب وشرائها. و هذا دليل على رغبته الكبيرة فى جمع تراث السلف ومطالعته وخوض غمار تحقيقه وبحثه، ثم تركه ذخراً للاجيال القادمة وطلاّب العلوم والباحثين اينما كانوا.
في مکتبه آيت الله العظمي المرعشي النجفي نجد کثيرا من کتب الفلسفي والعرفاني مثل
تعليقات علي فصوص الحکم ابن عربي
صاحب الکتاب :سيد حکما ميرزا ابي الحسن جلوه
في هذا الکتاب نقراء تعليقات سيدحکما جلوه علي کتاب شرح فصوص قيصري
مقطع من کتاب :
قوله في الوجود انه هو الحق مراده من هذا ال وجود هو الوجود الذي هو مقابل المفهوم
لقد بدأت جهود الامام المرعشى مع سعى الاجانب لنهب تراث المسلمين وحرمان ابناء الامة الاسلاميه من تراثهم الكبير. فتصدى لهولاء وحيداً، ونجح فى منع سرقة الكثير من المخطوطات الاسلامية النفيسة، واشتهر وهوفى ريعان شبابه وإبان دراساته الدينية العليا بالاهتمام بجمع التراث والإعراض عن الدنيا حتى حاجاته الضرورية فى المأكل والملبس
ففى تلك الايام وقف الامام المرعشى على قيمة التراث الاسلامى فى وقت لم يقف فيه احد من العلماء على هذا الامر المهم بعد.
وكان يقوم اولاً باعداد فهرست للكتب القيّمة والمخطوطات النادرة فى جميع المكتبات فى النجف الاشرف فى خطوة منه، لعلّه يستطيع اقتنائها بصورة تدريجية، وقد عانى الامام المرعشى فى بداية الامر مشكلتين اساسيتين، الاولى افتقاره للأموال الكافية لشراء الكتب، والثانية قوة المنافسين الذين كانوا منهمكين فى شراء التراث الاسلامى ونقله الى الخارج، حتى انه تشاجر مع سمسار القنصل البريطانى يوماً فى العراق، وقضى ليلةً فى السجن، و كان يصلّى و يصوم عن الاموات نيابة ليوظف ما يناله من ذويهم فى جمع التراث، ويحذف وجبة طعام كلّ يوم، ليرفع رصيده المالى، ويقوم بالعمل ليلاً فى أنبار الرز فى النجف الاشرف، و يتوجّه عقب الدراسة والمذاكرة بهمّة عالية الى شراء التراث والذخائر الاسلامية متغلباً على كل الصعاب التى تواجهه، وحصل فى نهاية المطاف على مجموعة نفيسة من المخطوطات والكتب المطبوعة النادرة.
وعاش فى النجف حياة زهد وكفاف ورجّح شراء الكتب على الاكل دوماً، و يذكر انه وفق بتحملّ الجوع أيّاماً ان يشترى كتاباً، لكنه اُغمى عليه من الجوع وسقط على الارض متمسكاً بالكتاب.
وكان يرهن ملابسه وعباءته احياناً لتهيئة الكتب وشرائها. و هذا دليل على رغبته الكبيرة فى جمع تراث السلف ومطالعته وخوض غمار تحقيقه وبحثه، ثم تركه ذخراً للاجيال القادمة وطلاّب العلوم والباحثين اينما كانوا.
في مکتبه آيت الله العظمي المرعشي النجفي نجد کثيرا من کتب الفلسفي والعرفاني مثل
تعليقات علي فصوص الحکم ابن عربي
صاحب الکتاب :سيد حکما ميرزا ابي الحسن جلوه
في هذا الکتاب نقراء تعليقات سيدحکما جلوه علي کتاب شرح فصوص قيصري
مقطع من کتاب :
قوله في الوجود انه هو الحق مراده من هذا ال وجود هو الوجود الذي هو مقابل المفهوم
تعليق