بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

كشف فتنة محمد حسين فضل الله 2012
الخلفيات ، الأهـداف ، النتائج / بقلم: محمد باقر الصافي.
إلى من سينزعج ويتضرر من هذا المقال:
(( حقّ يضرّ خيرٌ من باطـل يسرّ ))
كيف تبدأ الفتن
عن مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام: "إنما بدءُ وقوع الفتن أهواءٌ تتّبع وأحكـامٌ تبتدع، يخالف فيها كتابُ الله، ويتولى عليها رجالٌ رجالاً على غير ديـن الله، فلو أن الباطل خلص من مزاج الحق لم يخفَ على المرتادين، ولو أن الحق خلصَ من لبس الباطل انقطعت عنه ألسن المعاندين، ولكن يُؤخذ من هذا ضغثٌ ومن هذا ضغثٌ فيمزجان، فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه وينجو الذين سبقت لهم من الله الحسنى".
وعنه عليه السلام: "إن أبغض الخلائق إلى الله رجل وكله الله إلى نفسه، فهو جائــرٌ عن قصد السبيل، مشغوفٌ بكـلام بدعة ودعاء ضلالة، فهو فتنة لمن افتتن به، ضالٌ عن هدي من كان قبله، مضلّ لمن اقتدى به في حياته وبعد وفاته، حمّال خطايا غيره، رهنٌ بخطيئته.
ورجلٌ قَمَشَ جهلاً، موضع في جهال الأمة، غار في أغباش الفتنة، عم بمـا في عقـد الهدنة، قد سمّاه أشباه الناس عالماً وليس به. بكّر فاستكثر من جمع ما قلّ منه خيرٌ مما كَثر، حتى إذا ارتوى من ماء آجن، واكتنز من غير طائل جلس بين الناس قاضياً ضامناً لتخليص ما التبس على غيره، فـإن نزلت به إحدى المبهمات هيّأ لها حشواً رثاً من رأيه ثم قطع به، فهو من لبس الشبهات في مثل نسج العنكبوت، لا يدري أصاب أم أخطأ. فإن أصاب خاف أن يكون قد أخطأ، وإن أخطأ رجا أن يكون قد أصاب، جاهلٌ خبّاط جهالات، عاش ركاب عشـوات، لم يعض على العلم بضرس، يذري الروايات إذراء الريح الهشـيم، لا مليءٌ ـ والله ـ بإصدار ما ورد عليه ولا هو أهل لما فوّض إليه، لا يحسب العلم في شيء مما أنكره، ولا يرى أن من وراء ما بلغ منه مذهباً لغيره، وإن أظلم عليـه أمـرٌ اكتتـم به لما يعلم من جهـل نفسـه. تصـرخ من جور قضائه الدماء، وتعجّ منه المواريث، إلى الله أشـكو من معشـر يعيشـون جهالاً، ويموتون ضلالاً...".
وعنه عليه السلام: ".. وآخر قد تسمّى عالماً وليس به، فاقتبس جهائل من جهّال، وأضاليل من ضلال، ونصبَ للناس أشراكاً من حبائل غرور، وقول زور، قد حمل الكتاب على آرائه، وعطف الحق على أهوائه، يؤمّن الناس من العظائم، ويهوّن كبير الجرائم، يقول: أقف عند الشبهات وفيها وقع، ويقـول: أعتزل البدع وبينها اضطجع. فالصورة صورة إنسان، والقلب قلب حيـوان، لا يعرف باب الهدى فيتبعه، ولا باب العمى فيصد عنه، فذلك ميت الأحيـاء، فأين تذهبون؟ وأنّى تؤفكون؟ والأعلام قائمة، والآيات واضحة! والمنار منصوبة! فأين يتاه بكم؟…"
* * *
مـنـبـع الـفـتـنـة
فكرت كثيـراً في الاسلوب الــذي ينبغي عـرض القضية من خلاله، في العـلاج والدواء الذي يجب وصفه للناس، ففي معترك هذه الفتنة العمياء وغمراتها التي تمضي كقطع الليل المظلم، يصعب أداء الدور الرسالي ويتعقد سبيل النهوض بواجب التوعية والتبصير.. ولكني بحمد الله، كلما رجعت إلى سادتي وولاتي وأولياء نعمتي أبداً، وجدت عطاءهم غير مجذوذ، لا يبليه تقادم الزمن ولا تنال منه محدثات الأيام، فالأصيل يجود، فكيف بالأصالة والجود…
في الأحاديث الشريفة السابقة ما يكشف الحقيقة ويرشد إلى أساس المعضلة ومنبـع الفتنة التي تعصف بساحتنا اليوم. إنه اختلاط الحق ومزجه بالباطل عبر ظهوره بلباس "يلبس" على الناس ويفسح لذوي المصالح والأهواء ولنزغ الأبالسة والشياطين…، فقد تصدّى للتنظير الإسـلامي واستنباط الأفكار والمفاهيم، ثم الأحكام والفتاوى "معممٌ" لا ناقة له في الفقه ولا جمل، ولا بضاعة له في العلم ولا متاع… يبكي وهو يقرأ دعاء كميل، ويبالغ في الوعظ والإرشاد، وهو يعيش السخرية والاستهزاء في داخله والكفر والانحراف في واقعه!
خرج من النجف الأشرف ولم يبلغ الثلاثين، صفر اليدين إلا من بعض الأدب والشعر، وكثير من سخط والـده وغضبه! لا شهادة تثبت علماً وتضعه في مصاف العلماء، ولا ممارسة تكشف عن كفاءة وحركة تمضي به على "سـبيل نجـاة"..
كيف لا وقد قضى أيام شبابه في ذلك الجوار المقدس لاهياً عابثاً متنفراً من حـوزة جعفر بن محمد صلوات الله عليه! مشمئزاً من مداولات العلماء ومناولات الفضلاء، منصرفاً إلى مطالعة كتب وكتابات أقل ما يقال فيها إنها نتاجات فكر أجنبي عن الإسلام، دخيل على التشيع، مُعادٍ لأهل البيت ومناصب لشيعتهم…
قضاها متسكعاً على ضفاف "شط الكوفة"، ساقطاً في مزالق أخلاقية جرحت قلب والده وأدمت كبده، وصيرته في دوامة قلق واضطراب على مستقبل هذا الشاب، ما لبث أن تحول إلى تشـاؤم وحذر وخوف مما سيلحقه هذا الولد الشؤم ويجنيه على دين أجداده… وقد كتب (رحمه الله) في هذا المضمون للعلامة آية الله السيد حسين مكي والد السيد علي مكي العاملي وكيل الإمام الخوئي وقطب الطائفة في الشام.
ولعـل مسألة السقوط الأخلاقي وعقوق الوالد هذه، بالإضافة إلى الإخفاق العلمي وعدم الحصول على شهادة اجتهاد وإتمام الدراسة الحوزوية، هي التي ولدت العقدة في نفسـيته، وخلقت مركّب النقص في شخصيته، ودفعته لتقحم أمواج الفتنة وإلقاء الطائفـة فيها… وقد يلقي الأحمق حجـراً في بئر يعجز جميع عقلاء العالم عن إخراجه! والأدق أن نقول إن هـذه وتلك خلقت الأرضية ومهدت الطريق في روحيته ليكون أداة طيّعة لتنفيذ هذه الفتنة العمياء…
من هنا، من هـذا القعر الآسن، لا تجد في بطانته إلا النفعيين المرتزقة، أو المتهتكين البـاحثين عن غطاءٍ "شرعي" يسمح لهم بالخلاعة والمجون في أوساط المؤمنين!.. ومن هنا، من بؤرة الشُح والجدب العلمي، لا تجد في اللفيف المحيط به، من معممين وكوادر ثقافية، إلا المتردية والنطيحة! أوكل إلى هذا جمع الأحـاديث و"دراستها" سنداً ودراية!! وأوعز إلى ذاك إلقاء دروس في علم الأخلاق!! وانفرد هو "بتفسير" القرآن الكريم.. من خلال وحي يزعم أنه يستلهم منه! ويصرح قائلا: "أستوحي"!!
ومن هنا أيضاً تراه ألقى "بمثقف" لم يتم دراسته الثانوية! ولكنه استعان ببعض المصطلحات ولقّن بعض التعابير، كمن تزود لرمضاء قاحلة، وعـرة على أهلهـا والأدرى بشـعابها ومسـالكها، بقطـرة مـاء.. وآخر مهرج أخرق، حق أن يُعطى بوقـاً وطبلاً، لا قلماً وقرطاساً، وأن يلحق بمشجعي الفرق الرياضية ليهتف بالأهازيج على مدرجات ملاعب كرة القـدم، وفي أحسن الأحـوال ينبغي أن يوكل إليه تشكيل جوقات لندب الموتى وقراءة المراثي على طريقة الثكالى في الجبانات… لا أن يؤلف الكتب ويرد على العلماء!… (وقد علمنا أن المذكور معلم حساب في إحدى مدارس الأيتام التي "يرعاها" فضل الله، فانظر أي جيل سينشيء هذا الساقط وعلى أي عقيدة سيكبر هؤلاء الأيتام المساكين.. ومن هنا نتعرف على جانب وصورة من جرائم فضل الله وحزبه).
ألقاهما في مواجهة إبن بجدتها وأمير فنها، العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي ليكتب الأول "هامشاً" على متن اخترعه، وتعليقاً على نصّ افتـرضه، لا وجـود له في "مأساة الزهراء"…!! بينمـا راح الثاني الذي يقطـر النصب من قلمه ويتفجر بغض أهل البيت والحقد عليهم من جوانبه، فـي ندبة سيده إلى حد الإسفاف وما يبعث على الغثيان! فكتب في مأساة فضل الله، والمصيبة التي حلت به جراء نشر كتاب السيد جعفر.. نعم، فالمصيبة عندهم هي نقد صاحبهم، والمأساة هي منـاقشته، أما ما جرى على الزهراء وأهل البيت صلوات الله عليهم فهو من مواد التندر في محافلهم وموارد السخرية في نواديهم المنكرة…
وحتى لا نبخس الناس أشيائهم، نقول:
السيد محمد حسين فضل الله رجل ذو تجربة سياسية وخبرة اجتماعية، انتسب إلى الحلقـات الأولى لحزب الدعوة في العراق في أواسط الستينات، ثم تولى ركناً أساسياً فيه في لبنـان، وحزب الدعوة في لبنان كان خياراً يُراد له تقويض مشروعي: الإمام المغيب موسى الصدر المعد لإلغاء الزعامات الشيعية التقليدية من عوائل وإقطاعيين ومن علمـاء تقليديين، وهكذا مشروع الشهيد السيد حسن الشيرازي المبتني على حالة مترسخة في الطائفية، والأصح أن نقول في المذهبية… كان فضل الله ورقة ثالثة اُريد لها أن تؤسس للهوية الشيعية في لبنان على الصعيد الفكري والعقائدي والسياسي والاجتماعي بما يدمجها في الوجود السني، وبمعنى آخر يلغيها تماماً!
لـديه إمكانيات مالية وإعلامية واسعة جداً، من النادر توفرها في عالم ديـن شيعي أو حتى كيان سياسي شيعي، خصوصاً على الصعيد الإعـلامي، بحيث يصدق أن يقال إنه كتلة وكيان إعلامي بحت، ولا شيء إلا الصورة والفرقعة والرعيد والبريق الإعلامي!
يتمتّع بنفوذ لا بأس به في أوسـاط طبقة معينة من مؤمني لبنان والكويت والبحرين، وكذلك مؤمني العراق (لأسباب وعوامل مختلفة، ليس هذا مقام بيانها)، تصب عموماً في قنوات حزب الدعوة وشبكاته التنظيمية، وكان وجوده آخذاً في التوسع والامتداد في لبنان ليكوّن لنفسه رصيداً جماهيرياً وحالة شعبية شـيئاً ما، خارج دائرة الحزب، إلا أن استعجاله في الكشف السـافر عن آرائه، واسـتهانته بالمواجهات التي تصدّت له، ورعونته في أساليب الرد، أرجعت وضعه فانكفأ من جديد على النطاق الحزبي، وإن تردّد مؤخراً أن حزب الدعوة يفكر هو الآخر في صيغة للتخلي عنه وطرده، حذر أن يورده مورده، فيذهب حرضاً...
الرجـل مثقف ومطلع على بعض العلوم والمعلومات، دون تخصص ولا تضلـع في أي منها، بل دون فهم ووقوف حتى على بعض حقائقها.. مجرّد حكايات ومقالات تتعلق وتتحدث حول هذه العلوم قرأها واطلع عليها.
وكما يقول أحد الخبراء (الذي استقصى جميع كتب فضل الله واستمع إلى جميع الأشرطة المسجلة لأحاديثه، واطلع على كل ما كتبته عنه الصحافة والإعلام المرئي والمسموع): إن شأنه شأن بقعة أرض مترامية الأطراف، شاسعة المساحة، ولكنها صحراء قاحلة لا تجد فيها واحة ولا شجرة مثمرة، اللهم إلا اثلة هنا وصفصافة هناك، لعـلّ قائظ تائه في هذه الرمضاء يستظلّ بها فيأنس ويخال أن "ليس وراء عبادان قرية"! ويضيف الخبير قائلاً: قد يخاله الظمآن بحرا، ولكن ما إن يدنو منه حتى يكتشف أنه سراب بقيعة!
يخوض في كل موضـوع، ويجيب على كل سؤال مباشرة. لم يسجل في تأريخـه انه توقف في مسألة أو موضوع، كأن يقول إن الأمر يحتاج إلى مراجعة، أو إنني لست مستحضراً الجواب الآن، أو إنني لا علم لي في هذا الموضوع.... أبداً!!
وعلى غرار زملائه ورفاقه الذين تنزّل عليهم الشياطين، تراه في كل وادٍ يهيم… يتحدّث في الفلك، في الطب، في الفلسفة، في التفسير، في الفقه، في الأصول، في الكلام، في المنطق، في الأدب.. ولعلّه يلقي محاضرة في كل منها، ولكنه حديث سطحي ضحل، وعرض ساذج مبتور. حديث مَن قرأ شيئاً عن الموضوع وألمّ ببعض الشيء، ثم صبّه في قالب خطابي ليستعرض به أمام حفنة من العوام، يبهـرها صدى سمعة الرجل وصيته وجلبة خيله وحراسه أكثر مما تفقه من قوله وتعي حديثه!..
ويأتي "اللبس" و"المزج" من هنا: فلا هــو حديث عـوام جهلة، كيف وهـو مليء بالمصطلحات والعبارات الرنانة! ولا هو منطـق العلماء وأهل العلم، فهو أجوف لا يعني شيئاً، دون مبالغة، فما يلقيه في ساعة كاملة يمكن ذكره ـ كفكرة ـ في خمسة دقائق، والباقي غثاء سيل ورغاء ناقة!
وأعجب ما في الأمر أن الرجل استرسل في هذا النهج حتى صدّق نفسه! فصـار يتحـدّث بهذا الاسلوب أمام الجميع، حتى أمام العلماء وأهل الفن وذوي الحرفة! وهـم يسـتمعون إلى حشد المترادفات وموج النعوت التي تكـرر معنًى يظل في أصله وجوهره فارغاً، يكتمون ضحكتهم ويخفـون تعجبهم! فهل كسد سوق العلم إلى هذا الحد، وهل "قلّـت الخيل حتى شدّت السرج على ......" ؟!
ولكنك تجـد ـ دائماً ـ شناً يوافق طبقه... وتجد همجاً رعاعاً ينعقون وراء كل ناعق...
مَن حضر بحثه الفقهي يقرر انه لا يجيد حتى الحفظ ، فلا يحسن إلقاء ما حـاول حفظه البارحة من "التنقيـح" و"الجـواهر" و"المستمسك"، فهـو حفـظ مـن غيـر فهـم! ولعـل انشغـالات الساحـة وهمومها لم تدّخـر له وقتـاً لهكـذا أمـور، فأنصـرف عنها إلـى ما هو أهم في نظره، إلـى المنافسة والصــراع علـى الحطام، على المال والجاه والرئاسة، فهو مـا يقض مضجعه ويسهد ليلـه، خصوصاً وأن "الدرس" يعـد من المواقـع المضمونة التي يكفل الراتب الدولاري حفظها وديمومتها، فلماذا العناء والتعب؟ وهذا القطيع سيبقى رابضاً ما دام المرتع معشوشباً بالدولارات، نظِراً بالعطايا والهبـات.. والتأمين الصحي! والمصيبــة العظمى تقـع عندمـا يحـاول الرجل أن يجتهد ويأتي بجديد من جعبته! عندها تجد كيف يختلط الفقه بالفجـل، والأصـول بالبقول، والرواية بالغواية.. والفن بالهن! وقد أصاب آية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني كبد الحقيقة عندما وصف "اجتهاده" قائلا: "إنها سفاهة وليست فقاهة"!
هـذا هو أساس المشكلة وجذر الفتنة، لقد جاء حظ هذه الطائفة المظلومة أن تكون بضاعة هذا الرجل المعقد ومطيته إلى الرئاسة والزعامة والشهرة هي الديـن، ومن سوء طالعنا أن هواه لا يقف عند حد إمام جماعة في "النبعة" أو قائد فرع اتحاد الطلبة لحزب الدعوة في لبنان، ولا عند محاضر أو مؤلف يتسلى الأطفال والشباب بمطالعة كتبه ومؤلفاته.. كـلا، فالنهم لا تشبعه إلا المرجعية العظمى للطائفة! والزعامة العامة على الشيعة في لبنان والعراق والخليج.. مرجعية ستدمر كل ما في طريقها حتى تصل، وهو عازم على الوصول..
والوصولية تعمي وتصم، وأربابها فجّار لا يرقبون إلاًّ ولا ذمة، إنهم على استعداد لأن تعصف الفتنة في الساحة وتتقاذفها أمواج الفرقة والمشاحنة، في سبيل لفت الأنظار إلى كتاب تافه لهم عسى أن يقرأ أو تزيد مبيعاته (لا توزيعه المجاني)! أو في سبيل تصدّر اسمهم أو صورتهم القبيحة الصفحات الأولى للمجلات العالمية.... وقد يصل بهم الأمر إلى التبوّل في بئر زمزم حتى تتناقل الألسن اسمهم وذكرهم "الشريف".
أما مكـانتهم والموقعية التي احتلوها فهم على اسـتعداد للقتل والإرهاب في سـبيل الحفاظ عليها، كيف لا وأيديهم تقطر ملوثة بدماء الشيعة في سبيـل أصـل الوصـول والتربع على العرش، فإذا اقتضى النقش بعض الأصباغ الحمراء، فلا بأس فهي رخيصة عنده، هينة على خاطره "الشريف"!
* * *
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

كشف فتنة محمد حسين فضل الله 2012
الخلفيات ، الأهـداف ، النتائج / بقلم: محمد باقر الصافي.
إلى من سينزعج ويتضرر من هذا المقال:
(( حقّ يضرّ خيرٌ من باطـل يسرّ ))
كيف تبدأ الفتن
عن مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام: "إنما بدءُ وقوع الفتن أهواءٌ تتّبع وأحكـامٌ تبتدع، يخالف فيها كتابُ الله، ويتولى عليها رجالٌ رجالاً على غير ديـن الله، فلو أن الباطل خلص من مزاج الحق لم يخفَ على المرتادين، ولو أن الحق خلصَ من لبس الباطل انقطعت عنه ألسن المعاندين، ولكن يُؤخذ من هذا ضغثٌ ومن هذا ضغثٌ فيمزجان، فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه وينجو الذين سبقت لهم من الله الحسنى".
وعنه عليه السلام: "إن أبغض الخلائق إلى الله رجل وكله الله إلى نفسه، فهو جائــرٌ عن قصد السبيل، مشغوفٌ بكـلام بدعة ودعاء ضلالة، فهو فتنة لمن افتتن به، ضالٌ عن هدي من كان قبله، مضلّ لمن اقتدى به في حياته وبعد وفاته، حمّال خطايا غيره، رهنٌ بخطيئته.
ورجلٌ قَمَشَ جهلاً، موضع في جهال الأمة، غار في أغباش الفتنة، عم بمـا في عقـد الهدنة، قد سمّاه أشباه الناس عالماً وليس به. بكّر فاستكثر من جمع ما قلّ منه خيرٌ مما كَثر، حتى إذا ارتوى من ماء آجن، واكتنز من غير طائل جلس بين الناس قاضياً ضامناً لتخليص ما التبس على غيره، فـإن نزلت به إحدى المبهمات هيّأ لها حشواً رثاً من رأيه ثم قطع به، فهو من لبس الشبهات في مثل نسج العنكبوت، لا يدري أصاب أم أخطأ. فإن أصاب خاف أن يكون قد أخطأ، وإن أخطأ رجا أن يكون قد أصاب، جاهلٌ خبّاط جهالات، عاش ركاب عشـوات، لم يعض على العلم بضرس، يذري الروايات إذراء الريح الهشـيم، لا مليءٌ ـ والله ـ بإصدار ما ورد عليه ولا هو أهل لما فوّض إليه، لا يحسب العلم في شيء مما أنكره، ولا يرى أن من وراء ما بلغ منه مذهباً لغيره، وإن أظلم عليـه أمـرٌ اكتتـم به لما يعلم من جهـل نفسـه. تصـرخ من جور قضائه الدماء، وتعجّ منه المواريث، إلى الله أشـكو من معشـر يعيشـون جهالاً، ويموتون ضلالاً...".
وعنه عليه السلام: ".. وآخر قد تسمّى عالماً وليس به، فاقتبس جهائل من جهّال، وأضاليل من ضلال، ونصبَ للناس أشراكاً من حبائل غرور، وقول زور، قد حمل الكتاب على آرائه، وعطف الحق على أهوائه، يؤمّن الناس من العظائم، ويهوّن كبير الجرائم، يقول: أقف عند الشبهات وفيها وقع، ويقـول: أعتزل البدع وبينها اضطجع. فالصورة صورة إنسان، والقلب قلب حيـوان، لا يعرف باب الهدى فيتبعه، ولا باب العمى فيصد عنه، فذلك ميت الأحيـاء، فأين تذهبون؟ وأنّى تؤفكون؟ والأعلام قائمة، والآيات واضحة! والمنار منصوبة! فأين يتاه بكم؟…"
* * *
مـنـبـع الـفـتـنـة
فكرت كثيـراً في الاسلوب الــذي ينبغي عـرض القضية من خلاله، في العـلاج والدواء الذي يجب وصفه للناس، ففي معترك هذه الفتنة العمياء وغمراتها التي تمضي كقطع الليل المظلم، يصعب أداء الدور الرسالي ويتعقد سبيل النهوض بواجب التوعية والتبصير.. ولكني بحمد الله، كلما رجعت إلى سادتي وولاتي وأولياء نعمتي أبداً، وجدت عطاءهم غير مجذوذ، لا يبليه تقادم الزمن ولا تنال منه محدثات الأيام، فالأصيل يجود، فكيف بالأصالة والجود…
في الأحاديث الشريفة السابقة ما يكشف الحقيقة ويرشد إلى أساس المعضلة ومنبـع الفتنة التي تعصف بساحتنا اليوم. إنه اختلاط الحق ومزجه بالباطل عبر ظهوره بلباس "يلبس" على الناس ويفسح لذوي المصالح والأهواء ولنزغ الأبالسة والشياطين…، فقد تصدّى للتنظير الإسـلامي واستنباط الأفكار والمفاهيم، ثم الأحكام والفتاوى "معممٌ" لا ناقة له في الفقه ولا جمل، ولا بضاعة له في العلم ولا متاع… يبكي وهو يقرأ دعاء كميل، ويبالغ في الوعظ والإرشاد، وهو يعيش السخرية والاستهزاء في داخله والكفر والانحراف في واقعه!
خرج من النجف الأشرف ولم يبلغ الثلاثين، صفر اليدين إلا من بعض الأدب والشعر، وكثير من سخط والـده وغضبه! لا شهادة تثبت علماً وتضعه في مصاف العلماء، ولا ممارسة تكشف عن كفاءة وحركة تمضي به على "سـبيل نجـاة"..
كيف لا وقد قضى أيام شبابه في ذلك الجوار المقدس لاهياً عابثاً متنفراً من حـوزة جعفر بن محمد صلوات الله عليه! مشمئزاً من مداولات العلماء ومناولات الفضلاء، منصرفاً إلى مطالعة كتب وكتابات أقل ما يقال فيها إنها نتاجات فكر أجنبي عن الإسلام، دخيل على التشيع، مُعادٍ لأهل البيت ومناصب لشيعتهم…
قضاها متسكعاً على ضفاف "شط الكوفة"، ساقطاً في مزالق أخلاقية جرحت قلب والده وأدمت كبده، وصيرته في دوامة قلق واضطراب على مستقبل هذا الشاب، ما لبث أن تحول إلى تشـاؤم وحذر وخوف مما سيلحقه هذا الولد الشؤم ويجنيه على دين أجداده… وقد كتب (رحمه الله) في هذا المضمون للعلامة آية الله السيد حسين مكي والد السيد علي مكي العاملي وكيل الإمام الخوئي وقطب الطائفة في الشام.
ولعـل مسألة السقوط الأخلاقي وعقوق الوالد هذه، بالإضافة إلى الإخفاق العلمي وعدم الحصول على شهادة اجتهاد وإتمام الدراسة الحوزوية، هي التي ولدت العقدة في نفسـيته، وخلقت مركّب النقص في شخصيته، ودفعته لتقحم أمواج الفتنة وإلقاء الطائفـة فيها… وقد يلقي الأحمق حجـراً في بئر يعجز جميع عقلاء العالم عن إخراجه! والأدق أن نقول إن هـذه وتلك خلقت الأرضية ومهدت الطريق في روحيته ليكون أداة طيّعة لتنفيذ هذه الفتنة العمياء…
من هنا، من هـذا القعر الآسن، لا تجد في بطانته إلا النفعيين المرتزقة، أو المتهتكين البـاحثين عن غطاءٍ "شرعي" يسمح لهم بالخلاعة والمجون في أوساط المؤمنين!.. ومن هنا، من بؤرة الشُح والجدب العلمي، لا تجد في اللفيف المحيط به، من معممين وكوادر ثقافية، إلا المتردية والنطيحة! أوكل إلى هذا جمع الأحـاديث و"دراستها" سنداً ودراية!! وأوعز إلى ذاك إلقاء دروس في علم الأخلاق!! وانفرد هو "بتفسير" القرآن الكريم.. من خلال وحي يزعم أنه يستلهم منه! ويصرح قائلا: "أستوحي"!!
ومن هنا أيضاً تراه ألقى "بمثقف" لم يتم دراسته الثانوية! ولكنه استعان ببعض المصطلحات ولقّن بعض التعابير، كمن تزود لرمضاء قاحلة، وعـرة على أهلهـا والأدرى بشـعابها ومسـالكها، بقطـرة مـاء.. وآخر مهرج أخرق، حق أن يُعطى بوقـاً وطبلاً، لا قلماً وقرطاساً، وأن يلحق بمشجعي الفرق الرياضية ليهتف بالأهازيج على مدرجات ملاعب كرة القـدم، وفي أحسن الأحـوال ينبغي أن يوكل إليه تشكيل جوقات لندب الموتى وقراءة المراثي على طريقة الثكالى في الجبانات… لا أن يؤلف الكتب ويرد على العلماء!… (وقد علمنا أن المذكور معلم حساب في إحدى مدارس الأيتام التي "يرعاها" فضل الله، فانظر أي جيل سينشيء هذا الساقط وعلى أي عقيدة سيكبر هؤلاء الأيتام المساكين.. ومن هنا نتعرف على جانب وصورة من جرائم فضل الله وحزبه).
ألقاهما في مواجهة إبن بجدتها وأمير فنها، العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي ليكتب الأول "هامشاً" على متن اخترعه، وتعليقاً على نصّ افتـرضه، لا وجـود له في "مأساة الزهراء"…!! بينمـا راح الثاني الذي يقطـر النصب من قلمه ويتفجر بغض أهل البيت والحقد عليهم من جوانبه، فـي ندبة سيده إلى حد الإسفاف وما يبعث على الغثيان! فكتب في مأساة فضل الله، والمصيبة التي حلت به جراء نشر كتاب السيد جعفر.. نعم، فالمصيبة عندهم هي نقد صاحبهم، والمأساة هي منـاقشته، أما ما جرى على الزهراء وأهل البيت صلوات الله عليهم فهو من مواد التندر في محافلهم وموارد السخرية في نواديهم المنكرة…
وحتى لا نبخس الناس أشيائهم، نقول:
السيد محمد حسين فضل الله رجل ذو تجربة سياسية وخبرة اجتماعية، انتسب إلى الحلقـات الأولى لحزب الدعوة في العراق في أواسط الستينات، ثم تولى ركناً أساسياً فيه في لبنـان، وحزب الدعوة في لبنان كان خياراً يُراد له تقويض مشروعي: الإمام المغيب موسى الصدر المعد لإلغاء الزعامات الشيعية التقليدية من عوائل وإقطاعيين ومن علمـاء تقليديين، وهكذا مشروع الشهيد السيد حسن الشيرازي المبتني على حالة مترسخة في الطائفية، والأصح أن نقول في المذهبية… كان فضل الله ورقة ثالثة اُريد لها أن تؤسس للهوية الشيعية في لبنان على الصعيد الفكري والعقائدي والسياسي والاجتماعي بما يدمجها في الوجود السني، وبمعنى آخر يلغيها تماماً!
لـديه إمكانيات مالية وإعلامية واسعة جداً، من النادر توفرها في عالم ديـن شيعي أو حتى كيان سياسي شيعي، خصوصاً على الصعيد الإعـلامي، بحيث يصدق أن يقال إنه كتلة وكيان إعلامي بحت، ولا شيء إلا الصورة والفرقعة والرعيد والبريق الإعلامي!
يتمتّع بنفوذ لا بأس به في أوسـاط طبقة معينة من مؤمني لبنان والكويت والبحرين، وكذلك مؤمني العراق (لأسباب وعوامل مختلفة، ليس هذا مقام بيانها)، تصب عموماً في قنوات حزب الدعوة وشبكاته التنظيمية، وكان وجوده آخذاً في التوسع والامتداد في لبنان ليكوّن لنفسه رصيداً جماهيرياً وحالة شعبية شـيئاً ما، خارج دائرة الحزب، إلا أن استعجاله في الكشف السـافر عن آرائه، واسـتهانته بالمواجهات التي تصدّت له، ورعونته في أساليب الرد، أرجعت وضعه فانكفأ من جديد على النطاق الحزبي، وإن تردّد مؤخراً أن حزب الدعوة يفكر هو الآخر في صيغة للتخلي عنه وطرده، حذر أن يورده مورده، فيذهب حرضاً...
الرجـل مثقف ومطلع على بعض العلوم والمعلومات، دون تخصص ولا تضلـع في أي منها، بل دون فهم ووقوف حتى على بعض حقائقها.. مجرّد حكايات ومقالات تتعلق وتتحدث حول هذه العلوم قرأها واطلع عليها.
وكما يقول أحد الخبراء (الذي استقصى جميع كتب فضل الله واستمع إلى جميع الأشرطة المسجلة لأحاديثه، واطلع على كل ما كتبته عنه الصحافة والإعلام المرئي والمسموع): إن شأنه شأن بقعة أرض مترامية الأطراف، شاسعة المساحة، ولكنها صحراء قاحلة لا تجد فيها واحة ولا شجرة مثمرة، اللهم إلا اثلة هنا وصفصافة هناك، لعـلّ قائظ تائه في هذه الرمضاء يستظلّ بها فيأنس ويخال أن "ليس وراء عبادان قرية"! ويضيف الخبير قائلاً: قد يخاله الظمآن بحرا، ولكن ما إن يدنو منه حتى يكتشف أنه سراب بقيعة!
يخوض في كل موضـوع، ويجيب على كل سؤال مباشرة. لم يسجل في تأريخـه انه توقف في مسألة أو موضوع، كأن يقول إن الأمر يحتاج إلى مراجعة، أو إنني لست مستحضراً الجواب الآن، أو إنني لا علم لي في هذا الموضوع.... أبداً!!
وعلى غرار زملائه ورفاقه الذين تنزّل عليهم الشياطين، تراه في كل وادٍ يهيم… يتحدّث في الفلك، في الطب، في الفلسفة، في التفسير، في الفقه، في الأصول، في الكلام، في المنطق، في الأدب.. ولعلّه يلقي محاضرة في كل منها، ولكنه حديث سطحي ضحل، وعرض ساذج مبتور. حديث مَن قرأ شيئاً عن الموضوع وألمّ ببعض الشيء، ثم صبّه في قالب خطابي ليستعرض به أمام حفنة من العوام، يبهـرها صدى سمعة الرجل وصيته وجلبة خيله وحراسه أكثر مما تفقه من قوله وتعي حديثه!..
ويأتي "اللبس" و"المزج" من هنا: فلا هــو حديث عـوام جهلة، كيف وهـو مليء بالمصطلحات والعبارات الرنانة! ولا هو منطـق العلماء وأهل العلم، فهو أجوف لا يعني شيئاً، دون مبالغة، فما يلقيه في ساعة كاملة يمكن ذكره ـ كفكرة ـ في خمسة دقائق، والباقي غثاء سيل ورغاء ناقة!
وأعجب ما في الأمر أن الرجل استرسل في هذا النهج حتى صدّق نفسه! فصـار يتحـدّث بهذا الاسلوب أمام الجميع، حتى أمام العلماء وأهل الفن وذوي الحرفة! وهـم يسـتمعون إلى حشد المترادفات وموج النعوت التي تكـرر معنًى يظل في أصله وجوهره فارغاً، يكتمون ضحكتهم ويخفـون تعجبهم! فهل كسد سوق العلم إلى هذا الحد، وهل "قلّـت الخيل حتى شدّت السرج على ......" ؟!
ولكنك تجـد ـ دائماً ـ شناً يوافق طبقه... وتجد همجاً رعاعاً ينعقون وراء كل ناعق...
مَن حضر بحثه الفقهي يقرر انه لا يجيد حتى الحفظ ، فلا يحسن إلقاء ما حـاول حفظه البارحة من "التنقيـح" و"الجـواهر" و"المستمسك"، فهـو حفـظ مـن غيـر فهـم! ولعـل انشغـالات الساحـة وهمومها لم تدّخـر له وقتـاً لهكـذا أمـور، فأنصـرف عنها إلـى ما هو أهم في نظره، إلـى المنافسة والصــراع علـى الحطام، على المال والجاه والرئاسة، فهو مـا يقض مضجعه ويسهد ليلـه، خصوصاً وأن "الدرس" يعـد من المواقـع المضمونة التي يكفل الراتب الدولاري حفظها وديمومتها، فلماذا العناء والتعب؟ وهذا القطيع سيبقى رابضاً ما دام المرتع معشوشباً بالدولارات، نظِراً بالعطايا والهبـات.. والتأمين الصحي! والمصيبــة العظمى تقـع عندمـا يحـاول الرجل أن يجتهد ويأتي بجديد من جعبته! عندها تجد كيف يختلط الفقه بالفجـل، والأصـول بالبقول، والرواية بالغواية.. والفن بالهن! وقد أصاب آية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني كبد الحقيقة عندما وصف "اجتهاده" قائلا: "إنها سفاهة وليست فقاهة"!
هـذا هو أساس المشكلة وجذر الفتنة، لقد جاء حظ هذه الطائفة المظلومة أن تكون بضاعة هذا الرجل المعقد ومطيته إلى الرئاسة والزعامة والشهرة هي الديـن، ومن سوء طالعنا أن هواه لا يقف عند حد إمام جماعة في "النبعة" أو قائد فرع اتحاد الطلبة لحزب الدعوة في لبنان، ولا عند محاضر أو مؤلف يتسلى الأطفال والشباب بمطالعة كتبه ومؤلفاته.. كـلا، فالنهم لا تشبعه إلا المرجعية العظمى للطائفة! والزعامة العامة على الشيعة في لبنان والعراق والخليج.. مرجعية ستدمر كل ما في طريقها حتى تصل، وهو عازم على الوصول..
والوصولية تعمي وتصم، وأربابها فجّار لا يرقبون إلاًّ ولا ذمة، إنهم على استعداد لأن تعصف الفتنة في الساحة وتتقاذفها أمواج الفرقة والمشاحنة، في سبيل لفت الأنظار إلى كتاب تافه لهم عسى أن يقرأ أو تزيد مبيعاته (لا توزيعه المجاني)! أو في سبيل تصدّر اسمهم أو صورتهم القبيحة الصفحات الأولى للمجلات العالمية.... وقد يصل بهم الأمر إلى التبوّل في بئر زمزم حتى تتناقل الألسن اسمهم وذكرهم "الشريف".
أما مكـانتهم والموقعية التي احتلوها فهم على اسـتعداد للقتل والإرهاب في سـبيل الحفاظ عليها، كيف لا وأيديهم تقطر ملوثة بدماء الشيعة في سبيـل أصـل الوصـول والتربع على العرش، فإذا اقتضى النقش بعض الأصباغ الحمراء، فلا بأس فهي رخيصة عنده، هينة على خاطره "الشريف"!
* * *
تعليق