إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

علم المنطق لغير المتخصّصين (لمحة عامّة ومبسّطة)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علم المنطق لغير المتخصّصين (لمحة عامّة ومبسّطة)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله الطيبين الطاهرين
    ولعنة الله على ظالميهم من الآن إلى قيام يوم الدين


    لقد طرحت في الآونة الأخيرة العديد من البحوث المعرفيّة في هذا المنتدى الكريم وكذلك في المنتديات الإسلاميّة الشيعيّة الأخرى، وهذ إن كان يدلّ على شيء فهو يدلّ على حراك علمي مبشّر بخير، لكنّني لاحظت خلال مطالعاتي تلك أنّ هناك عدم وضوح لدى العديد من الإخوة من المقصود بـ "علم المنطق "ولا بـ "علم الفلسفة" وفي نفس الوقت نجد في هذا المنتدى الكريم وفي غيره من المنتديات الشيعيّة حملة شرسة على هذين العلمين ، ولا ندري ما هي الخلفيّات التي تقف وراء هذا الموقف ولا حقيقة الأهداف والغايات عند من يهاجم، ولكنّنا نشعر أنّ هناك آيادٍ خفيّة مغرضة للشيعة تعمل على تخريب الحوزة وسلبها كلّ الأدوات التي تساعدها على الفهم العميق لكلمات الثقلين ، كما نشعر أنّ هناك من لا فهم ولا دراية عنده وإن تلبّس وتزيّا بزي العلم والتقوى من غير فهم ولا عقل قد تلقّف هذه الدعوى وسار بها جهلاً منه واعتقاداً بأنّه يساهم بحفظ المذهب، أمّا تلك الآيادي الخبيثة فترغب بحرف مسار الحوزة عن مسار العلماء الأعلماء الذين شيّدوا هذه الحوزة فبذلوا الغالي والنفيس لإرساء قواعدها، فوضعوا الأسس والقواعد والمناهج والعلوم التي تضمن عدم انحراف مسيرة العلم، وتأمّن الفهم السليم والعميق والواقعي للنصوص الدينيّة الصادرة عن الله عزّ وجلّ وعن المعصوم سلام الله عليه، ومنها هذا العلم الشريف.

    من هنا وجدت أنّه لا بأس ببيان مبسّط للقارئ العربي المثقّف الذي لم يدرس هذا العلم بعمق في الحوزة ليقف بنفسه على ما نقول، ويحكم بنفسه بصحّة مدّعانا أو سقمه، فنحن لن نصادر رأي أحد من الآن.

    وبعد الاعتماد على الله عزّ وجلّ، والاستشفاع بأهل البيت عليهم السلام والتوسّل بهم ، إن شاء الله سأعمد في هذا الموضوع إلى بيان منشأ هذا العلم وأهم مواضيعه، أهميّته العلميّة في الحوزة العلميّة، أهميّته للإنسان العادي في الحياة العمليّة، قيمته العلميّة وما مقدار إمكانيّة الاعتماد عليه وعلى نتائجه، أهم الكتب التي ألّفت في هذا المجال، أهم من كتب وألّف في هذا المجال، وقد نتعرّض فيما بعد لدراسة بعض الإشكالات التي قد تورد عليه ونحاول الإجابة عليها.

    طبعاً كما ذكرت فإنّنا سنسعى لأن يكون الشرح والبيان بمستوى القارئ المثقّف ولن نتطرّق إلى الأبحاث العميقة بل سنعمد إلى تجنّبها، نعم قد نشير إشارة من بعيد، وعلى الله التوفيق.

    ومن هنا ندعوا الجميع للقراءة والمتابعة، والاستيضاح والاستفسار ، والسؤال والإشكال، ونحن سنجيب بحول الله وقوّته في حدود معرفتنا فلا أحد يدّعي العصمة.

  • #2
    مدخل إلى علم المنطق

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صّل على محمّد وآله الطيبين الطاهرين


    كما وعدت الإخوة الكرام سنبدأ ببيان صورة إجماليّة مبسّطة حول علم المنطق، فبسم الله نبدأ.


    في البداية سنطرح عدّة أسئلة تساعد على فتح الآفاق نحو فهم الموضوع، فأرجو من الجميع أن يفكّر في هذه الأسئلة وأن يتأمّل في نفسه وأن يحاول إيجاد الجواب عليها، وأن يطابق جوابه مع إجاباتنا التي سنطرحها!


    1- هل يمكن للإنسان أن يتوقّف عن التفكير؟

    والجواب: لو رجع الإنسان لنفسه لوجد أنّه لا يتوقّف عن التفكير أبداً، بل أثبت العلماء في العصر الحديث أنّ الإنسان يفكّر حتّى حين نومه، وحيث أنّ هذا ليس أصل موضوعنا فلن نسهب فيه. ولكن ننتقل إلى السؤال الثاني.


    2- من الذي علّمك كيفيّة التفكير، هل هم الآباء؟ هي هي المدرسة ؟


    لا أبداً! ليس الآباء ولا المدرسة علّمانا التفكير فالطفل الصغير يفكّر منذ أن كان صغيراً.

    لاحظ حتّى الطفل الصغير يفكّر!! من أوّل يوم يوجد فيه في هذا العالم تبدأ رحلة التفكير، نعم كلٌّ بحسبه.
    (تأمل بالموضوع)

    إذن من الذين علّمنا التفكير؟!

    إن الله عزّ وجلّ خلقنا مفكّرين، أي أنّه حينما خلقنا أودع فينا من أصل التكوين القدرة على التفكير، وإن شاء الله سنتعرّض قليلاً لهذه المسألة فيما بعد بشكل أكثر تفصيلاً.

    ولكن هذا الأمر يثير لدينا تساؤلات أخرى:

    3- هل كل تفكيراتنا تصل إلى نتائج صحيحة؟ ولماذا نجد هناك اختلاف في أفكار الأشخاص والنتائج التي يصلون إليها؟ ولماذا نجد أنّ الكثيرين أيضاً يصلون إلى نفس النتيجة في نفس الفكرة؟
    لماذا الكلّ متفق على أنّ 7 + 7 = 14 (سلام الله على المعصومين الأربعة عشر)؟

    4- ألا يجب أن يكون هناك قاعدة تساعدنا على عدم الوقوع بالخطأ في التفكير؟

    5- هل هناك علم اهتم بهذه القواعد فجمعها ووضّحها؟


    إن شاء الله سيجد الإخوة الإجابة على هذه الأسئلة خلال المشاركات القادمة.



    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      (( تسجيل متابعة ))


      نسأل الله ان يوفقكم الى كل خير .

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خير
        الا اني ياخي العزيز اجد ان حل المشكلة في
        اجراءات وتوجهات القيمين على هذا المنتدى
        والا بربك كلام ونقد للفلسفة والعرفان والمنطق في منتدى شيعي ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
        والامر ان النقد بجهل لا يميز بين الغث والسمين
        مع ذلك فان جهودك انشاء الله ستجد لها اثر طيب
        وانشاء الله انا من المتابعين
        موفق لكل خير

        تعليق


        • #5
          جهود طيبة ومقدمة جيدة
          متابعة بإذن الله

          تعليق


          • #6
            وفقكم الله , ومتابعين إن أحيانا الله.


            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم


              الأخت المكرّمة راهبة الدير:

              حضوركم يشرّفنا وإن شاء الله نستفيد من مشاركاتكم وإضافاتكم الكريمة.


              الأخ الكريم أبو أسعد:

              نحن لا نشكّ في إخلاص الأخ الشيخ أبو محمّد العاملي، ونعتقد أنّ المنتدى يمرّ بمرحلة تحتاج إلى إعادة نظر في كيفيّة التعاطي والحوار داخل البيت الشيعي نفسه، ونسأل الله عزّ وجلّ أن تعود المسائل إلى نصابها، ومن هنا أسجّل استغرابي الشديد لرفع موضوع الأخت راهبة الدير من التثبيت مع أنّه يمثّل دواءً للجرح الذي نعيشه الآن.


              الأخت المكرّمة على خطى الإسلام والأخ المكرّم أسير الموت:

              يسرّنا وجودكما معنا في الموضوع، إن شاء الله تثريان الموضوع بمشاركاتكم.

              وشكري لكل من زارنا واطلع على الموضوع، وإن شاء الله سنتابع بحول الله وقوّته.


              تعليق


              • #8
                تسجيل متابعة

                تعليق


                • #9
                  هل علم المنطق من العلوم المخترعة أم من العلوم المسكتشفة؟

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله الطيبين الطاهرين
                  واللعنة الدائمة الأبديّة على أعدائهم وظالميهم إلى يوم الدين



                  سنحاول في هذه المشاركة والمشاركات التالية تمييز موقعيّة علم المنطق بين العلوم الأخرى وبيان نوعه وهذا كلّه يندرج تحت كونه مقدّمة ولكنّها مقدّمة مهمّة جداً ستفتح أمامنا آفاق فكريّة كبيرة، وستبيّن أهميّة هذا العلم وقيمة ما تم بحثه حتّى الآن فيه، وكذلك أهميّة المواصلة في بحثه ودراسته والتحقيق فيه وسبر أغواره العميقة سواءً للمتخصّصين في العلوم الدينيّة أم للمتخصّصين في العلوم الأخرى، بل حتّى لكلّ إنسان: العامل والعالم وربّة المنزل وتلميذ المدرسة وطالب الحوزة والمهندس والطبيب.... .


                  * * *

                  العلوم إمّا علوم مخترعة أو علوم مسكتشفة


                  يمكن لنا أن نقسّم العلوم إلى قسمين وذلك باعتبار منشأ ومصدر هذا العلم، فنقسّمها إلى :

                  1- علوم مخترعة.


                  2- علوم مستكشفة.


                  والمراد من العلوم المخترعة: هي تلك العلوم التي يُنشئها الإنسان ويخترعها بنفسه، حيث لا يكون هناك منشأ لها غير اختراع الإنسان وحسب.

                  أمّا المراد من العلوم المستكشفة: فهي العلوم التي يستكشفها الإنسان استكشافاً إمّا من الطبيعة أو من المحيط أو مواطن أخرى فيضمّ ما يقع منها تحت موضوع واحد ليشكّل بها علماً قائماً بذاته.

                  ولتوضيح ذلك سنستعين بعدّة أمثلة لكلّ واحدة منها:


                  1- القوانين الفيزيائيّة والكيميائيّة: من الواضح لمن درس الفيزياء أو الكيمياء أنّ علمي الفيزياء و الكيمياء وقواعدهما وقوانينهما قائمة على اكتشاف قوانين الطبيعة الفيزيائيّة والكيميائيّة كالحركة الموجودة في عالم الطبيعة، أو علاقة الذرات ببعضها البعض، فمن يدرس الفيزياء يدرس مثلاً قوانين الحركة في ظلّ الجاذبيّة أوالعوامل الطبيعيّة الأخرى، هو في الواقع لا يضع قوانين يريد للطبيعة أن تطاوعه فيها، بل العكس هو يدرس الطبيعة عبر التجارب المختلفة والمتكرّرة ليصل إلى قانون فيزيائي يطاوع الطبيعة فيها، مثلاً:

                  يلاحظ الباحث أنّه كلّما سخنّا الحديد أو المعادن بأنّها تتمدّد، وكلّما تعرّضت للبرودة فإنّها تتقلّص، أو يرى أنّ هناك علاقة جاذبيّة بين أي جسمين، وكلّما كبر الجسم كانت جاذبيّته أكبر.

                  لاحظ أنّ هذه القوانين كلّها موجودة ومخزونة في الطبيعة استودعها الله فيها بحكمته البالغة، لا أنّ الإنسان يأتي ويقول: سنخترع مسألة نسمّيها الجاذبيّة، وعلى الأرض أن تطيع فتجذب كلّ الأجسام إليها!! بل كلّ ما يقوم به علماء الفيزياء والكيمياء والطبيعيّات هو استكشاف الطبيعة وتدوين ما استكشفوه على شكل قاعدة ومع ضمّ هذه القواعد إلى بعضها تبدأ العلوم بالتشكّل.

                  إذاً فعلمي الفيزياء والكيمياء من العلوم المستكشفة.

                  2- قواعد علم النحو العربي: إنّ علماء اللغة العربيّة كالخليل الفراهيدي وسيبويه وابن السراج و الشيخ البهائي والسيد علي خان المدني والرضي الأسترآبادي وابن هشام وابن مالك، لم يخترعوا لنا لغة أو قواعد جديدة فقالوا: على العرب أن يتكلّموا بهذه الطريقة، وإنّما ذهبوا وجمعوا النصوص العربيّة الأصيلة الفصيحة البليغة ضمن الفترة الزمنيّة التي ضمنوا فيها عدم تأثّر العرب بلغات أخرى من المناطق المحيطة كما هو حالنا اليوم، وبعد أن جمعوا عدداً كبيراً من هذه النصوص عمدوا إلى دراستها وتحليلها والتدقيق فيها ليستخرجوا أو قل ليستكشفوا القواعد التي تكلّم بها العرب، فهم في الواقع استكشفوا ولم يخترعوا تلك القواعد، مثلاً:

                  وجدوا دائماً أن الجملة العربية إمّا أن تحوي على (فعل) أو لا فتكون الجملة إسمية [بخلاف بعض اللغات الأخرى كاللغة الإنجليزيّة أو اللغة الفارسيّة اللتان تحتّمان كون الجملة فعليّة، فإن لم يوجد فعل أصلي فينبغي أن يكون هناك فعل مساعد (is ) وأخواتها في الانجليزية أو (است) وأخواتها في الفارسيّة ].

                  ثمّ لما درسوا الجمل العربيّة واستقرؤوها جميعاً وجدوا دائماً أنّه في الجملة الفعلية ينبغي أن تحتوي على ( فاعل ) ووجدوا أنّ هذا الفاعل ينبغي أن دائماً ما يكون (مرفوعاً) بإحدى علامات الرفع (الضمة أو الألف أو الواو أو ثبوت النون بحسب اختلاف أنواع الكلمات .... ) .

                  من هنا وضعوا القاعدة التي تقول: الفاعل مرفوع دئماً، وقالوا لنا : إذا أردتم أن تتكلّموا بلغة عربيّة فصيحة فعليكم أن تجعلوا الفاعل مرفوعاً دائماً .

                  مثلاً : درسَ جابرٌ علمَ المَنطِق .

                  بعد هذا التوضيح نفهم بأن علم النحو العربي هو الآخر من العلوم المستكشفة وليس من العلوم المخترعة .
                  وقس عليه جميع علوم اللغة العربيّة من الصرف والبلاغة والعروض.

                  3- لغة الصمّ والبكم: إنّ لغة الصم والبكم في الواقع لم تكن موجودة في الطبيعة، بل اخترعها الإنسان من أجل أن يحلّ مشكلة التواصل مع الصمّ والبكم من جهة، وليساعدهم على التعلّم والتفاعل مع المجتمع من جهة أخرى.

                  فهذه الحركات التي تمّ التباني عليها عالميّاً يمكن لنا أن نغيّرها فنعود ونتّفق على حركات أخرى ( بخلاف قانون الجاذبيّة فنحن لا نستطيع تغييره أبداً) ، وللتنبيه على أنّها ليست مستكشفة ندعو الجميع لأن يحاولوا استكشاف كيف يسأل البكم عن الإسم (ما هو اسمك؟) دون الرجوع إلى الإنترنت أو البحث عن ذلك في الكتب المتخصّصة ودون أن يسأل أحد المتخصّصين، ونحن نعطيه سنة كاملة، لكنّه لن يستطيع إلاّ أن يخترع لنا طريقة أخرى أو قد تكون شبيهة لما هو عندهم.

                  بينما لو أعدنا دراسة النصوص العربيّة كما فعل الخليل بن أحمد الفراهيدي، فسنصل الآن إلى نفس النتائج، وجرّبوا ذلك بأنفسكم.

                  أنا جرّبتها بنفسي

                  إذن لغة الصمّ والبكم من العلوم المخترعة وليس من العلوم المستكشفة.

                  4- لغات البرمجة: إنّ لغات البرمجة التي يستخدمها المتخصّصون بالبرمجة من قبيل : HTML و PHP و ++C ... و الفيجوال بيسك والجافا وغيرها من اللغات الموجودة في الواقع لم تكن موجودة وليست مودعة من قبل الله عزّ وجلّ في نفوسنا ولا هي مستودعة من قبله عزّ وجلّ في الطبيعة، بل هي مخترعات اخترعها البشر بعد أن اخترع الكمبيوتر وبعد أن اخترع الانترنت، ولذا لا يمكن لنا إلا أن نذهب إلى مخترعها وأن نتعلّمها منه، أو نطلب منه أن يكتب لنا كتاباً يعلّمنا إياه فنقرأه على الإنترنت ....

                  فلغات البرمجة إذن هي من العلوم المخترعة وليس من العلوم المستكشفة.


                  بعد هذا البيان والشرح نتوجّه للجميع ونسألكم:

                  هل علم المنطق هو من العلوم المخترعة أم من العلوم المستكشفة؟

                  نتمنى من الإخوة الكرام التفكير في المسألة والتأمل بها ثمّ وضع الجواب إذا كان لديهم الرغبة في ذلك، وإن شاء الله سنتفاعل مع الأجوبة، وبكلّ الأحوال سنقوم بالإجابة عن ذلك في المشاركة القادمة مع بيان وتوضيح أكثر.


                  والحمد لله ربّ العالمين

                  تعليق


                  • #10
                    أحسنتم بحث موفق بإذن الله
                    طبعاً علم المنطق من العلوم المهمة للتفكير الصحيح والسليم فهو يعصم الذهن من الوقوع في الخطأ نتيجة مقدمات صحيحة وبالتالي يؤدي الى استنتاجات سليمة
                    وحسب فهمي البسيط فإن هذا العلم هو من العلوم المستكشفة

                    تعليق


                    • #11
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      هناك من يقول انها مكتشفة ؟

                      وهناك من يقول انه علم تم تأسيسه على يد ارسطو ؟

                      وأميل الى الرأي الاول .

                      تعليق


                      • #12
                        علم المنطق من العلوم المستكشفة

                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        الإخوة الأعزاء سنحاول في هذه المشاركة الإجابة على هذا السؤال:


                        هل علم المنطق من العلوم من المستكشفة أم من العلوم المخترعة؟




                        ***

                        الأخت المكرّمة على خطى الإسلام:

                        أحسنتم بحث موفق بإذن الله
                        طبعاً علم المنطق من العلوم المهمة للتفكير الصحيح والسليم فهو يعصم الذهن من الوقوع في الخطأ نتيجة مقدمات صحيحة وبالتالي يؤدي الى استنتاجات سليمة

                        وحسب فهمي البسيط فإن هذا العلم هو من العلوم المستكشفة


                        نشكر لكم حسن ظنّكم بنا، وفهمكم كبير وليس بسيط كما رأينا في مشاركاتكم المختلفة، وأمّا بالنسبة لما تفضّلتم به فهو كلام صحيح وسليم، وإن شاء الله سيتبيّن خلال المشاركات القادمة كيف أنّه يعصم الذهن عن الوقوع في الخطأ.

                        فعلاً هو من العلوم المستكشفة كما سنبيّن بعد قليل.



                        الأخت المكرّمة راهبة الدير:

                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        هناك من يقول انها مكتشفة ؟

                        وهناك من يقول انه علم تم تأسيسه على يد ارسطو ؟

                        وأميل الى الرأي الاول .

                        إنّ علم المنطق كما ذكرت قبل قليل من العلوم المستكشفة وسيأتي بيانه بعد قليل، وكما سنرى أنّ ذلك لا يتعارض مع ما هو مشهور من أنّ هذا العلم الشريف تمّ تأسيسه على يد أرسطو، وسنصحّح هذه المعلومة.


                        ***



                        علم المنطق من العلوم المستكشفة


                        نحن ندّعي بأنّ علم المنطق هو العلوم المستكشفة وليس من العلوم المخترعة (راجع/ي المشاركة السابقة للوقوف على معنى كلّ واحدة منهما و الاطلاع على الأمثلة).

                        وبيان ذلك أنّ الله عزّ وجلّ لما خلق الإنسان وكوّنه في أحسن تقويم استودع فيه بعض القوى:

                        مثلاً خلق الله الإنسان مفطوراً على النطق والقدرة على التكلّم، فجعل له اللسان آلةً ينطق بها.

                        قال الإمام الصادق عليه السلام للمفضّل بن عمرو الجعفي:


                        أَطِلِ الْفِكْرَ يَا مُفَضَّلُ فِي الصَّوْتِ وَ الْكَلَامِ وَ تَهْيِئَةِ آلَاتِهِ فِي الْإِنْسَانِ فَالْحَنْجَرَةُ كَالْأُنْبُوبَةِ لِخُرُوجِ الصَّوْتِ وَ اللِّسَانُ وَ الشَّفَتَانِ وَ الْأَسْنَانُ لِصِيَاغَةِ الْحُرُوفِ وَ النَّغْمِ أَ لَا تَرَى أَنَّ مَنْ سَقَطَتْ أَسْنَانُهُ لَمْ يُقِمِ السِّينَ وَ مَنْ سَقَطَتْ شَفَتُهُ لَمْ يُصَحِّحِ الْفَاءَ وَ مَنْ ثَقُلَ لِسَانُهُ لَمْ يُفْصِحِ الرَّاءَ وَ أَشْبَهُ شَيْ‏ءٍ بِذَلِكَ الْمِزْمَارُ الْأَعْظَمُ فَالْحَنْجَرَةُ تُشْبِهُ قَصَبَةَ الْمِزْمَارِ وَ الرِّئَةُ تُشْبِهُ الزِّقَّ الَّذِي يُنْفَخُ فِيهِ لِتَدْخُلَ الرِّيحُ وَ الْعَضَلَاتُ الَّتِي تَقْبِضُ عَلَى الرِّئَةِ لِيَخْرُجَ الصَّوْتُ كَالْأَصَابِعِ الَّتِي تَقْبِضُ عَلَى الزِّقِّ حَتَّى تَجْرِيَ الرِّيحُ فِي الْمَزَامِيرِ وَ الشَّفَتَانِ وَ الْأَسْنَانُ الَّتِي تَصُوغُ الصَّوْتَ حُرُوفاً وَ نَغْماً كَالْأَصَابِعِ الَّتِي تَخْتَلِفُ فِي فَمِ الْمِزْمَارِ فَتَصُوغُ صَفِيرَهُ أَلْحَاناً غَيْرَ أَنَّهُ وَ إِنْ كَانَ مَخْرَجُ الصَّوْتِ يُشْبِهُ الْمِزْمَارَ بِالْآلَةِ وَ التَّعْرِيفِ فَإِنَّ الْمِزْمَارَ فِي الْحَقِيقَةِ هُوَ الْمُشَبَّهُ بِمَخْرَجِ الصَّوْتِ‏.
                        قَدْ أَنْبَأْتُكَ بِمَا فِي الْأَعْضَاءِ مِنَ الْغِنَاءِ فِي صَنْعَةِ الْكَلَامِ وَ إِقَامَةِ الْحُرُوفِ وَ فِيهَا مَعَ الَّذِي ذَكَرْتُ لَكَ مَآرِبُ أُخْرَى


                        وقال له عليه السلام أيضاً:

                        تَأَمَّلْ يَا مُفَضَّلُ‏ مَا أَنْعَمَ اللَّهُ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ بِهِ عَلَى الْإِنْسَانِ مِنْ هَذَا النُّطْقِ الَّذِي يُعَبِّرُ بِهِ عَمَّا فِي ضَمِيرِهِ وَ مَا يَخْطُرُ بِقَلْبِهِ وَ نَتِيجَةِ فِكْرِهِ وَ بِهِ يَفْهَمُ عَنْ غَيْرِهِ مَا فِي نَفْسِهِ وَ لَوْ لَا ذَلِكَ كَانَ بِمَنْزِلَةِ الْبَهَائِمِ الْمُهْمَلَةِ الَّتِي لَا تُخْبِرُ عَنْ نَفْسِهَا بِشَيْ‏ءٍ وَ لَا تَفْهَمُ عَنْ مُخْبِرٍ شَيْئاً


                        ومع ذلك نحن نرى أنّ الإنسان يحتاج إلى ما يقوّم ويصحح نطقه، ويصلحه ليكون كلامه طبقاً للغة التي يتعلّمها؛ من ناحية هيئات الألفاظ وموادها، فهو لذلك يحتاج إلى عدّة عناصر:

                        1- القدرة على النطق (وقد منحه الله إيّاها).

                        2- القانون الذي يرجع إليه ليعصم ويحفظ لسانه عن الخطأ.
                        (ومثاله في اللغة العربيّة: علم النحو والصرف) .

                        3- المدرّب الذي يعوّده على ممارستها. (وعادة ما يقوم الأهل بالمرحلة الأولى من ذلك، ثمّ يتكفل الأساتذة والمعلّمون بذلك فيما بعد).




                        ولكن ماذا عن التفكير؟



                        نقول: كذلك الأمر فالله عزّ وجلّ خلق الإنسان مفطوراً على التفكير بما منحه من قوّة عاقلة مفكّرة لا كالبهائم:

                        قال الإمام الصادق عليه السلام للمفضّل في توحيده أيضاً، وهو يبيّن له الفرق بين البهائم والإنسان:


                        وَ لَوْ لَا أَنَّهُ فَضِيلَةٌ فَضَّلَهُ بِهَا فِي الذِّهْنِ وَ الْعَقْلِ وَ النُّطْقِ كَانَ كَبَعْضِ الْبَهَائِمِ
                        وقال له أيضاً:

                        فَأَمَّا مَنْ عَدِمَ الْعَقْلَ فَإِنَّهُ يُلْحَقُ بِمَنْزِلَةِ الْبَهَائِمِ بَلْ يَجْهَلُ كَثِيراً مِمَّا تَهْتَدِي إِلَيْهِ الْبَهَائِمُ
                        كما أنّ الله عزّ وجلّ حثّ على التفكّر والتفكير في القرآن الكريم فقال عزّ من قائل:

                        {يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَ الزَّيْتُونَ وَ النَّخيلَ وَ الْأَعْنابَ وَ مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ إِنَّ في‏ ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (النحل: 11)

                        {وَ هُوَ الَّذي مَدَّ الْأَرْضَ وَ جَعَلَ فيها رَواسِيَ وَ أَنْهاراً وَ مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فيها زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ إِنَّ في‏ ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون‏} (الرعد: 3) .

                        {وَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ جَميعاً مِنْهُ إِنَّ في‏ ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون‏} (الجاثية: 13) .

                        وغيرها العديد من الآيات ، وذمّ كذلك الذين لا يستخدمون هذه القوّة التي منحهم إياه فقال تبارك وتعالى:

                        {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذينَ لا يَعْقِلُون‏} (الأنفال: 22).

                        {وَ ما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ يَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذينَ لا يَعْقِلُون‏} (يونس: 100).



                        ولكن مع ذلك نجد الإنسان كثير الخطأ في أفكاره؛ فيحسب ما ليس بعلّة للشيء علّة له، وما لا ينبغي أن يكون نتيجة لأفكاره نتيجة، وما ليس ببرهان على المطلوب برهاناً.....

                        إذن فالإنسان يحتاج إلى العناصر الثلاثة المتقدّمة:

                        1- القدرة على الفكر والتفكير. ( وقد منحه الله هذه القدرة وميّزه بها عن الحيوانات والجمادات).

                        2- القانون الذي يرجع إليه ليتأكد من صحّة أفكاره فيعصم ويحفظ تفكيره من الخطأ. (وهو ما يتكفّل به علم المنطق كما سيتّضح أكثر في المشاركات القادمة إذا وفّقنا الله لذلك).

                        3- المدرّب الذي يدرّبه على استخدام هذه القواعد والقوانين.
                        (وهو المنطقيّ الذي تمرّس على استخدام هذا العلم كأساتذة المنطق في الحوزات، مثلاً: العلامة الطباطبائي قدّس سرّه الشريف)

                        ***


                        جيّد بعد أن فهمنا هذه المقدّمة يمكن لنا أن نسجّل هذه النتائج:

                        1- إنّ علم المنطق لا يختصّ بزمان دون زمان، فهو يدرس الفكر البشري منذ هبوط آدم عليه السلام على الأرض وإلى يومنا هذا وإلى يوم القيامة، ومن هنا ليس هناك من مشكلة لو كان هذا العلم من العلوم القديمة، لأنّ الإنسان واحد والفكر واحد لم يتغيّر بتغيّر الأزمان، كما هو الأمر مع علم الطبّ، فبدن الإنسان واحد ويمكن البدء باستكشافه منذ القديم وهو حاصل بالفعل فمهنة الطبّ من أقدم المهن على الأرض.

                        2- علم المنطق لا يختصّ بمكان دون مكان، فهو لا يختصّ بالجزيرة العربيّة ولا بأرض فارس ولا بأرض الروم واليونان، فالإنسان الذي في الجزيرة العربيّة يستخدم نفس القوّة التي استودعها الله تعالى فيه للتفكير التي يستخدمها الإنسان الذي يعيش في مجاهل أفريقيا، أو في قمم إيفريست أو وسط أوروبا، وسواءً كان ذلك في دول العالم المتحضّر أم العالم الثالث (مع تحفّظنا على هذه المسميّات!!! ) .

                        3- كما هو واضح ممّا تقدّم لا يختصّ هذا العلم بقوم دون قوم ولا بفئة دون فئة، ولا بالرجال دون النساء !!!
                        فلا معنى لأن نقول هذا العلم يوناني أو إسلامي أو فارسي .... بل هو علم إنساني بامتياز!!
                        هل يمكن أن نقول أنّ الطبّ هو علم يوناني وليس بإسلامي؟! يعني فقط أهل اليونان هم من ينبغي أن يستفيد من الطبّ أو الإغريق مثقلاً أو الرومان ؟! أو الفراعنة ؟!!

                        4- ممّا يتّضح أنّ علم المنطق من أقدم العلوم التي وجدت في عالم الدنيا، بل يمكن التكهّن بأنّ هذا العلم قديم بقدم الإنسان، لكنّ نحبّ أن نشير بأنّ أوّل ما وصلنا نحن عن هذا العلم بنحو مدوّن ومكتوب هو ما كتبه الفيلسوف الإغريقي الكبير أرسطو طاليس، لذا فهو يعدّ (بالنسبة لنا) أوّل من وضع وجمع هذا العلم كعلم مدوّن وذلك قبل 3000 سنة تقريباً، فليس لدينا دليل على أنّ هذا العلم من اختراعه هو، بل ما يستنتجه العلماء أنّ هذه القواعد كانت موجودة لكن بشكل متناثر، فقام أرسطو بجمعها وترتيبها وتبويبها، والله العالم.


                        بعد أن بيّنا هذه الحقائق حول علم المنطق نسأل الأسئلة التالية:

                        هل يمكن لنا أن لا نعتمد على ما أتى به أرسطو ونشكّل علم المنطق من جديد ؟

                        هل يمكن لنا أن ننتقد ما جاء به أرسطو في علم المنطق؟

                        هل يمكن لنا أن نضيف شيئاً على ما جاء به أرسطو في علم المنطق؟

                        إنّ الإجابة على جميع هذه الأسئلة هو : نعم

                        ولكن سنضيف بالنسبة للسؤال الأوّل هذا الأمر:

                        ألا ينبغي للبشريّة أن تتكامل وأن يمشي الجيل الحالي من النقطة التي وقف عندها الجيل الذي يسبقه.

                        وبالنسبة للسؤال الثاني:
                        هذا حاصل، وإن كان العلماء أثبتوا صحّة أغلب إن لم يكن كلّ ماجاء به أرسطو.

                        بالنسبة للسؤال الثالث:
                        هذا بالفعل ما فعله المسلمون فمنطق الشفاء مثلاً يمثّل عشرة أضعاف ما جاء به أرسطو.


                        الإخوة الأعزاء إن كان لدى أحد استفسار عن هذه النقطة أو النقاط السابقة فأنا بالخدمة، وانتظرونا بمشاركة جديدة لنتعرّف على علم المنطق أكثر وأكثر.




                        والحمد لله ربّ العالمين

                        تعليق


                        • #13
                          أحسنتم وجزاكم الله الخير كله
                          متابٍعة......

                          تعليق


                          • #14
                            أوصلكم الله لمبتغاكم
                            تسجيل متابعة

                            تعليق


                            • #15
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              الاخ الكريم جابر الجعفي لدينا اسئلة ، هي نتاج ،من الذي جاد بهم يمينكم ،

                              ونرجو تحمل مُداخلات طلابكم .

                              ولكن مع ذلك نجد الإنسان كثير الخطأ في أفكاره؛ فيحسب ما ليس بعلّة للشيء علّة له، وما لا ينبغي أن يكون نتيجة لأفكاره نتيجة، وما ليس ببرهان على المطلوب برهاناً.....

                              حسب اطلاعنا القاصر ، هناك ثلاثة كلمات ، معروفة ومتداولة
                              عند اهل المنطق

                              وهي
                              العلة

                              والنتيجة
                              والبرهان


                              سؤالنا ، قد يكون سابقا لأوانه ولكن ، هل يمكنكم التعريف بهذه الكلمات من وجهة اهل المنطق ولو بشكل مجمل ؟

                              السؤال الثاني : قلتم
                              القدرة على النطق (وقد منحه الله إيّاها).

                              2- القانون الذي يرجع إليه ليعصم ويحفظ لسانه عن الخطأ. (ومثاله في اللغة العربيّة: علم النحو والصرف) .

                              3- المدرّب الذي يعوّده على ممارستها. (وعادة ما يقوم الأهل بالمرحلة الأولى من ذلك، ثمّ يتكفل الأساتذة والمعلّمون بذلك فيما بعد).

                              إذن فالإنسان يحتاج إلى العناصر الثلاثة المتقدّمة:

                              1- القدرة على الفكر والتفكير. ( وقد منحه الله هذه القدرة وميّزه بها عن الحيوانات والجمادات).

                              2- القانون الذي يرجع إليه ليتأكد من صحّة أفكاره فيعصم ويحفظ تفكيره من الخطأ. (وهو ما يتكفّل به علم المنطق كما سيتّضح أكثر في المشاركات القادمة إذا وفّقنا الله لذلك).

                              3- المدرّب الذي يدرّبه على استخدام هذه القواعد والقوانين. (وهو المنطقيّ الذي تمرّس على استخدام هذا العلم كأساتذة المنطق في الحوزات، مثلاً: العلامة الطباطبائي قدّس سرّه الشريف)
                              الله سبحانه ، وضعنا فينا القدرة على الفكر او التفكر، وحسب اعتقادي لا بد ان يضع ايضا القانون الذي نرجع اليه لنتأكد من صحة افكارنا ( الا وهو التفكير والتدبر )
                              ( يعني القانون فطري ) بقوله تعالى

                              ( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ) وقوله (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا) ، اي بمعنى آخرمن وجهة نظري ، ان الله اعطانا العقل ، وجعل التفكر فيه ، هو القانون الذي يصوب الخطأ فيه

                              ويمكن ان استشهد على ما اقوله بنفس الاحاديث اوالايات لتي اتيت بها

                              قال الإمام الصادق عليه السلام للمفضّل في توحيده أيضاً، وهو يبيّن له الفرق بين البهائم والإنسان:

                              وَ لَوْ لَا أَنَّهُ فَضِيلَةٌ فَضَّلَهُ بِهَا فِي الذِّهْنِ وَ الْعَقْلِ وَ النُّطْقِ كَانَ كَبَعْضِ الْبَهَائِمِ

                              وقال له أيضاً:

                              إقتباس:
                              فَأَمَّا مَنْ عَدِمَ الْعَقْلَ فَإِنَّهُ يُلْحَقُ بِمَنْزِلَةِ الْبَهَائِمِ بَلْ يَجْهَلُ كَثِيراً مِمَّا تَهْتَدِي إِلَيْهِ الْبَهَائِمُ

                              كما أنّ الله عزّ وجلّ حثّ على التفكّر والتفكير في القرآن الكريم فقال عزّ من قائل:

                              {يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَ الزَّيْتُونَ وَ النَّخيلَ وَ الْأَعْنابَ وَ مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ إِنَّ في‏ ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (النحل: 11)

                              {وَ هُوَ الَّذي مَدَّ الْأَرْضَ وَ جَعَلَ فيها رَواسِيَ وَ أَنْهاراً وَ مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ جَعَلَ فيها زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ إِنَّ في‏ ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون‏} (الرعد: 3) .

                              {وَ سَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ جَميعاً مِنْهُ إِنَّ في‏ ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون‏} (الجاثية: 13) .

                              وغيرها العديد من الآيات ، وذمّ كذلك الذين لا يستخدمون هذه القوّة التي منحهم إياه فقال تبارك وتعالى:

                              {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذينَ لا يَعْقِلُون‏} (الأنفال: 22).

                              {وَ ما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَ يَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذينَ لا يَعْقِلُون‏} (يونس: 100).


                              فهل غير الدارس لعلم المنطق ، لا يمكنه ان التعقل والتفكير ، وتصويب ذهنه ؟؟؟

                              السؤال الثالث : فائدة علم المنطق ، هو انه يعصم الذهن من الوقوع في الخطأ ، وبما انه علم المنطق ، هو علم ، اي يبقى تحت سيطرة شيء آخر الا وهو هوى النفس ، فمن الممكن ان اتعلمه ولكن لا اعمل به ، او اتعلمه واضعه تحت سيطرة النفس الامارة بالسوء ، فما الفائدة منه ومن تعلمه اذا لم اصلح النفس ، حتى نجعلها اداة تحت سيطرة جنود الرحمن

                              فهل كل المناطقة ، علمهم بهذا العلم عصم ذهنهم من الوقوع في الخطـأ؟؟؟
                              السؤال الخامس : ما الفرق بين الذهن والعقل ؟ فالحديث الذي اوردته عن الامام الصادق يجعلنا نعتقد بوجود فرق .

                              وعذرا على الاطالة .
                              التعديل الأخير تم بواسطة راهبة الدير; الساعة 21-06-2012, 03:28 PM.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X