بسم الله الرحمن الرحيم
وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على ظالميهم من الآن إلى قيام يوم الدين
وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على ظالميهم من الآن إلى قيام يوم الدين
لقد طرحت في الآونة الأخيرة العديد من البحوث المعرفيّة في هذا المنتدى الكريم وكذلك في المنتديات الإسلاميّة الشيعيّة الأخرى، وهذ إن كان يدلّ على شيء فهو يدلّ على حراك علمي مبشّر بخير، لكنّني لاحظت خلال مطالعاتي تلك أنّ هناك عدم وضوح لدى العديد من الإخوة من المقصود بـ "علم المنطق "ولا بـ "علم الفلسفة" وفي نفس الوقت نجد في هذا المنتدى الكريم وفي غيره من المنتديات الشيعيّة حملة شرسة على هذين العلمين ، ولا ندري ما هي الخلفيّات التي تقف وراء هذا الموقف ولا حقيقة الأهداف والغايات عند من يهاجم، ولكنّنا نشعر أنّ هناك آيادٍ خفيّة مغرضة للشيعة تعمل على تخريب الحوزة وسلبها كلّ الأدوات التي تساعدها على الفهم العميق لكلمات الثقلين ، كما نشعر أنّ هناك من لا فهم ولا دراية عنده وإن تلبّس وتزيّا بزي العلم والتقوى من غير فهم ولا عقل قد تلقّف هذه الدعوى وسار بها جهلاً منه واعتقاداً بأنّه يساهم بحفظ المذهب، أمّا تلك الآيادي الخبيثة فترغب بحرف مسار الحوزة عن مسار العلماء الأعلماء الذين شيّدوا هذه الحوزة فبذلوا الغالي والنفيس لإرساء قواعدها، فوضعوا الأسس والقواعد والمناهج والعلوم التي تضمن عدم انحراف مسيرة العلم، وتأمّن الفهم السليم والعميق والواقعي للنصوص الدينيّة الصادرة عن الله عزّ وجلّ وعن المعصوم سلام الله عليه، ومنها هذا العلم الشريف.
من هنا وجدت أنّه لا بأس ببيان مبسّط للقارئ العربي المثقّف الذي لم يدرس هذا العلم بعمق في الحوزة ليقف بنفسه على ما نقول، ويحكم بنفسه بصحّة مدّعانا أو سقمه، فنحن لن نصادر رأي أحد من الآن.
وبعد الاعتماد على الله عزّ وجلّ، والاستشفاع بأهل البيت عليهم السلام والتوسّل بهم ، إن شاء الله سأعمد في هذا الموضوع إلى بيان منشأ هذا العلم وأهم مواضيعه، أهميّته العلميّة في الحوزة العلميّة، أهميّته للإنسان العادي في الحياة العمليّة، قيمته العلميّة وما مقدار إمكانيّة الاعتماد عليه وعلى نتائجه، أهم الكتب التي ألّفت في هذا المجال، أهم من كتب وألّف في هذا المجال، وقد نتعرّض فيما بعد لدراسة بعض الإشكالات التي قد تورد عليه ونحاول الإجابة عليها.
طبعاً كما ذكرت فإنّنا سنسعى لأن يكون الشرح والبيان بمستوى القارئ المثقّف ولن نتطرّق إلى الأبحاث العميقة بل سنعمد إلى تجنّبها، نعم قد نشير إشارة من بعيد، وعلى الله التوفيق.
ومن هنا ندعوا الجميع للقراءة والمتابعة، والاستيضاح والاستفسار ، والسؤال والإشكال، ونحن سنجيب بحول الله وقوّته في حدود معرفتنا فلا أحد يدّعي العصمة.
تعليق