السلام عليكم .....
من المعلوم لجميع المسلمين ان القران نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ....
وان النبي كان يفسر القران اما بقول او فعل......
فهل هذا الشيء صحيح؟؟؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله...إذا كان هذا الأمر معلوما لجميع المسلمين، فهو لا يقبل الجدال.
احسنت .... طيب اريد ان اسئل عن نقطتين
١- هل يوجد دليل ان النبي اخذ خمس المكاسب من المسلمين؟؟ او امر باخذ خمس المكاسب؟؟؟؟
٢-هل يوجد دليل ان النبي امر البناء على القبور وبالاخص قبور الاقربون له
( (امه او ابيه او عمه حمزه وا ابي طالب. او زوجة خديجه)))
او هل فعل هذا بنفسه ببنائه على قبورهم؟؟؟؟؟
أحسن الله اليكم
أما النقطة الأولى: فان الخمس ثابت في الشريعة الإسلامية بلا نكير، (واعلموا انما غنمتم من شيء...) ولكنه اختلف في بعض فروعه، وأهم الاختلاف هو في خمس ارباح المكاسب والتجارات
فأقول:
فعلا لم يذكر التأريخ ان النبي (ص) ولا بعده من الخلفاء بل ولا حتى الامام علي في حكومته انهم بعثوا من يجبي الأخماس من الناس في ارباح مكاسبهم بعكس ما فعلوه مع الزكاة.
ولكن السؤال: هل اذا لم يذكر التاريخ ذلك يعني انه غير موجود، كما ستطلع على ذلك في آخر هذا الجواب؟؟
والسؤال الثاني: هل ان عدم بعث النبي (ص) للمطالبة به يدل على انه غير موجود وأنه غير مشرّع؟
وعندي شاهد: الركاز والكنز والغوص مما يجب فيها الخمس باجماع المسلمين مع ان النبي ولا الخلفاء من بعده أرسلوا في طلب أخماسها من الناس وهي موجودة، بل ولم يصرّحوا بذلك، فهل يعني هذا انها غير مشرّعة؟
فاذن: توصلنا الى نتيجة قطعية وهي: ان عدم الحث لأخذه وارسال العمال لجبايته لايدل على عدم وجوبه، لأنه لازم أعم من ذلك.
فاذن مادام الخمس من حق النبي ومن يقوم مقامه فله الحق ان لا يرسل وراءه لما يراه انه ليس لائقا به وبمقامه ولاسيما في ذلك الزمن الذي ربما لا تتحمله الناس، وهذا واضح لمن عرف الأحكام الشرعية وانها تدريجية.
وهذا بعكس الزكاة فان النبي (ص) مأمور باخذ الزكاة من أموال الناس فهي ليست له بل للناس ومن حقه بل يجب ان يحافظ عليها ويرسل في طلبها.
وعندي شاهد آخر: إن كلمة (غَنِمَ) يعني ربح في اللغة العربية، وهي مشتقة من (غنيمة) واهل اللغة العربية قد أجمعوا ان وزن (فعيلة) لا تدل على الإختصاص بشيء معين بل هي شاملة لكل ما وقع من معانيها، ومن معانيها الربح التجاري، فليست مختصة بالحرب ولا غيره، وكلمة (شيء) يصدق على كل شيء من الربح.
وعندي شاهد آخر: قوله تعالى (فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا) أي مما ربحتم قل أو كثر، فاذن هذه الصيغة (فعيلة) هي عامة.
وعندي شاهد آخر: سأنقل الآيات التي جاءت مع الغنيمة (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ // يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ...) فانها لم توجه الى المقاتلين بل الى كل المؤمنين، وهي في سياق واحد مع آية الخمس، فالآية ليست مختصة بحال الحرب، وان كان هو مصداقها الأكمل.
وعدني شاهد آخر: جاء في صحيح البخاري (ج2ص 131) وسنن الترمذي (ح2611)ما لفظه: (ان رجلا من بني عبد قيس جاء الى النبي (ص) فلما اراد الانصراف أمره النبي (ص) بالصلاة والصيام والزكاة واعطاء الخمس مما غنمتم) والمنصف المستقيم يرى ان هذه الرواية لا تريد من الخمس غنيمة دار الحرب، فهي صريحة في خمس الأرباح، وانكارها مكابرة.
وعندي شاهد آخر: كيف نعرف ان النبي (ص) لم يرسل بجباية الخمس ولا الخلفاء من بعده، نعم: كل الذي نعرفه انه لم يصل الينا ما يدل على ذلك، ولكن عندي سؤال: هل ان كل ما لم يصل الينا يعني أنه غير موجود؟؟ فالذي يرى حكومة بني أمية وتعاملها مع الفرائض يجزم ان هناك اموراً خفيت علينا، وعندي شاهد على كلامي : في صحيح ابي داوود وسنن الترمذي: ان أكثر اهل الشام لم يكونوا يعرفوا أعداد الفرائض.
وعدني شاهد آخر: ان ابن سعد في الطبقات قال: أن كثيرا من الناس لم يعرفوا مناسك حجهم.
وعندي شاهد آخر: ان ابن عباس خطب في البصرة وذكر زكاة الفطرة وصدقة الصيام فلم يعرفها الناس حتى امر من معه ان يعلموهم.
فاذا كانت هذه الأحكام وهي من ضروريات الدين ولم يعرفوها فالخمس مثلها اذن ضاعت احكامه، ولكن اهل البيت حفظوها.
وعندي شاهد آخر: اجمع المسلمون انه لا يجوز اعطاء الزكاة لبني هاشم وان الصدقة عليهم حرام، بل من الخمس، فأين الحروب الآن؟؟ وكيف يعيش فقراء بني هاشم؟؟
وعندي شاهد على كلامي هذا: ورد في صحيح مسلم (ج2 /752) : ما لفظه: ان الفضل بن العباس وشخصا آخر من بني هاشم كانا محتاجين الى الزواج ولم يكن لديهما مال فاشتكيا ذلك الى النبي (ص) وطلبا منه ان يستعملهما على الزكاة ليحصلا على المهر من سهم العاملين فلم يرتض (ص) بذلك بل امر شخصين ان يزوجا ابنتيهما منهما وجعل مهرهما من الخمس بدلا من الزكاة)
وعندي شاهد آخر: أنه وردت روايات صحيحة متظافرة عن أهل البيت في وجوب ارباح التجارات والمكاسب.
وأكتفي بها المقدار ففيه الغنى والكفاية، ولو شئت لكتبت من الآن الى شهر ولن انتهي.
وأما النقطة الثانية: وهي في البناء على القبور، فأقول: هل يعني اذا لم يبن النبي (ص) على قبر امه أو ابيه فهو امر محرم؟؟
ذاك قبر ابي حنيفة في العراق مبني عليه بناءاً ضخماً، وذاك قبر الكيلاني وغيرها كثير.
نعم: لو ورد النهي منه (ص) عن البناء فهذا أمر محرم، وإئتني بدليل يحرم البناء؟؟؟
وعندي شاهد : قوله تعالى (قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا) فأجاز القرآن البناء على القبر مطلقا.
فالبناء على القبر ليس بدعة محرمة، ولاسيما بعد ان كان البناء لغرض العبادة لله تعالى.
واكتفي بهذا القدر فقد أتعبتك معي...والحمد لله أولا وآخراً.
اشكرك على هذا القول والانسان لا يتعب من طلب العلم فنحن لم ناتى كل العلم .. فوجب علينا البحث والبحث ... فمهما وصلنا لدرجة كبيره من العلم والمعرفه فنعتبر لا نملك شيء عند بعض البشر.... وباذن الله ساكمل معاك بعد ان اقراء كلامك جيداً....
اعود لك بالرد على تعليقك وذلك باخذ كلامك نقطه نقطه والرد عليها ........
هؤلاء هم أهل العلم والفضل، لا يملون ولا يكلون، بل همهم اثبات الحقائق بالأدلة والبراهين...لا بالعناد والعصبية...القاك على خير.
انت قلت
فاذن: توصلنا الى نتيجة قطعية وهي: ان عدم الحث لأخذه وارسال العمال لجبايته لايدل على عدم وجوبه، لأنه لازم أعم من ذلك.
فاذن مادام الخمس من حق النبي ومن يقوم مقامه فله الحق ان لا يرسل وراءه لما يراه انه ليس لائقا به وبمقامه ولاسيما في ذلك الزمن الذي ربما لا تتحمله الناس، وهذا واضح لمن عرف الأحكام الشرعية وانها تدريجية.
وهذا بعكس الزكاة فان النبي (ص) مأمور باخذ الزكاة من أموال الناس فهي ليست له بل للناس ومن حقه بل يجب ان يحافظ عليها ويرسل في طلبها.
___________
الرد ::
استسمحك عذرا بان اقول هذا القول فيه لبس.... فالخمس ايضاً ليس من حق النبي فقط وذلك بناء على ما ورد بالايه التي استدليت بها وهي قال الله تعالى( ((وَٱعْلَمُوۤا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ للَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنْتُمْ بِٱللَّهِ وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ ٱلْفُرْقَانِ يَوْمَ ٱلْتَقَى ٱلْجَمْعَانِ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ))))
حيث الايه فصلت بالذي يحق لهم الخمس وهم
((((الله ، النبي، وذي القرباء، واليتامى، والمساكين ، وابن السبيل، )))
وانت قلت انه من حق النبي بينما هو ليس من حق النبي فقط .. فكيف يتصرف النبي بحق الله بالخمس ولا يامر باخذه او لا يامر باخذ خمس المتبقين الموجودين بالايه؟؟؟؟
_____________
انت قلت واوردت روايات كثيره فيها كلمه الخمس... او ماغنمتم ... لكن كلمة خمس لها ماورد كثيره ولم تكن مختصه بالارباح او المكاسب... فلا يمكن تاوليها اذا لم نجد دليل يساندها او يفسرها بالشكل الصحيح.... وايضا كلمة غنيمه فلها معاني عده .. من غنائم الحرب وغنائم الكنز والركاز والكسب وغنائم الغوص وغيرها كثيره فلماذا حصرتها بالمكاسب...... والموضع ليس مكابره بل الموضوع اننا نتبع النبي (((فقد قال الله تعالى ::: واطيعوا الله واطيعوا الرسول )) فالاطاعه تعني اتباع ما قال وما فعل ومافسر... وانت قلت انه لم يرد لنا ... فاذا لم يرد لنا فهذا دليل ان هذا الشيء من البدع المبتدعه ... فهناك اشياء كثيره تم ابتداعها ورفضت لان النبي لم يثبت انه فعلها او امر بها .... فلماذا هذا الشيء نؤمن به وغيرها نرفضه ونورده تحت مسمى البدع .....
انت قلت
وأما النقطة الثانية: وهي في البناء على القبور، فأقول: هل يعني اذا لم يبن النبي (ص) على قبر امه أو ابيه فهو امر محرم؟؟ ذاك قبر ابي حنيفة في العراق مبني عليه بناءاً ضخماً، وذاك قبر الكيلاني وغيرها كثير.
نعم: لو ورد النهي منه (ص) عن البناء فهذا أمر محرم، وإئتني بدليل يحرم البناء؟؟؟
وعندي شاهد : قوله تعالى (قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا) فأجاز القرآن البناء على القبر مطلقا.
فالبناء على القبر ليس بدعة محرمة، ولاسيما بعد ان كان البناء لغرض العبادة لله تعالى.
واكتفي بهذا القدر فقد أتعبتك معي...والحمد لله أولا وآخراً.
______
بخصوص قولك ابي حنيفه ... فانه لم يكن في زمن النبي على ما ظن ...٤. وقد بحثت عن اول ضريح تم بناء في الاسلام وقد كان في عام ٢٥٠ او ٢٨٠ اذا لم تخني الذاكره ..... فلك ان تتاكد من هذه المعلومه ..... اما قولك ان القران اجاز فقد اجاز القران اشياء كثيره ... لكن يرد في السنه النبويه ما يبين انها كانت تفعل لكن الاسلام يخالفها .... مثل السجود لغير الله ... وغيرها .......
اما قولك انه لم يرد دليل عن النبي بالنهي .... سوف اورد لك اكثر من مصدر يثبت ان النبي نهى عن هذا الشيء.......
____________
وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج ٥ - الصفحة ٣٠٦
(6616) 9 - محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جراح المدائني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا تبنوا على القبور ولا تصوروا سقوف البيوت فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كره ذلك.
أحمد بن محمد البرقي في (المحاسن) عن أبيه، عن النضر بن سويد، مثله (1).
_______
وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي - ج ٢ - الصفحة ٨٧٠
3 - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جراح المدائني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا تبنوا على القبور ولا تصوروا سقوف البيوت، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله كره ذلك. ورواه البرقي في (المحاسن) عن النضر مثله.
6 - محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله في هدم القبور وكسر الصور.
______
لكافي - الشيخ الكليني - ج ٦ - الصفحة ٥٢٨
- عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله في هدم القبور وكسر الصور.
- علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة فقال: لا تدع صورة إلا محوتها، ولا قبرا إلا سويته، ولا كلبا إلا قتلته..
________
لمكاسب المحرمة - السيد الخميني - ج ١ - الصفحة ١٧٠
1) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله في هدم القبور وكسر الصور.
ورواية السكوني (2) عنه قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة فقال: لا تدع صورة إلا محوتها، ولا قبرا إلا سويته ولا كلبا إلا قتلته،.
______
اكتفي بهذه المصادر والادله على نهي النبي عن البناء فوق القبور.... واما ما اتى بعد النبي فهو بدعة لم تثبت عن النبي ولا الخلفاء من بعده ....
أحسنتم كثيراً وبارك الله فيكم ...ولكن أبعد هذه الأدلة القاطعة تبحث عند دليل، أبعد هذه البراهين الساطعة تبحث عن برهان، لا تستعجل ابداُ، فانا موجود وانت موجود، رويدا رويدا اعد قرائتها بتأمل، ليست عندنا مشاطرة ومحاربة، بل علم نستفيد منه جميعنا قد أغفل عن شيء فتنبهني عليه وأستفيد منك، وقد يفوتك شيء فتسمعه مني وتستفيد مني ولكن لا اقول تأخذه، فهذه أدلة المذهب الشيعي وسيلقون الله بها.
والخمس للرسول فقط اي هو المسؤول عنه لأن المذكورين في الآية هم بنو هاشم فقط وهو رئيسهم، فهو يعوضهم من خمس غنائم الحرب آنذاك، فهو لم يمنع حقهم بل عوضهم مكانه، بينما الزكاة ليس لبني هاشم.
وأما لفظ الغنيمة فأرجو ان تعيد قرائتها مرة أخرى ولا تستعجل ابداً، فانا لم أحصرها بالمكاسب بل قلت انها عامة تشمل كل ربح ومنه المكاسب.
واتباع النبي يكون باتباع من اتبعه الى أن مات والى يومنا هذا، لأنه ليس معنا في كل زمان، وسنته وصلت الينا عن طريق الرجال، فكل رجل وثقنا منه أخذنا سنة نبينا منه، وما لم نثق رفضناه البتة.
وأهل البيت أدرى بما في البيت، وهل من المعقول ان نترك من في البيت ونأخذ سنته ممن هو خارج عن البيت؟؟؟أهل يعقل هذا؟؟؟
سأستودعك الله الى الغد وألقاك على خير/ تحياتي لك ولعائلتك الكريمة/ وتصبح على الف خير وعافية.
سأعود معكم بارك الله فيكم ورعاكم...أما قولكم (بخصوص قولك ابي حنيفه ... فانه لم يكن في زمن النبي على ما ظن ...٤. وقد بحثت عن اول ضريح تم بناء في الاسلام وقد كان في عام ٢٥٠ او ٢٨٠ اذا لم تخني الذاكره ..... فلك ان تتاكد من هذه المعلومه ..... اما قولك ان القران اجاز فقد اجاز القران اشياء كثيره ... لكن يرد في السنه النبويه ما يبين انها كانت تفعل لكن الاسلام يخالفها .... مثل السجود لغير الله ... وغيرها .......)
قلت: كلامكم صحيح، وانا لم أقصد باستشهادي بقبر الإمام ابي حنيفة انه كان في زمن النبي (ص) لأنه هذا أمر يكذبه الوجدان لأن ابو حنيفة توفي 150 هـ، بل أقصد ان علماء الاسلام بنوا على القبور، والاشكال المتوجه الى الشيعة يجب ان يتوجه الى السنة أولا، لأنهم يدعون انهم سائرون على هدي النبي (ص) والشيعة ليسوا بسائرين وها هم يبنون على القبور ببناء ليس للشيعة مثله.
وأعود معكم مرة أخرى رعاكم الله:
وأما الروايات الناهية عن بناء القبور التي استشهدتم بها، فهي صحيحة وعليه اجماع المسلمين في ذلك الزمان، ولكنها خاصة في النهي عن بناء القبور التي لا فائدة فيها، والتي تعتبر من زخارف الدنيا ويحصل بها التعالي على الفقراء وبذلك تسود وجه الشريعة، وأما التي فيها تعظيم لشعائر الشريعة وحفظا لكيانها فلا حرج فيه بل هو كمال الإستحسان، ودعني أقول للفائدة العامة للمسلمين:
ان الذي يتمعن في الأحوال والأزمان يجدها مختلفة متفاوتة بحسب الأقوال والأفعال، فرب شيء كان في قديم الزمان من أبهى مراتب الإحسان، ثم اصبح من أدنى ما كان، وقد يحصل العكس.
ولما كان الاسلام يراعي احوال الناس حيث كانت احوال المعاش في ضيق والأسعار مرتفعة في المآكل والملابس منعهم من بناء القبور على الأموات بل حتى المساجد حتى تطيب قلوب الفقراء ويراعي ظرف الزمان.
وعندي شاهد على كلامي: النبي والصحابة ولا سيما الخلفاء وخاصة علي كانوا لا يلبسون الا لباسا بسيطا جداً، ويأكلون أكل الفقراء ويسكنون مساكن بسيطة جداً، مع ما عندهم من المال، وذلك حتى يحافظوا على قلوب الفقراء آنذاك حتى لا تنكسر، ولكن انظر لما تبدل الزمن وتغيرت الأحوال فأصبح الخلفاء يلبسون الديباج والحرير ويسكنون القصور بل حتى الفقهاء، وذلك لإنتعاش الأحوال فالخليفة والفقيه كسائر الناس ممن يملكون الأموال.
ولما تغيرت الأحوال وبنيت القصور فمن المعيب ان تكون بيوت الله أدنى من بيوت الناس فأذن الاسلام في رفعها.
ولي شاهد على كلامي: الا ترى الآن تتنافس الناس على بناء المساجد الضخمة وزخرفتها بل تجعلها تناطح السحاب، وقد نهى النبي (ص) عن تعليتها وزخرفها، وذلك لأن القصور والعمارات أصبحت عالية فانفتح المجال أمام الفقهاء ليجيزوا ذلك، فلا معنى لعدم التعلية وقد انتهى المحذور، بل في التعلية كمال الإحترام والآداب، ولما يرونه في التعلية من تعظيم لشعائر الله.
فاذا كنتم تعيبون على الشيعة فالعيب على السنة أبلغ، لأنهم يزعمون انهم على طريقة النبي وهداه، مع انهم خالفوه وجعلوا مساجدهم من أروع زخارف الدنيا بناءا وزينة وزخرفة، بل بنوا القصور العوالي لعلمائهم وحكامهم.
إذا اتضح لكم هذا البيان: أرجع الى بناء القبور، وتقصدون بالقبور هي قبور أولياء الله ولا سيما علي والحسين ومن سلك سبيلهما.
فاٌقول:
أولا: إن القبر لم يبنَ ولم يُجدد بل هو باق على حاله من اول الدفن وهذا واضح جداً، بل الذي بني وتجدد هي القباب والجدران والقبة الشاهقة، وحتى القفص الذهبي فهو ليس القبر، أما القباب فذلك لسبب واضح وهو للدلالة على أن هنا مرقداً لولي الله بعد ان عليت البناءات، لأن الحفاظ على آثار الأولياء مستحب بل في غاية التأدب، وأما القفص الذهبي فللتعريف بمنزلة صاحب هذا القبر لما فيه من العبرة والقدوة والتذكير بأفعال هذا الولي ليشد الهمة في الناس نحو عبادة الله، وليفوز بما فاز به ذلك الولي فيجعل في روحه التنافس، وأما الجدران فللحفاظ على تحديد المكان وعدم تعدي الناس عليه.
ثانيا: البناء له غاية مستحسنة مقبولة عند الشارع الاسلامي وصاحب الشريعة، وهي داخلة في باب الأماكن المعدة للطاعات، والحفاظ على آثار هذا الولي من الاندراس فيه خير الأمة، لأن الأمة ما قامت الا بعظمائها وعلمائها، وهل توجد أعظم من هذه المنفعة، وكلما كان الشاهد على أثر الولي اعظم كان ابلغ في البقاء والحفاظ عليه.
وعندي شاهد لكلامي: كانت الزينة موجودة في الكعبة في ايام النبي (ص) ولم يزلها، وفي عملية رفع الزينة عن الكعبة في عهد الخليفة عمر، لما أراد ان ينزع عنها الحلي ويوزعها على الجيش ليقوى، فقد منعه علي منعا شديداً، وقال له: (ان النبي (ص) لم يفعل ذلك يوم كان المسلمون بأمس الحاجة الى المال) فقال عمر (لولا علي لافتضحنا) وابقى الحلي على حالها/احقاق الحق ج8 ص203 ينقله عن الزمخشري.
وعندي شاهد آخر: ما رواه الباني واعظ أهل الحجاز، قال: أتيت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام وقلت له: يا ابن رسول الله ما لمن زار قبره يعني أمير المؤمنين عليه السلام وعمّر تربته ؟ قال: يا أبا عامر حدثني أبي عن أبيه، عن جده الحسين ابن علي عليهم السلام، عن علي عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال له: والله لتقتلن بأرض العراق وتدفن بها، قلت: يا رسول الله ما لمن زار قبورنا وعمرها وتعاهدها ؟ فقال لي: يا ابا الحسن إن الله تعالى جعل قبرك وقبر ولدك بقاعا من بقاع الجنة وعرصة من عرصاتها، وإن الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عباده تحن إليكم وتحتمل المذلة والاذى فيعمرون قبوركم ويكثرون زيارتها تقربا منهم إلى الله ومودة منهم لرسوله، أولئك يا علي المخصوصون بشفاعتي الواردون حوضي وهم زواري غدا في الجنة. ياعلي من عمر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود على بناء بيت المقدس، ومن زار قبوركم عدل ذلك ثواب سبعين حجة بعد حجة الاسلام وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمه) بحار لأنوار ج97ص121
فبالجمع بين هذه الروايات نصل الى نتيجة ان البناء على القبر لا يجوز الا لمبرر شرعي.
وعلى تقدير الخطأ في هذا الحال لا يلزم على المخطئ تكفير ولا عصيان، لأنه خالي من التقصير وان اتصف بالقصور فهو معذور كل العذر بل هو مأجور مثاب...ولله الحمد.
من المعلوم لجميع المسلمين ان القران نزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ....
وان النبي كان يفسر القران اما بقول او فعل......
فهل هذا الشيء صحيح؟؟؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله...إذا كان هذا الأمر معلوما لجميع المسلمين، فهو لا يقبل الجدال.
احسنت .... طيب اريد ان اسئل عن نقطتين
١- هل يوجد دليل ان النبي اخذ خمس المكاسب من المسلمين؟؟ او امر باخذ خمس المكاسب؟؟؟؟
٢-هل يوجد دليل ان النبي امر البناء على القبور وبالاخص قبور الاقربون له
( (امه او ابيه او عمه حمزه وا ابي طالب. او زوجة خديجه)))
او هل فعل هذا بنفسه ببنائه على قبورهم؟؟؟؟؟
أحسن الله اليكم
أما النقطة الأولى: فان الخمس ثابت في الشريعة الإسلامية بلا نكير، (واعلموا انما غنمتم من شيء...) ولكنه اختلف في بعض فروعه، وأهم الاختلاف هو في خمس ارباح المكاسب والتجارات
فأقول:
فعلا لم يذكر التأريخ ان النبي (ص) ولا بعده من الخلفاء بل ولا حتى الامام علي في حكومته انهم بعثوا من يجبي الأخماس من الناس في ارباح مكاسبهم بعكس ما فعلوه مع الزكاة.
ولكن السؤال: هل اذا لم يذكر التاريخ ذلك يعني انه غير موجود، كما ستطلع على ذلك في آخر هذا الجواب؟؟
والسؤال الثاني: هل ان عدم بعث النبي (ص) للمطالبة به يدل على انه غير موجود وأنه غير مشرّع؟
وعندي شاهد: الركاز والكنز والغوص مما يجب فيها الخمس باجماع المسلمين مع ان النبي ولا الخلفاء من بعده أرسلوا في طلب أخماسها من الناس وهي موجودة، بل ولم يصرّحوا بذلك، فهل يعني هذا انها غير مشرّعة؟
فاذن: توصلنا الى نتيجة قطعية وهي: ان عدم الحث لأخذه وارسال العمال لجبايته لايدل على عدم وجوبه، لأنه لازم أعم من ذلك.
فاذن مادام الخمس من حق النبي ومن يقوم مقامه فله الحق ان لا يرسل وراءه لما يراه انه ليس لائقا به وبمقامه ولاسيما في ذلك الزمن الذي ربما لا تتحمله الناس، وهذا واضح لمن عرف الأحكام الشرعية وانها تدريجية.
وهذا بعكس الزكاة فان النبي (ص) مأمور باخذ الزكاة من أموال الناس فهي ليست له بل للناس ومن حقه بل يجب ان يحافظ عليها ويرسل في طلبها.
وعندي شاهد آخر: إن كلمة (غَنِمَ) يعني ربح في اللغة العربية، وهي مشتقة من (غنيمة) واهل اللغة العربية قد أجمعوا ان وزن (فعيلة) لا تدل على الإختصاص بشيء معين بل هي شاملة لكل ما وقع من معانيها، ومن معانيها الربح التجاري، فليست مختصة بالحرب ولا غيره، وكلمة (شيء) يصدق على كل شيء من الربح.
وعندي شاهد آخر: قوله تعالى (فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا) أي مما ربحتم قل أو كثر، فاذن هذه الصيغة (فعيلة) هي عامة.
وعندي شاهد آخر: سأنقل الآيات التي جاءت مع الغنيمة (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ // يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ...) فانها لم توجه الى المقاتلين بل الى كل المؤمنين، وهي في سياق واحد مع آية الخمس، فالآية ليست مختصة بحال الحرب، وان كان هو مصداقها الأكمل.
وعدني شاهد آخر: جاء في صحيح البخاري (ج2ص 131) وسنن الترمذي (ح2611)ما لفظه: (ان رجلا من بني عبد قيس جاء الى النبي (ص) فلما اراد الانصراف أمره النبي (ص) بالصلاة والصيام والزكاة واعطاء الخمس مما غنمتم) والمنصف المستقيم يرى ان هذه الرواية لا تريد من الخمس غنيمة دار الحرب، فهي صريحة في خمس الأرباح، وانكارها مكابرة.
وعندي شاهد آخر: كيف نعرف ان النبي (ص) لم يرسل بجباية الخمس ولا الخلفاء من بعده، نعم: كل الذي نعرفه انه لم يصل الينا ما يدل على ذلك، ولكن عندي سؤال: هل ان كل ما لم يصل الينا يعني أنه غير موجود؟؟ فالذي يرى حكومة بني أمية وتعاملها مع الفرائض يجزم ان هناك اموراً خفيت علينا، وعندي شاهد على كلامي : في صحيح ابي داوود وسنن الترمذي: ان أكثر اهل الشام لم يكونوا يعرفوا أعداد الفرائض.
وعدني شاهد آخر: ان ابن سعد في الطبقات قال: أن كثيرا من الناس لم يعرفوا مناسك حجهم.
وعندي شاهد آخر: ان ابن عباس خطب في البصرة وذكر زكاة الفطرة وصدقة الصيام فلم يعرفها الناس حتى امر من معه ان يعلموهم.
فاذا كانت هذه الأحكام وهي من ضروريات الدين ولم يعرفوها فالخمس مثلها اذن ضاعت احكامه، ولكن اهل البيت حفظوها.
وعندي شاهد آخر: اجمع المسلمون انه لا يجوز اعطاء الزكاة لبني هاشم وان الصدقة عليهم حرام، بل من الخمس، فأين الحروب الآن؟؟ وكيف يعيش فقراء بني هاشم؟؟
وعندي شاهد على كلامي هذا: ورد في صحيح مسلم (ج2 /752) : ما لفظه: ان الفضل بن العباس وشخصا آخر من بني هاشم كانا محتاجين الى الزواج ولم يكن لديهما مال فاشتكيا ذلك الى النبي (ص) وطلبا منه ان يستعملهما على الزكاة ليحصلا على المهر من سهم العاملين فلم يرتض (ص) بذلك بل امر شخصين ان يزوجا ابنتيهما منهما وجعل مهرهما من الخمس بدلا من الزكاة)
وعندي شاهد آخر: أنه وردت روايات صحيحة متظافرة عن أهل البيت في وجوب ارباح التجارات والمكاسب.
وأكتفي بها المقدار ففيه الغنى والكفاية، ولو شئت لكتبت من الآن الى شهر ولن انتهي.
وأما النقطة الثانية: وهي في البناء على القبور، فأقول: هل يعني اذا لم يبن النبي (ص) على قبر امه أو ابيه فهو امر محرم؟؟
ذاك قبر ابي حنيفة في العراق مبني عليه بناءاً ضخماً، وذاك قبر الكيلاني وغيرها كثير.
نعم: لو ورد النهي منه (ص) عن البناء فهذا أمر محرم، وإئتني بدليل يحرم البناء؟؟؟
وعندي شاهد : قوله تعالى (قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا) فأجاز القرآن البناء على القبر مطلقا.
فالبناء على القبر ليس بدعة محرمة، ولاسيما بعد ان كان البناء لغرض العبادة لله تعالى.
واكتفي بهذا القدر فقد أتعبتك معي...والحمد لله أولا وآخراً.
اشكرك على هذا القول والانسان لا يتعب من طلب العلم فنحن لم ناتى كل العلم .. فوجب علينا البحث والبحث ... فمهما وصلنا لدرجة كبيره من العلم والمعرفه فنعتبر لا نملك شيء عند بعض البشر.... وباذن الله ساكمل معاك بعد ان اقراء كلامك جيداً....
اعود لك بالرد على تعليقك وذلك باخذ كلامك نقطه نقطه والرد عليها ........
هؤلاء هم أهل العلم والفضل، لا يملون ولا يكلون، بل همهم اثبات الحقائق بالأدلة والبراهين...لا بالعناد والعصبية...القاك على خير.
انت قلت
فاذن: توصلنا الى نتيجة قطعية وهي: ان عدم الحث لأخذه وارسال العمال لجبايته لايدل على عدم وجوبه، لأنه لازم أعم من ذلك.
فاذن مادام الخمس من حق النبي ومن يقوم مقامه فله الحق ان لا يرسل وراءه لما يراه انه ليس لائقا به وبمقامه ولاسيما في ذلك الزمن الذي ربما لا تتحمله الناس، وهذا واضح لمن عرف الأحكام الشرعية وانها تدريجية.
وهذا بعكس الزكاة فان النبي (ص) مأمور باخذ الزكاة من أموال الناس فهي ليست له بل للناس ومن حقه بل يجب ان يحافظ عليها ويرسل في طلبها.
___________
الرد ::
استسمحك عذرا بان اقول هذا القول فيه لبس.... فالخمس ايضاً ليس من حق النبي فقط وذلك بناء على ما ورد بالايه التي استدليت بها وهي قال الله تعالى( ((وَٱعْلَمُوۤا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ للَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنْتُمْ بِٱللَّهِ وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ ٱلْفُرْقَانِ يَوْمَ ٱلْتَقَى ٱلْجَمْعَانِ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ))))
حيث الايه فصلت بالذي يحق لهم الخمس وهم
((((الله ، النبي، وذي القرباء، واليتامى، والمساكين ، وابن السبيل، )))
وانت قلت انه من حق النبي بينما هو ليس من حق النبي فقط .. فكيف يتصرف النبي بحق الله بالخمس ولا يامر باخذه او لا يامر باخذ خمس المتبقين الموجودين بالايه؟؟؟؟
_____________
انت قلت واوردت روايات كثيره فيها كلمه الخمس... او ماغنمتم ... لكن كلمة خمس لها ماورد كثيره ولم تكن مختصه بالارباح او المكاسب... فلا يمكن تاوليها اذا لم نجد دليل يساندها او يفسرها بالشكل الصحيح.... وايضا كلمة غنيمه فلها معاني عده .. من غنائم الحرب وغنائم الكنز والركاز والكسب وغنائم الغوص وغيرها كثيره فلماذا حصرتها بالمكاسب...... والموضع ليس مكابره بل الموضوع اننا نتبع النبي (((فقد قال الله تعالى ::: واطيعوا الله واطيعوا الرسول )) فالاطاعه تعني اتباع ما قال وما فعل ومافسر... وانت قلت انه لم يرد لنا ... فاذا لم يرد لنا فهذا دليل ان هذا الشيء من البدع المبتدعه ... فهناك اشياء كثيره تم ابتداعها ورفضت لان النبي لم يثبت انه فعلها او امر بها .... فلماذا هذا الشيء نؤمن به وغيرها نرفضه ونورده تحت مسمى البدع .....
انت قلت
وأما النقطة الثانية: وهي في البناء على القبور، فأقول: هل يعني اذا لم يبن النبي (ص) على قبر امه أو ابيه فهو امر محرم؟؟ ذاك قبر ابي حنيفة في العراق مبني عليه بناءاً ضخماً، وذاك قبر الكيلاني وغيرها كثير.
نعم: لو ورد النهي منه (ص) عن البناء فهذا أمر محرم، وإئتني بدليل يحرم البناء؟؟؟
وعندي شاهد : قوله تعالى (قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا) فأجاز القرآن البناء على القبر مطلقا.
فالبناء على القبر ليس بدعة محرمة، ولاسيما بعد ان كان البناء لغرض العبادة لله تعالى.
واكتفي بهذا القدر فقد أتعبتك معي...والحمد لله أولا وآخراً.
______
بخصوص قولك ابي حنيفه ... فانه لم يكن في زمن النبي على ما ظن ...٤. وقد بحثت عن اول ضريح تم بناء في الاسلام وقد كان في عام ٢٥٠ او ٢٨٠ اذا لم تخني الذاكره ..... فلك ان تتاكد من هذه المعلومه ..... اما قولك ان القران اجاز فقد اجاز القران اشياء كثيره ... لكن يرد في السنه النبويه ما يبين انها كانت تفعل لكن الاسلام يخالفها .... مثل السجود لغير الله ... وغيرها .......
اما قولك انه لم يرد دليل عن النبي بالنهي .... سوف اورد لك اكثر من مصدر يثبت ان النبي نهى عن هذا الشيء.......
____________
وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج ٥ - الصفحة ٣٠٦
(6616) 9 - محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جراح المدائني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لا تبنوا على القبور ولا تصوروا سقوف البيوت فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كره ذلك.
أحمد بن محمد البرقي في (المحاسن) عن أبيه، عن النضر بن سويد، مثله (1).
_______
وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي - ج ٢ - الصفحة ٨٧٠
3 - وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جراح المدائني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا تبنوا على القبور ولا تصوروا سقوف البيوت، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله كره ذلك. ورواه البرقي في (المحاسن) عن النضر مثله.
6 - محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله في هدم القبور وكسر الصور.
______
لكافي - الشيخ الكليني - ج ٦ - الصفحة ٥٢٨
- عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله في هدم القبور وكسر الصور.
- علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة فقال: لا تدع صورة إلا محوتها، ولا قبرا إلا سويته، ولا كلبا إلا قتلته..
________
لمكاسب المحرمة - السيد الخميني - ج ١ - الصفحة ١٧٠
1) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله في هدم القبور وكسر الصور.
ورواية السكوني (2) عنه قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة فقال: لا تدع صورة إلا محوتها، ولا قبرا إلا سويته ولا كلبا إلا قتلته،.
______
اكتفي بهذه المصادر والادله على نهي النبي عن البناء فوق القبور.... واما ما اتى بعد النبي فهو بدعة لم تثبت عن النبي ولا الخلفاء من بعده ....
أحسنتم كثيراً وبارك الله فيكم ...ولكن أبعد هذه الأدلة القاطعة تبحث عند دليل، أبعد هذه البراهين الساطعة تبحث عن برهان، لا تستعجل ابداُ، فانا موجود وانت موجود، رويدا رويدا اعد قرائتها بتأمل، ليست عندنا مشاطرة ومحاربة، بل علم نستفيد منه جميعنا قد أغفل عن شيء فتنبهني عليه وأستفيد منك، وقد يفوتك شيء فتسمعه مني وتستفيد مني ولكن لا اقول تأخذه، فهذه أدلة المذهب الشيعي وسيلقون الله بها.
والخمس للرسول فقط اي هو المسؤول عنه لأن المذكورين في الآية هم بنو هاشم فقط وهو رئيسهم، فهو يعوضهم من خمس غنائم الحرب آنذاك، فهو لم يمنع حقهم بل عوضهم مكانه، بينما الزكاة ليس لبني هاشم.
وأما لفظ الغنيمة فأرجو ان تعيد قرائتها مرة أخرى ولا تستعجل ابداً، فانا لم أحصرها بالمكاسب بل قلت انها عامة تشمل كل ربح ومنه المكاسب.
واتباع النبي يكون باتباع من اتبعه الى أن مات والى يومنا هذا، لأنه ليس معنا في كل زمان، وسنته وصلت الينا عن طريق الرجال، فكل رجل وثقنا منه أخذنا سنة نبينا منه، وما لم نثق رفضناه البتة.
وأهل البيت أدرى بما في البيت، وهل من المعقول ان نترك من في البيت ونأخذ سنته ممن هو خارج عن البيت؟؟؟أهل يعقل هذا؟؟؟
سأستودعك الله الى الغد وألقاك على خير/ تحياتي لك ولعائلتك الكريمة/ وتصبح على الف خير وعافية.
سأعود معكم بارك الله فيكم ورعاكم...أما قولكم (بخصوص قولك ابي حنيفه ... فانه لم يكن في زمن النبي على ما ظن ...٤. وقد بحثت عن اول ضريح تم بناء في الاسلام وقد كان في عام ٢٥٠ او ٢٨٠ اذا لم تخني الذاكره ..... فلك ان تتاكد من هذه المعلومه ..... اما قولك ان القران اجاز فقد اجاز القران اشياء كثيره ... لكن يرد في السنه النبويه ما يبين انها كانت تفعل لكن الاسلام يخالفها .... مثل السجود لغير الله ... وغيرها .......)
قلت: كلامكم صحيح، وانا لم أقصد باستشهادي بقبر الإمام ابي حنيفة انه كان في زمن النبي (ص) لأنه هذا أمر يكذبه الوجدان لأن ابو حنيفة توفي 150 هـ، بل أقصد ان علماء الاسلام بنوا على القبور، والاشكال المتوجه الى الشيعة يجب ان يتوجه الى السنة أولا، لأنهم يدعون انهم سائرون على هدي النبي (ص) والشيعة ليسوا بسائرين وها هم يبنون على القبور ببناء ليس للشيعة مثله.
وأعود معكم مرة أخرى رعاكم الله:
وأما الروايات الناهية عن بناء القبور التي استشهدتم بها، فهي صحيحة وعليه اجماع المسلمين في ذلك الزمان، ولكنها خاصة في النهي عن بناء القبور التي لا فائدة فيها، والتي تعتبر من زخارف الدنيا ويحصل بها التعالي على الفقراء وبذلك تسود وجه الشريعة، وأما التي فيها تعظيم لشعائر الشريعة وحفظا لكيانها فلا حرج فيه بل هو كمال الإستحسان، ودعني أقول للفائدة العامة للمسلمين:
ان الذي يتمعن في الأحوال والأزمان يجدها مختلفة متفاوتة بحسب الأقوال والأفعال، فرب شيء كان في قديم الزمان من أبهى مراتب الإحسان، ثم اصبح من أدنى ما كان، وقد يحصل العكس.
ولما كان الاسلام يراعي احوال الناس حيث كانت احوال المعاش في ضيق والأسعار مرتفعة في المآكل والملابس منعهم من بناء القبور على الأموات بل حتى المساجد حتى تطيب قلوب الفقراء ويراعي ظرف الزمان.
وعندي شاهد على كلامي: النبي والصحابة ولا سيما الخلفاء وخاصة علي كانوا لا يلبسون الا لباسا بسيطا جداً، ويأكلون أكل الفقراء ويسكنون مساكن بسيطة جداً، مع ما عندهم من المال، وذلك حتى يحافظوا على قلوب الفقراء آنذاك حتى لا تنكسر، ولكن انظر لما تبدل الزمن وتغيرت الأحوال فأصبح الخلفاء يلبسون الديباج والحرير ويسكنون القصور بل حتى الفقهاء، وذلك لإنتعاش الأحوال فالخليفة والفقيه كسائر الناس ممن يملكون الأموال.
ولما تغيرت الأحوال وبنيت القصور فمن المعيب ان تكون بيوت الله أدنى من بيوت الناس فأذن الاسلام في رفعها.
ولي شاهد على كلامي: الا ترى الآن تتنافس الناس على بناء المساجد الضخمة وزخرفتها بل تجعلها تناطح السحاب، وقد نهى النبي (ص) عن تعليتها وزخرفها، وذلك لأن القصور والعمارات أصبحت عالية فانفتح المجال أمام الفقهاء ليجيزوا ذلك، فلا معنى لعدم التعلية وقد انتهى المحذور، بل في التعلية كمال الإحترام والآداب، ولما يرونه في التعلية من تعظيم لشعائر الله.
فاذا كنتم تعيبون على الشيعة فالعيب على السنة أبلغ، لأنهم يزعمون انهم على طريقة النبي وهداه، مع انهم خالفوه وجعلوا مساجدهم من أروع زخارف الدنيا بناءا وزينة وزخرفة، بل بنوا القصور العوالي لعلمائهم وحكامهم.
إذا اتضح لكم هذا البيان: أرجع الى بناء القبور، وتقصدون بالقبور هي قبور أولياء الله ولا سيما علي والحسين ومن سلك سبيلهما.
فاٌقول:
أولا: إن القبر لم يبنَ ولم يُجدد بل هو باق على حاله من اول الدفن وهذا واضح جداً، بل الذي بني وتجدد هي القباب والجدران والقبة الشاهقة، وحتى القفص الذهبي فهو ليس القبر، أما القباب فذلك لسبب واضح وهو للدلالة على أن هنا مرقداً لولي الله بعد ان عليت البناءات، لأن الحفاظ على آثار الأولياء مستحب بل في غاية التأدب، وأما القفص الذهبي فللتعريف بمنزلة صاحب هذا القبر لما فيه من العبرة والقدوة والتذكير بأفعال هذا الولي ليشد الهمة في الناس نحو عبادة الله، وليفوز بما فاز به ذلك الولي فيجعل في روحه التنافس، وأما الجدران فللحفاظ على تحديد المكان وعدم تعدي الناس عليه.
ثانيا: البناء له غاية مستحسنة مقبولة عند الشارع الاسلامي وصاحب الشريعة، وهي داخلة في باب الأماكن المعدة للطاعات، والحفاظ على آثار هذا الولي من الاندراس فيه خير الأمة، لأن الأمة ما قامت الا بعظمائها وعلمائها، وهل توجد أعظم من هذه المنفعة، وكلما كان الشاهد على أثر الولي اعظم كان ابلغ في البقاء والحفاظ عليه.
وعندي شاهد لكلامي: كانت الزينة موجودة في الكعبة في ايام النبي (ص) ولم يزلها، وفي عملية رفع الزينة عن الكعبة في عهد الخليفة عمر، لما أراد ان ينزع عنها الحلي ويوزعها على الجيش ليقوى، فقد منعه علي منعا شديداً، وقال له: (ان النبي (ص) لم يفعل ذلك يوم كان المسلمون بأمس الحاجة الى المال) فقال عمر (لولا علي لافتضحنا) وابقى الحلي على حالها/احقاق الحق ج8 ص203 ينقله عن الزمخشري.
وعندي شاهد آخر: ما رواه الباني واعظ أهل الحجاز، قال: أتيت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام وقلت له: يا ابن رسول الله ما لمن زار قبره يعني أمير المؤمنين عليه السلام وعمّر تربته ؟ قال: يا أبا عامر حدثني أبي عن أبيه، عن جده الحسين ابن علي عليهم السلام، عن علي عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال له: والله لتقتلن بأرض العراق وتدفن بها، قلت: يا رسول الله ما لمن زار قبورنا وعمرها وتعاهدها ؟ فقال لي: يا ابا الحسن إن الله تعالى جعل قبرك وقبر ولدك بقاعا من بقاع الجنة وعرصة من عرصاتها، وإن الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عباده تحن إليكم وتحتمل المذلة والاذى فيعمرون قبوركم ويكثرون زيارتها تقربا منهم إلى الله ومودة منهم لرسوله، أولئك يا علي المخصوصون بشفاعتي الواردون حوضي وهم زواري غدا في الجنة. ياعلي من عمر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود على بناء بيت المقدس، ومن زار قبوركم عدل ذلك ثواب سبعين حجة بعد حجة الاسلام وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمه) بحار لأنوار ج97ص121
فبالجمع بين هذه الروايات نصل الى نتيجة ان البناء على القبر لا يجوز الا لمبرر شرعي.
وعلى تقدير الخطأ في هذا الحال لا يلزم على المخطئ تكفير ولا عصيان، لأنه خالي من التقصير وان اتصف بالقصور فهو معذور كل العذر بل هو مأجور مثاب...ولله الحمد.
تعليق