ماذا يحدث لو إختلف إثنان من شخصيات الشيعة فيما بينهما؟. الجواب على هذا السؤال تعطيه تجربة السياسيين الشيعة في البرلمان والحكومة، حيث تتفجر بينهما أزمة حادة تصل الى مستويات ملتهبة في غضون ساعات قليلة. ولا يتردد كل طرف عن كيل الإتهامات والتفنن في إختراع الأساليب التي تسعى لإسقاط الآخر، وإنهاء حياته السياسية. لكن الأمر يختلف عندما يكون طرف النزاع من غير الشيعة، إذ يمكن تجاوز الخلاف بعد فترة وجيزة واللجوء الى الحوار معه وإرضائه حتى لو تطلب الأمر التنازل له.
وقد عوتب أحد القيادات الشيعية ذات يوم عن سلوكه الواضح في الشدة مع أخوانه الشيعة واللين مع أخوانه السنة وغيرهم، فدافع عن سلوكه بأنه يريد إستيعاب الآخرين، وأن اللين معهم هو أقصر الطرق لكسبهم، أما أخوانه في المذهب والانتماء فعليهم أن يتفهموا ظروفه ويتحملوا شدته. وقد التزم بهذا النهج الذي يخالف القرآن وسيرة أهل البيت عليهم السلام في كل حياته السياسية والإجتماعية.
لا يمثل هذا القيادي حالة شاذة في الوسط الشيعي، إنما هي ظاهرة عامة ضاربة في عمق الحياة الشيعية وتاريخها، تتوزع نماذجها على السياسيين والعلماء والمراجع والموظفين والمسؤولين والعسكريين والشرطة والتجار والتلاميذ وبسطاء الشيعة.
إن مراجعة سريعة لتاريخنا الشيعي تعطي صورة قاتمة عن العلاقات داخل الدائرة الشيعية، بدء من أعلى المستويات القيادية وانتهاءً بأبسطها. فما هو السبب؟
هناك وجهة نظر تقول: إنها عقدة راسخة في الشخصية الشيعية، عقدة تولدت نتيجة الإضطهاد من الآخر، فصارت الشخصية الشيعية تخشى الآخر، تعيش الخوف في شعورها ولا شعورها، فتميل الى إرضاء الأخر المختلف معها في المذهب، بينما تفرغ شحنة الغضب في الشيعي، كتعويض عن عقدة الضعف.
علي عبد الرزاق كاظم
وقد عوتب أحد القيادات الشيعية ذات يوم عن سلوكه الواضح في الشدة مع أخوانه الشيعة واللين مع أخوانه السنة وغيرهم، فدافع عن سلوكه بأنه يريد إستيعاب الآخرين، وأن اللين معهم هو أقصر الطرق لكسبهم، أما أخوانه في المذهب والانتماء فعليهم أن يتفهموا ظروفه ويتحملوا شدته. وقد التزم بهذا النهج الذي يخالف القرآن وسيرة أهل البيت عليهم السلام في كل حياته السياسية والإجتماعية.
لا يمثل هذا القيادي حالة شاذة في الوسط الشيعي، إنما هي ظاهرة عامة ضاربة في عمق الحياة الشيعية وتاريخها، تتوزع نماذجها على السياسيين والعلماء والمراجع والموظفين والمسؤولين والعسكريين والشرطة والتجار والتلاميذ وبسطاء الشيعة.
إن مراجعة سريعة لتاريخنا الشيعي تعطي صورة قاتمة عن العلاقات داخل الدائرة الشيعية، بدء من أعلى المستويات القيادية وانتهاءً بأبسطها. فما هو السبب؟
هناك وجهة نظر تقول: إنها عقدة راسخة في الشخصية الشيعية، عقدة تولدت نتيجة الإضطهاد من الآخر، فصارت الشخصية الشيعية تخشى الآخر، تعيش الخوف في شعورها ولا شعورها، فتميل الى إرضاء الأخر المختلف معها في المذهب، بينما تفرغ شحنة الغضب في الشيعي، كتعويض عن عقدة الضعف.
علي عبد الرزاق كاظم
تعليق